المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الضربة العسكرية المحتملة للنظام الأسدي... أهداف معلنة وأخرى خفية



عبد الرحيم صادقي
30/08/2013, 03:53 AM
ننطلق من مسلمة مفادها أن أي تدخل غربي سواء أعسكريا كان أو سياسيا في شؤون العرب والمسلمين لا يكون إلا بدافع حماية الهيمنة الغربية ولاسيما الأمريكية، ولأجل الحفاظ على ميزان القوى كما هو، وكما تريده الهيمنة الأمريكية على الصّعد كلها. ومن البلادة الاعتقاد أن الغرب يتدخل سياسيا أو عسكريا نصرة للمظلومين أو طلبا لإحقاق الحق وإزهاق الباطل. وكيف يكون الأمر كذلك والغرب نفسه من نصّب عملاءه لتسيير أعماله في الوطن العربي الكبير بعد استقلال صوري. وجُلّ مشكلات إفريقيا الاقتصادية والسياسية وحروبها التي توصف بالعِرقية نتيجة استعمار استنزف خيرات البلدان وثرواتها، ولم يدع لأهلها غير التبعية والانبهار.
ولذلك لا نرى الحديث عن ضربة عسكرية محتملة للنظام السوري إلا مندرجا في هذا الإطار العام، وقائما على مسلمة الهيمنة والتحكم. فما أهداف هذه الضربة العسكرية التي يعتزم الغرب توجيهها للنظام السوري؟ نُجمل الأهداف ما ظهر منها وما بطن فيما يلي:
1- حفظ ما تبقى من ماء الوجه بعدما تجرأ النظام السوري على استعمال السلاح الكيميائي في الغوطة، وهو ما كان يعُدّه الأمريكيون خطا أحمر لا ينبغي تجاوزه. فلا ريب أنها فرصة للأمريكيين لكي يعملوا على ترقيع شعارات: "المنتظم الدولي" و"حقوق الإنسان" و"السلم العالمي"... تلك الشعارات الكاذبة التي بدا للعالم أنها لا تُرفع إلا في الزمان الذي يحدده الأمريكان، وفي المكان الذي يرتضونه.
2- إقناع الحلفاء والخصوم على السواء بنجاعة التدخل العسكري بعد الفشل الذريع الذي لحق الأمريكان في أفغانستان والعراق، فيما سموه كذبا وبهتانا "الحرب على الإرهاب". أما الخصوم فلإقناعهم أن العصا الأمريكية ما زالت ذات جدوى، وأنه لاشيء يثني الغطرسة الأمريكية عن جبروتها وإرهابها العالمي، فهي تُقْدم متى تشاء، وتُحجم متى تشاء. وأما الحلفاء فلإقناعهم أن أمريكا تمسك بزمام الأمور وأنه لا داعي للقلق أو الخشية على قدرة الحلف الأطلسي على إنجاز مهامه، أو التشكيك لحظة في جدوى الخيار العسكري. وأنه وإن غدا من العسير التفكير في تدخل عسكري ميداني، فزمام المبادرة لا يزال بأيدي الغرب عبر ضربات جوية خاطفة، ذكية وغير ذكية، المهم أن تؤتي أكلها الذي يريده أسياد العالم.
3- توجيه ضربة للكتائب المجاهدة التي يبدو أنها لا تعير اهتماما لمخططات الغرب ومصالحه، وتصرّ على مواصلة جهادها وفق رؤيتها وتخطيطها. قد تتوجه الضربات لمخازن السلاح وميادين التدريب، وقد تستهدف القادة العسكريين ورموز الثورة. ثم يُفسَح المجال لفيالق عسكرية لا ترى غضاضة في الهيمنة الغربية لتُعيد تأثيث المشهد العسكري على الأرض. ولقد يبدو أن التدخل العسكري الغربي تأخر في مواجهة المجاهدين، لكن نظرة عامة على المشهد تؤكد أن الغرب لم يغفل لحظة من لحظات القضية السورية، وأنه كان يراهن على رجحان كفة النظام، فإن لم يحصل فعلى الحلول السياسية التي تُبعد بشار الأسد من المشهد وتُبقي على جوهر النظام الأسدي الذي يتقن لعبة الممانعة المنبطحة التي تغرّ الأصدقاء وتُفرح الأعداء. لكن يبدو أن دوائر التجسس الأمريكي خلصت إلى أن النظام الأسدي يوشك أن يقع تحت ضربات من يصفهم بالمتطرفين والإرهابيين، ولذلك صار القرار الأمريكي أكثر ميلا إلى الحل العسكري الذي يرضي الأطراف كلها، بما في ذلك الطرف الروسي والإيراني، ما دام أن مصلحة الجميع تلتقي عند القضاء على جبهة النصرة والكتائب المجاهدة الأخرى.
4- إطالة عمر نظام عالمي قائم على الهيمنة والاحتكار، والتدخل العسكري، والعنف المادي والرمزي، عبر إشعال مناطق تَوتّر تصلح لضخ دماء جديدة في عروق اقتصادٍ رأسمالي يختنق، ولا شك أن سوق الأسلحة تنتعش حينها، وأن أموالا تتهيأ لبناء ما دُمّر، في انتظار تدمير جديد. تلك هي الدائرة المفرغة التي تطيل عمر الاستبداد العالمي، وتجعل قوى الاستكبار تَمنّ على المستضعفين منحة المساعدات وحريةً على جرعات.
من المسلّم به أن الغرب يخشى أن تنفلت زمام الأمور من بين يديه، فتتحول المنطقة إلى أرض مشتعلة يدفع الصهاينة ثمنها غاليا، وهو ما كان متيقِّنا أنه لن يقع ما دام النظام الأسدي قائما، ولا حرج عليه أن يرفع شعار الممانعة بعد ذلك. المهم أن تظل الممانعة موجهة إلى أولئك الطامحين في تعكير صفو الصهاينة وتهديد أمنهم. لا يخشى الأمريكان غير عزمٍ على ثورة تمتد من بلاد الرافدين إلى النيل ابتغاء قطع رِبق العبودية وكسر الهيمنة الأمريكية، ثم تكون ثورة تُلهم العالم بأسره فيهبّ طلبا للحرية والانعتاق، طمعا في تأسيس نظام عادل يسوء الطغاة، لكنه حتما يسرّ العالمَين.

اعيان القيسي
01/09/2013, 02:36 PM
السلام عليكم
ان حدثت فعليا والمواجهة العسكرية
شي اكيد الجيش السوري سوف يحاول يشكك الطرف الثاني بقوته
اعلامياً وهذا شي مهم ولكن واقعياً اكيد سوف تكون هناك مقاومه وهذا شي طبيعي؛الجيش السوري فقد نسبة كبيرة من قوته والدليل الاستعانه بحزب الله والعراق للحرب مع الجيش السوري ضد الجيش السوري الحر ؛ نعم هناك اسلحه ولكنها ليست بنفس مستوى التطور في الاسلحة الهجوميه المقابلة من اميركا ومن معها؛خاصة ان سوريا لن تاتيها الضربة من جهة واحده فهذه سياسة الولايات المتحدة الامريكية منذ فترة لا تدخل حرب بمفردها الا ومعها دول ثانيه؛يعني الضربه من كذا دولة كبرى على دولة مثل سوريا وفي حالتها ثلاث سنوات تقريبا حرب داخلية؛فتأكد ان المقاومة سوف تكون اقل مما هم يقولون وان كانت هناك مقاومة فعليا؛رأيي صواب يحتمل الخطأ،ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب واخيرا ما رايكم الرد يكون بعلمية بعيدا عن العواطف وغيرها

الودغيري محمد
02/09/2013, 05:47 AM
السلام عليكم

دفعني للمشاركة في هذا الموضوع اسباب منها .

الاول هو العنوان اي قولكم ( الضربة المحتملة ) .
والسبب الثاني قول غولدا مايير رئيسة وزراء اسرائيل اثناء محرقة الاقصى وبالضبط بعد رد فعلها حين لم يتحرك اي بلد عربي او مسلم ,( قالت ما معناه ) انها كانت تنتظر هجوم العرب والمسلمين على تل ابيب زرافات وافواج بعد الحريق في نفس الليلة , فباتت ويدها على قلبها الى الصباح وحين لم يصلها خبر اي تحرك عربي او مسلم , آمنت ان الناس نيام نوما عميقا .
اما السبب الثالث فهو تلك المقولة المأثورة عند بني اسرائيل ( العرب لا تقرأ , حتى ان قرأوا فهم لا يستوعبون شيئا ) .
اكتفي بهذا لاقول , عن اي ضربة محتملة تتحدث , يمكنك الحديث عن ضربات بدأت بالحرب الصليبية الاولى في القرن 11 م , مروروا بنزول جيوش بونابارت الفرنسي الذي كان متزوجا يهودية على اسوار عكا , ودخوله مصر , ثم عليك ان تمر بسقوط الخلافة ووعد بلفور واستعمار كل اجزاء العالم الاسلامي الى ان تصل الى اخطر حرب , مارس فيها المسلمون والعرب رسميا الحرب على انفسهم راضين بذلك وموافقين عليه وهي حرب الكويت العراقية بمشاركة سوريا حافظ الاسد , لكي تنتهي لحد الان بما يسمى الربيع العربي , اليس هذا من العقل العربي والاسلامي ؟؟ اما فيما يخص سوريا فالحرب عمليا بدأت منذ ان ساهمت سوريا في حرب السعودية ودول الخليج على العراق اي سنة 90 والخطة بنيت مباشرة بعد حرب اكتوبر 1973 . وما حدث بين 2003 من هجوم اوروبي غربي على الاسلام وعلى رمزيه العظيمين ( الكتاب والنبي محمد صلعم ) اي منذ غزو العراق سنة 2003 من حرب اعلامية لم يكن الا مقدمة لما سمي بالربيع او الشتاء العربي . والحرب على سوريا ليست الا حلقة لكنها حلقة مهمة جدا , هل هي ضربة عسكرية محتملة ؟ الضربة بدأت منذ زمان , ترى ماذا بقي داخل سوريا الانسان العمران ؟ ان ما تبقى هو البنية التحتية العسكرية وما يسمى اسلحة الدمار الشامل . نحن في نهاية الضربة وليس في بدايتها , فاسرائيل حققت اهدافها في العالم العربي وفي سوريا مع ما سمي الربيع العربي , بقي فقط هدفين , البنية التحتية العسكرية والترسانة الكيماوية وما شابهها , هذا هو هدف نهاية الضربة , وارجو الا تستعملوا كلمة الضربة الامريكية لان الصواب هو الضربة الاسرائيلية بوكالة امريكية . اما انتظار اوباما لتصويت وقرار مجلس السينات الامريكي فهو في الحقيقة , جس نبض وانتظار رد فعل الشارع العربي والاسلامي والامريكي والاوروبي نفسه , قبل اي تحرك جدي, الضربة قادمة وهي نوعية, اهدافها كما شرحنا , ولن يوقفها الا الشارع العربي المنقسم اصلا , انها لعبة شطرنج خطيرة جدا , اخطر من سابقاتها , اذا ما ضرب النظام السوري اسرائيل باسلحة غير تقليدية , ( ووجب عليه القيام بذلك ) , فان هذا كفيل بجر المنطقة الى حرب هرمجدون التي تريد اسرائيل فرضها في الزمن والمكان المرغوبان فيه . لذلك هي نهاية الضربة العسكرية الموثوقة وليس المحتملة . الكيماوي هو هدف اسرائيل من تدويل ازمة سوريا . ما الخطوة التالية بعد تغيير النظام السوري , انها ايران .
تحية طيبة

عبد الرحيم صادقي
06/09/2013, 05:28 AM
السلام عليكم
تأكد ان المقاومة سوف تكون اقل مما هم يقولون وان كانت هناك مقاومة فعليا

الجيش الأسدي مدمر نفسيا، ولا شك أنه يعلم علم اليقين أن قضيته غير عادلة، ومتى كان الدفاع عن الاستبداد عدلا؟ وإذا كانت حال الجيش هي هذه فلا ينفعه عتاد ولا عدة. إذ الحرب قضية أولا. ويبقى أن الأمريكان ما جاؤوا إلا دفاعا عن مجالهم الحيوي كما يرونه، وإبقاء لهيمنتهم وتسلطهم، لا نصرة للمستضعفين كما يزعمون.
تقبل تحياتي ومودتي.

عبد الرحيم صادقي
06/09/2013, 05:49 AM
السلام عليكم

عن اي ضربة محتملة تتحدث , يمكنك الحديث عن ضربات بدأت بالحرب الصليبية الاولى في القرن 11م...
الكيماوي هو هدف اسرائيل من تدويل ازمة سوريا . ما الخطوة التالية بعد تغيير النظام السوري , انها ايران .
تحية طيبة

وعليكم السلام ورحمة الله
أخي محمد، الحديث عن الضربة العسكرية التي يعتزم الأمريكان توجيهها للنظام الأسدي وللمجاهدين لا ينفي حدوث ضربات سابقة. فما أكثر ما ضُرب العرب والمسلمون! وكان هدف المقال أن يثير دوافع هذه الضربة لا أن ينفي ما تقدم من ضربات.
أما بالنسبة للكيماوي فلا شك أن الأمريكان لا يقبلون أن ينافسهم أحد في أسلحة الدمار الشامل، ولاسيما إن كان من العرب أو المسلمين. وإن كنت أزعم أن الأمريكان متيقنون أن "نظام الممانعة" لا يشكل خطرا عليهم ولا على حلفائهم. لكنه قد يضطر إلى الرد مادام أنه صار ورقة غير رابحة، ومادام أن السقوط مؤكد.
تقبل تحياتي وشكري

الودغيري محمد
08/09/2013, 10:31 AM
رسالتي لم تصل . ان الضربة القادمة التي اعتقد انها ستاتي من اجل اسرائيل فقط , والتي ارجح انها لن تتم لاسباب كثيرة منها أمن اسرائي اولا , ثانيا انتشار حرب اقليمية تدمر الاخضر واليابس في منطقة الشرق الاوسط واسرائيل على الخصوص . هي خلاصة الهجمة على سوريا , هذه الهجمة نفدت وحققت كل شئ في سوريا , فالسوريون بدل ان يوجهوا بنادقهم نحو الجولان واسرائيل , حققوا حلم اسرائيل في سوريا . كم تحتاج سوريا من الاموال والسنين من اجل اعادة بناء بلدها ؟ ماذا تبقى لاسرائيل القيام به ؟ انه السلاح الكيماوي , والبنية التحتية العسكرية , وتفكيك الجيش باللضبط مثلما فعلوا مع العراق , هذا ما سيقوم به الحلفاء بما في ذلك العربية السعودية , لقد تم ارهاق النظام من خلال حرب العصابات او ما يسمى بالمعارضة فاصبح الان لقمة سائغة لولا الصين وايران وروسيا وحزب الله , لكان النظام السوري في خبر كان . هذا بالضبط ما فعلوه مع العراق من 1990 الى 2003 , الارهاق ثم الانقضاض . اسرائيل لا تخطط لسنة او عشر سنوات هي تخطط بالاجيال . نحن في نهاية الحرب على سوريا وليس في بدايتها واوباما يستفيد من اخطاء بوش وهو قادر على فعلها . أليس كذلك ؟؟؟

اعيان القيسي
08/09/2013, 10:34 AM
الجيش الأسدي مدمر نفسيا، ولا شك أنه يعلم علم اليقين أن قضيته غير عادلة، ومتى كان الدفاع عن الاستبداد عدلا؟ وإذا كانت حال الجيش هي هذه فلا ينفعه عتاد ولا عدة. إذ الحرب قضية أولا. ويبقى أن الأمريكان ما جاؤوا إلا دفاعا عن مجالهم الحيوي كما يرونه، وإبقاء لهيمنتهم وتسلطهم، لا نصرة للمستضعفين كما يزعمون.
تقبل تحياتي ومودتي.
نقلا عن
التايمز البريطانية:القوة الهائلة والمرعبة التي حشدتها امريكا بالقرب من سوريا لا توحي بضربة محدودة وسريعة كما قال اوباما، بل بحرب ساحقة ماحقة شاملة لا تستثني موقعاً أو منطقة عسكرية سورية في دمشق وحولها، بالإضافة إلى كل المواقع في الداخل السوري. وقد بدأت القوات الامريكية بمراقبة تحركات القوات السورية لحظة بلحظة. فهناك اكثر من عشر سفن حربية امريكية عملاقة متطورة ومئات الطائرات المقاتلة والصواريخ الموجهة ذات الدقة العالية، كلها اصبحت على أهبة الاستعداد لبدء الضربة ضد نظام السد وقواته. وقد بدأت القوات الامريكية برصد شبكة الاتصالات العسكرية السورية.

عبد الرحيم صادقي
24/09/2013, 12:39 AM
رسالتي لم تصل .
ماذا تبقى لاسرائيل القيام به ؟ انه السلاح الكيماوي , والبنية التحتية العسكرية
لقد تم ارهاق النظام من خلال حرب العصابات او ما يسمى بالمعارضة فاصبح الان لقمة سائغة لولا الصين وايران وروسيا وحزب الله , لكان النظام السوري في خبر كان

أظن رسالتك وصلت الآن، لكن فيها ما نتفق حوله وفيها ما نختلف فيه.
طبعا الكيان الصهيوني وحلفاؤه يستهدفون السلاح الكيماوي، ويسعون إلى تفكيك الجيوش العربية، ولا سيما التي تخرج عن الطوق. لكن الجيوش العربية في حالتها الراهنة تسرّ العدو، ولا أظن أنها قادرة على خوض حرب ضد أي كان. لقد صارت فِرق حراسة، يوجهها الحاكم لقمع ثورات الداخل. ومن ثم فتفكيكها وإعادة بناء جيش على أسس سليمة ينبغي أن يكون مطلبا داخليا.
أما الصين وإيران وروسيا وحزب الله فصحيح أنهم أعادوا صياغة المعادلة، لكن ليس حبا في سوريا والسوريين. ومن يساند المجرم فلا شك أنه شريك له في إجرامه.
وعلى كل حال، سواء أكانت الضربة أو لم تكن، فلا ينبغي أن يعوّل أحرار الشام -بعد الله- إلا على أنفسهم لإسقاط المجرم.