غفران طحّان
24/01/2008, 01:39 AM
مترفين نحن بهما
دمتم بفرح
وسلامي لنور أرواحكم
تفاصيل للدّهشة والغياب...
هو والدهشة...
يده ترتجف...وعيناه تتمرّن قراءة حروف لم يعتد تذوقها...
((ربّما يحق لي الآن أن أعلن انعتاقي من هذا الحب ...أن أتغيى لغة الرحيل...وأكتب آخر لحظاتي من أجل الفراق...الآن سألملم أوراقي وأطوي أشرعتي وأعبر إلى الضفّة الأخرى))
ورحلت...
نظر في غيابها وصرخ:
أين أنت...غاليتي؟؟؟!!!!
لم أكن أصدّق بأنّها ستفعل هذا يوماً
لم أكن أعتقد أنّها قادرة على ارتكاب جريمة البعد
أقرأ الآن أوراقها...وأنا أكاد أجزم بأنّها تهزأ مني...
حروفها...حبرها...أوراقها المزركشة والملوّنة بلون السماء...عطرها الذي يفوح من بين السطور...وبعض روحها الذي تبقّى لي الآن....
كلّ شيء يهزأ منّي...
رحلت وتركت هذه الأشياء لعذابي
رحلت وتركت عطرها يخترق صباحي ويندلق من تفاصيل الأشياء سراب فرح
ما الذي سأفعله الآن...
أيّ منجمٍ للوهم سيفتح بوابته ليحتوي وحدتي...؟؟!!!
أيّ روح سترفرف بعدها لتنير صباحي الذي أعتم
استيقظت ولم أجدها...كنت أظنّها تشعل القهوة في صباحي...وما من رائحة
كنت أظنّها تغوي فيروز بلغةٍ جديدةٍ تغنيها...وما من صوت
كنت كما العادة أطمئنّ بأنّ روحها مهما ضاقت منّي...ستبقى بحراً يغسل أخطائي
كنت أظن...!!!!!!!وهذه الوريقات كذّبت ظنوني...
لم أعتد يوماً على غيابها...ما الذي سأفعله الآن...
هي قالت: ((لا تسأل عنّي عندما يأكلني الغياب...لا ترسل الجواسيس لتقصّي رائحتي ...لا تخبر الأصدقاء فهم حينها سيفرحون...ستتطاير ألوان الشماتة من عيونهم... إياك.... فلطالما شجّعوني على قتل الأمن الذي أمنحك إياه... لأنّك لا تستحقه...))
أكاد أجن...
كلماتها تعبر ذاكرتي وتثير فيّ قلق خوفٍ لم أحضّر نفسي له يوماً...
غاليتي...أين رحلت وأشعلت نيران البعد في غربتي
أين رحلت...
**** **** ****
هي والغياب
رسمت بقلمها آخر ذاكرةٍ قررت أن تهديه إيّاها...وحزمت روحها في حقيبة
ورحلت....
نظرت إلى عقارب ساعتها وهي تتلهف لاحتضان الساعة التاسعة...أطلقت زفرةً طويلة...وسكبت ماء عينيها...وهمست:
لقد استيقظ...يهم الآن بمناداتي...يصيخ سمعه إلى فرح فيروز الصباح...ويحاول تقصّي رائحة القهوة...
((بجوارك يا عزيزي...زرعت غيابي وأوراقي...فلا تجهد نفسك بالصراخ))
ولكنّ روحي تتلهف لصراخه...لأنفاسه تعبرني...لصباحاته المعشبة بالحب
كالعادة كانت سهرته في الأمس مع إحداهنّ...كالعادة كنت أشتم رائحة عطرها تنطلق من يديه التي احتضنتها...
كما العادة كنت سأتجاهل...واستسلم لسحر حضوره...وجمال لحظاته
سيقول أنت الأحلى...ومازلت الأغلى...!!!
وأنا أجهد كبريائي بتقبّل كذب حروفه...والتهام جرعات حبٍّ زائف يلقمني إياها
مع كلّ هذا كنت فرحة به...مترفةً بحضوره بقربي...بتلمس ذاكرته التي تحتضن دفء ليلي...
فأنا في حياته الأنقى...
جنونه كان يشتعل ظهراً...فيزرع الخوف في أمني
وكنت سعيدةً بعودته كلّ مساء...بالورد والقبل...قبل أن يبدأ طقوس ليله الماجن
ولكنّي قررت الغياب
كيف استطعت فعل ذلك...؟؟؟يااااااا لروحي التعيسة!!!
كم كنت أتوعد بإشعال الغياب في أيّامه...وكان هو يهزأ منّي بقوله
((لن تقدري على البعد...فأنا أوقن بأنّك تحبينني...ولن تفعليها))
وقد فعلتها...!!!!!يااااااا لروحي التعيسة!!!
الآن...أتركه لالتهام الدهشة...وأترك نفسي لآلام الغياب
**** **** *****
هو الآن...
يرقد في زوايا الدهشة....يعريه الندم
يشعل البكاء في صباحه وليله...
ويبحث عن تلك الغائبة
هي الآن...
تقبع في زاوية الغياب...يوجعها الوقت بمروره على روحها ببطء
تشعل الأنين
وتبتعد عن دهشته...لتختبئ جيداً في غيابها
هما دوماً
يرتعدان حبّاً...ودهشةً...وغياباً.
غفران طحّان
دمتم بفرح
وسلامي لنور أرواحكم
تفاصيل للدّهشة والغياب...
هو والدهشة...
يده ترتجف...وعيناه تتمرّن قراءة حروف لم يعتد تذوقها...
((ربّما يحق لي الآن أن أعلن انعتاقي من هذا الحب ...أن أتغيى لغة الرحيل...وأكتب آخر لحظاتي من أجل الفراق...الآن سألملم أوراقي وأطوي أشرعتي وأعبر إلى الضفّة الأخرى))
ورحلت...
نظر في غيابها وصرخ:
أين أنت...غاليتي؟؟؟!!!!
لم أكن أصدّق بأنّها ستفعل هذا يوماً
لم أكن أعتقد أنّها قادرة على ارتكاب جريمة البعد
أقرأ الآن أوراقها...وأنا أكاد أجزم بأنّها تهزأ مني...
حروفها...حبرها...أوراقها المزركشة والملوّنة بلون السماء...عطرها الذي يفوح من بين السطور...وبعض روحها الذي تبقّى لي الآن....
كلّ شيء يهزأ منّي...
رحلت وتركت هذه الأشياء لعذابي
رحلت وتركت عطرها يخترق صباحي ويندلق من تفاصيل الأشياء سراب فرح
ما الذي سأفعله الآن...
أيّ منجمٍ للوهم سيفتح بوابته ليحتوي وحدتي...؟؟!!!
أيّ روح سترفرف بعدها لتنير صباحي الذي أعتم
استيقظت ولم أجدها...كنت أظنّها تشعل القهوة في صباحي...وما من رائحة
كنت أظنّها تغوي فيروز بلغةٍ جديدةٍ تغنيها...وما من صوت
كنت كما العادة أطمئنّ بأنّ روحها مهما ضاقت منّي...ستبقى بحراً يغسل أخطائي
كنت أظن...!!!!!!!وهذه الوريقات كذّبت ظنوني...
لم أعتد يوماً على غيابها...ما الذي سأفعله الآن...
هي قالت: ((لا تسأل عنّي عندما يأكلني الغياب...لا ترسل الجواسيس لتقصّي رائحتي ...لا تخبر الأصدقاء فهم حينها سيفرحون...ستتطاير ألوان الشماتة من عيونهم... إياك.... فلطالما شجّعوني على قتل الأمن الذي أمنحك إياه... لأنّك لا تستحقه...))
أكاد أجن...
كلماتها تعبر ذاكرتي وتثير فيّ قلق خوفٍ لم أحضّر نفسي له يوماً...
غاليتي...أين رحلت وأشعلت نيران البعد في غربتي
أين رحلت...
**** **** ****
هي والغياب
رسمت بقلمها آخر ذاكرةٍ قررت أن تهديه إيّاها...وحزمت روحها في حقيبة
ورحلت....
نظرت إلى عقارب ساعتها وهي تتلهف لاحتضان الساعة التاسعة...أطلقت زفرةً طويلة...وسكبت ماء عينيها...وهمست:
لقد استيقظ...يهم الآن بمناداتي...يصيخ سمعه إلى فرح فيروز الصباح...ويحاول تقصّي رائحة القهوة...
((بجوارك يا عزيزي...زرعت غيابي وأوراقي...فلا تجهد نفسك بالصراخ))
ولكنّ روحي تتلهف لصراخه...لأنفاسه تعبرني...لصباحاته المعشبة بالحب
كالعادة كانت سهرته في الأمس مع إحداهنّ...كالعادة كنت أشتم رائحة عطرها تنطلق من يديه التي احتضنتها...
كما العادة كنت سأتجاهل...واستسلم لسحر حضوره...وجمال لحظاته
سيقول أنت الأحلى...ومازلت الأغلى...!!!
وأنا أجهد كبريائي بتقبّل كذب حروفه...والتهام جرعات حبٍّ زائف يلقمني إياها
مع كلّ هذا كنت فرحة به...مترفةً بحضوره بقربي...بتلمس ذاكرته التي تحتضن دفء ليلي...
فأنا في حياته الأنقى...
جنونه كان يشتعل ظهراً...فيزرع الخوف في أمني
وكنت سعيدةً بعودته كلّ مساء...بالورد والقبل...قبل أن يبدأ طقوس ليله الماجن
ولكنّي قررت الغياب
كيف استطعت فعل ذلك...؟؟؟يااااااا لروحي التعيسة!!!
كم كنت أتوعد بإشعال الغياب في أيّامه...وكان هو يهزأ منّي بقوله
((لن تقدري على البعد...فأنا أوقن بأنّك تحبينني...ولن تفعليها))
وقد فعلتها...!!!!!يااااااا لروحي التعيسة!!!
الآن...أتركه لالتهام الدهشة...وأترك نفسي لآلام الغياب
**** **** *****
هو الآن...
يرقد في زوايا الدهشة....يعريه الندم
يشعل البكاء في صباحه وليله...
ويبحث عن تلك الغائبة
هي الآن...
تقبع في زاوية الغياب...يوجعها الوقت بمروره على روحها ببطء
تشعل الأنين
وتبتعد عن دهشته...لتختبئ جيداً في غيابها
هما دوماً
يرتعدان حبّاً...ودهشةً...وغياباً.
غفران طحّان