المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نشاط سفارة واتا الإسلامية في مـــاليـــــــزيــــــــــــــا



NAJJAR
24/11/2007, 08:00 AM
في هذا الوقت بالذات، ورغم جراح المسلمين الدامية، يصر العدو الصهيوني أن ينكأ جروحاً لم تندمل، ويثير المزيد من الغبار في وجه الصحوة الإسلامية الواعدة. في قلب كل مسلم، حيث يوجد القرآن كلام الله، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوجد هناك أيضاً، صوت يهدر بالحق ولا يستكين، يشجب صمت كلٍ وغدٍ وذليل مَهين، من أجلك أنت يصحو ضمير العالم، يتألم ضمير المسلمين، من أجل غزة، غرة العالم وفلذة كبد فلسطين. فيا مسلمى العالم، من كان منكم شيطاناً أخرس، فقد آن الأوان لأن يبرأ من سقمه، وينفض عن نفسه ثوب الجهالة، وينتفض، حملة على من حمل علينا، وحصار ... حصار... حصار... مقابل حصار

قامت سفارة واتــا بنشر صفحة كاملة ونصف الصفحة، صيحة هزيم صارخة، في صحيفة أهلاً الماليزية والمنشورة باللغة العربية. بمشاركة أخوية بين ممثلي واتا فى ماليزيا الأستاذ خالد الشطيبي، ومحمد النجار. جهاداً بالقلم مع جهاد القلب حتى يتاح جهاد النفس إن شاء الله.
وهذا عرض لما تم نشره، والصور في التوقيع.

حصـار.. حصـار.. حصـار.... مقابل حصار
الحرب الصليبية الرابعة استراتيجيتها الحصار
هذا هو الحصار الثاني الذى نبأنا به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حين أخبرنا عن ثلاثة حملات من الحصار العنيف اللاإنساني، والذى يأكل الأخضر واليابس ويكون مسلطاً على رقاب المسلمين في العراق ثم الشام ثم مصر. عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أنه قال:[ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مٌنعت العراق درهمها وقفيزها. ومُنعت الشام مديها ودينارها. ومُنعت مصر إردبها ودينارها. وعدتم من حيث بدأتم. وعدتم من حيث بدأتم. وعدتم من حيث بدأتم) شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه] صحيح مسلم. ‏(‏وقفيزها‏)‏ القفيز مكيال معروف لأهل العراق‏.‏(‏مديها‏)‏ على وزن قفل، مكيال معروف لأهل الشام‏.‏‏(‏إردبها‏)‏ مكيال معروف لأهل مصر‏. وكلمة مُنعَتْ مبنية للمجهول وتعني أن المنع يأتي من قوة خارجية وليس من تكاسل الزراع أو فنائهم.
لقد وقع حصار العراق الشهير سنة 1991 والذى كان ضحيته أكثر من مليوني طفل عراقي خلا الكبار، وكان المنع الذى أضر بالدخل العراقي الذي كان البترول مصدره الأساسي. ثم انتقل الحصار اليوم إلى الشام، ليقع المرابطون فى أكناف بيت المقدس تحت وطأة حصار ظالم وقاس، يهدف إلى إقصائهم عن القضية والتخلص منهم بالموت جوعاً يشاهدهم بليوني مسلم دون أن تتحرك لهم إنملة. فهخل غثاء السيل شىءٌ غير ذلك؟
إنَّ ما نحن فيه من البلاء والإضطهاد لهو شىءٌ يقشعر له بدن المسلم الخالص ذي الإيمان التقي. فها هم يتلوون جوعاً ويتحملون ما يلقون وهم الذين لو أرادوا لتلقوا الأموال الطائلة من جيوب الأوربيين والأميركان الذين يقعون تحت حذاء الطاغية الصهيوني. غير أنهم لم يرضوا أن يبيعوا دنياهم بأخراهم، فهم يجاهدون في الله حق جهاده حتي يأتيهم النصر اليقين. إنهم يحملون عبء هذه الأمة وحدهم حين تخاذل من تخاذل، وزل من زل، وخان من خان. إنهم لا يتراجعون وبقسمهم لله لا يحنثون. لا يمدون أيديهم لمصافحة تلك الأيدي النجسة التي دأبت على قتل الأنبياء والصالحين والإفساد في الأرض والعلو بغير الحق.
إنهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم لا يزالون ظاهرين عَنْ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالشَّيْخَانِ.. وفي حديث آخر: عن كُرَيْبٍ السَّحُولِيِّ قال عَنْ مُرَّةُ الْبَهْزِيُّ أَنَّهُ سمع رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّهُ عليه وسلمَ- يقول: ((لا تَزَالُ طَائِفَةٌ من أُمَّتِي على الْحَقِّ ظَاهِرِينَ على من نَاوَأَهُمْ وَهُمْ كَالإِنَاءِ بين الأَكَلَةِ حتى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ)) قُلْنَا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قال: ((بِأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ)) قال: وَحَدَّثَنِي أنَّ الرملة هِيَ الرَّبْوةُ ذلك أنها مُغَرِّبَةٌ وَمُشَرِّقَةٌ.
إنهُم لن يتراجعوا ولن يندحروا، وهم ظاهرون بصمودهم وبنجاحهم في التواجد رغم عاصفة الغدر وقاصفة العدوان. هم يحملوننا مسئولية تاريخية في معرض أحداث فارقة تتسق مع التحول النهائي فى تاريخ البشرية بأسرها. فهم ليسوا مجرد عصابة إتخذت من الحق سبيلاً ولزمت ما عرفت من الحق ولم تحد عنه، ولكنهم طائفة ورد ذكرها على لسان أشرف الخلق أجمعين. فيجب التعامل معهم لا كأفراد عاديين أو كحركة مناهضة للباطل فحسب، ولكن بنفس القدسية التي يحملها الموقف التاريخي الديني. فإن لم يكونوا هم المبشر بهم في هذا الحيث فمَن؟


ليس هناك من مسلم على وجه الأرض، عربياً كان أو أعجمي، يرضى أن يذبح المسلمون أمام عينيه، ولا أن يجوَّعوا حتى يلفظوا أنفاسهم الأخيرة دون أن يتحرك. لكن الكارثة الأساسية هي أن كثيراً من المسلمين يخدعون أنفسهم، ويريحون ضمائرهم بوهم أن هذه الفئة إرهابية أو هذه الفئة محرضة، رغم أن الإرهاب أساساً أمر مشروع للدفاع عن النفس وتخويف أعداء الله حتى يجدوا في المسلمين غلظة (في الحرب) فلا يتجراؤوا علي أعراض المسلمين مثل ما نراه الآن كل يوم ونسمعه. ولقد قال الله سبحانه وتعالى " واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف اليكم وانتم لا تظلمون" (الأنفال 60) ومن ذلك فإن الإرهاب لأعداء الله المعلومين والمجهولين أمر من الله وليس لأحد أن يجادل فيه. وأما التحريض فهو أمر آخر حيث يقول الله تعالى: " فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله ان يكف باس الذين كفروا والله اشد باسا واشد تنكيلا ” (النساء 84) وقال عز وجلَّ: " يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وان يكن منكم مائة يغلبوا الفا من الذين كفروا بانهم قوم لا يفقهون " (الأنفال 65). فإن قالوا بأن المسلم إرهابي فلا تخش شيئاً، إنما هو إمتثال لأوامر الله تعالى، وإن يقولوا عنك محرضاً، فلا تخش شيئاً، إنما هو إمتثال لأوامر الله وتأس برسول الله صلى الله عليه وسلم. فهل هناك ما هو أكرم من ذلك؟ نعم، إنهم المرابطون.
كيف يمكن لمسلم أعزل في أقصى الأرض أو أدناها أن يكون من المرابطين؟ ليس هناك سوى أن يدخل الأرض التى بارك الله وهى جوار المسجد الأقصى الأسير. فإن يكن ذلك صعباً، فلا أقل من أن يكون مع (وليس من) المرابطين. فكيف يكون ذلك؟ وهل نحن لسنا بالفعل معهم؟ أجل، نحن لسنا بالفعل معهم، بل الأنكى من ذلك أننا عليهم. فالكثير من المسلمين يظاهرون على إخوانهم المسلمين ويوالون من عاداهم، ويمدون من يقتلهم بالمال صباح مساء. إن لم يستطع المسلم أن يكف العداء على حرمات الله وأعراض المسلمين بيده فى أشرف الجهاد، فليس أقل أن يكفه بلسانه، فمن لم يستطع فبقلبه، على أن ذلك هو أضعف الإيمان. وأضعف الإيمان هو أقربه إلى الكفر. ألا يخاف المسلم أن يقترب من الكفر، فيقلب قلبه مقلب القلوب، فيصبح أو يمسي كافراً ويرتد على عقبيه بعد أن هداه الله؟ فكيف نبعد عن الكفر ونقترب إلى الله؟
هؤلاء هم أطفال الصهيونية، يوقعون هديتهم البريئة إلى أطفال المسلمين، تلك الهدية التي يدفع المسلمون ثمنها من حُرّ مالهم راضين مسارعين وكأنهم يسارعون إلى الخيرات. هكذا يصنع المسلم الموت لأخيه المسلم، يخذله ويقتله. هكذا ينفق المسلم ماله ليضل عن سبيل الله وهو أولى الناس بالدعوة إلى الله. وهكذا يتحدى أطفال الصهيونية البغيضة مستقبل المسلمين. هكذا يتعلمون فى مدرسة الحقد على الإسلام، وهكذا يرسل المسلمون لهم الجزية عن يد وهم صاغرون.
هذه الطفلة هي ابنتك، فلذة كبدك. انظر إليها، وأمعن النظر، ثم ارسل النظر كرَّتين. إن لم تكن هى ابنتك فإنها غداً قد تكون. لست بعيداً فالعداء سيطولك لا لشىء إلا لأنك مسلم. وصدق الله تعالى حين يقول: " وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد" (البروج 8).
هلا سألت نفسك أيها المسلم لماذا لا يفرون؟ لماذا لا يتركون بلادهم إلى غيرها؟ لماذا لا يبيعون أرضهم ويعيشون في أمان خارج بلادهم؟ لمذا يصر هؤلاء على الحياة التي لا تكفل لهم أى مستقبل؟ لماذا لم ينقرض الفلسطينيون رغم ما واجهوه من إبادة ومذابح وتواطؤ لم يحدث لشعب فى التاريخ القديم ولا المعاصر؟ لماذا يلتصقون بتراب الأرض الذى طالما ارتوى بدمائهم الزكية؟ هل هم مجانين؟ لماذا لا يسمعون الأوامر كما يسمعها غيرهم؟ لماذا لا يقبلون أيدى اليهود؟ لماذا يفنون حياتهم في حرب كهذه بلا سلاح ولا ماء ولا طعام؟ هل تعرف يا مسلم كيف يحس الأب ويتألم وولده يصارع الموت ويلفظ أنفاسه نفساً نفساً من أجل كسرة خبز تلقيها أنت لهرتك أو من أجل شربة ماء ترشها أمام بيتك في الصيف؟ أم أن هذا من قبيل الكلام الممل الذى لا يجدي فتيلاً؟
إنهم هناك في غزة محاصرون ومحصورون، لم يسألوك عوناً بجسدك فقد ضننت عليهم به منذ سنين، ولم يسألوك مالاً فهم يمكنهم أن يعملوا إذا توافر لهم ذلك، ولكنهم يسألونك أن تكف عنهم عداءك لهم!!! نعم يا مسلم أنت عدو لهم بكل فلس تنفقه لمصلحة أعدائهم وقاتليهم. أنت عدو لهم وعدو لله والملائكة والناس أجمعين، بما تقترف يداك من إثم وبما تتجرع وتبتلع من طعام أو تلبس من لباس أو تتمتع من متعة أو خدمة يجني من وراء بيعها لك عدو الإسلام فلساً واحداً.
لماذا ندعوا ولا يستجاب لنا؟ لماذا نسأل الله البركة ولا يعطينا إياها؟ أليس بما أكلنا من حرام؟ أليس ما ينفقه المسلم لعون قاتل أخيه حرام؟ لن نكتب لك اليوم هنا أسماء الشركات والمؤسسات التي يجب عليك أن تقاطعها، تحاصرها، تدمر أساسها الذي يمول سلاح القتلة. عليك أن تبر بقسمك لله، حين قلت أشهد أن لا إله إلا الله. عليك أن تختبر بنفسك مدى توحيدك لله وفاعليته. عليك أن تبحث بنفسك وتتفاعل وتنفعل، فمن لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم. لا تقل أطعم أبنائي وأكف نفسي، فإنك ستطعمهم حراماً يحاسبك عليه رب الحلال والحرام. لن نخبرك بما تقترفه في حق صحتك من جرم حين تلتهم طعامهم، فالمسألة اليوم لم تعد مسألة صحة ولكن مسألة حياة وموت لأخيك المسلم وأهله. كيف تحاصر من يحاصرون أخاك؟
قاطع الدولار الأميركي في كل معاملاتك، فهو صمام أمان العدو الذى يجب أن تحيله إلى عاصفة تعصف به وترديه. قاطعه فإنه ورق السرقة الذي عليه يحيا من يناصرون عدو الله وعدوك. غبحث بنفسك عن قائمة الجهاد وجاهد. لا تسميها قائمة المقاطعة، فهم ليسوا إخوتك فتقاطعهم وتصل رحمهم، بل قتلة أخيك فجاهدهم بقائمة الجهاد. لا تدخر مالك بالدولار، ولا تتعامل به ما استطعت إلى ذلك سبيلاً فهو حرام، وهو عملة غبن وغرر، حيث لا يتمتع بغطاء من الذهب ولا الفضة ويصدره محتالون يسرقون قوت العالم منذ 1971 بصفاقة ليس لها من مثيل. اعلم أنك اليوم تحارب، وأن زمان الغفلة قد ولى والعدو يزحف على خارطة المسلمين بلداً بعد بلد وما لم توقف عداءه على أخيك اليوم فلن يكون هناك من يوقف عداءه عليك غداً.
إن الدولار الأميركي يمر بأصعب فترة في تاريخه وربما تكون نهايته المتوقعة قد أذنت وهو الدور الذي يجب أن يلعبه الحصار المضاد. بتر اليد التي تعين العدو على إقتراف جرائمه المتواصلة في حق المسلمين الفلسطينيين منهم بصفة خاصة. وبتراجع الدولار الأميركي ثم بضربه بالحصار سوف ينهار لا محالة وتقع أسطورة أميركا العدائية ويلزم جنودها حدود دولتهم الي قد تتفكك بأسرع مما يظنه أكثر الأمريكيين تشاؤماً. إنه مريض ويصارع الموت، ولكنه سلاح العو على أية حال. عجل يا مسلم بموته كي تجرد العدو من أمضى أسلحته. حاصره حصاراً يعرفه التاريخ، ويعرف الناس أن الإسلام أقوى من كل الذين يحلمون بزواله. وأن من يحلمون بإلقاء أهلنا في غزة فى البحر، سوف يكون عليهم أن يتعاملوا مع واقع جديد.
واتا موقع المثقفين العرب، تدعوا كل مثقف عربي ومسلم أن يشارك فى حملتها " حصار مقابل حصار" حتى يعلم العدو أننا موجودون، وأنه يجب أن يتعلم لغة أخرى غير لغة القتل وسفك الدماء والحصار، وأنه يجب أن يعيد الحق إلى أصحابه. فإن لم يفعل، فإن لله رجالاً هم أحرص على الموت من الحياة، يخافون الله ولا يخافون في الحق لومة لائم. http://www.arabswata.org اذهب وشارك بلسانك وليكن صوتك نصراً للحق وإبطالاً للباطل، ولا تكن للخائنين ظهيراً.
نزف هذه السطور: سفير واتا الثقافي في ماليزيا ومحرر جريدة أهلاً: محمد النجار najjar


الثوابت الشرعية للمقاطعة الاقتصادية


إعداد: الدكتور حسين شحاته - الأستاذ بجامعة الأزهر

المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الإسرائيلية والأمريكية تقوم على ثوابت شرعية نوجزها فيما يلي:

1. عقيدة الولاء والبراء:
فالله سبحانه وتعالى أمرنا بموالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين المعتدين، فلا يعقل أن يوجه أعداؤنا رصاصاتهم في صدور إخواننا ونتعامل معهم بالبيع والشراء وكأن شيئا لم يكن.

2. ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب:
ومن ثم فنصرة إخواننا على أرض فلسطين توجب علينا أن نقف إلى جوارهم ونمد لهم يد العون لا أن نجعل عدونا وعدوهم يربح من ورائنا أموالا طائلة يستعين بها على تقتيل إخواننا وتشريدهم.

3. المقاطعة الاقتصادية هي نوع من الجهاد الذي نستعين به على نصرة الحق ونصرة إخواننا (حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله).

4. المقاطعة لها جوانب إيمانية وتربوية فهي وقفة مع الله ووقفة مع النفس ووقفة مع إخواننا:
هناك ثوابت شرعية للمقاطعة الاقتصادية لإسرائيل وأمريكا لردعها عن الاعتداءات المتكررة على الشعوب العربية والإسلامية في فلسطين وغيرها وردت تفصيلا في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة وأجمع عليها فقهاء الأمة يجب الالتزام بها.

من هذه الثوابت ما يلي:
أولا: ينهانا الله سبحانه وتعالى عن موالاة المعتدين ومن يظاهرهم في هذا الاعتداء ودليل ذلك قوله تبارك وتعالى: (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) الممتحنة - آية 9. وهذا ينطبق على إسرائيل المعتدية وعلى أمريكا التي تدعم إسرائيل بكل السبل والوسائل، وهذا يفرض على المسلمين مقاطعتهما معا بنص هذه الآية ولا خلاف بين علماء التفسير وفقهاء الشريعة الإسلامية.

ثانيا: يعتبر الجهاد فرض عين على كل مسلم لنصرة إخواننا المُعتدَى عليهم ضد المعتدي، فلقد أجمع فقهاء الأمة الإسلامية بأنه إذا ما أعتدي على أي شبر من الأرض الإسلامية وجب على كل المسلمين النصرة حتى يحرر، والآن أرض المسلمين قد اغتصبت في فلسطين، والمسجد الأقصى قد احتل.. وينادي الفلسطينيون: وا إسلاماه!! وا قدساه!! فهل من مجيب؟ ولقد صدر عن مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي مقررات توجب المقاطعة الاقتصادية لمؤازرة الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل وأمريكا.

ثالثا: إن الحرب الدائرة في فلسطين هي حرب عقيدة وليست حرب أرض فقط، فالصراع بين اليهود وبين المسلمين منذ فجر الإسلام صراع عقائدي أوضحه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في العديد من الآيات منها قوله عز وجل: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا..) المائدة - آية82، وقوله سبحانه وتعالي: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) البقرة - آية 120.
وتأسيسا على ذلك فإن هذه الحرب تخص المسلمين جميعا ولا تخص الشعب الفلسطيني وحده، فإذا كان اليهود والذين أشركوا بعضهم أولياء بعض فيجب أن يكون المؤمنون بعضهم أولياء بعض، ولقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في قوله تبارك وتعالي: (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) الأنفال- أية 73.
وأكد الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

رابعا: يعتبر الجهاد بكافة الأسلحة المستطاعة هو الخيار الوحيد مع العدو الصهيوني ومن يدعمه لقهر الباطل ونصرة الحق، وهذا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم وسار على نهجه صحابته، وأئمة المسلمين لأن اليهود لا عهد لهم ولا ذمة ولا ميثاق ولا سلام، ولقد أكد القرآن الكريم على ذلك فى قول الله تبارك وتعالى: (أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم) البقرة - آية100. وقوله عز وجل: (لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون) التوبة - آية10.

خامسا: يعتبر الجهاد وقفة مع الله، ووقفة مع المجاهدين ووقفة مع النفس وهذه جوانب إيمانية روحية سامية لا يجب أن تقارن بالمكاسب أو الخسائر الاقتصادية ولقد أشار القرآن إلى ذلك في قوله: (وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عزيز حكيم) التوبة - آية 26.

لذا تعتبر الثوابت الشرعية السابقة بمثابة الأدلة اليقينية والرد القوي للمتخاذلين والمثبطين والمعارضين لاستخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية. والله أعلم



وقد قدم الأستاذ خالد الشطيبى الصورة الموجودة بالتوقيع وتم نشرها كذلك هذا فضلاً عن بيان واتا.

طه خضر
24/11/2007, 10:32 PM
الأستاذ الفاضل محمد النجار، تم تثبيت الموضوع بعون الله، وننتظر وضعه في المجموعة البريديّة.

بارك الله فيكم وفي جهودكم، وأجد لسان حالكم قول الشاعر :

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس.

احترامي وتقديري ..

د. محمد اسحق الريفي
24/11/2007, 11:39 PM
الفاضل الأستاذ محمد النجار،

أنت مجاهد بحق، وموضوعك قيم جدا، والأولى لكل مسلم أن يقرأه ويتدبره، ففيه تشخيص لحالنا ومآلنا نحن المسلمين، وفيه بشائر ببقاء المجاهدين في فلسطين ظاهرين على عدوهم قاهرين له ولمن خذلهم أو خالفهم، فجزاك الله عن الإسلام والمسلمين خيرا... واسمح لي أن أنقل هذا الموضوع إلى منتديات أخرى لتعم الفائدة، ولك مني الشكر الجزيل، ومن الله الأجر الوفير.

تحية قاهرة!

محمود ريا
25/11/2007, 01:11 AM
الموضوع مهم جداً، ويكتسب أهمية أكبر من خلال كونه قد نشر في تلك البلاد المسلمة التي تشكل رقماً في عالم الاستهلاك نظراً لارتفاع المستوى المعيشي فيها بشكل عام، فلو أن قليلاً من الذي وصلتهم رسالة هذا المقال قد استجابوا لما فيه لكنتم قد خدمتم قضية شعبنا الفلسطيني خدمة كبيرة.
وفقكم الله وأعانكم على تقديم المزيد في هذا السبيل، وأعاننا أيضاً على أن نكون على خطاكم في خدمة هذه القضية المقدّسة

معتصم الحارث الضوّي
25/11/2007, 02:07 AM
خطوة رائعة ومساهمة معتبرة منكم يا أخينا وأستاذن الفاضل. جزاك الله خيراً ووفقكم في كافة الأمور.

مع فائق الاحترام والتقدير

NAJJAR
26/11/2007, 05:03 AM
بارك الله لنا فيكم أستاذ طه وأجركم على المساعدة في إبلاغ الرسالة لكل ذي لب أو ألقى القول وهو شهيد.

NAJJAR
26/11/2007, 05:06 AM
أستاذي الفاضل الأستاذ محمود ريا، بارك الله فيكم فقد سعدت جداً بمشاركتكم بالرد الجميل. وإن كنت لن أتنازل عن حقي في فلسطين فلا تقل شعبنا( إن لم تكن تضمني إلى الجمع). مع خالص حبي ودعائي لكل فلسطيني ومسلم أبىِّ لا يخاف في الله لومة لائم. شكراً لك أستاذي الكريم.

NAJJAR
26/11/2007, 05:09 AM
أستاذي الدكتور محمد الريفي
قهر الله عدوكم وعدونا وعدو المسلمين، عدو الله والملائكة والناس أجمعين، وتحيتكم شرف لنا يا سيدي الكريم.
بارك الله جهودكم وأصلح بالك وأدخلكم الجنة عرَّفها لكم.

NAJJAR
26/11/2007, 05:11 AM
أستاذي معتصم الحارث الضوي، بارك الله فيكم وبارك عليكم ولكم
شرفتني زيارتكم لمساهمتي هذه ولنا عود قريب مع سيادتكم إن شاء الله تعالى.
حفظكم الله

محمود ريا
26/11/2007, 10:18 AM
صديقي سفير واتا في ماليزيا:
قلت "شعبنا" وانا لبناني ولست فلسطينياً، ولك أن تعرف أننا كلنا فلسطينيون حتى تعود فلسطين إلى أهلها.
مع أطيب تمنياتي لكم بالتوفيق في عملكم.
إشارة بسيطة إلى ان إدارة واتا الكريمة شرّفتني بتحميلي مسؤولية إدارة مركز واتا للدراسات الآسيوية وأنا أعمل على وضع تصور شامل لكيفية إنشاء هذا المركز وتفعيل العمل به، فهل أجد لديكم يد عون، سواء لجهة التأسيس أو لجهة الدراسات والأبحاث في المستقبل؟؟
أتمنى الحصول على جوابكم قريباً

NAJJAR
29/11/2007, 12:26 PM
كلي لكم يد عون يا سيدي
ولسوف ننظر قريباً كيف يمكنني أن أقدم ما بوسعي من خدمات إن شاء الله
أرجو لو تتكرم سيادتكم بعرض ما ترونه مناسباً وأنا معكم إن شاء الله تعالى.
وفقكم الله إلى ما فيه الخير إن شاء الله

حنين حمودة
29/11/2007, 11:43 PM
استاذي الفاضل محمد
سارد في سطوري على الاستاذ محمود ريا
واقول ما كان يقوله ابي رحمه الله
" انا فلسطينية حتى تعود فلسطين"
ولاقاوم بذلك محو اسمها عن الخريطة
اما بعد ذلك فانا وحدوية واؤمن ان دون الوحدة
لن تقوم لنا قائمة.
مع تقديري لك، ولكل عروبي يؤمن بوحدة الجرح.

NAJJAR
30/11/2007, 07:20 AM
أسعدنا تضامن منتدى الطفل مع القضية، وهي بذلك لن تموت أبداَ
وإنني أومن بالوحدة القائمة على كتاب الله وسنة رسولهن المصر الحقيقي للألفة بين قلوب المسلمين

عمار القحطاني
15/12/2007, 09:29 PM
بوركت خطاكم والى الأمام
تحية بكل ود

NAJJAR
17/12/2007, 05:12 AM
بارك الله فيكم أستاذي عمار
وكل عام وأنتم بخير

NAJJAR
14/04/2009, 12:38 PM
عفوا
تخليت عن رغبتي في الكتابة في واتا
بعد أن عرفت أنها ليست حرة ولا تعتمد الحرية الفكرية ولا مصداقية فيها للحوار البناء