المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريق الى إزالة اسرائيل



الناصر خشيني
29/09/2007, 02:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وبه أستعين
في العام 2002 صدرت دراستان جديرتان بالإهتمام تتعلقان بتوقع إزالة إسرائيل عام 2022م فالأولى
روسية سمتها إقتصادية أكاديمية مبنية على إحصائيات وتحاليل خبراء إستراتيجيين توقعوا زوالهابعد 20 عاما
ويمكن الرجوع لهذه الدراسة عبر الرابط التالي :
http://www.alargam.com/prove/jews/ragm195.htm
أما الدراسة الثانية وهي بتقديري أهم من الأولى و أكثر مصداقية لأنها تعتمد على الإعجاز الرقمي للقرآن الكريم وهو من المباحث الجديدة التي فرضت نفسها في العقود الأخيرة التي تتسم بالثورة المعلوماتية أو الرقمية
فكان إهتمام الكثير من العلماء بهذا الجانب تناسبا مع تطور العصر و مقتضياته وهذا من شأنه تأكيد أن القرآن لا تنقضي عجائبه و لايخلق على كثرة الرد وتتضمن هذه الدراسة تأكيدا من خلال الإعجاز الرقمي للقرآن أن إسرائيل ستزول عام 2022م ويمكن الرجوع لهذه الدراسة عبر الرابط التالي :
http://www.alargam.com/prove/jews/jews.htm
المهم بعد هذا ما الذي يمكن أن نضيفه لتحقيق النبوءة القرآنية أم نبقى ننتظر حتى تتحقق تلقائيا وبدون فعل لنا كأمة مؤتمنة على دين الله فلا بد من فعل مؤثر في حركة التاريخ ومغير لما بنا من سوء إلى عز و سؤدد و مكانة مرموقة بين الأمم خاصة بعد الوقفة الرائعة لهذه الأمة بعد الإساءة للرسول عليه السلام في تلك الرسوم البائسة والتي كانت وبالا على الغرب ونصرا مؤزرا للأمة فواجبنا كعرب و مسلمين معتدى علينا و نحس أن الجسد العربي و الإسلامي مصاب بداء عضال أشبه بالسرطان إسمه إسرائيل لا بد من إزالته ليتعافى هذا الجسد
وتتنفس الأمة الصعداء ولا نكتفي بمجرد الدعاء فقط و الإستسلام لقدرنا المحتوم دون فعل أي شيىء لتحقيق
الإرادة الإلاهية العليا المشار إليها في سورة الإسراء كما ورد في الدراسة القيمة التي أشرت إليها لذلك لا بد أن نلاحظ ما يلي :
1 عندما اجتاحت إسرائيل لبنان عام 1982م كان التفكك العربي و الإسلامي قد وصل إلى أقصى مدى سلبي له بسبب إتفاقيات كامب داود و الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 و وصل الأمر غلى حد تدخل القوى العظمى في لبنان مثل أمريكا و فرنسا ولكن الذي حصل ومن عنق الزجاجة ومن الثقة بالله العلي القدير وعدم اليأس من رحمته أن كانت العمليات الإستشهادية التي أودت بمئات من الفرنسيين
و الأمريكيين و الصهاينة فانسحبوا مذعورين تاركين الأرض لأهلها في لبنان يقتتلون فيما بينهم للأسف ثم بعد ذلك كانت المقاومة الباسلة لحزب الله في الحنوب وبأسلحة خفيفة لا توازي سلاح إسرائيل و لكن بعزيمة فتية آمنوا بربهم و بعدالة قضيتهمفكان الإنهيار التام لإسرائيل في شهر ماي من عام 2000
2 بعد ذلك انطلقتالإنتفاضة المباركة وأسفرت لحد الآن عن بضعة آلاف من الشهداء والأسرى لدى العدو الصهيوني ودمار لآلاف من البيوت وتجريف للمزارع وهو الوجه القبيح الذي ظهرت به إسرائيل في عصر الفضائيات و الأنترنات و حقوق الإنسان ...و لكن في المقابل قتل من الصهاينة بضع مئات وليس هذا المهم وإنما الخسائر الإقتصادية لكيان العدولإنعدام الأمن و عدم تدفق رؤوس الأموال و السياح كما كان سابقا
إضافة إلى فرار مئات الآلاف من الصهاينة من فلسطين نهائيا وإن دولة العصابات الصهيونية تتكتم على الأمر
3في صورة تواصل الإنتفاضة بالنسق الذي بدأت به وعودة الإشتباك مع العدو حتى لايلتقط أنفاسه وحتى يفقد الأمن الذي يبحث عنه بكل الطرق فإن الكثير من الصهاينة سوف يفرون من فلسطين وتبقى فلسطين لأهلها الشرعيين .
4 لو فرضنا أن فصائل المقاومة الفلسطينية صعدت الضغط على العدو بعمليات نوعية يقتل فيها عدد من الصهاينة ولنفترض 100 صهيوني فإن إسرائيل سترد الفعل و تشن غارات بطائراتها ودباباتها ولنفترض على أقصى تقدير أنها قتلت ألفا من الشهداء وهم أحياء عند ربهم فماذا ستكون النتيجة بالتأكيد ستكون النتيجة فرار مئات آلاف أخرى من الصهاينة نهائيا والكيان الصهيوني في أشد الحاجة إليهم ولا يخسر الفلسطينيون سوى عدد قليل من الشهداء
5 يمكن تفعيل المقاومة بأشكال أخرى يمكن أن نبعد بها عن القتل وذلك بتدمير الدولة الصهيونية من الداخل شيئا فشيئا وذلك أن الدولة قائمة على منظومة من القوانين فإذا تم اختراق تلك القوانين انتهت الدولة
و مبررات وجودها إضافة إلى ضرورة عدم الإنصياع للوائح و القرارات كاختراق قوانين المرور بشكل يومي والبنالء الفوضوي وتدمير أسلاك الهاتف للمدن و المستوطنات الصهيونية وقطع إمدادات المياه و الكهرباء عنها و القيام بأعمال تخريب لمواسير الصرف الصحي ولم لا تفجير قنابل صوتية في كل مكان لبث الرعب في نفوسهم وإشعارهم بأنه لا أمن لهم على أرض فلسطين خاصة وأن الصهاينة جبناء ولا يهتمون سوى بالحياة الدنيا .
6أن تقف الأمة العربية و الإسلامية صفا واحدا وراء الإنتفاضة المباركةإعلاميا و سياسيا و ثقافيا و إقتصاديا
بكافة أشكال المعونةللشعب الفلسطيني فإن إسرائيل ستزول بإذن الله في الموعد المحدد خاصة وأن هناك عنصرا هاما من شأنه أن يحقق التفوق النوعي للفلسطينيين على الصهاينة و بالعودة إلى القرآن الكريم حيث أعلن الله
في سورة الإسراء ألأن الله بارك الأرض التي حوالي المسجد الأقصى ومن هذه البركة في الظروف الحالية أن المرأة الفلسطينية أكثر خصوبة من أي امرأة في العالم وبعد سنوات قليلة سيصبح الفلسطينيون أكثرية والصهاينة أقلية وبذلك سوف يفرون من فلسطين .
7 أما مسألة المفاوضات و الحوار مع الجانب الصهيوني فهي خيانة لله والوطن لا يحوز لكل حر شريف أن يتصل بالعدو من قريب أو بعيد خاصة بعد نجاح حماس في الإنتخابات الفلسطينية أي نحاح الخيار العروبي و الإسلامي في المواجهة مع العدو وقد اختار الشعب الفلسطيني ممثليه من حماس لأن السلطة السابقة لم تجن شيئا من التفاوض غير مزيد من التقتيل لأبناء الشعب الفلسطيني ومحاصرته وتجويعه ولكن يمكن أن يحدث في السنوات القادمة وبعد تفعيل المقاومة بشكل جيد يتناسب مع أهداف التحرير لكل فلسطين تفاوض مع الجانب الصهيوني ولكن موضوع المفاوضات حول الكيفية العملية التي سيغادر بها الصهاينة أرض فلسطين
والتعويضات المستحقة لهم من جراء ما فعله بهم الصهاينة منذ تكوين دولتهم الغاصبة أما غير ذلك من المفاوضات فغير مسموح به وطنيا ودينيا و نفسيا .
8 البشرى الأخرى والتي يمكن أن نشير إليها في هذا المقال هي الهزيمة الساحقة التي تتعرض لها أمريكا في العراق حيث تصدر هذه المقالة في الذكرى الثالثة للعدوان الأمريكي على العراق حيث المقاومة العراقية الباسلة وبالرغم من التعتيم الإعلامي و المؤامرات الدولية وضعف الإمكانيات ولكنها انطلقت من رحم المعاناةفالتاريخ يعيد نفسه فالمغول و التتار الذين اجتاحوا بغداد عام 1256م قد انهزموا شر هزيمة في عين جالوت عام 1258م وكما فعل إخوانهم في لبنان عام 1982م فلا يأس من رحمة الله خاصة وأن الأنباء تتحدث عن أكثر من 30ألف قتيل في صفوفهم وأن أمريكا تفكر بشكل جدي في المغادرة ولكن المشكلة هي كيف ستغادر أقول لهم من الآن إنهم سيغادرون بهزيمة أكبر من هزيمة فيتنام بإذن الله والأيام بيننا .