NAJJAR
30/09/2007, 05:50 PM
هذه المشاركة الأولى هدية متواضعة إلى رائدة منتدى الطفل، حنين فلسطين :fl:
وإلى كل أصدقاء الطفل
أيمن حمل الجبل الأحمر
ماذا تفعل يا أيمن: قالت الأم
: لا أفعل شيئاً، أقتل كل النمل السارق.
: النمل السارق؟
:نعم: هو يسرق قطعة سكر.
: النملة تسرق؟ يا أيمن؟!! ليس النمل كالبشر. النمل يكافح لا يعرف معنى السرقة.
: أماه، لماذا النملة لا تكبر؟
: من قال بأن النملة لا تكبر؟! لكن النمل صغير جداً يا أيمن. لن تلحظ كيف النملة تكبر. لكن السرقة أن آخذ ما يملك غيرى من غير أن يقبل أو ينظر. أيمن؟ هذا للإنسان، شرع الله جاء يفسره القرآن، حدود الله به، للجن وللإنسان. لا يصلح ذلك للنمل ولا لسائر الحيوان. أما النمل فيأكل وهو جوعان. وما يبقى يدخر ليومٍ لا يجد فيه الأكل ولا قطعة سكر.
:يدخر؟! النمل؟!!
: نعم يا أيمن. يدخر السكر؟
وسار أيمن مشغولاً. النملة تدخر السكر؟ النملة تدخر السكر؟
ظلت تشغل أيمن تلك الفكرة، ويزيد بها شغلاً ويفكر. أحلم أن أدخل بيت النمل، أحلم أن أصغر، أن أصغر، أصغر.
وينام ويحلم . جاءت نملة، قالت:
يا أيمن علَّمنى اعلمُ أهل النمل، بأن هناك طعامٌ عشبٌ، يجعلك كنملة، تصغر، تصغر...
ومشى أيمن معها، وأشارت للعشب الأصفر. أكل وشبع وصار يلاحظ، الشجرة تكبر.. البقرة تكبر، بيتى يبعد، والزرع يكبر... يكبر. عجباً! قالت: يا أيمن كلا،البيت لا يبعد، والشجرة لا تكبر، ولكنك تصغر، تصغر. وصار أيمن في حجم النملة.
: هيا يا أيمن أدعوك لنأكل سكر.
:أنت اليوم ضيفٌ عندي، تعال، تفضل. لكنى أطلب منك بألا تضجر، فهناك نظامٌ لا يخلفه أحدٌ أبداً. الكل هنا يعمل عملاً. لا تخش شيئاً، سأعلمك وأنت ستعمل. ستساعد في حمل الحبة، توجد عند الجبل الأحمر.
ينظر أيمن. الجبل الأحمر؟ ما فى القرية جبل أحمر!! ينظر أيمن. هذه قطعة خشب صغرى، من لعبة سلمى، لا أدرى قد صارت أكبر. يدفعها، قد صارت أثقل. يأتي فريق للأشغال، فريق في حمل الأثقال. يرسم رسماً، ينظم صفاً، يحفر خطاً، بجوار الحبة. أيمن سأساعد فريق الدفع هناك. يدفع أيمن، والنمل يزيد ويكثر، يدفع أكثر.. أكثر..أكثر.. يتعب أيمن، ويظل يفكر، لولا هذا الجبل الأحمر! يتقاسم كل النمل فتاتاً من قطعة سكر.
يفكر أيمن. كيف هنا لا يوجد حَر؟ ويسير بداخل نفقٍ أكبر. يأتيه هواءٌ منعش، يمشى أكثر، حتى يصل إلى حاجز، فتقول النملة: بعد الحاجز لا تقدر.
ويرى أيمن فوق الحاجز، والنملة لا تقدر تنظر، فهو صغير لكن أطول. من علم هذا النمل كيف يفكر؟ يحفر نفقاً كى يأتيه هواءٌ أفضل؟!
سأل النملة: أهنالك عطلة؟
تتسع عينا النملة أكثر. :عطلة؟
:وكيف العُطلة يا أيمن؟
أيمن: عطلة. مدرسة تغلق يا نملة، ونسمى ذلك عطلة.
:لا يا أيمن لا توجد عطلة، لاتوجد مدرسةٌ أصلاً.
: هه؟ وكيف يخطط هذا النمل؟ كيف يدبر؟!
وتقول النملة: علمنا الخالق يا أيمن... وتسبح تذكر.
يتعجب أيمن! النمل يسبح؟ عجباً ما أسمع ما أبصر!!
وتقول النملة: أيمن، لا تعجب، فأنا وكل النمل نُسبِّح، ألسنا أُمَّة؟
وكل الحشرات تسبح، والطير يسبح. الكل يُسَبِّحُ يا أيمن. هل أنت تُسَبِّح؟
أيمن: هه: طبعاً..طبعاً، أحياناً أنسى يا نملة.
النملة: تنسى؟ لا يمكن أبداً، لا يمكن..
وتميل الشمس، ينظر أيمن من فوق الحاجز،
وتقول النملة: الشمس تغيب يا أيمن، مفعول العشب سيذهب، قد حان الوقت لتذهب.
يخرج أيمن، وهو ينظر يتعجب... النمل يسبح! أيصلى؟!
الآن صلاة المغرب. يخرج أيمن كى يدرك..
يكبر أيمن، النملة تصغر، تصغر .. تصغر..
: وداعاً أيمن.
لا ينسى أيمن أن يحمل، لعبة سلمى، الجبل الأحمر.
: سلمى .. سلمى.. حملت الجبل الأحمر. تاتى سلمى: ماذا يا أيمن؟ لماذا تصرخ؟
: سلمى؟ سلمى؟ هل زرتِ يوماً بيت النمل؟
وإلى كل أصدقاء الطفل
أيمن حمل الجبل الأحمر
ماذا تفعل يا أيمن: قالت الأم
: لا أفعل شيئاً، أقتل كل النمل السارق.
: النمل السارق؟
:نعم: هو يسرق قطعة سكر.
: النملة تسرق؟ يا أيمن؟!! ليس النمل كالبشر. النمل يكافح لا يعرف معنى السرقة.
: أماه، لماذا النملة لا تكبر؟
: من قال بأن النملة لا تكبر؟! لكن النمل صغير جداً يا أيمن. لن تلحظ كيف النملة تكبر. لكن السرقة أن آخذ ما يملك غيرى من غير أن يقبل أو ينظر. أيمن؟ هذا للإنسان، شرع الله جاء يفسره القرآن، حدود الله به، للجن وللإنسان. لا يصلح ذلك للنمل ولا لسائر الحيوان. أما النمل فيأكل وهو جوعان. وما يبقى يدخر ليومٍ لا يجد فيه الأكل ولا قطعة سكر.
:يدخر؟! النمل؟!!
: نعم يا أيمن. يدخر السكر؟
وسار أيمن مشغولاً. النملة تدخر السكر؟ النملة تدخر السكر؟
ظلت تشغل أيمن تلك الفكرة، ويزيد بها شغلاً ويفكر. أحلم أن أدخل بيت النمل، أحلم أن أصغر، أن أصغر، أصغر.
وينام ويحلم . جاءت نملة، قالت:
يا أيمن علَّمنى اعلمُ أهل النمل، بأن هناك طعامٌ عشبٌ، يجعلك كنملة، تصغر، تصغر...
ومشى أيمن معها، وأشارت للعشب الأصفر. أكل وشبع وصار يلاحظ، الشجرة تكبر.. البقرة تكبر، بيتى يبعد، والزرع يكبر... يكبر. عجباً! قالت: يا أيمن كلا،البيت لا يبعد، والشجرة لا تكبر، ولكنك تصغر، تصغر. وصار أيمن في حجم النملة.
: هيا يا أيمن أدعوك لنأكل سكر.
:أنت اليوم ضيفٌ عندي، تعال، تفضل. لكنى أطلب منك بألا تضجر، فهناك نظامٌ لا يخلفه أحدٌ أبداً. الكل هنا يعمل عملاً. لا تخش شيئاً، سأعلمك وأنت ستعمل. ستساعد في حمل الحبة، توجد عند الجبل الأحمر.
ينظر أيمن. الجبل الأحمر؟ ما فى القرية جبل أحمر!! ينظر أيمن. هذه قطعة خشب صغرى، من لعبة سلمى، لا أدرى قد صارت أكبر. يدفعها، قد صارت أثقل. يأتي فريق للأشغال، فريق في حمل الأثقال. يرسم رسماً، ينظم صفاً، يحفر خطاً، بجوار الحبة. أيمن سأساعد فريق الدفع هناك. يدفع أيمن، والنمل يزيد ويكثر، يدفع أكثر.. أكثر..أكثر.. يتعب أيمن، ويظل يفكر، لولا هذا الجبل الأحمر! يتقاسم كل النمل فتاتاً من قطعة سكر.
يفكر أيمن. كيف هنا لا يوجد حَر؟ ويسير بداخل نفقٍ أكبر. يأتيه هواءٌ منعش، يمشى أكثر، حتى يصل إلى حاجز، فتقول النملة: بعد الحاجز لا تقدر.
ويرى أيمن فوق الحاجز، والنملة لا تقدر تنظر، فهو صغير لكن أطول. من علم هذا النمل كيف يفكر؟ يحفر نفقاً كى يأتيه هواءٌ أفضل؟!
سأل النملة: أهنالك عطلة؟
تتسع عينا النملة أكثر. :عطلة؟
:وكيف العُطلة يا أيمن؟
أيمن: عطلة. مدرسة تغلق يا نملة، ونسمى ذلك عطلة.
:لا يا أيمن لا توجد عطلة، لاتوجد مدرسةٌ أصلاً.
: هه؟ وكيف يخطط هذا النمل؟ كيف يدبر؟!
وتقول النملة: علمنا الخالق يا أيمن... وتسبح تذكر.
يتعجب أيمن! النمل يسبح؟ عجباً ما أسمع ما أبصر!!
وتقول النملة: أيمن، لا تعجب، فأنا وكل النمل نُسبِّح، ألسنا أُمَّة؟
وكل الحشرات تسبح، والطير يسبح. الكل يُسَبِّحُ يا أيمن. هل أنت تُسَبِّح؟
أيمن: هه: طبعاً..طبعاً، أحياناً أنسى يا نملة.
النملة: تنسى؟ لا يمكن أبداً، لا يمكن..
وتميل الشمس، ينظر أيمن من فوق الحاجز،
وتقول النملة: الشمس تغيب يا أيمن، مفعول العشب سيذهب، قد حان الوقت لتذهب.
يخرج أيمن، وهو ينظر يتعجب... النمل يسبح! أيصلى؟!
الآن صلاة المغرب. يخرج أيمن كى يدرك..
يكبر أيمن، النملة تصغر، تصغر .. تصغر..
: وداعاً أيمن.
لا ينسى أيمن أن يحمل، لعبة سلمى، الجبل الأحمر.
: سلمى .. سلمى.. حملت الجبل الأحمر. تاتى سلمى: ماذا يا أيمن؟ لماذا تصرخ؟
: سلمى؟ سلمى؟ هل زرتِ يوماً بيت النمل؟