المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وإذا الرؤساء كذبوا



سيد يوسف
24/05/2007, 09:02 AM
وإذا الرؤساء كذبوا
سيد يوسف

http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=335457

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم" أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب ; وإذا وعد أخلف ; وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر" متفق عليه، ومن الشروط اللازمة للحاكم أن يكون صادقا لا كاذبا، أمينا لا خائنا، أبا عطوفا لا ساديا محبا للانتقام والتعذيب ذلك أنه عنوان أمته وقد ابتلينا بمجموعة من الحكام أقل وصف لهم أنهم لا يعرفون سوى النفاق حيث الكذب وحيث خيانة الأمانة وحيث الفجر عند الخصومة حين التنكيل بالضعفاء والخصوم...وحيث -وهو بيت القصيد ها هنا - الوعد الكاذب فلا هم يصمتون فيستريحون من النقد ولا هم يحققون ما وعدوا به فينالون محمدة وإنما يعدون ويخلفون وكفى بهذا كذبا ونفاقا.

ولم يكن رئيسنا فى مصر2007 الذى لم تشهد بلادنا فى ظل عهده سوى الدكتاتورية والطغيان منذ ما يقترب من ثلاثين عاما بدعا بين الرؤساء بصفة عامة...وهاك بعضا مما وعد به فأخلف وهى وعود متواترة إلا أن يتشدق منافقوه بنفيها.

نماذج للإيضاح

*الرئيس مبارك وعد شعبه بأنه لن يترشح إلا لفترتين رئاسيتين قائلا إن الكفن ليس له جيوب لكنه لم ينفذ وعده؟!
* والرئيس مبارك وعد شعبه بأن بلاده دولة مؤسسات ومن ثم فلا نية فيها للتوريث لكنه أمر الترزية بتعديل وبتفصيل المادة 76 من الدستور الخاص ببلادنا من أجل تنفيذ مخطط التوريث؟!
* والرئيس مبارك وعد بأنه لا مساس بحرية النشر ولا بحبس الصحفيين فى قضايا النشر ثم هو يحنث وعده، وسلوا عن قانون الصحافة المصرى؟!!
* والرئيس مبارك وعد بأنه يحترم القضاة ثم حين ضرب قضاته بالأحذية لم يحرك ساكنا وكأنه ما سمع بهذا قط ؟! بل إنه وعد بتحقيق مطالب القضاة فى عدم مد سن التقاعد فإذا به يخلف وعده؟!
* والرئيس مبارك طالما وعد بعدم غلاء الأسعار ثم هى حين يعد تزاد حتى صار ذلك دليلا للشعب المصرى أن إذا وعد الرئيس بعدم غلاء الأسعار فإن العكس هو الصحيح!!
* والرئيس مبارك وعد المعلمين بكادر خاص ثم هو يفرغه من مضمونه!!
* والرئيس مبارك وعد عبر وزارة القوى العاملة والشركات بصرف مرتبات الأشهر المتأخرة للعمال ببعض الشركات وجدولة الديون وصرف علاوة 30% على المرتب الأساسي إلا أن الوزارة لم تنفذ هذا الشرط ولم تزد إلا 7% على المرتب الأساسي ولم يحصل العمال إلا على 40% فقط من مستحقاتهم التى تصل إلى 3000 جنيه لكل عامل ...وهذا أحد عوامل احتجاجات العمال المتكررة فى الآونة الأخيرة.

قد علمنا فماذا نفعل؟

لسنا نرصد معلومات تخفى على المصريين فهذا واقع يعيشه المصريون فقرا وقهرا واعتقالا دون وجه حق، ولو أن بلادى بلا موارد لصبر الناس لكن الموارد كثيرة والإدارة مفسدة وقانون الحاكم يحمى المفسدين( تهريب 200 مليار دولا ر ) ويقاضى الشرفاء يحمى قتلة المصريين( العبارة الغارقة- المبيدات المتسرطنة- القمح المتسرطن- أكياس الدم الملوثة) ويحاكم شرفاء الإخوان رغم تبرئة القضاء المدنى لهم أربع مرات!!

ولقد أدرك الفاقهون أن أحد أسباب نكبتنا هى حكامنا لا سيما هؤلاء البلهاء الكذبة وقد أجمع حكماء الفاقهين أن يجب اجتثاث هؤلاء الكذبة من بين صفوفنا لا سيما وأن النظام المصري يلفظ أنفاسه الأخيرة حسبما خلص إليه تحالف القوى الوطنية للإصلاح (تقوا) في مؤتمره الذي عقده بنادي المحامين بالإسكندرية تحت عنوان (الحرية والتعديلات الدستورية)فى /5/2007م، وإلا صار وجودهم إهانة لنا...والسؤال: كيف؟!

أما وقد منع الطغاة تداول السلطة فلا حل إلا بخطوات متدرجة نرسم بعض ملامحها وفى دراسة التفعيل ما نرجوه من القادرين وأقصد بالقادرين حكماء الإخوان والأحزاب والحركات الوطنية ومنظمات المجتمع المدنى - وفى مناشدة منسقى حركة كفاية والجبهة الوطنية للتغيير صفة واسما وشخصا الاجتماع بهؤلاء – من أجل دراسة وتفعيل : صنع ميثاق عمل يجمع ولا يفرق، واعتماد الشورى والديمقراطية وسيلة للإدارة والعمل، وصنع رمز وطنى كمرحلة انتقالية ينافس الطغاة ولنا فى بعض رموز القضاة ما نستأنس بهم، والانتقال من مرحلة التظاهرات التى خفتت حدتها إلى مرحلة طرح البرامج ( اقتصادى فى المقام الأول، سياسى فى المقام الثانى) أو حسبما يرى الفاقهون، وقد فصل غير واحد هذه المفردات وفى موضوع تحريك الكتلة الصامتة لكاتب هذه السطور متسع للشرح.

خاتمة وملاحظات

* يقولون دعك من الحاكم فكما تكونوا يولى عليكم...ويقولون لا تختزلوا مصاب الوطن فى شخص الحاكم... ويقولون قدموا اقتراحات بدلا من النقد وهذا الصراخ...

حسنا، قد قدم كثير من الأكاديميين حلولهم فتم تجاهلها، وأُخّر مقترحوها حيث ينبغى لهم الصدارة، وكيف لفرد أن يحل مشاكل التعليم والصحة والجامعات ؟!

طالب كثيرون النظام الحاكم بإعادة النظر فى أجور العاملين فتفاوت الأجور بين العاملين مدعاة إلى بروز الطبقية فما دلالة أن يتقاضى أحد الموظفين بهيئة قناة السويس مثلا راتبا – بحوافز- يصل إلى مئات الألوف من الجنيهات المصرية(35000 دولارا تقريبا) فى حين يتقاضى موظف آخر- كشأن غالبية العاملين- بمؤسسة أخرى راتبا فى حدود ثلاثمائة جنيها(55 دولارا تقريبا)؟!! كما طالبوا النظام الحاكم أن يتبنى مجموعة من الإجراءات الاقتصادية التى تعود بالنفع على البلاد من ذلك مثلا (وحسبما يقرره المختصون) أن يكون رسم مرور السفن بقناة السويس المصرية بالجنيه المصرى مما يجعل الطلب على العملة المصرية كثيرا...وطالبوا النظام الحاكم أن يفرج عن المعتقلين جميعا لا سيما من صدر بحقهم قرارات الإفراج، كما عليه أن يقاوم الفساد بعدم رعايته وبمقاضاة المفسدين والقصاص منهم. وهل مثل هذه الحلول فى مقدور الأفراد أم هى من صميم عمل الحكومات؟!!

* ويقولون أنتم تشوهون بلادكم بكثرة النقد وخلطتم بين النقد وبين التشويه وقد صبر عليكم الحاكم كثيرا وأمثال هاتيك الدعوات وقد ذكر كاتب هذه السطور من قبل أنه تتردد مثل هذى الكلمات على ألسنة كثير من الناس فى بلادى وكنت أرجو ممن يتبنون مثل هذه الكلمات أن تتسع صدورهم للرد فإذا قال بعضهم شبعنا من النقد فقل: قولوا للطغاة كفوا عن الظلم!! وإذا قالوا كما تكونوا يولى عليكم فقل: تغيير الظلم واجب، وإذا قالوا قد شبعنا من النقد (خلاص مفيش فايدة) فقل: معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون...وإذا قالوا قد شبعنا من النقد ولماذا تنتقدون أكثر مما تدعون إلى الإصلاح؟ فقل : لا يكفى أن يكون الحق وسيما لينال الإعجاب والتقدير إذ لابد له من قوة ليدفع بها الباطل وأكاذيبه.

* لسنا نشوه بلادنا...ولسنا ضد حكامنا لأشخاصهم فلئن أصلحوا لساندناهم ...لا يركبنا الشطط حين نطالب أن تكون بلادنا طيبة من خلال تفعيل مؤسساتنا ومحاربة الفساد ومنع الفاسدين و... فهلا أصلح الحاكم- أى حاكم- ثم رأى كيف يخذله شعبه؟!
سيد يوسف

fadya
24/05/2007, 09:56 AM
جمعنا الله على محبته
وجمعتنا الأنظمة على البلوى

عزت التونسى
10/09/2009, 02:03 AM
الاخ الفاضل الاستاذ/ سيد يوسف نتفق معك تماما فى كل ماقلت ولكن لى عندك عتاب وهو انك تصدق كلام الحكام وهو خطأ كبير ولماذا يصدق كلامهم وهم لايضعون شعوبهم فى الحسبان وهم المفروضون على الشعوب دون انتخاب ولاتستطيع الشعوب اقالتهم او انتزاعهم ** اخى الكريم شعوبنا المستأنسة الذليلة استمرأت الهوان والذل وقد نشأت عليه كأسلوب تربية نتوارثه من ابائنا واجدادنا ** والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته