عبدالوهاب محمد الجبوري
09/04/2008, 03:02 PM
الأسلام عقيدة سياسية كما هو عقيدة روحية
ابو طلحة ( كاتب )
العقيدة الروحية هي تلك التي تعنى بشؤون الانسان فيما يتعلق بالحياة الأخرة و الأمور الغيبية بالنسبة للانسان.
و العقيدو السياسية هي تلك التي تعنى بشؤون الانسان في الحياة الدنيا.
و المتتبع لآيات القرآن و أحاديث الرسول (صلى الله عليه و سلم) و سيرة الصحابة الكرام، يجد الناحيتين السياسية و الروحية بشكل متلازم.
أنطر قول الله تعالى "الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون" كيف جمع بين الايمان بالغيب و الصلاة من جهة و بين الانفاق الذي هو من أهم شؤون الحياة الدنيا.
و يسهب القرآن الكريم في تصوير الحياة الآخرة و ما فيها من حساب:
"إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا. عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا. يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا. وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا. إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا. فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا"
ثم يقول في آخر السورة: "فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا"
و يقول متحدثا عن قصية الحكم: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا" - النساء 58
و يقول فيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية بين الرجل و المرأة: "الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
و هكذا تجد الآيات تتحدث عن الآخرة كما تتحدث عن الدنيا، و تتحدث عن الحكم كما تتعدث عن نعيم الجنة، و تتحدث عن الزواج و الطلاق كما تتحدث عن أهوال يوم القيامة.
و يجمع القرآن بين الناحية الروحية و الناحية السياسية بأسلوب رائع فريد، مازجا بين المادة و الروح، بانيا للنفس في أعماقها، و للمجتمع في كافة أبعاده. انها عظمة القرآن و روعة الاسلام.
فهل يدرك المسلمون هذه العظمة و يعضوا عليها بالنواجذ !!!!
ابو طلحة ( كاتب )
العقيدة الروحية هي تلك التي تعنى بشؤون الانسان فيما يتعلق بالحياة الأخرة و الأمور الغيبية بالنسبة للانسان.
و العقيدو السياسية هي تلك التي تعنى بشؤون الانسان في الحياة الدنيا.
و المتتبع لآيات القرآن و أحاديث الرسول (صلى الله عليه و سلم) و سيرة الصحابة الكرام، يجد الناحيتين السياسية و الروحية بشكل متلازم.
أنطر قول الله تعالى "الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون" كيف جمع بين الايمان بالغيب و الصلاة من جهة و بين الانفاق الذي هو من أهم شؤون الحياة الدنيا.
و يسهب القرآن الكريم في تصوير الحياة الآخرة و ما فيها من حساب:
"إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا. عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا. يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا. وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا. إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا. فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا"
ثم يقول في آخر السورة: "فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا"
و يقول متحدثا عن قصية الحكم: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا" - النساء 58
و يقول فيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية بين الرجل و المرأة: "الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
و هكذا تجد الآيات تتحدث عن الآخرة كما تتحدث عن الدنيا، و تتحدث عن الحكم كما تتعدث عن نعيم الجنة، و تتحدث عن الزواج و الطلاق كما تتحدث عن أهوال يوم القيامة.
و يجمع القرآن بين الناحية الروحية و الناحية السياسية بأسلوب رائع فريد، مازجا بين المادة و الروح، بانيا للنفس في أعماقها، و للمجتمع في كافة أبعاده. انها عظمة القرآن و روعة الاسلام.
فهل يدرك المسلمون هذه العظمة و يعضوا عليها بالنواجذ !!!!