المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعظم قصــــة زواج بقلم : ماجـــد دوديــن



ماجد سليمان دودين
04/12/2006, 09:53 AM
أعظم قصة زواج
إن أعظم قصة زواج في تاريخ الإسلام هي قصة زواج الزهراء سيدة البنات بنت سيد الأنبياء والآباء صلوات الله وسلامه عليه... فقد اختار لها الشاب الفقير علياً رضي الله عنه من دون الصحابة الأغنياء الذين ألحَّوا على الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا ليظفروا بمصاهرة نبيهم.. صاحب الخلق العظيم ورحمة الله للبشرية صلى الله عليه وسلم .
يقول أنس رضي الله عنه: (( في يوم الزواج دعا الرسول صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه ثم خطبهم قائلا: (( الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع بسلطانه، المرهوب من عذابه وسطوته، النافذ أمره في سمائه وأرضه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميزهم بأحكامه، وأعزهم بدينه وأكرمهم بنبيه الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم .

إن الله تبارك وتعالى اسمه وتعالت عظمته جعل المصاهرة سبباً لاحقاً وأمراً مفترضاً أوشج به الأرحام وألزم به الأنام فقال عز من قائل:(( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54) )) .. سورة الفرقان
فأمر الله تعالى يجري إلى قضائه وقضاؤه يجري إلى قدره.. ولكل قضاء قدر ولكل قدر أجل ولكل أجل كتاب.. ((يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ )) سورة الفرقان "39" ثم إن الله عز وجل أمرني أن أزوِّج فاطمة من علي بن أبي طالب، فاشهدوا إني زوجته على أربعمائة مثقال فضة، إن رضي بذلك عليّ ثم دعا صلى الله عليه وسلم بطبق من بُر ثم قال: انتهبوا فانتهبنا، ودخل علي فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه ثم قال: (( إن الله عز وجل أمرني أن أزوجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة.. أرضيت بذلك))؟ فقال علي: رضيت بذلك يا رسول الله..
فقال عليه السلام: (( جمع الله شملكما، وأعز جدكما، وبارك عليكما وأخرج منكما كثيراً طيباً)).

يقول أنس: (( فوالله لقد أخرج منهما الكثير الطيب، وقد أولم عليّ على فاطمة بشطر من شعير وتمر.. وكان جهازها خميلة وقربة ووسادة حشوها ليف.. ونظر الرسول صلى الله عليه وسلم وقال (( مرحباً بجهاز المساكين )).
هذه قصة زواج سيدة نساء الجنة.. مهرها لا يزيد عن أقل أسورة من الفضة تلبسها أفقر امرأة اليوم، وجهازها ما يدمع العين ولكن حبيبنا وأسوتنا وسراجنا المنير صلى الله عليه وسلم قال عنه: (( مرحباً بجهاز المساكين )) فهو الذي أبى الجبال ذهباً..
هذه القصة العظيمة أسوقها الى صنفين من الناس: صنف الغرباء وصنف التجار..
أما صنف الغرباء فهم طائفة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم على الحق ظاهرين.. غرباء لأنهم يتحركون ضد تيار المادية والأنانية فهم متميزون في تفكيرهم يؤمنون أن الزواج علاقة روحية سامية وارتباط إنساني جميل.. ورحلة من المودة والسكن والرحمة.. يسَّروا فيسر الله لهم وعليهم ويسَّر بهم..
أسوق لهم هذه القصة من سيرة قدوتهم وقائدهم ليزدادوا يقينا إلى يقينهم بأنهم على الحق ومعه وبه من العاملين.. وليزدادوا إيمانا على إيمانهم بأنهم لسنة نبيهم عليه السلام من المطبقين .. وليزدادوا اطمئناناً بأنهم من الفائزين في يوم لا ينفع فيه إلا القلب السليم.
أما التجار وهم للأسف السواد الأعظم من هذه الأمة.. يؤمنون بأن الزواج صفقة مادية وبأن فتياتهم بضائع تعرض في هذا السوق المحموم للمزايدة ولمن يدفع أكثر..
أسوق هذه القصة لهم لأذكرهم بأنهم يظلمون أبناءهم وبناتهم ويظلمون أنفسهم.. يعسِّرون على غيرهم فيعسر غيرهم عليهم ثم يضطرون للبحث لفتياتهم عن أزواج وهم يرون أن قطار الزمن يفوتهن وأنهن يتعذبن نفسياً وفي طريقهن للجوء إلى المنكر الأكبر والى الفاحشة التي ساءت سبيلا.
إن التاريخ يحدثنا أن المهر كان في كل أطواره يتسم بالبساطة واليسر ويكون من نوع الموجود في كل زمن وبيئة.
فالأعرابي يمهر زوجته جملاً أو بعض شويهات، والفلاح يمهرها نخلا أو ثمراً أو أرضاً، والتاجر يمهرها بعض النقود أو بعض الأطعمة والملابس والصائغ يمهرها شيئا من إنتاجه، والعالم والمتعلم يمهرها شيئا من علمه إذا لم يجد غيره.
وهكذا لم يحتم الله علينا أمراً معيناً ولم يعقد - برحمته- الحياة على خلقه ، ولكنهم هم أنفسهم يسعون لتعقيد حياتهم وربطها بتقاليد تبعد كثيراً عن أهداف الزواج ومراميه السامية ومن هذا نعلم أن المهر في أصله عمل نبيل وشرعه حسنة وسبب مبارك لبدء حياة زوجية سعيدة وبناء علاقة شريفة ولكن الناس صرفوه عن حقيقته.
ولعل من المفيد أن أذكر هنا النتائج الوخيمة المترتبة على التغالي في المهور- كما ذكرها الشيخ المسند - علَّنا نثوب إلى رشدنا ونعود إلى سنة نبينا صلى الله عليه وسلم. أما النتائج فهي كما يلي:
1- بقاء الرجال أيامى، وبقاء البنات عوانس، وهذا معناه تعطيل الزواج وإيقاف سنة الله في الأرض.
2- حصول الفساد الأخلاقي في الجنسين لأنهم عندما ييأسون من الزواج يبحثون عن بديل لذلك.
3- كثرة المشكلات الاجتماعية بسبب عدم جريان الأمور بطبيعتها، ووضع الشيء في غير موضعه.
4- حدوث الأمراض النفسية في صدور الشباب من الجنسين بسبب الكبت وارتطام أفكارهم بخيبة الأمل.
5- خروج الأولاد عن طاعة آبائهم وأمهاتهم، وتمردهم على العادات والتقاليد الكريمة الموروثة.
6- عزوف الشباب عن الزواج بالمواطنات ورغبتهم في الزواج من غيرهن وهذا أمر من الخطورة بمكان، إذ يترتب عليه مشكلات لا حصر لها فيشقى الرجل بحياته الزوجية التي ارتبط بها بامرأة تخالفه في الفكرة والبيئة والعادات والرغبات.
إن البنات أنفسهن يكرهن التغالي في المهور لما يعلمنه من وقوفه حجر عثرة دون زواجهن، وتحقق أملهن، وهن اللاتي يصطلين بنار الوحدة والحرمان، ولكنهن لا يفصحن عمَّا في أنفسهن بل يمنعن الحياء، فرحمة بهن أيها الناس.. رحمة بمجتمع يسير نحو الهاوية والدمار.
وبعد: اللهم نوِّر قلوبنا بنور الإيمان، وعقولنا بنور المعرفة وأدخلنا برحمتك التي وسعت كل شيء واجعلنا من الغرباء الذين يصلحون من سنة محمد صلى الله عليه وسلم ما أفسد الناس.

بنت الشهباء
04/12/2006, 11:17 AM
أخي الكريم

ماجد

حقا والله إنها لأعظم قصة زواج في تاريخ البشرية

وصاحبتها سيدة نساء العالمين

فاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وسلم -

أخي ماجد :
أين نحن الآن من هؤلاء !!!؟؟؟...
صحيح أن كل ما طرحته صحيحا ولا يغيب عن أرض واقعنا اليوم ....
ولكن سؤال يا أخي ماجد :

هل تقبل إحداهن اليوم أن تعيش مثا ما عاشت نساء أهل الجنة !!!؟؟؟......

ماجد سليمان دودين
04/12/2006, 02:25 PM
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»بسم الله الرحمن الرحيم

هل نقبل ؟ إلى بنت الشهباء وكل الأخوة والأصدقاء

الأخت الفاضلة الطيبة المباركة المهذبة التقية النقية بنت الشهباء

سؤالك: هل تقبل إحداهن اليوم أن تعيش مثلما عاشت نساء أهل الجنة !!!؟؟؟

سؤال كبير وجوهري وخطير!!!
يذكرني بقول الشاعر :
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح
أعرف أن الأمر ليس يسيرا ولكن العاقل من يفكر في العواقب...
إن مجتمعاتنا تسير نحو الهاوية وعلى شفا جرف هار، لأننا لا نهتدي ونفتدي ونتبع سنة الحبيب الشاهد والمبشر والنذير والسراج المنير ...
إن البشرية بأسرها تعاني أمراضا أخطر من السرطان ومن كل الأمراض الفتاكة ونحن كمسلمين نملك البلسم والترياق والدواء لكل الأمراض والأدواء...
لقد قال أحد الغربيين الأوروبيين ممن عادوا إلى الإسلام دين الفطرة والحب والسلام والطهارة والنقاء والتوحيد الخالص والكمال والشمول ؛ قال لجمع من المسلمين : ( والله لأشكوكم يوم القيامة للحكم العدل العزيز لأن أبي وأمي ماتوا على غير لا اله إلا الله محمد رسول الله... لأنكم منعتم نورا أشرق في ذواتكم عن بشرية تقف على شفير الهاوية
إن مشاكل الكرة الأرضية ليست سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية... إنها مشاكل أخلاقية ولهذا أرسل الله سيد البشرية سيد ولد آدم وحامل لواء الحمد يوم القيامة ليتمم مكارم الأخلاق ومدحه بقوله
(وانك لعلى خلق عظيم ) ...وأبشرك وكل عشاق الحق والحقيقة والصدق أن الإسلام هو الدين الأسرع والأكثر انتشارا في هذا الكون ... في كل القارات .... ففي أمريكا وبالرغم من كل المليارات التي أنفقت وتنفق وستنفق للصد عن سبيل الله فإن أكثر من ثلاثين ألف أمريكي يعودون سنويا إلى الإسلام من صفوة المجتمع ... وفي ايطاليا حاضنة الفاتيكان التي تطاول باباها ( المعصوم !!! حسب قرار مجمع روما ) على الإسلام وعلى رسول الإسلام سيد الأنام ... في ايطاليا تضاعف عدد المسلمين 120% خلال العشرين سنة الماضية علما بأن عدد سكان ايطاليا لم يزد ولو نسمة واحدة ... هذا ما صرح به السفير الايطالي في السعودية والذي عاد إلى الإسلام ليتخلص من الشرك والكفر والمثلث الوثني ... وليتخلص من عصمة البابا المزعومة !!! فكيف يكون البابا معصوما بينما نوح الكتاب المقدس ( يشرب الخمر ويسكر ويتعرى) وهارون ( يصنع عجلا يعبد من دون الله ) وداود
( يغتصب زوجة قائده العسكري أوريا وتحمل سفاحا ثم يدبر مكيدة لقتله ) وسليمان ( عنده ألف زوجة 700 من النساء السيدات و300 من السراري وفي زمان شيخوخته يرتد ويعبد الأصنام إرضاء لشهواته ) ..وهذا غيض من فيض من التوراة المحرفة التي تقول أن الرب يندم ويتعب ويجهل وينسى وينهزم في المصارعة ويهدد بالاستقالة من النبوة ويخاف من الناس ويستيقظ معيطا من الخمر يصرخ عاليا من الخمر ...تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
ومن الملفت أن أكثر من يعودون إلى الإسلام في أوروبا وأمريكا وكل الكون من النساء المثقفات اللواتي تعبن من السفر في قطار التحرير المزيف وهالهن أن يقرأن في التوراة أن المرأة في طمثها نجسة وكل ما تجلس عليه يكون نجسا وكل من تلمسه يكون نجسا كما يقول كاتب سفر اللاويين ونجاستها عندما تولد ضعف نجاسة الذكر وهي التي أخرجت آدم من الجنة كما يقول بولس ( وآدم لم يغو ولكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي )

وكما يقول كاتب سفر التكوين ( إن المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني
من الشجرة فأكلت وإن المرأة هي التي توجب موتنا ) وعار وقبيح أن تتكلم في الجماعة بل عليها أن
تصمت كما يقول بولس ... فلا يحق لها أن تفتح فمها إلا على كرسي طبيب الأسنان. ...
إنه حوار العقل للعقول وليس آمن دون نظر ثم اجتهد بعد ذلك في فهم ما اعتقدت... وليس : لا تفكر القسيس يفكر عنك ... وليس كما يقول القس توفيق جيد :( إذا استطعت أن تجعل مياه المحيط في كفك فستفهم التثليث لأن التثليث فوق العقل)...
هذا هو حوار الأديان أن نقول الحق وأن نرأف ونشفق على المضللين والمخدوعين وأن نبحث عن الحق فالحق يحررنا كما علمنا سيدنا عيسى عليه السلام النبي المسلم الطاهر الذي سجد لله وعبد الله وأطاع الله وسأل الله أن يرفع عنه كأس الموت واستجاب الله له من أجل تقواه ... انه المعلم والإنسان وابن مريم البتول الطاهرة المصطفاة على نساء العالمين ... والنبي الرسول صلى الله عليه وسلم: الذي قال:( من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني ) وهذا يذكرني بقول الله تعالى
( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله)... ولقد حدد المسيح عليه السلام الطريق إلى الملكوت بقوله ( وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته ) فقد شهد عليه السلام لنفسه بالرسالة فقط وشهد لله جل وعلا بالوحدانية المطلقة... ولم يقل ولو مرة واحدة : أنا الله أو اعبدوني ولم يقل ولو مرة واحدة أنا لاهوت وناسوت ولم يقل ولو مرة واحدة : أنا الأقنوم الثاني ولم يذكر اسم آدم ولو مرة واحدة ولم يقل ولو مرة واحدة أن الإنسان يولد بالخطيئة ولم يعلم التثليث أبدا بل علم التوحيد وبشر بأخيه محمدا عليه السلام عندما قال لليهود : إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره .. وقد نزع الله بحكمته النبوة من بني إسرائيل وأكرم بها الأمة الإسماعيلية التي بارك بها وكثرها وجعلها خير أمة أخرجت للناس.

أختاه بنت الشهباء وكل الإخوة والأخوات :
( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )
لقد أكرمنا الله بالرسالة الخالدة وأعود إلى سؤالك :

هل تقبل إحداهن اليوم أن تعيش مثلما عاشت نساء أهل الجنة !!!؟؟؟
وهل يقبل أحدهم أن يعيش كما عاش الصحابة رضوان الله عليهم ؟ !!!

والجواب : يجب أن نقبل وأن ندعو البشرية بأسرها أن تقبل وبخلاف ذلك كلنا سنخسر والخسارة كبيرة في الدنيا والآخرة ... في الدنيا ضنك وشقاء وأرق وقلق وفي الآخرة : نار حرها شديد وقعرها بعيد وماؤها القيح والصديد وأغلالها الحديد ...
ولكن إذا قبلنا وعلمنا البشرية أن تقبل وأن تكون أسرة واحدة متعاونة على البر والتقوى وتنبذ الإثم والعدوان فإننا جميعا سنفوز ونربح وننتصر... في الدنيا الأمن والأمان والسعادة والطمأنينة والسلام والحب وفي الآخرة الفردوس الجنة: حياة بلا موت وشباب بلا هرم ونعيم بلا بؤس وصحة بلا سقم وذلك هو الفوز العظيم في دار السلام والخلد والمقامة في مقعد صدق عند مليك مقتدر ...«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

muratavat
04/12/2006, 02:51 PM
أستاذي الفاضل ،
مثل العادة لقد بهرتنا بإسلوبك المميز ، إن المرء يستمتع بالوقائع ولكنها عندما تسرد بإسلوب مميز فإنها تزداد قيمة مثل المجوهرات التي تزداد قيمتها بمضي الزمن.

زميلك في المهنة - مرا د