المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حالة خاصة!



ريمه الخاني
25/05/2007, 09:16 AM
حالة خاصة.

دوما هذه الحالة...مذياعه أمامه..جريدته كتبه أوراقه وفنجان قهوته المفضل......
يعشق أحيانا الوحدة مع تلك الأدوات..رغم انه لا يختلف مع أحد غالبا....
حتى الحاسب إذا من أفراد عائلته...وربما أغناه حتى عن صديق....
ليس لديه مجموعة منهم يواظب على لقياهم فهو يخشى المسؤوليات....
لم يحاول كثير من المرات تجاوز حدودا في علاقاته وتركها طبيعية مريحة...
يحب هذا النوع من الملابس...والتي تشعره بالحرية....بنطال قصير وسترة قطنية...
يسهر أحيانا على الحاسب ويسعد أن امرأته لاتفاتش....
ربما دخن سيجارة عند شعوره بالعصبية فقط....
يؤلمه كثيرا أن زوجته لا تشعر بفضاءاته التي ارتضى...
يبدو أنها لم تحب سجنه الوردي...
أحيانا تؤدي به تلك الوحدة المزعجة إلى حالة ملل قاتلة...يحار كيف يبددها...
لن تفهمه أبدا....من عينيها الحلوتين فهم كل شيء....إنها ملت حتى من طريقته في الحياة...
تعشق زوجته الأسواق وتفضل أن يرافقها لكنه غالبا لا يفعل ....فالثقافة أهم من كل هذه الترهات...
تأخذ ما في جيبه راضيا وأحيانا يكتشف أنها أخذت المزيد....
اكتشف أنها رتبت له مكتبه الغارق بالفوضى الفظيعة....يضيع عندنا يرتبه حينا....
إنه يشعر بملل حقيقي...يحتاج إلى شيء يفجره كالبركان.....

وهذا ما حصل حتى كان بدأ يكسر زوايا ولمسات كانت قد صنعتها بيديها الحلوتين....
قالت صغيرته:
- عن تكن تكتب قصة فاجعل عنوانها ما قبل العاصفة... ..حرام عليك ما تفعله بنفسك يا بابا
لماذا لا ترافقنا في مشاويرنا؟والله ممتعة حقا....
مازال يرمي ويعبث ويبربر....
الزوجة
-ماذا تفعل بكل هذا الورق؟ ما أعرفه أن هناك القرآن والسنة والتاريخ والعلم وكل ما عداه هراء...
قل عني أنني غير مثقفة لكن هذا أكثر راحة من هموم تصنعها بنفسك....
مهما فعلت فانا احبك أحبك أحبك....
اخرج الآن..سوف ارتب كل شيء...اخرج وتأمل في خلق الله.....
أحيانا أحس أن أشياء كثيرة وجميلة تفوتني وأنا غارق في عزلتي وجنوني الباذخ .. لكن هي الكتابة .
خرج مرتاحا.........

ابراهيم عبد المعطى داود
25/05/2007, 11:30 AM
مبدعه / ريمه الخانى
لمست وترا فى القلب
كأنى به 0000000وكأنها بالزوجه
قرأت زوجتى نصك الجميل فقالت باستغراب : هل هم جميعا هكذا 000؟؟؟
فشكرا أيها المبدعه لقد سامحتنى زوجتى فى انشغالى وتقوقعى ووجدت لى الف عذر وعذر
فالجميل لك 0000ولقلمك المبدع كل التقدير
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

ريمه الخاني
25/05/2007, 12:14 PM
مبدعه / ريمه الخانى
لمست وترا فى القلب
كأنى به 0000000وكأنها بالزوجه
قرأت زوجتى نصك الجميل فقالت باستغراب : هل هم جميعا هكذا 000؟؟؟
فشكرا أيها المبدعه لقد سامحتنى زوجتى فى انشغالى وتقوقعى ووجدت لى الف عذر وعذر
فالجميل لك 0000ولقلمك المبدع كل التقدير
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

ممتنة جدا لمرورك
وقصة اوراق مبعثرة هي نظرة انثوية اما هذه فالرجل
اشكرك كاتبنا

صبيحة شبر
25/05/2007, 03:26 PM
حالة خاصة.

دوما هذه الحالة...مذياعه أمامه..جريدته كتبه أوراقه وفنجان قهوته المفضل......
يعشق أحيانا الوحدة مع تلك الأدوات..رغم انه لا يختلف مع أحد غالبا....
حتى الحاسب إذا من أفراد عائلته...وربما أغناه حتى عن صديق....
ليس لديه مجموعة منهم يواظب على لقياهم فهو يخشى المسؤوليات....
لم يحاول كثير من المرات تجاوز حدودا في علاقاته وتركها طبيعية مريحة...
يحب هذا النوع من الملابس...والتي تشعره بالحرية....بنطال قصير وسترة قطنية...
يسهر أحيانا على الحاسب ويسعد أن امرأته لاتفاتش....
ربما دخن سيجارة عند شعوره بالعصبية فقط....
يؤلمه كثيرا أن زوجته لا تشعر بفضاءاته التي ارتضى...
يبدو أنها لم تحب سجنه الوردي...
أحيانا تؤدي به تلك الوحدة المزعجة إلى حالة ملل قاتلة...يحار كيف يبددها...
لن تفهمه أبدا....من عينيها الحلوتين فهم كل شيء....إنها ملت حتى من طريقته في الحياة...
تعشق زوجته الأسواق وتفضل أن يرافقها لكنه غالبا لا يفعل ....فالثقافة أهم من كل هذه الترهات...
تأخذ ما في جيبه راضيا وأحيانا يكتشف أنها أخذت المزيد....
اكتشف أنها رتبت له مكتبه الغارق بالفوضى الفظيعة....يضيع عندنا يرتبه حينا....
إنه يشعر بملل حقيقي...يحتاج إلى شيء يفجره كالبركان.....

وهذا ما حصل حتى كان بدأ يكسر زوايا ولمسات كانت قد صنعتها بيديها الحلوتين....
قالت صغيرته:
- عن تكن تكتب قصة فاجعل عنوانها ما قبل العاصفة... ..حرام عليك ما تفعله بنفسك يا بابا
لماذا لا ترافقنا في مشاويرنا؟والله ممتعة حقا....
مازال يرمي ويعبث ويبربر....
الزوجة
-ماذا تفعل بكل هذا الورق؟ ما أعرفه أن هناك القرآن والسنة والتاريخ والعلم وكل ما عداه هراء...
قل عني أنني غير مثقفة لكن هذا أكثر راحة من هموم تصنعها بنفسك....
مهما فعلت فانا احبك أحبك أحبك....
اخرج الآن..سوف ارتب كل شيء...اخرج وتأمل في خلق الله.....
أحيانا أحس أن أشياء كثيرة وجميلة تفوتني وأنا غارق في عزلتي وجنوني الباذخ .. لكن هي الكتابة .
خرج مرتاحا.........
يعيش المبدع بعيدا عن الحياة المعتادة لافراد اسرته
في عالم يصنعه لنفسه
نص ممتع عزيزتي ريمة

ريمه الخاني
25/05/2007, 10:41 PM
اهلا اتساتذتي انه مخاض الكتابه من يتحمل؟
تحية لقرائتك

عبد العزيز غوردو
26/05/2007, 07:00 PM
ونعم المخاض أختي ريمه... أوله وجع، وآخره فرح بالمولود...
تقبلي مروري

ريمه الخاني
27/05/2007, 11:30 AM
تحيتي لقرائتك

محمد فؤاد منصور
27/05/2007, 02:56 PM
الأخت ريمة
أهنئك على إختيار هذه اللقطة الموفقة، من المهم جداً أن ينضبط إيقاع المرء مع من يعيش معهم وإلا تحولت الحياة إلى جحيم نتيجة سوء الفهم أو سوء التقدير.
لك تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

منى العمد
27/05/2007, 05:44 PM
الأخت العزيزة ريمة
يبدو أنها حالة خاصة بين الناس لكنها بين الأدباء حالة عامة
شكرا لتصويرك البديع

عبد الصبور الخليدي
27/05/2007, 11:47 PM
الزوجة
-ماذا تفعل بكل هذا الورق؟ ما أعرفه أن هناك القرآن والسنة والتاريخ والعلم وكل ما عداه هراء...
قل عني أنني غير مثقفة لكن هذا أكثر راحة من هموم تصنعها بنفسك....
مهما فعلت فانا احبك أحبك أحبك....
اخرج الآن..سوف ارتب كل شيء...اخرج وتأمل في خلق الله.....
أحيانا أحس أن أشياء كثيرة وجميلة تفوتني وأنا غارق في عزلتي وجنوني الباذخ .. لكن هي الكتابة .
خرج مرتاحا.........


الاستاذة ريمه الحاني....ولا اجمل من هكذا حرف وابداع,

اعجبتني كثيراً نهايتها ..وقبلها فكرتها.. يعطيكِ العافيه,

بنتظار رئشتكِ ايها الرائعه

ريمه الخاني
28/05/2007, 11:17 AM
الأخت ريمة
أهنئك على إختيار هذه اللقطة الموفقة، من المهم جداً أن ينضبط إيقاع المرء مع من يعيش معهم وإلا تحولت الحياة إلى جحيم نتيجة سوء الفهم أو سوء التقدير.
لك تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

فعلا ان نحتوي بعضنا بعضا لاجل لحظة نجاح شيئ مفرح حقا
تحية لك

ريمه الخاني
28/05/2007, 11:18 AM
الأخت العزيزة ريمة
يبدو أنها حالة خاصة بين الناس لكنها بين الأدباء حالة عامة
شكرا لتصويرك البديع

شكرا لك غاليتي
فعلا هذا مايحصل

ريمه الخاني
28/05/2007, 11:22 AM
الزوجة
-ماذا تفعل بكل هذا الورق؟ ما أعرفه أن هناك القرآن والسنة والتاريخ والعلم وكل ما عداه هراء...
قل عني أنني غير مثقفة لكن هذا أكثر راحة من هموم تصنعها بنفسك....
مهما فعلت فانا احبك أحبك أحبك....
اخرج الآن..سوف ارتب كل شيء...اخرج وتأمل في خلق الله.....
أحيانا أحس أن أشياء كثيرة وجميلة تفوتني وأنا غارق في عزلتي وجنوني الباذخ .. لكن هي الكتابة .
خرج مرتاحا.........


الاستاذة ريمه الحاني....ولا اجمل من هكذا حرف وابداع,

اعجبتني كثيراً نهايتها ..وقبلها فكرتها.. يعطيكِ العافيه,

بنتظار رئشتكِ ايها الرائعه

الاروع قرائتك لها
سعدت جدا جدا بردك
تحيتي لك

جمال عبد القادر الجلاصي
28/05/2007, 08:06 PM
المبدعة المؤتلقة ريمة

هذه صورة الصراع بين المواطن والمبدع في نفس كل منا

أحسنت التصوير أخيّتي

وسلم قلمك
دام لك البهاء

ريمه الخاني
29/05/2007, 10:26 AM
المبدعة المؤتلقة ريمة

هذه صورة الصراع بين المواطن والمبدع في نفس كل منا

أحسنت التصوير أخيّتي

وسلم قلمك
دام لك البهاء

سعدت بمرورك استاذي
تحية لك وتقدير

أحمد الأقطش
29/05/2007, 03:16 PM
حقاً سيدتي ..
إنها حالة خاصة ليست لفرد بل لشريحة بأكملها في عيون الآخرين ..
أجدت سيدتي في رسم ملامح هذه الحالة ، والنهاية المفتوحة تجعل من هذا النموذج البشري نمطاً غير قابل للتغيير ، حتى وإن اعترف بقصوره بنفسه .

لك مني التحية

ريمه الخاني
29/05/2007, 03:20 PM
حقاً سيدتي ..
إنها حالة خاصة ليست لفرد بل لشريحة بأكملها في عيون الآخرين ..
أجدت سيدتي في رسم ملامح هذه الحالة ، والنهاية المفتوحة تجعل من هذا النموذج البشري نمطاً غير قابل للتغيير ، حتى وإن اعترف بقصوره بنفسه .

لك مني التحية

ممتنة لقرائتها
فعلا هو هاجسنا نتمنى ألا يجدف بنا بعيدا
تحية لك