المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احمرار المسّ بحزب الله



عبد الستار قاسم
06/05/2008, 11:54 PM
احمرار المسّ بحزب الله

عبد الستار قاسم

6/أيار/2008

تحمل حزب الله حتى الآن الكثير من التطاول عليه والمسّ بقياداته بطرق غير لائقة، وأحيانا خارجة تماما عن حدود أدب التعامل الذي من شأنه أن يمنع الاقتتال بين اللبنانيين. هذا الحزب الذي هزم إسرائيل مرتين حتى الآن لم ينل من الكثير من اللبنانيين بتشجيع من أنظمة عربية سوى القذف والشتم وكيل الاتهامات. وبالرغم من ذلك حافظ الحزب على شرف السلاح وطهارته، ولم يستعمله يوما في مواجهة داخلية، ورفض حتى أن يلوح به تهديدا لخصوم داخليين. بقي الحزب محافظا على أخلاقيات السلاح، وأخلاقيات التعامل بين أبناء الشعب الواحد وأبناء الأمة الواحدة.

حاولوا جرّ الحزب إلى اقتتال داخلي علّ في ذلك ما يريح السياسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، لكن الحزب بقي صامدا رافضا لكل الاستفزازات بما فيها الاعتداءات الدموية، وحال دون رغبات الإسرائيليين والأمريكيين. وكان تقديري بأن الحزب سيحافظ تماما على هدوء الجبهة الداخلية ما دامت حملات المعارضة اللبنانية المتمثلة بحكومة السنيورة ورائديها جعجع وجنبلاط باقية ضمن النكايات اليومية والمماحكات والتنغيص والتشهير والتهويل، لكن صبره قد لا يطول إذا أخذت التطورات تمسّ الأبعاد الإستراتيجية في مواجهة الحزب لإسرائيل. مؤخرا، تجاوز وليد جنبلاط الخطوط الحمر وتحدث عما تعتبره المقاومة من المحرمات التي تعرض أمنها وأداءها للخطر. تحدث جنبلاط عن شبكة اتصالات الحزب، ووضع مسألة أمنية حيوية أمام النقاش العلني والجدل الداخلي، وأخذ يحرض الحكومة واللبنانيين ضد الحزب على اعتبار أنه يقيم دولة داخل دولة. وقد استجابت الحكومة اللبنانية لدعوته واعتبرت أن شبكة اتصال حزب الله غير شرعية. هذا يعني أن الحكومة قد تطلب من أجهزة الأمن الداخلي اللبنانية ومن الجيش التحرك ضد هذه الشبكة، الأمر الذي ستترتب عليه تداعيات داخلية لبنانية خطيرة ودموية.

جنبلاط لم يكتشف أمرا غير معروف لأنه من المتوقع أن تكون للمقاومة اللبنانية شبكات اتصال خاصة بها، ولا يتصور أحد أن حزب الله قد انتصر عام 2006 بشبكة اتصال الدولة اللبنانية المخترقة من جهات عديدة. ومن السذاجة جدا أن يفكر أحد بأن على المقاومة أن تعتمد في اتصالاتها على شبكة اتصالات تخترقها إسرائيل وأمريكا بكل أريحية. لكن الخطير في مسألة جنبلاط في أنه نبه إلى جهود حزب الله في حماية الجبهة الداخلية اللبنانية من الاختراقات الأمنية الأجنبية الشخصية وغير الشخصية. حزب الله بالتأكيد يراقب الحركة سواء في مطار بيروت أو غيره لأنه مستهدف بكثافة وبغلّ من قبل أجهزة مخابرات عديدة: أمريكية وعربية وإسرائيلية وفرنساوية وإنكليزية، الخ. وقد كشف جنبلاط عن أشياء قد تكون مفيدة لأجهزة الأمن المعادية.

تقديري أن حزب الله سيصدر تحذيرا هذه المرة، لكنه لن يصعّد الموقف إلى درجة المواجهة المسلحة. ومن المفروض أن تقدر الجهات اللبنانية بأن حزب الله لن يستخدم قواته الضاربة التي ستواجه إسرائيل إذا قرر المواجهة. حزب الله سيستعمل قوة ثانوية قادرة على حسم الأمور بسرعة وقبل أن تكون إسرائيل قادرة على نجدة أحد. أي أنه إذا كانت الحكومة اللبنانية وجنبلاط وجعجع يعملون على استنزاف حزب الله عسكريا وإراحة إسرائيل والأنظمة العربية والولايات المتحدة فإن عملهم لن ينجح. أقدر أن حزب الله قد رتب أموره مع حلفائه بطريقة ستخيب آمال كل المراهنين على هزيمة الحزب داخليا.

ربما على خصوم حزب الله الداخليين أن يوقنوا أن الحزب لن يتخلى عن سلاحه، وقد ثبت عام 2006 ليس لكي ينحني أمام أصوات داخلية. كان من المفروض أن يوقن الداخل اللبناني أن الحزب لم يعد حزبا لبنانيا، وإنما عبارة عن حزب تتعاطف معه وتؤيده جماهير غفيرة على الساحتين العربية والإسلامية. وعلى الرغم من أن الحزب يكرر دائما تبريره لوجوده كحزب مسلح بناء على مزارع شبعا، إلا أن قناعتي أنه لا يحصر نفسه ضمن منطق قطري. إنه حزب عربي أكثر من العرب، وفلسطيني أكثر من الفلسطينيين، وسوداني أكثر من السودانيين. من المفروض أن كل اللبنانيين قد أيقنوا أن الحزب يحمل الآن همّ الأمة بالطريقة التي يراها مناسبة ودون أن يعكس ذلك على العلاقات الداخلية اللبنانية. كفلسطيني، كنت أتمنى لو كان لدينا فصائل فلسطينية تميز بين العمل الجهادي في مواجهة الأعداء وبين الحياة المدنية اليومية للناس.

ربما على جنبلاط أن يعيد التفكير بكل ما يعمل. إذا نشبت حرب أهلية فإن أمريكا وإسرائيل لن تفكرا سوى بتسوية الجبهة الداخلية اللبنانية وفق أهوائهما، ولن يهمهما من يقتل من في لبنان، ولن تدافعا عن نساء أصدقائهما وأطفالهم. هاتان دولتان لا تفكران إلا بمصالحهما، ودماء كل العرب بالنسبة لهما لا تساوي حفنة نفط من أرض الخليج. ماذا يهم أمريكا وإسرائيل إذا يُتم أطفال اللبنانيين ورملت نساؤهم وهدمت بيوتهم واقتلعت أشجارهم؟ سيمعنون في كل أعمال القتل والتدمير إذا كان ذلك سيشعل نيران الفتن والأحقاد والبغضاء بين اللبنانيين.

عامر العظم
07/05/2008, 12:07 AM
حزب الله لم يأت من تشيلي!
حزب الله يعاني!
لقد بلغ السيل الزبى!
ما المشكلة أن يكون نصرالله رئيسا للبنان؟!


يعاني حزب الله من التشويه المتواصل له في الأوساط السنية لرفع أي دعم شعبي وفكري عربي عنه ولذا يظل مترددا وحذرا في أي تصرف لأنه يريد أن يظل كبيرا!

أعتقد أن عليه أن يغير هذا النهج ويخرج من فكر المحاصصة الطائفية المفروض على لبنان ويفكر ويتصرف كحزب عربي وطني، لأنه أثبت ذلك، ويقلب الطاولة على الجميع الآن. التاريخ لا يرحم المترددين والضعفاء!

د. محمد اسحق الريفي
07/05/2008, 12:29 AM
تفكيك جبهة الشام

الهدف الرئيس من وراء محاولة تفكيك شبكة اتصالات حزب الله هو مساعدة العدو الصهيوني والأمريكي على ضربه والقضاء على المقاومة الإسلامية اللبنانية، إنهم يسعون لتفكيك جبهة الشام وإجبار سوريا على عقد صلح مع العدو الصهيوني الذي يحتل أرضها ويجاهر بأن الجولان المحتل جزء من كيان الاحتلال الصهيوني.

إن ما يطمع فيه الصهاينة هو إنهاء المقاومة اللبنانية وإقامة سلام مع لبنان. ولكن هيهات أن يقبل حزب الله بتفكيك شبكة اتصالاته التي هي ثالثة الأثافي بالنسبة لقوته: السلاح، والاتصالات، وآلية نقل السلاح.

تحية مسلحة!

أحمد محمد عبد الفتاح الشافعي
07/05/2008, 12:30 AM
حزب الله وعد فأوفي . هو أول حزب عربي متماسك لديه استراتيجية ويعمل من أجل تحقيقها . هو حزب يضرب لأول مرة العمق الإسرائيلي ويظهر للعيان أن إسرائيل دولة بلا عمق استراتيجي، ودولة ضعيفة جدا وهي تدرك ذلك وتعيش في خوف ، وكل الظواهر تدل على ذلك .ولذا كانت حريصة على نقل حربها إلى خارج حدودها ودائما تطلب من أمريكا تحجيم آمال الشعوب العربية وضربها اقتصادياعن طريق العملاء أو مايسمى بالتوازنات الاستراتيجية والمصالح الإقليمية . هو حزب قومي يجب الوقوف معه وهو يستوعب كل التيارات ولذا يحارب من كل الأنظمة العربية . سأكتفي بذلك لأن هناك من يتربص بي .
أحمد الشافعي

محمد حسين بزي
07/05/2008, 03:30 AM
ثقافة المقاومة
بين العودة إلى الذات "منظومتي مالك بن نبي وعلي شريعتي" ونموذج الوعد الصادق
بقلم: محمد حسين بزي
مدير عام / دار الأمير للثقافة والعلوم ش.م.م
رئيس / هيئة بنت جبيل الخيرية الثقافية
بيروت - لبنان


بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص:
يناقش هذا البحث أهمية تطوير ثقافة للمقاومة تعي التحديات التي تواجهها الأمة وتبني رؤية متماسكة ومتطورة لفكر المقاومة يصب في فعل المقاومة ويستقي من الفعل دروس وأفكار تشحذ الفكر من جديد في تكاملية مثمرة بين الرؤية والتطبيق، والتصور والواقع.ويقارن-ربما لأول مرة- بين فكر مالك بن نبي وفكر علي شريعتي ، ثم يربطهما بنموذج "الوعد الصادق" لنصر حزب الله في لبنان في حرب تموز 2006، ويبني على ذلك بعض النتائج.
وأتقدم بجزيل الشكر للبروفيسور عبد الستار قاسم الذي طرح هذا الموضوع؛(خاصة وأن المقاومة وثقافتها تتعرض هذه الأيام بالتحديد لأشرس حملة؛ داخلية وخارجية وعلى كافة المستويات والصعد للنيل منها ومن انجازاتها المُعمدة بالدماء والتضحيات الجسام) ليكون فرصة سانحة لنشر هذا الملخص الذي قدمته ضمن أعمال:
مؤتمر القاهرة الدولي الخامس
الحملة الدولية ضد الإحتلال الأمريكي الصهيوني
الذي عُقد في نقابة الصحفيين بالقاهرة من 29 مارس إلى 1 أبريل 2007

******

أولاً:
العودة إلى الذات ومقاومة الاستعمار في المنظومة الإفكارية لمالك بن نبي

بناء الذات ومقاومة خطط الاستعمار تشكّلان الركيزتين الأساسيتين لمشروع مالك بن نبي الحضاري، أو ما سُمّيَ بمشكلات الحضارة وبناء شبكة العلاقات الاجتماعية.
ولو كان ممكناً أن نُلخص مشروع مالك بن نبي التنويري ـ بمعزل عن منهجه في قراءة التاريخ الإسلامي ـ لقلنا أن المشروع المبثوث في كتاباته يتلخص في خمس نقاط أو "رافعات" محورية:

1- إن غنى المجتمع لا يُقاس بما يملكه من أشياء بل يُقاس بما يملكه من أفكار.
2- الاستعمار ـ من دون تمييز بين استعمار أو آخر ـ يملك مُعامِليْن: معامِل "المعمِّر" أي المستعمِر نفسه، ومُعامِل "القابلية للاستعمار" لدى الشعب المُستعمَر..ويسمّيه "مالك" في دراسات أخرى بـ "مركَّب التبعيّة" .
3 ـ معادلة صنع الحضارة: إنسان + تراب + زمن (من دون إغفال الدين الذي يشكّل منظومة القيم) = حضارة.

4 ـ تراكم التجارب وحركيّتها في المجتمع من أجل التطوير والتحديث نحو الأفضل والأحسن.. وهو ما يراه بن نبي الفرق الجوهري بين المجتمع الطبيعي أو البدائي.
5 ـ مفهومَيْ "الصحة" و"الصلاحية"والتفريق بينهما..فالصلاحية هي مقياس أخذنا للنصوص والأفكار العامة، أما مدى "صحة" هذا النص فشأن العلماء، بل ننظر نحن إلى صلاحية النص لمجتمعنا وأفراده فإن كان صالحاً أخذنا به، وإن لم يكن صالحاً تركناه لغيرنا كي يختبر صلاحيته، فمالك بن نبي يدعو إلى عدم رد النصوص والحكم عليها بالخطأ لمجرد عدم صلاحيتها، وإنما يدعو إلى تركها مرحلياً وإلى الأخذ بما هو صالح في الوقت نفسه..وتفعيله.

وبالخلاصة يرتكز مشروع مالك بن نبي في بناء الحضارة على مفصليْن ارتكازيين هما:

1 ـ العودة إلى الذات من خلال التفاعل بين عالم الأشخاص وعالم الأفكار وعالم الأشياء، وطبقاً للمعادلة الثلاثية التي تفيد أن ناتج الحضارة يتكوّن من (إنسان + تراب + زمن "محدّد، مع إضافة منظومة قِيَميّة متمثلة بالدين"، ومن ثم الأخذ بكل ما له صلاحية للأمة من نصوص التراث مع عدم رد ما لا يصلُح.
وهذه العودة أيضاً تتحقّق بأن تدرك الأمة الفارق بين (الحضور) و(الوجود)، وقد حدّد مالك بن نبي رحمه الله أننا أمةٌ موجودةٌ ولكن غير حاضرة، فـ وجودنا يعني وجود مجتمعٍ وثقافةٍ وعلاقاتٍ وإنتاج.. لكن حضورنا يستلزم - طبقاً لمفهوم الحضارة - شروطاً من أهمّها أن نكون أمةً تستطيع أن تحقق مفهوم الشهادة على العالمين، والشهادة تستلزم أن نصيغ نموذجاً بشرياً يجعل جميع مَن يراه يوقنُ أنه النموذج الأمثل، وأنَّ تركَ ذلك النموذج بشكلٍ متعمدٍ فيه خسارة للإنسانية.. وبهذا المعنى نقول أننا لسنا إلى هذه اللحظة في هذا الطور لأننا أمة موجودةٌ وجوداً مادياً ولكنها غير حاضرة لأنها غير شاهدة.

2 ـ مقاومة المستعمِر من خلال ثقافة مقاوِمة تتلخص بنبذ "القابلية للإستعمار" سواء كانت تلك القابلية ذاتية ناشئة عن العجز، أو كانت مفروضة من قِبل المستِعمر نفسه، ويتم ذلك من خلال عملية التغيير التي أسسها مالك على قاعدة الآية القرآنية التي تربط التغيير الخارجي للمجتمع بتغيير ما في النفس أي بتغيير حزمة الشروط في المجتمع.
وأيضاً بعدم الوهن الذي ورد في الحديث الشريف وذلك من خلال بذل الحياة الفردية في سبيل التقدّم (وهو عكس: كراهية الموت)، ومن خلال نبذ التعلّق بالحياة القائمة على البذخ والاستهلاك وسيادة السلعة (أي: نبذ حب الدنيا).


ثانياً:
العودة إلى الذات ومقاومة الاستعمار أو الاستثمار أو الاستحمار في المنظومة الإفكارية لعلي شريعتي

تتجسد مشكلتنا الراهنة في أننا نعيش في عصر تطرح فيه قضايا العولمة والعالمية، وتنميط البشر، والغزو العسكري المباشر وغير المباشر، ومسخ الهوية، خصوصاً هوية الُمقدّس، ليتماهى مع الرؤية الأوروبية المادية.
وأوجز شريعتي بعقله الفاحص ومنطقه المتماسك وبيانه الرفيع، الصورة المادية لعقل الغرب المستعمِر، الذي سعى ويسعى إلى تنميط الصورة التي يصوغها هو وفرضها على بقية الشعوب.
وعلي شريعتي هو أحد المفكرين البارزين الذين أصّلوا نظرياً ومارسوا واقعياً تلك المواضيع التي تتعلق بالهوية وضرورة العودة إلى الذات والمقاومة الثورية لمشاريع الاستعمار في محاولة جادة وصادقة منه لتوصيف حقيقة المآزق التي تعيشها الأمة وطرح الحلول لها.
وكل قاريء لمشروع علي شريعتي الحضاري يتلمس بعمق أنه صاحب ذمّة عالية في عالم الفكر والسياسة والاجتماع والدِّين، ولأنه مفكّر موسوعي غزير الانتاج يصبح من الصعب على الفرد منّا أن يحيط بمفاصل مشروعه الثقافي العام من دون اللجوء إلى دراسات موسعة تستغرق الكثير من الوقت.
وجرياً على الأسلوب الذي اتبعتُه في تلخيص مشروع مالك بن نبي الحضاري الذي يتقاطع مفصليّاً مع الكثير من طروحات علي شريعتي، فإنني ألخص مشروع شريعتي في ثلاث نقاط (رافعات) ، مع الإشارة إلى أوجه التقاطع بينه وبين مالك بن نبي.

1 ـ العودة إلى الذات..
وهذا المفهوم من المفاهيم التعميرية المرموقة في منظومة على شريعتي الإفكارية إن لم يكن هو الأبرز والأهم والأشمل، فحرث فيه شريعتي طويلاً واعتبره المصدر الينبوعي لكل المفاهيم الفرعية الأخرى.
ومعنى العودة إلى الذات عند شريعتي هو "العودة إلى الثقافة والأيديولوجية الإسلامية، وإلى الإسلام، لكن لا كتقليد أو وراثة أو كنظام عقيدة موجودة بالفعل في المجتمع بل إلى الإسلام كأيديولوجية وإيمان..".
وانتقد شريعتي "الذات الممسوخة"، ودعا إلى "إخلاء الذات" من التقاليد الالتقاطية، واعتبر أن مفهوم إخلاء الذات من المفاهيم المعاوِنة لمفهوم العودة إلى الذات، حيث يمكن للمجتمعات العربية والإسلامية أن تتغير عن طريق وعيها ومعرفتها بأنها ممسوخة ومقلِّدة أولاً، ثم تمارس عملية التخلية من هذا المسخ والفساد ثانياً، ثم تُعيد بناء نفسها عن طريق عودتها لذاتها الناصعة ووعيها المستقل ثالثاً.
إذا تحقّقت العودة إلى الذات في المجتمع، أصبحت تلك الذات ذاتاً ثورية بتعبيره، وذاتاً مقاوِمة بتعبيرنا، فتتسلّح بالوعي المستقلّ والإيمان، وتبدأ بممارسة نهضتها من خلال مقاومتها لـ "الاستحمار = الاستعمار = الاستثمار" المباشر وغير المباشر، سواء كان استحماراً قديماً أي بأساليب قديمة كإثارة الخلافات الطائفية والمذهبية والنزاعات الدينية من أجل تمرير مشاريع الاستعمار والنهب، أو استحماراً جديداً أي بأساليب مبتكرة وجديدة.
وصف شريعتي الدين الإسلامي بأنه دين الوعي الثوري الاحتجاجي ذو الإيديولوجية الكفاحية، ووصف الذات الثورية التي عادت إليه بأنها ذات مناضلة اجتماعياً تستند إلى "النباهة" أولاً، و "العمل" ثانياً، و "العبادة" ثالثاً، وبذلك تكون قد استعادت "فعاليتَها الاجتماعية" بصورة ركيزيّة، وتكون أيضاً قد استيقظت من "قرون النوم" الطويلة بحسب وصف مالك بن نبي لتمارس دورها الرائد في الحياة الحضارية.
مفهوم العودة إلى الذات عند شريعتي ـ من خلال منهجية بناء الذات الثورية المناضلة ضد المسخ والفساد من الداخل ومقاومة الاستحمار من الخارج ـ تقاطع مع السياق الحضاري لمالك بن نبي في نظريته المتمركزة على التفاعل بين عالم الأفكار والأشخاص والأشياء.

2 ـ جغرافية الكلمة
شكّل هذا المفهوم قاعدة موضوعية في مكتوبات شريعتي، وفسّره بقوله: "أقصد بجغرافية الكلمة أنه يمكن معرفة صحة قضية فلسفية أو علمية أو أدبية أو بطلانها بمعايير المنطق والإستدلال والتجربة.
لكن بالنسبة للقضية الإجتماعية ينبغي أن تكون لدينا معلومات عن زمانها ومكانها ثم نقرّر في شأنها، لأنه في العلوم تكون القضايا إما صحيحة أو غير صحيحة، لكن في المجتمع والسياسة ليس الأمر بهذه البساطة، لأن كل القضايا الاجتماعية ذات ارتباط وثيق بالمعايير الخارجية، والقضايا الالتزامية ينبغي أن تتدخل مباشرة في الحكم عليها لأنه أحياناً تكون قضية ما صحيحة في حدِّ ذاتها، ومنطقية ومعقولة وذات قيمة، ويكون طرحها في أرضية معينة وفي زمان معين مرضاً وانحرافاً وفساداً وكارثة.
وعلى العكس تكون قضية ما خرافة في حدِّ ذاتها ولا منطق لها وغير صحيحة من وجهة نظر الواقع الفلسفي والعلمي أو الفني والأدبي بل وتكون أيضاً قبيحة ومبتذلة، بينما قد تكون هي ذاتها في أرضية معينة وفي زمن معين عاملاً ايجابياً بنّاءً."
ويقول شريعتي: "إن غفلتنا عمّا أسمّيه جغرافية الكلمة تركَ ميدان المجتمع خالياً ودون عقبات أمام الإستعمار المحتال الخبير في الغرب، لكي يستطيع بطرح ما هو قابل للرد من الناحية الفلسفية والعلمية والأدبية والفنية أن يحول دون ما ينبغي طرحه بالفعل."
نظرية جغرافية الكلمة عند شريعتي تقاطعت بامتياز مع مفهومي (الصحة والصلاحية) عند مالك بن نبي، وقد تمّ توظيف النظريتين بإحكام كقاعدتين لتنظيم أسلوب التفكير والسلوك في المجتمع المسلم.

3-أصالة الإنسان في الإسلام والوحدة التاريخية..
الإنسان هو محور الدين، ومحور التشريعات والرسالات السماوية، والدين بنظر شريعتي إنما له اتجاه واحد من السماء إلى الأرض، أي إلى الإنسان، وليس الدين من الأرض إلى السماء، أي ليس هناك دين لأجل الدين.
والوحدة التاريخية بنظر شريعتي مصطلح علمي له أصله الفلسفي والعقائدي في الإسلام.. فالحوادث المتفرقة التي تقع في مقاطع زمانية ومكانية مختلفة إنما تسير باتجاه واحد وترتبط فيما بينها ارتباطاً منطقياً وفق قوانين العليّة، وتشكل كل واحدة منها حلقة في سلسلة متصلة منذ بداية التاريخ البشري "آدم" إلى نهاية نظام التناقض والنزاع في التاريخ، وهذا ما يُطلق عليه اسم "التسلسل المنطقي والحتمية التاريخية".
وهذا يعني أن شريعتي يؤمن بالحتمية التاريخية ولكن لا على أساس الصراع الجدلي الأعمى الذي يكون فيه الإنسان مجرد ألعوبة لا إرادة له، وإنما على أساس القوانين المنطقية التي تجعل الإنسان مختاراً في أن يفرض إرادته على إرادة التاريخ. قال تعالى: "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ".
ومع ذلك فإن شريعتي لا يقلّل من أهمية التاريخ بل أنه يعترف بسلطة التقاليد والأعراف ولكن في الإطار الصحيح لا غير، وليس: "التاريخ عبارة عن أكاذيب وابتداعات يصدقها الجميع" كما يدّعي (نابليون) ، وليس التاريخ "علم صيرورة الإنسان" كما يقول البروفسور (أوت شاندل) ، ولكن يجب أن يكون ذلك تابعاً لإرادة الإنسان واختياره وليس العكس وقد صرّح القرآن بذلك مراراً.
هذا يعني أن للأعراف والتقاليد دورها الكبير في سلوك الأفراد ولكن قد يكون التاريخ مشوهاً نتيجة الجهل والعصبية والأطماع والسلطة.. عندئذ يأتي دور الأنبياء والرسل والمصلحين كي يصحّحوا مسيرة الإنسانية.

فمثلاً إن حركة الإمام الحسين "ع" سبط رسول الله "ص" ليست حركة مبتورة ولم يخرج الحسين لأجل مقاومة يزيد فقط، بل كانت حركة الإمام الحسين امتداداً لحركة واحدة تجري في تيار الزمن وتنتقل من آن إلى آن، هي عبارة عن حركة رسالتها التاريخية إنقاذ الناس وتكامل الإنسان. في مقابل هذه الحركة الإسلامية تقف القوى الأخرى المحادّة لله والمحاربة للناس وهي أيضاًً تتوارث تاريخها الملطخ بدماء المستضعفين جيلاًً بعد جيل، ولهذا فالحرب قائمة دائماً وفي كل مكان بين محورين (الله وإبليس) (هابيل وقابيل) (إبراهيم والنمرود) (موسى وفرعون) (يحيى وهيرودس) (عيسى وقيصر) (محمد وقريش) الخ..
والسبب من وجهة نظر شريعتي هو: "ثلاثي التاريخ المشؤوم" (السلطة، الاقتصاد، الدين المنحرف) مثلّث قاعدته المال، وضلعاه السلطة والتديّن المنحرف.

يتقاطع علي شريعتي هنا بقوة مع مالك بن نبي، في تأصيل الإنسان من ناحية، وفي شروط التغيير الاجتماعي النابعة من مسؤولية الفرد المسلم واختياره، وفي مقاومة الظروف الداخلية التي تستغل الإنسان وتشدّه نحو الأسفل، وكذا مقاومة الظروف الخارجية الناتجة عن استغلال الاستعمار، وبالتالي فإن الخيط الناظم الذي يجمع بين المنظومتين الإفكاريتين لكلا العملاقين هو: العودة إلى الذات وثقافة المقاومة.


ثالثاً: نموذج الوعد الصادق بين منظومتيْ: العودة إلى الذات وثقافة المقاومة

لو طُلب مني أن ألخّص منظومَتَيْ ابن نبي وشريعتي بثلاث كلماتٍ فقط لقلتُ من دون إبطاء أو زحزحة: الحرث، والانغراس، والتعمير..

ولو طُلب منّي أن أوصّف نموذج الوعد الصادق من خلال العلاقة التفاعلية بين أداء رجال المقاومة وخلفيّتهم الفكرية والثقافية لقلتُ: حرثوا وغرسوا وعمّروا..
وبعبارة أسْطَع وأضْحَى: المقاوِم هو ذات منغرسة اجتماعياً في علائقيّة تعميرية متراحمة، وجذور تثميرية راسخة، ومستقبليّات واعِدة.
المقاوِم خرج من فرديّته ليتحوّل إلى مواطن صالح داخل الدار العالمية للثقافة والفكر والأخلاق والعمل والعبادة.
ولكي ندخل إلى التلافيف الجوهرية الرابطة بين المفهوم النظري للعودة إلى الذات والمقصد العملي لثقافة المقاومة، لا بد لنا من الدخول إلى الثلاثيات المفقودة التي جذّرها المقاومون من خلال نموذج الوعد الصادق..

ثلاثية الانتصار:
ما هو النصر؟
كلّ فردٍ جعل لنفسه هدفاً أو مجموعة أهداف ثم عمل على تحقيقها وأتمها، فهذا الفرد يكون قد انتصر.
وكل جماعة وضعت نصب عينيها هدفاً أو مجموعة أهداف وعملت على إنجازها وتحقيقها، وحققتها، فهذه الجماعة تكون منتصرة.
وكل فردٍ أو جماعة، واجهت عدواً، ومنعته من تحقيق أهدافه، فإن هذا الفرد وتلك الجماعة، تكون منتصرة.
فالانتصار له وجهان: إما أن تحقق الجماعة أهدافها.. وإما أن تمنع الجماعة عدوّها من تحقيق أهدافه.
فإذا حققت الجماعة أهدافها، وفي الوقت نفسه منعت العدو من تحقيق أهدافه، فالنصر يتحول إلى "نصْرَين".
وهناك نصر ثالث في البين.. وهو شخصية القائد.
فالقائد الجامع للصفات القيادية الحاسمة، من الوعي والإيمان والمسؤولية والنزاهة والإطلاع على دقائق الأمور ومتابعة شؤون الناس باهتمام، يلعب دوراً مهماً في إيصال الجماعة إلى أهدافها.
إن قلتْ: أن هناك الكثير من القادة الذين جمعوا هذه الصفات أو المواصفات بل أكثر منها، لم ينجحوا في إيصال الجماعة إلى أهدافها، فكيف تصف شخصية القائد بأنها "نصر"؟
قلتْ: إن شخصية القائد المنصوص عليها هنا، جمعت عنصراً آخر لم يتوفّر للكثير من القادة الصالحين عبر التاريخ، ألا وهي ثقة شعب العدو وبعض قادة ذلك العدو من المدنيين ـ إن صحّ التعبير ـ والعسكريين بهذا القائد وصدقه وشفافيته وأخلاقه..! وهذا عامل حاسم في اعتبار شخصية القائد بحدّ ذاتها "نصر".
جذّرت مسلكية المقاومة في مواجهة الحرب العدوانية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على لبنان "نموذجاً" لهذه الثلاثية الرائدة، التي قلّما جمعتها أمة في تاريخها، حيث استطاعت أن تحقق أهدافها، وأن تمنع العدو على حدٍّ سواء من تحقيق أهدافه باعتراف العدو الصريح والواضح، وأن تمتلك في الوقت عينه شخصية القائد التي تختزن النصر والتي حملت اسم "نصر الله".
النصر ليس نصراً واحداً، بل هو ثلاثة انتصارات..

ثلاثية "الخلفية الإيمانية، والإعداد، والقيادة الحكيمة.

الخلفية الإيمانية:
شكّلت الخلفية الإيمانية بكافة تشعّباتها أرضية خصبة للمقاومين، درجوا عليها منذ نشأتهم، ورضعوها في طفولتهم، واشتدّت لحمتها في بيئتهم التي تُعتبر مدرسة حقيقة لتخريج الثائرين على الظلم، الرافضين للفساد، المتعطشين للعدل والحرية، الذين يرفضون الذلّ والهوان، ويتمسكون بالكرامة والعزّة، ولا حياة لأفراد هذه البيئة خارج هذه التوصيفات.
إنها مدرسة متكاملة للمسؤولية الدقيقة أمام الله تعالى، ومن هنا نفهم كيف يثبت هؤلاء المقاومون أمام الأهوال، ويُخاطَبون بـ "تزول الجبال ولا تزول أقدامكم".. هذه الحقيقة، أنتجتها خلفية المقاوِم الإيمانية.

الإعداد والأخذ بالأسباب:
لم يترك المقاومون شؤونهم للمصادفات، ولم يركنوا للظروف على علاّتها، بل استمدوا من قرآنهم ضرورة الإعداد ما استطاعوا من عناصر القوة لمواجهة عدوّهم، فأخذوا بقوله تعالى "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ".. فأعدّوا ما استطاعوا بالفعل، وبذلوا جهداً كبيراً في عملية الإعداد.
ولم يكتفِ المقاومون بما حقّقوه من انتصارات خلال فترة مقاومتهم الطويلة لأعداء الأنبياء والإنسان، كما لم يكتفوا بالإعداد الجيّد بل أضافوا إلى هذه العناصر عنصراً جديداً، استلهموه أيضاً من قرآنهم ألا وهو عملية الأخذ بالأسباب العِلمية والعملية، وهذه الأسباب تشمل التدريب العملي على ما في أيديهم، وتشمل أيضاً تطوير ما في أيديهم من وسائل ومعدات، وقد نجحوا في هذا الأمر نجاحاً كبيراً، شهد به العدو قبل الصديق. وهذا الأمر ذكره الله تعالى في قصة ذي القرنيْن، فبعد أن أعطاه الله الأسباب "أَتْبَعَ سَبَباً".. فلم يجلس مكتوف الأيدي ليستمتع بالأسباب التي أسبغها الله عليه، بل نهض للأخذ بالأسباب وللتفتيش عن المستضعفين والمظلومين أينما كانوا من الأرض ابتغاء نصرهم وإعزازهم.

القيادة الحكيمة:
عرّفنا القيادة فيما سبق من القول، وقلنا أن القيادة تلعب دوراً هاماً في صنع النصر بل تكون هي بحدّ ذاتها "نصراً"..
إلا أن القيادة الحكيمة لا تأتي أولاً، وإنما تأتي ثالثاً في ترتيب الأولويات. لأن القائد الحكيم بالغاً ما بلغ لا تنتفع الأمة منه في تحقيق النصر ما لم يكن لديه من الأتباع ثلّة مؤمنة مدربة واعية! فكم من قائد حكيم مرّ في تاريخنا وهو يتحسّر على مجموعة رسالية تنهض معه لتحقيق المباديء ونشر الخير والفضيلة فلم يجد.. ولو أردت أن أورد أمثلة لذلك لطال بنا المقام ولخرجنا بمجلد كامل إن لم نقل بمجلدات.
ثلاثية الخلفية الإيمانية والإعداد والقيادة الحكيمة، جلّاها مجاهدو المقاومة الإسلامية بأسطع تجلياتها في معركتهم الأخيرة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الوحشي على لبنان.

ثلاثية المقاوم "المقاوم المجاهد، المقاوم الصامد، المقاوم الرَّافد":

المقاوم المجاهد:
المقاوم المجاهد هو المقاوم الذي امتشق سلاحاً في مواجهة العدو، أو هو المقاوم الذي يقوم بأي دور تسنده إليه القيادة العسكرية في الميدان.
هذا المقاوم، هو الذي يصنع النصر في الدرجة الأولى، وهو الذي يتحمل مسؤولية مواجهة العدو، وعليه تتوقف "بوصلة" المعركة، فإن انهزم! انهزمت الجبهة.. وإن ثبت وصير! انتصرت الجبهة، فهو "ميزان" المعركة وعليه تتوقف نتائجها.
هذا المقاوم، عرفته الأمة في المواجهات الأخيرة إن لم نقل عرفه العالم أجمع.

المقاوم الصامد:
المقاوم الصامد، هو المواطن الذي ثبت في مكانه وصمد في أرضه، وكان مكانه من الأرض يقع ضمن الدائرة التي يستهدفها العدو بنيرانه.
نموذج هؤلاء المقاومين شهدناه بكثرة، ومن بين هؤلاء كان العدد الأكبر من شهداء الوطن، بل إن الهجمة الشرسة للعدو تركّزت على هذه الفئة من المقاومين بعد اليوم الخامس تقريباً من بداية العدوان، وكل مَن تابع شريط الأحداث الميدانية على الشاشات المرئية يتيقّن من أن ثلثيْ هجمات العدو الجوية والصاروخية استهدفت عائلات هؤلاء المقاومين الصامدين ومن كل الفئات والأعمار.

المقاوم الرافد:
وهو الشخص أو الهيئة أو الجماعة أو المؤسسة التي ترفد المقاومين الصامدين والمجاهدين بأي نوع من أنواع الرِّفادة.
والمقاومون الرَّافدون ليسوا بالضرورة من المواطنين اللبنانيين حصراً بل قد يكونوا على امتداد العالم أجمع.
وأنواع الخدمات التي قدمها المقاومون الرافدون كانت كثيرة ومتنوعة، سواء على مستوى الكلمة المعبِّرة في الإعلام أو في التجمعات المناصرة للمقاومة، أو في التظاهرات الحاشدة، أو في المساعدات الطبيّة أو العينية أو المادية، أو أي شكل من أشكال الدعم، هؤلاء بحق هم من المقاومون الذين رفدوا المقاومة بقسميها: المجاهد والصامد.
هذه الثلاثية المباركة للمقاومين: المجاهدين والصامدين والرافدين تجلّت ناصعة بأبهى صورها في مواجهة العدوان الارهابي الصهيوني الأمريكي الأخير على لبنان.
هاتان الثلاثيتان عايشناهما ميدانياً، ومنهما نتوصل إلى السياقات الحضارية الدافعة المتضمنة ثلاثية علي شريعتي "المنهج، الإيمان، التضحية" التي يساوقها ثلاثية مالك بن نبي التفاعلية "عالم الأفكار وعالم الأشخاص وعالم الأشياء".
ويرمز شريعتي بكلمة "المنهج" إلى كل أبواب المعرفة التي يستطيع الإنسان أن يراكمها خلال مشوار حياته، وخصوصاً تلك الأبواب من المعرفة التي تساعد الفرد على خدمة الإنسان في مجتمعه قبل الانتقال إلى خدمة الإنسانية في المجتمع الكبير.

ويؤكّد شريعتي على أن "المنهج" يجب أن يكون موضوعياً وجريئاً بحيث يمكّن الإنسان من اكتشاف الحقائق، ويحمل هذا المنهج في طيّاته على الدوام ملامح الإسلام الأولى بكل عناصرها الإنسانية لناحية تأصيل العلاقات الاجتماعية القائمة على الأخوة والمحبة والتعاضد.
أما "الإيمان" فإنما يكون من وجهة نظر شريعتي "أمام كعبة الله"، أي في تقديس كل ما له ارتباط بالذات الإلهية، سواء على مستوى العقيدة، أو على مستوى فهم التعاليم واحترامها، أو لناحية تثميرها، والالتزام بها.
وأما "التضحية" فتكون أمام "بيوت الناس". ورمز شريعتي بذلك إلى أن تحقيق المباديء على مستوى المنهج وعلى مستوى الإيمان؛ بحاجة للدماء من أجل تحقيق العدل والحرية والعيش الكريم لعامة الناس.
فالقرآن يرمز بفرعون إلى السلطة الحاكمة الظالمة الغاشمة.. ويرمز بقارون: إلى السلطة الاقتصادية الشرهة.. وببلعم بن باعوراء: إلى السلطة الدينية الرسمية، أو ما اصطلح على تسميته بوعاظ السلاطين.

ثلاثية في مقابل ثلاثية...
لا نستطيع أن نحصي عدد المؤسسات العاملة التي أسستها المقاومة في لبنان لخدمة الناس، ولا الخدمات المتنوعة التي يقدمها أفرادها لعامة الناس من كل الألوان والأطياف، ولكننا نستطيع أن نقول إن خير ما يعبّر عن منهج المقاومة في إطار الخدمات ما جاء على لسان سيد شهدائها الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي مخاطباً المواطنين "سنخدمكم بأشفار عيوننا". وكفى بها من كلمة معبِّرة.
"المنهج الإيماني" في شرع المقاومين يتمحور على إيصال النفع للناس وخدمتهم حتى ولو كلفهم ذلك "التضحية" بأنفسهم وبذل دمائهم.
فالمقاوم عندما يدافع عن الأرض التي هي أرض الناس، وعن أرزاق الناس، وعن أعراض الناس، ويسقط شهيداً مضرجاً بدمائه في سبيل ذلك، فهل يعني ذلك غير أنه ضحّى أمام "أبواب الناس"!.. نعم، لقد ضحّى أمام أبواب الناس.

إن قلتْ: المقاوم يعمل في سبيل الله ويجاهد في سبيل الله ويستشهد في سبيل الله، فكيف تقول بأنه يعمل ويجاهد ويستشهد في سبيل الناس!؟
قلتْ: النتيجة واحدة، سبيل الله هو سبيل الناس.. فالله في صف الناس، في صف الفقراء، في صف المستضعفين، وليس في صف فرعون وقارون وبلعم بن باعوراء ومَن والاهم.
بل بقليل من التأمل نجد أن ما نسبه الله تعالى في القرآن لنفسه على المستوى الاقتصادي والمادي والاجتماعي هو للناس بلا منازع.. قال تعالى: "مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ"، والحال أن الله تعالى غني عن العالمين، والقرض يكون لعباد الله الفقراء والمحتاجين.
وضمن هذا السياق اكتنز شريعتي مفهوماً ابتكارياً حيث قرّر أن القرآن الكريم قد ابتدأ بكلمة (الله) واختتم بكلمة (الناس) بل إن السورة الأخيرة من القرآن الكريم قد سُميت بسورة الناس، وبمجرد أن نفتح القرآن ونلقي نظرة عادية على أوله وآخره نلتفت إلى أن الإسلام يعتمد أساساً على كلمة "الله"، وكلمة "الناس"، دون أي التفات للَّون والعنصر والشكل والطبقة، فالحركة القرآنية بين المُفتتح والمُختتم في الكتاب العزيز هي حركة تبادلية بين الله والناس.
والآيات والنصوص التي تشهد على ارتباط رضا الله تبارك وتعالى بخدمة الناس أكثر من أن تُحصى في هذه العجالة.
لقد سطّر المقاومون ثلاثية "المنهج الإيماني المُضحّي" جليّة واضحة أمام أعيننا كأروع ما تكون التضحية في مواجهتهم للعدوان الأمريكي الإسرائيلي الغاشم على لبنان.
هذه الثلاثيات هي ترجمة حيّة وناطقة للبناء الفكري والعقائدي والعملي لكل مقاوم وشريف في أرجاء الأرض، وهي تعكس نقاط التقاطع التي تكلمنا عنها في إفكاريتَيْ شريعتي وابن نبي ترجمها المقاومون في لبنان ماضياً وحاضراً، بل يستطيع المُنصف أن يتأمل ما تقدّم بعناية ويقايسه بما شاهده وسمعه وقرأه عن المقاومين خلال الحرب وقبلها، ليتأكد من جديّة هؤلاء المقاومين الأسطورة في أقوالهم وأفكارهم وأعمالهم وقلوبهم وإيمانهم وتضحياتهم.

والحمد لله رب العالمين.
محمد حسين بَزِّي

لمطالعة البحث كاملاً؛ يرجى زيارة الموقع الأكاديمي لإسلام أون لاين الرابط التالي:
http://www.biblioislam.net/Elibrary/Arabic/e_text/textCard.asp?tID=3&id=5105

احمد البدارين
07/05/2008, 08:20 AM
تحية طيبةوبعد,
في زمن التخاذل والانحطاط الذي نعيش
في زمن اصبحنا فيه كيس الرمل الذي تتدرب عليه الشعوب والامم لتقوية عضلاتها
في الزمن الذي تخلينا عن كل مقومات قوتنا
اصبحنا نعشق سماع صوت الرفض
لياتي الرفض من حيث ياتي
نحن نعشق سماعه

هشام الحرك
07/05/2008, 11:17 AM
سلام الله على حزب الله وهم بعض
رسل آل البيت عليهم صلوات الله
ليس ثمة واجهة جديرة بالمواجهة أكثر من حزب الله الذي وعد ووفى الوعد
ان مسألة شبكة الاتصالات التي يقرنها حزب الله بالتوأم للسلاح
يجب ان نحترمها ونحترم رأيه فيها
لماذا نحن العرب نحاول تكسير ارجل بعضنا بالف طريقة وطريقة ؟
لعل حزب الله في شبكة اتصالاته قيد للعدو كل حركاته
لأنه يبدو قد أهانه فيها وان كان هذا صحيحا فلماذا بعض
المأجورين في لبنان اقاموا الدنيا وأقعدوها على هذه الشبكة ؟
لانهم مأجورين للأمريكان وركيزتهم الصهيونية لان الشبكة
تضر بمصالحهم وبالتالي تقطع عليهم طريق الكسب السريع
من الامريكان وربما يكون كسبا سياسيا او غير ذلك
القرار الاول والاخير في الشبكة هو قرار الحزب فقط
واي مسألة تدعم الحزب في مسيرته تكون مؤيدة بنصر الله ومن عند الله
على بعض اللبنانيين ابراز وطنيتهم الخلاقة من خلال تأييد شبكة الاتصالات للحزب
في المحصلة الحزب لن يسمع صوت الجبناء ولا المأجورين
سر ايها الحزب فالشرفاء كلهم معك والشرفاء فقط معك
-
هشام الحرك - سوريا

دينا جيهان
07/05/2008, 11:37 AM
الإخوة الأفاضل:
ما قرأته هنا من تحليلات ومن تعليقات كان قمة في الوعي بالمسألة الحضارية وبالتنظير لثقافة النصر والوحدة.
تحياتي للجميع

شادي حامد
07/05/2008, 11:58 AM
اخي واستاذي السيد عامر
ليس هناك اي مشكلة ان يكون نصر الله رئيسا للبنان على العكس تماما فكم نحن بحاجة للرجال امثاله في زمن شح فيه الرجال ولم يعد هناك الا الخنافس والمخنثين ...حتى الاسرائيليين في احد استطاعات الرأي
عندهم اعتبروا ان نصر الله اصدق من اولمرت ....نعم والف نعم للرجال المخلصين ولو كانوا شيعة ولا والف لا لاشباه الرجال حتى ولو كانوا وان كانوا سنة ...اللهم ارزق العرب 22 رجل كحسن نصر الله

عبدالقادربوميدونة
07/05/2008, 02:07 PM
اسمحوا لي أن أذكركم فقط ..

وما نصرالله..إلا شيخا هاج من قمم..

ماذا بإمكانها أن تفعل اليوم دويلة الكيان الصهيوني ـ بعد أن تم تمريغ أنف صفوة الصفوة من جنودها في تراب قرى " بنت جبيل( هذه بنت فماذا لوكانت إبنا؟) ومارون الرأس ( مرفوعة الرأس أو ما رأوا الرأس ) وعيترون ( أي آية هارون ) وعيتا الشعب ( آيتا الشعب).. تلك القرى التي تربعت على عرش إحدى القمم المنيرة في تاريخ العرب والمسلمين.. كالأوراس وبوزقزة وفلاوسن وبوكحيل وجرجرة والبيبان في الجزائر.. وأم قصر.. في حرب الخليج الثالثة ـ بعد ثلاث وثلاثين يوما من الممانعة والمقاومة؟ أتعمد إلى ضرب لبنان برأسها النووي؟ فإن ارتكبت تلك الحماقة غيرالمحسوبة - حتى لو كانت قنبلة محلية محدودة- فقد تقضي على نفسها بنفسها.. من جراء انتشار الغبارالنووي في محيط المشرق العربي، أم تعترف بهزيمتها النكراء وقد شهد العالم بأسره، أنها لم تستطع منازلة أسود حزب الله في ميدان الوغى.. على الرغم من كل محاولات تنفيذ خطط جنرالاتها الذين ألفوا حصد نتائج نصرحروبهم العدوانية بواسطة قصف طيرانهم المتفوق والأعمى ..أليسوا هم أحفاد ماسو ولاكوست وبيجار في الجزائر هؤلاء الذين لم يفلحوا هم أيضا مع " الفلاقة " الذين لم يكونوا يملكون إلا الإيمان بعدالة قضيتهم؟
لقد اكتسبت المقاومة اللبنانية الحرب.. وبكل المقاييس، الإعلامية والنفسية والعسكرية، فلا الانتقام من الأبرياء من الأطفال والنساء واللاجئين.. قانة الثانية وعيترون والقاع.. ولا التدمير الشامل للبنى التحتية للدولة اللبنانية بكاف، لاسترداد " شرف" جيش الكيان الصهيوني المنتهك عرضه.. والمفضوضة بكارته، من قبل جنود حزب الله .. ولا الكذب الممارس على شاشات قنوات العالم.. ولا الهدنة المؤقتة التاكتيكية ولا القصف الجوي المركز على البنى التحتية للاقتصاد والأحراش والأبرياء.. بقادرين على استعادة هيبة جيشها المدجج بأحدث أسلحة الدمارالأمريكية.. ولا الضغط الديبلوماسي المساند للعدوان على شعب أعزل، عار من أية تغطية أومقاومة جوية ردعية ومن أية مؤازرة لوجيستيكية عربية .. فلا طائرات تقلع من مطارات عواصم عربية.. حاملة المؤونة والذخيرة الحربية،.. بل إننا نرىعلى العكس من ذلك تماما، فحتى أقرب الناس إلى حزب الله والمقاومة اللبنانية دما وتاريخا ودينا ولغة، أضحوا إلى جانب المعتدي ، موفرين له غطاء سياسيا كافيا للاستمرار في عدوانه..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة * على المرء من وقع الحسم المهند.
وكأني بالشيخ حسن نصر الله قد كان على دراية تامة، بتلك التصريحات والوقفات المخزية الصادرة عن بني جلدته.. وهو القائل قبل بدء المنازلة: لا نريد قلوبكم ولا مساندتكم ، فقط .." فكوا عنا " ومع ذلك لم يكتف هؤلاء - وغيرهم من الذين فضحتهم تصريحات القادة الصهاينة - بالصمت الذي كان العرب والمسلمون عموما منذ زمان ينددون به .. وقد أضحوا اليوم يحبذونه.. " فكوا عنا " يعني بالفصيح الشعبي دعونا وشأننا فنحن قادرون على " شقانا " وبعد أن أثبتت المقاومة نديتها وتفوقها على عدوها بضرب وتحطيم بارجتين حربيتين إسرائيليتين وتدمير أكثر من ثلاثين دبابة ومدرعة وحاملة جند وجرافة.. ها هي آلة الديبلوماسية تعمل عملها لسلب ومحاولة امتصاص نتائج النصر لتجريد المقاومة الإسلامية من كل ما يمكن أن يستثمر فيما بعد على مستوى الجبهات العربية النائمة ، تلك الجبهات التي رضيت بالهوان واختارت الاستسلام خيارا استراتيجيا.. تاركة قضيتها الأولى، فلسطين بين أحضان الصهاينة.. القضية التي ناضلت من أجلها سنين طويلة.. وتلقت من أجل تحرير جزء من أراضيها الهزيمة تلو الهزيمة.. لقد عبدت المقاومة اللبنانية اليوم سبيل التحرير ووضحت معالمه.. ولم يبق سوى فتح الأبواب لتحريرالأرض وصيانة العرض .. ألم يصبح المثل الشعبي الجزائري اليوم ذا جدوى كبيرة حين قال: ( خلطها تصفى ) ومن يرى غير ذلك سبيلا لعودة كرامة العرب والمسلمين فهو واهم.. والدليل هو دروس تاريخ الحروب عبر الخريطة الزمنية - أفقيا وعموديا- فاسألوا أهل فيتنام والجزائر يخبرونكم الخبراليقين، إن كنتم في شك مما يقول الكاتيوشا وخيبر1 و2 وزلزال.
يأبى في هذا الشأن الشاعر الأخضر رحموني إلا أن يضع قذيفة موجهة توجيها فنيا على فوهة راجمة جزائرية وقد كتب على رأسها الأبيات التالية قائلا لحسن نصر الله:
لا تكترث بعتاب - النفط مرجفهم- * واللاهثين وراء الوهم والصنم
مثل البراميل تمشي في تبخترها * والقدس تشكو حصار الجوع والألم
الساكتون – مدى الأعوام – ياخجلا * نواب شعب تساق اليوم كالغنم
إني أرى النصر في كفي مقاومة * وفي سواعد شيخ هاج من " قمم"
وفي صدور تناجي الكون خاشعة * لخفقة القدر الضمـآن للـنـعم
وفي طيور أبابيل التي قصفت * يوم التحدي فصار النذل كالرمم
لا يُعرف اللحن إلا من بنادقنا * ومن حجارة طفل هب للحرم..
وما النصر إلا صبر ساعة ، فقد اكتسبت المقاومة اللبنانية الحرب.. ولا نقول المعركة.. حتى لو انهزمت في معارك تفاوضية جزئية ، أو خسرت جولة ثانية أو ثالثة - لا قدر الله - من جولات الحرب،هذه التي ماتزال رحاها تدور لحد الساعة . فالعز والمجد قد عرفا سبيلهما إلى مرابع العرب والمسلمين.. والعار والخزي الأبديين قد لحقا بالجيش الصهيوني الذي لا " يقهر" والبقية - إن شاء الله - أشد وأمر، فإذا فتحت الأبواب لجهاد العدو التاريخي وبكل الوسائل الممكنة، فسوف لن ينال من يلحق متأخرا من المجاهدين نصيبه من نتف جلود الصهاينة، حفدة القردة والخنازير.. أبعد كل الذي ارتكبوه في فلسطين ولبنان ما يزال البعض منا يقول أن هؤلاء اليهود هم أبناء عمومتنا.. وأنه يمكن التعايش معهم في سلام ؟ فوالله لوانتصرت الصهيونية العالمية هذه المرة على المقاومة فما عليكم أيها العرب والمسلمون إلا انتظارأن تأتيكم التعليمات من مجلس الأمن الأمريكي والكنيست الصهيوني لتغيير مناهج وبرامج منظوماتكم التربوية والتعليمية لتعليم أبنائكم اللغة العبرية غصبا عن أنوفكم مطالبينكم بوجوب تدريس أمجاد تاريخ اليهود.. وكيف أن الإسلام قد ظلمهم قبل أن يظلمهم الغرب..وأن الأرض العربية من محيطها إلى خليجها هي أرضهم وأرض أجدادهم بني قريضة وقينوقاع.. وقد كانوا فيما مضى يعيشون فيها.. وساعتها لا ينفعكم الندم، بل ترى المنبطحين منكم يسعون لاهثين من أجل تبوؤ المناصب في برلمانات صهيونية إقليمية في كل دويلة "عربية " تابعة للكنيست الأكبرفي القدس الشريف، واقتسام مداخيل الحج مع ( بقية مسلمين وعربا) بمكة المكرمة.. هذه التي أنشأها وأقام قواعدها إبراهيم عليه السلام الذي كان يهوديا - في نظرهم - وجعل المدينة المنورة معلما سياحيا مباحا للجميع.. يِؤمه شذاذ الآفاق من مختلف أصقاع العالم دونما تمييز عرقي أو ديني فهما إرث مشترك للبشرية جمعاء..حتى ولو لم يكونوا مسلمين.. أم أن ذلك يعد بعيد المنال ولا يمكن تنفيذه وتطبيقه؟ فمادامت القدس قد تم الاستحواذ عليها واتخاذها عاصمة أبدية للصهاينة ولم يستطع المسلمون استردادها على الرغم من كثرتهم وتعدد دولهم، فما المانع من الوصول إلى مكة المكرمة لاسيما والقابلية للتصهين والاستهواد ( التايهوديت) قد صارت متوفرة لدى المسلمين وبالشكل الكافي في ربوع الوطن العربي..تلك هي مهمة السرطان ولا مهمة له غيرها.
ألم يقل الأطباء: أن خلية الورم السرطاني إذا ظهرت في موضع ما من جسد المريض، لا يمكن إزالتها أو القضاء عليها إلا بمحاصرتها أولا، وذلك للحؤولة دون امتدادها وانتشارها إلى بقية الأعضاء السليمة ، ثم مداومة عملية العلاج بصبر للقضاء عليها وبكل الإمكانات المتاحة ، فإن لم يتم اتباع تلك الطريقة الفعالة المجربة، فإن العلاج لا جدوى منه، فخلية السرطان الصهيونية قد امتدت ومنذ زمان إلى مختلف أنحاء الجسد العربي من محيطه إلى خليجه، بواسطة زرع سفاراته وممثليه الديبلوماسيين والتجاريين والثقافيين والمخابراتيين بحجة جدوى التطبيع والتعايش السلمي بين الشعوب وهي حيلة ذكية جدا استعان بها الصهاينة للتغلغل والامتداد داخل الخلايا الحية للأمة.. وأن الأمراض السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي نعاني من ويلاتها الآن كان وما يزال مصدرها ومنشأها تلك الخلية الخبيثة التي زرعت في أجسادنا منذ معركة خيبر وما تلاها من صراع ديني بين المسلمين واليهود..وهاهو الصراع يؤتي أكله متمثلا في الفاسدين منا.. وعلى كل المستويات، السياسية منها والفكرية والثقافية.. ألم يحن الوقت بعد للوقوف في وجه هذا الامتداد المتسارع لهذا الورم القاتل ؟ أم أنه ما زال فينا من يعتقد أنه يمكن التعايش في سلام مع هذا المرض الذي أضحى مزمنا وفتاكا، بعد أن قضى على أغلب أوردتنا الدفاقة وسد جريان شراييننا الحية.. وشل قدرة أعصابنا وصرنا خياليين عاطفيين..( لا إنتاج ولا تطور) وجعل لويحات دمنا وبقية خلايانا الحية تنقسم انقساما فوضويا..والدليل في رأينا تلك الحروب الطائفية والعشائرية واللغوية التي ماتزال تنخر جسد العالمين العربي والإسلامي منذ اتفاقيات سايكس بيكوالمشؤومة..فلولا بعض النجوم التي مايزال ألقها وهاجا من أمثال الظاهر بيبرس و قطز وجمال الدين الأفغاني وصلاح الدين الأيوبي وعبد الناصر وبومدين وصدام حسين وأخيرا وليس آخرا حسن نصر الله لقضي الأمرالذي ما زلنا فيه مختلفين.

عبدالقادربوميدونة
07/05/2008, 02:07 PM
اسمحوا لي أن أذكركم فقط ..

وما نصرالله..إلا شيخا هاج من قمم..

ماذا بإمكانها أن تفعل اليوم دويلة الكيان الصهيوني ـ بعد أن تم تمريغ أنف صفوة الصفوة من جنودها في تراب قرى " بنت جبيل( هذه بنت فماذا لوكانت إبنا؟) ومارون الرأس ( مرفوعة الرأس أو ما رأوا الرأس ) وعيترون ( أي آية هارون ) وعيتا الشعب ( آيتا الشعب).. تلك القرى التي تربعت على عرش إحدى القمم المنيرة في تاريخ العرب والمسلمين.. كالأوراس وبوزقزة وفلاوسن وبوكحيل وجرجرة والبيبان في الجزائر.. وأم قصر.. في حرب الخليج الثالثة ـ بعد ثلاث وثلاثين يوما من الممانعة والمقاومة؟ أتعمد إلى ضرب لبنان برأسها النووي؟ فإن ارتكبت تلك الحماقة غيرالمحسوبة - حتى لو كانت قنبلة محلية محدودة- فقد تقضي على نفسها بنفسها.. من جراء انتشار الغبارالنووي في محيط المشرق العربي، أم تعترف بهزيمتها النكراء وقد شهد العالم بأسره، أنها لم تستطع منازلة أسود حزب الله في ميدان الوغى.. على الرغم من كل محاولات تنفيذ خطط جنرالاتها الذين ألفوا حصد نتائج نصرحروبهم العدوانية بواسطة قصف طيرانهم المتفوق والأعمى ..أليسوا هم أحفاد ماسو ولاكوست وبيجار في الجزائر هؤلاء الذين لم يفلحوا هم أيضا مع " الفلاقة " الذين لم يكونوا يملكون إلا الإيمان بعدالة قضيتهم؟
لقد اكتسبت المقاومة اللبنانية الحرب.. وبكل المقاييس، الإعلامية والنفسية والعسكرية، فلا الانتقام من الأبرياء من الأطفال والنساء واللاجئين.. قانة الثانية وعيترون والقاع.. ولا التدمير الشامل للبنى التحتية للدولة اللبنانية بكاف، لاسترداد " شرف" جيش الكيان الصهيوني المنتهك عرضه.. والمفضوضة بكارته، من قبل جنود حزب الله .. ولا الكذب الممارس على شاشات قنوات العالم.. ولا الهدنة المؤقتة التاكتيكية ولا القصف الجوي المركز على البنى التحتية للاقتصاد والأحراش والأبرياء.. بقادرين على استعادة هيبة جيشها المدجج بأحدث أسلحة الدمارالأمريكية.. ولا الضغط الديبلوماسي المساند للعدوان على شعب أعزل، عار من أية تغطية أومقاومة جوية ردعية ومن أية مؤازرة لوجيستيكية عربية .. فلا طائرات تقلع من مطارات عواصم عربية.. حاملة المؤونة والذخيرة الحربية،.. بل إننا نرىعلى العكس من ذلك تماما، فحتى أقرب الناس إلى حزب الله والمقاومة اللبنانية دما وتاريخا ودينا ولغة، أضحوا إلى جانب المعتدي ، موفرين له غطاء سياسيا كافيا للاستمرار في عدوانه..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة * على المرء من وقع الحسم المهند.
وكأني بالشيخ حسن نصر الله قد كان على دراية تامة، بتلك التصريحات والوقفات المخزية الصادرة عن بني جلدته.. وهو القائل قبل بدء المنازلة: لا نريد قلوبكم ولا مساندتكم ، فقط .." فكوا عنا " ومع ذلك لم يكتف هؤلاء - وغيرهم من الذين فضحتهم تصريحات القادة الصهاينة - بالصمت الذي كان العرب والمسلمون عموما منذ زمان ينددون به .. وقد أضحوا اليوم يحبذونه.. " فكوا عنا " يعني بالفصيح الشعبي دعونا وشأننا فنحن قادرون على " شقانا " وبعد أن أثبتت المقاومة نديتها وتفوقها على عدوها بضرب وتحطيم بارجتين حربيتين إسرائيليتين وتدمير أكثر من ثلاثين دبابة ومدرعة وحاملة جند وجرافة.. ها هي آلة الديبلوماسية تعمل عملها لسلب ومحاولة امتصاص نتائج النصر لتجريد المقاومة الإسلامية من كل ما يمكن أن يستثمر فيما بعد على مستوى الجبهات العربية النائمة ، تلك الجبهات التي رضيت بالهوان واختارت الاستسلام خيارا استراتيجيا.. تاركة قضيتها الأولى، فلسطين بين أحضان الصهاينة.. القضية التي ناضلت من أجلها سنين طويلة.. وتلقت من أجل تحرير جزء من أراضيها الهزيمة تلو الهزيمة.. لقد عبدت المقاومة اللبنانية اليوم سبيل التحرير ووضحت معالمه.. ولم يبق سوى فتح الأبواب لتحريرالأرض وصيانة العرض .. ألم يصبح المثل الشعبي الجزائري اليوم ذا جدوى كبيرة حين قال: ( خلطها تصفى ) ومن يرى غير ذلك سبيلا لعودة كرامة العرب والمسلمين فهو واهم.. والدليل هو دروس تاريخ الحروب عبر الخريطة الزمنية - أفقيا وعموديا- فاسألوا أهل فيتنام والجزائر يخبرونكم الخبراليقين، إن كنتم في شك مما يقول الكاتيوشا وخيبر1 و2 وزلزال.
يأبى في هذا الشأن الشاعر الأخضر رحموني إلا أن يضع قذيفة موجهة توجيها فنيا على فوهة راجمة جزائرية وقد كتب على رأسها الأبيات التالية قائلا لحسن نصر الله:
لا تكترث بعتاب - النفط مرجفهم- * واللاهثين وراء الوهم والصنم
مثل البراميل تمشي في تبخترها * والقدس تشكو حصار الجوع والألم
الساكتون – مدى الأعوام – ياخجلا * نواب شعب تساق اليوم كالغنم
إني أرى النصر في كفي مقاومة * وفي سواعد شيخ هاج من " قمم"
وفي صدور تناجي الكون خاشعة * لخفقة القدر الضمـآن للـنـعم
وفي طيور أبابيل التي قصفت * يوم التحدي فصار النذل كالرمم
لا يُعرف اللحن إلا من بنادقنا * ومن حجارة طفل هب للحرم..
وما النصر إلا صبر ساعة ، فقد اكتسبت المقاومة اللبنانية الحرب.. ولا نقول المعركة.. حتى لو انهزمت في معارك تفاوضية جزئية ، أو خسرت جولة ثانية أو ثالثة - لا قدر الله - من جولات الحرب،هذه التي ماتزال رحاها تدور لحد الساعة . فالعز والمجد قد عرفا سبيلهما إلى مرابع العرب والمسلمين.. والعار والخزي الأبديين قد لحقا بالجيش الصهيوني الذي لا " يقهر" والبقية - إن شاء الله - أشد وأمر، فإذا فتحت الأبواب لجهاد العدو التاريخي وبكل الوسائل الممكنة، فسوف لن ينال من يلحق متأخرا من المجاهدين نصيبه من نتف جلود الصهاينة، حفدة القردة والخنازير.. أبعد كل الذي ارتكبوه في فلسطين ولبنان ما يزال البعض منا يقول أن هؤلاء اليهود هم أبناء عمومتنا.. وأنه يمكن التعايش معهم في سلام ؟ فوالله لوانتصرت الصهيونية العالمية هذه المرة على المقاومة فما عليكم أيها العرب والمسلمون إلا انتظارأن تأتيكم التعليمات من مجلس الأمن الأمريكي والكنيست الصهيوني لتغيير مناهج وبرامج منظوماتكم التربوية والتعليمية لتعليم أبنائكم اللغة العبرية غصبا عن أنوفكم مطالبينكم بوجوب تدريس أمجاد تاريخ اليهود.. وكيف أن الإسلام قد ظلمهم قبل أن يظلمهم الغرب..وأن الأرض العربية من محيطها إلى خليجها هي أرضهم وأرض أجدادهم بني قريضة وقينوقاع.. وقد كانوا فيما مضى يعيشون فيها.. وساعتها لا ينفعكم الندم، بل ترى المنبطحين منكم يسعون لاهثين من أجل تبوؤ المناصب في برلمانات صهيونية إقليمية في كل دويلة "عربية " تابعة للكنيست الأكبرفي القدس الشريف، واقتسام مداخيل الحج مع ( بقية مسلمين وعربا) بمكة المكرمة.. هذه التي أنشأها وأقام قواعدها إبراهيم عليه السلام الذي كان يهوديا - في نظرهم - وجعل المدينة المنورة معلما سياحيا مباحا للجميع.. يِؤمه شذاذ الآفاق من مختلف أصقاع العالم دونما تمييز عرقي أو ديني فهما إرث مشترك للبشرية جمعاء..حتى ولو لم يكونوا مسلمين.. أم أن ذلك يعد بعيد المنال ولا يمكن تنفيذه وتطبيقه؟ فمادامت القدس قد تم الاستحواذ عليها واتخاذها عاصمة أبدية للصهاينة ولم يستطع المسلمون استردادها على الرغم من كثرتهم وتعدد دولهم، فما المانع من الوصول إلى مكة المكرمة لاسيما والقابلية للتصهين والاستهواد ( التايهوديت) قد صارت متوفرة لدى المسلمين وبالشكل الكافي في ربوع الوطن العربي..تلك هي مهمة السرطان ولا مهمة له غيرها.
ألم يقل الأطباء: أن خلية الورم السرطاني إذا ظهرت في موضع ما من جسد المريض، لا يمكن إزالتها أو القضاء عليها إلا بمحاصرتها أولا، وذلك للحؤولة دون امتدادها وانتشارها إلى بقية الأعضاء السليمة ، ثم مداومة عملية العلاج بصبر للقضاء عليها وبكل الإمكانات المتاحة ، فإن لم يتم اتباع تلك الطريقة الفعالة المجربة، فإن العلاج لا جدوى منه، فخلية السرطان الصهيونية قد امتدت ومنذ زمان إلى مختلف أنحاء الجسد العربي من محيطه إلى خليجه، بواسطة زرع سفاراته وممثليه الديبلوماسيين والتجاريين والثقافيين والمخابراتيين بحجة جدوى التطبيع والتعايش السلمي بين الشعوب وهي حيلة ذكية جدا استعان بها الصهاينة للتغلغل والامتداد داخل الخلايا الحية للأمة.. وأن الأمراض السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي نعاني من ويلاتها الآن كان وما يزال مصدرها ومنشأها تلك الخلية الخبيثة التي زرعت في أجسادنا منذ معركة خيبر وما تلاها من صراع ديني بين المسلمين واليهود..وهاهو الصراع يؤتي أكله متمثلا في الفاسدين منا.. وعلى كل المستويات، السياسية منها والفكرية والثقافية.. ألم يحن الوقت بعد للوقوف في وجه هذا الامتداد المتسارع لهذا الورم القاتل ؟ أم أنه ما زال فينا من يعتقد أنه يمكن التعايش في سلام مع هذا المرض الذي أضحى مزمنا وفتاكا، بعد أن قضى على أغلب أوردتنا الدفاقة وسد جريان شراييننا الحية.. وشل قدرة أعصابنا وصرنا خياليين عاطفيين..( لا إنتاج ولا تطور) وجعل لويحات دمنا وبقية خلايانا الحية تنقسم انقساما فوضويا..والدليل في رأينا تلك الحروب الطائفية والعشائرية واللغوية التي ماتزال تنخر جسد العالمين العربي والإسلامي منذ اتفاقيات سايكس بيكوالمشؤومة..فلولا بعض النجوم التي مايزال ألقها وهاجا من أمثال الظاهر بيبرس و قطز وجمال الدين الأفغاني وصلاح الدين الأيوبي وعبد الناصر وبومدين وصدام حسين وأخيرا وليس آخرا حسن نصر الله لقضي الأمرالذي ما زلنا فيه مختلفين.

د. فائد اليوسفي
07/05/2008, 11:12 PM
تحية الى سيد المقاومة الاسلامية زعيم الامة العربية السيد حسن نصر الله.

د. فائد اليوسفي
07/05/2008, 11:12 PM
تحية الى سيد المقاومة الاسلامية زعيم الامة العربية السيد حسن نصر الله.

أحمد خياط
08/05/2008, 06:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

نعم ما المشكلة أن يكون نصرالله رئيسا للبنان؟!

حيث هو الأقدر على ادراة وتنظيم وحماية لبنان ...

بعض اخواننا العرب يخافون من أن يكون نصرالله رئيسا للبنان ويطوفوه على حساب الخوف من المد الشيعي برأيهم

والآن عندي سؤال لهؤلاء المتمسكين بهذا الرأي أو الذين يجعلونه ذريعة للوقف الى جانب العدو ضد الصديق

السؤال هو : ألا تخافون من المد الصهيوني الاسرائيلي الأمريكي ؟ ألا تخافون من الهيمنة الأمريكية في المنطقة ؟ أم انكم تعتقدون لو امتدت يد اليهود او الأمريكان ستحميكم كلا وألف كلا بل ستضربكم بيد من حديد وستبدي لكم الأيام ماكنتم تجهلون

نعم أخي أ.عامر العظم صدقت بمقولتك :
"يعاني حزب الله من التشويه المتواصل له في الأوساط السنية لرفع أي دعم شعبي وفكري عربي عنه"

نحن العرب والمسلمين من يوقف النصر والتحرر من هذا الضغط الشنيع اللذي يمارس ضد بلادنا العربية

وشكرا

أحمد خياط
08/05/2008, 06:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

نعم ما المشكلة أن يكون نصرالله رئيسا للبنان؟!

حيث هو الأقدر على ادراة وتنظيم وحماية لبنان ...

بعض اخواننا العرب يخافون من أن يكون نصرالله رئيسا للبنان ويطوفوه على حساب الخوف من المد الشيعي برأيهم

والآن عندي سؤال لهؤلاء المتمسكين بهذا الرأي أو الذين يجعلونه ذريعة للوقف الى جانب العدو ضد الصديق

السؤال هو : ألا تخافون من المد الصهيوني الاسرائيلي الأمريكي ؟ ألا تخافون من الهيمنة الأمريكية في المنطقة ؟ أم انكم تعتقدون لو امتدت يد اليهود او الأمريكان ستحميكم كلا وألف كلا بل ستضربكم بيد من حديد وستبدي لكم الأيام ماكنتم تجهلون

نعم أخي أ.عامر العظم صدقت بمقولتك :
"يعاني حزب الله من التشويه المتواصل له في الأوساط السنية لرفع أي دعم شعبي وفكري عربي عنه"

نحن العرب والمسلمين من يوقف النصر والتحرر من هذا الضغط الشنيع اللذي يمارس ضد بلادنا العربية

وشكرا

باهر هاشم الرجب
09/05/2008, 02:45 AM
[COLOR="Blue"][/COLORالأخوة الأحبة
تحية وسلام
بعيدا عن كل ما يتعلق بالعنصرية والطائفية وغيرها من صفات اللااسلامية
ولأن احداث اليوم في لبنان الحبيب هي نفس احداث العراق الموجوع
صرتُ اخلط اوراقي ببعضها ولكن...من حبي لأوطاننا لا غير
واتمنى ان اسمع تحليل الأساتذة السياسيين والمختصين في واتا لأعرف ما يدور من حولي لأنهم اهل لهذا الحدث
اتساءل مع نفسي
لماذا تدور الأحداث في السنوات الماضية القليلة في صالح حزب الله؟
وما سرّ اخراج الجيش السوري من لبنان وبتحريض مَن؟
وهل عجز العدو الصهيوني فعلا عن ايقاف وتحجيم حزب الله في حربه الماضية مع اننا نرى كيف ُيغتال القادة الفلسطينيين في عقر ديارهم؟
لماذا يتنازع الحزب اليوم على السلطة وهو المتهم ( كما يشاع ) بموالاته لأيران المستعمرة للعراق؟
كانت تلك اسئلتي واتمنى ان اعرف مسار اجوبتها الصحيح
اتمنى من كل قلبي أن لايحدث في لبنان التآخي والمحبة والثقافة ما حدث لبلدي الجريح وأن يكون حزب الله فوق مستوى الشبهات في ولائه للبنان البطل ، واليوم فرصته ليثبت هذا للعالم اجمع
تحية ودعاء مودة ورحمة للشعوب العربية كافة
ا

سليم خضير جبر
09/05/2008, 04:05 PM
قالت الرئيسة السابقة لمجلس العلاقات الخارجية ليسلي جيلب إن سياسة الإدارة الاميركية كانت أقل قرباً للديموقراطية منها إلى «الأمن القومي الأميركي. والحقيقة، قد يصبح الوضع خطيراً جداً إذا أدار حزب الله لبنان، مضيفة إن سقوط حكومة السنيورة ستعتبر
»كإشارة في الشرق الأوسط إلى انحدار الولايات المتحدة وصعود التهديد الإرهابي. ولذلك أي تغيير في توزيع السلطة السياسية في لبنان يجب أن تواجهه الولايات المتحدة، ونحن لدينا تبريرنا في مساعدة أي أحزاب غير شيعية تقاوم هذا التغيير... يتوجب علينا ان نقول ذلك علناً عوضاً عن الحديث عن الديموقراطية.

http://assafir.com/Article.aspx?EditionId=573&ChannelId=12375&ArticleId=2696

سالم العربى
15/05/2008, 03:49 AM
اساتذتى الكرام
مع احترامى لكل الاراء
من سيخرج الاسرائيلين من فلسطين هم العرب و هم من سيقهرون المشروع الامريكى فى المنطقه.
انا محب للمقاومه حتى النخاع كل المقاومات فى العالم و عبر التاريخ.
المقاومه فى الجنوب اللبنانى رائعه باسله.
اسأل و انتم اعرف منى اجيبونى,
لماذا هى شيعيه فقط؟
لماذا حرم الاخوه السوريون البقيه من المقاومه؟

م.سليمان أسد
23/05/2008, 01:23 AM
يحيا حزب الله ... ويحيا بطل المقاومة الباسلة

سماحة السيد حسن نصر الله

ومن نصر الى آخر... بإذن الله