المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تسونامي الفقر يضرب العالم من المكسيك وحتى الباكستان



د. محمد اسحق الريفي
14/04/2008, 12:30 PM
تسونامي الفقر يضرب العالم من المكسيك وحتى الباكستان

http://img.timeinc.net/time/daily/2008/0802/food_shortage_0227.jpg

أسعار المواد الغذائية آخذة في الارتفاع، وكما يقول مدير البنك الدولي أن الزيادة في الأسعار وصلت إلى 80% في السنوات الثلاث الأخيرة، وأصبح الناس يرون المواد الغذائية على الرفوف ولكنهم لا يستطيعون شراءها، ويقال أن نحو 33 دولة في العام (منها مصر واليمن والهند والباكستان وأندونيسيا ودول عربية عديدة) ستشهد اضطرابات اجتماعية خطيرة بسبب تسونامي الغلاء الذي يضرب العالم من المكسيك وحتى الباكستان.

http://img.timeinc.net/time/daily/2008/0804/haiti_violence_0410.jpg

ولكن ما هي أسباب ارتفاع الأسعار؟

هناك ثلاثة أسباب رئيسة، وهي:
1- غلاء النفط حيث وصل سعر البرميل إلى أكثر من 110$، والحروب التي تشنها الولايات المتحدة على ما تزعم أنه الإرهاب هي السبب، خاصة الحرب التي تدور رحاها في العراق. وبالتأكيد، ينعكس ارتفاع أسعار النفط على المواد الغذائية.
2- ظاهرة الاحتباس الحراري أو "الدفيئة" التي تسببها الغازات المتصاعدة من السيارات والمصانع، وللولايات المتحدة الأمريكية النصيب الأكبر في هذه المصيبة، حيث ترفض الولايات المتحدة التقيد بالمعاهدات الدولية (مثل معاهدة كيوتا) التي تحد من التلوث البيئي الذي تسببه المصانع ووسائل المواصلات. وظاهرة الاحتباس الحراري ضربت كلا من البرازيل والأرجنتين، المخزن الغذائي للعالم.
3- البحث عن "الطاقة البديلة" عبر استخدام "الوقود الحيوي"، الأمر الذي أدى إلى استهلاك كميات هائلة من حبوب الذرة والأرز وعدد من الأغذية الزيتية، مما أدى إلى نقص كميات الغذاء وارتفاع أسعاره.

وهناك سبب آخر لا يقل أهمية عن الأسباب السابقة، وهو الصراع الاقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين دول أخرى مثل اليابان والبلاد التي يطلق عليها النمور الآسيوية ومنها الصهين. فالولايات المتحدة التي تعاني من تدهور اقتصادي لا أمل في الحد منه تنقل أزمتها المالية عبر العربدة إلى دول العالم الثالث الفقيرة، فالدول الضعيفة لا تستطيع أن تصمد أمام سطوة الغول الأمريكي المتوحش.

هل سؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى ثورات في البلاد المتضررة؟

جوع الشعوب وحده لا يؤدي إلى ثورات، فلا بد من قيادة شعبية حكيمة توجه الشعب وتقوده إلى ثورة، والهدف من الثورة طبعاً الإصلاح الاقتصادي والسياسي الذي من شأنه أن يؤدي إلى توزيع عادل للثروة وزيادة الانتاج والحماية من تغول الغول الأمريكي المتوحش.

أيها العرب والمسلمون:

انتفضوا... فلن تخسروا سوى الجوع والاستبداد والكسل!

تحية منتفضة!

د. محمد اسحق الريفي
14/04/2008, 12:30 PM
تسونامي الفقر يضرب العالم من المكسيك وحتى الباكستان

http://img.timeinc.net/time/daily/2008/0802/food_shortage_0227.jpg

أسعار المواد الغذائية آخذة في الارتفاع، وكما يقول مدير البنك الدولي أن الزيادة في الأسعار وصلت إلى 80% في السنوات الثلاث الأخيرة، وأصبح الناس يرون المواد الغذائية على الرفوف ولكنهم لا يستطيعون شراءها، ويقال أن نحو 33 دولة في العام (منها مصر واليمن والهند والباكستان وأندونيسيا ودول عربية عديدة) ستشهد اضطرابات اجتماعية خطيرة بسبب تسونامي الغلاء الذي يضرب العالم من المكسيك وحتى الباكستان.

http://img.timeinc.net/time/daily/2008/0804/haiti_violence_0410.jpg

ولكن ما هي أسباب ارتفاع الأسعار؟

هناك ثلاثة أسباب رئيسة، وهي:
1- غلاء النفط حيث وصل سعر البرميل إلى أكثر من 110$، والحروب التي تشنها الولايات المتحدة على ما تزعم أنه الإرهاب هي السبب، خاصة الحرب التي تدور رحاها في العراق. وبالتأكيد، ينعكس ارتفاع أسعار النفط على المواد الغذائية.
2- ظاهرة الاحتباس الحراري أو "الدفيئة" التي تسببها الغازات المتصاعدة من السيارات والمصانع، وللولايات المتحدة الأمريكية النصيب الأكبر في هذه المصيبة، حيث ترفض الولايات المتحدة التقيد بالمعاهدات الدولية (مثل معاهدة كيوتا) التي تحد من التلوث البيئي الذي تسببه المصانع ووسائل المواصلات. وظاهرة الاحتباس الحراري ضربت كلا من البرازيل والأرجنتين، المخزن الغذائي للعالم.
3- البحث عن "الطاقة البديلة" عبر استخدام "الوقود الحيوي"، الأمر الذي أدى إلى استهلاك كميات هائلة من حبوب الذرة والأرز وعدد من الأغذية الزيتية، مما أدى إلى نقص كميات الغذاء وارتفاع أسعاره.

وهناك سبب آخر لا يقل أهمية عن الأسباب السابقة، وهو الصراع الاقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين دول أخرى مثل اليابان والبلاد التي يطلق عليها النمور الآسيوية ومنها الصهين. فالولايات المتحدة التي تعاني من تدهور اقتصادي لا أمل في الحد منه تنقل أزمتها المالية عبر العربدة إلى دول العالم الثالث الفقيرة، فالدول الضعيفة لا تستطيع أن تصمد أمام سطوة الغول الأمريكي المتوحش.

هل سؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى ثورات في البلاد المتضررة؟

جوع الشعوب وحده لا يؤدي إلى ثورات، فلا بد من قيادة شعبية حكيمة توجه الشعب وتقوده إلى ثورة، والهدف من الثورة طبعاً الإصلاح الاقتصادي والسياسي الذي من شأنه أن يؤدي إلى توزيع عادل للثروة وزيادة الانتاج والحماية من تغول الغول الأمريكي المتوحش.

أيها العرب والمسلمون:

انتفضوا... فلن تخسروا سوى الجوع والاستبداد والكسل!

تحية منتفضة!

د. محمد اسحق الريفي
14/04/2008, 12:30 PM
تسونامي الفقر يضرب العالم من المكسيك وحتى الباكستان

http://img.timeinc.net/time/daily/2008/0802/food_shortage_0227.jpg

أسعار المواد الغذائية آخذة في الارتفاع، وكما يقول مدير البنك الدولي أن الزيادة في الأسعار وصلت إلى 80% في السنوات الثلاث الأخيرة، وأصبح الناس يرون المواد الغذائية على الرفوف ولكنهم لا يستطيعون شراءها، ويقال أن نحو 33 دولة في العام (منها مصر واليمن والهند والباكستان وأندونيسيا ودول عربية عديدة) ستشهد اضطرابات اجتماعية خطيرة بسبب تسونامي الغلاء الذي يضرب العالم من المكسيك وحتى الباكستان.

http://img.timeinc.net/time/daily/2008/0804/haiti_violence_0410.jpg

ولكن ما هي أسباب ارتفاع الأسعار؟

هناك ثلاثة أسباب رئيسة، وهي:
1- غلاء النفط حيث وصل سعر البرميل إلى أكثر من 110$، والحروب التي تشنها الولايات المتحدة على ما تزعم أنه الإرهاب هي السبب، خاصة الحرب التي تدور رحاها في العراق. وبالتأكيد، ينعكس ارتفاع أسعار النفط على المواد الغذائية.
2- ظاهرة الاحتباس الحراري أو "الدفيئة" التي تسببها الغازات المتصاعدة من السيارات والمصانع، وللولايات المتحدة الأمريكية النصيب الأكبر في هذه المصيبة، حيث ترفض الولايات المتحدة التقيد بالمعاهدات الدولية (مثل معاهدة كيوتا) التي تحد من التلوث البيئي الذي تسببه المصانع ووسائل المواصلات. وظاهرة الاحتباس الحراري ضربت كلا من البرازيل والأرجنتين، المخزن الغذائي للعالم.
3- البحث عن "الطاقة البديلة" عبر استخدام "الوقود الحيوي"، الأمر الذي أدى إلى استهلاك كميات هائلة من حبوب الذرة والأرز وعدد من الأغذية الزيتية، مما أدى إلى نقص كميات الغذاء وارتفاع أسعاره.

وهناك سبب آخر لا يقل أهمية عن الأسباب السابقة، وهو الصراع الاقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين دول أخرى مثل اليابان والبلاد التي يطلق عليها النمور الآسيوية ومنها الصهين. فالولايات المتحدة التي تعاني من تدهور اقتصادي لا أمل في الحد منه تنقل أزمتها المالية عبر العربدة إلى دول العالم الثالث الفقيرة، فالدول الضعيفة لا تستطيع أن تصمد أمام سطوة الغول الأمريكي المتوحش.

هل سؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى ثورات في البلاد المتضررة؟

جوع الشعوب وحده لا يؤدي إلى ثورات، فلا بد من قيادة شعبية حكيمة توجه الشعب وتقوده إلى ثورة، والهدف من الثورة طبعاً الإصلاح الاقتصادي والسياسي الذي من شأنه أن يؤدي إلى توزيع عادل للثروة وزيادة الانتاج والحماية من تغول الغول الأمريكي المتوحش.

أيها العرب والمسلمون:

انتفضوا... فلن تخسروا سوى الجوع والاستبداد والكسل!

تحية منتفضة!

هبة اللحام
14/04/2008, 04:17 PM
أ. د. محمد الريفي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تسونامي الفقر تلك الظاهرة المتوقعة كنتيجة للاسباب المذكورة و اخرى لربما لا نلحظها الآن لنؤكد انها أسباب له !

أشعر أن التاريخ يعود بنا إلى عصور التخلف و آكلي لحوم البشر - أسأل الله العفو و العافية.

و لعل بعض القصص الخيالية التي ترجمت لاحقا إلى أفلام، ذاك الشعب (تاوري) -مع اختلاف الاسم من قصة لأخرى- الشعب المقهور الذي يعيش تحت سطح الأرض و هم أقرب إلى الوحوش منهم إلى البشر يعملون ليل نهار لصناعة كل ما يحتاجه الشعب الآخر المرفه المنعم فوق سطح الأرض !

هل كان استقراء مؤلفي تلك القصص لما قد يحدث مستقبلا صحيحا؟!

دمتم

هبة اللحام
14/04/2008, 04:17 PM
أ. د. محمد الريفي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تسونامي الفقر تلك الظاهرة المتوقعة كنتيجة للاسباب المذكورة و اخرى لربما لا نلحظها الآن لنؤكد انها أسباب له !

أشعر أن التاريخ يعود بنا إلى عصور التخلف و آكلي لحوم البشر - أسأل الله العفو و العافية.

و لعل بعض القصص الخيالية التي ترجمت لاحقا إلى أفلام، ذاك الشعب (تاوري) -مع اختلاف الاسم من قصة لأخرى- الشعب المقهور الذي يعيش تحت سطح الأرض و هم أقرب إلى الوحوش منهم إلى البشر يعملون ليل نهار لصناعة كل ما يحتاجه الشعب الآخر المرفه المنعم فوق سطح الأرض !

هل كان استقراء مؤلفي تلك القصص لما قد يحدث مستقبلا صحيحا؟!

دمتم

هبة اللحام
14/04/2008, 04:17 PM
أ. د. محمد الريفي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تسونامي الفقر تلك الظاهرة المتوقعة كنتيجة للاسباب المذكورة و اخرى لربما لا نلحظها الآن لنؤكد انها أسباب له !

أشعر أن التاريخ يعود بنا إلى عصور التخلف و آكلي لحوم البشر - أسأل الله العفو و العافية.

و لعل بعض القصص الخيالية التي ترجمت لاحقا إلى أفلام، ذاك الشعب (تاوري) -مع اختلاف الاسم من قصة لأخرى- الشعب المقهور الذي يعيش تحت سطح الأرض و هم أقرب إلى الوحوش منهم إلى البشر يعملون ليل نهار لصناعة كل ما يحتاجه الشعب الآخر المرفه المنعم فوق سطح الأرض !

هل كان استقراء مؤلفي تلك القصص لما قد يحدث مستقبلا صحيحا؟!

دمتم

د. محمد اسحق الريفي
14/04/2008, 07:14 PM
الأخت الكريمة هبة اللحام،

صدقت وأحسنت التشبيه، نحن في عصر يأجوج ومأجوج والأعور الدجال.

على أي حال، من لم يمت في سبيل الله دفاعا عن أمته ودينه وكرامته مات جوعا!!

د. محمد اسحق الريفي
14/04/2008, 07:14 PM
الأخت الكريمة هبة اللحام،

صدقت وأحسنت التشبيه، نحن في عصر يأجوج ومأجوج والأعور الدجال.

على أي حال، من لم يمت في سبيل الله دفاعا عن أمته ودينه وكرامته مات جوعا!!

د. محمد اسحق الريفي
14/04/2008, 07:14 PM
الأخت الكريمة هبة اللحام،

صدقت وأحسنت التشبيه، نحن في عصر يأجوج ومأجوج والأعور الدجال.

على أي حال، من لم يمت في سبيل الله دفاعا عن أمته ودينه وكرامته مات جوعا!!

د. محمد اسحق الريفي
16/04/2008, 03:28 PM
عربة "فوكاياما" الأخيرة

وسط كرنفال العولمة الذي تبارى المتبارون في تمجيده، تناسى الكثيرون أن العولمة بين أشياء أخرى كثيرة تعولمها، "تعولم" الفقر أيضاً.

صحيح أن القسمة الضيزى القائمة بين عالم غني يسبح في الثراء وبين محيطات واسعة من الفقر والعوز، لا بل والمجاعة في معناها الحرفي التي تودي بحياة آلاف البشر لأنهم لا يجدون ما يسد الرمق، لم تنشأ مع العولمة في صورتها الراهنة. لكن هذه العولمة أعطت أبعاداً غير مسبوقة على ظاهرة الفقر، هي التي ترافق صعودها على خلفية الإفقار المتزايد لقطاعات شعبية واسعة، بما في ذلك الفئات الوسطى، وصودرت الكثير من الضمانات الاجتماعية التي كانت الرأسمالية قد اضطرت إليها مُكرهةً في مراحل سابقة تحت ضغوط نضالات الحركتين النقابية والديمقراطية، خاصة في البلدان المتطورة.

منذ أكثر من عقد ونصف العقد من الزمان هُلل للنظام العالمي الجديد الذي أعلن عنه الرئيس جورج بوش الأب حين كانت قواته قد أحكمت سيطرتها على منابع النفط في الخليج، فيما كان الاتحاد السوفييتي قد لفظ أنفاسه الأخيرة، وقدمت العولمة في أبهى وأبهج صورها. حينها تبارت الأقلام والشاشات في إظهار مفاتن ومحاسن العصر الجديد، الذي سيضع حداً للأنظمة الشمولية، وسيعمم الرفاه على العالم كله.

قالوا لنا إن التاريخ بلغ نهايته، بعد العولمة لم يعد أمامنا مستقبل آخر نذهب إليه. من يحلم بالمستقبل فعليه أن يرفع الرايات البيض استسلاماً، فعهد الأحلام الكبرى وأفكار التغيير قد ولى من دون رجعة، وسادت ثقافة ملغومة أطلق عليها ثقافة المراجعة، بموجبها تخلى الكثيرون عن أحلامهم، والتحقوا بالعربة الأخيرة في القطار الذي تحدث عنه فرانسيس فوكاياما في كتابه الشهير عن "نهاية التاريخ وخاتم البشر".

كان فوكاياما قد حذّر هؤلاء من أن وصول هذه العربة الأخيرة قد يعرقله بعض قطاع الطرق، ولكنها في النهاية لاحقة ببقية عربات القطار إلى جنة الليبرالية الموعودة.

نحو عقدين فقط مرا على هذا الكرنفال، علينا أن نجول بأعيننا حول العالم لنرى أن هذا العالم يزداد فقراً كلما زاد ثراء القلة الذين أحكموا الخناق على ثرواته.

يبحث الناس عن السلوى والخلاص فلا يجدونهما في مكان، حتى عصر الجوعُ البطونَ من الألم، فهبت الناس إلى الشوارع مُذكرة بالمقولة الخالدة للخليفة الراشد الذي عجب من امرئ لا يجد قوت يومه فلا يخرج شاهراً سيفه.

drhmadan@hotmail.com