NAJJAR
29/11/2007, 12:33 PM
أنا بوليس، هكذا ترى أميركا نفسها
منذ تفكك الإتحاد السوفياتي القوة القطبية الثانية، وأميركا تحاول أن تلعب دور شرطي العالم ومحرك سياسته الأوحد. ولم يجن العالم جراء الأحادية الأميركية سوى انهيار كامل لكافة الأعراف الدولية والحقوق الشرعية للدول والمؤسسات والأفراد. وفي وسط هذا المعترك الغباري، ليست هناك قوانين تحترم ولا شرعية تعتبر، وجاس الكيان الصهيوني خلال الديار، وتعرت أميركا أمام شاشات العالم أكثر من مرة وأصبح العالم يدرك أن نهايتها باتت وشيكة وأن العاصفة قادمة لا محالة.
لقد فقدت أميركا كل الستائر التي كانت تغطي إنحيازها الكامل للكيان الصهيوني، وأصبحت الشعوب العربية في غير حاجة لسقوط المزيد من أوراق شجرة الدعاية التي تستر سوءة أميركا بعد أن أكلت كل ثمار شجرة السياسة الملعونة، فباءت وباء الغرب كله بإثم الخطيئة التي لا تغتفر.
وليس بخاف عن عربي ولا مسلم حصيف بأن فريق أنابولس من ورثة تاج مؤتمر مدريد وكامب ديفيد الأولى والثانية وطابا، ممن لا يزالون يغرقون في أحلام السلام العالمي القائم على العدل، وهو مبدأ يتناقض بكل جزئياته مع وجود الكيان الصهيوني الذي يلقب نفسه باسم أحد أنبياء الله المكرمين وهو سيدنا يعقوب عليه السلام(إسرائيل) والذي هو منهم براء. إن مبدأ السلام القائم على العدل يعني إزالة كل مظاهر العدوان الغربي الصهيوني على الأرض الفلسطينية المباركة في القرآن، وأن يعود الحق الفلسطيني متوجاً بالحق الإسلامي في المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين. وإن من ينادون بالسلام ليقولون منكراً من القول وزوراً، فلم ولن يتحقق السلام مع اليهود ومن يقل بغير ذلك فهو يكذب ما أنزل الله، وقد تكون هناك هدنة، والهدنة نوع من ترتيبات الحرب وليست نقضا لها.
ولنا أن نتفقد حال القضية الإسلامية (وليس الفلسطينية) ولمن أراد أن يصدق ادعاءات المتفيهقين من سدنة الصهيونية العالمية بأن هذا اللقاء الرهيب سوف يفعل فعل السحر على اليهود فيقبلون بعودة ستة ملايين ونصف لاجئ فلسطيني وهم الذين أعياهم توطين مليون مهاجر روسي في المساحة المتسعة التي تتعدى 90% من أرض فلسطين المحتلة. كيف يتم حشر هؤلاء البشر كلهم في أقل من 10% من أصعب الأراضي الفلسطينية للسكنى؟ إن ذلك يعني أن تخرج هذه الحشود الغفيرة في اليوم التالي لأكل المتهودين من الروس من القبيلة الثالثة عشر المزيفة وغيرهم، فضلاً عن اليهود الأصليين من الإثنتي عشر قبيلة. ويزعم أولئك المخادعون أنهم سيحصلون على أكثر من 90% من أراضي الضفة الغربية وغزة هاشم! فهل هذا هو شرط السلام العادل أم الإستسلام المتخاذل؟ وهل يرضى الفلسطينيون بأقل من جزء من العشرة من أرضهم السليبة؟ ألم يقاطعوا سادات مصر بعد الكامب الأولى لجرم هو أقل من هذا بمراحل؟ فما الذي دهاكم يا عرب؟ هل تسربت العروبة من أظافركم وحلت مكانها دماء الشيطان؟ ثم إنكم في ذلك أيضاً لكاذبون، فاليهود الذين بنوا الجدار الظالم في نصف أراضي الضفة لن يهدموه من أجل سواد أعينكم وتختخة أجسامكم، فحتي هذا الذل لن تنالوه.
أما عباس الحاكم بأمر الغرب فلن يكون هناك طريق نجاح يسلكه من أجل الفلسطينيين ويتجرأ أن يوجه قبلته نحوه. ولست أدري كيف يتحدث هذا العباس باسم الفلسطينيين الذين هم خارج فلسطين أو في غزة الأبية، وهو حتى لا يمكل القرار إلا في أقل من 4% من الأرض الفلسطينية؟ أيها الناس، مَن غير انفسكم تخدعون؟
فلماذا إذن كل هذا الضجيج عن المؤتمر التخاذلي الخامس؟
إن حصار أبطال غزة ليس بكاف في راي أباطرة العالم، ولابد من تركيع غزة. ولن يتم ذلك بل لا يمكن استمرار الحصار ذاته في ظل تنامي المعارضة الشعبية ما لم يبارك سدنة العروبة المهيضة هذا الحصار كما كانوا يباركون من قبل القضاء على حزب الله، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. فيقول بأن السلام سوف يتحقق فقط عندما تكف المقاومة في غزة عن قصف الإسرائيليين بالصواريخ. فلقد عجزت كل حسابات أميركا واسرائيل ومن والاهما عن إيجاد حل لصواريخ القسام التي تزرع الرعب في قلوب المعتدين. وهكذا يا عرب، لا سلام لكم مع إسرائيل ما دامت فيكم طائفة على الحق لا يضرهم من عارضهم، ولابد من القضاء على هؤلاء الإرهابيين في غزة هاشم، فهل أنتم فاعلون؟ اقطعوا هذه اليد التي لا تسبح بحمد الصهيونية العالمية وتسبح بحمد الله الواحد القهار. إنكم إن تفعلوا مثل هذا الجرم فأذنوا بحرب من الله، وليست لتنتهي تلك الحرب قبل أن تنتهوا. إنه الإستدراج الأخير، يا شالغي كراسي الحكم العربية والإسلامية، فلا تقعوا فيه، واتقوا الله ربكم، إنا نخاف عليكم عذاب يوم عظيم.
منذ تفكك الإتحاد السوفياتي القوة القطبية الثانية، وأميركا تحاول أن تلعب دور شرطي العالم ومحرك سياسته الأوحد. ولم يجن العالم جراء الأحادية الأميركية سوى انهيار كامل لكافة الأعراف الدولية والحقوق الشرعية للدول والمؤسسات والأفراد. وفي وسط هذا المعترك الغباري، ليست هناك قوانين تحترم ولا شرعية تعتبر، وجاس الكيان الصهيوني خلال الديار، وتعرت أميركا أمام شاشات العالم أكثر من مرة وأصبح العالم يدرك أن نهايتها باتت وشيكة وأن العاصفة قادمة لا محالة.
لقد فقدت أميركا كل الستائر التي كانت تغطي إنحيازها الكامل للكيان الصهيوني، وأصبحت الشعوب العربية في غير حاجة لسقوط المزيد من أوراق شجرة الدعاية التي تستر سوءة أميركا بعد أن أكلت كل ثمار شجرة السياسة الملعونة، فباءت وباء الغرب كله بإثم الخطيئة التي لا تغتفر.
وليس بخاف عن عربي ولا مسلم حصيف بأن فريق أنابولس من ورثة تاج مؤتمر مدريد وكامب ديفيد الأولى والثانية وطابا، ممن لا يزالون يغرقون في أحلام السلام العالمي القائم على العدل، وهو مبدأ يتناقض بكل جزئياته مع وجود الكيان الصهيوني الذي يلقب نفسه باسم أحد أنبياء الله المكرمين وهو سيدنا يعقوب عليه السلام(إسرائيل) والذي هو منهم براء. إن مبدأ السلام القائم على العدل يعني إزالة كل مظاهر العدوان الغربي الصهيوني على الأرض الفلسطينية المباركة في القرآن، وأن يعود الحق الفلسطيني متوجاً بالحق الإسلامي في المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين. وإن من ينادون بالسلام ليقولون منكراً من القول وزوراً، فلم ولن يتحقق السلام مع اليهود ومن يقل بغير ذلك فهو يكذب ما أنزل الله، وقد تكون هناك هدنة، والهدنة نوع من ترتيبات الحرب وليست نقضا لها.
ولنا أن نتفقد حال القضية الإسلامية (وليس الفلسطينية) ولمن أراد أن يصدق ادعاءات المتفيهقين من سدنة الصهيونية العالمية بأن هذا اللقاء الرهيب سوف يفعل فعل السحر على اليهود فيقبلون بعودة ستة ملايين ونصف لاجئ فلسطيني وهم الذين أعياهم توطين مليون مهاجر روسي في المساحة المتسعة التي تتعدى 90% من أرض فلسطين المحتلة. كيف يتم حشر هؤلاء البشر كلهم في أقل من 10% من أصعب الأراضي الفلسطينية للسكنى؟ إن ذلك يعني أن تخرج هذه الحشود الغفيرة في اليوم التالي لأكل المتهودين من الروس من القبيلة الثالثة عشر المزيفة وغيرهم، فضلاً عن اليهود الأصليين من الإثنتي عشر قبيلة. ويزعم أولئك المخادعون أنهم سيحصلون على أكثر من 90% من أراضي الضفة الغربية وغزة هاشم! فهل هذا هو شرط السلام العادل أم الإستسلام المتخاذل؟ وهل يرضى الفلسطينيون بأقل من جزء من العشرة من أرضهم السليبة؟ ألم يقاطعوا سادات مصر بعد الكامب الأولى لجرم هو أقل من هذا بمراحل؟ فما الذي دهاكم يا عرب؟ هل تسربت العروبة من أظافركم وحلت مكانها دماء الشيطان؟ ثم إنكم في ذلك أيضاً لكاذبون، فاليهود الذين بنوا الجدار الظالم في نصف أراضي الضفة لن يهدموه من أجل سواد أعينكم وتختخة أجسامكم، فحتي هذا الذل لن تنالوه.
أما عباس الحاكم بأمر الغرب فلن يكون هناك طريق نجاح يسلكه من أجل الفلسطينيين ويتجرأ أن يوجه قبلته نحوه. ولست أدري كيف يتحدث هذا العباس باسم الفلسطينيين الذين هم خارج فلسطين أو في غزة الأبية، وهو حتى لا يمكل القرار إلا في أقل من 4% من الأرض الفلسطينية؟ أيها الناس، مَن غير انفسكم تخدعون؟
فلماذا إذن كل هذا الضجيج عن المؤتمر التخاذلي الخامس؟
إن حصار أبطال غزة ليس بكاف في راي أباطرة العالم، ولابد من تركيع غزة. ولن يتم ذلك بل لا يمكن استمرار الحصار ذاته في ظل تنامي المعارضة الشعبية ما لم يبارك سدنة العروبة المهيضة هذا الحصار كما كانوا يباركون من قبل القضاء على حزب الله، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. فيقول بأن السلام سوف يتحقق فقط عندما تكف المقاومة في غزة عن قصف الإسرائيليين بالصواريخ. فلقد عجزت كل حسابات أميركا واسرائيل ومن والاهما عن إيجاد حل لصواريخ القسام التي تزرع الرعب في قلوب المعتدين. وهكذا يا عرب، لا سلام لكم مع إسرائيل ما دامت فيكم طائفة على الحق لا يضرهم من عارضهم، ولابد من القضاء على هؤلاء الإرهابيين في غزة هاشم، فهل أنتم فاعلون؟ اقطعوا هذه اليد التي لا تسبح بحمد الصهيونية العالمية وتسبح بحمد الله الواحد القهار. إنكم إن تفعلوا مثل هذا الجرم فأذنوا بحرب من الله، وليست لتنتهي تلك الحرب قبل أن تنتهوا. إنه الإستدراج الأخير، يا شالغي كراسي الحكم العربية والإسلامية، فلا تقعوا فيه، واتقوا الله ربكم، إنا نخاف عليكم عذاب يوم عظيم.