المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الميت يغمزلك.. مادا تفعل؟



عبدالقادربوميدونة
15/09/2007, 03:06 PM
يسرني أن أتقدم إلى مسؤولي ومشرفي وزوار ومتصفحي أوراق هذا الصرح الثقافي الحضاري العظيم هدية لاأخالها تغضب أحدا.

رجل رأى ميتا يغمز له أثناء الصلاة عليه

مــاذا تفعل لوكنت تصلي على ميــت..ثم رأيته يغمز لك بعينــه..! !
هذه الحكاية تبدو ضربا من الخيال .. رغم أنها قد وقعت بالفعل لأحد الأشخاص نقلا على لسانه..
قد اعتاد رجل , على فترات زمنية متباعدة , أن يخرج من بلدته , بسيارته متوجها الى منطقة بعيدة لمتابعة وإنجاز أموره التجارية .
كان في منتصف الطريق يمر ببلدة صغيرة بها محطة بنزين وبعض المحلات , ليملأ خزان سيارته بالوقود ويعرج على المحلات ليشتري بعض الأشياء التي قد يحتاجها.
ففي إحدى المرات وهو متوجه للمحلات شاهد مجموعة من الرجال يحملون نعشا لمتوفى , فنزل من سيارته دون تفكير ومشى في جنازة هذا الميت.
وكان يحمل النعش سبعة من الرجال , وهو ثامنهم ,وبعد وصولهم إلى المقبرة وضعوا النعش على الأرض وبدأوا يصلون عليه .. وصاحبنا واقف يصلي على الميت معهم , حانت منه التفاتة نحو الميت الذي انكشف الغطاء عن وجهه فإذا بالميت يخرج لسانه ويغمز بعينه!!
ترك الرجل الصلاة وفر هاربا إلى سيارته لا يلتفت إلى خلفه ..فلما أدار محرك السيارة وتحرك من مكانه .. فإذا به يرى الميت مقبلاً يركض باتجاهه , فجن جنونه وضغط على دواسة السرعة وانطلق كالصاروخ مبتعدا هاربا بعيدا عن هذه البلدة .
وكان فيما بعد , ولأشهر عديدة كلما سلك هذا الطريق لا يتوقف في هذه البلدة . ولم يجد تفسيرا لما رأى وحدث!!! .. ولم يخبرأحدا بما حدث فهوغير مصدق فكيف يضمن أن يصدقه الآخرون؟! .. أخفى الأمر حتى لايكون موضع سخرية . وبعد أشهر ... بينما هوعلى عادته مارا بهذا الطريق اضطر للتوقف عند هذه البلدة بسبب نفاد خزان الوقود حيث لم يكن قد أخذ حيطته ،فتوقف وهو وجل خائف , يلتفت يمينا ويسارا . وفجاة ....وفجاة ..إذا برجل يضع يده على كتفه ! ...فلما التفت نحوه فإذا به وجها لوجه أمام الرجل الميت الذي صلى عليه قبل عدة أشهر فأخذته المفاجأة لبرهة وارتعدت فرائسه وكسته قشعريرة كبيرة وجمد في مكانه , ثم حاول أن يهرب إلا أن الرجل الميت تمسك به جيدا وهو يقول:
يا ابن الحلال اذكر الله ! وبين الرعشة وشيء من الهدوء والاطمئنان بسبب لهجة الرجل الهادئة استعاد قليلا من الشجاعة، فحكى له الرجل الحكاية الغريبة قائلا:
يا أخي أنا رجل عيان أي أعين الناس , أي أصيبهم بالعين فجماعتي كرهوا مني ومن أفعالي السيئة المضرة بالآخرين
كل يوم أصك أحدا منهم بعين , قالوا فيما بينهم لماذا لا نصلي عليه صلاة الميت ؟
وصلاة الميت هذه ناجمة عن أسطورة مفادها أنهم يقولون ان النظورأي العيان اذا صليت عليه صلاة الميت يبطل مفعول العين لديه , وأنا قلت لجماعتي افعلوا ما بدا لكم حتى تخلصوني من هذه المصيبة التي ما فتئت تهلك الناس..
وأن هؤلاء الذين رأيتهم هم أبناء عمومتي وجماعتي , قد كفنوني وحملوني على نعش .وأنا يوم رأيتك معهم عرفت أنك على نيتك تحسب أني ميت , فقلت في نفسي لمَ لا أمزح معه ،فطلعت لك لساني وغمزت لك , وحينما رأيتك هربت , قلت لابد أن ألحق به وأخبره بالحقيقة حتى لا يصاب بأي أذى أو ربما يصاب بالجنون فركضت وراءك لأعلمك.. لكنك ركبت السيارة وتلاشيت .. واليوم أوقفتك والله أني قد عرفتك مباشرة وجئت أعلمك بكل القضية وما فيها.
فلما سمع صاحبنا الحكاية وتفاصيلها وعرف سر لغزها أخذته نوبة من الضحك كادت تلقيه أرضا.. بينما كان الرجل يدعوه لتناول القهوة وكان هو يشير محركا سبابته يمينا ويسارا معتذرا لعدم استطاعته التحدث لشدة الضحك.
بتصرف عن أحد المواقع

رغد الخالد
24/09/2007, 02:42 PM
الكريم عبد القادر
\
/

أجدُني على شرفَة الذهول

أُقَلب تفاصيل حكايتك

أنتظر النهاية

وحكايتك طالت

وتجمدت فرائسي

وتوقف قلبي عن النبض

وتعثرت قدماي

ولكني في النهاية

اعترتني الدَهشه

وأستنشقت القَداسه

من جميل وروعة بوحك

\
/
سيدي

أجدك رائع بسردك

ولكن ما زال يعترينا الذهول

فمكوثنا لديك

حتماً سيطول

\
/

عبدالقادربوميدونة
25/09/2007, 03:19 PM
لم أكن أدري أنك شاعرة شاعرة وإلى خصوصيات الأشياء محدقة ناظرة بلمسات عطر نضرة.. من أين لك هاته اللغة الشعرية التي تنساب في يسر إلى قلب من رأى كلماتك أو قرئت له.. أنصحك بالانطلاق من الآن في تدوين قصائدك وإخراج مخزونك الشعري الندي إلى الناس ولا تحرمي زوار" واتا " من نبع ووحي قلمك الحساس
أعذريني إني صائم ..ربما أكثرت الكلام ولكن ذلك حقيقة
مودتي واحترامي

طه خضر
20/12/2007, 04:26 AM
بديعة ..

لا أدري ما قصتنا اليوم مع الموت والمقابر ؟!

اللهم أجعله خيرا .

:)

ايمان غسان غلاييني
20/12/2007, 05:02 AM
فعلاً قصة غريبة و مدهشة
تشكر على هذا النقل الجميل

عبدالقادربوميدونة
22/12/2007, 01:37 PM
الأخت إيمان غسان غلاييني المحترمة :
تحية حارة .. أنت تعلمين أن الحكاية أو النكتة إن كانت ذات مغزى مؤثر وأراد الكاتب أي كاتب أن يحول مضمونها إلى قصة يستطيع.. هي فعلا حكاية متداولة ومعروفة في كثير من المجتمعات العربية فقلت لم لا أسعد بها قراء صفحات " وتا" وفقط ؟
أشكرك على الاطلاع والمرور.

عبدالقادربوميدونة
22/12/2007, 01:43 PM
الأخ والصديق طه خضر العزيز:
أشكرك على التعليق والتساؤل.. قصتنا اليوم مع الموت والمقابر لم تعد تخيف أحدا أو تؤثر فيه.. لأن الموت صار عاديا بحكم تفشي الظلم والحيف الله ينجي الجميع.ويبارك في أعمارنا .

غماري أحمد
21/06/2008, 03:47 PM
قصة رائعة من رجل فاضل لقد أضحكتنا في وقت كنا بحاجة فيه للضحك ......و قد تجعل من الناس تبكي بسهولة ولكن من الصعب أن تجعلهم يضحكون

غماري أحمد
21/06/2008, 03:47 PM
قصة رائعة من رجل فاضل لقد أضحكتنا في وقت كنا بحاجة فيه للضحك ......و قد تجعل من الناس تبكي بسهولة ولكن من الصعب أن تجعلهم يضحكون

منى حسن محمد الحاج
21/06/2008, 04:08 PM
ممتعة يا أستاذي عبد القادر... أضحكتنا والله..
وهنا أُشير أن كثير من الحوادث يكون له تفسيره ولكن بعض الناس يُحب نسب كل ما يراه للخرافات وصاحبنا هنا احتفظ بما رآه لنفسه حتى لا يكون مُثار حديث الناس وحتى لا يُقال عنه أنه يخترع الأحداث..
لكن وعلى الرغم من هذا فإن أحداثًا كثيرة تحدث لبعض الناس وهُم لا غبار عليهم أو لنا نحن ولا يصدقها العقل ويحتفظ بها الإنسان لنفسه أو يُحدث بها أقرب الناس إليه والذين يُحذرونه بدورهم من نشرها..
لك كل الود والتقدير يا أستاذنا ودمت بخير..

منى حسن محمد الحاج
21/06/2008, 04:08 PM
ممتعة يا أستاذي عبد القادر... أضحكتنا والله..
وهنا أُشير أن كثير من الحوادث يكون له تفسيره ولكن بعض الناس يُحب نسب كل ما يراه للخرافات وصاحبنا هنا احتفظ بما رآه لنفسه حتى لا يكون مُثار حديث الناس وحتى لا يُقال عنه أنه يخترع الأحداث..
لكن وعلى الرغم من هذا فإن أحداثًا كثيرة تحدث لبعض الناس وهُم لا غبار عليهم أو لنا نحن ولا يصدقها العقل ويحتفظ بها الإنسان لنفسه أو يُحدث بها أقرب الناس إليه والذين يُحذرونه بدورهم من نشرها..
لك كل الود والتقدير يا أستاذنا ودمت بخير..

عبدالقادربوميدونة
21/06/2008, 08:34 PM
الأخ غماري أحمد
والأخت منى حسن محمد الحاج
تحية بالجملة معطرة بحكايات معطرة أو مضمخة بعبق ألف ليلة وليلة ..فإن لم تنل رضاكما فها هي حدائق الجزائر أمامكما فخذا منها ما تشاءان ..وأشكر لكما مروركما الطيب وتعليقيكما الجميلين
لكما الاحترام وأهلا وسهلا بكما..ودمتما نشيطين فاعلين ..

عبدالقادربوميدونة
21/06/2008, 08:34 PM
الأخ غماري أحمد
والأخت منى حسن محمد الحاج
تحية بالجملة معطرة بحكايات معطرة أو مضمخة بعبق ألف ليلة وليلة ..فإن لم تنل رضاكما فها هي حدائق الجزائر أمامكما فخذا منها ما تشاءان ..وأشكر لكما مروركما الطيب وتعليقيكما الجميلين
لكما الاحترام وأهلا وسهلا بكما..ودمتما نشيطين فاعلين ..

عائشة صالح
22/06/2008, 01:13 AM
عندما قرات العنوان افتكرت أنه موضوع بالتأكيد سياسي

دخلت وبدات في القراءة
وإذا بالموضوع بالفعل قصة رجل يغمز وهوميت
خفت وتعوذت من الشيطان وتابعت .... وإلى النهاية فضحكت وقلت:
أضحك الله سنك وبارك فيك على هذه القصة الظريفة
تحياتي وتقديري

عائشة صالح
22/06/2008, 01:13 AM
عندما قرات العنوان افتكرت أنه موضوع بالتأكيد سياسي

دخلت وبدات في القراءة
وإذا بالموضوع بالفعل قصة رجل يغمز وهوميت
خفت وتعوذت من الشيطان وتابعت .... وإلى النهاية فضحكت وقلت:
أضحك الله سنك وبارك فيك على هذه القصة الظريفة
تحياتي وتقديري

محمد حسين بزي
07/08/2008, 10:16 PM
الأستاذ النبيل عبدالقادر بوميدونة
بعد التحيّة والاحترام

هذه ليست من الأدب الساخر سيدي، بل هي من عمق الأدب الساحر، ولو أفردت فيها بعض ما حباك الله من أناة في سردك الجميل؛ لكانت قصة قصيرة، أو مشروع رواية تنصف حال أحيائنا في زمن الموت المستعار.
دمت سيدي؛ وسلمت نضيراً مسؤولا

عبدالقادربوميدونة
27/08/2008, 03:12 AM
الأخت عائشة صالح أبو صلاح القارئة الجادة المحترمة والأستاذ الفذ القديرمحمد حسين بزي الباحث العامل ..تحية من حي يرزق وبعد :
إن القصة أو الحكاية التي علقتم عليها ذات أبعاد دينية ونفسية واجتماعية تنبه الأخ محمد حسين بزي لبعض مراميها ..ولم يشأ التطرق إلى الهدف من نشرها ها هنا ..وقد ألمح إلى ذلك مشكورا ..فمن باستطاعته من الإخوة والأخوات التفضل بتعرية الغرض من إيرادها هنا أليست لها جوانب أخرى تستحق الكتابة ؟