صبحية قدح
07/02/2008, 05:36 PM
مع غياب الشمس واختفائها في ثوب السماء واطلالة القمر بلونه الذهبي ونوم البحر في ثوب الظلام ... تتلألأ نجمات في السماء تحكي قصة انسان ...
ترسم اجمل لوحة فنية بريشتها والوانها الجميلة ... تنقش على جدران الروح.. وتنحت في صخر البحر .. تحكي حكاية انسان.... هناك وقف .. على ذلك الشاطىء المليء بالناس.... وقف ينظر الى السماء تتلألأ دمعة في عينيه تصارعة صراعا مرا...
هو لا يريد البكاء... عيب عليه البكاء!!! فهو رجل...!!! ولكن لا...!!! لا يستطيع فدموعه تنهمر من عينيه مدرارا ... اراد ان يقول شيئا .. لكنه لم يقل..
امسك في يديه حفنة رمل .. نظر اليها .. وحكى حكايته التي تعصر قلبه الما واسى...! انه شاب في الخامسة والعشرين من عمره شاب متفوق... مميز ... وبعيون الناس : الشاب المثالي " بكل معنى الكلمة ...! "بعيون الناس"!!! فهم لم ير قط نفسه انسان مميز ... بل دائما يلاحقة ذنبه الذي ما انفك ان يدق في اذانه ويذ كره بماض ما غاب لحظة عن ذهنه ..
ماضي كله اسى .. جرح والم.. هو يعلم انه أخطأ .. ولكنه لا يقدر ان يفتح فمه بكلمة .. فهو حينها رهين الموت .. قبل خمسة اعوام.... نعم... قبل خمسة اعوام وفي احدى ليالي الربيع الهادئة .. خرج من بيته في نزهة الى شاطىء البحر .. للترفيه عن النفس والاستجمام قليلا...
وفي تلك الليلة ومن وراء اعين الناس وبوحشة الليل القاتم ولياليه المدلهمة رحل طفل في عمر الورد كان اسمه : يزن" رحل قتلا بلا رحمة ولا شفقة ...
قتلوه مختطفوه لان اهلة رفضوا الاستجابة لمطالبهم .. ودفع المبلغ الذي طلبوه..
اما صديقنا المسكين ... فقد شاهد الجريمة بعينيه ولم يتفوه بكلمة ... لم يحرك ساكنا .. خوفا على حياته ... فالخاطفين قد راوه واسكتوا فمه وهددوه بالقتل ان تنبس ببنة شفه...
وهكذا مرت السنون ....ولم ينطوي الجرح وما توقف شعوره بالندم وتأنيب الضمير يلاحقة ليل نهار...
حتى انه يخش الزواج .. خشية من عقاب الله في اولادة او زوجة...
فهاجس الخوف لا يتركه يلاحقة دائما اينما ذهب...
لو صرخ صرخة واحدة لتجمهر كل من على الشاطىء ولم تحدث الكارثة ....لو حتى قبل ان يشهد مع اهله الثكلى في المحكمة ... بدل ان هرب وغرس راسة بالتراب مثل النعامة...
فاهله قد كللوا ازاهيرهم ونقشوا على مدارات روحهم صورته الجميلة ... انه يزن .. ذلك الطفل الجميل الذي اتى الى الدنيا بعد طول انتظار.. ذلك الطير البريء الذي حلق في سماء البيت وملىء الدنيا فرحا وبشر ....
ذهب وهو يلعب بطائرته الورقية ... رحل الى رب السماء ... حيث الراحة ... ليحلق في الجنه ...فهو عصفور الجنة الان... لكنه ترك خلفة اب وام لم ولن تنسيهم السنون ...ضحكتة البريئة وروحة الطيبة ... ولن تجف دموعهم ابدا ..
امه مع صوت البلابل في الصباح الباكر تستيقظ على صوت بلبلة الجميل الذي لطالما داعب ريشه وغنى له الاغاني...
تمسك العابة بيديها المرتجفتين .... صوره وملابسة التي تفوح منها رائحة المسك والعنبر...
اه ... اخرجها من اعماق قلبة المجروح من الوريد الى الوريد....
قرعت في اذانه روح الطيبة والخير... نظر من حوله... انه يستطيع ان يكفر عن ذنبه ....
انهمرت الدموع مدرارا من عينيه التي اختلط لونها بين الاخضر والاحمر.... فدموعه لم تجف وراسه لم يهدأ من آلامه واوجاعه..
ترك هواجسه من شبح الموت خلفة وذهب يركض بكل قوة ليخبر اهل الطفل البريء بالحقيقة ليرتاح قلبه وتهدأ عواطفة الجياشة...
وهذا ما حصل بالفعل.... حينها فقط شعر انه يستطيع ان يغمض جفنيه ويريح فلبه من التعب ويعش حياته بكل متعتها وجمالها..
فأهل يزن ما كان منهم الا ان سامحوه ودعوا له بالمغفرة.... وذهبو الى المحكمة وشهد على الجناة ....والقي القبض عليهم ونالوا عقابهم...
وعاد صديقنا الى حياته الطبيعية بقليل من امل ... وطمأنينه يش طريقة بشق الانفس ويحارب الفشل الذي يلاحقة وينظر الى الافق فيرى طائرابيض يبعث في روحه الشعور بالامل ويرسل له بعض عبارات النجاح وحبيبات السعادة...
الان فقط يستطيع ان يبتسم من دون حسرة ولا الم...
فطوت النجمة الصفحة ونامت في قصرها الجميل بعد ان لملمت اوراقها وحفظتها في صندوقها الجميل....انتهت حكاية انسان وبدأت حكاية انسان آخر ... نتركها للزمن...!
ترسم اجمل لوحة فنية بريشتها والوانها الجميلة ... تنقش على جدران الروح.. وتنحت في صخر البحر .. تحكي حكاية انسان.... هناك وقف .. على ذلك الشاطىء المليء بالناس.... وقف ينظر الى السماء تتلألأ دمعة في عينيه تصارعة صراعا مرا...
هو لا يريد البكاء... عيب عليه البكاء!!! فهو رجل...!!! ولكن لا...!!! لا يستطيع فدموعه تنهمر من عينيه مدرارا ... اراد ان يقول شيئا .. لكنه لم يقل..
امسك في يديه حفنة رمل .. نظر اليها .. وحكى حكايته التي تعصر قلبه الما واسى...! انه شاب في الخامسة والعشرين من عمره شاب متفوق... مميز ... وبعيون الناس : الشاب المثالي " بكل معنى الكلمة ...! "بعيون الناس"!!! فهم لم ير قط نفسه انسان مميز ... بل دائما يلاحقة ذنبه الذي ما انفك ان يدق في اذانه ويذ كره بماض ما غاب لحظة عن ذهنه ..
ماضي كله اسى .. جرح والم.. هو يعلم انه أخطأ .. ولكنه لا يقدر ان يفتح فمه بكلمة .. فهو حينها رهين الموت .. قبل خمسة اعوام.... نعم... قبل خمسة اعوام وفي احدى ليالي الربيع الهادئة .. خرج من بيته في نزهة الى شاطىء البحر .. للترفيه عن النفس والاستجمام قليلا...
وفي تلك الليلة ومن وراء اعين الناس وبوحشة الليل القاتم ولياليه المدلهمة رحل طفل في عمر الورد كان اسمه : يزن" رحل قتلا بلا رحمة ولا شفقة ...
قتلوه مختطفوه لان اهلة رفضوا الاستجابة لمطالبهم .. ودفع المبلغ الذي طلبوه..
اما صديقنا المسكين ... فقد شاهد الجريمة بعينيه ولم يتفوه بكلمة ... لم يحرك ساكنا .. خوفا على حياته ... فالخاطفين قد راوه واسكتوا فمه وهددوه بالقتل ان تنبس ببنة شفه...
وهكذا مرت السنون ....ولم ينطوي الجرح وما توقف شعوره بالندم وتأنيب الضمير يلاحقة ليل نهار...
حتى انه يخش الزواج .. خشية من عقاب الله في اولادة او زوجة...
فهاجس الخوف لا يتركه يلاحقة دائما اينما ذهب...
لو صرخ صرخة واحدة لتجمهر كل من على الشاطىء ولم تحدث الكارثة ....لو حتى قبل ان يشهد مع اهله الثكلى في المحكمة ... بدل ان هرب وغرس راسة بالتراب مثل النعامة...
فاهله قد كللوا ازاهيرهم ونقشوا على مدارات روحهم صورته الجميلة ... انه يزن .. ذلك الطفل الجميل الذي اتى الى الدنيا بعد طول انتظار.. ذلك الطير البريء الذي حلق في سماء البيت وملىء الدنيا فرحا وبشر ....
ذهب وهو يلعب بطائرته الورقية ... رحل الى رب السماء ... حيث الراحة ... ليحلق في الجنه ...فهو عصفور الجنة الان... لكنه ترك خلفة اب وام لم ولن تنسيهم السنون ...ضحكتة البريئة وروحة الطيبة ... ولن تجف دموعهم ابدا ..
امه مع صوت البلابل في الصباح الباكر تستيقظ على صوت بلبلة الجميل الذي لطالما داعب ريشه وغنى له الاغاني...
تمسك العابة بيديها المرتجفتين .... صوره وملابسة التي تفوح منها رائحة المسك والعنبر...
اه ... اخرجها من اعماق قلبة المجروح من الوريد الى الوريد....
قرعت في اذانه روح الطيبة والخير... نظر من حوله... انه يستطيع ان يكفر عن ذنبه ....
انهمرت الدموع مدرارا من عينيه التي اختلط لونها بين الاخضر والاحمر.... فدموعه لم تجف وراسه لم يهدأ من آلامه واوجاعه..
ترك هواجسه من شبح الموت خلفة وذهب يركض بكل قوة ليخبر اهل الطفل البريء بالحقيقة ليرتاح قلبه وتهدأ عواطفة الجياشة...
وهذا ما حصل بالفعل.... حينها فقط شعر انه يستطيع ان يغمض جفنيه ويريح فلبه من التعب ويعش حياته بكل متعتها وجمالها..
فأهل يزن ما كان منهم الا ان سامحوه ودعوا له بالمغفرة.... وذهبو الى المحكمة وشهد على الجناة ....والقي القبض عليهم ونالوا عقابهم...
وعاد صديقنا الى حياته الطبيعية بقليل من امل ... وطمأنينه يش طريقة بشق الانفس ويحارب الفشل الذي يلاحقة وينظر الى الافق فيرى طائرابيض يبعث في روحه الشعور بالامل ويرسل له بعض عبارات النجاح وحبيبات السعادة...
الان فقط يستطيع ان يبتسم من دون حسرة ولا الم...
فطوت النجمة الصفحة ونامت في قصرها الجميل بعد ان لملمت اوراقها وحفظتها في صندوقها الجميل....انتهت حكاية انسان وبدأت حكاية انسان آخر ... نتركها للزمن...!