قطوف من التراث.

[محمد فؤاد منصور]

الأخوة الأعزاء
بمناسبة هذه الأيام المباركة رأيت أن أنشئ هذا الباب الجديد والذى أضع فيه بعض المواقف والحكايات المنقولة من تراثنا الذاخر لعلنا أن نستفيد من دروس الأجداد وإننى أدعو الأخوة جميعاً للمشاركة معى بوضع مايرونه صالحاً للنشر فى هذا الباب تعميماً للفائدة وأرجو أن تتسم الإختيارات بالطرافة أو الحكمة والموعظة من خلال الحكاية وحبذا لو تم التعليق عليها أو إستخلاص مابها من عبر ..كل عام وأنتم جميعاً بخير.

( 1)كان أبو حية النمرى جباناً بخيلاً كذاباً،قال ابن قتيبة: وكان له سيف يسميه"لعاب المنية"ليس بينه وبين الخشبة فرق ،وكان أجبن الناس.
دخل ليلة إلى بيته ،فسمع صوتاً لاعهد له به ،فانتضى سيفه ووقف فى وسط الدار وأخذ يقول: أيها المغتر بنا،المجترئ علينا،بئس والله مااخترت لنفسك،خير قليل،وسيف صقيل"لعاب المنية" الذى سمعت به،مشهورة ضربته، لاتُخاف نبوته،أخرج بالعفو عنك قبل أن أدخل بالعقوبة عليك، إنى والله إن أدع قيساً إليك،لاتقم لها،وماقيس؟ تملأ والله الفضاء خيلاً ورجلا.
وبينما هو كذلك،إذ خرج كلب من باب الدار،فقال أبو حية: الحمد لله الذى مسخك كلباً وكفانا حرباً.[/color]

[color=#FF0000] (2)عرض محمد بن الجهم داره للبيع بخمسين ألف درهم،فلما حضروا ليشتروا قال: بكم تشترون جوار سعيد بن العاص؟ فقالوا: والجوار يباع؟قال: وكيف لايباع جوار من إن سألته أعطاك، وإن سكت عنه ابتدأك ،وإن أسأت إليه أحسن إليك، وإن غبت عنه حفظك،وإن نابتك جائحة فرّج عنك، فبلغ سعيد ذلك فوجّه إليه مائة ألف درهم،وقال: أمسك عليك دارك.
:fl: :fl: :fl:

[محمد فؤاد منصور]

(3)-خرج أمير المؤمنين المهدى للصيد يوماً ،فدُفع إلى خباء أعرابى وهو جائع فقال ياأعرابى :هل عندك قرى فأضيفك؟ قال: أراك جسيماً وسيماً ذا هيئة،فإن احتملت الموجود قرينا لك مايحضرنا، قال :هات ماعندك، فأخرج له خبز ملة( خبز مصنوع على الجمر) فأكله ثم قال: طيب،هات ماعندك،فأخرج له لبناً فى كرش فسقاه فشرب وقال: طيب،هات ماعندك،فأخرج له فضلة نبيذ فشرب الأعرابى قدحاًوسقاه،فلما شرب قال له المهدى: أتدرى من أنا؟ قال:لا والله،قال أنا من خدم الخاصة،قال:بارك الله فى موضعك،ثم شرب الأعرابى قدحاً وسقاه، فلما شرب قال:ياأعرابى أتدرى من أنا؟ قال:نعم ذكرت أنك من خدم الخاصة،قال: لست كذلك،قال: فمن أنت؟ قال:أنا أحد قواد المهدى، قال:رحبت دارك وطاب مزارك، ثم شرب الأعرابى قدحاً وسقاه، فلما شرب الثالث قال:ياأعرابى، أتدرى من أناقال: نعم ،زعمت أنك أحد قواد المهدى، قال: لست كذلك،قال :فمن أنت؟ قال: أنا أمير المؤمنين نفسه اسقنا، قال الأعرابى:لا والله لاتشرب منها جرعة فمافوقها، قال ولم؟ قال الأعرابى: سقيناك قدحاً فزعمت أنك من خدم الخاصة، فاحتملناها لك، ثم سقيناك آخر فزعمت أنك أحد قواد المهدى،فاحتملناها لك، ثم سقيناك الثالث فزعمت أنك أمير المؤمنين،ولاوالله ماآمن أن أسقيك الرابع فتقول إنك رسول الله،فضحك المهدى،ثم أحاطت به الخيل فنزل إليه أولاد الأمراء والأشراف،فطار قلب الأعرابى، فلم يكن همه إلا النجاة بنفسه،وجعل يشتد فى عدوه، فقال له المهدى: لابأس عليك،وأمر له بصلة جزيلة من مال وكسوة، فقال: أشهد أنك صادق،ولو أدعيت الرابعة والخامسة لخرجت منها، فضحك المهدى جتى كاد يقع عن فرسه حين ذكر الرابعة والخامسة وجعل له رزقاً وألحقه بخواصه.

[فجر الحسن]

كم يشرفنى ان اشارك فى موضوع من مواضيعك استاذى الجليل

واعذر تلميذتك التى تتطفل وتكتب وتجلس فى مجالس الكبار ... وما تجرائي الا لحبى لتعلم منكم ما يفيد ويكون كنز فى مسيرة حياتى

واليكم هذه الطرفه البسيطة التى تدل على تقبل الانسان مهما علا شأنه بالدنيا .. تقبله للنقد وتحويله الى مزاح خفيف


قال الشيخ صفي الدين الهندي:
وجدت في سوق الكتب مرة كتاباً بخط ظننته أقبح من خطي ،
فغاليت في ثمنه واشتريته لأحتج به على من يدعي أن خطي أقبح الخطوط ،
فلما عدت إلى البيت اكتشفت أنه بخطي القديم .

[محمد فؤاد منصور]

بل أنا جد سعيد بوجودك يافجر الحسن ،مشاركتك تبعث الحياة فى هذه الساحة ،فلست أحب أن أكون منفرداً بها ..أهلاً بك وسهلاً فى هذه الزاوية التى أرجو أن تكون بستان زهور يأنس لها ويلوذ بها كل أحبائنا فى واتا..دمت بكل خير.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

[محمد فؤاد منصور]

4-كان الخليفة المعتصم فى مجلس من خاصته يوماً إذ دخل عليه رجل ومعه نعل فى منديل وقال له: هذه نعل رسول الله،فأخذها المعتصم ووضعها على عينيه وقبّلهامن ظاهرها وباطنها وأعطاه عشرة آلاف درهم، ولما خرج الرجل قال الخليفة لمن كان فى المجلس: إنى أعلم أنها ليست لرسول الله وأنه لم يلبسها قط،ولكنى فعلت ذلك حتى لايخرج الرجل على العامة ويقول: أتيت بنعل رسول الله إلى خليفته فنهرنى فيكون الناس أميل إلى تصديقه منهم إلى تكذيبه لأن الناس أميل إلى تصديق الضعيف، وقد رأيت أن أشترى لسانه، وأصون عرضى،وإن هذا الذى فعلناه لأحسن وأصوب.
**********
أرأيتم كيف أن المحتالين موجودون فى كل زمان ولكن حكمة المعتصم وبعد نظره جعلته يتجنب القيل والقال والشائعات التى كاد ينشرها ذلك المحتال بكذبه وإدعائه وميل الناس إلى تصديقه وهو درس يعلمنا أن نزن الأمور وندرسها من كل جانب وأن نفضل وأد الشائعات ولو بخسارة قليلة وإسكات الألسنة التى تميل إلى إتباع الضعيف حتى لو كان محتالاً .
:fl: :fl: :fl:

[محمد فؤاد منصور]

5- دخل الحارث بن مسكين على المأمون فسأله عن مسألة فقال: أقول فيها كما قال مالك بن أنس لأبيك هارون الرشيد،وذكر قوله فلم يعجب المأمون فقال:لقد تيّست فيها وتيّس مالك.قال الحارث بن مسكين: فالسامع ياأمير المؤمنين من التيسين أتيس،فتغير وجه المأمون وقام الحارث بن مسكين فخرج وتندم على ماكان من قوله، فلم يستقر فى منزله حتى أتاه رسول المأمون فأيقن بالشر ولبس ثياب أكفانه ثم أقبل حتى دخل عليه فقرّبه المأمون من نفسه ثم أقبل عليه بوجهه فقال له: ياهذا، إن الله قد أمر من هو خير منك بإلانة القول لمن هو شر منى فقال لنبيه موسى إذ أرسله إلى فرعون"فقولا له قولاً ليّناً لعلّه يتذكر أو يخشى"فقال :ياأمير المؤمنين أبوء بالذنب وأستغفر الرب قال: عفا الله عنك، انصرف إذا شئت.

[فجر الحسن]

كم يشرفنى استاذى ان اكون مجالسه لشاعر واديب وطبيب مثلك " واسمح لى ان اتصفح مشاركاتك باستمرار لاتعلم منك اكثر "

هذه طرفه لاحد البخلاء وتوضح ان البخل وراثه مع عدم قناعتى بهذه الحقيقه .. ابعد الله عنا البخل والبخلاء

((

قبل إن أحد البخلاء خرج ذات ليلة , ومعه ابنه في نزهة , فلما ابتعدا عن المنزل قال لولده في غضب: قاتلك الله .. نسيت إطفاء المصباح, اذهب في الحال وأطفئه قبل ان نخسر درهما,



فأخذ الولد يعدو سريعا وأطفأ المصباح, ثم قفل راجعا , فلقي والده في غضب أكثر , فسأله عن السبب, فقال الوالد:



لقد ضاعفت عليَّ الخسارة ,



فقال الابن : وكيف ذالك؟ فقال: أبليت حذاءك في ذهابك وإيابك,



فقال الابن : كن مطمئنا ياوالدي فقلد ذهبت ورجعت حاافياً))

[محمد فؤاد منصور]

6- دخل الزهرى على الوليد بن عبد الملك فقال له : ماحديث يحدثنا به أهل الشام؟ قال: وماهو ياأمير المؤمنين؟ قال: يحدثوننا أن الله إذا استرعى عبداً رعية كتب له الحسنات ولم يكتب له السيئات. قال: باطل ياأمير المؤمنين، أنبى خليفة أكرم على الله أم خليفة غير نبى؟ قال بل نبى خليفة.قال :فإن الله يقول لنبيّه داود" ياداود إنّا جعلناك خليفة فى الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولاتتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله، إنّ الّذين يضلّون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب"فهذا وعيد ياأمير المؤمنين لنبى خليفة ،فماظنك بخليفة غير نبى؟ قال: إن الناس ليغووننا عن ديننا.
****هذا موقف جدير بالتأمل ، نحن هنا أمام شخصية حاكم وقع تحت تأثير بطانة السوء التى أرادت أن تزين له الأفعال السيئة وتحاول إقناعه بأن الله لن يؤاخذه على مايفعل من شرور لأنه مكلف من الله أو لأنه ظل الله على الأرض وما أكثر أمثال هؤلاء حتى فى أوقاتنا المعاصرة ،ثم هناك شخصية الناصح الأمين الذى لم يخش بطش الحاكم فأعلن ما يؤمن به فى وجه الحاكم دون خوف إلا من الله جلّ وعلا وأستشهد بآية صريحة ليدلل على مايؤمن به ثم هناك ثالثاً شخصية الحاكم الذى لم يغتر بماسمع وعاد إلى الحق بمجرد معرفته فلم يبطش بالناصح الأمين، إن هذا الثالوث موجود فى كل الأزمنة ولكن الفارق الوحيد هو كيف يتصرف كل طرف من الأطراف الثلاثة فيما يعرض له من مواقف. :fl:

[محمد فؤاد منصور]

6- دخل الزهرى على الوليد بن عبد الملك فقال له : ماحديث يحدثنا به أهل الشام؟ قال: وماهو ياأمير المؤمنين؟ قال: يحدثوننا أن الله إذا استرعى عبداً رعية كتب له الحسنات ولم يكتب له السيئات. قال: باطل ياأمير المؤمنين، أنبى خليفة أكرم على الله أم خليفة غير نبى؟ قال بل نبى خليفة.قال :فإن الله يقول لنبيّه داود" ياداود إنّا جعلناك خليفة فى الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولاتتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله، إنّ الّذين يضلّون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب"فهذا وعيد ياأمير المؤمنين لنبى خليفة ،فماظنك بخليفة غير نبى؟ قال: إن الناس ليغووننا عن ديننا.
****هذا موقف جدير بالتأمل ، نحن هنا أمام شخصية حاكم وقع تحت تأثير بطانة السوء التى أرادت أن تزين له الأفعال السيئة وتحاول إقناعه بأن الله لن يؤاخذه على مايفعل من شرور لأنه مكلف من الله أو لأنه ظل الله على الأرض وما أكثر أمثال هؤلاء حتى فى أوقاتنا المعاصرة ،ثم هناك شخصية الناصح الأمين الذى لم يخش بطش الحاكم فأعلن ما يؤمن به فى وجه الحاكم دون خوف إلا من الله جلّ وعلا وأستشهد بآية صريحة ليدلل على مايؤمن به ثم هناك ثالثاً شخصية الحاكم الذى لم يغتر بماسمع وعاد إلى الحق بمجرد معرفته فلم يبطش بالناصح الأمين، إن هذا الثالوث موجود فى كل الأزمنة ولكن الفارق الوحيد هو كيف يتصرف كل طرف من الأطراف الثلاثة فيما يعرض له من مواقف. :fl:

[محمد فؤاد منصور]

7- سئل بعض العلماء ،بم شرف الإنسان؟ أبتعاطى ألوان الطعام؟ قال: كلا، فالخنزير أكثر أكلاً منه ،قيل :فباللباس والزينة؟ قال: كلا،فالطاووس أجمل زينة منه،قيل فبالغلبة؟ قال: كلا ،فالأسد أشد قوة منه، قيل فبعظم الجثة؟ قال:كلا، فالفيل أعظم منه، قيل فبماذا؟ قال بالعلم والخلق الجميل، قال الرسول(ص)" أثقل مايوضع فى الميزان تقوى الله وحسن الخلق".
]***********[/color]
8- فى حديث قدسى عن رب العزة قال:
أحب ثلاثة وحبى إلى ثلاثة أشد،أحب السخاوة، وحبى للفقير السخى أشد،وأحب التوابين، وحبى للشاب التائب أشد،وأحب المتواضعين،وحبى للغنى المتواضع أشد.
وأبغض ثلاثة وبغضى إلى ثلاثة أشد ،أبغض البخلاء ،وبغضى للغنى البخيل أشد،وأبغض العصاة، وبغضى للشيخ العاصى أشد، وأبغض المتكبرين،وبغضى للفقير المتكبر أشد. ************ :fl:

[محمد فؤاد منصور]

7- سئل بعض العلماء ،بم شرف الإنسان؟ أبتعاطى ألوان الطعام؟ قال: كلا، فالخنزير أكثر أكلاً منه ،قيل :فباللباس والزينة؟ قال: كلا،فالطاووس أجمل زينة منه،قيل فبالغلبة؟ قال: كلا ،فالأسد أشد قوة منه، قيل فبعظم الجثة؟ قال:كلا، فالفيل أعظم منه، قيل فبماذا؟ قال بالعلم والخلق الجميل، قال الرسول(ص)" أثقل مايوضع فى الميزان تقوى الله وحسن الخلق".
]***********[/color]
8- فى حديث قدسى عن رب العزة قال:
أحب ثلاثة وحبى إلى ثلاثة أشد،أحب السخاوة، وحبى للفقير السخى أشد،وأحب التوابين، وحبى للشاب التائب أشد،وأحب المتواضعين،وحبى للغنى المتواضع أشد.
وأبغض ثلاثة وبغضى إلى ثلاثة أشد ،أبغض البخلاء ،وبغضى للغنى البخيل أشد،وأبغض العصاة، وبغضى للشيخ العاصى أشد، وأبغض المتكبرين،وبغضى للفقير المتكبر أشد. ************ :fl:

[محمد فؤاد منصور]

9- كتب معاوية بن أبى سفيان إلى زياد بن أبيه يقول:
أما بعد، فيازياد، ليكن حبك وبغضك قصداً، فإن العِشرة فيهما كامنة،واجعل للنزوع والرجوع بقية من قلبك،واحذر صولة الإنهماك فإنها إلى الهلاك،واعلم أن الحزم فى سوء الظن،فإنك لاتعلم ما فى البواطن، والصواب فى المشورة فإن المرآة الواحدة لاتريك قفاك، والرأى فى المودة،فإن القلوب جُبلت على الحب وهى مغناطيس القلوب، والإحتياط فى الإقتصاد فى الحب والبغض،فإنك لاتدرى ماتجرى به الأيام والسلام.
************
يالها من نصائح غالية فى فن التعامل بين الناس ماأجدرنا أن نضعها نصب أعيننا ونحن نتعامل مع المخالفين لنا فى الرأى، التوسط فى الحب والبغض فمن يدرى ماتأتى به الأيام والشاعر يقول:
احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصد يـــــــــق فكان أعلم بالمضرة.

[فجر الحسن]

(( كان بمكة رجل يجمع بين الرجال والنساء ، ويحمل لهم الشراب 0فشكى إلى عامل بمكة ،فنفاه إلى عرفات ، فبنى بها منزلا ، وأرسل إلى إخوانه فقال: ما يمنعكم أن تعاودوا ما كنتم فيه ؟ قالوا :وأين بك وأنت فى عرفات ؟؟فقال: حمار بدرهم، وقد صرتم على الأمن والنزهة 00ففعلوا ، وكانوا يركبون إليه حتى فسدت أحداث(شباب) مكة 0فعادوا بشكا يته إلى والى مكة فأرسل إليه وأتى به 0فقال الرجل : يكذبون على ، أصلح الله الأمير 0فقالوا : دليلنا على ما نقول أن تأمر بحمير مكة فتجمع وترسل بها أمناء إلى عرفات ، ثم يرسلونها ، فإن لم تقصد لمنزله من بين ا لمنازل كعادتها إذا ركبها السفهاء فنحن غير مبطلين 0فقال الوالى : إن فى هذا لدليلا وشاهدا عدلا 00فأمر بحمير من حمير الكراء فجمعت ثم أرسلت ، فصارت إلى منزله كماهى من غير دليل 0فأعلمه بذلك أمناؤه، فقال :ما بعد هذا شىء 0جردوه ! فلما نظر الرجل إلى السياط قال :لابد أصلحك الله من ضربى ؟!! قال : نعم 0 قال : والله ما فى ذلك شىء هوأ شد على من أن يشمت بنا أهل العراق ويضحكوا منا ويقولوا : أهل مكة يجيزون شهادة الحمير !! فضحك الوالى وخلى سبيله ))

حكمة من التراث الجميل الموجوده فى لعقد الفريد

[محمد فؤاد منصور]

10-
**عيّن أبو بكر رضى الله عنه عمر بن الخطاب قاضياً على المدينة فمكث سنة لم يفتتح جلسة، ولم يختصم إليه إثنان فطلب من أبى بكر إعفاءه من القضاء فقال أبو بكر: أمن مشقة القضاء تطلب الإعفاء ياعمر؟ فقال عمر : لاياخليفة رسول الله ولكن لاحاجة بى عند قوم مؤمنين، عرف كل منهم ماله من حق فلم يطلب أكثر منه، وماعليه من واجب فلم يقصّر فى آدائه، أحب كل منهم لأخيه مايحب لنفسه،إذا غاب أحدهم تفقدوه،وإذا مرض عادوه، وإذا أفتقر أعانوه،وإذا أحتاج ساعدوه،وإذا أصيب واسوه، دينهم النصيحة، وخلقهم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ،ففيم يختصمون؟
*****صدق والله عمر، ماأحوجنا لأن نهتدى بهذا الهدى ونتخلق بهاتيك الأخلاق ،فالمسلم الحق هو من سلم الناس من لسانه ويده، هو من خالق الناس بخلق حسن ، هو من عرف حدوده فالتزمها وواجباته فأدّاها، أما مانراه اليوم من تكالب على الدنيا ونهش للأعراض ودق للأسافين، والمشى بالنميم فليس من الإسلام فى شئ وإن صلّوا وإن صاموا..أجل وإن صلّوا وإن صاموا.

[محمد فؤاد منصور]

11 - ذهب رجل إلى عمر بن الخطاب وقال: ياأمير المؤمنين، عندنا رجل يؤمنا فى الصلاة ،إذا فرغ من صلاته أخذ يتمجّن،فذهب إليه عمر وقال له :ويحك،سمعت عنك أنك تتمجن فى عبادتك فقال ياأمير المؤمنين إنما هى أبيات أذكّر بها نفسى فقال عمر: قل فإن كان قبيحاً زجرتك ،وإن كان حسناً قلته معك،فأنشد:


وفؤادى كلما عاتبته = فى مدى الهجران يبغى تعبى
لاأراه الدهر إلا لاهياً = فى تماديه فقد برّح بى
ياقرين السوء ماهذا الجنى = فنى العمر كذا فى اللعب
وشباب بان عنى ومضى = مابلغت فيه يوماً أربى
ماأرجّى بعده إلا الفنا = ضيّق الشيب على مطلبى
نفسى ماكنتِ ولاكان الهوى = راقبى الله وخافى وارهبى
فقال عمر يخاطب نفسه:

نفسى ماكنتِ ولاكان الهوى = راقبى الله وخافى وارهبى
***********************

[محمد فؤاد منصور]

وفـؤادى كلمـا عاتبـتـه =فى مدى الهجران يبغى تعبى
لاأراه الدهـر إلا لاهـيـاً =فى تماديه فقـد بـرّح بـى
ياقرين السوء ماهذا الجنـى= فنى العمر كذا فـى اللعـب
وشباب بان عنى ومضـى =مابلغت فيـه يومـاً أربـى
ماأرجّـى بعـده إلا الفنـا =ضيّق الشيب على مطلبـى
نفسى ماكنتِ ولاكان الهوى =راقبى الله وخافى وارهبـى

[محمد فؤاد منصور]

12- مر أحد الملوك بسقراط الحكيم وهو نائم فركضه برجله وقال:قم، فقام غير مرتاع منه ولاملتفت إليه فقال له الملك : أما تعرفنى؟ قال: لا ن ولكن أرى فيك طبع الدواب،فهى تركض بأرجلها فغضب الملك وقال: أتقول لى هذا وأنت عبدى،فقال له سقراط: بل أنت عبد عبدى،قال: وكيف ذلك ؟ قال :لأن شهوتك قد ملكتك وأنا ملكت شهوتى،قال الملك: أنا الملك أبن الملوك السادة أملك من البلاد كذا ومن الأموال كذا، ومن الرجال كذا، قال له سقراط: أراك تفخر علىّ بما ليس من نفسك،وإنما سبيلك أن تفخر علىّ بنفسك، تعال نخلع ثيابنا ونلبس جميعاً ثوباُ من ماء هذا النهر ونتكلم إذ يتبين الفاضل من المفضول..فانصرف الملك خجلاً.

[محمد فؤاد منصور]

13- روى أن أعرابياً دخل على النبى صلى الله عليه وسلم وجذبه من طوقه حتى جرح عنقه وقال له: أعطنى من مال الله الذى عندك فإنك لاتعطينى من مالك ولامن مال أبيك، فقال الرسول صلوات الله عليه: المال مال الله،ويقاد(يقتص) منك ياأعرابى،فقال الرجل: لاتجازى على السيئة بالسيئة،فأعطاه النبى وانصرف.

14- وقال رجل لعمر بن الخطاب، إنك لاتقضى بالعدل،ولاتعطى الجزل،فتغير عمروظهر على وجهه الغضب، فقال أحد الحاضرين:ياأمير المؤمنين،ألا تسمع قوله تعالى"خذ العفووأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"فقال عمر:صدقت وانفرجت أساريره فكأنما كانت ناراً فانطفأت.

[محمد فؤاد منصور]

15- قال أبو هارون: دخلت على أبى حازم فقلت له :رحمك الله ماشكر العينين؟
قال:إذا رأيت بهما خيراً أذعته،وإذا رأيت بهما شراً سترته
فقلت وماشكر الأذنين؟
فقال: إذا سمعت بهما خيراً حفظته،وإذا سمعت بهما شراً نسيته
فقلت وماشكر اليدين؟
فقال: لاتأخذ بهما ماليس لك ولاتمنع حق الله فيهما.
فقلت فما شكر البطن؟
قال: أن يكون أسفله صبراً وأعلاه علماً،
قلت فما شكر الفرج؟
قال:أن يكون كما قال الله تعالى" والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم،فإنهم غير ملومين"،فأنت إن فعلت فإنما أنت الشاكر حقاً.
وقال الجنيد رضى الله عنه:كنت بين يدى السرى وأنا ابن تسع سنين،وبين يديه جماعة يتكلمون فى الشكر فقال لى ياغلام،ماالشكر؟
قلت ألا تعصى الله بنِعمه.
قال: يوشك أن يكون حظك من الله لسانك.

[محمد فؤاد منصور]

16- من مشاركة للأستاذ خطرا ولد عمر بمنتدى الساخر

المقامة البغدادية

قال ابن هشام : اشتهيت الأزاد و أنا ببغداد ... و ليس معي عقد على نقد فخرجت انتهز محاله .. حتى أحلني الكرخ فإذا أنا بسوادي ... يسوق بالجهد حماره و يطرف بالعقد إزاره. فقلت :ظفرنا و الله بصيد و حياك الله أبا زيد. من أين أقبلت .. و أين نزلت ... و متى وافيت ؟ و هلم إلى البيت. فقال السوادي : لست بأبي زيد ... لكني أبو عبيد.
فقلت : نعم، لعن الله الشيطان و أبعد النسيان انسانيك طول العهد ... و اتصال البعد ... فكيف حال أبيك .. أشاب كعهدي ... أم شاب بعدي ؟ قال السوادي : لقد نبت الربيع على دمنته و أرجو أن يصيره الله إلى جنته. فقلت : إنا لله و إن إليه راجعون ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. و مددت يد البدار إلى الصدار أريد تمزيقه ... فقبض السوادي على خصري يجمعه و قال : ناشدتك الله لا مزقته . فقلت : هلم إلى البيت نصيب غذاء أو إلى السوق نشتري شواء ... و السوق أقرب و طعامه أطيب . فاستفزته حمة القرم و عطفته عاطفة اللقم و طمع و لم يعلم انه وقع . ثم أتينا شواء يتقاطر شواؤه عرقا و تتسايل جوذاباته مرقا .. فقلت : افرز لأبي زيد من هذا الشواء ثم زن له من تلك الأطباق و انضد عليها أوراق الرقاق و رش عليه شيئا من ماء السماق ليأكله أبو زيد هنيئا . فانحنى الشواء بساطوره على زبدة تنوره فجعلها كالكحل سحقا و كالطحن دقا ثم جلس و جلست ولا نبس و لا نبست حتى استوفيناه فقلت لصاحب الحلوى : زن لأبي زيد من اللوزينج رطلين فهو أجرى في الحلوق و أمضى في العروق و ليكن ليلي العمر ... يومي النشر ... رقيق القشر ... كثيف الحشو ... لؤلؤي الدهن ... كوكبي اللون ... يذوب كالصمغ قبل المضغ ... ليأكله أبو زيد هنيئا .فوزنه .. ثم قعد و قعدت و جرد و جردت حتى استوفيناه فقلت : يا أبا زيد ... ما أحوجنا إلى ماء يشعشع بالثلج ليقمع هذه الصارة ويطفأ هذه اللقم الحارة اجلس يا أبا زيد حتى آتيك بسقاء ياتيك بشربة ماء . ثم خرجت ... و جلست بحيث أراه ولا يراني أنظر ما يصنع . فلما أبطأت عليه ... قام السوادي إلى حماره .. فاعتلق الشواء بإزاره و قال : أين ثمن ما أكلت ؟ ... قال السوادي : أكلته ضيفا . فلكمه الشواء لكمة ... و ثنى عليه بلطمة ، وقال له : هات ... و متى دعوناك ؟ .... زن يا أخا القحة عشرين . فجعل السوادي يبكي و يحل عقده بأسنانه. و يقول : كم قلت لذاك القريد انني أبو عبيد ... و هوه يقول أنت أبو زيد .

فأنشد عيسى بن هشام :

أعمل لرزقك كل آلة ***** لا تقعدن بكل حالة
و انهض بكل عزيمة ***** فالمرء يعجز لا محاله

[ابراهيم عبد المعطى داود]

مرض أحد النحويين - فزاره أحد أقاربه من الأعراب فسأله عمًا يشكو منه ؟
فقال النحوى : حمى جاسية - نارها حامية - منها الأعضاء واهية والعظام بالية
فقال له الإعرابي :
لاشفاك الله بعافية - ياليتها كانت القاضية

[ابراهيم عبد المعطى داود]

دعا الخليفة عثمان بن عفان ( رضي الله عنه) عبد الله بن عمر وطلب إليه أن يشغل منصب القضاء - فإعتذر وألح عليه الخليفة فثابر على إعتذاره

وهنا سأله اللفة عثمان ( رضي الله عنه ) ؛

- أتعصانى

فأجاب بن عمر :

- كلا - ولكن بلغنى أن القضاة ثلاثة ( قاضى يقضى بجهل فهو فى النار - وقاضى يقضى بهوى فهو فى النار - وقاضى يجتهد

ويصيب فهو كفاف -لاوزر ولا أجر - وإنى لسائلك بالله أن تعفينى )

وأعفاه سيدنا عثمان بعد أن أخذ عليه العهد ألآ يخبر بها أحدا وذلك لعلم سيدنا عثمان بمكانة بن عمر فى قلوب الناس وأنه ليخشىإذا عرف الأتقياء

الصالحون عزوفه عن القضاء أن ينهجوا نهجه وعندئذ لايجد الخليفة تقيًا يعمل قاضيًا -

ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

[محمد فؤاد منصور]

17- جرى بين أبى الأسود الدؤلى وبين امرأته كلام فى ابن لها منه وأراد أخذه منها،فسار إلى زياد وهووالى البصرة، فقالت المرأة: أصلح الله الأمير،هذا ابنى كان بطنى وعاءه ،وحجرى فناءه، وثديى سقاءه، أكلؤه اذا نام، وأحفظه اذا قام،فلم أزل بذلك سبعة أعوام حتى اذا استوفى فصاله، وكملت خصاله،واستوكعت(أشتدت) أوصاله،وامّلت نفعه،ورجوت دفعه، أراد أن يأخذه منى كرها، فآدنى(أعنى) ايها الأمير،فقد رام قهرى،وأراد قسرى،فقال أبو الأسود:أصلحك الله، هذا ابنى حملته قبل أن تحمله، ووضعته قبل أن تضعه،وأنا أقوم عليه فى أدبه،وأنظر فى أوده،وأمنحه علمى، وألهمه حلمى، حتى يكمل عقله، ويستحكم فتله،فقالت المرأة: صدق أصلحك الله،حمله خفاً وحملته ثقلا، ووضعه شهوة ووضعته كُرها، فقال له زياد: اردد على المرأة ولدها فهى أحق به منك،ودعنى من سجعك.

[ابراهيم عبد المعطى داود]

من قصص العشق القديم
زعموا أن المرقًش عشق أسماء بنت عوف وهو غلآم فخطبها من أبيها فأعتذر له بحداثة
سنًه وأنه لم يعرف بعد بشجاعة , فإنطلق المرقًش إلى أحد الملوك وبقى عنده زمنًا ثم أصاب
عوف قحط شديد فأتاه رجل من قبيلة مراد فأرغبه فى المال فزوًجه إبنته على مائة من ألإبل
ورحل بها إلى أهله وقال أخوة المرقًش لاتخبروه بما حدث إذا عاد قولوا له أنها ماتت , وذبحوا
لذالك كبشًا , أكلوا لحمه ودفنوا عظامه , ولمًا قدم المرقًش قالوا له أنها ماتت , ولم يلبث أن عرف
الحقيقة بعد أن ظلً مدًة يعود قبر الكبش ويزوره وخرج المرقًش يطلب أسماء , وبعد لاى تعرًف
على راعى زوجها وتوسًل اليه أن يحدًثها عنه فقال له : إنى لاأستطيع أن أدنوا منها ولكن تأتينى
جاريتها كلً ليلة فأحلب لها عنزًا فتأتيها بلبنها , فقال له مرقًش : خذ خاتمى هذا فإذا حلبت فألقه
فى اللبن فإنها ستعرفه وإنك مصيب بذالك خيرًا لم يصبه راع قط , فأخذ الراعى الخاتم ولمًا
حلب العنزة طرحه فى اللبن , ثمً إنطلقت به الجارية وتركته بين يدى أسماء , فلمًا سكنت الرغوة
أخذته فشربته , فقرع الخاتم ثنيًتها , فأخذته وإستضاءت بالنار فعرفته فقالت للجارية : ماهذا
الخاتم ؟ فقالت : مالى به علم ! فأرسلتها إلى مولآها وهو بنجران فأقبل فزعًا فقال لها : لم دعوتنى ؟
قالت له : ادع عبدك راعى غنمك 0 فدعاه فقالت : سله أين وجد هذا الخاتم ؟ قال : وجدته مع
رجل فى كهف خبان وقال إطرحه فى اللبن الذى تشربه أسماء فإنك مصيب به خيرًا وما أخبرنى
من هو ولقد تركته بآخر رمق , فقال لها زوجها : وما هذا الخاتم ؟ قالت : خاتم مرقًش فأعجل
الساعة فى طلبه , فركب فرسه , وحملها على فرس آخر , وسارا حتى طرقاه من ليلتها ,
فإحتملاه إلى أهلهما فمات عند أسماء وهو يقول :
سرى ليلا خيال من سليمى فأرقنى وأصحابى هجود
فبت أدبر أمرى كل حال وأذكر أهلها وهم بعيد
سكن ببلدة وسكنت أخرى وقطعت المواثق والعهود
فما بال أفى ويخان عهدى وما بالى أصاد ولا أصيد

[محمد فؤاد منصور]

أخي العزيز إبراهيم عبد المعطي
أشكرك لتلبية دعوتي بالأشتراك لأثراء هذا الباب الذي نتعلم منه سلوكيات وحكم ماأحوجنا إليها في أيام تسود فيها ثقافة الأرازل حتى أغرقتنا في طوفان التفاهات ..تحياتي.
د. محمد فؤاد منصور

[الحاج بونيف]

المصيدة والبخيل:
دخل أحد البخلاء دكانا لبيع الأدوات المنـزلية, وطلب شراء مصيدة للفئران، عرض عليه صاحب الدكان واحدة، وبدأ يشرح له طريقة استعمالها. فقال: هنا تضع قطعة الجبن، فيدخل الفأر المصيدة ليأكلها، وما أن يقضم جزءاً منها حتى تنطبق عليه المصيدة.
فقال البخيل على الفور: أريد مصيدة يموت فيها الفأر قبل أن يأكل الجبن.. !!

[الحاج بونيف]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

طالب في الجامعة عنده امتحان في مادته التي هو متخصص فيها وهي علم الطيور، ويوم قرب اختبار المادة في آخر السنه، الطالب راجع وراجع حتى طلعت عيونه، ودخل الامتحان وهو واثق مليون بالمائه أنه جاهز وسينجح في الامتحان، والمفاجأه أن الاستاذ قابلهم بسؤال واحد فقط !!
والسؤال عبارة عن صور لأرجل بعض الطيور، والمطلوب معرفه أسماء الطيور من شكل أرجلها !!!
واختبص صاحبنا ولم يعرف طريقا لحل السؤال، قام من الكرسي، وراح للاستاذ وسلم ورقته بيضاء، وقال للاستاذ :
اتفوو عليك وعلى مادتك هذه الخايسه وأنت أخس أستاذ شفته بحياتي !!!
رد عليه الاستاذ بكل برود : اعتبر نفسك راسب في المادة !
بعدها لاحظ الاستاذ أن الطالب لم يكتب اسمه في ورقه الإجابة فقام، وقال للطالب بغضب :
أين اسمك يا ولد ؟؟؟ !!
قام الطالب ونزع حذاءه وقال للأستاذ : "عليك معرفته من شكل رجلي"..