المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " بوكر" العربية: الامتحان الصعب للناشرين العرب



عبد الحميد الغرباوي
05/07/2007, 11:13 PM
جائزة " بوكر" النسخة العربية
الامتحان الصعب للناشرين العرب
http://www.asharqalawsat.com/2007/07/04/images/f_art.426463.jpg

أثار الإعلان عن إطلاق جائزة بوكر، بنسختها العربية، الكثير من الجدل وسط المثقفين و الروائيين العرب. فشروط الجائزة غير معتادة من قبل العرب، لأنها تمنح دور النشر حرية اختيار ثلاث روايات يرشحها الناشر من بين ما أصدره خلال السنوات الثلاث الماضية و تحصر دور الكاتب في وضع توقيعه على الطلب. ولكن الإصدارات الروائية تبقى متفاوتة في الكم بين هذه الدار و تلك، فهناك دور حصيلة إصدارتها روايتين أو ثلاث، وأخرى حصيلتها تناهز أو تفوق الثمانين عملا روائيا، كما هو الشأن بالنسبة لدار الآداب. و حسب الملاحظين، فإن سعيد الحظ من الروائيين أو الروائيات، من لا تملك الدار الناشرة إلا روايته، فلا تجد غيره للترشيح، بينما يجد آخرون أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه بسبب الكم الهائل من الروايات التي أصدرتها دار النشر التي ينتمون إليها. أما الناشر فيجد نفسه محرجا و غير قادر على تقديم جواب مقنع، أو سبب وجيه يقوم على معايير نقدية و أدبية دقيقة في اختياره لـ (هذه) الرواية وليس لـ (تلك).. كما أن شروط الترشيح وطبيعة لجنة التحكيم، وملابساتها، ودخول العنصر الأجنبي على الخط، كلها أمور أثارت الكثير من التحفظات و التساؤلات و بلغت في بعض الأحيان درجة الاستنكار.
[ففي عدد «أخبار الأدب» الذي صدر في 24 يونيو (حزيران) الماضي كتب الناقد صبري حافظ مقالا ملتهبا، اعتبر فيه أن الاستعانة بالعنصر الأجنبي بمثابة دعوة للاستعمار: «والجائزة العالمية للرواية العربية تجيء في هذا السياق. فبعد أن كانت الثقافة تلعب دورا رئيسيا في تعزيز هويتنا القومية حتى في مرحلة الاستعمار، ها نحن نجلب المستعمر القديم والجديد ليدير لنا أمور ثقافتنا، يبني متاحفنا، وينظم جوائزنا، ويضع روايتنا على خريطة العالمية، مقابل أن ندفع ببذخ لخبرائه وأصحاب جوائزه المهيبة». ]
و لم يخف الكثير من المثقفين و المبدعين قلقهم و شكوكهم من مدى مصداقية التحكيم ، الذي يرى العديدون أنه آفة الجوائز العربية، و يضيف الدكتور صبري حافظ منتقدا الجائزة : [«أما الادعاء بأن مجلس أمنائها يضم نخبة من أبرز مثقفي العالمين العربي والأنجلوفوني، فهو الأمر المضحك حقا. سأترك أمر الجانب العربي للقارئ العربي الذي يعرف مشهدنا الثقافي على حقيقته، ويعرف إذا ما كان عمر سيف غباش أو ماري تريز عبد المسيح أو خالد الحروب، أو تركي الحمد، مع احترامي لهم جميعا من أبرز مثقفي العالم العربي أم لا. فباستثناء تركي الحمد لا أعرف حقيقة ما هي علاقة الأسماء الباقية بالرواية العربية.
قلت سأترك أمر هذا للقارئ العربي (....) وسأتحدث بحكم معرفتي الطويلة بالمشهد الثقافي الإنجليزي هنا عن بقية الأسماء الأنجلوفونية، فهل يمكن لأي مهتم بمشهد الثقافة الانجليزية أن يعتبر بيتر كلارك ومارجريت أوبانك وياسر سليمان وساشا هافليتشيك ووليام سيجهارت من ابرز مثقفي العالم الأنجلوفوني؟ أيضحكون على أنفسهم أم يسخرون من عقولنا ؟ فمع احترامي للجميع كيف يمكن لموظف سابق بالمجلس البريطاني، ومحررة مجلة محدودة القيمة والتوزيع، وأستاذ جامعي متخصص في اللغويات ولا يعرف شيئا عن الرواية العربية، وموظفة في مؤسسة خيرية صغيرة، وصاحب دار نشر متواضعة، أن يقدموا لنا على أنهم من أبرز مثقفي العالم الأنجلوفوني؟». ]
جائزة " بوكر" العربية و باختصار شديد ستكون امتحانا صعبا للناشرين العرب، و قد ينتج عنها سلبيات في العلاقة بين الناشر و الكاتب ، بل قد يترتب عنها شرخ عميق بينهما، و لا شك في أنه سيؤثر مستقبلا على طبيعة التعامل بينهما، بخلق بنود و شروط جديدة في العقود التي تبرم بينهما....

تجدر الإشارة إلى أن«بوكر» العربية هي جائزة خاصة بالرواية، وتُمنح، على غرار الـ«بوكر» الأنغلوفونية، لرواية واحدة سنوياً.
قيمة الجائزة 50 ألف دولار أميركي للرواية الفائزة، وتُكافَأ كلّ رواية من الروايات الستّ التي تصل إلى اللائحة النهائية، بعشرة آلاف دولار أميركي.
يقوم مجلس أمناء الجائزة باختيار أعضاء لجنة التحكيم، وعددهم ستة، يتغيّرون كل سنة، وتُحجَب أسماؤهم إلى حين إعلان اللائحة النهائية.
ينبغي لدار النشر أن تتولى عملية الترشيح، على أن يتم ذلك بالتشاور مع الكاتب. ويمكن لكل ناشر أن يختار أهمّ ثلاث روايات صدرت عن داره خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة (استثنائياً للدورة الأولى، على ألا يتجاوز عمر الرواية السنة الواحدة للدورات اللاحقة).
تُقفل أبواب الترشيح للدورة الأولى في 31 يوليو (تموز) 2007، وتُعلَن أسماء الروايات الستّ التي اختيرت للائحة النهائية في يناير (كانون الثاني) 2008. أما الرواية الفائزة، فسيتم الإعلان عنها في فبراير (شباط) 2008 في إطار حفلٍ ضخم تستضيفه مدينة أبوظبي، على أن يتخذ في كل سنة عاصمة عربية مختلفة مقرّاً له. وتتولى محطة تلفزيونية كبرى نقل الحفل في بثّ مباشر يمكن متابعته في العواصم العربية كافة.
تترجَم الرواية الفائزة بشكل تلقائي إلى الانجليزية والفرنسية والايطالية والألمانية والإسبانية، علماً أن ناشرين بارزين في هذه اللغات، في أوروبا كما في الولايات المتحدة، أبدوا اهتماماً لنشر الرواية، على أن تتوسّع هذه الاتفاقات لاحقاً لتشمل لغات وبلداناً أخرى.
ــــــــــــــــ
اعتمدنا في هذه المقالة على الموضوع الذي نشرته جريدة الشرق الأوسط في ملحقها " المنتدى الثقافي"ليوم الأربعاء 4/7/07، تحت عنوان: " بوكر" تنصب فخا للناشرين العرب ( إيهاب الحضري)

ابراهيم زيدان
15/11/2007, 02:14 PM
الاستاذ القاص عبد الحميد الغرباوي المحترم
تحية طيبة
شكرا لك ونحن في خدمة الثقافة والمثقفين العرب اولا والثقافة الانسانية ثانيا وارجو ان ترسل الي ايميلك الخاص ليتسنى لي ارسال نسخة سكنر مما سننشره لك في جريدتنا الدستور
مع التقدير
اخوكم
ابراهيم زيدان

ابراهيم زيدان
15/11/2007, 02:14 PM
الاستاذ القاص عبد الحميد الغرباوي المحترم
تحية طيبة
شكرا لك ونحن في خدمة الثقافة والمثقفين العرب اولا والثقافة الانسانية ثانيا وارجو ان ترسل الي ايميلك الخاص ليتسنى لي ارسال نسخة سكنر مما سننشره لك في جريدتنا الدستور
مع التقدير
اخوكم
ابراهيم زيدان