وائل عبد السلام محمد
18/01/2008, 04:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
( 1 ) معايير أعتماد تحديد الفعل الثقافى
لن نغفل فى بادىء الأمر أن نشير الى ماورد بأجزاء ( ثقافه العولمه أم علمنه الثقافه ) وعلى وجه التحديد
ماذكرناه فى صوره العقول المستعمره والتى أصبحت المحرك الأيدولوجى الذى أدى لأختلال الظواهر الثقافيه والأجتماعيه والسياسيه لدى الأمه الأسلاميه العربيه ، وهو ماأدى الى حدوث التباين الثقافى الذى كان بمثابه أولى ملراحل تصدع بنيان الموروث الثقافى .
لذا كان لابد من أصابه بيئه العمل الثقافى بالتلوث الفكرى الناجم عن القنابل الجرثوميه التى تلقيها مفاهيم العولمه والعلمنه ، على أوديه وسهول بيئتنا الأسلاميه العربيه ، وحتى لانسهب فى حصر النتائج السلبيه لتصدع البنيان الثقافى ، سوف نتعرض للمدخلات الرئيسيه التى تاهت فى زحام التطرف الثقافى لأنصار عولمه وعلمنه الموروث الثقافى والعقائدى للقبيله العربيه المسلمه .
مهما حاولت العقول المستعمره فى خلط الأوراق بهدف التشويش والتعميه للحقائق ، فأنه ليس هناك من يستطيع ان يقوم بتزييف حقيقه الروافد الثقافيه للقبيله العربيه المسلمه التى نبعت من مصدر واحد هو ( العقائد ، و الحضارات ) ، وأنه مهما أختلفت الرؤى حول تفسير المفاهيم ، الا أن هناك ثوابت غير قابله للتحريف أو التزييف منذ العهود الغابره وحتى الآن ، هذه الثوابت هى الفلك الذى تسبح فبه موروثاتنا دون أن تحيد عن مسارها ، قد تتعثر أحيانا فى بعض النقاط ولكنها ماتلبث أن تواصل .
وعليه ، فكما أوردنا فأن مصدر الروافد الثقافيه هو العقيد ، والحضاره ، وكما نعلم صغيرنا وكبيرنا فأن هناك أسماء محفوره فى تاريخ الحضارات لاتقبل التزييف بالنقل سواء من الأنظمه أو المؤرخين ، أذ أن مصادر توثيق ماجاء بهذه الحضارات حرص الغرب قبل الشرق فى توثيقه بغيه الأستفاده والدراسه ،
ونسوق فى هذا المقام واحده من الحضارات التى كانت كالشجره الوارفه أستظل تحت ظلها أقواما تناقلوا مبادىء ونظريات هذه الحضاره وقاموا بتوريثها لنا ، مما جعلنا أن نسترشد بها ونحسبها ضمن معايير تحديد الموروث ومن ثم الفعل الثقافى ، وهى الحضاره البابليه
وسوف نقتصر هنا على ماجاء بشرائع حمورابى ملك بابل ، الشرائع التى كتبها على عامود صوان أسود فى خرائب السوس بالعراق ، وفيما أعتقد فأن هذا التاريخ غير قابل للتأويل أو التبديل ، كما أنه يعد معيار تحديد العمل الثقافى الذى يتفق مع العقيده .
لقد قامت شرائع حمورابى على العدل ، فقد أستهل شرائعه بقوله ( أقمت شريعه العدل فى البلاد فأسعدت بها العباد ) ، بالأضافه الى أهتمام حمورابى بالمظلومين أذ قال ( لقد كتبت الشرائع على عامود صوان حتى يراها كل مظلوم طالبا الأنصاف ) .
وقد قامت شرائع حمورابى على ثلاثه دعائم ..... الأولى ..... مسئوليه الأنسان ، .....والثانيه .... الأعتماد على القسم بالله كما فى الشريع ( الموسويه ) ، ..... والثالثه ...... لزوم المستندات الكتابيه .
هذه صوره من حضاره بابل جاء فيها العدل ، ورفع الظلم ، وجعل الأنسان مسئولا ، والقسم بالله ، ...
ومن القراءه الأولى فأن هذه الصوره تتفق مع عقيدتنا الغراء التى حملها لنا محمد بن عبد الله عليه الصلاه والسلام ، سواء ماجاء بنص صريح بآيات القرآن ، أة فيما ورد فى سنه العدنان ،
أليست هذه الصوره التى أشرقت علينا من آشور العراق ، تعد معيارا ثابتا لتحديد الموروث ومن ثم الفعل الثقافى
وائل عبد السلام محمد
( 1 ) معايير أعتماد تحديد الفعل الثقافى
لن نغفل فى بادىء الأمر أن نشير الى ماورد بأجزاء ( ثقافه العولمه أم علمنه الثقافه ) وعلى وجه التحديد
ماذكرناه فى صوره العقول المستعمره والتى أصبحت المحرك الأيدولوجى الذى أدى لأختلال الظواهر الثقافيه والأجتماعيه والسياسيه لدى الأمه الأسلاميه العربيه ، وهو ماأدى الى حدوث التباين الثقافى الذى كان بمثابه أولى ملراحل تصدع بنيان الموروث الثقافى .
لذا كان لابد من أصابه بيئه العمل الثقافى بالتلوث الفكرى الناجم عن القنابل الجرثوميه التى تلقيها مفاهيم العولمه والعلمنه ، على أوديه وسهول بيئتنا الأسلاميه العربيه ، وحتى لانسهب فى حصر النتائج السلبيه لتصدع البنيان الثقافى ، سوف نتعرض للمدخلات الرئيسيه التى تاهت فى زحام التطرف الثقافى لأنصار عولمه وعلمنه الموروث الثقافى والعقائدى للقبيله العربيه المسلمه .
مهما حاولت العقول المستعمره فى خلط الأوراق بهدف التشويش والتعميه للحقائق ، فأنه ليس هناك من يستطيع ان يقوم بتزييف حقيقه الروافد الثقافيه للقبيله العربيه المسلمه التى نبعت من مصدر واحد هو ( العقائد ، و الحضارات ) ، وأنه مهما أختلفت الرؤى حول تفسير المفاهيم ، الا أن هناك ثوابت غير قابله للتحريف أو التزييف منذ العهود الغابره وحتى الآن ، هذه الثوابت هى الفلك الذى تسبح فبه موروثاتنا دون أن تحيد عن مسارها ، قد تتعثر أحيانا فى بعض النقاط ولكنها ماتلبث أن تواصل .
وعليه ، فكما أوردنا فأن مصدر الروافد الثقافيه هو العقيد ، والحضاره ، وكما نعلم صغيرنا وكبيرنا فأن هناك أسماء محفوره فى تاريخ الحضارات لاتقبل التزييف بالنقل سواء من الأنظمه أو المؤرخين ، أذ أن مصادر توثيق ماجاء بهذه الحضارات حرص الغرب قبل الشرق فى توثيقه بغيه الأستفاده والدراسه ،
ونسوق فى هذا المقام واحده من الحضارات التى كانت كالشجره الوارفه أستظل تحت ظلها أقواما تناقلوا مبادىء ونظريات هذه الحضاره وقاموا بتوريثها لنا ، مما جعلنا أن نسترشد بها ونحسبها ضمن معايير تحديد الموروث ومن ثم الفعل الثقافى ، وهى الحضاره البابليه
وسوف نقتصر هنا على ماجاء بشرائع حمورابى ملك بابل ، الشرائع التى كتبها على عامود صوان أسود فى خرائب السوس بالعراق ، وفيما أعتقد فأن هذا التاريخ غير قابل للتأويل أو التبديل ، كما أنه يعد معيار تحديد العمل الثقافى الذى يتفق مع العقيده .
لقد قامت شرائع حمورابى على العدل ، فقد أستهل شرائعه بقوله ( أقمت شريعه العدل فى البلاد فأسعدت بها العباد ) ، بالأضافه الى أهتمام حمورابى بالمظلومين أذ قال ( لقد كتبت الشرائع على عامود صوان حتى يراها كل مظلوم طالبا الأنصاف ) .
وقد قامت شرائع حمورابى على ثلاثه دعائم ..... الأولى ..... مسئوليه الأنسان ، .....والثانيه .... الأعتماد على القسم بالله كما فى الشريع ( الموسويه ) ، ..... والثالثه ...... لزوم المستندات الكتابيه .
هذه صوره من حضاره بابل جاء فيها العدل ، ورفع الظلم ، وجعل الأنسان مسئولا ، والقسم بالله ، ...
ومن القراءه الأولى فأن هذه الصوره تتفق مع عقيدتنا الغراء التى حملها لنا محمد بن عبد الله عليه الصلاه والسلام ، سواء ماجاء بنص صريح بآيات القرآن ، أة فيما ورد فى سنه العدنان ،
أليست هذه الصوره التى أشرقت علينا من آشور العراق ، تعد معيارا ثابتا لتحديد الموروث ومن ثم الفعل الثقافى
وائل عبد السلام محمد