المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر تُدَرِّس أولادها أفكار داعش



كاظم فنجان الحمامي
24/08/2014, 09:17 PM
مصر تُدَرِّس أولادها أفكار داعش


كاظم فنجان الحمامي

لا تندهش أبداً إذا علمت أن الفكر التخريبي المدمر، الذي تحمله داعش بأحزمتها الناسفة، يُدرَّس رسمياً في المدارس المصرية، ولا تندهش إذا علمت أن المقررات الدراسية في مصر تُزيِّن للطلاب جرائم القتل والتشريد والترويع، وتحبب إليهم نشر الرعب والدمار في البلدان المجاورة، وتبرر قتل الناس وقطع رقابهم على الهوية، أو قتلهم على اللون، أو قتلهم على الانتماء الطائفي، أو العرقي، وتشرع لهم نهب أموالهم والاستيلاء عليها، واستعباد نسائهم حتى لو لم يكونوا عدوانيين.
لقد وردت هذه التوجهات العدوانية المنافية لدين المحبة والسلام في كتاب (الاختيار لتعليل المختار)، وهو من المقررات الدراسية للصف الثالث الثانوي (أزهري) وعلى وجه التحديد في الصفحة (298) وما بعدها. فقد جاء في الكتاب ما يلي: إذا فتح الإمام بلدة عنوة، ثم استولى على أموالهم، فإن شاء قسَّم الغنائم بين الغانمين، وإن شاء أقر أهلها عليها ووضع عليهم الجزية وعلى أراضيهم الخراج، وإن شاء أمر بقتل الأسرى أو إستَرَقَّهم (جعلهم رقيقاً وعبيداً) أو تركهم ذمة لمن يشاء، وإذا أراد الأمام العودة من فتوحاته وكانت معه مواشي (أغنام وأبقار)، جاز له أن يذبحها أو يحرقها كلها، أما إذا عجز الأسرى والسبايا عن المسير فيحق له أن يقتلهم من دون سبب، أو يضعهم في أرض جرداء حتى يموتوا عطشاً وجوعاً، ولا يجوز له أن يقتل الأفاعي والعقارب والضواري حتى يكثر نسلها ويكثر أذاها للكافرين. ووردت في الصفحة (326) من الكتاب نفسه، بعض الأفكار التي تجيز قتل المرتد وسفك دمه بعد ثلاثة أيام من ارتداده. أنظروا إلى هذه الأفكار الدموية التي تغذيها المقررات المدرسية، التي تبيح تكفير تارك الصلاة وقتله، وتناول لحمه مشوياً أو مقلياً.
https://www.youtube.com/watch?v=sU8tQrSgDcY

من فيكم يصدق أن هذا الكلام التحريضي يُدرس الآن لصغار التلاميذ في المدارس المصرية ؟، ومن فيكم يصدق أن بذرة العدوانية مدسوسة في مقررات أولادنا هنا وهناك ؟، ولا ندري ما الذي تحتويه المقررات الدراسية المماثلة لها في البلدان الأخرى.
هنالك خروقات لا حصر لها تقف وراءها المنظمات الظلامية الضالعة في تشويه صور الإسلام والمسلمين، مستغلة عقول الناس ومداركهم البسيطة، التي لا قدرة لها على التحليل والمناقشة، وبالتالي تكون هي الوعاء الملائم لنشر الفكر المنحرف من دون مناقشته، ومن دون الاعتراض عليه. ثم تستفحل المصيبة، فتكبر وتكبر حتى يأتي اليوم الذي يقع فيه الفأس بالرأس، ونتحول إلى أمة عدوانية متقاطعة تماماً مع الناس، وغير مستعدة للتعايش مع الأقوام والطوائف الأخرى، وغير قادرة للتفاهم معهم في ظل هذه القيود التكفيرية المنفرة. وهكذا ولدت داعش في هذه الحاضنات المسمومة، ولا نستبعد أن تخرج علينا منظمات أخرى تضاهي هتلر وهولاكو والتتار في عدوانيتها وكراهيتها للجنس البشري.
والله يستر من الجايات

كاظم فنجان الحمامي
25/08/2014, 08:56 AM
هناك سؤال يدور في رأسي منذ يومين
أتساءل عن مصير هذه الأمة ومصير البشرية جمعاء. ماذا لو كان هؤلاء يمتلكون الأسلحة الجرثومية أو أسلحة التدمير الشامل
هل سيقضون علينا ويدمرون العالم وينسفون كل شيء
واتساءل أيضاً من أين جاءوا بهذه الأفكار الهدامة والفتاوى المتناقضة مع القرآن المجيد والسنة النبوية المطهرة ؟؟