المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفصل الثاني من رواية الرجل العقرب



فايزة شرف الدين
27/10/2007, 12:20 PM
اقتحام بنك البويضات بلندن: كان الدكتور "عزام يذرع مكتبه الواسع الأنيق في مبني كلية العلوم ذهابا وجيئة ، وقد عقد حاجبيه في تفكير عميق ، وكان أحيانا يقف قبالة مكتبه ، ويضرب سطحه بقبضة يده في غيظ وحنق ، وهو يقدح زناد فكره في طريقة للحصول علي البويضات الأنثوية حتي يستطيع استكمال أبحاثه .
أخذ يهز رأسه في أسي بعد أن أعياه التفكير ، فجأة اقتحم المكتب مساعده الدكتور "أسعد" وهو يصيح :
ـ لقد وجدتها يا دكتور "عزام" !
التفت إليه الدكتور "عزام" بحدة مغضبا :
ـ ماذا حدث يا دكتور "أسعد" ؟
تصاعدت أنفاس الدكتور "أسعد" متلاحقة ، وهو يصيح بانفعال شديد:
ـ البويضات التي تحتاجها .
التفت الدكتور "عزام" حوله متفحصا المكان ، ألقي نظرة علي باب مكتبه المفتوح بقلق ، وهو يلوح يده :
ـ اقفل باب المكتب جيدا ، اخفض صوتك .
احمر وجه الدكتور "أسعد" ، وقال مضطربا :
ـ لك الحق يا دكتور .
بعد أن أقفل الباب قال للدكتور "عزام" هامسا :
ـ لقد أعلن بنك البويضات في لندن ، أنه سوف يتخلص من كمية كبيرة من البويضات والأجنة المجمدة ، ويمكننا أن نعقد صفقة سرية مع المسئولين هناك ؛ للحصول علي كمية لا بأس بها من هذه البويضات.
لمعت عينا الدكتور "عزام" ببريق مخيف ، وهو يسمع هذه الكلمات ، عض شفته السفلى . ثم قال بندم :
ـ كيف فاتتني هذه الفكرة .
هتف الدكتور "أسعد" مبتهجا عندما رأي الدكتور "عزام" مقبلا علي اقتراحه :
ـ يمكنني أن أسافر وأعقد هذه الصفقة بنفسي للحصول علي هذه البويضات قبل التخلص منها في بالوعات المجاري ، ويكون مصيرها الفناء .
لزم الدكتور "عزام" الصمت برهة من الزمن ، واتسعت عينا الدكتور "أسعد" إلي أقصاها ، وقد تصلبت أسارير وجهه وهو يترقب رد الأول ، وساد صمت ممض ، حتي صاح :
ـ سنسافر معا إلي "لندن" ، وسنحصل علي البويضات دون مقابل .
أصابت الدكتور "أسعد" دهشة عارمة عندما سمع هذه العبارة ، ولم يمهله الدكتور "عزام" وقتا ، فقال آمرا:
ـ اذهب إلي بيتك الآن ، وأعد حقيبتك ، فسوف نسافر علي أول طائرة متجهة إلي "لندن" .
كان الدكتور "عزام" يقيم في فيلته المنعزلة علي طريق زراعي جانبي لا يرتاده الكثير من الناس ، وكان يعيش وحده دون زوجة أو أقارب ، ولا يخدمه سوي خادم أصم ، وبالرغم من ذلك يستطيع الكلام ، وكانت تصرفاته غامضة كمخدومه المعروف كطبيب وعالم في الهندسة الوراثية ، ومع ذلك فحياته بالفعل يكتنفها الغموض الشديد .
لم يكن ليسمح لأي شخص دخول عرينه ، باستثناء الدكتور "أسعد" الذي كان يأتي إلي الفيلا في أوقات متباعدة وعند الضرورة القصوى ، وكان الدكتور "عزام" يقابله في حجرة المكتب المطلة علي الحديقة ، وكان لها باب مباشر عليها ، وكذلك باب داخلي ، ولم يكن ليفتحه أبدا عندما يكون الدكتور "أسعد" برفقته .
في هذه الليلة لم يذهب الدكتور "عزام" إلي مبني معمل الأبحاث كعادته ، وجلس في فيلته خلف مكتبه وقد انكب يرسم خطوطا معمارية لمبني بنك البويضات المجمدة بلندن علي جهاز الكمبيوتر ، وكان علي دراية بكل بوصة في هذا المكان ، الذي قام بزيارته مرات عديدة.
قبيل الفجر تفتقت الفكرة الجهنمية لاقتحام المبني ، وعندما اطمأن أنه أحبك خيوط خطته ، اتجه إلي حجرة نومه لينال قسطا من الراحة.
في الصباح التالي استدعي مساعده إلي الفيلا ، وجلسا في حجرة المكتب ، وشرح له خطته بالتفصيل وبكل دقة .
في اليوم التالي كان الاثنان علي متن الطائرة الذاهبة إلي "لندن" ، وقد جلسا باسترخاء كبير علي مقعديهما ، وبعد أن وصلا إلي مطار "هيثرو" ، استقلا سيارة أجرة إلي أحد الفنادق الفخمة ، ولبثا فيه بعضا من الوقت ، ثم خرج الدكتور "أسعد" وحده ، وقام بشراء بعض الأشياء ، كان الدكتور "عزام" قد أمره بابتياعها ، ثم استأجر سيارة لمدة نصف يوم .
في تمام الساعة الحادية عشر صباحا بتوقيت مدينة "لندن" ، كان الدكتور "عزام" يقود السيارة ، وقد جلس الدكتور"أسعد" بجانبه ، ومرقت السيارة بهما في شوارع مدينة "لندن" الجميلة التي كان الضباب يلفها ، وتوقفت في شارع هادئ أمام مبني أبيض اللون مكون من عدة طوابق .
هبط الدكتور "أسعد" من السيارة ، واتجه ناحية المبني ، وصعد على السلالم بثبات ، ثم دخله ودار نقاش بينه وبين موظفة الاستعلامات ، وأثناء انهماك الأخيرة في الحوار مع الدكتور "أسعد" استطاع الدكتور "عزام" التسلل خلسة دون أن تراه ، ثم استقل المصعد إلي الطابق الثالث ، وغادره متوجها إلي إحدى الحجرات ، وخرج منها مرتديا زي الأطباء العاملين بالمركز ؛ لم ينتبه إليه أحد وهو يمشي في الدهليز الطويل الممتد ، فقد كانت هيئته كطبيب إنجليزي لا تثير الفضول .
تسلل الدكتور "عزام" إلي الحجرة المقابلة للحجرة التي وضعت فيها الحاويات المحتوية علي البويضات والأجنة المجمدة ، وأخذ يرقب ويتلصص تجاهها ، وبينما هو كذلك سمع صوت دبيب أقدام يقترب ، فوثب بخفة وراء أحد الأجهزة الضخمة الموجودة ؛ بدأت الأقدام تتجول في الحجرة ، فتربص كالنمر لأي بادرة يمكن أن تكشف أمره ، وتنفس الصعداء عندما ابتعدت الأقدام بعيدا عنه متجهة إلي الخارج ، قام من مكمنه ليرقب حجرة الحاويات مرة أخري ، وبعد فترة من الزمن ، أقبل شخصان تدل هيئتهما علي أنهما من الأطباء العاملين بالمركز ، وكانا يتجاذبان الحديث باهتمام ، ودلفا إلي داخل الحجرة بعد أن وضع أحدهما قطعة معدنية مررها في جهاز صغير ، في ثوان معدودة كان الدكتور "عزام" يضع قناعا أخفي وجهه تماما ، ولبس في يديه قفازين ، بعد أن تأكد من خلو الدهليز من المارة قفز بسرعة صاروخية إلي الحجرة المقابلة ، وصوب المسدس تجاه الطبيبين ، فأصابهما الفزع وهما يتصايحان :
ـ أرجوك لا تقتلنا .
قال بإنجليزية سليمة :
ـ افرغا محتويات الحاويات من البويضات والأجنة في هذا الوعاء الآن ، وأشار إلي أحد الأوعية التي تستخدم بصفة مؤقتة لحفظ البويضات والأجنة .
نظر الطبيبان إلي بعضهما وقد أصابهما رعب قاتل ، ورضخا للأمر ، وأخذا يفرغان محتويات الحاويات التي تشبه الأسطوانات وكانت الأبخرة الباردة تتصاعد أثناء عملية النقل ، وبعد أن انتهيا ، أمرهما بإقفال الوعاء بإحكام ، ثم صرخ فيهما :
ـ أديرا وجهيكما إلي الحائط .
ضربهما علي رأسيهما في حركة خاطفة ، فسقطا مغشيا عليهما ، وأخرج من ملابسه حقيبة من القماش الخفيف اللامع ووضع بها الوعاء واتجه إلي خارج الحجرة وأقفل الباب حاملا حقيبته الثمينة .
أخرج الدكتور "عزام" من ملابسه لفائف من الديناميت ووضعها علي أرض الدهليز ، ثم مد الخيط الطويل الموصول بها باستقامة وأشعل النار فيه ، وجري برشاقة تجاه المصعد الذي استقله إلي أسفل ، وقبل أن يغادره دوي صوت انفجار ، أعقبه علي الفور ذعر واضطراب هائلين في أنحاء المبني ، فاستغل الفرصة وخرج مهرولا إلي خارجه .
كان الدكتور "أسعد" جالسا في السيارة ينتظره في انفعال مترقب ، وتنفس الصعداء عندما رآه مقبلا بحمله الثمين .
وضع الدكتور "عزام" الحقيبة برفق أسفل المقعد الخلفي للسيارة ، ثم جلس وراء مقودها ، فضحك الدكتور "أسعد" منتشيا وهو يقول :
ـ لقد نجحنا !
هتف الدكتور عزام وأنفاسه تتلاحق بعد مغامرته المثيرة :
ـ سوف نلبث يومين في "لندن" ، سنحضر خلالهما مؤتمرا في الهندسة الوراثية ، وسوف ألقي فيه محاضرة ، حتي لا نثير الشبهات حولنا .

فايزة شرف الدين
27/10/2007, 12:20 PM
اقتحام بنك البويضات بلندن: كان الدكتور "عزام يذرع مكتبه الواسع الأنيق في مبني كلية العلوم ذهابا وجيئة ، وقد عقد حاجبيه في تفكير عميق ، وكان أحيانا يقف قبالة مكتبه ، ويضرب سطحه بقبضة يده في غيظ وحنق ، وهو يقدح زناد فكره في طريقة للحصول علي البويضات الأنثوية حتي يستطيع استكمال أبحاثه .
أخذ يهز رأسه في أسي بعد أن أعياه التفكير ، فجأة اقتحم المكتب مساعده الدكتور "أسعد" وهو يصيح :
ـ لقد وجدتها يا دكتور "عزام" !
التفت إليه الدكتور "عزام" بحدة مغضبا :
ـ ماذا حدث يا دكتور "أسعد" ؟
تصاعدت أنفاس الدكتور "أسعد" متلاحقة ، وهو يصيح بانفعال شديد:
ـ البويضات التي تحتاجها .
التفت الدكتور "عزام" حوله متفحصا المكان ، ألقي نظرة علي باب مكتبه المفتوح بقلق ، وهو يلوح يده :
ـ اقفل باب المكتب جيدا ، اخفض صوتك .
احمر وجه الدكتور "أسعد" ، وقال مضطربا :
ـ لك الحق يا دكتور .
بعد أن أقفل الباب قال للدكتور "عزام" هامسا :
ـ لقد أعلن بنك البويضات في لندن ، أنه سوف يتخلص من كمية كبيرة من البويضات والأجنة المجمدة ، ويمكننا أن نعقد صفقة سرية مع المسئولين هناك ؛ للحصول علي كمية لا بأس بها من هذه البويضات.
لمعت عينا الدكتور "عزام" ببريق مخيف ، وهو يسمع هذه الكلمات ، عض شفته السفلى . ثم قال بندم :
ـ كيف فاتتني هذه الفكرة .
هتف الدكتور "أسعد" مبتهجا عندما رأي الدكتور "عزام" مقبلا علي اقتراحه :
ـ يمكنني أن أسافر وأعقد هذه الصفقة بنفسي للحصول علي هذه البويضات قبل التخلص منها في بالوعات المجاري ، ويكون مصيرها الفناء .
لزم الدكتور "عزام" الصمت برهة من الزمن ، واتسعت عينا الدكتور "أسعد" إلي أقصاها ، وقد تصلبت أسارير وجهه وهو يترقب رد الأول ، وساد صمت ممض ، حتي صاح :
ـ سنسافر معا إلي "لندن" ، وسنحصل علي البويضات دون مقابل .
أصابت الدكتور "أسعد" دهشة عارمة عندما سمع هذه العبارة ، ولم يمهله الدكتور "عزام" وقتا ، فقال آمرا:
ـ اذهب إلي بيتك الآن ، وأعد حقيبتك ، فسوف نسافر علي أول طائرة متجهة إلي "لندن" .
كان الدكتور "عزام" يقيم في فيلته المنعزلة علي طريق زراعي جانبي لا يرتاده الكثير من الناس ، وكان يعيش وحده دون زوجة أو أقارب ، ولا يخدمه سوي خادم أصم ، وبالرغم من ذلك يستطيع الكلام ، وكانت تصرفاته غامضة كمخدومه المعروف كطبيب وعالم في الهندسة الوراثية ، ومع ذلك فحياته بالفعل يكتنفها الغموض الشديد .
لم يكن ليسمح لأي شخص دخول عرينه ، باستثناء الدكتور "أسعد" الذي كان يأتي إلي الفيلا في أوقات متباعدة وعند الضرورة القصوى ، وكان الدكتور "عزام" يقابله في حجرة المكتب المطلة علي الحديقة ، وكان لها باب مباشر عليها ، وكذلك باب داخلي ، ولم يكن ليفتحه أبدا عندما يكون الدكتور "أسعد" برفقته .
في هذه الليلة لم يذهب الدكتور "عزام" إلي مبني معمل الأبحاث كعادته ، وجلس في فيلته خلف مكتبه وقد انكب يرسم خطوطا معمارية لمبني بنك البويضات المجمدة بلندن علي جهاز الكمبيوتر ، وكان علي دراية بكل بوصة في هذا المكان ، الذي قام بزيارته مرات عديدة.
قبيل الفجر تفتقت الفكرة الجهنمية لاقتحام المبني ، وعندما اطمأن أنه أحبك خيوط خطته ، اتجه إلي حجرة نومه لينال قسطا من الراحة.
في الصباح التالي استدعي مساعده إلي الفيلا ، وجلسا في حجرة المكتب ، وشرح له خطته بالتفصيل وبكل دقة .
في اليوم التالي كان الاثنان علي متن الطائرة الذاهبة إلي "لندن" ، وقد جلسا باسترخاء كبير علي مقعديهما ، وبعد أن وصلا إلي مطار "هيثرو" ، استقلا سيارة أجرة إلي أحد الفنادق الفخمة ، ولبثا فيه بعضا من الوقت ، ثم خرج الدكتور "أسعد" وحده ، وقام بشراء بعض الأشياء ، كان الدكتور "عزام" قد أمره بابتياعها ، ثم استأجر سيارة لمدة نصف يوم .
في تمام الساعة الحادية عشر صباحا بتوقيت مدينة "لندن" ، كان الدكتور "عزام" يقود السيارة ، وقد جلس الدكتور"أسعد" بجانبه ، ومرقت السيارة بهما في شوارع مدينة "لندن" الجميلة التي كان الضباب يلفها ، وتوقفت في شارع هادئ أمام مبني أبيض اللون مكون من عدة طوابق .
هبط الدكتور "أسعد" من السيارة ، واتجه ناحية المبني ، وصعد على السلالم بثبات ، ثم دخله ودار نقاش بينه وبين موظفة الاستعلامات ، وأثناء انهماك الأخيرة في الحوار مع الدكتور "أسعد" استطاع الدكتور "عزام" التسلل خلسة دون أن تراه ، ثم استقل المصعد إلي الطابق الثالث ، وغادره متوجها إلي إحدى الحجرات ، وخرج منها مرتديا زي الأطباء العاملين بالمركز ؛ لم ينتبه إليه أحد وهو يمشي في الدهليز الطويل الممتد ، فقد كانت هيئته كطبيب إنجليزي لا تثير الفضول .
تسلل الدكتور "عزام" إلي الحجرة المقابلة للحجرة التي وضعت فيها الحاويات المحتوية علي البويضات والأجنة المجمدة ، وأخذ يرقب ويتلصص تجاهها ، وبينما هو كذلك سمع صوت دبيب أقدام يقترب ، فوثب بخفة وراء أحد الأجهزة الضخمة الموجودة ؛ بدأت الأقدام تتجول في الحجرة ، فتربص كالنمر لأي بادرة يمكن أن تكشف أمره ، وتنفس الصعداء عندما ابتعدت الأقدام بعيدا عنه متجهة إلي الخارج ، قام من مكمنه ليرقب حجرة الحاويات مرة أخري ، وبعد فترة من الزمن ، أقبل شخصان تدل هيئتهما علي أنهما من الأطباء العاملين بالمركز ، وكانا يتجاذبان الحديث باهتمام ، ودلفا إلي داخل الحجرة بعد أن وضع أحدهما قطعة معدنية مررها في جهاز صغير ، في ثوان معدودة كان الدكتور "عزام" يضع قناعا أخفي وجهه تماما ، ولبس في يديه قفازين ، بعد أن تأكد من خلو الدهليز من المارة قفز بسرعة صاروخية إلي الحجرة المقابلة ، وصوب المسدس تجاه الطبيبين ، فأصابهما الفزع وهما يتصايحان :
ـ أرجوك لا تقتلنا .
قال بإنجليزية سليمة :
ـ افرغا محتويات الحاويات من البويضات والأجنة في هذا الوعاء الآن ، وأشار إلي أحد الأوعية التي تستخدم بصفة مؤقتة لحفظ البويضات والأجنة .
نظر الطبيبان إلي بعضهما وقد أصابهما رعب قاتل ، ورضخا للأمر ، وأخذا يفرغان محتويات الحاويات التي تشبه الأسطوانات وكانت الأبخرة الباردة تتصاعد أثناء عملية النقل ، وبعد أن انتهيا ، أمرهما بإقفال الوعاء بإحكام ، ثم صرخ فيهما :
ـ أديرا وجهيكما إلي الحائط .
ضربهما علي رأسيهما في حركة خاطفة ، فسقطا مغشيا عليهما ، وأخرج من ملابسه حقيبة من القماش الخفيف اللامع ووضع بها الوعاء واتجه إلي خارج الحجرة وأقفل الباب حاملا حقيبته الثمينة .
أخرج الدكتور "عزام" من ملابسه لفائف من الديناميت ووضعها علي أرض الدهليز ، ثم مد الخيط الطويل الموصول بها باستقامة وأشعل النار فيه ، وجري برشاقة تجاه المصعد الذي استقله إلي أسفل ، وقبل أن يغادره دوي صوت انفجار ، أعقبه علي الفور ذعر واضطراب هائلين في أنحاء المبني ، فاستغل الفرصة وخرج مهرولا إلي خارجه .
كان الدكتور "أسعد" جالسا في السيارة ينتظره في انفعال مترقب ، وتنفس الصعداء عندما رآه مقبلا بحمله الثمين .
وضع الدكتور "عزام" الحقيبة برفق أسفل المقعد الخلفي للسيارة ، ثم جلس وراء مقودها ، فضحك الدكتور "أسعد" منتشيا وهو يقول :
ـ لقد نجحنا !
هتف الدكتور عزام وأنفاسه تتلاحق بعد مغامرته المثيرة :
ـ سوف نلبث يومين في "لندن" ، سنحضر خلالهما مؤتمرا في الهندسة الوراثية ، وسوف ألقي فيه محاضرة ، حتي لا نثير الشبهات حولنا .

جمال عبد القادر الجلاصي
18/11/2007, 01:32 PM
المبدعة المميزة فائزة

عمل مميز، لعن الله المشاغل التي تحرمنا من عمل ما نحب

كم تمنيت أن أقرأها مرة واحدة

فهي رواية مشوّقة وأسلوبك في الكتابة يشد القارئ من رقبته

عبر أروقة الكتابة

محبتي

جمال عبد القادر الجلاصي
18/11/2007, 01:32 PM
المبدعة المميزة فائزة

عمل مميز، لعن الله المشاغل التي تحرمنا من عمل ما نحب

كم تمنيت أن أقرأها مرة واحدة

فهي رواية مشوّقة وأسلوبك في الكتابة يشد القارئ من رقبته

عبر أروقة الكتابة

محبتي

فايزة شرف الدين
19/11/2007, 02:25 PM
:laugh: الأخ المبدع / جمال الجلاصي
شهادة اعتز بها من كاتب متميز متمكن من أدواته ، وقبل أن أقرأ ردك علي في رواية رجال أمام الفجر ، أقول أنني في شدة الشوق لمعرفة باقي قصة مسكة اليهودية .
امتناني

فايزة شرف الدين
19/11/2007, 02:25 PM
:laugh: الأخ المبدع / جمال الجلاصي
شهادة اعتز بها من كاتب متميز متمكن من أدواته ، وقبل أن أقرأ ردك علي في رواية رجال أمام الفجر ، أقول أنني في شدة الشوق لمعرفة باقي قصة مسكة اليهودية .
امتناني

فاطمه بنت السراة
19/07/2008, 02:17 PM
:
الدكتور عزام عقلية إجرامية من الدرجة الأولى فهو الى جانب جنون عبقريته الشريرة في (الخلق) أيضا لص.
لكن, لو اشترى البويضات ونجحت أبحاثه غير المشروعة لطاله التحقيق حتماً, السرقة أفضل,
وقمة الذكاء حضور مؤتمر في الهندسة الوراثية لتغطية حضوره وسرقته.

غاليتي فايزة
لا أزال عند رأىِّ جميلة ومشوقة, وفخورة بكتابتك في هذا المجال.

مودتي وحبي

فايزة شرف الدين
19/07/2008, 06:12 PM
الغالية/ فاطمة
سأكتب تعليقي في الفصل الثالث ، ولحسن الحظ قمت بعمل نسخة منه .. عندما أغلق الموقع لعدة أيام .. وأشعر بسعادة بتواصلك معي .

http://www.10neen.com/up/uploads/e13b7a81c5.gif (http://www.10neen.com/up/)

خليف محفوظ
27/03/2009, 01:02 PM
قرأت الفصل الثاني ووجدته متناغما مع ما سبق في الفصل الأول ، تكشفت جوانب فظيعة في شخصية الدكتور " عزام "

السرد يمضي سلسا جميلا .

تحيتي و تقديري.

فايزة شرف الدين
27/03/2009, 10:15 PM
أهلا بك أستاذ خليف محفوظ
سنمضي قدما إلى الفصل الثالث إن شاء الله تعالى .