المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثقافه العولمه أم علمنه الثقافه ؟ أستهداف العقول المستنيره



وائل عبد السلام محمد
17/12/2007, 04:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[COLOR="Red"] أستهداف العقول المستنيره[/ الجزء الثالثCOLOR]

توقفنا عند حلم ( تنبروك ) بالعالم العلمانى ، وهو ماتسعى اليه الأنظمه الحاليه من مستعمرى العقول .
أن الأطر النظريه التى يتم وضعها من خلال هذه الأنظمه لمفهوم الثقافه العالميه ، تهدف الى تمهيد الطريق نحو ( فرمته ) العقول المستنيره فى العالم العربى والأسلامىوأعاده صياغتها بما يتوافق مع مخططاتها العلمانيه والتى تندرج تحت مظله التثقيف الموجه بمبادىء العم سام والحاخام الأكبر أو مأسميناه من قبل بالثقافه ( الأمريهوديه ) والتى تزحف نحو تحرير عقولنا من المفاهيم الرئيسيه التى بنيت عليها ثقافتنا الأقليميه ، كالعروبه ، ووحده الصف العربى ، والأيمان الكامل بتراث الأجداد والموروث الشعبى ، والأعراف المتوارده .... هذه الأعراف المستمده من أئمه ثقافه البيئه والمجتمع المبنيه على الحضارات التى ورثوها ثم نحن كالحضاره البابليه والأشوريه والأسلاميه والفرعونيه ، هذه الموروثات التى أفرزت العقول المستنيره فى العهود الغابره والتى آمنت بوحده الصف العربى والقوميه العربيه والتمسك بتلابيب الشرائع السماويه ، هذه العقول التى أستحوذت على وجدان شعوبها بما غرزته وبثته فى أفئدتهم وألبابهم من حماسه وتعصب لهويتهم وقوميتهم من خلال لغه الخطاب الثورى المعتمد على بنيان دعائمه الأيمان بأننا ذوى هويه مستقله لنا مبادءنا وأعرافنا وموروثاتنا ، الأيمان بعروبتنا وقوميتنا وثقافتنا المستمده من بيئتنا الأقليميه .
هذا ماكان عليه الحال من قبل أستفاقه العدو الأوحد لعرويتنا وعقيدتنا . لقد أستفاق مغتصب الحقوق بعد أن فشلت طائراته ومدفعيته فى تدمير واحتلال عقولنا فلجأ الى ماهو أكثر فتكا وتدميرا ، لجأ الى منظومه الأحتلال الفكرى مستخدما كافه ماتوصلت أليه أبحاثه العلميه فى الوصول الى تهميش دور المثقف الحر المتجذر فى موروثه الثقافى والدينى ، والأهتمام بأنصاف المثقفين كى يديروا منظمات التدمير الفكرى فى مناطقهم المستهدفه ، ولجأ المغتصب ألى أنماط مختلفه من وسائل السيطره على هذه الفئه حتى تدين لها بالولاء الكامل على طول الخط ، فتاره تستخدم أسلوب الترغيب ، وأحرى تلجأ الى الترهيب .
الترغيب من خلال البث الموجه لقطاعات معينه من داخل الشعوب فى قلب أوطانها ، وبعد الدراسه المستفيضه والبحوث فى نمط تفكير هذه القطاعات ومن خلال دراسه السلوك الأنسانى لهذه الفئه فى ظل ماتعانى منه من ضغوط حياتيه جعلت منها تربه صالحه لزراعه ماترمى أليه ، لقد وطأ المغتصب الشارع الفلسطينى واختار منه ، والشارع اللبنانى ، والشارع المصرى ، والسودانى ......... ويسير نحو الشارع الأيرانى ..... الخ . تخير المغتصب معتمدا على بحوثه ، الأغواء المادى كأحد مظاهر الأغراء ، يليه الأغواء الجنسى أو ماشابه ذلك ، فحملت هذه الفئه بين أحشائها نمط ثقافى هجين يعتمد فى نموه على المنافع الأقتصاديه ، بالأضافه الى رغبته فى الحمايه السياسيه ، وهو مأدى به الى التطلع للسلطه ، ومما لاشك فيه فأن لغه الخطاب عند هؤلاء سوف تكون لغه خطاب مابعد الحداثه ، وهى اللغه التى أحدثت التباين فى الموروث الثقافى لدى الأمم المستهدفه ، ومن ثم أصبح التدفق الثقافى الخارجى من ناحيه ، والصراع بين الأعراف الأقليميه ونتاجها الثقافى من ناحيه أخرى ، وهو ماأدى الى تآكل البنيه التحتيه للموروث الثقافى داخل جسد الأمه ، مع نوع من الأستسلام للهيمنه ( الأمريهوديه ) على أعتبار أن الأحتلال الفكرى وتدمير العقول المستنيره من خللا الهجوم الثقافى بدعوى الثقافه العالميه يعتبر أقل وطأه من غزو الكويت ، أو العدوان الثلاثى ، أو هدم وتدمير أكواخ الفلاحين فى العراق للبحث عن مسدسات الماء التى رصدتها الأستخبارات الأمريكيه فى حوزه أحفاد صدام ...........
وللحديث بقيه أن شاء القدير العليم