المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اطلاق السجينات: الاستبداد السوري والعار العربي!



نبيل الجلبي
25/10/2013, 06:03 PM
اطلاق السجينات: الاستبداد السوري والعار العربي!




أبعدت أجهزة أمن النظام السوري 64 سجينة بينهن لبنانية وثلاث فلسطينيات (اضافة الى 12 جثث لنساء معتقلات قضين تحت التعذيب) بعد اطلاق سراحهن من سجونها حسب ما ذكرت الأنباء أمس.

احدى هؤلاء السجينات هي المدوّنة السورية طلّ الملوحي التي اعتقلت بعمر 18 عاماً بعد ان وجهت رسالة عبر موقع الكتروني للرئيس السوري بشار الأسد لأنه ‘كرئيس يحتم عليه منصبه وقف الفساد المستشري’ مذكرة إياه ‘بما قطعه من وعود’! وكان ذلك عام 2009 أي قبل اندلاع الثورة السورية بعامين.

تختصر قصة طلّ الملوحي حكاية الشعب السوري مع النظام ووحشيته فهي تقول إن اي إشارة توجه للرئيس، حتى لو كانت من شابة صغيرة بعمر الورود، لا يعاقب عليها باحتجاز حريتها فحسب، بل تحطيم أية ذرة من كرامة او حقوق او سمعة الفتاة المعتقلة.

جريمة التعرض الى رمز الطغيان السوري وجبروته الأوحد تستلزم، بحسب حسابات الأجهزة الأمنية الحارسة للنظام، عقوبة من طراز رهيب بحيث يتكرّس الرئيس باعتباره رمز القمع الذي لا تمكن معرفة حدود أقاصي عقابه.

لا يؤمن النظام السوري بعقاب يساوي ‘الجريمة’، فقد استنّ عرفاً هائلاً للعقاب يجاوز التخيّل وجعله مع تدمير مدينة حماة عام 1982 والبطش بأهاليها أمثولته التي ما فتئ يعيدها ويكررها على السوريين حتى عمّمها ليجعل سورية، حسب تصريح للاقتصادي السوري ايمن طباع في مؤتمر بلندن، في وضع أسوأ من وضع المانيا المدمرة بعد الحرب العالمية الثانية.

بعد اعتقال الفتاة بسبب مناشدتها البريئة للرئيس السوري، قامت أجهزة النظام بالسخرية والتحقير لكل ردود فعل التضامن الدولية معها من خلال اتهامها – وهي فتاة مسلمة ملتزمة ومحجبة – بعلاقة جنسية مع أجنبي وبالتجسس ‘لصالح دولة اجنبية لقاء مبالغ مالية’، وكأن الدول الأجنبية بحاجة لتجسس مدوّنة انترنت شابة وهي القادرة على شراء ذمم كبار المسؤولين!

تثير المرأة التي تواجه الأنظمة المستبدة كوامن الغريزة الوحشية وانحطاطا فظيعاً في الخيالات الجنسية لدى ضباط وعناصر سلطات الاستبداد الأمنية ووسائله الاعلامية – الأمنية، فتقوم باستهداف النساء بصفتهن عناصر تحت – انسانية مخلوقة ليمارس عليها الاضطهاد والقمع الجسدي والجنسي والنفسي.

اشتغلت أجهزة إعلامية تابعة للنظام السوري وأخرى لبنانية وجزائرية وتونسية ومصرية بل وتركية أيضاً على كيل الاساءات وتلفيق القصص التي تسيء الى كرامات السوريات وشرفهن.

وبعد ان تراجع فيض اتهامات الدعارة والحمل الجماعي للاجئات تفتّق العقل الأمني الاعلامي عن خرافة ‘جهاد النكاح’، التي صارت علكة أثيرة ‘يجاهد’ في بذلها وتداولها كل من له ثأر ليس مع السوريات فحسب بل مع الثورات ومفهوم الجهاد الاسلامي أيضاً.

استهداف النظام السوري للنساء فاق حدود البشاعة التي يمكن تخيلها، فقناصته المستأجرون من دول بعيدة، مكلّفون، حسب ما أكد الطبيب البريطاني ديفيد نوت الذي عالج المرضى في سورية ووثق الجرائم بصور اشعة طبية، بقتل الأجنة داخل بطون أمهاتهن.

تدفع النساء السوريات ثمناً باهظاً ورهيباً لتجرؤهن على قول لا للاستبداد، لكن الأقسى ربما من الاعتقال والتنكيل والتعذيب والقتل وفقدان الأبناء والأزواج في وطنهن السوري وعلى أيدي شركائهن السوريين في المواطنة هي تلك المطاردة المهينة للاجئات السوريات وازواجهن وابناءهن في بلدان اللجوء العربية من خلال اعتقالات العار التي تنفّذها بعض الأنظمة الشقيقة للاجئين فيها، واطلاق النار على سفنهن الهاربة الى المنافي، وموت السوريين والفلسطينيين في عرض البحار مذلّين ومهانين ومطاردين لأنهم تجرأوا على رفع راية الحرية.

عن القدس العربي

نايف ذوابه
25/10/2013, 10:21 PM
اطلاق السجينات: الاستبداد السوري والعار العربي!




أبعدت أجهزة أمن النظام السوري 64 سجينة بينهن لبنانية وثلاث فلسطينيات (اضافة الى 12 جثث لنساء معتقلات قضين تحت التعذيب) بعد اطلاق سراحهن من سجونها حسب ما ذكرت الأنباء أمس.

احدى هؤلاء السجينات هي المدوّنة السورية طلّ الملوحي التي اعتقلت بعمر 18 عاماً بعد ان وجهت رسالة عبر موقع الكتروني للرئيس السوري بشار الأسد لأنه ‘كرئيس يحتم عليه منصبه وقف الفساد المستشري’ مذكرة إياه ‘بما قطعه من وعود’! وكان ذلك عام 2009 أي قبل اندلاع الثورة السورية بعامين.

تختصر قصة طلّ الملوحي حكاية الشعب السوري مع النظام ووحشيته فهي تقول إن اي إشارة توجه للرئيس، حتى لو كانت من شابة صغيرة بعمر الورود، لا يعاقب عليها باحتجاز حريتها فحسب، بل تحطيم أية ذرة من كرامة او حقوق او سمعة الفتاة المعتقلة.

جريمة التعرض الى رمز الطغيان السوري وجبروته الأوحد تستلزم، بحسب حسابات الأجهزة الأمنية الحارسة للنظام، عقوبة من طراز رهيب بحيث يتكرّس الرئيس باعتباره رمز القمع الذي لا تمكن معرفة حدود أقاصي عقابه.

لا يؤمن النظام السوري بعقاب يساوي ‘الجريمة’، فقد استنّ عرفاً هائلاً للعقاب يجاوز التخيّل وجعله مع تدمير مدينة حماة عام 1982 والبطش بأهاليها أمثولته التي ما فتئ يعيدها ويكررها على السوريين حتى عمّمها ليجعل سورية، حسب تصريح للاقتصادي السوري ايمن طباع في مؤتمر بلندن، في وضع أسوأ من وضع المانيا المدمرة بعد الحرب العالمية الثانية.

بعد اعتقال الفتاة بسبب مناشدتها البريئة للرئيس السوري، قامت أجهزة النظام بالسخرية والتحقير لكل ردود فعل التضامن الدولية معها من خلال اتهامها – وهي فتاة مسلمة ملتزمة ومحجبة – بعلاقة جنسية مع أجنبي وبالتجسس ‘لصالح دولة اجنبية لقاء مبالغ مالية’، وكأن الدول الأجنبية بحاجة لتجسس مدوّنة انترنت شابة وهي القادرة على شراء ذمم كبار المسؤولين!

تثير المرأة التي تواجه الأنظمة المستبدة كوامن الغريزة الوحشية وانحطاطا فظيعاً في الخيالات الجنسية لدى ضباط وعناصر سلطات الاستبداد الأمنية ووسائله الاعلامية – الأمنية، فتقوم باستهداف النساء بصفتهن عناصر تحت – انسانية مخلوقة ليمارس عليها الاضطهاد والقمع الجسدي والجنسي والنفسي.

اشتغلت أجهزة إعلامية تابعة للنظام السوري وأخرى لبنانية وجزائرية وتونسية ومصرية بل وتركية أيضاً على كيل الاساءات وتلفيق القصص التي تسيء الى كرامات السوريات وشرفهن.

وبعد ان تراجع فيض اتهامات الدعارة والحمل الجماعي للاجئات تفتّق العقل الأمني الاعلامي عن خرافة ‘جهاد النكاح’، التي صارت علكة أثيرة ‘يجاهد’ في بذلها وتداولها كل من له ثأر ليس مع السوريات فحسب بل مع الثورات ومفهوم الجهاد الاسلامي أيضاً.

استهداف النظام السوري للنساء فاق حدود البشاعة التي يمكن تخيلها، فقناصته المستأجرون من دول بعيدة، مكلّفون، حسب ما أكد الطبيب البريطاني ديفيد نوت الذي عالج المرضى في سورية ووثق الجرائم بصور اشعة طبية، بقتل الأجنة داخل بطون أمهاتهن.

تدفع النساء السوريات ثمناً باهظاً ورهيباً لتجرؤهن على قول لا للاستبداد، لكن الأقسى ربما من الاعتقال والتنكيل والتعذيب والقتل وفقدان الأبناء والأزواج في وطنهن السوري وعلى أيدي شركائهن السوريين في المواطنة هي تلك المطاردة المهينة للاجئات السوريات وازواجهن وابناءهن في بلدان اللجوء العربية من خلال اعتقالات العار التي تنفّذها بعض الأنظمة الشقيقة للاجئين فيها، واطلاق النار على سفنهن الهاربة الى المنافي، وموت السوريين والفلسطينيين في عرض البحار مذلّين ومهانين ومطاردين لأنهم تجرأوا على رفع راية الحرية.

عن القدس العربي



بودي لو يرد البعثيون السوريون أو البعثيون والقوميون العرب الذين يدافعون عن النظام السوري المجرم على إطلاق سراح النظام السوري لمعتقلات سوريات .. مواطنات سوريات اعتقلهن أمن النظام المجرم ولم تعتقلهن إسرائيل وبادلهن النظام مقابل أسرى أطلق سراحهم الجيش الحر من الإيرانيين .. السوريات اللواتي أطلق سراحهن دولتهن هي التي كانت تعتقلهن وتعذبهن وتمارس عليهن أقذر وأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي .... لا أدري هل بقي من يدافع عن النظام السوري بصفته نظاما مقاومًا أم يلوذ على الأقل المدافعون بالصمت وإن كانوا شرفاء يحاسبون أنفسهم على تأييدهم لهذا النظام البشع الذي لم تعرف البشرية مثيلا له إلا في عهود النظام البلشفي الستاليني ودول المنظومة الاشتراكية كألمانية الشرقية ورومانية ...

على القوميين والعلمانيين أن يخجلوا من التحالف مع هذا النظام وأن يستعدوا لإجابات تمليها عليهم ضمائرهم إن كان لديهم ضمائر وعليهم أن يحفظوا خط الرجعة مما يمكن أن يفعله بهم خصومهم فيما لو تمكنوا من الوصول للسلطة أو حتى من غير وصول لها .. فيما لو أطلقت المليشيات المختلفة في سوريا والعراق ومصر وتونس لغريزة الثأر والانتقام العنان ممن اعتدى على أعراضهم وعذب زوجاتهم أو بناتهم أو أخواتهم .. أو مارس عليهم أبشع أنواع التعذيب أيضا ..

ها هو ذا النظام الممانع يسارع إلى تسليم منظومة الأسلحة الكيماوية بأسرع مما طلب الخبراء الدوليون وبرمجوا .. يهرول هرولة للحفاظ على نفسه ولتكون إسرائيل صمام الأمان له في مواجهة شعبه الذي قتل منه 150 ألفا وربع مليون معتقل ونحو 150 ألف معاق .. فضلا عن مليوني لاجئ سوري توزعوا على البلدان المحيطة وكثير منهم ماتوا جراء سوء الأحوال في المخيمات من البرد أو الحر أو الجوع وكثير منهم ماتوا في عرض البحر بعد طردهم من مصر التي تحالف فيها النظام العسكري مع العلمانيين ..

النظام السوري سيكون أقوى حليف لإسرائيل في المنطقة لأنه كفاها حربًا كانت تشغل بالها .. كيف تضعف سوريا وكيف تدمر الجيش السوري .. فقام النظام السوري بما هو فوق المطلوب .. دمر البنية التحتية لسوريا وهجر شعبه وقتله وجوعه وجعل سوريا أضعف من أن تقول لا في أي مفاوضات قادمة مع إسرائيل .. وطبعا لن ننسى تآمر قطر والسعودية أيضا في إتمام الصفقة والمشاركة في المشروع التآمري على سوريا والسوريين ..

إن المرء لا تسعفه اللغة ولا يسعفه البيان بالتعبير عن هول ما قام به النظام السوري وما جره على شعبه وبلده .. وعنوان المقال يحتاج إلى تعديل .. استبداد النظام السوري .. فالنظام هو الذي جر العار على المنطقة وعلى شعبه وهو الذي رفض أن يستمع لمطالب شعبه .. للأسف إن أخطر ما تمخضت عنه الأحداث في سوريا هو حلف خياني بين النظام السوري وطائفته من جهة وإسرائيل من جهة أخرى وهذا ما جعل النظام يصمد لأن المستفيد الحقيقي والمنتصر الحقيقي في كل ما يجري على الأرض السورية هو إسرائيل .. وعلى ما يسمى بالأقليات في المنطقة أن تربأ بنفسها أن تكون أدوات بيد المستعمر الأجنبي الغريب لأنها ستكون في المستقبل ضحية أي تحالف بينها وبين المستعمر الأجنبي لأن أهل المنطقة لن يمحي من ذاكرتهم أي عمل كالذي قام به بشار وطائفته التي آزرته وارتكبت أبشع الجرائم بحق الشعب السوري وسيدفعون ثمن ما ارتكبوه بحق جيراتهم وأهل بلدهم ...