المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصدقاء زوجى وأقاربه فى بيتى.. الحمو الموت



NAJJAR
26/11/2007, 06:54 AM
الزوج المسلمة، كيف تعامل زوجها (5/5)
أصدقاء زوجى وأقاربه فى بيتى
(أ‌) الحَـــمْوُ المــَــــوتُ

{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي ِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 30-31].

حينما تكون الزوج فى بيتها، وليس به سوى زوجها، فلها الحرية فى أن تتمتع بمملكتها ولا يكون عليها حرج فى أن تتزين وتظهر من زينتها ما تشاء ما لم تخالف طبيعتها والفطرة التى فطرها الله عليها. ولها أن تتحدث كما تشاء ما لم تقع فى حديثها في أو معصية أو تخالف ما هو متعارف عليه من آداب الحديث والإستماع.
لكن هناك متغيرات تطرأ على جو الأسرة بحكم طبيعة الإنسان الإجتماعية ومصلحة التعارف والتوادّ. وبالطبع فإن زيارة الأقارب والأصدقاء للبيت شىء تقليدى وله فى الإسلام ضوابط وشروط. ومن أهم هذه الضوابط أن الزوج فى بيتها تتخلى عن حريات كانت تتمتع بها فى غير وقت الضيافة. فعليها أن تلتزم بما تلتزم به لو أنها خارج بيتها، إلا أن تكون فى غرفتها تأمن أن يطلع عليها أحد، أو يسمع حديثها.
وهناك الكثير من النساء اللائي يتركن لأنفسهن العنان فى التصرف داخل بيوتهن فى وجود ضيف غير محرم. وهن يعتقدن بأن المرأة فى بيتها يحق لها أن تتصرف بنفس الحرية دائما. ولكن الزوج المسلمة تدرك حقيقة الإلتزام سواء كان ذلك داخل البيت أو خارجه.
وكثير من الأزواج المسلمات من تكون فى أمر دينها متساهلة، وهو أخطر ما يكون، وخاصة فيما يختص بعلاقتهن مع أخوة أزواجهن. وقد يتساهل بعض النساء وأولياؤهن بأنواع من الخلوة و أخطر ذلك خلوة المرأة مع قريب زوجها وكشف وجهها عنده وهذه الخلوة أعظم خطراً من غيرها قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إياكم والدخول على النساء " فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: " الحمو الموت " رواه البخاري والترمذي وصححه. وقال: معنى الحمو يقال هو: أخو الزوج، كأنه كره أن يخلو بها. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (9/331) قال النووي: اتفق أهل العلم باللغة على أن الأحماء أقارب زوج المرأة كأبيه وعمه وأخيه وابن أخيه وابن عمه ونحوهم. وقال أيضاً: المراد به في الحديث أقارب الزوج- غير آبائه وأبنائه- لأنهم محارم للزوجة يجوز لهم الخلوة بها ولا يوصفون بالموت، قال: وجرت العادة بالتساهل فيخلو الأخ بامرأة أخيه فشبهه بالموت وهو أولى بالمنع. قال الشوكاني في نيل الأوطار (6/ 122): قوله:" الحمو الموت" أي الخوف منه أكثر من غيره، كما أن الخوف من الموت أكثر من الخوف من غيره. فاتقي الله أيتها المسلمة ولا تتساهلي في هذا الأمر وإن تساهل به الناس؛ لأن العبرة بحكم الشرع لا بعادة الناس. وإن تأويل الأمور لحسن النية أو الثقة البالغة كأن يقول الأخ لأخيه أنا أثق فيك بلا حدود فيسمح له بدخول بيته فى غيبته أو لانتظاره ولو لوقت قصير لهو من المخالفات الشرعية التى لا يؤمن عقباها. ولا يجزىء عن ذلك وجود الطفل الذى لا يدرك مثل هذه الأمور وقد ينخدع أو يُخدع أو ينقل صورة تتسبب فى سوء الظن وتدمير أواصر البيت المسلم وعلاقات الرحم. قال الإمام النووي (9/ 109): وأما إذا خلا الأجنبي بالأجنبية من غير ثالث معهما فهو حرام باتفاق العلماء، وكذا لو كان معهما من لا يستحى منه لصغره لا تزول الخلوة المحرمة. وليس للعلاقات الأخوية مهما قويت ومهما كانت الثقة من فضل على الدين وما شرعه الله للعباد. ويجب أن يفهم ذلك كل مسلم، وألا يتساهل فى حدود الله ويجترىء عليها، " تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم " (النساء/14)

حازم طلبة
15/03/2008, 12:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أستاذنا ، تتبعت الكثير من مشاركاتك ، وأعجبتنى كلها ، بارك الله فيك ونفع بك ، وأكثر من أمثالك .
وتعقيبا على ما ذكرت :
فإن طامة اليوم على عموم المسلمين هو عدم تحكيم شرع الله فى كل أمورهم ، وقد يكون ذلك عن جهل بأحكام الدين وتعاليمه ، وذلك بعد انتشار الجهل الدينى وخاصة عند النساء وهم المنوط بهم التربية فى وقت يخرج فيه الزوج للعمل ولا يرجع إلا للنوم .
فأدعوا الله عز وجل أن يعيد الناس ويردهم الى الإسلام ردا جميلا ، " عملاً بالقرآن وتحكيما لسنة النبى صلى الله عليه وسلم " .
اللهم آمين .

حازم طلبة
15/03/2008, 12:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أستاذنا ، تتبعت الكثير من مشاركاتك ، وأعجبتنى كلها ، بارك الله فيك ونفع بك ، وأكثر من أمثالك .
وتعقيبا على ما ذكرت :
فإن طامة اليوم على عموم المسلمين هو عدم تحكيم شرع الله فى كل أمورهم ، وقد يكون ذلك عن جهل بأحكام الدين وتعاليمه ، وذلك بعد انتشار الجهل الدينى وخاصة عند النساء وهم المنوط بهم التربية فى وقت يخرج فيه الزوج للعمل ولا يرجع إلا للنوم .
فأدعوا الله عز وجل أن يعيد الناس ويردهم الى الإسلام ردا جميلا ، " عملاً بالقرآن وتحكيما لسنة النبى صلى الله عليه وسلم " .
اللهم آمين .

NAJJAR
18/03/2008, 08:27 AM
بارك الله فيكم أخي الكريم حازم
نرجو من الله العي الكبير أن نكون عند حسن ظنكم
هذا المقال أخي الحبيب هو نتاج جهد مشترك بيني وزوجي العزيزة... في سطر كتاب مشترك بعنوان " ديوان المرأة المسلمة"
قد يستغرق إتمامه العام الحالي، إن شاء الله تعالى
أرجو من الله لكم التوفيق والسداد
ولمصر النهوض من عثرتها
وقيادة العالم عودة إلى الحضارة الحقيقية وليس الكبوة الثقافية والإعلامية التي يجثو عالمنا الإسلامي بسببها أمام ترهات وتهويمات ما هي من الثقافة من شىء
ورحم الله معلمنا الدكتور أنور الجندي الذي علمنا الفرق بين المثقف والدعيّ
ساهم أخي الحبيب في نشر فكر هذا الرجل
فهو أول خطوة على طريق إزالة الجهالة
والله ولي التوفيق