المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إرهابي وقاتل محترف على طاولة حوار الدم العراقي المباح بين إمريكا وإيران



صباح البغدادي
02/06/2007, 10:08 PM
وأخيرآ اعترفت الإمبراطورية العسكرية الأمريكية قائدة العالم المحتضر الجديد ( الشيطان الأكبر ) !!! هذه الأمبراطورية القائمة اليوم على جزئية مهمة وحيوية في سياساتها التجريبة التدميرية المطبقة على دول العالم الضعيفة القائمة على احتلال وتدمير الشعوب تحت أي ذريعة ومسمى وبصيغ مختلفة يدعمها في هذا مجلس الأمن الدولي صنيعة الدول الفائزة بغنائم الحرب العالمية الثانية والمنفذ المباشر لسياساته تجاه جميع شعوب الأرض المستضعفة والتي لا حول لها ولا قوة إزاء التقدم التكنلوجي العسكري وتلويحها دائمآ بالذراع العسكرية التدميرية الطويلة , نراها اليوم توافق مرغمة على حوار أحد (محاور الشر ) في العالم بعد العراق وكوريا الشمالية حسب التصنيف السابق وتصريح أية الله العظمى جورج بوش ( قدس ) من حوزة البيت الأبيض للصحفيين قبيل غزو العراق وتدميره خريف عام 2003 , وجلوسها على طاولة واحدة وجها لوجه مع غريمها وعدوها اللدود التقليدي في العراق , وقد استيقظت الحكومة الأمريكية متأخرة من سباتها بعد أن أيقنت أن العمائم الشيطانية التي دعمتها وهيئتها لليوم الموعود وشاهد ومشهود وقد أتى هذا السحر الأسود المكتوب في فرقانهم الموعود وأنقلب على الساحر الأمريكي البارع في خداع الأخريين , وقد أيقنت أيضا بصورة جلية اليوم بأن هناك في الساحة العراقية الدامية لاعب أخر ومنافس لها خبيث شيطاني معمم ( لا يقل عن الأول بأي شيء بالطبع بالأجرام إلا في بعض النواحي ) وعلى درجة عالية ومؤثرة في اللصوصية والأجرام والقتل وهو لا يترك أي فرصة إلا وأستغلها لمصالحه الخاصة الضيقة تساعده في ذلك حفنة من اللصوص وقطاع الطرق تم تربيتهم وتدجينهم في مدارس حاضنات الإرهاب الدولية التابعة لما يسمى بالحرس الثوري الإيراني ــ فيلق القدس ــ فرع العراق , هؤلاء المجرمون تم جمعهم على طول العقود الماضية من كل نوع وصنف وشكل بعد أن تم تهيئتهم وتثقيفهم وإعدادهم بصورة جيدة على الدور المنوط لهم بعد عملية غزو العراق واحتلاله وجعلتهم ينصهرون تحت مسمى عصابة ائتلاف الشر الموحدالمدعومة بفتاوي العمائم المحنطة الإيرانية في متاحف الموت وسراديبها . أذا ومن هذا المنطلق لم يكن الاجتماع الدموي بين رأسي الشر في العراق الأن ( الشيطان الأكبر ــ وعصابة المحافظين الجدد ) والذي تم عقده في مستعمرة المنطقة الخضراء ليوم الاثنين 28 أيار 2007 كان هذا الإجتماع في حقيقة الأمر حول السبل الكفيلة بمعالجة الوضع الأمني المتدهور لقوات الاحتلال ومرتزقته من الشركات الأمنية الخاصة وأقزامها والتقليل من حجم خسائرهم الجسيمة بالأرواح أو المعدات على حد سواء , وهذا الاجتماع الدموي حقيقة كان بعيدا جدا عن معالجة وضع المواطن العراقي البسيط الذي أبتلى بحكومة دمى لا يستطيع ما يسمى رئيس وزراءها أن يحرك دبابة واحدة إلا بأوامر ضابط ذا رتبة صغيرة بجيش الإحتلال , وهذا المواطن العراقي الذي لا يساوي بنظرهم قيمة الرصاص والتفجيرات المفتعلة التي تفتك به كل يوم أو كما حاول البعض من المليشيات الثقافية المسلحة وهي الوجه الأخر الجديد لفرق الموت على الساحة العراقية الداخلية الآن . أن يوهم القارئ والمستمع الكريم ببعض من التهريج الصحفي والإعلامي من مخلفات تصريحات ملقنة ببغاوية , وقد أتى حقيقة الأمر حول هذا الاجتماع بين الرؤوس الشيطانية الرئيسية في العراق المحتل لوقف حالة التدهور الخطير وزيادة أعداد الجنود القتلى الأمريكيون والبريطانيون بفعل الإمدادات الهائلة للأسلحة الإيرانية لفرق الموت التابعة لها أذا أخذنا بنظر اعتبار وكمثال بسيط شهر أيار 2007 من هذا العام حيث بلغت خسائرهم البشرية 122 قتيل !!! حسب التصريحات الرسمية , ونحن نعتقد أن الرقم أضعاف مضاعفة من المعلن الرسمي . مما سبب بوضع حرج لحكومة عصابة المحافظين الجدد أمام الرأي العام الأمريكي والعالمي للزيادة الملحوظة للخسائر بالأرواح والمعدات بعد مضيء أربع سنوات ونيف من احتلال وتدمير العراق . ف سياسة إيران القومية كما هو معروف للجميع قائمة بالدرجة الأساس على استعدادها التام بالتضحية بكل شيء الدين , المذهب و الطائفة , وحتى أقرب حلفائها أذا أتت مخالفة ومعوقة لمصالحها القومية المستقبلية بعيدة المدى , أما الشعارات الزائفة حول مناصرة أبناء الطائفة وأتباع أل البيت ومناصرة المستضعفين في الأرض فأن واقع الحال يشير غير هذا وقد كشف زيف هذه الشعارات الزائفة ليس إلا , وما حالة العراقيين الذين تواجدوا في تلك الفترة العصيبة من عمر العراق لهو خير دليل على مدى الوضع المزري الذي عاشه جميع العراقيين في جمهورية إيران الإسلامية للمستضعفين !!!! في الأرض . إضافة إلى أننا يجب أن نشير إلى مسألة مضحكة في نفس الوقت وموقف هزلي حول تواجد حكومة الاحتلال الرابعة في هذا الحوار ليس بالشيء المهم من قبل الطرفين الشيطانيين المتحاورين حول إعادة تقسيم الغنائم ومناطق النفوذ فتواجدهم من عدمه ليس بالشيء المهم بالنسبة لهم باعتبار أن الطرف الأول يعتبر نفسه قوة احتلال رئيسية والحفاظ على مصالحها الحيوية الرئيسية في تدفق النفط الرخيص لشركاتهم النفطية الاحتكارية أما الثاني فيعتبر نفسه قوة احتلال طائفية ومذهبية متمثلة بعمائم الشيطان وفرق الموت التابعة لهم . لم تجد إلى الآن الحكومة الأمريكية الحل الأمثل في كيفية السيطرة وتحجيم قوة نظام الملالي و قصقصة أجنحة العمائم في العراق المحتل وتحجيم قوتها وسطوتها . لقد رضخت حكومة أمريكا لكي تجلس مع وفد نظام الملالي المتمثل بإرهابيين وقتلة بحق الشعب العراقي لغرض التقليل من حجم خسائرها , أو كما عبر عنها في مقال مفصل أثناء اجتماع شرم الشيخ الذي عقد مؤخرا بمصر رئيس اللجنة القضائية في المجلس الوطني الإيراني حيث قال (( وجاءت مشاركة محمد جعفري صحرارودي في مؤتمر شرم الشيخ بصفته احد أعضاء الوفد الإيراني تحديا للمجتمع الدولي , خاصة وانه كان هدف العملية التي قامت بها القوات الأميركية في أربيل . لان الرجل المطلوب من قبل الإمريكان ومن قبل القضاء النمساوي جاء ليجلس وجها لوجه مع كوندوليزا رايس ووزراء خارجية
خمسين دولة غربية وغيرها . نعم , إن مهادنة المجتمع الدولي وعدم استخدام الحسم تجاه إرهاب النظام الإيراني في العراق قد شجعا هذا النظام على أن يرسل أحد المحترفين في الإرهاب الدولي والملاحق قانونياً في النمسا إلى اجتماع دولي مهم كمؤتمر شرم الشيخ )) , ليس هذا فحسب فهناك التصريحات الوقحة بحق العراق التي خرجت من مدير صحيفة كيهان الراديكالية المتشددة والناطقة الرسمية لما يسمى بمرشد الثورة الإيرانية المدعو حسين شريعة مداري أثناء خطبة الجمعة 1 حزيران 2007 في مدينة همدان غرب إيران بقوله (( أن الولايات المتحدة جاءت إلى العراق لكي تحاصر إيران لكنها أصبحت اليوم رهينة بيدنا في العراق وتعلم واشنطن أن مشكلة العراق لن تحل من دون إيران حيث ترغب أن تنقذ نفسها وبمساعدتنا من المستنقع العراقي )) , وأما التصريح الأخر الوقح والقبيح الذي صرح به علي لاريجاني في مؤتمره الصحفي قبل توجه إلى مدريد بقوله (( لقد طرح الوفد الإيراني وجهة نظر طهران خلال اجتماعه مع المسؤولين الأمريكيين , فإذا تصرف المسؤولون الأمريكيون بعقلانية يمكنهم الاعتماد على قدرتنا لتحسين الأوضاع في العراق , ولكن أذا كانوا يسعون لخلق ضجة إعلامية حول المسألة فليدركوا أنهم قد يحققون إغراضهم السياسية لفترة قصيرة . ولكن لن يتغير شيء في العراق من الناحية الأمنية طالما بقي الأمريكيون مصرين على مواقفهم تجاه إيران )) , وهذا تدخل سافر ومفضوح علني بالشأن الداخلي العراقي وهو اعتراف صريح وضمني بأن سبب الخراب والدمار الآن في العراق إضافة إلى الولايات المتحدة باعتبارها قوة احتلال عسكرية واقعية وتأتي إيران بالمرتبة الثانية مع التنظيمات الإرهابية المرتبطة بها ويبدو أن العراقيين الوطنيين من مختلف شرائح المجتمع العراقي سوف يخوضون حروب تحرير من نوع أخر تهدف إلى تطهير عمائم الشيطان والفساد والرذيلة وطردهم وإلى الأبد باتجاه الشرق موطنهم الرئيسي الذين وغلق الباب إمام الرياح الصفراء وإعلان استقلال العراق النهائي من تواجد جميع قوى الاحتلال الدينية والعسكرية الأجنبية من أرض الحضارات وهذا لا يأتي بسهولة إلا أذا كان هناك تضافر وتوحد بين جميع القوى السياسية والدينية الوطنية العاملة الآن على الساحة العراقية والحفاظ على نسيج المجتمع العراقي من التفكك والانهيار ... وإن غدا لناظره قريب ...


سياسي عراقي مستقل
sabahalbaghdadi@maktoob.com

آداب عبد الهادي
28/06/2007, 11:18 PM
الاستاذ صباح البغدادي
إن مشكلة العراق بدأت حقيقة من الدول الإقليمية أولاً والقوى الدولية ثانياً.
لن نكرر الحديث عما جرى في العراق لكن علينا أن نكرس الحديث عن الدور الذي لعبته إيران في العراق .
إن الخطر الإيراني كما تعلم ويعلم جميع المراقبين يعادل بل يفوق الخطر الامريكي،الجميع يعلمون أن أمريكا وربيبتها اسرائيل العدو اللدود للأمة العربية ويعلمون المخططات التوسعية والحلم بشرق أوسط جديد ،والعداء واضح وجلي ويبرهن عليه العدو في كل يوم.
لكن الموضوع الأخطر هو ان يكون العدو مختبئاً بجلباب صديق ،فلا تعرف كيف تتعامل معه ويعرف هو من أين يطعنك.
هذا ما حصل بين الأمة العربية وإيران.
أحلام إيران التوسعية لا تقل خطورة عن أحلام اسرائيل ،والتدمير الذي ألحقته إيران بالعراق لا يقل عن التدمير الذي احدثه العدوان الامريكي بل يفوق ذلك والامثلة كثيرة بدءاً من فرق الموت وانتهاء بالحرب الأهلية التي فرضتها إيران على الشعب العراقي بطوائفه الشيعية والسنية وحتى المسيحية القليلة العدد ، والهدف معروف الانتقام من الرئيس الشهيد صدام حسين شخصياً ومن الشعب العراقي وقادته خاصة الطيارين الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرنية في الثمانينات هذا أولاً
وثانياً:وجدت إيران أن الفرصة امامها متاحة للبدء بمشروعها التوسعي الذي ستبدأه من العراق وما التكالب على الإعلان والترويج على تقسيم العراق إلى فيدراليات إلا لتكون الفيدرالية الشيعية بجنوب العراق موطء قدم لإيران في العراق وهذا الامر لا يحتاج إلى ذكاء لأن فيدرالية شيعية في العراق يعني محافظة جديدة إيرانية أضيفت لإيران واقتطعت من العراق والسيد العميل نوري المالكي بغبائه المستفحل لم يستطيع أن يخفي مشاعره ونواياه رغم خبثه وعمالته كسابقه الرخيص عبد العزيز الحكيم الاكثر عمالة وخيانة ولاغريب في الموضوع فالمالكي والحكيم ينحدران أصلاً من أصول فارسية وعلاقة لهما بالعراق ولا بالشعب العراق ولم يكن أيا منهما عراقياً في يوم من الأيام ورحمة الله على الشهيد صدام حسين الذي طردهما من العراق عندما رفضا استبدال جواز السفر الفارسي بآخر عربي عراقي.
أستاذي الكريم إن ما يجري الآن في العراق هو حرب أمريكية إيرانية على الأرض العراقية ضحيتها شعب العراق أولاً والشعب العربي والامة العربية ثانياً.
شكراً لموضوعك إنه جميل