المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة رسائلي(2-20):رسالتي إلى شيماء .



حسن المعيني
05/05/2007, 12:36 AM
"شيماء"فتاة عربيّة مثقفة حددت هدفها البعيد في الحياة وتسعى جاهدةً لتحقيقه ، في حين لم يحدد آلاف من شباب العرب أهدافهم ليوم أو يومين،، وفقهت "شيماء" واقعها فتعاملت معه وفق رؤية منهجية ثاقبة،في حين لم يفقه كثيرٌ من مثقفينا –أو قل "ملقفينا"-واقعهم وإنما هم يسيرون "كالأطرش في الزفة" ،فإلى "شيماء" أكتب :


لك خاطري ومشاعري وحياتي=لك دفتري ومحابري ودواتي
لك شاطيء القلب المعنّى مرفأٌ=لوذي به واستبشري بصِلاتي
يا أنت يا(شيماء) كلُّ عبارةٍ=لك قد سمعت استنطقت أبياتي
يا أنت يا(شيماء) كلُّ رسالةٍ=لك قد قرأت استنزفت عبراتي
علمتِني معنى الطموح وكيف لا=يبقى المميّز عاثر الخطوات
أهديتني من صنع فكرك لوحةً=ممزوجةً بالآه والأنّات
وأبنتِ لي معنى الوفاء لأمتي=والشمعَ كيف يضاء في الظلمات
يا أنت يا(شيماء)إنّ شعوبنا=جبلت على الإذعان والإنصات
وعلى مضاجعة المهانة لم تزل=مهدودة الأركان والعزمات
مذ يولد العربيّ والإذلال في=عينيه يبدو بارز القسمات
وعلى "نَعَمْ" يحيا ويستجدي بها=-كيما يطيب العيش – كلَّ فتات
أبناء يعرب من "نَعَمْ" قد أشربوا=كأساً فلم يجنوا سوى النكبات
والآخرون تطوّروا وتقدّموا=لمّا أجادوا النطق بــ"اللاءات"
العالم الغربيّ فاق حضارةً=لا ذلّ لا استسلام للمأساة
وإذا تحدّث ناقِدٌ أصغوا له=ما مارسوا الإقصاء للأصوات
وشعوبنا لعن الجمودُ جمودَها=ليسوا بأحياءٍ ولا أموات
جثثٌ تساق إلى الجحيم ذليلةً=وظهورهمْ كلمى من الرّكلات
مثل البهائم سيّروا ما خيّروا=وترينهم سكرى على الطرقات
وبرغم هذا الذلّ لن تلقي بهم=صوتاً سيطلق ثائر الكلمات
وإذا تجرّأ فيهمُ متكلّمٌ =- يا خيبتا – فمقطّع النبرات
لا شيء يا أختاه إلاّ أنّه=من بعدها سيعود بالويلات
كلُّ المواهب يا أخيّة سخّرت=في مدح أهل الحكم والسادات
أقلامنا مأجورةٌ، وخيولنا=مأسورةٌ، والعدل في السكرات
يحيا الأكابر في النعيم وغيرهم=هلكى بلا مأوىً ولا أقوات
تستنزف الخيرات من أوطاننا=ونغطّ في نومٍ وعمق سبات
وشبابنا في لهوهم وضياعهم=ساروا مع التقليد والموضات
لو قد رأيت جموعهم يا أختنا=صرعى على الشاتات والقنوات
وعماد همِّ النابهين إذا سموا=- يا حسرتا- مشطٌ مع المرآة
ماذا سيصنع هؤلاء إذا أتى=فينا زمان محكم الأزمات؟
أقسمت يا أختاه سوف ترينهم=يسعون كالعميان في العتمات
عذراً أيا(شيماء) كلّ قصيدتي=لهبٌ،وكم عانيتُ من لفحات
لكنما هي غيرةٌ وحميّةٌ=للدين والأوطان والحرمات
ووصالنا في الدرب وفق شريعةٍ=قدسيّة الأحكام والآيات
أوصيك بالتقوى وصون مباديءٍ=عيشي مع (الأنفال) و (الحجرات)
وبــ" لعن" كلّ الخانعين ترنمي=نادي بها في روحةٍ وغداة
فهمُ وربِّك سرّ كل بلاءنا=وهمُ على الدنيا فساد حياة

نديم السها / حسن المعيني
الأردن - عمان 25-/7/1425

عارف عاصي
05/05/2007, 02:34 PM
الشاعر الرائع / حسن المعيني

قصيدة جميلة
(الشعر رسالة)
وقد أجدت توظيفه
في رسالة

دافقة بالعزة
مطرزة بالإباء
الشمم رائدها

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

زاهية بنت البحر
06/05/2007, 03:15 PM
بارك الله بك أخي المكرم حسن المعيني قصيدة رائعة القصد والقصيد أظنني سأعود إليها أكثر من مرة للتمعن في معانيها الجميلة .:fl:
أختك
بنت البحر

حسن المعيني
07/05/2007, 03:00 PM
الفاضل / عارف عاصي

أسعدني مرورك عبر هذا المتصفح
وتسجيل حضورك معي على متن هذه الرسالة
وسنحلق في المدى بعيداً بعون الباري تعالى
لنتشارك جميعنا في صياغة رسالة النصر والكرامة عما قريب

دمت أخاً حبيباً
ولك خالص الود يا عارف


حسن المعيني

حسن المعيني
14/05/2007, 03:25 PM
خنساء العصر / زاهية

يبقى لمرورك وتسجيل حضورك وتوقيعك طابعه الخاص المميز
والذي يضفي على المتصفح رونقاً ويمنحه وهجاً
ولا يكاد يغادرنا عطر مقدمه ما دمنا مع الحرف وللحرف

شرفت حروفنا بهذا المقدم
وننتظر العودة


ولك التحية والسلام



حسن المعيني

هلال الفارع
15/05/2007, 12:47 AM
ماذا سيصنـع هـؤلاء إذا أتـى
فينـا زمـان محكـم الأزمـات؟
أقسمت يا أختاه سـوف ترينهـم
يسعون كالعميان فـي العتمـات
عذراً أيا(شيماء) كـلّ قصيدتـي
لهبٌ،وكم عانيـتُ مـن لفحـات
لكنمـا هـي غيـرةٌ وحمـيّـةٌ
للديـن والأوطـان والحرمـات
ووصالنا في الدرب وفق شريعةٍ
قدسيّـة الأحـكـام والآيــات
أوصيك بالتقوى وصون مباديءٍ
عيشي مع (الأنفال) و (الحجرات)
وب" لعن" كلّ الخانعيـن ترنمـي
نادي بهـا فـي روحـةٍ وغـداة
فهمُ وربِّـك سـرّ كـل بلاءنـا
وهمُ على الدنيـا فسـاد حيـاة
ــــــــــ
نعم الشعر الغني السامق
ونعمت النصيحة الممشوقة من مجرّب خَبَرَ الخير،
وفرق الشرّ، وآوى إلى الحق قلبًا نقيًا.
ما أجمل أن يمتزج الشعر بالشعور!
وما أروع أن يعانق الإبداع الحق!
في هذه القصيدة .. الرسالة.. درس، بل دروس،
انتظمت لآلئ، وتجلّت دررًا،
وحرجت من فضاء اللغة إلى أفق الإبداع الحقيقي.
أكثر من مرة سعدت بعناق هذه الرائعة،
وفي كل قراءة كنت أقف على مفارز شعرية مقاتلة في سبيل الحق والهدف،
وأمر بقوافل شعرية تترى،
تشرق في تتالي الصور والمعاني.
أخي العزيز حسن المعيني..
كم أنت مبدع وجميل.
لك محبتي وتحيتي.
هلال.

محمد إبراهيم الحريري
17/05/2007, 10:17 PM
الأخ الشاعر حسن المعيني
تحية طيبة

نعم الحروف مزجتها أناتي =وشربت كأسا مفعم النبرات
وجلست في عين الفصيح علامة=تزهو بمثقل مالح العبرات
وتنير للشماء درب وصاية=عبرت به من غير شدو لهاة
وتمايلت ميس الظباء فأرغمت=قسرا تعود لسابق الحركات
هيهات يا حسن المعيني أن نرى=غيدا تميس بعفة الطرقات
أضحى العدو مرابطا بحلوقنا =وعلى لسان الضيم كالمبراة .ـــــــــــــــــــــــــــ
تحياتي أخي الحبيب:fl:

حسن المعيني
07/06/2007, 01:00 AM
أستاذي القدير / هلال الفارع

لقد كان لمرورك في ساحة حرفي أثره الكبير
حيث أينعت بمقدمك الكلمات ، واورقت المعاني ، واخضرت القاحلات من مرابعي
ألا تراني يا هلال لم ارد عليك إلا قريباً من شهرٍ من تسجيل تعليقك السالف ؟
لقد فتنت بما تركه كريم مرورك من خضرة ونماء وتمايس غصون وعبق ورود
فظللت أقلب طرفي الكليل في جنباتها لأرتوي من نبع كلماتك الصادقة
ما أتبلغ به ولو عقداً من زمن
غير أن ما أؤكده لك بأني مع فتنتي تلك لم أبطر ولم أخدع ولم اتعال أبداً
بقدر ما شعرت به من عظيمٍ فخرٍ واعتزاز بأخ قدير وأستاذٍ جليل مثل هلال الفارع

أشكرك
ولك مدّ تحياتي التي لا جزر لها



نديم السها / حسن المعيني

حسن المعيني
06/08/2007, 01:37 AM
الأخ الشاعر حسن المعيني
تحية طيبة

نعم الحروف مزجتها أناتي =وشربت كأسا مفعم النبرات
وجلست في عين الفصيح علامة=تزهو بمثقل مالح العبرات
وتنير للشماء درب وصاية=عبرت به من غير شدو لهاة
وتمايلت ميس الظباء فأرغمت=قسرا تعود لسابق الحركات
هيهات يا حسن المعيني أن نرى=غيدا تميس بعفة الطرقات
أضحى العدو مرابطا بحلوقنا =وعلى لسان الضيم كالمبراة .ـــــــــــــــــــــــــــ
تحياتي أخي الحبيب:fl:

أخي الكريم / محمد الحريري
أشكرك من عمق أعماقي على عاطر مرورك
وكريم حضورك في صفحتي
وأعتذر إليك عن تأخري في الرد



شكراً (محمد ) إذ أضات- تكرماً-=قنديل شعرك في ربى صفحاتي
أسكنتك العمق المصون بخافقي=فاختر لنفسك مقعداً في ذاتي
مهما استبد بنا العداة ورابطوا=في ساحنا المسكون بالزفرات
لا زالت الامال مشرِعةً لنا=باباً إلى الروضات والجنّات
ولسوف ترتع في الحمى جذلانةً=كلُّ الظبا وتميس في الطرقات
فلم الرجا - رفقاً - قطعت حباله=والفأل قائدنا لنصرٍ آتي
والفجر أعلنت الدنا ميلاده=وتشي به الأكمات للشرفات

ولك التحية والسلام ايها الحريري
وننتظرك يا شاعر العرب قريباً


نديم السها /حسن المعيني

سعيد نويضي
10/08/2007, 10:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

الأستاذ الشاعر المعيني...قصيدة شيماء...تحفة شعرية رائعة...فيها حكمة بالغة...فيها الرسالة و النصيحة و العبرة...فيها الشهامة و العزة و الكرامة...فيها دعوة للتحرر و اليقظة و الحركة...فيها الخير الكثير...جزاك الله عنا ألف خيرا...تحية خالصة...

حسن المعيني
04/09/2007, 04:02 AM
أخي الكريم / Saad Saadani

اهلاً بك ومرحباً زائراً كريماً لمتصفحي
وأشكر كريم مرورك وعاطر حضورك
وتسجيل تعليقك الذي رأيت أنت أن القصيدة قد حوته
وأجد أنك كنت على قدر كبير من السخاء والكرم
يعكس صفاء نفسٍ وكريم معدن وطيب أصل ورفيع ذوق

سائران على دربٍ واحدٍ
ولك التحية والسلام


نديم السها /حسن المعيني

إياد عاطف حياتله
04/09/2007, 05:09 AM
الله الله
ما كل هذا الجمال والبهاء أيها الشاعر الآسر
لشيماء
ولك
كل التحيّة والتقدير