المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفتي مصر يفتي.. ثم ينفي ويوضِّح!



جواد البشيتي
25/07/2007, 03:22 PM
مفتي مصر يفتي.. ثم ينفي ويوضِّح!

جواد البشيتي

هل يَحِقُّ (أو يجوز) للمسلم أن يَتْرُكَ دينه.. أن يختار دينا آخر؟ الجواب هو: نَعَم؛ لأنَّ القرآن يقول "لكم دينكم ولي دين"، ويقول "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، ويقول "لا إكراه في الدين". هذا الجواب، والسؤال من قبله، إنَّما هما لمفتي مصر الشيخ (الدكتور) علي جمعة؛ وقد وردا في صحيفة "واشنطن بوست"، التي، بالتشارُك مع مجلة "نيوز ويك"، وبالتعاون مع جامعة "جورج تاون"، نَظَّمَت منتدى، أو ندوة، "المسلمون يتكلَّمون".

تلك الآيات، بحسب ما نُسِب إلى المفتي من أقوال، إنَّما "تناقِش إحدى الحرِّيات التي منحها الله للناس كافة". ولكن، ما هو حُكم الدين (الإسلامي) في أمْر "هَجْر المسلم لدينه؟ المفتي، وبحسب ما نُسِب إليه من أقوال، يجيب قائلاً: "إنَّه إثم يعاقِب الله عليه يوم القيامة.. إذا المسلم رَفَضَ الإيمان فحسب فإنَّه ليس هناك من عقاب دنيوي، ويُتْرَك الأمر حتى يوم القيامة. إنَّها مسألة ضمير، وهي بين المرء وربِّه. العقيدة والالتزام إنَّما هما أمر شخصي. ولكن، إذا كان اعتناق ديانة أخرى يمكن أن يقوِّض أساسات المجتمع فإنَّ الأمر يجب أن يُحال إلى القضاء".

ثمَّ جاء "النفي" و"التوضيح"، فـ "دار الإفتاء المصرية" أصدرت بيانا نفت فيه أن يكون المفتي قد أفتى بـ "حرِّية المسلم في تَرْك دينه إلى دين آخر"، وأوضحت أنَّ المفتي أكَّد أنَّ "الإسلام يُحرِّم على المسلمين أن يرتدوا عن دينهم، أو يكفروا، ولو أنَّ مسلما تَرَكَ الإسلام، وذهب إلى دين آخر، يكون بذلك قد ارتكب إثما عظيما في نظر الإسلام". وجاء في البيان أيضا أنَّ المفتي ذَكَر أنَّ "الارتداد عن الدين (الإسلامي) يُعَدُّ نوعا من الخروج عن النظام العام، ولونا من الجرائم التي تستوجب العقاب".

في أي سياق يُدْرَج كل هذا الذي قيل؟ إنَّه يُدْرَج في سياق رغبة، أو مصلحة، بعض المسيحيين المصريين (الأقباط) الذين أشهروا إسلامهم لأسباب اجتماعية (الرغبة في الزواج من مسلمة، أو الرغبة في الطلاق الذي تُحرِّمه الكنيسة القبطية) في العودة إلى دينهم الأصلي، ورَفْض السلطات تغيير دينهم (أي عودتهم إلى المسيحية) في بطاقات الهوية، أو في أي أوراق رسمية أخرى. بقي أن نُذَكِّر بأنَّ القانون المصري يخلو من أي نصٍّ يتحدَّث عن "الرِدَّة"، أو يُجَرِّمها".

إنَّني أعتقد أنَّ المفتي قد قال فعلا إنَّ المسلم يجوز له أن يَتْرُكَ دينه، أو أن يختار دينا آخر، فالآيات التي ذُكِرَت هي خير دليل على أنَّه قد أفتى بجواز تَرْك المسلم لدينه؛ وليس من موجِبٍ لِذِكْرها (الآيات) إلا إذا كان هذا هو سياق القول والإفتاء. أمَّا بيان "النفي" و"التوضيح" الذي أصدرته "دار الإفتاء المصرية" فإنَّما يؤكِّد وجود "مصلحة" تُوْجِب على المفتي أن يتحدَّث بلسانين: لسان يتحدَّث به بما يقع موقعا حسنا من نفوس الليبراليين والعلمانيين والديمقراطيين في الغرب، ولسان يتحدَّث به بما يُمَكِّنه من تهدئة النفوس والمشاعر لدى المسلمين، أو لدى بعضهم.

المشكلة في الأصل ليست بـ "دينية ـ فكرية"؛ إنَّها "اجتماعية ـ إنسانية ـ شخصية" في المقام الأوَّل، فـ "الحقوق والحرِّيات المدنية" في مجتمعنا العربي (الإسلامي ـ المسيحي) تحتاج إلى مزيدٍ من التطوير بما يَجْعَلها أكثر ديمقراطية وإنسانية وتَحَضُّرا. إنَّ "الطلاق" حقٌّ إنساني للمتزوِّج، رَجْلا كان أم امرأة. ولا بدَّ لـ "الانتهازية الدينية (اعتناق المسيحي للإسلام)" التي يلجأ إليها الزوج المسيحي (القبطي) عن اضطِّرار من أجل أن يُطلِّق زوجته التي من دينه من أن تنتهي، فالحرام بعينه أن يُحَرَّم "الطلاق"؛ لأنَّ "الطلاق" حقٌّ إنساني للزوج والزوجة، يُحْظَر، أي يمكن ويجب أن يُحْظَر، التطاول عليه؛ ولا شكَّ في أنَّ للدين، أي دين، مصلحة في أن يتصالح مع الحاجات الإنسانية. ونحن لو أمعنا النظر في تاريخ العقائد الدينية وغير الدينية لرأيْنا أنَّ العقيدة الجديدة تكون كامنة في حاجات الناس الأساسية قبل أن تَظْهِر وتنتشر وتسود. ويكفي أن تَدْخُل العقيدة في نزاع مستمر ومتزايد مع تلك الحاجات حتى تَفْقِد تأثيرها وحيويتها وقوَّتها، وتتحوَّل من كاسِر للقيود القديمة إلى قَيْد جديد.

وإنَّ "الزواج".. زواج مسلمٍ من غير مسلمة، أو زواج مسلمة من غير مسلم، هو، أيضا، حقٌّ إنساني يجب احترامه ومنع التطاول عليه، فالدين، أي دين، ينبغي له أن يجيب عن "سؤال الزواج" بما يحافِظ على هذا الحق الإنساني، وبما يَمْنَع "الزواج" من أن يكون سببا لـ "الإكراه الديني"، فـ "الزواج" ليس بـ "السبب المقبول" لتغيير أحد الزوجين لدينه، فما يأتي بالزواج يمكن أن يذهب بالطلاق.

ما يمكن مهادنته الآن، وإلى حين، إنَّما هو "الانتساب الديني للأبناء"، فالابن يَنْتَسِب، دينيا، في "الأوراق الرسمية"، في مجتمعنا العربي الإسلامي ـ المسيحي، إلى أبيه، وليس إلى أُمِّه.

"الانتماء الديني" ليس بالانتماء الذي يمكن تغييره في يُسْر وسهولة إذا كان تغييره من نمط الانتقال من دين إلى دين (ضِمْن الأديان السماوية الثلاثة). و"التغيير الديني"، أي تحوُّل المرء من دين إلى دين، ضِمْن تلك الأديان، يَصْعُب نزولاً (من الإسلام إلى المسيحية مثلا) ويَسْهُل صعودا (من المسيحية إلى الإسلام مثلا). ولستُ هنا في صدد شرح الأسباب والحيثيات.

التغيير الذي نراه في "الانتماء الديني" إنّما هو من قبيل أن يصبح المسلم، أو المسيحي، أو اليهودي، شيوعيا أو وجوديا.. ، في فكره، أي أن يصبح مسلما، أو مسيحيا، أو يهوديا، في "الهوية (أي الأوراق الرسمية)" فحسب.

المسلم قد يتزمَّت أو يَعْتَدِل في دينه وتدينه؛ قد يتشكك بما يَجْعَله أقرب إلى الإلحاد منه الإيمان؛ قد يلحد، أو يتبنى فكرا أو عقيدة "لا دينية"، أو تقوم على "فلسفة مادِّية"، أو على الإلحاد. هذا بعضٌ من أوجه التغيير الذي يعتري، أو قد يعتري، المسلم على صعيد الفكر. وهذا التغيير نراه تارةً على شكل مَدٍّ، وطورا على شكل جَزْر؛ ولكن نادرا، ونادرا جدا، أن نرى التغيير في الانتماء الديني للمسلم على شكل انتقال مُعْلَن من الديانة الإسلامية إلى الديانة المسيحية، فالديانة اليهودية مُغْلَقة (عِرْقيا) في وجه أتباع غيرها من الديانات السماوية.

أقول ذلك حتى تُفْهَم "الرِدَّة" في الإسلام بما لا يتعارض مع حق الإنسان المسلم في حرِّية الفكر والمُعْتَقَد، فتَحوُّل المسلم (علانيةً) من اعتناق الدين الإسلامي إلى اعتناق دين سماوي آخر (المسيحية مثلا) هو "الرِدَّة (المُحرَّمة)" في مفهمومها الديني الإسلامي؛ أمَّا أن يَعْتَنِق المسلم عقيدة بشرية أرضية غير دينية، أو منافية للدين على وجه العموم، كالشيوعية، فليس من تلك "الرِدَّة" في شيء.

ولكن، هل حُلَّت كل المشكلة؟ كلا، لم تُحل كلها، أو لم تُحَل بما يُوازِن بين "الالتزام الديني" و"الالتزام الديمقراطي"، فالمسلم يرى حقَّاً له، وواجباً عليه، أن يسعى في جَعْل المسيحي، أو اليهودي، مسلما؛ ولكنَّه يرى، مُسلَّحا بحُجَج وأفكار دينية إسلامية، "رِدَّة (محرَّمة)" في تحوُّل مسلم إلى ديانة سماوية أخرى، على استعصاء ذلك. أقول "على استعصاء ذلك"؛ لأنَّ "التحوُّل الديني نزولا" هو من الصعوبة بمكان، فالمسيحي الذي يتحوَّل إلى الإسلام إنَّما يشبه لجهة سهولة واستسهال تحوُّلِه أن يَعْتَنِق المسلم عقيدة بشرية أرضية "لا دينية"، أو منافية للدين، فهذا المسيحي المتحوِّل لم يَفْهَم الإسلام حتى تحوُّله إليه إلا على أنَّه عقيدة بشرية أرضية، أي أنَّ "ضميره الديني" لن يُوْجِعه كثيرا. أمَّا المسلم فيَخْتَلِف في كون "ضميره الديني" يُعَدُّ عقبة كبرى في وجه تحوُّله الديني نزولا؛ لأنَّه يؤمِن أن المسيحية واليهودية ديانتان سماويتان، وليستا بعقيدتين بشريتين أرضيتين، وأنَّ الديانة الإسلامية تتضمَّن الديانتين السابقتين في "نقائهما السماوي".

مفتي مصر، وعلى ما نُسِب إليه من أقوال أعْتَقِد بأنَّه قد قالها فعلا، اسْتَشْهَد بتلك الآيات القرآنية، التي قد تكون موضع خلاف بين المسلمين في تفسيرها وتأويلها، فالآية "لكم دينكم ولي دين" لا يمكن تفسيرها على أنَّها تُجيز للمسلم أن يَتْرُك الدين الإسلامي، ليَعْتَنِق بدلا منه دينا سماويا آخر. إنَّها تؤكِّد أنَّ للرسول، أو للمسلم بالتالي، حقَّاً في أن يدين بديانة مختلفة عن ديانة غيره. والآية "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" لا يمكن تفسيرها هي أيضا على أنَّها تجيز للمسلم اعتناق ديانة سماوية أخرى، فهي إنَّما تؤكِّد أنَّ لغير المسلم الحرِّية في أن يؤمِن، أي أن يصبح مسلما، أو في أن يظلَّ على كفره، أي أن يظلَّ غير مسلم. هذه الآية إنَّما تُخاطِب غير المسلم وليس المسلم ذاته.

بقيت الآية "لا إكراه في الدين"، والتي أرى أنَّها لا يمكن أن تُفسَّر إلا بما يقيم توازنا بين "الالتزام الديني" و"الالتزام الديمقراطي"، فـ "الإكراه الديني"، بكل صوره وأشكاله إنَّما هو شيء ضد "الدين (الإسلامي)"، الذي هو ضد كل "إكراه ديني".

لقد قال كلاوزفيتس إنَّ "الدبلوماسية" هي "فن الإقناع"، وإنَّ "الحرب" هي "فن الإكراه"، فإذا أخْفَقَت "الدبلوماسية" في "إقناع" خصمكَ بأنْ يلبِّي شروطكَ ومطالبكَ (كلها أو بعضها) توصُّلا إلى حلِّ المشكلة فلا بدَّ عندئذٍ من أن تلجأ إلى "الحرب" لِتُكْرِهه إكراها على تلبيتها، فالحرب إنَّما هي امتداد واستمرار للسياسة؛ ولكن بوسيلة أخرى هي العنف.

أمَّا في الإسلام، وبحسب هذه الآية، نصَّا وروحا، فلا مكان لـ "الإكراه"، فأنتَ المسلم يحقُّ لكَ فحسب أن تجادِل غير المسلم بالتي هي أحسن، أي أن تسعى في إقناعه باعتناق الإسلام، فإذا لم تُوَفَّق في سعيكَ هذا فلا حقَّ (دينيا إسلاميا) لكَ في أن تُكْرِهَه إكراها على ذلك. وغنيٌ عن البيان أنَّ آية "لا إكراه في الدين" تشمل مزيدا من المعاني، فالمرء، وبلا إكراه، يمكنه أن يَعْتَنِق، وأن يستمر على اعتناقه، ديانة ما.

منذر أبو هواش
25/07/2007, 07:19 PM
مفتي الملحدين حين يرد على مفتي المسلمين ...!
يتساءل (الشيخ) الرفيق جواد البشيتي:
هل يَحِقُّ (أو يجوز) للمسلم أن يَتْرُكَ دينه..
أن يختار دينا آخر؟

ثم يجيب (فضيلته) بنفسه على السؤال، ويقول:
الجواب هو: نَعَم؛
لأنَّ القرآن يقول "لكم دينكم ولي دين"،
ويقول "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"،
ويقول "لا إكراه في الدين".

ارفع يدك عن ديننا يا (شيخ) جواد ... ولا تحرف الآيات وتفسرها على كيفك ...! فالسورة التي فيها الآية " لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ " اسمها "الكافرون" والمقصود فيها هم الكافرون، وتبدأ بالآية " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ "، وهؤلاء الكافرين لم يكونوا مرتدين، بل كانوا من المشركين الذين قالوا للمسلمين تعالوا نكفر معا سنة ونؤمن معا سنة أخرى. الآيات تشير إلى الفصل بين الإيمان والكفر، وليس فيها ما يشير إلى ترك المسلم لدينه ...!

ارفع يدك عن ديننا يا (شيخ) جواد ... ولا تحرف الآيات وتفسرها على كيفك ...! فالآية التي ورد فيها قوله " فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ " تقول: "وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا"، ليس فيه تخيير بين الكفر والإيمان، وإنما هو مجرد تحد من الله سبحانه وتعالى وتهديد ووعيد، بدليل قوله: " إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا "

ارفع يدك عن ديننا يا (شيخ) جواد ... ولا تحرف الآيات وتفسرها على كيفك ...! فالآية " لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ" تتحدث عن إكراه غير المسلمين على الإسلام وأنه لا يجوز، لأن الإسلام خيار للكافر، في حين أن الكفر ليس خيارا للمسلم ولا ينبغي له أن يكون، هذه هي القاعدة، وهذا هو القانون، من ارتضى الإسلام دينا ونظاما فينبغي عليه أن يحترم هذا القانون وهذا النظام، وأن يرتضي ما فيه من أحكام.

ارفع يدك عن ديننا يا (شيخ) جواد ... ولا تحرف الآيات وتفسرها على كيفك ...! فكيف تتقول على الله وأنت غير مؤمن به ...! ومن أنت حتى تحدد ما منح الله ... وما أحل الله ... وما حرم الله ...

الإفتاء شأن إسلامي خالص، وليس مادة للنقاش مع غير المؤمنين بالإسلام ... وليس الأمر في الإسلام ما تعتقده أنت ... أو ما يعتقده غيرك ... ولا شأن لك بزواج المسلمة والمسلم ... فزواج المسلمة والمسلم أيضا شأن إسلامي ... وليس حقا إنسانيا ... كما تدعي ...!

الإسلام يا (شيخ) جواد هو شهادة أن (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ... والكفر والردة هو إنكارها والعودة عنها بالإلحاد أو بالشرك ... أما قولك بأن اعتناق المسلم للعقيدة الشيوعية الملحدة المنكرة لوجود الله ليس من الردة في شيء فهو الغباء بعينه ... وهو الجنون بعينه ...

يا (شيخ) جواد،

دور شرطي المرور في المسائل الدينية الذي تحاول أن تلعبه دائما لا يليق بك، لأنه دور الشياطين الذين لا هم لهم سوى الكذب على الناس وبلبلة أفكارهم وإبعادهم عن دينهم، ولعبتك هذه أصبحت مكشوفة جدا، فلماذا لا تلعب غيرها، وترينا عبقريتك في الأمور المادية البحتة التي تؤمن بها ... فتحدثنا عن الانفجار العظيم وكأنك كنت موجودا لحظة حدوثه ... وتحدثنا عن النظرية النسبية وكأنك قد فككت كل معادلاتها ...!

يا (شيخ) جواد ... يكفيك تخبيصا وتلبيسا ... ودسا وتحريفا ...

والله أكبر ...

منذر أبو هواش

:fight:

معاذ أبو الهيجاء
25/07/2007, 07:55 PM
يقول الرسول الكريم من بدل دينه فقتلوه .
طبعا الأستاذ جواد لا يؤمن بالسنة النبوية و لا يؤمن حتى بالقرآن
و سينزل مقال نقض لهذا المقال

معاذ أبو الهيجاء
25/07/2007, 08:19 PM
الرأسماليون يَعْنُون بحرية العقيدة: أن للإنسان الحق في أن يؤمن بأي مبدأ وأي دين، وأن يكفر بأي دين وأي فكرة، وله أن يبدّل دينه، وله أن لا يؤمن بدين على الإطلاق.

ويزعم بعض أبواق الكفار من الـمحسوبين على المسلمين أن حرية العقيدة التي ينادي بها الرأسماليون لا تتناقض مع الإسلام، ويستشهدون على ذلك بقوله تعالى ]لا إكراه في الدين[، وبقوله ]فَمَنْ شاء فَلْيُؤْمِن ومَن شاء فَلْيَكْفُر[، متعمّدين تجاهل موضوع النصّين، إذ أن الخطاب في النصّين محصور موضوعه في الكفار. فالمسلمون لا يجوز لهم إكراه كافر على الإيمان بالإسلام، كما أن للكفار أن يؤمنوا بالإسلام أو لا يؤمنوا به، فلن يكرههم المسلمون على الإيمان بالإسلام. غير أن هذا الخطاب لا ينطبق على المسلمين، لأنهم ليسوا مخيَّرين بعد أن أسلموا في أن يَكفروا ويَرتدّوا عن دينهم. وحُكْم المسلم المرتد أن يُستَتاب فإذا أصرّ على الكفر يطبّق عليه الحد ويُقتل، وذلك تنفيذاً لقول الرسول r: «مَنْ بَدَّلَ دينَهُ فاقْتُلوه».

فحرية العقيدة لا وجود لها بالنسبة للمسلمين، بل هم مُلزَمون باعتناق عقيدة الإسلام. ولا يجوز لمسلم أن يعتنِق أية عقيدة أخرى، سواء كانت هذه العقيدة عقيدة دين سماوي آخر كاليهودية أو النصرانية، أو كانت عقيدة مبدأ آخر كالرأسمالية أو الاشتراكية، أو كانت أية عقيدة لأي دين أو أي فكرة ما دامت ليست عقيدة الإسلام.

ومن الواضح أنه لا يجوز لمسلم أن يقبل بحرية العقيدة التي ينادي بها الرأسماليون، بل يجب عليه أن يرفضها ويتصدى لمن ينادي بها.

جواد البشيتي
26/07/2007, 02:30 PM
إلى أمير "القاعدة" منذر أبو هواش في منتديات "واتا" الحضارية!

جواد البشيتي

إلى أمير "القاعدة" منذر أبو هواش في منتديات "واتا" الحضارية:

لن أقول لكَ "اقرأ"، فأنتَ "قارئ"؛ ولكنِّي سأقول لكَ "افْهَم"؛ لأنَّ جُلَّ ما تقوله ضِدِّي يؤكِّد أنَّكَ لستَ بـ "فاهِم"، فأنتَ تقول: "يتساءل (الشيخ) الرفيق جواد البشيتي: هل يَحِقُّ (أو يجوز) للمسلم أن يَتْرُكَ دينه.. أن يختار دينا آخر؟"، وتقول أيضا: "ثمَّ يجيب (فضيلته) بنفسه على السؤال، ويقول: الجواب هو نَعَم؛ لأنَّ..".

لا السؤال ولا الجواب مِنِّي، فاقرأ، ثمَّ افْهَم، ثمَّ افْهَم، ما قد قُلْت. لقد قُلْتُ الآتي: هل يَحِقُّ (أو يجوز) للمسلم أن يَتْرُكَ دينه.. أن يختار دينا آخر؟ الجواب هو: نَعَم؛ لأنَّ القرآن يقول "لكم دينكم ولي دين"، ويقول "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، ويقول "لا إكراه في الدين". هذا الجواب، والسؤال من قبله، إنَّما هما لمفتي مصر الشيخ (الدكتور) علي جمعة.

هل أكون أنا السائل والمجيب وقد قُلْتُ في وضوح: "هذا الجواب، والسؤال من قبله، إنَّما هما لمفتي مصر الشيخ (الدكتور) علي جمعة"؟!

وعن سوء فَهْم، هو نوع من الفَهْم "يتحلى" به حُرَّاس الليل والنعوش والقبور، بدءا بالشيخ أسامة بن لادن، وانتهاءً بأمير "القاعدة" في منتديات "واتا" الحضارية، يَتَّهمني سادِن "الحقيقة المطلقة"، مُحْتَكِر التفسير والتأويل، بأنَّني "حرَّفْت" الآيات، وفسَّرتها تفسيرا مُغْرِضا. وإليكم دليله الأوَّل، وقد أوْرَدَه في قوله: فالسورة التي فيها الآية " لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ " اسمها "الكافرون" والمقصود فيها هم الكافرون، وتبدأ بالآية "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ "، وهؤلاء الكافرين لم يكونوا مرتدين، بل كانوا من المشركين.. الآيات تشير إلى الفصل بين الإيمان والكفر، وليس فيها ما يشير إلى ترك المسلم لدينه!

هل قُلْتُ إنَّ هذه الآية تتحدَّث عن "تَرْكِ المسلم لدينه"؟ كلا، لم أقل، فما قُلْتُه إنَّما هو الآتي: مفتي مصر، وعلى ما نُسِب إليه من أقوال أعْتَقِد بأنَّه قد قالها فعلا، اسْتَشْهَد بتلك الآيات القرآنية، التي قد تكون موضع خلاف بين المسلمين في تفسيرها وتأويلها، فالآية "لكم دينكم ولي دين" لا يمكن تفسيرها على أنَّها تُجيز للمسلم أن يَتْرُك الدين الإسلامي، ليَعْتَنِق بدلا منه دينا سماويا آخر. إنَّها تؤكِّد أنَّ للرسول، أو للمسلم بالتالي، حقَّاً في أن يدين بديانة مختلفة عن ديانة غيره.

هل ثمَّة ما هو أوضح من قولي "فالآية ("لكم دينكم ولي دين") لا يمكن تفسيرها على أنَّها تُجيز للمسلم أن يَتْرُك الدين الإسلامي، ليَعْتَنِق بدلا منه دينا سماويا آخر."؟!

وإليكم دليله الثاني، وقد أوْرَدَهُ في قوله: فالآية التي ورد فيها قوله " فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ " تقول: "وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا"، ليس فيه تخيير بين الكفر والإيمان، وإنما هو مجرد تحد من الله سبحانه وتعالى وتهديد ووعيد..

فماذا قُلْتُ أنا؟ قُلْت الآتي: والآية "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" لا يمكن تفسيرها هي أيضا على أنَّها تجيز للمسلم اعتناق ديانة سماوية أخرى، فهي إنَّما تؤكِّد أنَّ لغير المسلم الحرِّية في أن يؤمِن، أي أن يصبح مسلما، أو في أن يظلَّ على كفره، أي أن يظلَّ غير مسلم. هذه الآية إنَّما تُخاطِب غير المسلم وليس المسلم ذاته.

أنتَ تقول إنَّ "الإفتاء شأن إسلامي خالص"؛ وأنا أقول لكَ إنَّ حُسْن الفَهْم والتفسير والتحليل والتعليل هو ما ينبغي للإنسان (المسلم وغير المسلم، المؤمن وغير المؤمن) تَعَلُّمه؛ وليس ثمَّة ما يَمْنَع غير المسلم، أو غير المؤمن، من أن يَفْهَم ويُفسِّر الآيات القرآنية على خير وجه، فالوقوف على حقيقة أمر ما ليس بـ "الصفة الدينية"؛ ولعلَّ خير دليل على ذلك هو "أنتَ"، فكلَّما ازْددت تَزَمُتا في الدين تَراجع منسوب فَهْمكَ للآيات القرآنية، وللدين على وجه العموم.

عُدْ إلى القرآن، فَهْماً، وأمْعِن النظر في الآيات الآتية:

"لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".

نَزَلَت فِيمَنْ كان له من الأنصار أولاد أراد أن يُكْرِههم على الإسلام. لماذا "لا إكراه في الدين"؟ لأنَّ الأمور غدت واضحة لعقول الناس بفضل ما جاء به القرآن؛ ولم يَبْقَ لهم بعد كل هذا الوضوح إلا أن يختاروا من خلال شيء يُدْعى "العقل"، فأنتَ لا تُكْرِه غيركَ على أن يؤمِن بما تؤمِن به إلا إذا أعْجَزَتْكَ ضعف حُججكَ عن مخاطبة عقله وإقناعه، فهل من حاجة إلى أن أُكْرِهكَ ـ يا أستاذ منذر ـ على الإيمان بأنَّ الجسم إذا غُمِر في سائل يَفْقِد من وزنه قدر وزن السائل المُزاح ما دُمتُ قادرا على إقناعِكَ بذلك بتجربة عملية؟!

لقد أوضحت لكَ مناسبة نزول تلكَ الآية؛ ولكنَّ هذا لا يعني أنَّ الآية لا تشتمل على "العام" من المعنى. وعليه، اسْمَح لي أن أفْهَم الآية بمنأى عن "إرهابكم الفكري"، فالآية في "الجوهري" من معناها إنَّما تقول الآتي: ليس بـ "الإكراه" يُسْلِم غير المسلم، وليس بـ "الإكراه" يستمر المسلم مُسْلِما. وقد يفيد أن أوضِّح لكَ أنَّ "الديانة بالوراثة" قد تتحوَّل إلى "إكراه ديني"، فأين هي الآية القرآنية التي تقول بما ينفي القول الآتي: "لا وراثة في الدين". وأين هو الاكتشاف العِلْمي الذي يُقْنعنا بأنَّ في جينات البشر جين خاص بالدين؟!
وهذا الذي وُلِدَ من أبوين مسلمين ليس بمرتدٍ عن الإسلام إذا ما أراد أن يناقِش ويجادل ويحاوِر ويسأل.. بما يجعله في انتمائه الفكري متوافِقا مع مبدأ "لا إكراه في الدين".

ثمَّ من هذا العبقري الذي أقنعكَ بأنَّ "الإيجاد من العدم" هو جوهر المُعْتَقَد الديني الإسلامي؟! أين هي الآية القرآنية التي تقول بـ "إيجاد المادة Matter من العدم Nothingness"؟!

كل ما أخْبَرَنا به القرآن هو أنَّ خَلَق الله للسماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام قد "بدأ" إذ كانت السماوات والأرض "رَتْقاً".. "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ والأرض كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أفلا يُؤْمِنُونَ". هل في هذه الآية (الكونية) الكبرى ما يؤكِّد، ولو ضِمْنا، أنَّ خَلْق الله للكون كان "إيجادا للمادة من العدم"؟!

هذا "الخَلْق"، الذي شَرَحَت الآية معناه في وضوح لا يُبرِّر أي تأويل، إنَّما هو "الفَتْق"، فـ "قَبْل" هذا "الخَلْق" كانت السماوات والأرض موجودتين؛ ولكن على هيئة شيئين لم يُفْتقا بَعْد، فهاتِ ما عندكَ إذا لم يُعْجِبُكَ ما عندي!

أقول: هاتِ ما عندكَ، على أن لا تأتيني بِخُطْبة تَجلدني فيها جلدا ثم تنهيها بعبارتكَ الجهادية.. "والله أكبر"!

"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمن مَنْ فِي الأرض كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ".
لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا، أفأنتَ ـ يا منذر ـ تُكْرِهُ الناس بما لم يشأهُ الله منهم حتى يكونوا مؤمنين؟!

لا تَعْتَرِض ـ يا شيخنا الجليل ـ على مشيئة الله، فهو (وليس إبليس) قد شاء أن يبقى أناسٌ غير مؤمنين. إيَّاك أن تتوهَّم أنَّ إيمانكَ هو ثمرة استعمالكَ لعقلكَ، أو من نسج إرادتكَ، فالله شاء لكَ أن تكون من المؤمنين مثلما شاء لغيركَ أن يكون من غير المؤمنين، فلا تتمرَّد تمرُّد إبليس على مشيئة الله!

تقول لي: "مَنْ أنت ـ يا جواد ـ حتى تفتي"، وأقول لكَ: افْهَم جيدا معنى تلك الآية حتى تُثْبِتَ أنَّكَ لست ممَّن كَبُرَ نَفْسا فصَغُر رأساً!

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ".

تَذَكَّر ـ يا منذر ـ قوله تعالى: "عليكم أنفسكم".

"وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ".

المسلم إنَّما عليه ألا يحزن إذا ما رأى مسلما يسارِع في الكفر.

"إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بالإيمان لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".

وعليه أن يُدْرِكَ أنَّ الذين اشتروا الكفر بالإيمان "لن يضروا الله شيئا.

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ..".

والمرتد من المسلمين عن دينه لن يؤدِّي ارتداده إلى تضاؤل فزوال المؤمنين؛ لأنَّ الله سيأتي بقوم يحبُّهم ويحبُّونه.

"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ".

".. وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ".

وإنَّني لأقفُ ضد كل مسلم يرتد عن دينه بالإكراه، لأنني ضدَّ "السيف" طريقا إلى الإيمان، وضدَّه طريقا إلى الكفر، فَلْتُعِد ـ يا أمير "القاعدة" في منتديات "واتا" الحضارية ـ سيفكَ إلى غمده، فَمَن يَسُدْ بالسيف يهلكُ بالسيف!

بقي أن أقول لكَ وللمسبِّحين بحمد ما تقوله، أي ما تَقيئه، من أقوال، وكأنَّكم ثلاثية "الآب والابن والروح القدس" في "واتا"، إنِّي لستُ صديقا، وأربأ بنفسي عن أن أكون صديقا، لهذا التافه المدعو سلمان رشدي؛ ويَعْلَمُ الله أنَّني لو أُكْرِهتُ على المفاضلة بينكَ وبينه لفَضَّلْتُكَ عليه ألف مرَّة؛ وإنِّي لأودُّ أن أقول لكَ شيئا (وما كَتَبْتُهُ ونَشَرْتُهُ من قبل يشهد على ذلك) إنَّني لم أتعصَّب يوماً لإنسان مثلما تعصَّبْتُ لخير مَنْ أنجبت العرب، وهو محمَّد؛ ولقد قُلْتُ في الدفاع عنه، وهو الذي لا يحتاج إلى دفاعي، في "أزمة الرسوم المسيئة لشخصه"، ما لم يَقله، وما لم يجرؤ على قوله، أمثالك، وأمثالهم.

آداب عبد الهادي
26/07/2007, 03:33 PM
الاستاذ جواد البشيتي المحترم
أرى أنك أشد إيماناً بالله ورسوله من الكثيرين،لكن مواضيعك التي تطرحها وأفكارك التي تجاهد من أجلها توحي بأنك ملحد،بل هي غريبة عنا بعض الشيء.
يرجى تخفيف لهجتك بحق أستاذنا الكبير والكريم منذر أبو هواش لأنه معلم ونحن نجل هذا المعلم، فهو مؤمن وأنت مؤمن لكن لكل منكما طريقة مختلفة في التعبير عن إيمانه.
تحية

منذر أبو هواش
26/07/2007, 06:14 PM
الاستاذ جواد البشيتي المحترم
أرى أنك أشد إيماناً بالله ورسوله من الكثيرين، لكن مواضيعك التي تطرحها وأفكارك التي تجاهد من أجلها توحي بأنك ملحد، بل هي غريبة عنا بعض الشيء.
يرجى تخفيف لهجتك بحق أستاذنا الكبير والكريم منذر أبو هواش لأنه معلم ونحن نجل هذا المعلم، فهو مؤمن وأنت مؤمن لكن لكل منكما طريقة مختلفة في التعبير عن إيمانه.
تحية

الأخت آداب،

أضحك الله سنك :) ... هذا عدو من أعداء الله ... أما ما يوحيه لبسطاء الناس على المنتديات فهو من الأساليب الشيطانية التي يتقنها بجدارة ... إنه لا ديني ملحد منكر باعترافه ... همه أن يلبس على المسلمين دينهم ... ويتسلل إلى منتدياتهم ... وحوارنا هنا هذا حوار مع الشيطان ... وجدالنا هنا جدال بين الحق والباطل ...

أما ما يقوله هذا الشيطان في حقي ... فهو وسام أعلقه على صدري ... وهو مصدر سعادة لي ... وكلما ازداد هجومه علي ازداد يقيني بأنني على حق ... وأنه على باطل ... لا عليك يا أخت آداب ... دعيه فإنه ضعيف ...

ودمت سالمة بكل خير ...

منذر أبو هواش

:fl:

منذر أبو هواش
26/07/2007, 06:33 PM
حوار مع الشيطان ...

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ومن همزاته ونفحاته والله المستعان.

لم يتوقف سيل الشبهات التي يثيرها المشككون من خصوم هذا الدين تشكيكا في مصادره أو في نبيه أو في مبادئه وتعاليمه. ولا تزال الشبهات القديمة تظهر حتى اليوم في أثواب جديدة يحاول مروجوها بسفسطتهم أن يضيفوا عليها طابعا علميا زائفا.

والسفسطة لفظة يونانية الأصول، وتعني استدلال أو استنتاج أو استنباط أو قياس وهمي وباطل وخاطئ بقصد المغالطة وتغيير الحقائق وإسكات الخصم، وقد كانت السفسطائية في اليونان تناقش في البدهيات والأوليات لإثبات أنها خاطئة ... وقد تحدث ابن سينا عن السفسطة (السوفسطائية) في كتابه "المنطق" ووصفها بالجدل الكاذب والمشاغبية، وقال أن السفسطائيين ليس لهم من غرض سوى التلبيس أو إظهار مقدرتهم على التلبيس، وقد ذكرها كذلك في كتابه "الإشارات والتنبيهات" واعتبرها مرادفة للجهل وللجهالة، بينما اعتبرها ابن حزم مرادفة للحمق وللحماقة. أما الجرجاني في كتابه "التعريفات" فقد اعتبرها مرادفة للمغالطة حين وصف المغالطة بكونها "مركبة من مقدمات شبيهة بالحق، ولا يكون حقًا، ويسمى سفسطة".

وتستخدم السفسطة أيضا من أجل التعبير عن النقاش أو الجدل العبثي أو غير المثمر كأن يقول أحدهم: كم من الملائكة يقفون على رأس الإبرة؟ أوأن يتساءل آخر: هل الملائكة ذكور أم إناث؟ ومن أسئلة السفسطائيين أيضا: من خلق الكون الله أم الصدفة؟ و: هل الإنسان مسير أم مخير؟


لن أقول لكَ "اقرأ"، فأنتَ "قارئ"؛ ولكنِّي سأقول لكَ "افْهَم"؛ لأنَّ جُلَّ ما تقوله ضِدِّي يؤكِّد أنَّكَ لستَ بـ "فاهِم"، فأنتَ تقول: "يتساءل (الشيخ) الرفيق جواد البشيتي: هل يَحِقُّ (أو يجوز) للمسلم أن يَتْرُكَ دينه.. أن يختار دينا آخر؟"، وتقول أيضا: "ثمَّ يجيب (فضيلته) بنفسه على السؤال، ويقول: الجواب هو نَعَم؛ لأنَّ..".

أنتَ تقول إنَّ "الإفتاء شأن إسلامي خالص"؛ وأنا أقول لكَ إنَّ حُسْن الفَهْم والتفسير والتحليل والتعليل هو ما ينبغي للإنسان (المسلم وغير المسلم، المؤمن وغير المؤمن) تَعَلُّمه؛ وليس ثمَّة ما يَمْنَع غير المسلم، أو غير المؤمن، من أن يَفْهَم ويُفسِّر الآيات القرآنية على خير وجه، فالوقوف على حقيقة أمر ما ليس بـ "الصفة الدينية"؛ ولعلَّ خير دليل على ذلك هو "أنتَ"، فكلَّما ازْددت تَزَمُتا في الدين تَراجع منسوب فَهْمكَ للآيات القرآنية، وللدين على وجه العموم.

تختلف الأفهام، لذلك ليس من شروط الإيمان بالآيات الوقوف على المعاني المفردة لكلمات الآيات، بل يحصل الإيمان بمجرد الوقوف على المراد الإلهي منها وفهمه، إذ لو كان الإيمان يحصل من فهم الحروف والكلمات لآمن كل من في الأرض جميعا. فجواد البشيتي على سبيل المثال لا يؤمن رغم ادعائه بمعرفة التفسير الحقيقي للآيات.

أن القرآن الكريم يعطي من أطيب الثمار لمن أراد على مر العصور والأزمان، والقرآن الكريم لا يمسه، ولا يجد طعمه، ولا يقف على مراده إلا المطهرون الذين طهرت قلوبهم، ورضوا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. أما الملحدين في آياته فقد تعطلت عقولهم عن فهم المراد الرباني، وتبلدت أحاسيسهم عن الشعور به، وعجزت أسماعهم عن إدراكه، وعميت أبصارهم عن رؤيته.

التآويل كلها تدور حول النص القرآني والمراد الرباني، لأن النص القرآني والمراد الرباني محفوظ بموجب قوله سبحانه وتعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، فالتفاسير والأفهام قد تختلف وقد تتغير، لكن النص القرآني والمراد الرباني لا يتغير بتغير الإفهام أو التفاسير أو ألتآويل، وذلك لأن الإيمان يحصل بمجرد الوقوف على المراد الرباني أو الوقوف على أية جزئية منه، والتأويل وفهم الإنسان للنص القرآني والمراد الرباني هو الذي يحدد موقع ذلك الإنسان من الله ومن الإسلام قربا أو بعدا.

يجمع المسلمون المؤمنون على الإيمان بالقرآن الكريم، ويشكلون بإجماعهم هذا دائرة للإجماع وللإيمان يدخلها كل من آمن بالقرآن كتابا منزلا من لدن الله العلي الخبير. ولا يشذ عن هذا الإجماع وهذا الإيمان إلا زنديق كافر بالقرآن الكريم، منكر له، وملحد بآياته. ورغم أن المؤمنين مثلهم مثل كل الناس يتفاوتون في قدراتهم على الفهم، إلا أن هذا التفاوت في الفهم يبقى أمرا طبيعيا يتعلق بتفاوت القدرات البشرية للناس، ولا يعني بحال من الأحوال تناقضا في القرآن الكريم، ولا ينبغي له. كما أن هذا التفاوت في الفهم لم يكن في السابق ولغاية الآن، ولن يكون في المستقبل سببا لخروج أي من المؤمنين من دائرة الإيمان. إضافة إلى أن ذلك التفاوت الطبيعي في القدرات لدى الناس على الفهم الذي قد يؤدي إلى تباين في التفاسير لم يحدث أن أدى إلى اختلاف المؤمنين على فهم المراد الإلهي، ولم يكن يشكل في أي مرحلة من المراحل عائقا يحول دون فهم المؤمنين للغرض من الآيات.

الكافر أو المرتد بالنص الصريح للآيات القرآنية والأحاديث النبوية هو من يعتقد بأن الأحكام الشرعية المنزّلة من عند الخالق عز وجل غير صالحة، ويحكم بغير ما انزل الله، ويشرك مع الله تعالى في حق التشريع. وذلك لأن الدين الإسلامي ليس فقط عبادات...بل أحكام وقواعد وقوانين ... ولأن تطبيق أحكام الشرع واجب ومن يعتقد بغير ذلك فهو مرتد عن ملة الإسلام. يعني باللغة العلمانية من يعتقد أن الشرائع والقوانين التي وضعها سبينوزا مثلا هي أصلح من شريعة الله سبحانه وتعالى فهو الكافر المرتد بنص القرآن والسنة وإجماع المسلمين.

قال سبحانه وتعالى في سورة الأنعام: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) )

وقال سبحانه وتعالى في سورة فصلت: (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ( 44 ))

وقال سبحانه وتعالى في الآية 146 من سورة الأعراف: (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ)


ثمَّ من هذا العبقري الذي أقنعكَ بأنَّ "الإيجاد من العدم" هو جوهر المُعْتَقَد الديني الإسلامي؟! أين هي الآية القرآنية التي تقول بـ "إيجاد المادة Matter من العدم Nothingness"؟!

كل ما أخْبَرَنا به القرآن هو أنَّ خَلَق الله للسماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام قد "بدأ" إذ كانت السماوات والأرض "رَتْقاً".. "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ والأرض كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أفلا يُؤْمِنُونَ". هل في هذه الآية (الكونية) الكبرى ما يؤكِّد، ولو ضِمْنا، أنَّ خَلْق الله للكون كان "إيجادا للمادة من العدم"؟!

هذا "الخَلْق"، الذي شَرَحَت الآية معناه في وضوح لا يُبرِّر أي تأويل، إنَّما هو "الفَتْق"، فـ "قَبْل" هذا "الخَلْق" كانت السماوات والأرض موجودتين؛ ولكن على هيئة شيئين لم يُفْتقا بَعْد، فهاتِ ما عندكَ إذا لم يُعْجِبُكَ ما عندي!

رتق رتق الفتق يرتقه رتقا (باب نصر و ضرب): ضمه و ألحمه، و رتق الفتق يرتق رتقا من باب تعب: التحم و تضام. فالرتق الضم و الرتق الالتحام: خلقة كان أم صنعة.

ومنه: (أولم ير الذين كفروا أن السموات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما) 30/ الأنبياء:

الآية الكريمة مسوقة لتجهيل المشركين وتوبيخهم على كفرهم، مع أنهم يشاهدون بأعينهم ما يدل دلالة واضحة على وحدانية الله تعالى وقدرته، ويعلمون أن من كان كذلك لا يصح أن تترك عبادته إلى عبادة حجر أو نحوه، مما لا يضر ولا ينفع. هذا ولله أعلم.

هناك أقوال عدة في هذه الآية الكريمة، لكنني أقول: كانتا رتقا (حجابا) أي كانتا مرتوقتين محجوبتين ففتقناهما أي كشفناهما وأظهرناهما واخرجناهما من عالم الغيب إلى عالم الشهادة.

الوجود والعدم نقيضان فلا يجتمعان، فإذا كان هناك وجود مطلق فليس هناك عدم مطلق، والوجود المطلق هو إثبات انعدام العدم المطلق، وبالتالي فإن العدم المطلق يصبح أمرا مجازيا، الفتق من الرتق هو الإخراج من باطن عالم الغيب غير المدرك (من العدم) إلى ظاهر عالم الشهادة والواقع المدرك (إلى الوجود)

والحجاب المحجوب إذا فتق رتق فعاد محجوبا

كان ربعة من القوم أي مربوعا، وكان رتقا أي مرتوقا ومحجوبا

كانتا رتقا أي كانتا مرتوقتان محجوبتان في رتق أي في حجاب محجوب وظلة وظلمة دامسة غير ظاهرة ولا مرئية لا يرى منها شيء في (عالم الملكوت والغيب) ففتقناهما أي رفعنا عنهما الحجاب وأظهرناهما وكشفناهما وأخرجناهما إلى نهار (عالم الشهادة) والوجود فأصبحتا مرئيتان ظاهرتان مشهودتان.

وعدم الإدراك لا ينفي وجود الموجود، ولا مكان للعدم في عالم الوجود.

ضلالتك لن تتجاوز هذا الحد، ودعواك الكاذبة مائتة في المهد، وكلما ازددت ضلالا وانحرافا سيأتيك منا الرد.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

منذر أبو هواش

:fight:

منذر أبو هواش
26/07/2007, 11:01 PM
نقطة نظام ... تشتيت المواضيع ممنوع في المنتديات ...

إلى الأخ مدير المنتديات،

كان الأستاذ جواد البشيتي قد نشر موضوعا على المنبر الحر تحت عنوان (مفتي مصر يفتي.. ثم ينفي ويوضِّح!) على الرابط التالي:

http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=14895

وقد قمت في حينه بالرد على الموضوع في المنتدى المعني على الرابط المبين بأعلاه كما هي العادة، وقد كان من المفروض أن يستمر الحوار في نفس الموضوع على نفس المنتدى بحسب الأصول المتبعة في منتديات (واتا) كما هو الأمر في غيرها من المنتديات.

لكنني تفاجئت اليوم حين جاء رد الأستاذ جواد البشيتي على منتدى جديد (هذا المنتدى)، تحت اسم مثير جديد هو (إلى أمير "القاعدة" منذر أبو هواش في منتديات "واتا" الحضارية!)، وهذا لعمري أسلوب جديد لم تعهده المنتديات، إذ إنه على حد علمي لا يسمح للمشاركين بتشتيت المواضيع الواحدة من خلال نشرها على عدة منتديات تحت أسماء مختلفة ...

أعتقد أن قيام المشاركين بفتح منتديات مختلفة جديدة للرد على الموضوع الواحد ليس من الأمور المسموحة في منتدياتنا منعا للتشتيت وحفظا للنظام العام، ولا أعتقد أن الرغبة في وضع عناوين اتهامية ومثيرة جديدة في كل مرة يمكن أن تكون مبررا كافيا لمثل هذا التصرف غير المسئول.

لذلك أرجو من المشرفين العمل على نقل المشاركات من هذا المنتدى إلى حيث تنتمي في المنتدى الرئيسي الذي بدأت فيه، ولفت نظر الأستاذ البشيتي من أجل عدم تكرار هذه المخالفة.

وشكرا لكم،

منذر أبو هواش

:fight:

بسام نزال
27/07/2007, 04:32 AM
نقطة نظام ... تشتيت المواضيع ممنوع في المنتديات ...

إلى الأخ مدير المنتديات،

كان الأستاذ جواد البشيتي قد نشر موضوعا على المنبر الحر تحت عنوان (مفتي مصر يفتي.. ثم ينفي ويوضِّح!) على الرابط التالي:

http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=14895

وقد قمت في حينه بالرد على الموضوع في المنتدى المعني على الرابط المبين بأعلاه كما هي العادة، وقد كان من المفروض أن يستمر الحوار في نفس الموضوع على نفس المنتدى بحسب الأصول المتبعة في منتديات (واتا) كما هو الأمر في غيرها من المنتديات.

لكنني تفاجئت اليوم حين جاء رد الأستاذ جواد البشيتي على منتدى جديد (هذا المنتدى)، تحت اسم مثير جديد هو (إلى أمير "القاعدة" منذر أبو هواش في منتديات "واتا" الحضارية!)، وهذا لعمري أسلوب جديد لم تعهده المنتديات، إذ إنه على حد علمي لا يسمح للمشاركين بتشتيت المواضيع الواحدة من خلال نشرها على عدة منتديات تحت أسماء مختلفة ...

أعتقد أن قيام المشاركين بفتح منتديات مختلفة جديدة للرد على الموضوع الواحد ليس من الأمور المسموحة في منتدياتنا منعا للتشتيت وحفظا للنظام العام، ولا أعتقد أن الرغبة في وضع عناوين اتهامية ومثيرة جديدة في كل مرة يمكن أن تكون مبررا كافيا لمثل هذا التصرف غير المسئول.

لذلك أرجو من المشرفين العمل على نقل المشاركات من هذا المنتدى إلى حيث تنتمي في المنتدى الرئيسي الذي بدأت فيه، ولفت نظر الأستاذ البشيتي من أجل عدم تكرار هذه المخالفة.

وشكرا لكم،

منذر أبو هواش

:fight:



إخواني وأخواتي الأفاضل،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن ما جاء في مشاركة الأخ الأستاذ جواد البشيتي رقم 5 هنا في هذا الموضوع، ما هو إلا رد على المشاركات والتعليقات السابقة للأخ الأستاذ منذر أبو هواش، ووجود جميع هذه المشاركات أو التعليقات حول نفس الموضوع تتابعاً في الموضوع نفسه هو ضرورة بديهية لكي يفهم القارئ ويتابع الموضوع والتعليقات. لكن إنشاء موضوع جديد آخر يحمل عنواناً مختلفاً وبرابط مختلف للرد على تعليق في موضوع يؤدي حتماً إلى تشتيت الأفكار وإضعاف الحوار وإرباك القراء. رأي أخينا الأستاذ أبو هواش واعتراضه على ذلك كان في محله ومعه كل الحق. لذلك قمت بدمج الموضوعين في موضوع واحد وتحت عنوان الموضوع الأصلي الذي أثير بسببه هذا الحوار.

وأرجو من جميع الإخوة والأخوات الكرام الإلتزام بالرد والتعليق على أي موضوع أو حوار داخل الموضوع نفسه وليس بإنشاء موضوع آخر جديد للرد على موضوع ما. وفي حالة وقوع ذلك يبقى حق الإدارة محفوظاً للتصرف بما يناسب كل حالة، من نقل أو دمج أو حذف.

لكم جزيل الشكر، ووفقنا اللهُ وإياكم إلى ما يحب ويرضى.

منذر أبو هواش
27/07/2007, 09:45 AM
الله لا يرضى لعباده الكفر

قال تعالى: إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَِ (الزمر 7)

رفض الكفر ليس اعتراضا على مشيئة الله وقضاءه وقدره ...
فالكفر والإيمان من مشيئة الرحمن ...
لكن هذا لا يعني أن الله يرضى الكفر أيها الشيطان ...


"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمن مَنْ فِي الأرض كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ".
لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا، أفأنتَ ـ يا منذر ـ تُكْرِهُ الناس بما لم يشأهُ الله منهم حتى يكونوا مؤمنين؟!

لا تَعْتَرِض ـ يا شيخنا الجليل ـ على مشيئة الله، فهو (وليس إبليس) قد شاء أن يبقى أناسٌ غير مؤمنين. إيَّاك أن تتوهَّم أنَّ إيمانكَ هو ثمرة استعمالكَ لعقلكَ، أو من نسج إرادتكَ، فالله شاء لكَ أن تكون من المؤمنين مثلما شاء لغيركَ أن يكون من غير المؤمنين، فلا تتمرَّد تمرُّد إبليس على مشيئة الله!

لا يدخل الوجود شيء بغير إرادة الله، لأن الفاعل في نهاية الأمر واحد. لكن الله لا يرضى لعباده الكفر كما تحاول أن توسوس وتزين لنفسك وللناس، فتخدع نفسك وتخدع الناس.

قال تعالى: إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَِ (الزمر 7)

قوله: «إن تكفروا فإن الله غني عنكم» الخطاب لعامة المكلفين أي إن تكفروا بالله فلم توحدوه فإنه غني عنكم لذاته لا ينتفع بإيمانكم و طاعتكم ولا يتضرر بكفركم ومعصيتكم فالنفع والضرر إنما يتحققان في مجال الإمكان والحاجة وأما الواجب الغني بذاته فلا يتصور في حقه انتفاع ولا تضرر.

وقوله: «ولا يرضى لعباده الكفر» دفع لما ربما يمكن أن يتوهم من قوله: «فإن الله غني عنكم» إنه إذا لم يتضرر بكفر ولم ينتفع بإيمان فلا موجب له أن يريد منا الإيمان والشكر فدفعه بأن تعلق العناية الإلهية بكم يقتضي أن لا يرضى بكفركم وأنتم عباده.

فالكفر والإيمان مصدرهما واحد، وهو الإرادة القديمة. ولكن الله لا يرضى في نهاية الأمر غير الإيمان، هذا وإن أراد الكفر وفرضه على من فرضه عليه. وهناك حديث نبوي ينص على حقيقة أن الكفر والإيمان من الله، ونصه: ((من آمن فقد أمن بقضاء وقدر، ومن كفر فقد كفر بقضاء وقدر، رُفعت الأقلام وجفت الصحف)).

غير أن الرضا الذي يمثل الطرف اللطيف من الإرادة لا يقبل بغير الإيمان. فهناك أمر تكويني يهيمن على قطبي الكفر والإيمان. أما الأمر التشريعي فإنه يعاضد قطبا واحدا هو قطب الإيمان ولذلك فهو يقف في معارضة الكفر. وقد بلغ الأمر التشريعي في معارضة الكفر في شريعة الفروع درجة قتل الكفار، وقتل المرتدين.

علما بأن الحديث القدسي القائل: ((يا داؤد إنك تريد وأريد. وإنما يكون ما أريد. فإن سلَّمت لما أريد كفيتك ما تريد. وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد. ثم لا يكون إلا ما أريد!!)) يوضح المعنى الذي يستشكل على كثيرين في مفهومي الرضا والإرادة،


بقي أن أقول لكَ وللمسبِّحين بحمد ما تقوله، أي ما تَقيئه، من أقوال، وكأنَّكم ثلاثية "الآب والابن والروح القدس" في "واتا"، إنِّي لستُ صديقا، وأربأ بنفسي عن أن أكون صديقا، لهذا التافه المدعو سلمان رشدي؛ ويَعْلَمُ الله أنَّني لو أُكْرِهتُ على المفاضلة بينكَ وبينه لفَضَّلْتُكَ عليه ألف مرَّة

لك الحق أن تربأ بنفسك عن أن تكون صديقا للتافه المسكين (سلمان رشدي)، فهو ليس بشيء في الكفر إذا ما قورنت قامته بقامتك، وإنني أرى أن خطر هذا التافه الصغير وضرره لا يكاد يذكر أمام خطرك وضررك، فسلمان رشدي كاتب جاهل ومترزق فاشل، حاول أن يحارب الإسلام بقصصه الفاشلة فما نجح، أما أنت فشيطان مارد، أو أنك ممثل له، لأنك كاتب محترف تحارب الإسلام بسلاحه، وتعمل ليل نهار، بلا كلل ولا ملل من أجل أن تحرف معاني الآيات، وتقتطعها من سياقها لتلبس على المسلمين دينهم ... والدليل على تلبيسك ... أن بعض الطيبين البسطاء ينخدعون بك فيظنوك مؤمنا موحدا بينما أنت كافر ملحد ... والدليل الثاني أنك لا تعلق على هذا الفهم الخاطئ بتصريح أو بتلميح ... لأن ذلك من شأنه أن يكشف هويتك الشيطانية ... ويضيع عليك كافة جهودك الإبليسية ... فتخنس ... وتوسوس ...

الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (النساء 76)

والله أكبر ...

منذر أبو هواش
(طارد الشياطين)

:fight:

احمدوحيدرمضان
22/05/2010, 05:13 PM
استاذ جواد لا يحق لك بان تنشر قولا عن احد دون وجود دليل على ذلك فنحن فى عصر الإعلام ولو أن احد قال شيئا فستصدقه الناس فورا -- فاتمنى ان تأتى بالدليل قبل تقول فلان قال وفلان فعل --- وسواء قال المفتى ذلك ام لا فلا يحق لمسلم الإرتداد عن دينه اما فيما يتعلق بالإختيار فالكافر فقط هو المخير لأنه لا اكراه فى الدين

وقد قمت بتأليف مجموعة من الأبيات لأجل ذلك فلتتدبرهم جيدا

don't say some one said something--- without getting the proof
what if one said your mother adultress---- and adultry is her groove
by then , you'll tell him what is your evidence---to what you say just prove
is evidence just required here----to stop the sound of dogs' woof?.....

معانى بعض الكلمات فى الأبيات السابقة
groove معناها هنا عادة او روتين او عمل نمطى
woof معناها هنا نباح الكلب ( لا اقصد بها أنت ولكن اقصد بها من يسيئون بدون ادلة فأرجو الا تكون منهم) ولها معانى اخرى

السعيد ابراهيم الفقي
22/05/2010, 05:28 PM
هذه جرأة على رمز من رموزنا (المفتي)
وهذه جرأة على دين الله وشريعته
وهذه جرأة على رمز من رموز واتا (منذر ابو هواش)
===
هذه رسالة الى اخوتي أهل العلم
والى قيادة المنتدى
والله غالب