المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفصل الثاني عشر من رواية الرجل العقرب



فايزة شرف الدين
27/10/2007, 03:08 PM
سر الدكتور "عزام :
أخذ "عزيز" يبحث عن الحلقة المفقودة في مشروع الدكتور "عزام" الخطير ، الذي كان عازما البدء فيه بعد أن يتخلص من "سكينة" ونسخته ، وكان مـتأكدا أن هناك أسرارا كثيرة تحيط الدكتور "عزام" لا يعرفها أحد ، حتي الدكتور "أسعد" أقرب الناس إليه ، فقد كان مشروع إدماج الآلة في عقل الإنسان يحتاج إلي تمويل ضخم يقدر بالملايين ، فلابد أنه يودع أوراقا ومستندات في مكان ما، واستبعد "عزيز" أن يودع هذه الأوراق الخطيرة في معمل الأبحاث ، فكان علي يقين أنه خبأها في مكان ما من الفيلا الكبيرة .
حدد بعض الأماكن التي يمكن أن يجدها فيها ، ودأب أياما طويلة في البحث المتواصل ، وبالرغم من ذلك فقد باءت محاولاته بالفشل ، وبينما كان مستغرقا في قراءة أحد الكتب الهامة وكان يدون بعض الملاحظات ، وقعت عيناه فجأة علي السلسلة الذهبية التي تحمل المفاتيح الأصلية للدكتور "عزام" ، ولاحظ بعينيه الثاقبتين أن أحد المفاتيح شكله مختلف عن المفاتيح الأخرى ، فأخرجه من السلسلة وبدأ يقلب النظر فيه ، فلاحظ نقوشا صغيرة محفورة علي معدنه ، وكانت شديدة الدقة لا تري بالعين المجردة ، فأحضر المنظار الذي يستخدم في معرفة نوع المعادن ، وبدأ يتفحص تلك النقوش ، فوجدها تحمل أرقاما وحروفا إنجليزية مرتبة بشكل معين ، فتناول ورقة دون عليها المكتوب علي المفتاح ، كان يبدو أنها شفرة أو أرقام وحروف سرية لفتح خزينة أو شيء من هذا القبيل ، وراح يتطلع في حجرة المكتب الواسعة ، فلم تعثر عيناه علي شيء غير مألوف يحمل هذه الحروف والأرقام ، وهداه تفكيره إلي رفع السجاد الذي افترش أرض الحجرة ، ثم جثا علي ركبتيه يتفحص أرض الحجرة .
أحاط " عزيز" اليأس وبينما كان يرفع رأسه لأعلىليستوي قائما صافحت عيناه أرفف المكتبة التي كانت تحمل لوحات معدنية صغيرة مكتوب عليها أقسام المكتبة باللغة الإنجليزية ، بينما بعض الأرفف الأخرى تحمل أرقاما .
وثب "عزيز" بانفعال شديد ، وهو يقلب عينيه بين الحروف الأولي للكلمات المسطرة علي الألواح المعدنية ، وبين ما سطره في الورقة ، ولاحظ التشابه بينهما ، فمد يده ، وضغط بسبابته علي إحدى اللوحات والمسطرة في أول الشفرة ، ودهش عندما تحركت إلي الداخل ، وفعل ذلك بباقي اللوحات ، ومع نهاية الشفرة أخذت المكتبة المحملة بالكتب تتحرك إلي داخل الحائط ، وظهر وراءها قبو ، ومن خلال الضوء المتسلل من حجرة المكتب استطاع أن يرى سلالم تؤدي إلي قبو مربع الشكل بحجم غرفة المكتب ، وأبصر زر إنارة يلمع في الضوء الخافت ، ضغط عليه ، فانبعث ضوء قوي ، ورأي مكتبة كبيرة مكدسة بالكثير من الكتب والملفات الضخمة ، فهبط في السلالم ، وامتدت يداه إلي الكتب التي كانت تحوي المخطوطات الأصلية لأبحاث الدكتور "‘عزام" ، وتصفح بعضا من هذه الكتب ، وأصابه الذهول لما تحمله من معلومات خطيرة ، فكما يبدو تحمل معلومات رهيبة لتغيير الشرائط الوراثية للمخلوقات ، ومخططات للقضاء علي أجناس معينة من البشر ، وذلك بتسليط نوع من الميكروبات المعدلة وراثيا ، بالإضافة إلي استخدام أنواع من الأمراض الرهيبة تفتك بالبشر في وقت قصير . قضي "عزيز" ليال طويلة في قراءة هذه الكتب وتبين أن مشروع إدماج الآلة بالعقل البشري بهدف السيطرة علي المجرمين وكبح انفعالاتهم كان غايته الحقيقة السيطرة علي شعوب بعينها لصالح شعوب أخري .
في مخطوطات أخري ذكر أنه يقوم بعمل الأجنة في معمل أبحاثه ، ويقوم ببيعها لمنظمات وعصابات دولية تعطي له بسخاء ، لتستخدمها في أغراض طبية ، هذا بالإضافة إلي قيامه بإجهاض النساء في عيادته بحجة خطورة استكمال الحمل ، وأخذ الأجنة وبيع أعضائها .
وجاست يداه تبحث عن أوراق أخري ، فعثر علي مذكرات الدكتور "عزام" التي صرح فيها أنه يتعامل مع منظمات سرية تعمل في الظلام ، ولا تتورع عن تصفيته جسديا ، إذا تواني في العمل معها ، وفي نهاية مذكراته تردد اسم "سارة" كثيرا ، وذكر أنه ينوي الزواج منها ، وذلك بعد أن ينهي أنشطته نهائيا ، والتفرغ للعمل الجامعي بالرغم من خطورة هذا القرار ، فلقد أصابه السأم والملل بعد حياة طويلة في المعامل السرية ، والتجارب الرهيبة ، فلقد بدل هذا الحب المتغلغل في كيانه من مشاعره وأحاسيسه وأصبحت أكثر رقة ، وأنه سوف يعتزل هذه الحياة نهائيا وذلك بعد التخلص من "سكينة" ونسخته ، وبذلك تستقر حياته مع معشوقته "سارة" .
مع كل هذه المعلومات التي حصل عليها "عزيز" فإن الدكتور "عزام" لم يذكر موقف الدكتور "أسعد" من هذه الأبحاث أو مدى إدراكه لما ترمي إليه وأغراضها الحقيقية ، وافترض "عزيز" أن الرجل يجهل الكثير من الأسرار ، وأن حب العلم والاكتشاف وأيضا سيطرة الدكتور "عزام" العلمية وأيضا الشخصية جعلته غير مدرك لخطورتها ونزعاتها الرهيبة ، ومن ثم فعليه أن يتعامل معه من هذا المنطلق .
بالرغم من هذه الحقائق الخطيرة ، فالعجيب في الأمر أن مشاعر "عزيز" كانت امتدادا طبيعيا لمشاعر الدكتور "عزام" الذي اعتزم اعتزال الحياة ، وتصفية هذه الأبحاث ، وحصر نشاطه في الجامعة !! كأنما حمل عمر هذا الرجل علي كاهله بالإضافة إلي أعماله الشريرة ، أصبح أمل "عزيز" كما تمني الدكتور "عزام" أن يعيش مع "سارة" الرائعة ذات الروح الوثابة ما تبقي من عمره في سعادة ، ولكن انتابه قلق بالغ ، فهذه المنظمات لن تتركه بلا شك يعيش كما تمنى هو أو الدكتور "عزام" ، وكان قلقه وخوفه علي "سارة" الفتاة البريئة ، فإذا علمت هذه العصابات بحبه لها فسوف تساومه بها ، وقد تتعرض لأذى رهيب .
التقي "عزيز" بالدكتور "أسعد" لأول مرة في معمل الأبحاث المنعزل في الصحراء ، وكان الأخير يشعر بانفعال غامر لهذا اللقاء بعد فترة انقطاع عن المعمل ، وكان تواقا إلي العمل وبدء التجارب ، فقال :
ـ إن هذه التجارب من أهم وأخطر ما قمنا به ، وسوف نحقق ثورة علمية كبيرة ، قد نستطيع أن نحصل من خلالها علي جائزة نوبل .
ابتسم "عزيز" بغموض وهو يقول :
ـ أخشي يا دكتور "أسعد" أن يتم استغلال ما سوف نتوصل إليه بشكل لا نرضي عنه .
قلب الدكتور "أسعد" عينيه بحيرة وقال مرتبكا :
ـ إن ما سنقوم به من إدماج الآلة بالعقل البشري ، سيساعدنا حتما في أغراض كثيرة ، فرجال الفضاء سوف يستطيعون بذلك حل أصعب المشكلات التي تقابلهم في الفضاء ، ويمكن لعلماء مثلنا أن يوطدوا علاقاتهم بالآلة ، فيمكننا بذلك أن نحقق إنجازات علمية هامة لا يمكن تحقيقها إلا بتلك الوسيلة .
تيقن "عزيز" أن الدكتور "أسعد" يجهل بالفعل الأغراض والغايات الحقيقية من أبحاث الدكتور "عزام" ، فتنفس في راحة ، وقال وهو ينظر إليه مليا :
ـ هل ستوافق يوما علي وضع شريحة معدنية في رأسك لتحقق فكرة الإنسان السوبر ؟
مرت لحظات قبل أن يجيب الدكتور "أسعد" علي تساؤل "عزيز" ، وقال :
ـ نعم إذا كان هذا سيجعلني أكثر قدرة علي الإنجاز والبحث .
اقتنع "عزيز" بمنطق الدكتور "أسعد" ، فقد يمكنه أن يستغل هذا المشروع لمصلحته الشخصية ، واستخدام واحدة من هذه الشرائح ، وبذلك يمكنه أن يبرمج انفعالاته ، ويتحكم بها ، والتي تجعله يتحول إلي كائن شديد الخطر ، وبذلك يمكنه أن يتزوج "سارة" دون خوف أو قلق .
هتف "عزيز" وهو يتقدم ويضغط علي الباب السري المؤدي إلي مكان الحيوانات والمسوخ :
ـ يجب أن نتخير الحيوانات المناسبة لإجراء تجاربنا عليها ، وبذلك نتأكد من نجاح تجاربنا .
هبط الاثنان السلالم ، ومشي "عزيز" عبر المكان من خلفه الدكتور "أسعد" ، ثم وقف أمام المسوخ ، ولمعت عيناه ببريق خاطف كاللهب ، ثم انطفأ فجأة وران علي وجهه مسحة حزن .
لاحظ الدكتور "أسعد" الواقف بجانبه أن المسوخ انكمشت في أقفاصها ، وبدا في عيونها رعب شديد ، وهي تنظر إلي "عزيز" ، كأنما تتوقع أن يلحقها أذى منه ، وأخذه العجب لسلوكها الغريب !! فهي دائما تكشر عن أنيابها عند رؤياها لأحدهما .
نظر "عزيز" إلي أحد المسوخ الذي هجم علي "سكينة" ، وكان له السبب الأكبر في موتها ، وقال بصوت هادئ ولكنه بارد قاس :
ـ بعد أن نجري تجاربنا علي الفئران والخنازير ، ستكون أول خطواتنا لتأكد من نجاحنا ، أن نجريها علي هذا المسخ .
أومأ الدكتور "أسعد" برأسه وهو يهتف :
ـ وهو كذلك .
انكب الاثنان علي العمل المتواصل طيلة الليل ، وعند الفجر انسل "عزيز" عائدا إلي الفيلا ، كما كان الدكتور "عزام" يفعل دائما لينال قسطا من الراحة ، ليبدأ اليوم الجديد كأستاذ جامعي !

فايزة شرف الدين
27/10/2007, 03:08 PM
سر الدكتور "عزام :
أخذ "عزيز" يبحث عن الحلقة المفقودة في مشروع الدكتور "عزام" الخطير ، الذي كان عازما البدء فيه بعد أن يتخلص من "سكينة" ونسخته ، وكان مـتأكدا أن هناك أسرارا كثيرة تحيط الدكتور "عزام" لا يعرفها أحد ، حتي الدكتور "أسعد" أقرب الناس إليه ، فقد كان مشروع إدماج الآلة في عقل الإنسان يحتاج إلي تمويل ضخم يقدر بالملايين ، فلابد أنه يودع أوراقا ومستندات في مكان ما، واستبعد "عزيز" أن يودع هذه الأوراق الخطيرة في معمل الأبحاث ، فكان علي يقين أنه خبأها في مكان ما من الفيلا الكبيرة .
حدد بعض الأماكن التي يمكن أن يجدها فيها ، ودأب أياما طويلة في البحث المتواصل ، وبالرغم من ذلك فقد باءت محاولاته بالفشل ، وبينما كان مستغرقا في قراءة أحد الكتب الهامة وكان يدون بعض الملاحظات ، وقعت عيناه فجأة علي السلسلة الذهبية التي تحمل المفاتيح الأصلية للدكتور "عزام" ، ولاحظ بعينيه الثاقبتين أن أحد المفاتيح شكله مختلف عن المفاتيح الأخرى ، فأخرجه من السلسلة وبدأ يقلب النظر فيه ، فلاحظ نقوشا صغيرة محفورة علي معدنه ، وكانت شديدة الدقة لا تري بالعين المجردة ، فأحضر المنظار الذي يستخدم في معرفة نوع المعادن ، وبدأ يتفحص تلك النقوش ، فوجدها تحمل أرقاما وحروفا إنجليزية مرتبة بشكل معين ، فتناول ورقة دون عليها المكتوب علي المفتاح ، كان يبدو أنها شفرة أو أرقام وحروف سرية لفتح خزينة أو شيء من هذا القبيل ، وراح يتطلع في حجرة المكتب الواسعة ، فلم تعثر عيناه علي شيء غير مألوف يحمل هذه الحروف والأرقام ، وهداه تفكيره إلي رفع السجاد الذي افترش أرض الحجرة ، ثم جثا علي ركبتيه يتفحص أرض الحجرة .
أحاط " عزيز" اليأس وبينما كان يرفع رأسه لأعلىليستوي قائما صافحت عيناه أرفف المكتبة التي كانت تحمل لوحات معدنية صغيرة مكتوب عليها أقسام المكتبة باللغة الإنجليزية ، بينما بعض الأرفف الأخرى تحمل أرقاما .
وثب "عزيز" بانفعال شديد ، وهو يقلب عينيه بين الحروف الأولي للكلمات المسطرة علي الألواح المعدنية ، وبين ما سطره في الورقة ، ولاحظ التشابه بينهما ، فمد يده ، وضغط بسبابته علي إحدى اللوحات والمسطرة في أول الشفرة ، ودهش عندما تحركت إلي الداخل ، وفعل ذلك بباقي اللوحات ، ومع نهاية الشفرة أخذت المكتبة المحملة بالكتب تتحرك إلي داخل الحائط ، وظهر وراءها قبو ، ومن خلال الضوء المتسلل من حجرة المكتب استطاع أن يرى سلالم تؤدي إلي قبو مربع الشكل بحجم غرفة المكتب ، وأبصر زر إنارة يلمع في الضوء الخافت ، ضغط عليه ، فانبعث ضوء قوي ، ورأي مكتبة كبيرة مكدسة بالكثير من الكتب والملفات الضخمة ، فهبط في السلالم ، وامتدت يداه إلي الكتب التي كانت تحوي المخطوطات الأصلية لأبحاث الدكتور "‘عزام" ، وتصفح بعضا من هذه الكتب ، وأصابه الذهول لما تحمله من معلومات خطيرة ، فكما يبدو تحمل معلومات رهيبة لتغيير الشرائط الوراثية للمخلوقات ، ومخططات للقضاء علي أجناس معينة من البشر ، وذلك بتسليط نوع من الميكروبات المعدلة وراثيا ، بالإضافة إلي استخدام أنواع من الأمراض الرهيبة تفتك بالبشر في وقت قصير . قضي "عزيز" ليال طويلة في قراءة هذه الكتب وتبين أن مشروع إدماج الآلة بالعقل البشري بهدف السيطرة علي المجرمين وكبح انفعالاتهم كان غايته الحقيقة السيطرة علي شعوب بعينها لصالح شعوب أخري .
في مخطوطات أخري ذكر أنه يقوم بعمل الأجنة في معمل أبحاثه ، ويقوم ببيعها لمنظمات وعصابات دولية تعطي له بسخاء ، لتستخدمها في أغراض طبية ، هذا بالإضافة إلي قيامه بإجهاض النساء في عيادته بحجة خطورة استكمال الحمل ، وأخذ الأجنة وبيع أعضائها .
وجاست يداه تبحث عن أوراق أخري ، فعثر علي مذكرات الدكتور "عزام" التي صرح فيها أنه يتعامل مع منظمات سرية تعمل في الظلام ، ولا تتورع عن تصفيته جسديا ، إذا تواني في العمل معها ، وفي نهاية مذكراته تردد اسم "سارة" كثيرا ، وذكر أنه ينوي الزواج منها ، وذلك بعد أن ينهي أنشطته نهائيا ، والتفرغ للعمل الجامعي بالرغم من خطورة هذا القرار ، فلقد أصابه السأم والملل بعد حياة طويلة في المعامل السرية ، والتجارب الرهيبة ، فلقد بدل هذا الحب المتغلغل في كيانه من مشاعره وأحاسيسه وأصبحت أكثر رقة ، وأنه سوف يعتزل هذه الحياة نهائيا وذلك بعد التخلص من "سكينة" ونسخته ، وبذلك تستقر حياته مع معشوقته "سارة" .
مع كل هذه المعلومات التي حصل عليها "عزيز" فإن الدكتور "عزام" لم يذكر موقف الدكتور "أسعد" من هذه الأبحاث أو مدى إدراكه لما ترمي إليه وأغراضها الحقيقية ، وافترض "عزيز" أن الرجل يجهل الكثير من الأسرار ، وأن حب العلم والاكتشاف وأيضا سيطرة الدكتور "عزام" العلمية وأيضا الشخصية جعلته غير مدرك لخطورتها ونزعاتها الرهيبة ، ومن ثم فعليه أن يتعامل معه من هذا المنطلق .
بالرغم من هذه الحقائق الخطيرة ، فالعجيب في الأمر أن مشاعر "عزيز" كانت امتدادا طبيعيا لمشاعر الدكتور "عزام" الذي اعتزم اعتزال الحياة ، وتصفية هذه الأبحاث ، وحصر نشاطه في الجامعة !! كأنما حمل عمر هذا الرجل علي كاهله بالإضافة إلي أعماله الشريرة ، أصبح أمل "عزيز" كما تمني الدكتور "عزام" أن يعيش مع "سارة" الرائعة ذات الروح الوثابة ما تبقي من عمره في سعادة ، ولكن انتابه قلق بالغ ، فهذه المنظمات لن تتركه بلا شك يعيش كما تمنى هو أو الدكتور "عزام" ، وكان قلقه وخوفه علي "سارة" الفتاة البريئة ، فإذا علمت هذه العصابات بحبه لها فسوف تساومه بها ، وقد تتعرض لأذى رهيب .
التقي "عزيز" بالدكتور "أسعد" لأول مرة في معمل الأبحاث المنعزل في الصحراء ، وكان الأخير يشعر بانفعال غامر لهذا اللقاء بعد فترة انقطاع عن المعمل ، وكان تواقا إلي العمل وبدء التجارب ، فقال :
ـ إن هذه التجارب من أهم وأخطر ما قمنا به ، وسوف نحقق ثورة علمية كبيرة ، قد نستطيع أن نحصل من خلالها علي جائزة نوبل .
ابتسم "عزيز" بغموض وهو يقول :
ـ أخشي يا دكتور "أسعد" أن يتم استغلال ما سوف نتوصل إليه بشكل لا نرضي عنه .
قلب الدكتور "أسعد" عينيه بحيرة وقال مرتبكا :
ـ إن ما سنقوم به من إدماج الآلة بالعقل البشري ، سيساعدنا حتما في أغراض كثيرة ، فرجال الفضاء سوف يستطيعون بذلك حل أصعب المشكلات التي تقابلهم في الفضاء ، ويمكن لعلماء مثلنا أن يوطدوا علاقاتهم بالآلة ، فيمكننا بذلك أن نحقق إنجازات علمية هامة لا يمكن تحقيقها إلا بتلك الوسيلة .
تيقن "عزيز" أن الدكتور "أسعد" يجهل بالفعل الأغراض والغايات الحقيقية من أبحاث الدكتور "عزام" ، فتنفس في راحة ، وقال وهو ينظر إليه مليا :
ـ هل ستوافق يوما علي وضع شريحة معدنية في رأسك لتحقق فكرة الإنسان السوبر ؟
مرت لحظات قبل أن يجيب الدكتور "أسعد" علي تساؤل "عزيز" ، وقال :
ـ نعم إذا كان هذا سيجعلني أكثر قدرة علي الإنجاز والبحث .
اقتنع "عزيز" بمنطق الدكتور "أسعد" ، فقد يمكنه أن يستغل هذا المشروع لمصلحته الشخصية ، واستخدام واحدة من هذه الشرائح ، وبذلك يمكنه أن يبرمج انفعالاته ، ويتحكم بها ، والتي تجعله يتحول إلي كائن شديد الخطر ، وبذلك يمكنه أن يتزوج "سارة" دون خوف أو قلق .
هتف "عزيز" وهو يتقدم ويضغط علي الباب السري المؤدي إلي مكان الحيوانات والمسوخ :
ـ يجب أن نتخير الحيوانات المناسبة لإجراء تجاربنا عليها ، وبذلك نتأكد من نجاح تجاربنا .
هبط الاثنان السلالم ، ومشي "عزيز" عبر المكان من خلفه الدكتور "أسعد" ، ثم وقف أمام المسوخ ، ولمعت عيناه ببريق خاطف كاللهب ، ثم انطفأ فجأة وران علي وجهه مسحة حزن .
لاحظ الدكتور "أسعد" الواقف بجانبه أن المسوخ انكمشت في أقفاصها ، وبدا في عيونها رعب شديد ، وهي تنظر إلي "عزيز" ، كأنما تتوقع أن يلحقها أذى منه ، وأخذه العجب لسلوكها الغريب !! فهي دائما تكشر عن أنيابها عند رؤياها لأحدهما .
نظر "عزيز" إلي أحد المسوخ الذي هجم علي "سكينة" ، وكان له السبب الأكبر في موتها ، وقال بصوت هادئ ولكنه بارد قاس :
ـ بعد أن نجري تجاربنا علي الفئران والخنازير ، ستكون أول خطواتنا لتأكد من نجاحنا ، أن نجريها علي هذا المسخ .
أومأ الدكتور "أسعد" برأسه وهو يهتف :
ـ وهو كذلك .
انكب الاثنان علي العمل المتواصل طيلة الليل ، وعند الفجر انسل "عزيز" عائدا إلي الفيلا ، كما كان الدكتور "عزام" يفعل دائما لينال قسطا من الراحة ، ليبدأ اليوم الجديد كأستاذ جامعي !

فاطمه بنت السراة
01/08/2008, 11:52 AM
سر الدكتور "عزام :

أخذ "عزيز" يبحث عن الحلقة المفقودة في مشروع الدكتور "عزام" الخطير ، الذي كان عازما البدء فيه بعد أن يتخلص من "سكينة" ونسخته ، وكان مـتأكدا أن هناك أسرارا كثيرة تحيط الدكتور "عزام" لا يعرفها أحد ، حتي الدكتور "أسعد" أقرب الناس إليه ، فقد كان مشروع إدماج الآلة في عقل الإنسان يحتاج إلي تمويل ضخم يقدر بالملايين ، فلابد أنه يودع أوراقا ومستندات في مكان ما، واستبعد "عزيز" أن يودع هذه الأوراق الخطيرة في معمل الأبحاث ، فكان علي يقين أنه خبأها في مكان ما من الفيلا الكبيرة .

حدد بعض الأماكن التي يمكن أن يجدها فيها ، ودأب أياما طويلة في البحث المتواصل ، وبالرغم من ذلك فقد باءت محاولاته بالفشل ، وبينما كان مستغرقا في قراءة أحد الكتب الهامة وكان يدون بعض الملاحظات ، وقعت عيناه فجأة علي السلسلة الذهبية التي تحمل المفاتيح الأصلية للدكتور "عزام" ، ولاحظ بعينيه الثاقبتين أن أحد المفاتيح شكله مختلف عن المفاتيح الأخرى ، فأخرجه من السلسلة وبدأ يقلب النظر فيه ، فلاحظ نقوشا صغيرة محفورة علي معدنه ، وكانت شديدة الدقة لا تري بالعين المجردة ، فأحضر المنظار الذي يستخدم في معرفة نوع المعادن ، وبدأ يتفحص تلك النقوش ، فوجدها تحمل أرقاما وحروفا إنجليزية مرتبة بشكل معين ، فتناول ورقة دون عليها المكتوب علي المفتاح ، كان يبدو أنها شفرة أو أرقام وحروف سرية لفتح خزينة أو شيء من هذا القبيل ، و راح يتطلع في حجرة المكتب الواسعة ، فلم تعثر عيناه علي شيء غير مألوف يحمل هذه الحروف والأرقام ، وهداه تفكيره إلي رفع السجاد الذي افترش أرض الحجرة ، ثم جثا علي ركبتيه يتفحص أرض الحجرة .

أحاط " عزيز" اليأس (أحاط اليأس بعزيز) وبينما كان يرفع رأسه لأعلى ليستوي قائما صافحت عيناه أرفف المكتبة التي كانت تحمل لوحات معدنية صغيرة مكتوب عليها أقسام المكتبة باللغة الإنجليزية ، بينما بعض الأرفف الأخرى تحمل أرقاما .

وثب "عزيز" بانفعال شديد ، وهو يقلب عينيه بين الحروف الأولي للكلمات المسطرة علي الألواح المعدنية ، وبين ما سطره في الورقة ، ولاحظ التشابه بينهما ، فمد يده ، وضغط بسبابته علي إحدى اللوحات والمسطرة في أول الشفرة ، ودهش عندما تحركت إلي الداخل ، وفعل ذلك بباقي اللوحات ، ومع نهاية الشفرة أخذت المكتبة المحملة بالكتب تتحرك إلي داخل الحائط ، وظهر وراءها قبو ، ومن خلال الضوء المتسلل من حجرة المكتب استطاع أن يرى سلالم تؤدي إلي قبو مربع الشكل بحجم غرفة المكتب ، وأبصر زر إنارة يلمع في الضوء الخافت ، ضغط عليه ، فانبعث ضوء قوي ، ورأي مكتبة كبيرة مكدسة بالكثير من الكتب والملفات الضخمة ، فهبط في السلالم ، وامتدت يداه إلي الكتب التي كانت تحوي المخطوطات الأصلية لأبحاث الدكتور "‘عزام" ، وتصفح بعضا من هذه الكتب ، وأصابه الذهول لما تحمله من معلومات خطيرة ، فكما يبدو تحمل معلومات رهيبة لتغيير الشرائط الوراثية للمخلوقات ، ومخططات للقضاء علي أجناس معينة من البشر ، وذلك بتسليط نوع من الميكروبات المعدلة وراثيا ، بالإضافة إلي استخدام أنواع من الأمراض الرهيبة تفتك بالبشر في وقت قصير. قضي "عزيز" ليال طويلة في قراءة هذه الكتب وتبين أن مشروع إدماج الآلة بالعقل البشري بهدف السيطرة علي المجرمين وكبح انفعالاتهم كان غايته الحقيقة السيطرة علي شعوب بعينها لصالح شعوب أخري .

في مخطوطات أخري ذكر أنه يقوم بعمل الأجنة في معمل أبحاثه ، ويقوم ببيعها لمنظمات وعصابات دولية تعطي له بسخاء ، لتستخدمها في أغراض طبية ، هذا بالإضافة إلي قيامه بإجهاض النساء في عيادته بحجة خطورة استكمال الحمل ، وأخذ الأجنة وبيع أعضائها .

وجاست يداه تبحث عن أوراق أخري ، فعثر علي مذكرات الدكتور "عزام" التي صرح فيها أنه يتعامل مع منظمات سرية تعمل في الظلام ، ولا تتورع عن تصفيته جسديا ، إذا تواني في العمل معها ، وفي نهاية مذكراته تردد اسم "سارة" كثيرا ، وذكر أنه ينوي الزواج منها ، وذلك بعد أن ينهي أنشطته نهائيا ، والتفرغ للعمل الجامعي بالرغم من خطورة هذا القرار ، فلقد أصابه السأم والملل بعد حياة طويلة في المعامل السرية ، والتجارب الرهيبة ، فلقد بدل هذا الحب المتغلغل في كيانه من مشاعره وأحاسيسه وأصبحت أكثر رقة ، وأنه سوف يعتزل هذه الحياة نهائيا وذلك بعد التخلص من "سكينة" ونسخته ، وبذلك تستقر حياته مع معشوقته "سارة" .

مع كل هذه المعلومات التي حصل عليها "عزيز" فإن الدكتور "عزام" لم يذكر موقف الدكتور "أسعد" من هذه الأبحاث أو مدى إدراكه لما ترمي إليه وأغراضها الحقيقية ، وافترض "عزيز" أن الرجل يجهل الكثير من الأسرار ، وأن حب العلم والاكتشاف وأيضا سيطرة الدكتور "عزام" العلمية وأيضا الشخصية جعلته غير مدرك لخطورتها ونزعاتها الرهيبة ، ومن ثم فعليه أن يتعامل معه من هذا المنطلق .

بالرغم من هذه الحقائق الخطيرة ، فالعجيب في الأمر أن مشاعر "عزيز" كانت امتدادا طبيعيا لمشاعر الدكتور "عزام" الذي اعتزم اعتزال الحياة ، وتصفية هذه الأبحاث ، وحصر نشاطه في الجامعة !! كأنما حمل عمر هذا الرجل علي كاهله بالإضافة إلي أعماله الشريرة ، أصبح أمل "عزيز" كما تمني الدكتور "عزام" أن يعيش مع "سارة" الرائعة ذات الروح الوثابة ما تبقي من عمره في سعادة ، ولكن انتابه قلق بالغ ، فهذه المنظمات لن تتركه بلا شك يعيش كما تمنى هو أو الدكتور "عزام" ، وكان قلقه وخوفه علي "سارة" الفتاة البريئة ، فإذا علمت هذه العصابات بحبه لها فسوف تساومه بها ، وقد تتعرض لأذى رهيب .

التقي "عزيز" بالدكتور "أسعد" لأول مرة في معمل الأبحاث المنعزل في الصحراء ، وكان الأخير يشعر بانفعال غامر لهذا اللقاء بعد فترة انقطاع عن المعمل ، وكان تواقا إلي العمل وبدء التجارب ، فقال :
ـ إن هذه التجارب من أهم وأخطر ما قمنا به ، وسوف نحقق ثورة علمية كبيرة ، قد نستطيع أن نحصل من خلالها علي جائزة نوبل .
ابتسم "عزيز" بغموض وهو يقول :
ـ أخشي يا دكتور "أسعد" أن يتم استغلال ما سوف نتوصل إليه بشكل لا نرضي عنه .
قلب الدكتور "أسعد" عينيه بحيرة وقال مرتبكا :
ـ إن ما سنقوم به من إدماج الآلة بالعقل البشري ، سيساعدنا حتما في أغراض كثيرة ، فرجال الفضاء سوف يستطيعون بذلك حل أصعب المشكلات التي تقابلهم في الفضاء ، ويمكن لعلماء مثلنا أن يوطدوا علاقاتهم بالآلة ، فيمكننا بذلك أن نحقق إنجازات علمية هامة لا يمكن تحقيقها إلا بتلك الوسيلة .

تيقن "عزيز" أن الدكتور "أسعد" يجهل بالفعل الأغراض والغايات الحقيقية من أبحاث الدكتور "عزام" ، فتنفس في راحة ، وقال وهو ينظر إليه مليا :
ـ هل ستوافق يوما علي وضع شريحة معدنية في رأسك لتحقق فكرة الإنسان السوبر ؟
مرت لحظات قبل أن يجيب الدكتور "أسعد" علي تساؤل "عزيز" ، وقال :
ـ نعم إذا كان هذا سيجعلني أكثر قدرة علي الإنجاز والبحث .
اقتنع "عزيز" بمنطق الدكتور "أسعد" ، فقد يمكنه أن يستغل هذا المشروع لمصلحته الشخصية ، واستخدام واحدة من هذه الشرائح ، وبذلك يمكنه أن يبرمج انفعالاته ، ويتحكم بها ، والتي تجعله يتحول إلي كائن شديد الخطر ، وبذلك يمكنه أن يتزوج "سارة" دون خوف أو قلق .
هتف "عزيز" وهو يتقدم ويضغط علي الباب السري المؤدي إلي مكان الحيوانات والمسوخ :
ـ يجب أن نتخير الحيوانات المناسبة لإجراء تجاربنا عليها ، وبذلك نتأكد من نجاح تجاربنا .
هبط الاثنان السلالم ، ومشي "عزيز" عبر المكان من خلفه الدكتور "أسعد" ، ثم وقف أمام المسوخ ، ولمعت عيناه ببريق خاطف كاللهب ، ثم انطفأ فجأة وران علي وجهه مسحة حزن .

لاحظ الدكتور "أسعد" الواقف بجانبه أن المسوخ انكمشت في أقفاصها ، وبدا في عيونها رعب شديد ، وهي تنظر إلي "عزيز" ، كأنما تتوقع أن يلحقها أذى منه ، وأخذه العجب لسلوكها الغريب !! فهي دائما تكشر عن أنيابها عند رؤياها لأحدهما .
نظر "عزيز" إلي أحد المسوخ الذي هجم علي "سكينة" ، وكان له السبب الأكبر في موتها ، وقال بصوت هادئ ولكنه بارد قاس :
ـ بعد أن نجري تجاربنا علي الفئران والخنازير ، ستكون أول خطواتنا لتأكد من نجاحنا ، أن نجريها علي هذا المسخ .
أومأ الدكتور "أسعد" برأسه وهو يهتف :
ـ وهو كذلك .
انكب الاثنان علي العمل المتواصل طيلة الليل ، وعند الفجر انسل "عزيز" عائدا إلي الفيلا ، كما كان الدكتور "عزام" يفعل دائما لينال قسطا من الراحة ، ليبدأ اليوم الجديد كأستاذ جامعي !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

غاليتي فايزة
مشروع الرجل العقرب بالذات في هذا الفصل ناتج عن مشاهدة مكثفة للأفلام لنقل منذ الصغر + قراءة في كل
أنواع الأدب (تراكمات قديمة وحديثة) + قراءة متخصصة في مضمون الرواية (الاستنساخ). باختصار: كاتبة ملمة بكل شيء.

متابعة
وفقك الله ورعاك


http://www.10neen.com/up/uploads/c1f28c2430.gif (http://www.10neen.com/up/)

فايزة شرف الدين
01/08/2008, 12:35 PM
الغالية فاطمة
قبل أن أبدأ في كتابة هذه الرواية .. كنت قد قرأت ما يكفي جدا لكتابتها .. ومشروع الاستنساخ والشرائح المعدنية .. هي قضية علمية حقيقية تطرح في المحافل العلمية .. سرا وربما جهرا .. فلقد أخذت تلك المعلومات العلمية وهذا دأبي مع رواياتي في الخيال العلمي .. ثم أوظفها في العمل الروائي .
والكتابة العلمية أو الخيال العلمي .. هي الأسهل لي لأن توافر المعلومات يعطيني إلهام كبير جدا وتخيل للأحداث .. وكثيرا جدا ما أقوم برسم شخصيات الخيال العلمي في أجندتي .. وهذا حدث فيما يخص سلسلة الفضاء .
والمفاجأة لك أني قليلا جدا ومن النادر أن أشاهد أفلاما للخيال العلمي .. فأغلبها ببساطة ضحل ، ولا يتم معالجتها بإحكام .. وأيضا لا أشاهدها حتى لا أتأثر بما أراه .
أما بالنسبة لروايات الخيال العلمي .. فلا أعتقد أني قرأت منها سواء كنت صغيرة أم كبيرة .. حتى رواية فرنكشتاين ولا أعتبرها خيالا علميا ، وأختلف معها في المضمون الديني .. فلم أقرأها .. بل شاهدت أجزاء من الفيلم وذلك بعد كتابتي للروايه بعدد من السنين .
ثم أننا طالما كتبنا خيالا علميا صحيحا .. قهذا سوف يتوافق مع بعض أحداث حقيقية ، أو يكون فيه تشابه في بعض النقاط .. وفكرة المسوخ البشرية قد استوحتها من برنامجح لمصطفي محمود ، كان يعرض فيه مسوخ آدمية نتيجة تدخل الإنسان في تغيير الخلق ، وكان هذا قبل بزوغ فكرة الاستنساخ .. فعندي شغف كبير جدا بكل ما هو علمي .. وكما قلت من مجموع التراكمات المعرفية هذه أكتب .
على فكرة لم يكن عندنا تلفزيون إلا في مرحلة الثانوية العامة .. وكان وقتها يوجد القناة الأولى والثانية .. وكنت مغرمة بأفلام الغرب الأمريكي .. لذا لم تمثل الأعمال الدرامية جزء من ثقافتي وهذا من نعم الله .. لأن هذا كفيل أن يقتل خيال الطفل كما هذه الأيام .

ورأيك هذا إنما يعطيني دفعة قوية للأمام .. فمعنى هذا أني نجحت في إيصال الفكرة ، وتقريبها للقارئ ، حتى يظن أنه عمل سينمائي .. لأني بساطة أهدف أن أكتب أدبا عالميا .. وأتمنى أن أنال هذه الفرصة وتترجم أعمالي ، ويأتي لها اليوم الذي تتحول فيه إلي أعمال درامية .

أشكر لك غاليتي هذا التعقيب

http://www.10neen.com/up/uploads/5d23213d18.gif (http://www.10neen.com/up/)

فاطمه بنت السراة
01/08/2008, 01:02 PM
:
عفوك يا غالية
أنا لا أقصد روايات الخيال العلمي فهي ضحلة وغير مقنعة كما تفضلت,
حتى أفلام الرعب لا يعجبني إلا المتقن والمقنع منها كطارد الأرواح (القديم) والآخرون, وغيرها قليل.
ولكن أقصد بحصيلتك من الأفلام البوليسية والكلاسيكية, (بحث عزيز عن الأوراق يثبت هذا).

أما عن نجاحك في إيصال الفكرة للقارىء بإقناع فهذا أشهد به.

وفقك الله روعاك

فايزة شرف الدين
01/08/2008, 02:31 PM
غاليتي فاطمة
دائما الإنسان هو حصيلة أفكار وبيئة عاشها ، وثقافة آمن بها .. ومعتقد يهيمن على كل هذا .
وعندما نكتب نكون هذه الحصيلة .. وهذه الجزيئية بالذات أخذت مني وقت طويل لأحل اللغز .. والشيء المضحك أن إلهامي وحل الأمور الصعبة المعقدة تأتيني وقت الصلاة .. فهكذا مكر الشيطان .
ثم إني أحب المغامرة جدا .. فكنت أمارس الرعب منذ صغري على أختي الصغرى وأقاربي وأحيانا أصدقائي .. حتى شقيقي الأكبر مني مباشرة كنت أمارس عليه أحيانا أفكاري الجهنمية .. وعندما كانوا يحاولون الانتقام مني .. يكون رد فعلي أشد .. لدرجة أنهم حتى الآن يعانون من الكوابيس المرعبة .
يعني فكرة عزيز والذنب القاتل لم تأت من فراغ .. فهو إلا تكمله لمشواري منذ الصغر !!

http://www.10neen.com/up/uploads/fe29d6d870.gif (http://www.10neen.com/up/)