المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برابرة العراق الجدد ... اللصوص في رحلة إلى سوق العورة



صباح البغدادي
16/11/2007, 08:57 PM
أحمد عبد الهادي الجلبي أحد أهم برابرة (العراق) الجدد , وأحد أهم رؤوس الجريمة المنظمة والذين تقيأهم الإحتلال على أرض الرسالات الخالدة , أمضى الجلبي كل حياته خارج العراق وعاد أليه مع زمرته بطائرة شحن عسكرية أمريكية كانت محملة بالبضائع العسكرية والمواد الغذائية وهذا ما شاهده الجميع من خلال القنوات الفضائية الإخبارية . أسست له المخابرات الأمريكية في عام 1992 واجهة وحزب سياسي أسمته له المؤتمر (الوطني) (العراقي) ودخل منذ ذلك الحين في صراع حامي الوطيس مع غريمه التقليدي الدكتور أياد علاوي زعيم ما يسمى بحركة الوفاق (الوطني) (العراقي) والذي تم تأسيسه عام 1990 حيث كان الأخير يشجع بقيام عمل عسكري من داخل المؤسسة العسكرية ذاتها لقلب نظام حكم صدام حسين , إلا أن الجلبي عارض هذا الطرح منذ البداية ودخل معه في معارك ومع غيره لغرض الاستحواذ على النفوذ والأموال الطائلة وهذا ما تم له بعد ذلك .
من الأقوال الرخيصة والمشهودة لهذا الجلبي والتي يجب أن يحفظها كافة العراقيون الشرفاء والغيورين على تحرير بلدهم من هذه الزمر المجرمة وعن ظهر قلب لحين موعد محاكمتهم من قبل الشعب العراقي الأبي وما فعلته هذه الضباع وهي تنهش بالعراقيين كل يوم ومن هذه الأقوال الرخيصة على سبيل المثال وليس الحصر :
أنا أستطيع أن أشتري وأخضع أي عراقي بالدولار , أستطيع أن أشتري الجميع بالدولار بدون استثناء , حتى لو لم أملك أحد من العراقيين الآن فسوف أشتريهم غدآ .
على هؤلاء الذين يريدون أن يتم اللقاء بيننا أن يغتسلوا ويستحموا جيدآ وأن يلبس الواحد منهم الجوارب النظيفة قبل اللقاء بنا ـ يقصد بهم الذين جاءوا من مخيم رفحاء الصحراوي ـ الفريق الركن فوزي الشمري في حديثه مع الأستاذ قاسم سرحان . (1)

في مذكرات الآنسة جرترودبيل السكرتيرة الشرقية للمندوب السامي تذكر في جزء من مذكراتها (( عائلة الجلبي كانت من المؤيدين والداعمين لحكم العثمانيين وكان الجلبي وظيفته جابي للضرائب في منطقة الكاظمية حيث كان في غاية القسوة والشدة حيث يوجد لديه حرس شخصي من العبيد وكذلك سجن خاص عائد له وعندما مات تنفس أهالي الكاظمية الصعداء من هول ما رأوه من معاملة قاسية وتعذيب إلى الفقراء الذين لا يستطيعون أو يتمكن أغلبهم من أن يدفعوا ضرائبهم التعسفية والجائرة في الوقت المحدد )) ولقب الجلبي كما هو معروف هو لقب عثماني وهو سليل عائلة عرفة بالعمالة والخيانة لأبناء العراق . (2)
نشرت صحيفة يدعوت أحرنوت مقال حول علاقة الجلبي بالموساد (( حيث أكدت إن أحمد الجلبي زار إسرائيل عدة مرات في ثمانينات القرن الماضي وإن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وتحديدا الموساد هي التي فتحت له أبواب واشنطن وجعلته الشخصية العميلة المفضلة لديها من بين جميع أركان المعارضة العراقية في حينها )) حيث قام فرانسيس بروك وهو من اليمين المتطرف الصهيوني والذي يتميز بكرهه وحقده الشديد للعرب والمناصر للحركة الصهيونية العالمية بتقديم الجلبي لليمين الصهيوني المتطرف , وهذا الرجل كان يردد دائمآ أمام الجميع إن إزالة نظام صدام حسين من السلطة في العراق هي من أهم أولويات عمل الحركة الصهيونية العالمية حتى ولو قتلنا جميع العراقيين دفعة واحدة لضمان أمن وسلامة إسرائيل !!! ...
طالعتنا الأخبار الصحفية مؤخرآ عن قيام أحد أهم برابرة الحروب الأمريكية بزيارة إلى مدينة الصدر ( الثورة ـ صدام ـ سابقآ ) حيث أراد من خلال هذه الزيارة أن يعيد بعض من ماء وجه وسمعته السياسية التي ذهبت بها الانتخابات الأخيرة إلى غير رجعة حيث لم يحصل في حينها من أصوات الناخبين ( المليونية ) سوى بضعة مئات منها , صوت له أعضاء حرسه الخاص وعوائلهم وميليشياته فقط لا غير , وكلنا يتذكر تصريحات أقزامه وهرطقتهم الإعلامية من على شاشات التلفزة الفضائية بأن قواعدهم في داخل وخارج العراق , بقولهم أن ـ جماهيرنا وأنصارنا بالمليونية !!! ـ لاحظ الخطاب والهرطقة الإعلامية لهذه الزمرة والأرقام التي يذكرونها وخير شهادة لنا على ذلك هي تصريحات البعثية السابقة والائتلافية اللاحقة المستشارة الأنسة مريم الريس ( بأن الجلبي في المجلس السياسي الشيعي يصنعون التاريخ !!! )) ولك أن تتخيل أيها القارئ ما هذا التاريخ الذي يصنعونه الآن في العراق ؟؟؟؟ , وكذلك الهذيان والإسهال الإعلامي للمتحدث باسم حزبه ألمخابراتي الأمريكي , وفي عودتنا على خبر زيارة الجلبي لمدينة الصدر بعد يوم واحد من جريمة أسياده الأمريكان بحق حفاة وعراة وجياع المدينة الذين كان يضحك عليهم ويطلق النكات والتهكم والسخرية منهم قبل سقوط بغداد حيث صدر تصريح صحفي من قبل مكتبه , وسوف ننقله نصآ ونعلق عليه لنبين للجميع كيف يتاجر هؤلاء بصورة رخيصة ووقحة بأمل الناس بحياة حرة كريمة بسيطة :

بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي /الدكتور احمد الجلبي يزور مدينة الصدر
قام الدكتور احمد عبد الهادي الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي بزيارة تفقدية لمدينة الصدر وذلك يوم الاثنين 22/10/2007 ابتدأها بزيارة مكتب السيد الشهيد الصدر (رض) حيث كان في استقباله مدير المكتب الشيخ سلمان الفريجي و النائب فلاح حسن شنشل والشيخ وليد الكريماوي الممثل عن الهيئة السياسية للتيار الصدري . بعد ذلك قام بجولة في المدينة حيث زار منطقة (الشركة) التي تعرضت إلى اعتداء من قبل القوات الأمريكية قبل يوم من ذلك سقط على أثره العشرات بين قتيل وجريح . وخلال زيارته عاين الدكتور الجلبي الإضرار التي لحقت بالدور والممتلكات وكذلك قام بتقديم العزاء لذوي الضحايا وبعدها توجه لزيارة مستشفى الإمام علي بن أبي طالب (ع) حيث يرقد جرحى الاعتداء واستمع إلى شرح وافي من الأطباء عن حالتهم الصحية وتمنى لهم الشفاء العاجل. وخلال زيارته التفقدية إلى أبناء شعبه في مدينة الصدر استمع الدكتور احمد الجلبي إلى شكاوى المواطنين وحجم البؤس والمعاناة التي يعيشونها حيث تفتقر المنطقة إلى الكثير من الخدمات الأساسية ووعد بنقل شكواهم إلى الجهات الحكومية المختصة, فيما عبر أهالي المدينة عن شكرهم وتقديرهم لهذه الزيارة.
المؤتمر الوطني العراقي
23/10/2007

لاحظ عزيز القارئ الكريم كيف يتم المتاجرة بدماء هؤلاء الضحايا والاستهانة بهم فهذا الجلبي وزمرته المرافقة له لم تصف القوات الأمريكية بـ ( المحتلة ) ولم تصف الضحايا بالشهداء ـ بل وصفتهم بالقتلى , أسترخص هؤلاء ضباع العراق الجدد أن يطلقوا على هؤلاء الضحايا تسمية ـ شهداء ـ ببيانهم أعلاه .
في مقال للصحفي معد فياض تحت عنوان ـ إفادة في مهب التاريخ ـ تم نشره في صحيفة كتابات الإلكترونية بتاريخ الاثنين 30 ك1 2006 حول مقتل عبد المجيد الخوئي يقول ما نصه (( إلى الدكتور أحمد الجلبي الذي حول مقتدى الصدر من مجرد مجرم وقاتل وزعيم عصابة سرقة وقتل وإغتصاب إلى رجل سياسي من أجل مصالح الجلبي الخاصة والرخيصة للوصول إلى سدة الحكم ... عندما زار أحمد الجلبي مؤسسة الخوئي في العاصمة البريطانية لندن أقسم أمام الجميع بأن يقدم المجرم مقتدى الصدر ملفوفآ بكونيه !!! , وعندما زار الجلبي مقتدى الصدر في محافظة النجف أقسم له بأن يقدم له ملف التحقيق الخاص بقضية مقتل عبد المجيد الخوئي ليحرقه بنفسه !!! )) هذا مثال بسيط فقط نقلته لكم لنبين للجميع مدى الوقاحة والأسلوب المبتذل والرخيص في التعامل مع قضايا وهموم الناس والمتاجرة الرخيصة بتطلعاتهم والتي أصبح يمتاز بها هؤلاء البرابرة القتلة الخارجين عن كل أعراف أو تقاليد اجتماعية محترمة هؤلاء الذين تم تصنيعهم في مصانع المخابرات الأمريكية لتعليب السياسيين الجدد وتقديمهم للجمهور تحت عناوين ويافطات ومسميات عديدة . وفي زيارة أخرى له لمحافظة واسط وصف الجلبي الانتخابات التي جرت في العراق بأنها كانت استفتاء طائفي ومذهبي حيث صرح بهذا خلال استقباله وفدا من محافظة واسط ضم في حينها عدد من وجهاء وشيوخ عشائر المحافظة (( أن الذين أدلوا بأصواتهم بالانتخابات التي جرت في الفترة الأخيرة استندوا هؤلاء الناخبين بالدرجة الأساس إلى الطائفة والعرق والمذهب )) لقد كشفت صحيفة نيويورك بوست في مقال لها بتاريخ 15 حزيران 2004 بخصوص أحمد الجلبي رئيس هيئة اجتثاث البعث (( تجري السلطات الأمريكية حاليآ تحقيقات موسعة في أتهامات صريحة بأن أعضاء في حزب الجلبي المؤتمر يمارسون من خلال هيئة أجتثاث البعث التي شكلتها الحكومة عمليات أبتزاز مالي واسع النطاق لمسؤولين سابقين بحزب البعث وذلك لعدم أدراج أسمائهم في اللوائح مقابل أن يتم التخلي عن ممتلكاتهم وأموالهم المنقولة وغير المنقولة والتنازل عنها لهم والدخول معهم في صفقة , وأضاف المسؤولين الأمريكيون أن أحمد الجلبي وأعضاء مؤثرين في حزبه يلعبون لعبة مزدوجة مع البعثيين في النظام العراقي السابق لغرض الاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم )) وفي مقال أخر لصحيفة نيويورك تايمز ليوم 2004/4/25 في تقرير صحفي حول قضية فساد داخلي في وزارة المالية (العراقية ) والتي يرأسها الدكتور كامل الكيلاني القريب من أحمد الجلبي حيث ذكرت الصحيفة أن مدير مكتبه صباح نوري لا يزال معتقلا وقيد التحقيق منذ أكثر من شهر في قضية فساد مالي طاولت عشرات من موظفي المصارف والذين ينتظرون المثول أمام المحكمة بعد إعتقالهم بتهمة إستبدال الدنانير الجديدة بأخرى مزورة في عشرات الفروع المصرفية التي يشرفون عليها . هذا الجلبي الذي قال عنه المدعو كنعان مكية (( بأنه يدفع العراق نحو الحرب الأهلية بسياسته )) وأخيرآ فقد تناقلت الأخبار من داخل العراق بأن السيد نوري ( المالكي ) قد أمر بتعينه رئيس لجنة إعادة الخدمات لمحافظة بغداد , ولك أن تتخيل مقدار النهب المنظم الذي سوف يحصل في هذا الصدد من خلال حجم المناقصات والمشاريع الخدمية والإنتاجية التي سوف تكون تحت أمرته .
لا نريد الخوض كثيرآ في هذا المقال والذي يكشف زيف هؤلاء الذين جاءوا على أسنة الرماح الأمريكية والذي ذكرناه هو غيض من فيض من جرائم هؤلاء الضباع التي تنهش بجثث العراقيين الذين يتساقطون كل يوم في عراقهم الجديد الديموقراطي !!! ولكن فضلنا الاختصار قدر الإمكان في المقال ولم نتطرق للجرائم الوحشية التي أرتكبها المدعو أراس حبيب محمد كريم المسؤول الأمني لجهاز استخبارات الجلبي وزمرته حول استيلائه على ممتلكات المواطنين وأموالهم بعد السقوط , فهنيآ لهم هذا ( العراق ) الذين اعتبروه غنيمة حرب ليس إلا .


باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com

عنوان المقال في جزئه الثاني ( رحلة إلى سوق العورة ) مأخوذ نصيآ من مقال بنفس العنوان للكاتب محمد حسن سعيدي ( الموسوي ) الناطق الرسمي باسم حزب الجلبي .
حيث ذكر في مقاله ما نصه (( لماذا هذا الصمت من مجلس النواب عما يجري معنا ؟ اين اصحاب الكروش الذين أنتخبناهم ؟ لماذا لا يأتوا الينا ليطلعوا على مأساتنا ؟ اسئلة صرخ بها رجل في الاربعين من العمر يرتدي لباسا أسودا وقد غزى الشيب رأسه . راح يتحدث الى صاحبي السياسي وقد انتفخت أوداجه واحمر وجهه ثم بصق على اصبعه وقال ياليتني قطعت هذا الاصبع ولم انتخبهم في أشارة منه على ندمه لأنتخابه المترهلين الذين سرقوا صوته ولم يقدموا له او لمدينته شيئا يذكر سوى الوعود الكاذبة وقد انقضت قرابة السنتين على انتخابهم. الصراخ الهستيري لهذا الرجل هو نموذج عما يدور في خلد الناس في ضاحية الصدر فهم بين سندانة الترهل الحكومي ومطرقة الامريكان ))
والكاتب نفسه كان قد دخل في دورة تثقيفية قبل سقوط بغداد وتحت أشراف ـ مؤسسة الذاكرة العراقية ـ لصاحبها كنعان مكية , في مدينة هرتزيليا الإسرائيلية . ولمزيد من التوثيق راجع كتاب البروفسور هيثم غالب الناهي المعنون ـ السياسة النووية وأثرها على منطقة الشرق الأوسط .
وكذلك الوثيقة التي نشرتها صحيفة كتابات ليوم الجمعة 9 ت2 2007 .

الفريق الركن فوزي الشمري الأمين العام لحركة الضباط لإنقاذ العراق (1)
الحديث الخاص هذا ذكره السياسي والكاتب قاسم سرحان في مقال له بتاريخ 16 حزيران 2004 وأكده لي شخصيآ خلال الاستفسار منه .
(2) الكاتب علاء اللامي ـ للتوثيق والمزيد من المعلومات عن عائلة آل الجلبي راجع كتاب / الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية في العراق ص 352/ تأليف حنا بطاطو / مؤسسة الأبحاث العربية / بيروت 1990

معتصم الحارث الضوّي
17/11/2007, 02:26 AM
أستاذنا الفاضل صباح البغدادي
تثير القراءة عن مثل هذه الشخصيات ( أحمد الجلبي وأشباهه) التقزز و الاشمئزاز في نفوس أي عربي ومسلم له ذرة من النخوة أو الكرامة أو الشرف. سحقاً للعملاء و الخونة من شاكلته، و يا لدناءة من يمكن شراؤه بحفنة دولارات!!

طه خضر
17/11/2007, 02:45 AM
أحمد الجلبي أشهر من ان يعرّف، وأظن أن صفحت العار والشنار قد ازدادت اسودادا قبل هذه المرة عندما ذكر هذا اللكع فيها، ويكفيه ذلا وعارا الآن أن نبذه أسياده وأولياء نعمته الأمريكان بعد أن نبذه الشعب العراقي وعامله كالجيفة التي لا تفوح إلا قبحا ونتنا.

طه خضر
17/11/2007, 02:45 AM
أحمد الجلبي أشهر من ان يعرّف، وأظن أن صفحت العار والشنار قد ازدادت اسودادا قبل هذه المرة عندما ذكر هذا اللكع فيها، ويكفيه ذلا وعارا الآن أن نبذه أسياده وأولياء نعمته الأمريكان بعد أن نبذه الشعب العراقي وعامله كالجيفة التي لا تفوح إلا قبحا ونتنا.