المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خاطرة ليلية!



عامر العظم
09/02/2008, 01:22 AM
خاطرة ليلية!

القيم والمشاعر والطبائع الايجابية، كالعلم والحب والعطاء والكرم، هي بطبيعتها جمعية تشاركية، أي يتشارك فيها مجموعة من الناس وينعكس أثرها عليهم وهي مثمرة وممتدة وبانية، على المديين القصير والطويل.

أما المشاعر والطبائع السلبية، كالحقد والحسد والكراهية والبخل والإفساد، فهي بطبيعتها فردية أنانية وغير مثمرة وغير بناءة وقصيرة المدى في أفضل الأحوال.

وعليه،
الحاقدون لا يبنون أوطانا،
الكارهون هم كارهون لأنفسهم في المقام الأول،
الزمان لا ينتظر أحدا،
ومن ينشغل بكبار الأمور لا يلتفت إلى صغارها.

تحية جمعية

آداب عبد الهادي
09/02/2008, 02:12 AM
البناء لا يتم إلا بالحب وأكثر الناس نجاحاً من يمتلك أكبر كمية من الحب،الحب لكل شيء لطاولتك ولكوب الشاي ولقلمك ولجهازك وللطريق الذي تسير عليه و للعاملين معك،كلما انتهجت الحب منهجاً كلما تربعت على قمم النجاح،الحب ينشط الدورة الدموية ويوسع الشرايين ويجعل تدفق الدم إلى القلب سهلاً يسيراً ،أما الحقد والكره الذي يولد الغيرة والشك يبعد الآخرين عنك كما أنه أهم سبب في تدهور الصحة حيث تضيق الشرايين ويصبح تدفق الدم إلى القلب عسيراً فتكثر الجلطات والأزمات القلبية وبالتالي يتدهور العمل ويبتعد عنك الناس ويكون الفشل رفيقك الوحيد.
وأنا أعتمد في حياتي وفي عملي على نوع خاص من الإدارة أسميها الإدارة بالحب وبشهادة من يعمل معي يقولون أنها إدارة ناجحة وحققنا نجاحا غير مسبوق في مجال العمل
الخاطرة رائعة -عبر- وعلينا أن نعتبر ونتمثل بقائد ناجح نحن نسير خلفه بحب لننجح

مقبوله عبد الحليم
09/02/2008, 02:12 AM
]القيم والمشاعر والطبائع الايجابية، مثل العلم والعطاء والحب والكرم، هي بطبيعتها جمعية تشاركية، أي يتشارك فيها مجموعة من الناس وينعكس أثرها عليهم وهي مثمرة وممتدة وبانية، على المديين القصير والطويل.

سلم اللسان والبنان .. نعم ان كل ما ذكرت هنا أستاذي لهي المقومات التي تجعل أي حياة على وجه الأرض مديدة سعيدة حنونة رائعة


أما المشاعر والطبائع السلبية، مثل البخل والحقد والحسد والكراهية والإفساد، فهي بطبيعتها فردية أنانية وغير مثمرة وغير بناءة وقصيرة المدى في أفضل الأحوال.

وهذه مما تجعل اي حياة على وجه الارض بائسة حزينة وشقية
وعليه،

الحاقدون لا يبنون أوطانا، ....... ولا يعمرون فيها

الكارهون هم كارهون لأنفسهم في المقام الأول، ومنقسمون على ذواتهم ا

لزمان لا ينتظر أحدا، .........ولا يأبه له ومن ينشغل بكبار الأمور لا يلتفت إلى صغارها....... فلنعالج الأمور الصغار قبل الكبارسنجد عندها للحياة معنى


تحية .. صباحية وردية

بنت الشهباء
09/02/2008, 02:13 AM
وتبقى يا أخي عامر
مسألة القيم والمشاعر الإنسانية , والحماسة العالية الناهضة التي يعتز بها بنو البشر هي الدافع الوحيد لتجديد الأمة , والدفع بها لركب الحضارة والتقدم والبناء , وبدونها لا يمكن للمثقف أن يشعر بوجوده أمام نفسه والآخرين ...
وما أجمل ما قاله الإمام حسن البنا – رحمه الله - :
ألجموا نزوات العواطف بنظرات العقول وأنيروا أشعة العقول بلهيب الحماسة
فالإنسان العربي يحتاج اليوم إلى مزيد من التعقل والاتزان مصحوبا بالحماسة وزيادة نسبة الايجابية من داخله .
وهذه المعطيات هي كفيلة بأن تعيد التوازن مع نفسه ومع من حوله إذا ما كانت مصطحبة بالقيم والمبادئ والأخلاق القويمة التي فطره الله عليه .
أما السلبية فهي تعني الجمود والتعصب والهدم والأنانية والحقد والحسد والنفاق وهي من أهم الأسباب التي دفعت بأمتنا إلى زمن الانحطاط والانفلات والشتات الفكري ...

وما أحوجنا اليوم أن نلتزم بالإيجابية ونكون فاعلين أولا مع أنفسنا والعمل معا على رفع نسبة الايجابية مع من هم حولنا بالحكمة والموعظة الحسنة والتعقل والاتزان والالتزام بما يتناسب مع مبادئنا وثوابتنا ..

تحية ملتزمة

عبد الحفيظ جباري
09/02/2008, 04:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
السيد عامر العظم،
أقتبس من كلامكم جملتكم الأخيرة : " ... ومن ينشغل بكبار الأمور لا يلتفت إلى صغارها."
بعد ما قرأتُ ما كتبتموه، ومضت في خاطري ما قاله حكيم صيني :

" العقول الصغيرة تـُناقش الأشخاص،
والعقول المتوسطة تـُناقش الأشياء،
والعقول الكبيرة تـُناقش المبادئ. "

كما حضرني اللحظة بيت شعر لشاعر عربي قال فيه :

همّ الرِّجال العلا أخذا بذروته *** و همُّ يحي الطول والقصر
*************

إذا ما علا المرء رام العُلا *** ويقنع بالدون من كان دونا

Dr. Schaker S. Schubaer
09/02/2008, 07:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة (1): عمليات البناء والهدم

لنبدأ دائماً بالتعرف، فالتعريف يحدد لنا مجال المفهوم الذي نحن بصدد تناوله. فالحب هو ميل الأنسان إلى جنسه أو نوعه Genus أو بالألمانية Gattung. الذئب يميل إلى الذئب، والغزلان إلى الغزلان، والإنسان إلى الإنسان. فالحب هو الأساس والقاعدة المشتركة ليس فقط لمجموعة من الناس، بل بين البشر أي كل الناس Homo sapiens. وينبثق عنها صفات التعاطف والعطاء. وهي علافات تنبع من الأصل وهو الحب.

إلا أنه في هذه الحالة، تم التعدي عليك، ففي النفس البشرية يوجد تركيبة صغيرة تسمى الغل. ويمكن تعريف الغل بأنها القابلية للنفور من شخص ما أو موضوع ما. هذا الغل يبقى نائم أو خامل Dormant or inactive، إلى أن يتم الاعتداء على الأنا، وهي حالة طارئة منفردة Sporadic، فيتم تنشيطه، ويتحول من الحالة الخاملة إلى الحالة النشطة. حتى يهييء النفس اساساً للدفاع عن كينونتها. لذلك، فحيث أن أهل الجنة لا يحتاجون إلى آلية دفاعية Defense Mechanism، فلا يوجد لديهم، لذا يصفهم القرآن: "ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين". فطالما الغل قد نزع، فلا تستطيع أن تحقد أو تكره وحتى ولو حاولت.

لذلك أوافقك في حدسك أخي الكريم عامر بأن المشاعر السلبية كالحقد والكراهية واالإفساد، هي في الأصل حالات فردية في الإنسان، وفي أساها طارئة على طبيعته أي رد فعلية، بينما الحب هو المتأصل والمتجذر في الطبيعة البشرية وليس طارئاً. خذ مثلاً المجال المغناطيسي (تقابل الحب)، حتى يؤثر في البوصلة (البشر) لا بد أن يكون حر الحركة، وأي شيء يعيق حركتها، فلا تستجيب لنزوعها الداخلي، وكذلك أي كلاكيع قادمة من مجال الغل، قد توقف التوجه الأصلي للنفس البشرية نحو الخير.

أما ما تقوله الأخت الكريمة الأستاذة آداب عبد الهادي بأن الحب ينشط الدورة ويوسع الشرايين فهذا كلام شعراء، غير صحيح علمياً لأن هرمون الأدرينالين وهو هرمون الخوف، هو الذي يزيد من ضربات القلب، ويزيد من تدفق الدم إلى القلب والمخ، فيزيد ضغط الدم، وهلم جرا.

في النشاط الإنساني كما في الأيض الغذائي، هناك عمليات بناء وعمليات هدم. عمليات البناء هي التي تنبع من الحب وتفرعاته، وعمليات الهدم تنبع من الغل وتفرعاته. ولا بد من التوازن بين عمليات البناء وعمليات الهدم. وصحيح ما ذهبت إليه أخي الكريم عامر أنت والأخت الكريمة مقبولة من أن هذه الطبائع لا تبني.

لذا يقول الله تعالي: ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا. حتى لا يكون سيطرة للنشاط الهدام على حساب النشاط البناء. فخلافتنا على الأرض تستوجب سيادة مجموعة عمليات البناء.

وبالله التوفيق،،،

الدكتور التهامي الهاشمي
09/02/2008, 09:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
تحية و احتراماً ؛ و بــــعــــد؛
هذه الطبائع التي تفضلت فحدثتنا عنها يـا أســتــاذ عــامــر ــ جزاك الله خيراً ـــ هي طبائع عظيمة . و لقد بين كل من الأحبة الذين كتبواْ في الموضــوع بعدك أفكاراً قيمة .
و بما أن هذه الــقــيــم عظيمة فإن الحديث عن كل واحدة منها إذا أردنا أن نعطيها حقها من حيث تكوينها لشخصية المرء سيطـول و يتشعب .
لــذا أكتفي ، أنا اليوم ، بالحديث عن الشعيــرة الأولى التي ذكرتها يــا أسـتـاذ عــامــر ، حفظك الله ، و هي { الـــــعــــلـــم } و سأوجز الحديث عنها باختصار شديد حتى لا يتشعب الأمـر إلى تلك المعاني اللطيفة التي ألمح إليها ربنا في كتابه الكريم .
نحن نعلم أن الله تبارك و تعالى عند ما يريدنا أن نستفيد من " خـــلــــف حــســـن " يضرب لنا الأمثلة ؛ يأخذها من حياتنا التي نحياها لأنه يعلم ، سبحانه ، أن عقولنا القاصرة لا يمكن لها أن تستوعب بيسر المسائل الغريقة في المعنويـة ، ذالــك أن العقل البشري ــ كما لا يخفى على أحد ــ إن كان يدرك بسهولة المسائل المادية المحسوسة المُـعـَـاشة فإنه لا يدرك المسائل المعنوية المجردة إلا بشق الأنفس .
لـذا فهو عند ما أراد أن يخبرنا أن لشعيرة { الـــعـــلــم } قيمة عظيمة للغاية حكى لنا حكاية غريبة يستنبط منها أن أن المتسك بالعلم يتبوأ دائماً الدرجات العلى.
لنأخذ لتوضيح هذا الأمر الذي يمكن أن يظهر لبعض الناس ــ في البدء على الأقل ــ غامضاً الآية 62 و ما بعدها ( بالعد الكوفي ) في سورة الكهف .
تحكي لنا هذه الآيات أن موسى عليه الصلاة و السلام و فتاه الذي كان يصاحبه وجدا ، كما يقول لنا ربنا : " عـَـبـْـداً مِنْ عـِـبَـادِنَا ءَاتَيْنَاهُ رَحـــْــمــَــةً من عِنْدِنَا و عـَــــلـَّـــمــْـــنـَـــاهُ مِنْ لَدُنَّا عــِــــلــْــــمـــاً ".
إذن هـا هو موسى عليه الصلاة و السلام مع الفتى المصاحب له يلتقيان بـــ" عــَــبــْــدٍ " لا بد أن ننتبه إلى أنَّ موسى و فتاه إلتقيا " عــبــداً " هكـذا نـكرة . لم يقل لنا ربنا :" وَجَدَا الْعَبْدَ " أي ذالك العبد المعروف المشهور، بل قال " عـبْداً "فقط ( و سنرى بعد قليل الحكمة في ذالك ).
و بغتةً نسمع موسى عليه الصلاة و السلام يـقـول لـــ ( عـَـبـْـدٍ ) " ...... هَلْ اتَّبِعُكَ عَلَى أنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً "
لا بد أننا لاحظنا، بادئ ذي بدءٍ، بروز صيغة { الـــعــلــم } في الآيتين معاً.

أما في الأولىالتي يخبرنا سبحانه فيها عما أكرم به { عــبْـداً } ففيها

ـــ و علــمــنــاه ثـــــم :
ـــ عـِـــلــْــمـاً.

و أما في الثانية التي هي على لسان كليم الله ففيها:

ــــ تـُـعـَـلـِّــمـَـــنـِــي ثـــــم:
ــــ عـُـــلـِّــمـْــتَ

و لم يكتف رسول الله و كليمه برجاء ( عـــبـْـــداً ) أن يعلمه، و هو رسول مبعوث من الله سبحانه و تعالى و إنما إلتمس منه و رجا أن يعلمه { مما عــلــم رشـْـــــداً } . ما أحلى قوله ( رشـْـداً ).
فـــ { رشـــداً } هذه لها { حمولة دلالية مضعفة } أي:
connotation doublement orientée
ــ فـرُشـْـداًً بـضم الراء و إسكان الشين معناها : الصلاح ؛ بمعنى أن موسى عليه الصلاة و السلام يطلب من ( عــبـْـدٍ ) أن يعلمه الـصـلاح و السيرة الحسنة. ( الله موسى يطلب هذا من عبد )
لكن هذه اللفظة تقرأ من طرف أبي عمرو البصري { رَشـَــداً } بفتح الراء و الشين " أي في الدين" بمعنى أن موسى عليه الصلاة و السلام يطلب من ( عــبـْــد ) أن يعلمه في الدين.
إلا أن هذا الـْـــ ( عــبــد ) يقول لرسول الله موسى " :
" إنَّــكَ لَــنْ تَـسـْـتـَـطـِـيـعَ مَـعِي صـَـبـْـراَ "
كيف لن يستطيع كليم الله صـَـبـْـراً مع ( عـَـبـْـدِ ) من عباده؟.
فلم يكتـف الــ( عبد ) بهذا بل بين له لما ذا لا يستطيع صبراً معه؛ فقال له:
وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً "
فيجيب موسى عليه الصلاة و السلام :
" قَالَ سَتَجِدُنِيَ إنْ شَاءَ اللهُ صَابِراً وَ لاَ أعْصِي لَكَ أمْراً "
رسول الله موسى عليه الصلاة و السلام يعد الــ(عبد ) أن يكون صابراً و يعده ألاَّ يعصيَ له أمراً.
الله أكبر كبيراً و الحمد لله بكرةً و أصيلاً.
ثم يشترط الــ(عبد) على موسى عليه الصلاة و السلام شرطاً آخر قبل الانطلاق ، فيقول له:
"قَالَ فَإنِ اتَّبَعْتَنِي فَلاَ تَسْألَنِّي عَنْ شَيْءٍ حتىَّ أحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً " ــ فانطلقا أخيراً ــ
و قام الــ(عبد) بثلاثة أفعال:
(1) ـــ خرق السفينة ــ احتج موسى:" قال أخرقتها لتغرق أهلها" فذكَّره الـ(عبد) :
" ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبراً"
(2) ــ قَتَلَ غُلاماً ــ احتج موسى : أقتلت نفساً بغير نفس لقد جئت شيئاً نُكُراً ، ذكره الــ(عبد):
" ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبراً"
(3) ــ أقام جداراً يريد أن ينقض ــ احتج موسى مستهزئاً به فقال: " لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أجْراً "
وصل الأمر الآن إلى غايته فقال الـ(عبد) :
" هذا فراق بيني و بينك سَانَبِّئُكَ بِتَأوِيلِ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً " و صار يؤول له الأفعال الثلاثة بشكل لا يمكن أن يفعله إلا من تزود بعلم صالح نافع له و لأهله و وطنه. و ما استطاع أن يفعل هذا الـ(عبد) هذه الأشياء إلا لأنه حصن نفسه بالعلم التافع . و الحق سبحانه و تعالى بفضله و كرمه و جوده و إحسانه مثل لنا بـعــبــد( هكذا نكرة) لينطبق هذا الأمر على كل إنسان تسلح بعلم نافع و عزم على تسخيره لصالح العباد .
ما هو الدرس الذي نستنبطه من هذا ؟
يريد ربنا أن نفهم أن من أراد منا أن يرفع رأسه عالياً كما رفعه هذا العبد الذي صار يعلم رسول الله موسى عليه الصلاة و السلام فليـزود أولاده بالعلم و يغدهم بالعرفان؛ بـذالـك يحيى أمــلــه و يــقــوى رجــاؤه و يسمو بين الناس.
و ليبين لنا ربنا انَّ هذا العبد مزود بالعلم الذي يهتدي به العقل و لا تشقى به النفس أطلعنا سبحانه على شرحه التقي النقي لأفعاله الثلاثة ؛ شرح لا يمكن أن يصدر إلا من عالم عاقل، فقال:
(1) ــ أما السفينة ................. فَأَرَدتُّ أنْ أعِيبَهَا.......................
(2) ــ أما الغلام ...................فَأَرَدْنَا أنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً..........
(3) ــ أما الجدار ...................فَأرَادَ رَبُّكَ أنْ يَبْلُغَا أشُدَّهُمَا............
السـؤال الذي يطرحه كل من يقرأ هذا هــو: " الذي فعل الأفعال الثلاثة هو الـْـ(عـبـد ) فقط دون سواه فلما ذا نراه يقول: ( 1 ) ـــ " أردتُ ( 2 ) ـــ أردنا ( 3 ) ـــ أراد ربك
يظهر في هذه الأجوبة الثلاثة التواضع الجم و الأخلاق الرفيعة مع العلم الصالح . لماذا؟ لأنَّ :
لما كان في خرق السفينة ــ على الأقل في ظاهر الفعل، الشر و لا يظهرللمتأمل له إلا الشرفقـط :
نســب الــفــعــل إلى نفسه تواضعاً منه و احتراماً لربه؛ فقـال : " أردتُّ "
و لما كان في الفعل الذي فعله مع الغلام الشر الذي يظهر للكل و فيه خيرخفي ( بسبب أفعاله مع أبويه) :
نسب ما فيه من شر إلى نفسه و ما فيه من خير إلى الله؛ لذا يحسن أن نقول عن ( نَا ) في ا لفعل " اردنا"
هو نون الاستتباع ؛ أي نتبع الخير صاحب الخيرو هو الله و نتبع الشر صاحب الشر عادةً و هو الإنسان.
و لما كان في إقامة الجدار و عدم تركه يسقط على التاس الخير فقط :
نسب ذالك تواضعاً منه إلى الله جل جلاله.
هذه هي أفعال و أقوال العالم الصالح ؛ و هي أقوال و أفعال سيأتي بها أبناؤنا إن حصناهم بالعلم النافع.
مع تحياتي القلبية المشفوعة بالدعاء.


كثير من الناس سيقولون لي" ألا تعرف أن هذا هو" الخضر"؟ أما أنا فلا رد عندي و علينا تدبر الموضوع

محمد علي بلقاسم
27/06/2009, 08:33 PM
البناء لا يتم إلا بالحب وأكثر الناس نجاحاً من يمتلك أكبر كمية من الحب،الحب لكل شيء لطاولتك ولكوب الشاي ولقلمك ولجهازك وللطريق الذي تسير عليه و للعاملين معك،كلما انتهجت الحب منهجاً كلما تربعت على قمم النجاح،الحب ينشط الدورة الدموية ويوسع الشرايين ويجعل تدفق الدم إلى القلب سهلاً يسيراً ،أما الحقد والكره الذي يولد الغيرة والشك يبعد الآخرين عنك كما أنه أهم سبب في تدهور الصحة حيث تضيق الشرايين ويصبح تدفق الدم إلى القلب عسيراً فتكثر الجلطات والأزمات القلبية وبالتالي يتدهور العمل ويبتعد عنك الناس ويكون الفشل رفيقك الوحيد.
وأنا أعتمد في حياتي وفي عملي على نوع خاص من الإدارة أسميها الإدارة بالحب وبشهادة من يعمل معي يقولون أنها إدارة ناجحة وحققنا نجاحا غير مسبوق في مجال العمل
الخاطرة رائعة -عبر- وعلينا أن نعتبر ونتمثل بقائد ناجح نحن نسير خلفه بحب لننجح
[line]-[/lin
تحية طيبة مباركة لك ولكل الاخوة والاخوات" الواتيين" و"الواتيات"
هنيئا لنا بالحب يملا الافق و يصنع النجاح.الحب ليس غريبا عنا طالما انه منتوج ينفتح على اجسادنا فيجعلها سليمة معافاة.بل لعله يمكن القول ان للحب ركيزة بيولوجية.فهو اشبه بالغداء ينفتح له البدن.كما ان الحب تتسع دائرته ليشمل الاشياء كلها فيكون " هارمونيا "( Harmonie)او تراشحا( Symbiose)بين مختلف الموجودات.
لكنني اريد ان انوه بان الحب لا يحيا وحده او ليس قيمة القيم.فلابد من التاكيد على تعايش منظومة متكاملة من القيم حتى لا يكون الحب شان جماعة خاصة من المحظوظين او الميسورين.بل حتى لا يكون امرالارستقراطيين يصرفونه فيما بينهم بعيدا عن هموم المهمومين ومعاناتهم.اقترح عليكم نصا نثريا للراحلة فدوى طوقان حفظته في سنين الدراسة الاولى عنوانه راس مالي."..لم يكن راس مالي دهبا يغنيني من الفقر ولا ارضا تغدق الخير علي.فقد شاءت الاقدار ان يخف حملي من هده الناحية فلا يثقل كاهلي ثروة او ضياع.ورثت عن غيري راس مال معنوي لا مادي قوامه الصراحة و التسامح والوفاء .وهي صفات تجعل من صاحبها شخصا فريدا كما تقول مبادئ الاخلاق والتهديب".
نحن تبحث ادن عن حالة من التوازن من خلال منظومة قيمية متكاملة.فمثلما نحتاج الى الحب فاتتا نحتاج الى الصراحة بعيدا عن اشكال التملق والكدب والنفاق.كما نحتاج الى التسامح حتى لا تضيق علينا حياتنا بموجب اخظاء لا نستطيع العيش دونها.اقول اخطاء و لا اقول جرائم او موبقات.ويبقى الوفاء ضرورة حتى لا ننسلخ تحت وطاة التغيرات والهزات.
وعلى هدا الاساس يمكن للحب ان يستنير او على الاقل ان يقوى عوده.صحيح ان القديس توما الاكويني كان يقول:".احبب وافعل ما تشاء")Aimes et fais tout ce que tu veux) بما يعني ان الحب يعصمك من الوقوع في المحظور.لكن الماخد على هدا الحب هو مثاليته التي يعول فيها على عقل كامل او على ايمان شامل.وهو في دلك لا يبتعد كثيرا عن البورحوازيين او الارستقراطيين يقيسون الناس على اوضاعهم او هم يحسبون ان كل الناس مثلهم.
مازال الكلام يطول ومعكم قد نوسع مداه.فلكم جميعا الحب و التقدير..

تسنيم زيتون
26/08/2009, 11:50 PM
شكرا سيدي

نعم كلام جمبل

د.محمد فتحي الحريري
27/08/2009, 12:10 AM
اخي عامر
شكر الله لكم طرحكم المدني المتحضر
حقا ان المسافة بين البنائين والهدامين هي المسافة بين المتحضرين والهامشيين المعلقين من كراعيبهم !!
من يبني هو الانسان الكريم الخليفة ، حين يكون عدلا ،
والسلبي الهادم هو النسخة الحاقدة الموتورة ، الانسان حين يكون كلّـــــاــــ
واالكلّ - بفتح الكاف - هو أحط مراحل السلبية ، صـوّره الله تعالى بانه لا يأتي بخير حيثما توجهه ،

دعد قنوع
08/09/2009, 09:40 AM
أخي الكريم :إن هذه الخاطرة الليلية ماهي سوى هاجس دائم يبقي العقول الهادفة لتطوير عام تشاركي وفق المنظور الخاص لواتا ماهو إلا أرق دائم لأمد قريب بأمل انبثاق فجر جديد أكيد
تحية جمعية الطريق إلى الهدف من قلب واتا وعناصرها الفعالة