المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شركة ( بكتل الأميركية ) تتبنى العملية التربوية في العراق...يا سلام!



غالب ياسين
07/02/2008, 02:28 PM
الرئيس الأميركي ( جورج بوش) يقول وبتفاخر// نحن نبني مدارس العراق!!//..يا ترى وهل العراق بدون مدارس.. وهل العراق جنوب السودان.. أو أحراش أفريقيا؟؟؟.. نقول للرئيس بوش: أن العراق فيه مدارس من الشمال حتى الجنوب، وفيه نهضة تعليمية عملاقة، ولكنها تصدعت جدا بعد عام 1991، وللأسباب التالية:

أولا:

سياسات النظام البائد، والتي كانت سياسات لا تربوية بل سياسيات سوقية وتعبوية تخدم الماكنة الحربية، ونزوات صدام حسين الحربية والتوسعية.

ثانيا
:سياسة الحصار المزدوج من الولايات المتحدة الأميركية، ونظام صدام حسين والتي خنقت العملية التربوية.

ثالثا:

تحويل السيولة المالية الى وزارة الدفاع والتصنيع العسكري بدلا من وزارة التربية والتعليم.

ولكن لنذكّر السيد ((بوش)) أن العراق كان فيه أكبر مشروع تربوي في الشرق الأوسط وكان الفريد من نوعه في المنطقة كلها وذلك قبيل قدوم شخص (( صدام حسين))، حيث كانت مجانية التعليم تصل الى مرحلة // الباكلوريوس// وهناك مخصصات شهرية كانت تٌمنح للطلبة ، وكانت تُعطى وجبات طعام للتلاميذ مجانا، كما كانت تُعطى ملابس وأحذية صيفية وشتوية، ولكن صدام منعها وأبقاها للطلبة العرب والدارسين في الجامعات العراقية لحد شهر أذار من العام الجاري( أي كانوا يستلمون مخصصات من قوت الشعب العراقي))،، فالعراقي لن ينبهر أن التلميذ سيستلم (( حقيبة)) دراسية بعد أيام، وأن الطالب سيأخذ(( 5 دولار)).. والله نشعر بالخجل والعار: ألم يتحرك عضو واحد من مايسمى بمجلس الحكم ويقول للاميركان هؤلاء أبنائنا وليس متسولين، وليس أبناء الشوارع كما في المكسيك وكوبا وبعض مناطق أميركا.. وهل تجوز الصدقات على شعب نصفه من بني هاشم!!؟

مهزلة شركة بيكتل!!



لقد ربحت شركة (( بكتل العملاقة)) مناقصة بقيمة 700 مليون دولار مخصصة لأعمار المدارس، ومنذ شهور ولم تنجز هذه الشركة الا مدرسة واحدة أسمها (( النجوم)) والتي هي للدعاية والأعلام فقط، حيث ما أن يزور العراق زائر أو منظمة أو وفد حتى وقالوا لهم تعالوا لتشاهدوا أننا نقوم بأعمار مدارس العراق!.

نقول للسيد (( بوش)) وأبن العراق البار و (( الصركال// بول بريمر)) أن المدارس في العراق موجوده ولكنها تضررت بفعل صوارخيكم، وقنابل طائراتكم، وعبث ميليشيات صدام عندما حولتها مقرات عسكرية في المواجهة الأخيرة، لذا عليكم واجب أخلاقي وسياسي وقانوني أن تعمروا المدارس ،وترتبوا المدارس من التهديم والدخان، وأن تؤثثوا المدارس كونها سُرقت بتشجيع أميركي وبتقصير أميركي أما كحطب (( للطهي)) كون لايوجد الغاز السائل ولا النفط، أو سُرقت لتباع للمصانع والأكشاك ، وهذه هي الحقيقة.. .. ولكن هل تفوه عضو واحد من مجلس الحكم بهذه الحقيقة، ولو للأعلام فقط وقال لماذا نعطي 700 مليون دولار لشركة بيكتل الأميركية، وهناك فرض قانوني على المحتل أو المهاجم أن يصلح ما دمرته الحرب وحسب قوانين جنيف؟؟؟؟.. الجواب: لايوجد.. بل هؤلاء حال دخولهم مجلس الحكم والعراق بلعوا ألسنتهم التي كانت (( تلعلع)) في الفضائيات ووسائل الأعلام الأخرى... وأتضح أن 98% منهم كانوا يعارضون صدام لأجل الكرسي ، ولأجل الراتب بالدولارفقط!!.

والسؤال الكبير:

لماذا لايتم التعاقد مع المهندسين العراقيين لكي يقوموا ببناء أو ترميم أو تصليح المدارس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كما هناك مشكلة أخرى ، وهي مشكلة (( المناهج)) والتي هي أهم من المدرسة، حيث لابد من النهوض بها أولا، ومن ثم ترميم المدارس أو السير بالعمليتين معا ، كي نبني جيلا حقيقيا بعيد عن الصدمات النفسية، وأهوال الحرب وذكرياتها.... ما لفائدة يعود الطفل الى مدرسته يوم 1/ أكتوبر الحالي، ووسط أبواق أعلامية مبرمجة مسبقا، ويجد الحائط لازال أسودا من القنابل، ولازالت هناك أكياس الرمال التي كانت متاريس لمليشيات صدام، وليس هناك شبابيك، وأبواب، ومرافق صحية، ومياه، ورحلات للجلوس... ناهيك هناك خوف ورعب يعيشه الأهالي نتيجة خوفهم على أطفالهم وأبنائهم لأن لايوجد هناك أمن مستتب بشكله الطبيعي، وليس هناك ضمانات كافية للسلامة...بأعتقادنا أنها بداية خاطئة ، خاطئة، خاطئة كونها تجاوزت (( عملية التفكير بنفسيات التلاميذ، وتجاوزت عملية تنظيف المناهج، وتجاوزت أن تكون الأنطلاقة صحيحة، وتجاوزت سلامة الأطفال النفسية والذهنية والحياتية والبدنية)).



قضية المناهج وقول الوزير!!

قضية المناهج أثيرت قبل أشهر، وقالوا سوف تكون منتهية في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وأعطيت المقاولة للناشرين (( البريطانيين)) ولا ندري لماذا أعطيت لهؤلاء وهناك عراق يعج بالمطابع والناشرين العراقيين المعروفين على مستوى الوطن العربي.. وكان جواب مجلس الحكم في حينها://أعطيناها للبريطانيين لغرض عنصر السرعة// ولكن للآن لم يُنجز أي شيء، ولم تصل المناهج الجديدة، ورجع التلاميذ للكتب القديمة.

وعندما قامت أذاعة (بي بي سي) بأستضافة وزير التربية والقادم من صفقة (( الأصهار والأبناء)) ووجهت اليه سؤال// أين المناهج يا سيادة الوزير، ولماذا الناشرين البريطانيين؟؟// .. فأجاب:// لقد شكلنا لجنة عراقية من المدرسين ، حتى تنظر نظره سريعة للمناهج وذلك لأزالة الأمور السياسية فقط// نقول للسيد الوزير: نعم شاهدناها وهي: شق صورصدام وأعادة الكتاب للتلميذ... وهل هذه تحتاج الى لجنة وأعلام ونشر ونظرة تصحيحية للمناهج يا سيادة الوزير؟.. والأنكى يقول الوزير// يقول هذا البرنامج الكبير بدأ في شهر تموز.. يعني ثلاثة أشهر لكي تُمزق صور صدام.. أذن كم سنحتاج من الوقت فيما لو غيرنا المناهج يا سيادة الوزير؟... وقال كذلك// لن يٌسمح بتغيير المناهج أو النظر فيها// طيب متى سيسمح.. ومن هو الذي سيعطي الضوء الأخضر لكي تُغير المناهج.. وهل ستغير حسب أفكار ((رامسفيلد)) التي تكلم عنها كثيرا؟؟.. أنها لعبة سياسية كبيرة، والضحية هو شعبنا وخزينة عراقنا الحبيب... ويستمر السيد وزير التربية ، خصوصا بعد أن تهرب من جواب السؤال حول الكتب التي لابد وأن تصل من الناشرين البرطانيين قبل أسبوعين !!فيقول// لقد أتفقت الوكالة الأميركية(( لاندري أي وكالة// يا ساتر)) مع اليونسيف لطبع كتب (( الرياضيات والعلوم))//.. ولماذا فقط هاتين المادتين يا سيادة الوزير؟؟.. وهل الرياضيات فيها مثلا(( صدام حسين + علي كيمياوي= معركة الحواسم)) أو مادة العلوم فيها (( العمود الفقري صدام والأضلاع رفاق الحزب والحنجرة سعيد الصحاف)).. أن هاتين المادتين هي اساساً ليس فيها ما يخيفنا ، ولكن الذي يخيفنا هي المواد الأخرى، وخوفنا من أستمرارية مابها والتي وضعها نظام صدام، وكذلك خوفنا من تدخل أميركي صهيوني في صياغتها من جديد، لكي تُدس فيها ما يريدون وحينها سيلغون أعادة تنقيحها بحجة عدم وجود السيولة.

يا سيادة الوزير: أنك وزير لأخطر وزارة تتعلق بمستقبل أجيال، وتتعلق بأحلام أجيال، وكذلك تتعلق بأسرة عراقية وخصوصا حاضرها ومستقبلها.. فأحذر ونقول لحضرتك// اليهود حرفوا ودسّوا حتى في القرآن.. ولولا حماية الله لهذا الكتاب لكانت كارثة.. فكيف تريدهم لا يحرفون مناهجنا؟؟//..علما نحن ليس لدينا حساسية من اليهود كديانة أبدا، ولكن لدينا حساسية من سياسات الصهيونية واليمين المتطرف ويبدو أتحدا معا وخصوصا بعد أحداث الحادي عشر من أيلول / سبتمبر!!.

شبكة البصرة

بقلم: سمير عبيد

Samiroff@hotmail.com