المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحزان حزيران .. في ذكرى الهزيمة المدوية التي سمّوها: "نكسة"



نايف ذوابه
06/06/2014, 09:50 PM
الهزيمة المدوية التي حصلت للجيوش العربية في حزيران 1967 أطلق عليها عبد الناصر -المتسبب الكبير والخطير بالهزيمة- اسم "نكسة" وكأن ما حصل في الأيام الخمسة أو الستة التي حصلت فيها الحرب شيء هين وعرض لا يستحق الوقوف عنده والتأمل فيه طويلا .. الذكرى السابعة والأربعون لهزيمة النظام السياسي العربي وللذل الذي لم يحتمله إهاب كثير من المواطنين العرب سنة 1967 فانتحروا لانتحار الأمل الكاذب والخديعة الكبرى التي أوهمهم بها عبد الناصر وهي تحرير فلسطين والقضاء على إسرائيل.. غاب عبد الناصر وحضر السيسي .. الغوغاء التي حركتها الأجهزة الأمنية طالبت بعودة عبد الناصر بعد أن أعلن استقالته كرد فعل على الهزيمة المدوية، وعاد عبد الناصر بدل أن يحاكم ويعدم على تقصيره وخيانته لأنه أوهم الدنيا أنه مستعد للحرب فيما كان يقود الحرب فقط من الميكرفونات وحنجرته الصوتية راكنًا إلى التطمينات الأمريكية التي طمنته بأن إسرائيل تعهدت بأنها لن تكون البادئة بشن الحرب .. وهذا السيسي يحيي أمجاد عبد الناصر يصبح رئيسا لأم الدنيا (رئيس من غير برنامج) استجابة لرغبة الغوغاء مستندا لقوة الجيش من خلفه وراكنًا إلى خنوع كبار ضباطه الغارقين في الترف الذين باعوا شرف بلدهم وأمتهم مقابل امتيازات قد لا يكون جنرالات الجيش الأمريكي نفسه يتمتعون بها وحتى أصحاب الكروش من جنرالات جيوش الخليج ..
هذا مقال قديم وقفت على أطلاله في ذكرى الهزيمة المدوية التي تسبب بها عبد الناصر وساق الجيوش إليها الملك حسين بدهائه وثعلبته حين أحرج عبد الناصر باتهامه بأنه يحتمي بقوات البوليس الدولي في شرم الشيخ مما حمل عبد الناصر على طرد قوات البوليس الدولي من شرم الشيخ وإغلاق مضائق تيران، وقد اعتبرت إسرائيل طرد قوات البوليس الدولي إعلان حرب لأن سيطرة مصر على شرم الشيخ يعني حرمان إسرائيل من عبور مضائق تيران ومنها إلى العالم فاجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر بقيادة ليفي إشكول رئيس الوزراء وأعلن قرار الحرب على الجبهات العربية .. مصر وسوريا والأردن ولبنان .. حكام نواطير للغرب ويعملون لخدمة مصالحه وتثبيت وجوده والحفاظ على ربيبته إسرائيل ..

نايف ذوابه
06/06/2014, 09:52 PM
أحزان حزيران .. على أطلال النكسة


نايف ذوابه

الإعلام العربي الرسمي ومؤرّخوه سمّوا الهزيمة المدويّة التي لحقت بالجيوش العربية عام 1967 نكسة ليهوّنوا الخطب على المواطن العربي، وكي لا يبالغوا في حرق وجدانه ومشاعره، ولاسيما أنها جاءت بعد نحو تسعة عشر عاماً من التعبئة الإعلامية والإعداد العسكري المحكم الفذ لمحو عار نكبة 1948؛ فقد أصبحت هزيمة إسرائيل قاب قوسين أو أدنى، والمواطن العربي ليس بحاجة إلى أكثر من أن يغمض عينيه، وبأسرع من رد الطرف سيكون اليهود في البحر طعاماً للسمك، وأحمد سعيد المعلق السياسي في صوت العرب دعا السمك أن يتجوع استعداداً للانقضاض على الآلاف المؤلفة من اليهود الذين سيلقون أحياء في البحر!!
الإعلام العربي سمّى مصيبة حزيران نكسة على وزن مزحة، وكأنها فعلاً مزحة بسيطة، رغم ضياع قدس الأقداس أولى القبلتين وثالث الحرمين، وسقوط الضفة الغربية -التي كانت أرضاً أردنية- وسقوط سيناء المصرية، وسقوط الجولان!! وجزء من الأرض اللبنانية تحت أقدام جيش الدفاع الإسرائيلي في حرب أشبه بالنزهة، ولم تهتز شعرة في مفرق أي زعيم من زعماء هذه البلدان؛ ففي الأردن ازداد الشعب الوفي التفافاً حول مليكه، وناصر في مصر خرجت المظاهرات الصاخبة تنادي ببقائه في السلطة وتحول دون سقوطه، واستمرت وتيرة الأحداث في المنطقة، وكأن ما جرى أهون من وخز شوكة، أو عثرة قدم! ولم تطالب البرلمانات في هذه الدول بمحاكمة رؤوس هذه الدول وقيادات جيوشها بتهمة التقصير أو الخيانة العظمى، كما جرى في الأرجنتين مثلاً عندما أخفق جنرالات الجيش الأرجنتيني في حرب الفوكلاند في مواجهة عسكرية مع البحرية البريطانية؛ فاستقالوا من مناصبهم، وجرت محاكمتهم على المغامرة التي تسببت في هزيمة جيشهم، وجرح الكرامة الوطنية لشعبهم!
كنت فتى يافعاً أبلغ الثانية عشرة من عمري حين اندلعت حرب حزيران، وكنت أسمع قبل نشوب الحرب عن تنبؤات لأحزاب سياسية بأن حرباً ستنشب، وأن نتيجة هذه الحرب محسومة؛ فهناك مؤامرة تستهدف الجزء الباقي من فلسطين، و ستؤدي إلى ضياع الأقصى، وكنت أصغي إلى الحوار الساخن بين الأحزاب السياسية، حول الموضوع، وكان القوميون الناصريون حالمين جداً ويمنّون الشارع السياسي بالانتصار الساحق الذي سيحققه ناصر وقواه الشعبية في المنطقة على إسرائيل وعلى الرجعية العربية( شراذم حلف بغداد).
والحقيقة المرة التي أسجّلها، وقد سبقني في ذلك كثيرون أن الجيوش العربية لم تُؤخذ على حين غرة في هزيمة حزيران، فقد كانت المنطقة ملتهبة بالنشاط السياسي المحموم، و(المفروض) بالاستعدادات العسكرية أيضاً، إلا أن هذا التخمين يصدق على إسرائيل التي كانت تحمل محمل الجد كل حركة أو تصريح سياسي في المنطقة، أما الدول العربية وخاصة الأردن ومصر فقد كان الصراع دامياً ومصيرياً بين عبد الناصر والملك حسين، ففي الوقت الذي كان يحاول ناصر قلب الشارع على الملك حسين وتحريض القوى الشعبية عليه، وتمثل ذلك في المظاهرات الصاخبة التي كانت تجتاح الشارع في الأردن شرقي النهر وغربيه، وتهدد العرش بالسقوط الشعبي أو الفعلي، كان الملك حسين يستخدم كل ذكائه ودهائه في إحراج عبد الناصر، والسعي الجاد لإسقاطه، وقد اتهم الملكُ حسين عبدَ الناصر بالاحتماء بقوات البوليس الدولي، والاستقواء بها، فما كان من عبد الناصر في لحظة عنفوان سياسي إلا أن طرد البوليس الدولي من مضائق تيران، ووقع في الفخ الذي نُصِب له!
وهكذا اجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي واتخذ قرار الحرب، بينما ركن عبد الناصر إلى تطمينات أمريكية أخذتها من إسرائيل بأن إسرائيل لن تكون البادئة بالحرب ما لم تكن مصر هي البادئة!
واشتعلت الحرب في الخامس من حزيران، وابتدأت إسرائيل حربها بتدمير سلاح الجو المصري عند الفجر، وقامت بغارات على المناطق الحيوية في مناطق أخرى، واجتاحت سيناء والضفة الغربية والجولان في حرب سهلة تعكس مدى الاستعدادات الحقيقية للجيوش العربية، والتي كانت فقط حرب ميكروفونات، وهذا ما كانت إسرائيل تدركه وتطمئن إليه، بل إن الإذاعات العربية قدمت خدمة جُلّى لإسرائيل؛ إذ كانت تنقل تحركات الجيش العراقي الذي هبّ لنصرة الجيش الأردني عبر أثير الإذاعة، وما كان على إسرائيل سوى متابعة الإذاعة العربية ثم تقوم بضرب قطعات الجيش العراقي المتقدمة أولا بأول، وقد رأينا بأم أعيننا الدبابات العراقية المحترقة على طول الطريق إلى الجبهة، وتتابعت الأحداث وكأننا في حلم أو (فيلم) سينمائي من الأفلام الخيالية!!
تمر ذكرى حزيران بعد مرور ثمانية وثلاثين عاماً على المسرحية الثانية في مواجهة إسرائيل، صراع الأنظمة السياسية بعضها مع بعض، إنه صراع قامت به بالنيابة عن القوى الدولية الطامعة في المنطقة، وكانت نتيجة هذا الصراع قيام إسرائيل التي تغوّلت وأصبحت تصول وتجول وتعربد في المنطقة ليقينها بأن ناصر دمية هشة وطالب أمجاد شخصية، وقضى الجيش المصري المنهزم في صحراء سيناء إما قتلاً بالطائرات الإسرائيلية أو موتاً من الجوع والعطش أو أسراً، وحفر الأسرى قبورهم بأيديهم ثم قتلهم اليهود وأهالوا عليهم التراب بالجرافات!!
وضاعت فلسطين بعد أن أحكم المتآمرون التخطيط والتنفيذ مع القوى الدولية، وأصبحت إسرائيل ضرورة إقليمية للحفاظ على أنظمة ما كانت لتعيش أياماً لولا حماية إسرائيل لها!
وبنكسة حزيران أصبح الفلسطينيون ضحية التشريد والنفي مرة أخرى وتقاذفتهم المنافي والمخيمات، ويُصدم ويستنزف الوجدان العربي المرهف الذي كان يبحث في الماضي أو الحاضر عن نصر أو مجد يعلل به نفسه ويطرد به وساوس الشيطان!! لكنه يُصاب بخيبة أمل أخرى، وتضيع البقية الباقية من فلسطين وسط ذهول أهل فلسطين الذين مازالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم، ويعلقونها في صدور بيوتهم أملاً بالعودة القريبة، والتي جعلتها هزيمة حزيران مستحيلة؛ فبدل أن يفاوض العرب والفلسطينيون على أرض 1948 أصبحوا يفاوضون على أرض 1967 التي التهم الإسرائيليون معظمها، ولم يتبق منها سوى أقل من 20% من أرض الضفة الغربية، بعد أن استفرد اليهود بأهل فلسطين ووقف العالم العربي والإسلامي موقف المتفرج من التنكيل الذي تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين!!
تمر الذكرى الثامنة والثلاثون على ضياع فلسطين بالكامل، وسقوط الجزء الثاني من القدس وهو القدس الشرقية، ويحتفل اليهود بقيام دولتهم على أرض فلسطين، بالذكرى السابعة والخمسين، لما يسمونه زوراً وبهتاناً استرداد القدس بعد أن سلّمها لهم كلوب باشا قائد الجيش الأردني في حرب 1948 تسليماً، وأمر وحدات الجيش بالانسحاب من القدس الغربية، ولقد أثار ذلك ذعر ونقمة توفيق أبو الهدى رئيس الوزراء الأردني، ووبخ كلوب على فعلته وجرى بينهما سجال وجدال وصراخ على الهاتف اللاسلكي آنذاك، ثم أدرك أبو الهدى أن الذي يقود الجيش هو كلوب ابن بريطانيا التي منحت اليهود الوعد وشملت هذا الكيان بالعطف والرعاية، وأمدّته بأسباب الحياة، واستسلم توفيق أبو الهدى لما أقدم عليه كلوب، وأيقن أن القدس قد ضاعت بتدبير وتنسيق بين اليهود والانجليز.
و كان المفاوضون العرب قد أبدوا كرماً حاتمياً في مفاوضات رودوس 1948 كما ذكر الأستاذ سليمان الموسى في صفحاته عن تاريخ الأردن الحديث التي نشرها في صحيفة الرأي الأردنية قبل نحو عشرين عاماً، نقلاً عن المبعوث الدولي (رالف بانش) و ذلك بأن اليهود قد طلبوا من المفاوضين العرب في محادثات رودوس البنطلون فأعطاهم المفاوضون العرب البنطلون و(الجاكيت)!!
وهاهو شارون يحتفل بذكرى قيام إسرائيل، ويقول: من اليوم ستكون القدس لنا وإلى الأبد، ولن تكون للأجانب، ومنذ أيام ألقى القفاز في وجوه الذين وقّعوا معاهدات مع إسرائيل واحتفوا بشارون في شرم الشيخ، فوصف المعاهدات التي وقّعها معهم، ووقعها زعماء إسرائيل السابقون بأنها لا تساوي ثمن الورق الذي كُتبت عليه!!
طبعاً لأن شارون لا يؤمن بالسلام، وإنما يؤمن بالقوة التي تجعل من حوله يتهافتون لاسترضائه وخطب وده ما دام هو يستند إلى قاعدة شعبية من ورائه هي التي جاءت به إلى الحكم بينما وصل الآخرون بطرق أخرى لا تعكس إرادة الشعوب ولا تعبر عنها ولذلك يذكّر شارون مجلس وزرائه حين يتخذ أي قرار يتعلق بوضع إسرائيل ومستقبل علاقتها بالمنطقة يذكّرهم بألاّ ينسوا أنهم يتعاملون مع العرب حين يصدرون أي قرار؛ بمعنى أن ردود الفعل على أي قرار يتخذونه لدى العرب والشارع العربي هي صفر، فلا تحسبوا للعرب حساباً، وحتى اللحظة لم أسمع رد فعل أمين لجنة القدس العاهل المغربي محمد السادس على تصريحات شارون. فهل نسي العاهل المغربي أنه الأمين على القدس، أم أن شارون مطمئن إلى أن اللجنة بأيدٍ أمينة!!

عبد الرحيم صادقي
07/06/2014, 03:26 AM
حياك الله أخي نايف
نكسة أم هزيمة؟ تعددت الأسماء والمسمى واحد. وما نحن على يقين منه أن الأنظمة العربية لم تكن جادة في يوم من الأيام في حربها مع الصهاينة. ولا يمكن أن يجابه نظام عدوا خارجيا وهو يفتقد الشرعية الداخلية، لأن وقود المواجهة من الشعوب يُستمد. لكن الشعوب ضُللت ووقعت ضحية عنف رمزي رهيب، دع عنك العنف المادي، فأصبحت ترى في خلود الحاكم الفاشل في منصبه منة وفضلا، وليس غيرُ بث الوعي وإيقاظ الضمائر لتدرك فضيلة المحاسبة.
تحياتي لك ودمت بخير

نايف ذوابه
17/08/2014, 10:09 PM
حياك الله أخي نايف
نكسة أم هزيمة؟ تعددت الأسماء والمسمى واحد. وما نحن على يقين منه أن الأنظمة العربية لم تكن جادة في يوم من الأيام في حربها مع الصهاينة. ولا يمكن أن يجابه نظام عدوا خارجيا وهو يفتقد الشرعية الداخلية، لأن وقود المواجهة من الشعوب يُستمد. لكن الشعوب ضُللت ووقعت ضحية عنف رمزي رهيب، دع عنك العنف المادي، فأصبحت ترى في خلود الحاكم الفاشل في منصبه منة وفضلا، وليس غيرُ بث الوعي وإيقاظ الضمائر لتدرك فضيلة المحاسبة.
تحياتي لك ودمت بخير


الأخ العزيز عبد الرحيم الصادقي .. مرارة الأوضاع قد تفضي بالإنسان أحيانًا إلى العزوف عن الكتابة وحينها قد يقع المتابع والكاتب في فخ الشعور بعدم الجدوى وعبثية الكتابة وهذا خطأ ولكننا بشر نضعف أحيانا ونقصر وهذا ما أخر التعقيب على ما كتبت ..
موقف النظام العربي الرسمي وحكامه الأشاوس من عدوان يهود على أهلنا في غزة ذكرني بالمقال وما كتبت هنا وما عقبت به أنت أيضا .. إن أنظمة الضرار والخيانة قد انشغلت بتطبيع شعوبها وترويضها للقبول بالأمر الواقع وهو وجود إسرائيل كحقيقة لا سبيل إلى تجاوزها أو إنكارها .. لذلك كانت مواجهاتهم هزائم متتالية لأنها مسرحيات جرى ترتيبها مع يهود ومع من خلف يهود من القوى الغربية .. لذلك لا تعجب إذا رأيت ما رأيت من مواقف مشينة ومخزية لحكام الدول العربية من غزة .. فقد حرضوا يهود على النيل من المجاهدين ومن أهلنا الصامدين وبعضهم دعم هذا العدوان وموّله، وغيرهم أشغلوا الرأي العام بحملات الإغاثة الإنسانية وكأن أهل فلسطين شعب من شعوب أمريكا اللاتينية .. وآخر ترك بلده وشعبه واستحكم في واشنطن يعمل مستشارا للأمريكان طيلة الأسبوعين الأولين من العدوان على غزة .. فهؤلاء الحكام أعداء للإسلام وأعداء لأهل المنطقة وعلاقتهم بيهود علاقة تحالف ضد شعوبنا وآمالها في الوحدة والنهضة ... نسأل الله أن يأخذ بأيدي المخلصين لأمتهم ودينهم لإخراج المنطقة وأهلها من الأوضاع الشاذة التي جعلت منها مزرعة ليهود وجعل من أبناء المسلمين وجيوشهم حراسًا على أمن يهود ..

نايف ذوابه
05/06/2015, 10:21 AM
ذكرني الجنرال الواتوي الأخ محمد الرشدان بأحزان حزيران وحزيران لا يحمل لي إلا الأحزان .. ذكرني الأخ محمد الرشدان(وما كنت أحبّ أن أتذكر) فيما كتب على صفحته أن اليوم ذكرى هزيمة حزيران سنة 1967 حين لاقت الجيوش العربية مصيرها المروع أمام جيش الدفاع الإسرائيلي ... نصر سهل حققه جيش الدفاع الإسرائيلي بعد أن سهل الحكام العرب له المهمة بانسحاب مبكر في جبهات وفي جبهات أخرى بعدم الاستعداد الكافي لمواجهة الحرب على الرغم من أن إعلام عبد الناصر كان قد أعلنها قبل وقوعها لكن يبدو فقط على الميكروفون ولم تجر استعدادات على الأرض على وجه الحقيقة .. صحيح أن جرائم يهود في سيناء كانت فظيعة حين أجبروا الجنود المصريين أن يحفروا قبورهم بأيديهم ثم أهالوا عليهم التراب أحياء لكن بشار المجرم دفن شعبا بأكمله تحت الأنقاض وشن حربًا ضروسا ضد شعبه بالنيابة عن يهود الذين كانوا يخونهم التخطيط والتدبير لافتعال حرب على الجبهة السورية لتدمير الجيش السوري والخلاص من عقدة الجيوش العربية .. إن يهود يشعرون بامتنان لبشار ولطائفته التي ارتكبت بجملتها مجازر تذكر بمحاكم التفتيش وتذكر بمجازر الصليبيين والزنج ومجازر وأحقاد الحشاشين والجماعات الباطنية حليفة المجوس واليهود ..وهاهم يتحالفون من جديد على الشام والعراق وعلى أهل المنطقة .. مع الغرب ويهود والقيادة المجوسية في إيران التي سخرت مقدرات إيران في خدمة الأمريكان سواء في احتلال أفغانستان أو المشاركة في تدمير العراق وذبح المسلمين وإشاعة الطائفية البغيضة بينهم حتى تحول الإخوة الجيران إلى أعداء بعد أن ذكرتهم إيران وأمريكا أنهم شيعة وسنة وأن الشيعة روافض والسنة نواصب .. يحاصرني حزيران بأحزانه فيما يجري لأهلنا في الأنبار وأهلنا في الشام .. لك الله يا عراق ولك الله يا شام ..