المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أميــــــــــــــركــــــــــا .... الرجـــل المــريـض



NAJJAR
31/05/2007, 05:58 AM
أميــركـا... الرجــل المريـــض (1)
عندما قارب نجم الأمة التركية من الأفول، أطلق عليها الغرب الحاقد وصف الرجل المريض، وها هي الأيام تدور

إنه رجل مريضٌ للغاية، لا يكاد يخطو خطوة واحدة دون أن ينكفئ على وجهه، ليس هناك من طبيبٍ نافعٍ ولا دواءٍ دافع. يعيش فى أوهام الخلود، وهو قاب قوسين أو أدنى من مفارقة الوجود. والكل ينتظر رحيله، وهو لا يزال يمنى نفسه بعالمٍ جديد، يؤتى فيه صحةً من حديد. لكن عظامه المتهالكة قد نخر فيها السوس، ولم يتبق له من دنياه سوى انتظار النهاية، والكل يرجوا له موتاً هادئاً سريعاً، وجنازةٍ عابرة لا يذكرها التاريخ. وكيف لا وقد ارتكب فى صباه كل حماقات التاريخ، ودنس العالم بكل أنواع القذارة، وقد آن للعالم أن يغتسل، ويستقبل أطفاله عالمهم الجديد، ولا عزاء فى الرجل المريض.
* الأميركي أفقر مواطني الأرض: كل أميركي مدين بمبلغ $161,287.00
* بلغت ديون الرجل المريض أكثر من ثمانية وأربعين تريليونا (48000$ مليارا)
* حوالي 75% من الديون (35000$ مليارا) تراكمت فى المدة 1990 حتى 2007 بمعدل مليارين للسنة.
* تزايدت ديون الرجل المريض خلال العام الماضي فقط بمقدار 3.9 $ تريليون دولارا، خمسة أمثال الناتج
* تتزايد الديون بمعدل 443$ مليونا فى الساعة ( حوالي أحدى عشر ملياراً فى اليوم )هل يستمر ذلك طويلاً؟
* ليس لأميركا أن تدعى أنها من دول الاقتصاد الحر، حيث تسيطر الحكومة الفيدرالية على 58% من الاقتصاد
* معدل ادخار الفرد الأميركي هو الأدنى فى تاريخه غاص تحت الأرض ( تحت الصفر) فى عام 2004 والآن أصبح سالبا. وقد سجل فى العام الماضي أدنى مستوى له منذ عام 1929. ترى متى يسدد الدين من لا يوفر بل يقترض
* تتعالى أميركا على دولة عربية كمصر التي كانت تتعاطى معوناتها الضئيلة، فى حين أن ديون مصر لا تتعدى الأربعين مليارا، أي أقل من خمسمائة دولار أميركي للفرد المصري. بنسبة واحد إلى 300 ألف أميركي.
* أما على مستوى التجارة الخارجية فإن التجارة الخارجية تسجل عجزا فى الميزان التجاري منذ 1974 ( مائة مليار) ولكن العجز قد وصل بالرجل المريض إلى 836$ مليارا للعام الماضي 2006 ، وينتظر أن يقطع حاجز التريليون.
* لعل القطاع الصناعي الرهيب يعوض كل ذلك؟ ولكن انظر، ها هو القطاع الصناعي ينهار أيضاً. لقد سقط نصيب القطاع الصناعي فى الناتج القومي بنسبة 60% ستين فى المائة عام 2005. وتناقص عدد أصحاب الصناعات بمقدار الخمس ولا يزال التناقص مستمراً. ولم تتحسن صادرات أميركا على مدى الثلاثين سنة الماضية برغم التخفيض المتتالي لقيمة الدولار الأميركي. هل لازلت ترغب فى حفظ مدخراتك بالدولار الأميركي؟
* ربما يكون الحل فى الاحتياطيات المالية؟ هذه أيضا انهارت. الرجل المريض يصمم إن يموت. فمنذ الغزو الغاشم على العراق واقتصاديات الرجل المريض تنهار. وها هي الاحتياطيات المالية لم تنم منذ 1992 وسجلت معدل نمو صفر كبير جدا ملء العين. ولنوضح الأمر فإن الصين واليابان تحوزان 40% أربعين فى المائة من الإحتياطى العالمي، فى حين تحوز صاحبة الدولار العجيب أميركا، واحدا فى المائة فقط. وهو ما يعادل 69$ مليارا، بيد أن عليها مطالبات فورية تعادل 10$ عشرة تريليون. أي 144 مرة مثل ما لها من إحتياطى.
* فرصة أخيرة؟ ربما يكون الحل فى التعليم؟ الواقع أن نظام التعليم الأميركي كان خدعة كبيرة. ويبدوا أننا فى المدى القريب لن يسعنا أن نعترف بالشهادات الممنوحة فى جامعات أميركا !! لماذا؟ لأن معيار إنتاجية التعليم أيضا يشير إلى حتمية موت الرجل المريض. فقد أشار إلى انهيار كفاءة المخرجات التعليمية Declining quality output للنظام التعليمي فى أميركا ليتردى بنسبة 71% واحد وسبعين فى المائة. وإذا أضفنا إلى ذلك المخاطر الأخرى للمجتمع الأميركي، يصبح من يبحث عن فرصة تعليم فى أميركا كالذي يضع وجهه فى بيت للزنانير. وهجرة النظام التعليمي الأميركي ليست من قبل الطلاب فقط ولكن المؤسسات التعليمية نفسها بدأت تهاجر وتعرض خدماتها فى الخارج أخذا بمبدأ الصيت ولا الغنى.

ارام علي
03/06/2007, 03:21 PM
السلام عليكم
الرائع والمتجدد الدكتور نجار
لن اخفيك ان ما قمت بكتابتة عن الرجل المريض قد اسعدني
ولكن هل بلأمكان ان تزودنا بالمصادر التي اخذت منها تلك الارقام والنسب " من اجل الاستزادة "
كل الاحترام
ارام

NAJJAR
04/06/2007, 09:10 AM
شكرا أختى الفاضلة على حسن ثنائكم
ويسعدنى إحالتكم إلى المصدر وهو Grandfather Economic Report
ويمكنكم الوصول اليع على النت من الرابطة التالية
http://mwhodges.home.att.net/
وآمل أن تجدى فى هذا الموقع الإفاضة فيما يهمنا جميعاً والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.