المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر وطني



ماهر محمدي يس
25/01/2014, 04:23 PM
مصر وطني

حافظوا على مصر ، فهي بلد التاريخ العظيم ، والماضي التليد ، ماضي يحمل أمجاد العزة والعراقة والمعرفة ، ويكفينا فخرا ما تركه القدماء المصريين من حضارة وإعجاز في جميع المجالات ، ، لم يستطع العالم المتقدم أن يجد له تفسيرا حتى الآن ، وعلينا الآن التفكير في المستقبل بالعمل والعمل ، لنعيد المجد لمصرنا الحبيبة ، وأنا واثق من قدرة المصري على الإبداع والتفوق ، وفقنا الله لخدمة مصرنا الحبيبة.

لم تنل أي بلد من البلدان ، مثلما نالت مصرنا الحبيبة من ثناء الله سبحانه وتعالى ، فقد احتوى القرآن الكريم على الكثير من الآيات التي تتحدث عن مكانة مصر ، فقد ذكرت في أكثر من ثلاثين آية تصريحا أو كناية.
وقد فضل الله مصر ، وشهد لها في كتابه ، وذكرها باسمها ، وخصها دون غيرها ، وأبان فضلها في آيات القرآن الكريم.

ففي سورة يوسف يقول الله تعالى :وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا

وعلى لسان فرعون : ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون

وقال تعالى : وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ‌ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً

وقوله تعالى في سورة يوسف : ادْخُلُوا مِصْرَ‌ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ

وقال تعالى: اهْبِطُوا مِصْرً‌ا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ

وقال تعالى : وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْ‌يَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَ‌بْوَةٍ ذَاتِ قَرَ‌ارٍ‌ وَمَعِينٍ

وقال تعالى : وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ على حين غفلة مِّنْ أَهْلِهَا

وقال تعالى : وَجَاءَ رَ‌جُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى


وفي أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
شاءت إرادة الله أن يكون بين العرب ومصر من الوشائج أمتنها وأقواها ، فهاجر زوجة إبراهيم عليه السلام من مصر ، وهي أم العرب ، أليست مارية من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، وأم ولده إبراهيم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط ، فاستوصوا بأهلها خيراً ؛ فإن لهم ذمة ورحما .

وفي رواية : فإذا افتتحتموها ، فأحسنوا إلى أهلها ، فإن لهم ذمة ورحما . أو قال : ذمة وصهراً ، ولهذا قال : إن لهم صهراً ورحماً ؛ لأنهم أخوال إسماعيل ، وإسماعيل هو أبو العرب المستعربة كلها .

وفي خطبة لعمرو بن العاص رضي الله عنه ، خطبها في أهل مصر ، فكان مما قال لهم : حدثني عمر أمير المؤمنين أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا ، فذلك الجند خير أجناد الأرض ، فقال له أبو بكر : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لأنهم في رباط إلى يوم القيامة )

وزار مصر خليل الرحمن أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، واتخذ منها زوجته هاجر أم إسماعيل عليه السلام أبو العرب.
وهب بها يوسف عليه الصلاة والسلام ، وعلى أرضها كلم الله سبحانه وتعالى موسى عليه الصلاة والسلام ، وأقبل عليها عيسى عليه الصلاة والسلام.

ويقول الكندي : إن إسم مصر هو إسم حفيد نوح عليه السلام ، ويسند هذا إلى أن عبد الله بن عباس : قال دعاء نوح عليه السلام ربه لولده وولد ولده : مصر ابن حام ابن نوح ، فقال داعيا الله : بارك فيه وفي ذريته وأسكنه الأرض المباركة التي هي أمن البلاد وغوث العباد ، ونهرها أفضل أنهار الدنيا وأجعل فيها أفضل البركات وسخر له ولولده الأرض وذللها لهم وقومهم عليها.

ووزراء مصر أيضا ذكرهم الله عز وجل في القرآن الكريم ، وأثنى عليهم لأنهم كانوا ينصحون فرعون على عكس وزراء (نمرود) الذين كانوا يحرضونه على البغي والقتل .

وفي عصر الإسلام دخل في فتحها أكثر من مائة صحابي وأنه وقف على إقامة قبلة المسجد الجامع ثمانون رجلا من أصحاب رسول الله منهم عمرو بن العاص والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبوهريرة ، وأبوذر الغفاري ، وقد أقام بعضهم في مصر بعد الفتح فترة من الزمن.

وولد بمصر اثنان من أكبر خلفاء المسلمين عمر بن العزيز ، وجعفر المتوكل على الله .
أما من زارها من خلفاء المسلمين فكثيرون أولهم معاوية ، ومنهم مروان بن الحكم ، وعبد الملك بن مروان ، والسفاح ، والمنصور ، والمأمون.

وفي ذكر مصر وفضلها على غيرها من الأمصار ، يقول الكندي : إن الله تعالى يقول على لسان يوسف عليه الصلاة والسلام : اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم .

لقوله تعالى : قال اجْعَلْنِي عَلَىٰ خزائن الأرض إني حفيظ عليمٌ

قال سعيد بن منصور : سمعت مالك بن أنس يقول : مصر خزانة الأرض

أما المعز لدين الله الفاطمي فقد قال عندما أرسل قائده جوهر الصقلي لفتح مصر "ولسوف يفتح جوهر مصر ويبني هناك مدينة تقهر الدنيا". فكانت مدينة القاهرة التي تغني بها الشعراء والأدباء.

مصر من أرادها بسوء قسمه الله. مصر التي أنجبت عظماء الدنيا في كل المجالات. مصر التي عشقها الداني والقاصي ، وتغني بوصفها عمرو بن العاص حينما كان واليا عليها وبعث برسالة الحب والوصف لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

قال فيها "إن مصر تربة غبراء وشجرة خضراء يخط وسطها نهر ميمون الغدوات مبارك الروحات يجري بالزيادة والنقصان كجري الشمس والقمر فبينما هي يا أمير المؤمنين درة بيضاء إذ هي زبرجدة خضراء فتبارك الله الفعال لما يشاء. وهذا النهر من أنهار الجنة يفيض بالخيرات علي أهل الوادي الجميل.

ونقول : مصر هي أمنا، نيلها هو دمنا ، نضعها في قلوبنا وعيوننا ، ونفتديها بالغالي والرخيص.

عبدالله بن بريك
26/01/2014, 01:40 AM
شكراً ،أستاذنا القدير "ماهر محمدي يس".
حمى الله مصــر و هيّأ له سبل الأمن و الرخاء و الرقي.
تحيتي و تقديري.

ماهر محمدي يس
26/01/2014, 05:24 PM
شكرا جزيلا وأدعوا الله أن يقينا شر الإرهاب ، وتعود بلادنا العربية فتية ، تأخذ الدور الذي يليق بها ، بين دول العالم المتقدم