صبيحة شبر
01/10/2006, 10:06 PM
رسالة إليك لن ابعثها
بحثت اليوم عنك ، أترقب عودتك ، بشوق ولهفة ، علك تخفف عني برودة الصقيع الذي اخذ يحيط بي من كل جانب ، انتظر كلماتك العذبة ، علها تزيل ما اعانيه من عذاب ، وما اجترحه من شعور بالألم ألممض ، ويطول بي الانتظار ، وأنت لاترحم لهفتي واحتياجي ، شعور بالغربة فظيع يجتاحني ، يبدد كل محاولاتي التي ابذلها تباعا للحيلولة دون تفاقمه وازدياده ، انتظر كلماتك على الهاتف النقال ، وعلى الثابت ، وتنتحر رغبتي وأنت بعيد ، اشتاق الى باقات ورودك عساها تبدد إحساسي بالضياع ، لم اعد أترقب الأنباء ، وانقل مفتاح المذياع من محطة الى اخرى علني اسمع خبرا يشفي قلبي من إحساسي بالظمأ الى الأخبار المفرحة ، لقد حل القحط يا حبيبي ، ويبست الأشجار ، ماتت جذورها وهي في الارض ، بعد ان بحثت عبثا عن الارواء ، ولكن من يروي ميت أشجارنا ايها الحبيب ، وإنساننا ذليل مهان ، يحتر بون من اجل لاشيء ، يقتلون الأرواح البريئة الطاهرة ، ولا احد يمكنه ان يخبرني وينبيء النفوس القلقة المتسائلة ، لماذا نحرت الأرواح البريئة الطاهرة ، ومن أولئك الذين يغذون عملية القتل واستباحة الحرمات ،، انتظر عودتك ايها الحبيب كي تخفف بحديثك العذب الجميل بعض ما اشعر به من عذاب ، لماذا نتعذب أيها الحبيب ؟ وقد حبانا الله بأعظم النعم ، وأسمى أنواع البشر وأطيب الناس ، لماذا تثكل الأم لدينا حين تستحق آيات التكريم وعبارات الثناء ، لماذا تترمل العروس وهي في ثياب العرس ، لم تتذوق بعد حلاوة الحبيب الذي ناضلت من اجل الوصول اليه ، زهرات جميلات لم تبلغ الحلم بعد من أجمل الصبايا وأروع الصبيان تغتال منهم الحياة ، بعد ان تسلب أحلامهم الجميلة في ان يتمكنوا ان يعيشوا الحياة بأمان ،، وكما يعيش الملايين من سكان هذه الأرض ، رجال ونساء تعتمر نفوسهم بالأمل اللذيذ ان تتبدد دياجير الظلام وان نرى البسمة تعلو الشفاه ، ما ابسط أحلامنا ايها الحبيب ، أضحينا نحلم ان نتمكن من ازدراد اللقمة وبلعها قبل ان تأتينا طلقة من مجهول فتغتالنا واللقمة مازالت في أفواهنا لم تنعش الأجساد التي لم تعد تتلذذ بالطعام ، ماذا جرى لنا ايها الحبيب ، ولماذا تسيل دماؤنا هدرا على مرأى ومسمع الجميع ، دون ان ينال المجرمون عقابا قابلا على ردعهم عن القيام بأعمال أكثر إجراما وعتوا ، ماذا جنينا لتواد منا الفرحة قبل انطلاقها ، ولتغتال منا الأحلام وهي ما زالت طفلة في المهد ،، من يقدر على تخفيف الألم ، وتضميد الجراح ؟ وماسينا باطراد ، لم اعد أتابع الأخبار ، بعد ان كنت لا اطفيء المذياع ، طوال الليل والنهار ، ابدأ نهاري على سماع أخبار الجثث الملقاة على قارعة الطريق وقد شوهت وعصبت منها العيون وربطت الأطراف ، لماذا يجري هذا المسلسل المتواصل من أعمال الابادة والعنف اللامعقول ، من مصلحة من ان يتناحر الناس ، وان تباد الأرض الخضراء وتصبح صحراء مترامية الإطراف بعد ان بنى الحضارة الإنسانية وادي بلاد الرافدين الزاهي الجميل
تفاقمت علي الهموم وتناسلت ايها الحبيب ، وانا مكتوفة اليدين أتساءل الى متى ؟ وهذه الأنهار دائمة الجريان ، انهار من دماء زكية طاهرة لم يجن أصحابها ذنبا الا انهم أحبوا وطنهم العزيز وأحبوا الحياة ، وتمنوا ان يحيوها باطمئنان كباقي خلق الله ، وكل يوم يمر يثبت اننا بتدهور وتراجع ، وان جميع ما حلمنا به سراب ، فماذا بامكان ورودك الجميلة ان تفعل لي وانا دائمة التفكير كيف يمكن لأحبتنا المقهورين هناك ان يروا الشمس ويتمتعوا بنورها ،وهم يتراكضون ، خشية ان يغتال مسلح طائش حياتهم ، كيف يستطيع ابناؤنا التعلم ، ومدارسنا تهاجم ، كيف يخرج العاملون الى العمل المثمر وعصابات متخصصة بالاختطاف تفتح فاها لتفترس من تحدثه نفسه بالسير وتحدي الاثمين ، الى من نلتجيء ايها الحبيب وحياتنا يحيط بها الظلام
صبيحة شبر
بحثت اليوم عنك ، أترقب عودتك ، بشوق ولهفة ، علك تخفف عني برودة الصقيع الذي اخذ يحيط بي من كل جانب ، انتظر كلماتك العذبة ، علها تزيل ما اعانيه من عذاب ، وما اجترحه من شعور بالألم ألممض ، ويطول بي الانتظار ، وأنت لاترحم لهفتي واحتياجي ، شعور بالغربة فظيع يجتاحني ، يبدد كل محاولاتي التي ابذلها تباعا للحيلولة دون تفاقمه وازدياده ، انتظر كلماتك على الهاتف النقال ، وعلى الثابت ، وتنتحر رغبتي وأنت بعيد ، اشتاق الى باقات ورودك عساها تبدد إحساسي بالضياع ، لم اعد أترقب الأنباء ، وانقل مفتاح المذياع من محطة الى اخرى علني اسمع خبرا يشفي قلبي من إحساسي بالظمأ الى الأخبار المفرحة ، لقد حل القحط يا حبيبي ، ويبست الأشجار ، ماتت جذورها وهي في الارض ، بعد ان بحثت عبثا عن الارواء ، ولكن من يروي ميت أشجارنا ايها الحبيب ، وإنساننا ذليل مهان ، يحتر بون من اجل لاشيء ، يقتلون الأرواح البريئة الطاهرة ، ولا احد يمكنه ان يخبرني وينبيء النفوس القلقة المتسائلة ، لماذا نحرت الأرواح البريئة الطاهرة ، ومن أولئك الذين يغذون عملية القتل واستباحة الحرمات ،، انتظر عودتك ايها الحبيب كي تخفف بحديثك العذب الجميل بعض ما اشعر به من عذاب ، لماذا نتعذب أيها الحبيب ؟ وقد حبانا الله بأعظم النعم ، وأسمى أنواع البشر وأطيب الناس ، لماذا تثكل الأم لدينا حين تستحق آيات التكريم وعبارات الثناء ، لماذا تترمل العروس وهي في ثياب العرس ، لم تتذوق بعد حلاوة الحبيب الذي ناضلت من اجل الوصول اليه ، زهرات جميلات لم تبلغ الحلم بعد من أجمل الصبايا وأروع الصبيان تغتال منهم الحياة ، بعد ان تسلب أحلامهم الجميلة في ان يتمكنوا ان يعيشوا الحياة بأمان ،، وكما يعيش الملايين من سكان هذه الأرض ، رجال ونساء تعتمر نفوسهم بالأمل اللذيذ ان تتبدد دياجير الظلام وان نرى البسمة تعلو الشفاه ، ما ابسط أحلامنا ايها الحبيب ، أضحينا نحلم ان نتمكن من ازدراد اللقمة وبلعها قبل ان تأتينا طلقة من مجهول فتغتالنا واللقمة مازالت في أفواهنا لم تنعش الأجساد التي لم تعد تتلذذ بالطعام ، ماذا جرى لنا ايها الحبيب ، ولماذا تسيل دماؤنا هدرا على مرأى ومسمع الجميع ، دون ان ينال المجرمون عقابا قابلا على ردعهم عن القيام بأعمال أكثر إجراما وعتوا ، ماذا جنينا لتواد منا الفرحة قبل انطلاقها ، ولتغتال منا الأحلام وهي ما زالت طفلة في المهد ،، من يقدر على تخفيف الألم ، وتضميد الجراح ؟ وماسينا باطراد ، لم اعد أتابع الأخبار ، بعد ان كنت لا اطفيء المذياع ، طوال الليل والنهار ، ابدأ نهاري على سماع أخبار الجثث الملقاة على قارعة الطريق وقد شوهت وعصبت منها العيون وربطت الأطراف ، لماذا يجري هذا المسلسل المتواصل من أعمال الابادة والعنف اللامعقول ، من مصلحة من ان يتناحر الناس ، وان تباد الأرض الخضراء وتصبح صحراء مترامية الإطراف بعد ان بنى الحضارة الإنسانية وادي بلاد الرافدين الزاهي الجميل
تفاقمت علي الهموم وتناسلت ايها الحبيب ، وانا مكتوفة اليدين أتساءل الى متى ؟ وهذه الأنهار دائمة الجريان ، انهار من دماء زكية طاهرة لم يجن أصحابها ذنبا الا انهم أحبوا وطنهم العزيز وأحبوا الحياة ، وتمنوا ان يحيوها باطمئنان كباقي خلق الله ، وكل يوم يمر يثبت اننا بتدهور وتراجع ، وان جميع ما حلمنا به سراب ، فماذا بامكان ورودك الجميلة ان تفعل لي وانا دائمة التفكير كيف يمكن لأحبتنا المقهورين هناك ان يروا الشمس ويتمتعوا بنورها ،وهم يتراكضون ، خشية ان يغتال مسلح طائش حياتهم ، كيف يستطيع ابناؤنا التعلم ، ومدارسنا تهاجم ، كيف يخرج العاملون الى العمل المثمر وعصابات متخصصة بالاختطاف تفتح فاها لتفترس من تحدثه نفسه بالسير وتحدي الاثمين ، الى من نلتجيء ايها الحبيب وحياتنا يحيط بها الظلام
صبيحة شبر