المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهو احتفال أم اختلال؟



سعيد نويضي
12/03/2008, 11:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

بداية كثرت التحليلات لواقع لا زال يحاول الوقوف على رجليه بالرغم من المحاولات العديدة التي سموها الإصلاح تارة...و النهضة تارة أخرى...و الصحوة و الانفتاح و الاندماج و الدمقرطة...و العديد من المصطلحات التي تحاول بشكل من الأشكال أن ترصد حركة التغيير في واقع متجدد مع مطلع كل يوم...

فالملاحظ أن جل الكتابات على اختلاف اتجاهاتها لا تخلو من كلمة من شدة بريقها [المزيف] اعتقدوا في سحرها و في نجاعتها لوجود الحلول لكل المشاكل التي يستعصى حلها من الذرة إلى المجرة...كلمة لونوها بكل ألوان قوس قزح...حتى بدت كلوحة لكل عاشق للحياة...بحيث كل إنسان يجد فيها لونه المحبب و المفضل...تلك هي {لوحة الديمقراطية}...

فالشرق يعتقد في نجاعتها...و الغرب يمجدها لحد التأليه...الشمال يمتلك الأدوات لتحقيق جانب من جوانبها[نسبيا،لأنها من طينته]...و الجنوب يلهث ورائها كسراب...لن يصل إليه ليروي عطشه من بحرها المالح...و حتى إن حقق شيئا من زيفها خلع معه آخر ثوب من التقوى...بحجة "الاجتهاد" و "الصحوة" و "تصحيح الخلل في الإسلام" لتقديمه على الصورة التي يرضى بها الغرب عن الإسلام و المسلمين...

و لذلك نجد من بين "المفسدين" تحت مصطلحات "الإصلاح" و "الاجتهاد" و "الصحوة" و غير ذلك من يعقد المؤتمرات ليدافع عن الكفر بدعوى سوء فهمنا للإسلام تحت عنوان تستحي الكلمات و اللغة التي نزل بها القرآن الكريم أن تعبر عن مدى حجم الكارثة والمصيبة التي حلت بخير أمة أخرجت للناس...فسيعقد احتفال تحت"الاحتفال بالكفر:التفكير الناقد من أجل الإصلاح الإسلامي"...فإذا كان المؤتمر سيحتفل بالكفر..فعن أي إصلاح سيتحدث؟ اللهم إلا إذا اعتبر المسلمين الصالحين منهم و الطالحين و المتقين منهم على اختلاف درجات تقواهم من الـ "كفار" و يدينون دين"الكفر"...لذلك وجب قيام مؤتمر إصلاحي ليسود التفكير النقدي من أجل معالجة الإسلام و المسلمين على السواء...الإسلام المتمثل في كتاب الله عز و جل و سنة رسوله عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم...و المسلمون بكافة درجاتهم و مستوياتهم الخاصة منهم و العامة على حد سواء...و هذا في إطار ما يسمى بـ"حقوق الإنسان"...

و ليس الغرض هنا هو الحديث عن "حقوق الإنسان" كما وردت في الشرائع المختلفة و المتباينة...و لكن عن علاقتا بالإسلام من حيث هو عقيدة و شريعة و تصور شمولي للكون و الحياة و الإنسان...و أستغرب كل الاستغراب عن الذين سمو أنفسهم بالقرآنيين...و هم يعلمون علم اليقين أن الله عز و جل أرسل رسوله الكريم بالهدى و دين الحق ليظهر على الدين كله...فكيف يأخذون بالكتاب الكريم و يتركون من طبق هذا الكتاب على الواقع بالفعل و الممارسة...فكيف نترك جانبا مهما من التشريع الذي وضعه و طبقه من نزل عليه القرآن الكريم تطبيقا و تبيانا لما نزل به الذكر الحكيم؟ بدعوى وجود من تقول على الرسول صلى الله عليه و سلم...فمعيار العقل الذي جعله الله عز و جل مناطا للتكليف و حجة تقوم عليها المسئولية الدينية و الدنيوية...جعله الله جل و علا نورا نهتدي به لنعلم الحق من الباطل و الزيف من الحقيقة...و الأصلي من الموضوع في الأحاديث النبوية...و لقد سخر الله عز و جل لهذا الدين من الرجال من استطاعوا بهدي من الله جل و علا الكشف عن الموضوع و المدسوس من الأحاديث...
و لكن من أين جاءت الفكرة أساسا لنأخذ بالقرآن الكريم دون الأخذ بمن نزل عليه هذا الكتاب العظيم؟ أيا كانت التبريرات التي اتخذها هؤلاء فهي نابعة من فكرة الحداثة...لأن الحداثة الغربية في الأصل قطعت مع الماضي أو مع ما يسمى التراث و اكتفت بالعلم الحديث و ما وصل إليه من إنجازات على جميع المستويات...و هذا من حسنات العلم أنه جعل من الحق حق و من الباطل باطل...لأن العلم الذي لا يأخذ بالمنطق و العقل ليس علما...لذلك لا يمكن بتاتا للحداثيين أن ينفصلوا عن التراث...لأن جزء كبير من العلم يوجد في ما يسمونه التراث...لكن ليس كل ما في العقل البشري لا من الماضي و لا من الحاضر فهو صحيح أو على صواب أو على حق...إلا إذا سلمنا بأن فلسطين هي أرض إسرائيلية و ليست فلسطينية...و هذا لن يكون...و أن هتلر كان على حق لما حاول إنشاء إمبراطورية بدعوى أن الجنس الألماني هو أرقى الأجناس أو غير ذلك من التبريرات التي تزيف التفكير و الفكر و تجعل من الباطل حقا و من الحق باطلا...

فإذا كانت الحداثة هي دين العلم الحديث بشريعة العولمة فإلهها الاقتصادي[قارون] الشركات المتعددة الجنسيات و العابرة للقارات و المؤسسات المالية الكبرى التي تعتبر من أدواتها، بالإضافة إلى الإله السياسي و المسمى حاليا بـ"الديمقراطية" و المتمثل في[فرعون، أو أي طاغوت] الذي يقول أنه {يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ }غافر29...
يا قوم لكم السلطان اليوم ظاهرين في أرض "مصر " على رعيتكم من بني إسرائيل وغيرهم, فمَن يدفع عنا عذاب الله إن حلَّ بنا؟ قال فرعون لقومه مجيبًا: ما أريكم- أيها الناس- من الرأي والنصيحة إلا ما أرى لنفسي ولكم صلاحًا وصوابًا, وما أدعوكم إلا إلى طريق الحق والصواب.[التفسير الميسر]...

و بالتالي فالزيف الذي تدعيه الديمقراطية بأنها تأخذ رأي الشعب في المسائل الكبرى زيف و كذب و بهتان...و الواقع دليل على ذلك في كل بقاع العالم من الشمال إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب...هناك المصلحة...و مصلحة فئة معينة...و ليست مصلحة الشعب كما تزعم الديمقراطية...ألم تقم المظاهرات شرقا و غربا ضد الحرب؟فهل تراجعت الدول الديمقراطية العريقة و المستحدثة؟ فلسطين الجريحة الصامدة ألم تطبق عليها راعية الس ــ ـ لام الـ عـ الـ مي قراراتها الديمقراطية بسلبها الأرض و وضعها جانبا حتى حين...و قس على ذلك العديد من الانتهاكات التي لا تمت إلى الديمقراطية المزيفة أصلا بصلة...

ففشل الإنسان جزء لا يتجزأ من طبيعة الخطأ الموصوف بها الإنسان...لكن ما يميز الإنسان عن الحيوان هو العقل...و بالتالي يحاول هذا العقل كلما فشل أن يستجمع قواه من جديد ليحاول مرة تلو مرة إلى أن يرث الله عز و جل الأرض و من عليها...

ففشل تجارب المسلمين في الوقت الحالي في تطبيق الإسلام على الوجه الصحيح الذي يحقق كل المثل العليا و القيم الفاضلة بما فيها الرفاهية الاقتصادية و التقدم العلمي و تجاوز الخرافات و الأباطيل إلى ما هو أفضل و أحسن للبشرية جمعاء...و ليس لجنس من البشر على حساب جنس آخر...أو قوم على حساب قوم...فهذا لا يعني أن العيب في النظرية الإسلامية بل العيب في كيفية تطبيق النظرية بالشكل الذي يحقق المبتغى...فلا يمكن بحال من الأحوال أن ننزه أي نشاط فكري عن الخطأ... و لكن من الخطأ أن نأخذ بالكتاب الكريم و نترك السنة النبوية تحت أي ذريعة كانت...لأن هذا ما يرغب فيه من لا يطيق الإسلام لا دينا و لا شريعة و لا تصورا للحياة و الوجود و الإنسان...
و المؤتمر هو دعوة لل"إصلاح"...ولكن أي إصلاح؟ فالاحتفال بالكفر هو احتفال بالدعوة إلى نكفر بالبعض و نؤمن بالبعض الآخر...لأن الذي يؤمن بالقرآن لا يمكن أن يفصل القرآن الكريم عن مبلغه الرسول الآمين و المبعوث رحمة للعالمين...و هذا لا يمكن أن يضلع به أناس يعانون من أمراض على مستوى تكوينهم البيولوجي و النفسي من أمثال "شيخة السحاقيين" أو غيرهم ممن زين لهم الشيطان سوء أعمالهم...

و الغريب الغريب كيف يجلس الدكتور أحمد صبحي منصور بجانب سحاقية "ساقية" تدعي العلم و المعرفة بكتاب الله...كيف يرضى هذا لنفسه و لربه و هو العارف إلى حد ما بالشريعة و علوم القرآن و علوم الحديث و إن كان لا يؤمن بالأحاديث فهو يستشهد بها سلوكا و فعلا في صلواته و وضوءه و صيامه و قيامه...لست أدري كيف لهذا "المفكر" و بأية طريقة يفهم الآية الكريمة التي يقول فيها الله عز وجل: {ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة85...

و يقول الله جل و علا في حالة وجود نزاع على مستوى العقيدة أو الحكم أو الشرع أو أي نزاع كان... فالفصل فيه لله عز و جل و لرسوله...و النزاع الواقع في العصر الحالي بين من يعلم و من لا يعلم من المفكرين و المفسرين و العلماء و المثقفين و أشبهاهم من العامة و الخاصة...لذلك و الله العليم بالماضي و الحاضر و المستقبل... جعل الفصل في هذا لما ورد في كتاب الله عز و جل و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم... يقول الحق جل و علا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59...

فكيف سيفرون من هذه الآية يوم لقاء الله جل و علا؟ و بأي وجه سيلقون رسول الله صلى الله عليه و سلم "؟

و شيخة السحاقيين" تجدد في الخلل الواقع في الفكر الإسلامي بكتاب أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه يؤسس لخلل في الفكر الإسلامي يسوي بين الحق و الباطل...بين المنكر و المعروف...و يكون من قبيل و شهد شاهد من أهلها...

الأخطاء التي وقع فيها الغرب بفصلهم الدين عن الدولة و إن كان فصل صوري و شكلي لم يمنع المفكرين من طرح تصوراتهم المطلقة سواء كانوا قدماء أو محدثين لـ"حقوق الإنسان"...ألم يجعل الغرب في تصوره لحرية التعبير بإساءته لمن أراد بهم خيرا حقا من حقوق الإنسان...حتى ولو كانت هذه الحرية تسيء لحرية الآخرين و تتجاوزها لمقدساتهم؟ فأين العقل و النقد و العلم من السخرية و الاستهزاء؟ أليس هذا عداء واضح جلي لمن ترتبون تفكيركم على تصوراتهم و منطلقهم؟

"نقل بيان أصدره منظمو المؤتمر عن أديب يوكسل -الكاتب التركي الأصل المعروف باعتناقه المذهب القرآني، والذي سيدير حلقة نقاشية عن التفكير الناقد في الإسلام خلال المؤتمر- القول: "إن الولايات المتحدة تعتبر في ظل الأجواء الحالية واحدة من أفضل الأماكن لعقد هذا المؤتمر، حيث يمكن للمسلمين أن يعبروا عن آرائهم بدون الخوف من العقاب".

وحول العنوان المثير للمؤتمر "الاحتفال بالكفر"، أوضح البيان أن المنظمين قضوا وقتا طويلا من التفكير قبل الاستقرار على هذا العنوان "غير المألوف".

وأردف قائلا: "قد يشعر بعض المسلمين بالإهانة بسبب هذا العنوان أو ربما يعتبرونه سبا للإسلام، ليس هذا مقصدنا، لكن مع هذا سنعتبر هذه الردود مساعدة في إثبات وجهة نظرنا، وهي أن على المسلمين تخطي تلك المشاعر حتى يتمكنوا من مواجهة القضايا الحالية.

وعن القضايا التي سيناقشها المؤتمر قال منظموه إنه سيتم عقد جلسات حول الحديث والسنة والشريعة وحقوق المرأة ونقص الديمقراطية في معظم الدول الإسلامية."...موقع "باب الأخبار"

هل ما يدعو إليه هؤلاء القوم في الغرب هو الإسلام أم الكفر بالإسلام؟فإن كان الكفر... فلذلك توجد أخلاقيات لا يمكن أن تجدها حتى بين الحيوانات فكيف تقوم لها مؤسسات بين بني البشر؟

فالعقل البشري مهما حقق من منجزات فهي ليست معجزات...فالخطأ موجود في الإنسان و ليس في الكتاب الكريم و لا في سنة رسوله عليه أفضل صلوات الله و سلامه...

أما مسألة الديمقراطية[الإسلامية] التي لم تستطع الدول الإسلامية تطبيقها... فهذا قد يكون من باب أن يجاري المفكر العصري ما اصطلح على تسميته بالديمقراطية علما منه أن الشورى هي لب العملية السياسية و جوهرها...و هي القاسم المشترك إلى حد ما بين المفهوم الإسلامي و المفهوم الغربي...و إن كان أن الأفضل أن نسمي الأشياء بأسمائها و نقول الشورى الإسلامية و ليس الديمقراطية الإسلامية...فهناك و عن حسن نية من أراد أن يلبس الشورى ثوبا جديدا فسماها الديمقراطية الإسلامية...فإذا كانت الديمقراطية الغربية تقوم على الفصل بين الدين و الدنيا أو بين الدين و الدولة...فلا أعتقد أنها تصلح لشخص يؤمن بالله و باليوم الآخر...لأن اليوم الآخر هو يوم الفصل بين الحق و الباطل...ففصل الدين عن الدولة هو فصل تعسفي كفصل الروح عن الجسد...في مقابل هذا لا يمكن بحال أن تكون الشورى هي الاستبداد و الظلم و القهر الذي عرفته الديكتاتوريات التي يشهد التاريخ على فضاعتها...فأمة الإسلام هي أمة الوسط...فإن لم يستطع مفكرونا و علماء المسلمين أن يصلوا إلى نظرية الوسط...أو أنهم وصلوها لكن القائمين على شؤون البلاد و العباد لم يستطيعوا تطبيقها...فلا زال المستقبل يبشر بالخير لأن و عد الله حق: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة54...
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه من يرجع منكم عن دينه, ويستبدل به اليهودية أو النصرانية أو غير ذلك, فلن يضرُّوا الله شيئًا, وسوف يأتي الله بقوم خير منهم يُحِبُّهم ويحبونه, رحماء بالمؤمنين أشدَّاء على الكافرين, يجاهدون أعداء الله, ولا يخافون في ذات الله أحدًا. ذلك الإنعام مِن فضل الله يؤتيه من أراد, والله واسع الفضل, عليم بمن يستحقه من عباده.

لذلك يمكن تصنيف هذا النوع من المؤتمرات من قبيل المؤشرات لصحوة حقيقية يتحمل فيها الكل مسئوليته أمام الله جل و علا و أمام التاريخ و الأجيال القادمة...فهلا تمسكتم بكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم...لأن الاحتفال بالكفر هو من قبيل ما...

{ويعتبر "الاحتفال بالكفر" حلقة في سلسلة متواصلة من المؤتمرات والفعاليات المناهضة للإسلام في الولايات المتحدة، والتي تعقد بدون معارضة الإدارة أو الهيئات الرسمية والشعبية الأمريكية، وفقا لـ"أمريكا إن أرابيك".

ومن أبرز تلك الفعاليات مؤتمر "انتقاد القرآن" الذي رعاه كبار المحافظين الجدد، وشارك فيه عدد من "الليبراليين الجدد"، وبحث خلاله المشاركون "إعادة تفسير القرآن" و"علمنة الإسلام"} نقلا عن موقع "باب الأخبار"..

و الجهاد مستويات متعددة و طرقه متنوعة و بالله التوفيق...