المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقائق وخفايا مشاركة حكومة حزب الدعوة الإسلامي في البرنامج السري لإغتيال وتصفية علماء



صباح البغدادي
25/10/2007, 07:12 PM
حقائق وخفايا مشاركة حكومة حزب الدعوة الإسلامي في البرنامج السري لإغتيال وتصفية علماء العراق ...

مقدمة :
في بداية شهر شباط من عام 1991 صدرت الأوامر إلى وحدتنا الهندسية ( كتيبة الهندسة الميدانية العسكرية ) بالتحرك فورآ إلى معسكر التاجي والذي يقع شمال العاصمة العراقية بغداد لنكون ضمن خمس كتائب هندسية تكون جميعها تحت الإمرة المباشرة للواء الصواريخ 224 أرض أرض , ومن هناك ــ معسكر التاجي ــ بقينا حوالي الأسبوع لغرض الاستعداد التام وتهيئة مختلف معداتنا الهندسية , وبعد فترة صدرت الأوامر ألينا بالتحرك إلى غرب العراق وتحديدآ ضمن منطقة الكيلو 360 ومن هناك اتجهنا بعمق حوالي 150 كلم جنوب غرب العراق , المهمة التي كلفة بها كتيبتنا الهندسية في حينها كانت بناء سبعة منصات أطلاق صواريخ كاملة التجهيزات والمعدات وتسليمها في مدة لا تقل عن ثلاث أشهر , والشهادة الله فقد تفانت وحدتنا من مهندسين وضباط ومراتب لغرض أنجاز المهمة على أكمل وجه حتى أن بعض ضباطنا وجنودنا رفضوا أن ينزلون في أجازاتهم الدورية المعتادة إلا في الظروف الصعبة التي يتطلب منها نزولهم لحين انتهاء المهمة ... وكان هناك الرمز ــ الجندي المجهول ــ الوحيد بيننا هو العقيد الركن المهندس (( أ ع الدليمي )) أحد مساعدين أمر لواء الصواريخ 224 أرض أرض ــ المهندس الدليمي ــ والذي كان عبقرية فذة بحق في تخصصه وبتواضعه المتميز أمام الأخريين وأخلاقه العشائرية الأصيلة والتي وجدها كل من خدم بإمرته وتفانيه في تقديم المساعدة لكل من يحتاجها ودون تردد لضباطه وجنوده دون تمييز بينهما , سقت هذه المقدمة لكي أبين للقارئ الكريم كيف أراد أذناب المحتل وفرق الموت الحكومية اغتياله وتصفيته في أحدى مناطق بغداد , فقد تم محاصرة المنطقة التي يسكن بها بواسطة فرق الموت الصولاغية ( قوات مغاوير الداخلية ) بسياراتهم الرسمية والتي تحمل شارات واضحة لوزارة الداخلية تساندها وحدة خاصة من سيارات الدفع الرباعي المدنية بدون أي لوحة أرقام بحجة البحث عن المسلحين المناهضين لحكومة عصابة الإحتلال الرابعة , وكان الغرض الحقيقي من وراء هذه المداهمات العشوائية قيامهم بعمليات التصفية الجسدية والاختطاف , فما كان من أبناء وأهالي المنطقة المدنيين إلا التصدي البطولي لهذه الزمر المجرمة بعد ترك عدة سيارات أصيبت وجدوا بداخلها بعض القوائم المفصلة مع صور لبعضهم تتضمن أسماء وعناوين لعسكريين وأكاديميين وأطباء وسياسيين عراقيين معدة سابقآ لغرض تصفيتهم نهائيآ , وتم نشر بعض هذه القوائم مؤخرآ على شبكة الإنترنيت ...
صرح مؤخرآ نائب رئيس المجلس المركزي لنقابات النفط في العراق ، إن رئيس مهندسين أقدم في حقول شركة نفط الجنوب توفي متأثرا بجراحه ، الأربعاء 19 أيلول 2007 ، بعد أن أصيب بنيران أمريكية غرب البصرة ، مساء الثلاثاء 18 أيلول 2007 وأوضح فالح عبود عمارة في مؤتمر صحفي عقد في مقر النقابة (( أن المهندس الأقدم في شركة الحفر العراقية التابعة لشركة نفط الجنوب طالب ناجي عبود ، توفى في أحدى مستشفيات البصرة ، يوم الأربعاء، متأثرا بجراحه بعد تعرضه لنيران قوات أمريكية ، مساء الثلاثاء ، على طريق الرميله الجنوبي وأضاف عمارة أن قوة أمريكية فتحت النار ، مساء الثلاثاء ، على طالب ناجي عبود أثناء عودته من الدوام الرسمي ، عند تقاطع الطريق القادم من مدينة صفوان مع طريق الرميلة الجنوبية غرب البصرة ، تسبب بإصابته بجروح بليغة نقل أثرها إلى المستشفى )) وأشار عمارة إلى أن نقابة منتسبين القطاع النفطي ستنفذ اعتصاما احتجاجيا يشارك فيه كل العاملين في شركة نفط الجنوب , وطالب عمارة الحكومة ( العراقية ) بفتح تحقيق نزيه و سريع في الحادث وكشف ملابساته أمام الرأي العام ؟؟؟ وأن لا يمر هذا الحدث الإجرامي كسابقيه دون أن يتم فتح أي تحقيق كما في الحالات السابقة . يذكر أن الشهيد المهندس طالب ناجي كان من أشد المعترضين على قانون النهب ( قانون النفط والغاز الذي تسعى أليه العصابة الحاكمة ) ونعتقد جازمين بأنه دفع الثمن لاعتراضه على هذا القانون سيئ السمعة والصيت . هذه ليست المرة الأولى التي نسمع بها من وسائل الأعلام والصحافة عن خبر اغتيال طبيب أو جراح متخصص أو أكاديمي أو عالم عراقي في بلد محتل مثل العراق , و نحن نعتقد بأنها لن تكون الأخيرة في هذا السباق المحموم على تصفية من له تأثير واضح في مسيرة بناء العراق وتنميته في مرحلة ما بعد التحرير أن شاء الله , ونحن في كتابة هذه المقالة التي نسلط الضوء على خطورة مثل هذه الإغتيالات والتي تطال الجميع منهم بدون استثناء وبغض النظر عن الجهة أو الطائفة أو المذهب أو القومية التي ينتمون إليها , يكون الآن هناك أحد العلماء العراقيين قد دخل في مرحلة التصفية الجسدية وأصبح على رأس القائمة المعدة سلفآ لهذا الغرض . نستطيع أن نصنف اليوم الجماعات الإرهابية العاملة في العراق , إلى عدة مجاميع أختص كل واحدة منها باستهداف مجموعة بحد ذاتها دون غيرها من العلماء والأكاديميين والسياسيين , وأهم هذه المجاميع الإرهابية العاملة اليوم في العراق والتي تعمل بموافقة ضمنية وغطاء إعلامي وسياسي توفره لهذه الزمر المجرمة حكومة الأستاذ نوري المالكي ــ حزب الدعوة الإسلامي ــ حيث تأتي بالدرجة الأولى جهاز الموساد الإسرائيلي الذي يشرف عليه الجنرال ديفيد , والذي لديه الخبرة الواسعة والباع الطويل في تصفية العلماء العرب وبمختلف تخصصاتهم وخاصة بمجال البحوث والطاقة النووية , حيث أختص هذا الجهاز الإرهابي ــ الموساد ــ بتصفية واغتيال جميع العلماء والمهندسين والفنيين العراقيين الذين كانوا لهم الدور المتميز والفعال والمسؤولين بصورة مباشرة على برنامج أنتاج وتطوير صناعة الصواريخ والمعدات الهندسية والإلكترونية وما أرتبط بالمشروع النووي العراقي حتى لا يتم الاستفادة من خبراتهم العلمية والتقنية من قبل دول الجوار العراقي . والمجموعة الإرهابية الأخرى هي جهاز المخابرات الإيراني ومنظمة ( فيلق ) بدر الإرهابية الذراع الغادر لفيلق القدس الإيراني داخل العراق , وهذه المجموعة أنيط بها القيام بتصفية وقتل جميع الطيارين والضباط العسكريين الذين كان لهم الدور الفعال والحيوي بتجريع هالكهم المقبور كأس السم . ثم المجموعة الأخرى وهي شركات الأمن الخاصة وفرق الموت القذرة المرتبطة بها والتي نفذت عمليات واسعة النطاق لتصفية وقتل الأطباء والسياسيين والأكاديميين من ذوي الاختصاصات المتميزة والنادرة والذين لهم تأثير مباشر وواضح على تغير المجتمع و رأي الشارع العراقي من خلال الندوات واللقاءات التلفزيونية أو من خلال ما يتم نشره لهم من مقالات تؤثر على رأي الشارع العراقي وتنبههم لما يراد لبلدنا العراق . أما الميليشيات المسلحة التابعة للعصابة الحاكمة ــ حكومة نوري المالكي ــ , فقد أخذت على عاتقها تصفية وقتل جميع الصحفيين الذين يكشفون حقيقة الفساد المالي والإداري المستشري في جميع الوزارات والمؤسسات والدوائر الخدمية وكذلك السياسيين والوزراء والمدراء العامين المشاركين في حكومتهم والمنافسين لهم من غير القوائم الأخرى ,اشهر ما قامت به هذه الزمر المجرمة الحكومية حادثة اختطاف أكثر من مائة وخمسون موظف من أحد دوائر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي خرج حينها ــ نوري المالكي ــ ليصرح علنآ لوسائل الإعلام وبدون أي خجل أو حياء بأن هناك ميليشيات مسلحة متصارعة فيما بينها داخل الحكومة ؟؟؟ , وهؤلاء جميعهم قد أتفقوا على أفراغ العراق بالكامل من مفاتيح إعادة بناء العراق وتنميته في المستقبل . ومؤخرا أثار نبأ اغتيال الباحث العراقي بعلم التاريخ الطبيعي محمد كاظم ألعتابي يوم الجمعة الفائت 19 ت1 2007 في بغداد ردود فعل وأستنكار أتهم بعضهم الشركات الأمنية الأجنبية العاملة وعلى رأسها شركات إسرائيلية بتنفيذ مخطط لتصفية العقول العراقية وتخريب النسيج الاجتماعي وتشجيع الاحتراب الطائفي بالتعاون مع قوى داخلية ودولة إقليمية مجاورة حيث ذكر العميد الركن في الجيش العراقي السابق يونس إسماعيل والمقيم حاليآ في عمان الأردن للجزيرة نت , أن القائمة التي لديه تضم حتى الآن أسماء 383 عالما وطبيبا اختصاصيا وأستاذا جامعيا قتلوا جميعهم على يد مجموعات مسلحة وكشف أنهم يتقاضون من جماعات تدعي ارتباطها مرة بحركات دينية معروفة وأخرى بجهات حكومية مبالغ لا تزيد عن ألف وخمسمائة دولار لكل المجموعة عن الضحية الواحدة ، دون أن تكون للحركات الدينية والجهات الحكومية صلة بهذه المكاتب ومخططاتها مستغلين الفوضى وقصور التشخيص الأمني الدقيق والغطاء الذي توفره القوات الأميركية في إخفاء أهدافها الحقيقية من وراء هذه العمليات , وذكر إسماعيل أن جماعات أجنبية أسست لها مكاتب منذ أربع سنوات في فندق بغداد الكائن في شارع السعدون
وسط العاصمة بغداد نجحت في تكوين شبكات تضم عراقيين وأجانب من جنسيات مختلفة مهمتها تصفية البارزين من العلماء والأطباء والسياسيين في تنسيق ومتابعة مباشرة مع إحدى الدول المجاورة للعراق , ومن بين مهام هذه المكاتب تنفيذ أنماط من الهجمات بالسيارات المفخخة مرة في منطقة شيعية وأخرى في منطقة سنية بهدف خلق المزيد من أجواء العداء المذهبي بين الطرفين مستغلين اندفاع الجماعات المتطرفة من كل المذاهب والفئات في العراق ، إضافة إلى عمليات الاغتيال المنظمة للكفاءات العراقية , ويشير العقيد السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية العراقية المنحل مجيد ساجت الفتلاوي ــ المقيم في دمشق ــ إلى وجود دور كردي وإيراني وإسرائيلي وتساءل عن إصرار الأكراد على أن تناط بهم رئاسة أركان الجيش العراقي إضافة إلى وظيفة الوكيل الأمني لوزارة الداخلية
وأكد أن لإيران علاقات وثيقة مع جماعات سياسية ودينية منفذة في العراق ، وقال إن إسرائيل التي ترتبط مصالحها العليا مع المصالح الأميركية هي صاحبة اليد الطولى في العراق , وأوضح الفتلاوي أن هؤلاء كونوا مجموعات إرهابية قد لا تلتقي مع بعضها البعض إلا أنها تضاف إلى مجموعات القاعدة الدموية في هدف إشعال الفوضى في العراق
واعتبر أن هذه الفوضى يحتاجها الأكراد في تكوين وطن قومى لهم وتحتاجها إيران وإسرائيل في تدمير العراق وإضعاف قواه وتصفية العباقرة والمتميزين من أبنائه
وبحسب العقيد ساجت فإن العشرات من الشركات الإسرائيلية التي نجحت في تهريب أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية عراقية نادرة أخذت تعمل في العراق بعد أن حصلت على عقود تحت خيمة القوات الأميركية التي سهلت لهم هذه المهمة ... وتضم قائمة العلماء العراقيين الذين تمت تصفيتهم ـــ قبل أن يلحق بهم الدكتور محمد العتابي الذي اختطف قبل يوم من مقتله من أمام منزله في حي جميلة ( الشيعي ) شرقي بغداد ، والذي كان ترأس أقساما مهمة في جامعة بغداد قبل تفرغه للعمل باحثا في معهد التأريخ الطبيعي , وقد وجدت جثته ملقاة بالقرب من جامع عمار بن ياسر في حي أور وعليها أثار تعذيب شديدة وأطلاقات نارية في أنحاء مختلفة من جسمه ــ أسماء معظم العلماء الذين عملوا في البرنامج لنووي العراقي وفي مصانع التصنيع العسكري كما تضم أسماء أصحاب الاختصاصات الهندسية والعلمية النادرة. المسألة الأهم هنا في جميع هذه الإغتيالات وعمليات التصفية الجسدية المباشرة التي تجري كل يوم في العراق وعلى نطاق واسع نلاحظ الآن بصورة جلية السكوت والصمت المطبق وعدم التطرق إلى هذه الإغتيالات والجرائم بحق مفاتيح أعادة بناء العراق وتنميته مستقبلآ من قبل إعلام عصابة حكومة الإحتلال الرابعة المتمثلة بما يسمى بالفضائية ( العراقي ) و شبكة الإعلام ( العراقي ) الذي يترأسها اليوم تاجر الخردة وعضو قيادة الشعبة في حزب البعث المنحل في التطرق لهذه الجرائم في سياق عرض برامجهم ومنشوراتهم الطائفية والمذهبية الإخبارية وهو مساهمة جلية منهم لفرق الموت وتوابعها بعدم أثارة رأي الشارع العراقي ودعم إعلامي فعال من ناحية تقديمهم صورة مشوشة وغير حقيقية حول حقيقة الأوضاع في الداخل , بينما تكتفي هذه العواهر الحكومية الإعلامية بتقديم إعلام تافه وبرامج سخيفة الهدف منها إيجاد حالة من إدامة الصراع المذهبي والطائفي بين أبناء البلد الواحد لكي يتم التفرغ من قبلهم لنهب ما يحصلون عليه من أموال طائلة وشراء القصور الفارهة وتأسيسهم للشركات التجارية في دول الغرب ( الكافر ) حسب المصطلح المتعارف عليه بين عمائم شيطان ولاية السفيه حسب المقولة الشهيرة للشيخ منتظري في مذكراته . في منتصف التسعينات من القرن الماضي صدرت دراسة مفصلة لصناع القرار من قبل أحد معاهد البحوث الأمريكية وبالتعاون مع جامعة تل أبيب للدراسات والبحوث الإستراتيجية , حول حقيقة قدرة العراق الذي أستطاع بمبلغ أقل من مليار دولار ( 930 مليون دولار ) بعد العدوان العسكري الأمريكي سنة 1991 وما خلفه من دمار هائل في جميع البنية التحتية للبلد وخلال أقل من سنتين من إعادة وبناء أكثر من ــ
أولآ : بناء وترميم أكثر من 8437 دار سكنية للمواطنين .
ثانيآ : أعادة ترميم وصيانة 175 جسرآ وسكة حديدية وقنطرة .
ثالثآ : 130 محطة كهرباء رئيسية وثانوية .
رابعآ : 249 دارآ لرياض الأطفال .
خامسآ : 139 دارآ للرعاية الإجتماعية .
سادسآ : 100 مستشفى ومركز صحي تعرض لشبه تدمير كامل وإعادته للعمل بكامل تجهيزاته ومعداته الطبية .
سابعآ : حوالي 1708 مدرسة أبتدائية ومتوسطة وثانوية .
ثامنآ : إدامة وتأهيل وترميم عشرات الطرق الرئيسية والفرعية وإعادتها للخدمة الفعلية .
تاسعآ : إعادة بناء وتأهيل عشرات المصانع الإنتاجية والخدمية ومن ضمنها المدنية والعسكرية .
عاشرآ : إعادة بناء وتأهيل وصيانة محطات الضخ والمواقع النفطية العراقية .
وأخطر ما جاء في الدراسة أعلاه هي التوصيات التي قدمتها اللجنة لصناع القرار السياسي حول سرعة قدرة العراق بعد عمليات التدمير الهائلة التي رافقت القصف الجوي والبري لجميع المنشأت والمصانع والمؤسسات الخدمية , حيث ذكرت عبارة مهمة في التوصيات مفادها (( ليس المهم سرعة إعادة بناء المصانع والمنشأت الحيوية المختلفة وبهذه السرعة من الدقة والحرفية المهنية العالية , ولكن علينا أن نركز أكثر من السابق على تلك العقول العراقية التي عملت هذا الإنجاز بتلك الفترة النسبية القصيرة والتي كان من المفترض بعد كل هذا الدمار الذي حل بالعراق أن يتم إعادة البناء بفترة لا تقل عن عشرة إلى خمسة عشر سنة )) . ومؤخرآ في تصريح خاص أتهم رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي إيران بمحاولة اغتياله ، وقال في تصريح لصحيفة الوطن الأسبوعية الأردنية في عددها ليوم الثلاثاء 23 ت1 2007 إنه تلقى تحذيرات من أجهزة استخبارية بوجود مخططات لاغتياله تعتزم تنفيذها جماعات عراقية موالية لإيران ، وعزا علاوي الرغبة الإيرانية في اغتياله إلى تصديه للدور الإيراني في العراق ، وأفاد بأنه أجرى اتصالات مع الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية لتأمين اللجوء السياسي لضباط الجيش العراقي السابق ، وأوضح أن هذه الاتصالات جاءت بعد تلقي حركة الوفاق التي يتزعمها معلومات مؤكدة من هؤلاء الضباط تفيد بتعرضهم لمحاولات إغتيال . من حق القارئ الكريم علينا أن نقول ما لدينا من أحداث موثقة صحفية في سياق مقالنا , استطعنا الحصول عليها بجهد شخصي , حيث إن أحد النواب المهمين في رئاسة مجلس الوزراء ( العراقي ) وأثناء زيارة أحد الأصدقاء أليه في مقره في محافظة السليمانية المحتلة ــ من قبل أمراء الحرب والجريمة المنظمة ــ , أطلع على رسالة قد أرسالة من الجنرال ديفيد رئيس شعبة المخابرات الإسرائيلية ( الموساد ) في العراق بالبريد الإلكتروني يطلب فيها قوائم بالأسماء الجدد الذين تم تجنيدهم مؤخرآ , على أن تتضمن الاسم الرباعي الكامل والعنوان المفصل للسكن الحالي ومكان الولادة وأية معلومات أخرى تكون ضرورية لغرض وضعها في ملف كل منهم بهدف تخصيص رواتبهم ومخصصات الخطورة على أن يتم إرسالها أليه بالسرعة الممكنة ومترجمة لثلاث لغات هي الكردية والعربية والإنكليزية , وهذا النائب المهم لرئاسة الوزراء وحسب ما نقل لي شخصيآ يستلم راتب وقدره ( 300 ألف دولار في الشهر الواحد !!! ) من خزينة العراق المنهوبة إضافة إلى راتبه المستمر من قبل المخابرات الأمريكية حيث تم تجنيده هناك لصالحها عندما غادر العراق عام 1991 حيث عمل ممثلآ بما يسمى الإتحاد الوطني الكردستاني . نلاحظ من كل ما جاء أعلاه أن جميع هؤلاء قد أتفقوا على أن يتم تفريغ العراق بالكامل من عقوله المتمكنة ومن مفاتيح إعادة بناء العراق وتنميته لغرض أن يتسيد على عراقنا العظيم كل خائن وعميل مرتزق عفن ...



باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com


تنويه : هناك معلومات صحفية موثقة وردت في المقال استطعت الحصول عليها بمجهود شخصي في حالة الإقتباس من المقال كليآ أو جزئيآ أو إعادة النشر نرجو الإشارة للمصدر ...