المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزوج المسلمة...... ملكة فى بيتها (1/3)



NAJJAR
02/07/2007, 09:50 AM
الاتساق والترتيب هما سمة المنظومة الكونية العجيبة التي نظمها الخالق سبحانه ووضع فيها من الدقة في الترتيب والتوافق ما يكفل دوران عجلة الكون دونما تصادم أو تعارض. بل إنه سبحانه وتعالى قد وضع قانون التوافق والاتساق هذا حتى بين المتضادات. بحيث سمح لها بالتناوب وفقاً لمختلف المواقف. فالنار مثلاً ليست بالضرورة أن يطفئها الماء، فهي قد تبخره ولا تنطفيء، إذ يتوقف ذلك على القوة المتاحة من كل منهما في كل موقف على حدة.
وبفهم قانون الترتيب والاتساق هذا، يمكننا أن نفهم طبيعة العلاقات التي وضعها الله في المكون الفطري لمخلوقاته. بدءاًً بالجمادات، وصعوداً إلى أكرم مخلوقات الله في الكوكب الأرضى وهو الإنسان. ومن القوانين الطبيعية التي اتسق لها الكون وتناغم، قانون القيادة. فليس هناك من وسيلة فاعلة في اتخاذ القرار دون أن تكون هناك قيادة تتولى بحث الآراء وتحليلها وتعلية المصلحة الجماعية فوق النزعات الفردية، ومن ثم تحمل المسؤولية في اتخاذ القرار.
بيد أن الغرب الذي قد درج على فكرة الديمقراطية، وهي تعتمد على تغليب قرار الأغلبية ويتوقف دور القيادة فيها عند مجرد إحصاء الأصوات، قد ساوى بين مختلف المؤثرات دون أن يبدي اهتماماً يذكر بالفروقات الفردية والاختيارات الأحادية. وجعل من كافة أنواع القرارات سواء، فالكل يتم إضافته إلى الناتج العددي بتجريد لايمكن أن يتسق مع المنظومة الاجتماعية المتفردة. ويمثل ذلك امتدادا للمدرسة الطبيعية التي أفرزت تشوهات في تحليلات التفاعل الإنساني. ومنها خرجت أسس خاطئة للتحليل مثل الحتمية الجدلية، والمدرسة الطبيعية في التحليل النفسي والتي أرجعت كافة التفاعلات الإنسانية إلى الحاجة البيولوجية. وقد نعرف ما نتج عن هذا الطرح من تشوهات في النسق الإنساني وكوارث اجتماعية حادة حصدت ملايين البشر وتركت أكثر من ذلك في مشقة وعناء.
وبتطبيق هذه الفلسفة الوضعية على محددات العلاقة بين الرجل والمرأة، تغيرت إحداثيات الأسرة، واختلطت أمور كثيرة. حتى تداخلت المسؤوليات الطبيعية لكل منهما، وأصبحت العلاقة مشوبة بكثير من التناقضات التي أرّقت الطرفين ودمّرت المبادىء الطبيعية المتفقة حيال هذه العلاقة، وأصبحت محل تفاوض ومساجلة. وظهرت دعاوى حرية المرأة وفق النسق الغربى ليتم تصدير المشكلات الاجتماعية الغربية إلى الشرق والعالم الإسلامي بفعل الانبهار بالمحتل وترسخ النظرة الدونية لدى الكثير من أنصاف المثقفين الذين لا حظ لهم من العلم سوى قشور بالية، أو ترهات خاوية. والمرأة لم تجد لنفسها قدراً من العزة أكثر منها في الإسلام. حيث هو القانون الطبيعي الكامل والمتسق والحافظ لأولويات العلاقات الأسرية وترتيبها.
ويعرف الغربيون ذلك ويعبرون عنه بطرق شتى، ولكنهم قد وجدوا أن المجتمع الغربي يعاني من نقص الأيدي العاملة، نتيجة للتفكك الأسري وسيادة مفاهيم أسرية خاطئة أدت إلى التأخر في الإنجاب وتحديده بطفل أو اثنين، وعدم تعدد الزوجات، وتفضيل العلاقات الآثمة على العلاقات الشرعية تفادياً لتحمل المسؤوليات الأسرية، فضلاً عن ارتفاع نسبة الطلاق أو الانفصال حسبما تعرفه الكنيسة. على خلاف المجتمعات الإسلامية الضخمة، والعلاقات الأسرية المستقرة ومعدلات الإنجاب العالية، وعدم التعرض للانقراض أو النقص في المصادر البشرية. ولم تحل الآلة والتقنية العالية ولا نظريات الطفرة التقنية شيئاً من مشكلة الغرب الأساسية، وهي نقص المصادر البشرية على المستوى الإنتاجي وعلى المستوى الاستهلاكي. وقرر مثقفو الغرب تصدير أفكارهم إلى الشرق الإسلامي، واستعارة جزء من الثقافة الإسلامية. وهم قد أخطأوا في ذلك أيضا، حيث إن الثقافة الإسلامية منظومة متسقة، ولا يمكن تجزئتها ولا الاستعارة منها دون أن يؤدي ذلك إلى تصادم بينها وبين النسق الغربي الغوغائي. والذي نجحوا فيه فقط هو بث سموم هذا النسق المتردي في جسد الثقافة الشرقية والإسلامية، فتلقفه ضعيفو الإيمان ومحدودو الثقافة وذوو العقلية الاختزالية التي تنزع إلى تعميم الحوادث والتوصيفات، حتى تقنع نفسها بالحصول على الحل السحري لمشاكلها التي هي في الأساس ناجمة عن المخالفات الشرعية وعدم توافر القناعة الكافية بالحلول الإسلامية.
الإسلام نظم العلاقة الأسرية وقنن التفاعلات البشرية الأحادية وروضها لتصب في المحيط الأسري ولا تؤدي إلى خلخلة المفاهيم الاجتماعية. والمرأة المسلمة المثقفة هي من تدرك أبعاد هذه العلاقة، والزوج المسلمة لا تعاني في بيتها من شىء. وقد عالج الإسلام كافة الاحتمالات والتباديل المتوقعة لأي خلل في العلاقة الزوجية، بدءاً من تسلط الزوج الرجل وحتى تسلط الزوج المرأة نفسها. بل حدد الإسلام أولويات العمل الأسري، ووسائل السيطرة والردع وكيفية تلقي الحوادث والتفاعل معها. كما حدد السلطة والقيادة، ووزع المسؤوليات. فلم تعط المرأة مسؤولية بدون سلطة ولم يُعط الرجل سلطة بلا مسؤولية. ونسق التفاعل الأسري على أساس الصبر والتسامح، وهو ما لا تفهمه الثقافة الغربية المشوهة. وإسناد القيادة للرجل ليس بحال من الأحوال إهانة للمرأة ولا إقلالا من حجمها، ولكن الله الذي خلق لكل من المرأة والرجل ملكاته، يعرف ما الذي يصلح هذه الملكات وما الذي يفسدها. ولو أنه تشريع بشري لقلنا بأنه تشريع ذكوري أو تشريع أنثوي، كما هو الحال في الغرب. ولم تعرف المرأة الغربية من حقوقها من شيء قبل الإسلام، وكذلك المرأة في المجتمع الشرقي. ويكفي أن نعرض لرحلات أحمد بن فضلان في منطقة روسيا والقوقاز مثلاً لندرك كيف أن الإسلام قد علم العالم ما لم يكن أحد يعلم.
وفي الواقع فإن مشكلة المرأة في المجتمعات الشرقية المعاصرة هي مشكلة مفتعلة، وإن أدى افتعال هذه المشكلة من قبل أنصاف المثقفين إلى خلق مشكلات أخرى من نوع آخر، كان سببها الأساسي هو إسقاط المفاهيم العربية على الواقع الإسلامي، فظهرت مشكلات حادة أدت إلى التفكك الأسري وارتفاع نسبة الطلاق وتشرد الأطفال، والأخير قد ولّد بالتالي عدم احترام المفاهيم الأسرية لدى الأجيال المتأخرة.
وبتحليل العلاقة بين الزوجين في المجتمعات الإسلامية والمجتمعات الغربية، ورد ذلك إلى البعد التاريخي، سوف نجد أن ما تعلمه الغرب من الإسلام هو ما يحاول أن يتهم الإسلام به الآن، غير أنه يسعى إلى ذلك بألفاظ حربائية ملفقة وبمفاهيم خاوية مفرغة. وهذا التحليل هو محاولة لسبر غور هذه المشكلة التي نشأت من جراء الادعاءات الغربية والتى قوبلت بعقليات انهزامية في الجانب الشرقي، وهي مناط اهتمامنا في العدد القدم إن شاء الله تعالى. نستودعكم الله.

سمير الامام
16/07/2007, 12:45 PM
سيدى الفاضل/ الكاتب.......... ندعو له بدوام التوفيق وتذكيرنا دائما بأن الانسان العربى المسلم يسير في حياته بمنهاج من عند الله لن ولم يضل أبداً عن الصواب حتي ولو كان جاهل لايقرأ ولا يكتب لانه علي فطرته . ان المرأة الغربية تعتقد انها حرة ومن دعاة التحرر للمرأة في العالم .. ولكن اسفاً لو نظرت الي نفسها نظرة محايدة
لعرفت انها مستعبدة وكل الحقوق التي اعطاها لها الرجل الغربي فكلها لصالحه هو ولا تستفيد منها المرأة الغربية ابداً وأبسط الحقوق التي سلبها منها الرجل الغربي هو
اسمها وأسم العائلة لانها تسمي بإسم زوجها ........ ولو كلفت نفسها عناء التفكير في ذاتها وبحثت عنها فسوف تجدها علي الارصفة وفي الشوارع مع بائعات المتعة لان الرجل الغربي يعتبرها جسد جميل يستمتع به ويتفنن في اختراعات وإكتشافات تذيد من تلك المتعة ولافرق هنا إن كانت زوجتة من عدمه .. لان المقصود هنا هو المتعة فقط ,,, وشتان بين المرأة الغربية والمرأة الشرقية المسلمة لأن الله عز و جل خلقها للرجل سكناً والسكن تأتي من السكينة والهدوء وكيف يكون هناك سكناً والرجل الغربى كل يوم مع واحدة اخري لأنه ليس هناك رباط مقدس تحفه بعض المشاعر الروحانية النابعة من الدين الاسلامي لأن الله جعل بيننا مودة ورحمة ..........
وأخيراً اقول ( كذب من قال ان المرأة الغربية حرة ) 000 ولكم جزيل الشكر و التقدير ....

سمير الامام
21/07/2007, 03:44 PM
السيد الفاضل كاتب المقال
تحية طيبة وبعد
إن فكرة تحديد النسل المصدرة الي جميع الدول الاسلامية واقتنع بها الحكام بحجة ان الفائض من التنمية تأكله زيادة
السكان , سيدى الفاضل/ اني ارى ان هذه مغالطة حسابية إجتماعية ...... لانه لو فرضنا ان دولة ما تعدادها يقرب علي
ثمانين مليون نسمة وكما نعرف في مجتمعنا الشرقي متوسط الاسرة حوالي خمسة افراد ... يكون لدينا حوالي 16 مليون
اسرة ... ولو فرضنا أن الزيادة كل عام حوالي مليون ....... نستنتج من ذلك أن اسرة واحدة تنجب طفلا من 16 اسرة ..
رجاء من سيادتكم أن تذيدنا علماً بهذا الموضوع ......... ولك تقديري وشكري
اخوك / ســمير المرغني الامام

ميسون
30/07/2007, 08:59 PM
( وفي الواقع فإن مشكلة المرأة في المجتمعات الشرقية المعاصرة هي مشكلة مفتعلة، وإن أدى افتعال هذه المشكلة من قبل أنصاف المثقفين إلى خلق مشكلات أخرى من نوع آخر، كان سببها الأساسي هو إسقاط المفاهيم العربية على الواقع الإسلامي، فظهرت مشكلات حادة أدت إلى التفكك الأسري وارتفاع نسبة الطلاق وتشرد الأطفال، والأخير قد ولّد بالتالي عدم احترام المفاهيم الأسرية لدى الأجيال المتأخرة.

تحية طيبه للاستاذ الفاضل
هل تساعدني بتوضيح هذة الفقرة أكثر ؟؟؟


تحيتي لك

NAJJAR
21/08/2007, 07:14 AM
عفوا أيها الأخوة الأحباب
فقدت كلمة المرور وأبغى استردادها منذ شهر
انا NAGGAR
واستخدم الآن najjar
هل من حل؟
يبدوا اننى سجلت ببريد اليكترونى مختلف
بريدى الحالى هو
naggarlink@yahoo.com
أرجو المعذرة
وساتواصل معكم بإذن الله تاعلى بمجرد إستعادتى لكلمة المرور
شكر الله لكم

NAJJAR
22/08/2007, 12:54 PM
إلى ميسون
أعتذر إعتذارا شديدا على تأخرى فى الرد
أما بشأن الجملة
إسقاط المفاهيم العربية على الواقع الإسلامي،
فقد وردت خطأ فى المقال
والتصحيح هو
إسقاط المفاهيم الغربية ( وليس العربية)على الواقع الإسلامي،
معذرة على ذلك الخطأ الإملائى
بارك الله فيكم

NAJJAR
22/08/2007, 01:17 PM
أخى الفاضل سمير
أحييكم على العملية الحسابية الجيدة( فكرة جديدة)
,اورد رسالتكم للرد
الرسالة:
إن فكرة تحديد النسل المصدرة الي جميع الدول الاسلامية واقتنع بها الحكام بحجة ان الفائض من التنمية تأكله زيادة
السكان , سيدى الفاضل/ اني ارى ان هذه مغالطة حسابية إجتماعية ...... لانه لو فرضنا ان دولة ما تعدادها يقرب علي
ثمانين مليون نسمة وكما نعرف في مجتمعنا الشرقي متوسط الاسرة حوالي خمسة افراد ... يكون لدينا حوالي 16 مليون
اسرة ... ولو فرضنا أن الزيادة كل عام حوالي مليون ....... نستنتج من ذلك أن اسرة واحدة تنجب طفلا من 16 اسرة ..
رجاء من سيادتكم أن تذيدنا علماً بهذا الموضوع .........
أولا: المجتمع الذى بلغ 80 مليونا هو مصر وانجلترا وأحسبك تعنى مصر هنا
ومصر لا تزيد بواقع واحد مليون فقط
حيث تسجل الزيادة فى المواليد طفلا فى 22الثانية(على حد قول المصادر الرسمية المصرية) وهى تعنى (60/22)*60*24*365.25 ينتج تقريبا مليون ونصف فى السنة أى بواقع طفل لكل 12 أسرة تقريبا
ولا أجد فى ذلك مغالطة
فيكفى أن تحسب عدد النساء فوق الخمسين وتطرح أسرهم عدد الأسر. فضلا عن الأسر التى لا تنجب أساسا. والعوانس من الرجال والنساء.
الواقع أن محاولات الغرب قد فشلت ولا زالت المرأة المصرية تتمتع بخصوبة تصل الى 3.4 طفل لكل امراة
وهى درجة عالية جدا إذا ما قيست بنساء الغرب
وتتمتع الأسرة المصرية بالتماسك والقيم التقليدية الراسخة والتدين الذى يميز الشعب المصرى على طول الطريق
وسوف أرفق إحصائية عن شعب مصر فى هذا الشان مقارنة بالشعب الإنجليزى بمجرد الحصول عليها
بارك الله فيك يا سيدى الفاضل
واحتفظ لى بآلتك الحاسبة فسوف نحتاجها سويا
(اهزر بس)