المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وعند الغضب تتيه العقول



سيد يوسف
16/10/2007, 08:27 AM
سلسلة يا ليت قومى يعلمون (7)
وعند الغضب تتيه العقول
سيد يوسف

http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=332166

تمهيد
هذى سلسلة روايات دون تعليق تتلألأ هكذا لتبحث عن عقول يقظة وقلوب نقية فتستقر بهما محدثة ما نرجو له من اثر فعال مستمر والله من وراء القصد.

قال أبو مسعود البدري:(كنت أضرب غلاماً لي بالسوط, فسمعت صوتاً من خلفي: اعلم أبا مسعود, فلم أفهم الصوت من الغضب, قال: فلما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإذا هو يقول: اعلم أبا مسعود, اعلم أبا مسعود, قال: فألقيت السوط من يدي, فقال: اعلم أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام, قال: فقلت: لا أضرب مملوكاً بعده أبداً) وفي لفظ:
( ... فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقلت: يا رسول الله هو حر لوجه الله تعالى, فقال: أما لو لم تفعل للفحتك النار, أو لمستك النار) أخرجه مسلم.

خاتمة وملاحظات
عند الغضب تتيه العقول فقد روى أن رجلا قال لعمرو بن العاص‏:‏ والله لأتفرَّغنَّ لك قال‏:‏ هنالك وقعت في الشغل قال‏:‏ كأنك تهددني والله لئن قلت لي كلمة لأقولنِّ لك عشراً قال‏:‏ وأنت والله لئن قلت لي عشراً لم أقل لك واحدة...ولقد روى البخارى عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم:أوصني، فردّد، قال :( لا تغضب )... ولأمر ما كان النبى محمد صلى الله عليه وسلم يستعيذ من الغضب فيما رواه الإمام احمد ( اللهم إني أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا ) ولذا امتدح النبى صلى الله عليه وسلم الأشداء حين عرفهم بقوله" ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" ذلك أنه عند الغضب تتيه العقول.

سيد يوسف

بسام نزال
16/10/2007, 10:14 AM
أخي الحبيب الأستاذ سيد يوسف
عجبتُ يا أخي لحالنا في هذا الزمان، تُغضبنا سفاسف الأمور وتوافه الأسباب، ولا تحركنا عظام الأحداث وكبائر المصائب!
يغضب الواحد فينا من زوجته لنوع الطعام والشراب، يغضب من أخيه بسبب درهم أو دينار، يغضب حتى من أمه وأبيه بسبب كلمة أو سلوك، نغضب ونثور ونبطش ونقسى ونظلِم. كل هذا ولا نغضب لما ينتهك من حرمات المسلمين، تُراب الأقصى دُنس وانتهك ويختزل، أرض الرافدين دنست وسُلبت، تُداس كرامة الأمة يومياً بالجملة، ....... ولا نغضب!!
سبحان الله.

طه خضر
16/10/2007, 01:31 PM
ما أكثر ما يغضب الناس لمال ٍ أو شرف أو جاه ٍ أضاعوه، لكن هيهات أن تجد منهم من يغضب لله ولحرمة من حرماته إذا انتهكت!
ووالله لو راجع كل نفسه، لوجدها غارقة في هذا أيما غرق!
بالأمس القريب وعلى إشارة مرور وبعد أن انطلقت السيارات مرّ أحد الهمل ولما لم يتمكن من قطع الشارع قطعه عنوة
وتوسطه وبدأ بكيل الشتائم المقذعة للذات الإلهية وبأقبح الألفاظ وأقذرها، وقد رأيت بأم عيني كيف أن الناس مرّوا مرور
الكرام ولم يحرّكوا ساكنا ولم يغضب أحدهم لحرمة الله التي انتهكت أمامه،
أما جلّ ما قدرت عليه ومن شدة غيظي هو أن أوقفت سيارتي ومددت رأسي وقلت له:
والله إنك ابن زنا!!
وهذا أقصى ما قدرت عليه، وتابعت مسيري!

فحسبنا الله ونعم الوكيل!

سيد يوسف
16/10/2007, 06:47 PM
يذكرنى التناقض بين الغضب للذات ومشاعر البرود حين تنتهك حرمات الله بقول للشيخ الغزالى رحمه الله حين يقول :إذا رأيت أحدا يغضب لفقد نعليه ولا يغضب لفقد ولده فاعلم أنه مجنون...

والحق أن تعظيم التوافه وتهوين العظائم من سيماء الحمقى عافانا الله جميعا.

عبد السلام معلا
17/10/2007, 09:06 PM
أخي الكريم سيد يوسف..

ما هو الأصح من ناحية لغوية أن نقول.. وعند الغضب تتيه العقول أم تتوه العقول...!!!!

مجرد ملاحظة..

تقبل تحياتي.

سيد يوسف
17/10/2007, 09:53 PM
مرحى أخى الكريم أ/ عبد السلام
سأراجعها أخى الكريم ...وهو فرق جدير بالملاحظة والبحث.

سيد يوسف
17/10/2007, 10:01 PM
التيه
- يقال: تاه يتيه: إذا تحير، وتاه يتوه لغة في تاه يتيه، وفي قصة بني إسرائيل: }أربعين سنة يتيهون في الأرض{ [المائدة/26]، وتوهه وتيهه: إذا حيره وطرحه. ووقع في التيه والتوه، أي في مواضع الحيرة، ومفازة تيهاء: تحير سالكوها.