المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على ما البكاء؟؟؟؟؟؟( قصة قصيرة )



د. فدوى
12/04/2008, 05:08 PM
وقفت أمام المرآة تطالع ما تبقى من آثار الزمن على وجهها النحيل و عيناها الغائرتان،مسحت بيدها بقايا الدموع المنهمرة على وجنتيها بلطف و أخذت تبتسم في فتور ، لم البكاء و علام الحسرة ؟ ليس في حياتها شيء ذو قيمة يستدعي أن تبكي من أجله...ليست سوى غصن وحيد منقطع الأوصال، لا أخ و لا أخت و لا ولد و لا خلف ....والداها توفيا منذ زمن بعيد تاركين اياها للغربة و للوحدة القاسية و الألم، و أما زوجها فقد غادرها بعد أن انكشف حبه عن وهم كبير ، فوجدت نفسها امرأة منطوية، حزينة و كئيبة..لا رجل في العالم يستحق أن تبكي من أجله، فكل الرجال لا أمن لهم و لا أمان....لعلها تتذكر الآن حكمة جدتها حين كانت تخاطبها وهي شابة يافعة : لا تأمني يا بنيتي لأي كان ، كلهم حيوانات في أجساد رجال ..كلما كبرت شيئا فشيئا ، غدت تلاحظ أن قول جدتها لم يخالف جانب الصواب ، فكل الرجال يرمقونها بعيون لامعة باحثين في المتخيل عن جسدها الغض أو عن أي جسد أنثوي كان....لذا منذ البدئ أخذت تبتعد عن الآخر و لا تحلم سوى بالرجل الذي يشبع شوقها لحنين الأب و لصدق الأخ و للحب الطاهر الذي طالمت حلمت به دون أن تجده !

في يوم ما ، كإحدى أيام الف ليلة و ليلة ، وجدته في مفترق الطرق ، كانت تطالع عنوان إحدى الكتب الصادرة حديثا في مكتبة ما ، و اذا بطيف يقترب منها راجيا أن تعيره الكتاب للحظات ...ارتبكت لوهلة و احمرت وجنتاها ثم منحته الكتاب في صمت ... منذ أول وهلة أحست أن طالب الكتاب لم ينظر لجسدها و إنما لفكرها ، فرق قلبها و تركت باب الحديث مفتوحا معه ، التقيا مرات و مرات في مقهى هادئ يطل على البحرو تجاذبا أطراف الحديث ، تحدثا عن كل شيء، كانت تحس في هدوئه و لطفه و أدبه و احترامه الكبير لها ، حبا ما محتشما و خفيا ، و ما دامت تؤمن أن أول طريق للحب الصادق يبدئ بالاحترام الكبير فقد صدقته بسرعة و أمنت به و أحبته و تزوجته ؟؟؟؟

و مرت سنوات عجاف لم تحقق فيها حلم الأمومة فوجدت نفسها تبتعد شيئا فشيئا عنه ، أحسته كائنا غريبا لا تربطها به رابطة ، فقد تحول مصدرا لعذابها و حزنها بعد أن كان منبعا لأمنها و فرحها ، حاولت أن توهم نفسها بصدق مشاعره ، فلم تفلح و تحاملت على نفسها الى أن وجدته في نهاية الأمر هائما بامرأة أخرى؟؟

علام البكاء اذن ، هكذا كانت تخاطب نفسها و هي تطالع صورتها أمام المرآة ، فالصدق و الحب و السعادة ما هي الا مرادفات لأوهام صدقهاالناس و آمنوا بها لحين أن انكشفت حياتهم عن أكذوبة كبيرة و أما الحلم فلا يمكن لأحد أن يصادره ،إنه جوهر الحياة و رمز استمراريتها ، لذا ستظل تحلم بفارس نبيل يأتي على حصان أبيض و يأخذها لمملكته ، ستظل حالمة لآخر العمر.....سمعت قهقهة عالية .....لم تكن سوى ضحكتها المكتومة ، طالعت مرة أخرى صورتها في المرآة لتفزع من شيخوختها المبكرة و لتتلمس ما تبقى من شعيرات سوداء بحسرة و لوعة كبيرتين !!!!

عبدالقادربوميدونة
13/04/2008, 05:40 PM
وقفت أمام المرآة تطالع ما تبقى من آثار الزمن على وجهها النحيل و عيناها الغائرتين،مسحت بيدها بقايا الدموع المنهمرة على وجنتيها بلطف و أخذت تبتسم في فتور ، لم البكاء و على ما الحسرة ؟ ليس في حياتها شيء ذو قيمة يستدعي أن تبكي من أجله...ليست سوى غصن وحيد منقطع الأوصال، لا أخ و لا أخت و لا ولد و لا خلف ....والداها توفيا منذ زمن بعيد تاركين اياها للغربة و للوحدة القاسية و الألم، و أما زوجها فقد غادرها بعد أن انكشف حبه عن وهم كبير ، فوجدت نفسها امرأة منطوية، حزينة و كئيبة..لا رجل في العالم يستحق أن تبكي من أجله، فكل الرجال لا أمن لهم و لا أمان....لعلها تتذكر الآن حكمة جدتها حين كانت تخاطبها وهي شابة يافعة : لا تأمني يا بنيتي لأي كان ، كلهم حيوانات في أجساد رجال ..كلما كبرت شيئا فشيئا ، غدت تلاحظ أن قول جدتها لم يخالف جانب الصواب ، فكل الرجال يرمقونها بعيون لامعة باحثين في المتخيل عن جسدها الغض أو عن أي جسد أنثوي كان....لذا منذ البدئ أخذت تبتعد عن الآخر و لا تحلم سوى بالرجل الذي يشبع شوقها لحنين الأب و لصدق الأخ و للحب الطاهر الذي طالمت حلمت به دون أن تجده !

في يوم ما ، كإحدى أيام الف ليلة و ليلة ، وجدته في مفترق الطرق ، كانت تطالع عنوان إحدى الكتب الصادرة حديثا في مكتبة ما ، و اذا بطيف يقترب منها راجيا أن تعيره الكتاب للحظات ...ارتبكت لوهلة و احمرت وجنتاها ثم منحته الكتاب في صمت ... منذ أول وهلة أحست أن طالب الكتاب لم ينظر لجسدها و إنما لفكرها ، فرق قلبها و تركت باب الحديث مفتوحا معه ، التقيا مرات و مرات في مقهى هادئ يطل على البحرو تجاذبا أطراف الحديث ، تحدثا عن كل شيء، كانت تحس في هدوئه و لطفه و أدبه و احترامه الكبير لها ، حبا ما محتشما و خفيا ، و ما دامت تؤمن أن أول طريق للحب الصادق يبدئ بالاحترام الكبير فقد صدقته بسرعة و أمنت به و أحبته و تزوجته ؟؟؟؟

و مرت سنوات عجاف لم تحقق فيها حلم الأمومة فوجدت نفسها تبتعد شيئا فشيئا عنه ، أحسته كائنا غريبا لا تربطها به رابطة ، فقد تحول مصدرا لعذابها و حزنها بعد أن كان منبعا لأمنها و فرحها ، حاولت أن توهم نفسها بصدق مشاعره ، فلم تفلح و تحاملت على نفسها الى أن وجدته في نهاية الأمر هائما بامرءة أخرى؟؟

على ما البكاء اذن ، هكذا كانت تخاطب نفسها و هي تطالع صورتها أمام المرآة ، فالصدق و الحب و السعادة ما هي الا مرادفات لأوهام صدقهاالناس و آمنوا بها لحين أن انكشفت حياتهم عن أكذوبة كبيرة و أما الحلم فلا يمكن لأحد أن يصادره ،إنه جوهر الحياة و رمز استمراريتها ، لذا ستظل تحلم بفارس نبيل يأتي على حصان أبيض و يأخذها لمملكته ، ستظل حالمة لآخر العمر.....سمعت قهقهة عالية .....لم تكن سوى ضحكتها المكتومة ، طالعت مرة أخرى صورتها في المرآة لتفزع من شيخوختها المبكرة و لتتلمس ما تبقى من شعيرات سوداء بحسرة و لوعة كبيرتين !!!!



قصة جميلة وذات أبعاد تربوية هادفة ..هي هكذا الدنيا ..يقول أحد الفلاسفة في موضوع الزواج :: تزوج ولا تترددفإن أصابك الحظ عشت سعيدا وإن خانك صرت فيلسوفا .."
أشكرك أختاه على هذه القصة وأرجو أن تتقبلي مني التصحيحات التالية:
وعيناها الغائرتين..إما تكتب عينيها الغائرتين باعتبار الجملة حالا..أو عيناها الغائرتان..تصحيحا.
على ما البكاء ..تكتب علمَ البكاء؟ لأن هناك تساؤلا.
بإمرءة ..تكتب بإمرأة
يبدىء ..تكتب يبدأ..
فهذ لعلها أخطاء السرعة في الكتابة أرجو تداركها وإعادة النظر في تركيب بعض الجمل ..حتى تكون أكثر متانة وجمالا..مع خالص شكري واحترام

شيماء النادي
14/04/2008, 04:32 AM
الاخت العزيزه/ اجمل ما في قصتك انها تضم لحظة التأمل تلك التي نمر بها جميعا وتمرفيها الحياة امام اعيننا في لحظه ثم نفيق منها حينما يصطدم قطار الماضي بالحاضر لنجد انفسنا مجرد نتاج لهذا الصدام.
لك تحياتي

شيماء النادي
14/04/2008, 04:32 AM
الاخت العزيزه/ اجمل ما في قصتك انها تضم لحظة التأمل تلك التي نمر بها جميعا وتمرفيها الحياة امام اعيننا في لحظه ثم نفيق منها حينما يصطدم قطار الماضي بالحاضر لنجد انفسنا مجرد نتاج لهذا الصدام.
لك تحياتي

شيماء النادي
14/04/2008, 04:32 AM
الاخت العزيزه/ اجمل ما في قصتك انها تضم لحظة التأمل تلك التي نمر بها جميعا وتمرفيها الحياة امام اعيننا في لحظه ثم نفيق منها حينما يصطدم قطار الماضي بالحاضر لنجد انفسنا مجرد نتاج لهذا الصدام.
لك تحياتي

د. فدوى
15/04/2008, 06:29 PM
الأخ الكريم عبد القادر مديونة ، أشكرك على جميل مداخلتك و على حسن تعقيبك ، بالفعل لعلها
السرعة في الكتابة و عدم مراجعة النص و مشكلات المفاتيح الالكترونية ، أدت لإهمال ما تفضلتم
به ، و لعل ما يهمني في الأصل هو الوصول إلى كتابة القصة بنفس قصصي و حبكة و نهاية معينة
تجعل منها نصا حكائيا يدخل في مجال الإبداع القصصي. و أشكر بدوري الأخت الكريمة شيماء النادي
على تعليقها ، متمنية لكم المزيد من التوفيق و التألق الدائم إن شاء الله.

مع تقديري و مودتي الخالصين

د. فدوى
15/04/2008, 06:29 PM
الأخ الكريم عبد القادر مديونة ، أشكرك على جميل مداخلتك و على حسن تعقيبك ، بالفعل لعلها
السرعة في الكتابة و عدم مراجعة النص و مشكلات المفاتيح الالكترونية ، أدت لإهمال ما تفضلتم
به ، و لعل ما يهمني في الأصل هو الوصول إلى كتابة القصة بنفس قصصي و حبكة و نهاية معينة
تجعل منها نصا حكائيا يدخل في مجال الإبداع القصصي. و أشكر بدوري الأخت الكريمة شيماء النادي
على تعليقها ، متمنية لكم المزيد من التوفيق و التألق الدائم إن شاء الله.

مع تقديري و مودتي الخالصين