المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا يتم سحر أعين العرب و العالم ضد ايران ؟؟



مها دحام
26/05/2008, 03:38 PM
منقول

من مفاعل تموز إلى مفاعل بوشهر.. تحالف فارسي ـ صهيو أمريكي خطير / سعود المعيقلي

مجلة العصر / "إذا وقعتم في الأسر، فقولوا كل ما تعرفوه، لأنكم في الحقيقة لا تعرفون شيئا" ... مقولة شهيرة للجنرال رافاييل إيتان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. قالها لمجموعة من الطيارين الإسرائيليين في السابع من يونيو حزيران 1981، قبيل انطلاقهم بلحظات لتنفيذ أحد أهم العمليات في تاريخ الجيش الإسرائيلي.

في ذلك اليوم، وبعد أخذ الأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيجن، انطلقت من مطار إيلات على البحر الأحمر ثمان طائرات حربية من طراز إف-16 أمريكية الصنع، متجهة إلى العراق لتدمير مفاعل تموز الذي شغل بال المسؤولين الإسرائيليين طويلا قبل أن يسوى بالأرض ويصبح كأنه لم يكن.

عملية شبيهة حدثت في السابع من سبتمبر 2007، حين اخترقت ثمان طائرات حربية إسرائيلية من طراز إف-18 الأجواء السورية، لتدمر موقعا بالقرب من محافظة دير الزور، زعمت المصادر الغربية والإسرائيلية أنه مفاعل نووي سوري تحت الإنشاء بالتعاون مع كوريا الشمالية.

في كلتا العمليتين، عادت الطائرات الإسرائيلية إلى قواعدها سالمة مخلفة وراءها ألسنة من اللهب تحرق كل بارقة أمل عربي في الحصول على سلاح الردع النووي، لتبقى إسرائيل وحدها فقط هي المالكة لهذه التكنولوجيا المرعبة والمحرمة دوليا على الضعفاء، حتى يبقوا مدى الدهر تحت وصاية ورحمة الأقوياء.

لم يتوقف الأمر عند حد تدمير المواقع المشتبه في احتوائها على معامل نووية فقط، بل تجاوزه إلى حد اغتيال كل عالم عربي يبدع في مجال الذرة والإشعاعات النووية. فقد أغتيل أو توفي في ظروف غامضة علماء أفذاذ من أمثال مصطفى مشرفة وسميرة موسى وسعيد السيد بدير ويحيى المشد. ولا يزال اليهود هم المتهم الأول في اغتيالهم .
فقد عُثر على جثة العالم النووي المصري الدكتور يحيى المشد رحمه الله، مهشمة الرأس في الحجرة رقم 941 بفندق الميريديان في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة الموافق للثالث عشر من يونيو 1980م، وكعادة التحقيقات في مثل هذه الاغتيالات السياسية، فقد أغلق التحقيق وقيدت العملية ضد مجهول.

لا يمكن بالطبع النظر إلى كل هذه الأعمال على أنها فعل إسرائيل محض. فلا يمكن النظر لأي عمل تقوم به إسرائيل دون النظر إلى البعد الأمريكي في ذلك العمل، كما لا يمكن النظر لأي عمل تقوم به الولايات المتحدة دون النظر إلى البعد الإسرائيلي في ذلك العمل. ومن هنا فإن إسرائيل لا يمكن أن تقوم بأي عمل كبير كتدمير مفاعل تموز دون تنسيق كامل مع الولايات المتحدة.

تقوم الإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط على إبقاء كفة الميزان العسكري مائلة لصالح إسرائيل مهما كان الثمن. لذا كان محرم على كل دول المنطقة الحصول على أسلحة نووية قد تُخل بهذا الميزان. ومن هنا كان سعي إسرائيل الحثيث ومن خلفها أمريكا على وأد أي حلم عربي نووي في مهده، حتى وإن كانت الأدلة لا تتجاوز مرحلة الشكوك كما في حالة مفاعل سوريا المزعوم.

ولكن ... لماذا اختلف الوضع في الحالة الإيرانية؟

نشاهد يوميا عبر الفضائيات أخبارا تكاد تكون مباشرة لكل جديد تتوصل إليه إيران في مجال الطاقة النووية، حتى صار متابعو الأخبار مثقفون نوويا ويتحدثون عن أجهزة الطرد المركزي ودورها في تخصيب اليورانيوم، دون أن تتجاوز ردة الفعل الأمريكية والإسرائيلية حناجر المسؤولين أو عقوبات اقتصادية منزوعة الدسم، لا تكاد تؤثر على الاقتصاد الإيراني.
أين ذلك التشدد الأمريكي الإسرائيلي؟ ... لماذا لا تُدمر مفاعلات الفرس كما دُمر مفاعل تموز العراقي؟ .... لماذا لا تُضرب مفاعلات بوشهر أو نطنز التي يشاهدها الجميع عبر القنوات الفضائية كما ضُرب مفاعل سوريا المزعوم لمجرد شكوك لا تقوم على دليل؟ ...

ردا على هذه التساؤلات، يقول البعض أن إيران تختلف كثيرا عن العراق وسوريا. فإيران دولة قوية وردة فعلها قد تكون موجعة فيما لو قصفت مواقعها النووية. ولكي نرد على هذه المقولة دعونا نفترض أن هناك عداء حقيقي بين إيران من جهة وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى وأن إيران تشكل خطرا عليهم، فإن حصولها على السلاح النووي يعني هيمنتها ومن خلفها روسيا والصين على نفط المنطقة برمته، مما يعني تهديد خطير لأمن أمريكا الاقتصادي.

كما أن لدى إيران صواريخ تستطيع الوصول إلى أي مدينة في فلسطين المحتلة، مما يعني تهديد خطير لأمن إسرائيل القومي. ومهما كان رد إيران على ضرب مفاعلاتها مؤلما فلن يكون أشد إيلاما من حصولها على السلاح النووي.

ولكي نحصل على الصورة كاملة، يجب أن ننظر إلى المسألة من جانبين:

الأول: جانب عقدي بحت، فأمريكا وإسرائيل تعلمان جيدا أكثر من غيرهما من العرب المنساقين خلف الدعاية الإيرانية أن إزالة اليهود وتحرير الأقصى لا أثر له في الأجندة الفارسية، إلا من خلال حناجر بعض مسؤولي إيران في تصريحات حماسية موجهة لسذج العرب من عشاق الانتصارات الشفهية.

الثاني: جانب سياسي، يقوم على الجانب العقدي. فبما أن احتلال الأقصى لا يمثل مشكلة حقيقية لدى الفرس، فإنه لا يوجد فرق عملي بين إيران الشاة التي كانت تلعب دور الشرطي الأمريكي في المنطقة، وبين إيران الخميني إلا في مستوى الطموحات التي يمكن الوصول إلى أرضية مشتركة تجمعها بالمصالح الأمريكية ومتطلبات الأمن الإسرائيلية.

ومن هذا المنطلق، فإن إيران الخميني لا تمثل خطرا حقيقيا على إسرائيل. لذا يمكن أن يُعقد معها اتفاقيات وتحالفات سياسية تكون موجهة بالدرجة الأولى ضد العرب. ولتبسيط هذه الفكرة، دعونا نتجاوز (مؤقتا) التهديدات شبه اليومية المتبادلة بين المسؤولين الإيرانيين من جهة والمسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين من جهة أخرى، ولننظر إلى بعض الأحداث المفصلية على أرض الواقع بشكل مقتضب:

بعيدا عن سحر الإعلام، فما حدث على أرض الواقع يمكن تلخيصه على النحو التالي. أتت الولايات المتحدة فقضت على عدوي إيران اللدودين ـ نظام طالبان ونظام صدام ـ بدعم كامل من إيران. وبعد أن أحكمت قبضتها على مفاصل العراق الاقتصادية وهو ما يهمها بالدرجة الأولى، سلمت عملاء إيران والخارجين من تحت عباءتها الحكم هناك. ثم سمحت لإيران بإقامة سفارة لها في العراق لترعى مصالحها وتشرف على عملائها.
أبجديات السياسة تقول بأن هذا كله لا يمكن أن يتم لولا وجود تحالف متين بين الولايات المتحدة وإيران، فأمريكا ليست بهذه الدرجة من السذاجة حتى تأتي بخيلها ورجلها من أقصى بقاع الأرض، حتى تريح بال الخمينيين من أعدائهم وتسلمهم مفاتيح العراق هكذا بدون اتفاق مسبق بينهما تكون هي المهيمن عليه.

إذا فالواقع يقول أننا عمليا أمام اتفاق أو تحالف أمريكي إسرائيلي إيراني. هذا الاتفاق ثلاثي الأبعاد يعطي للولايات المتحدة الهيمنة على نفط المنطقة برمته، ويعطي لإسرائيل مطلبها الأساسي وهو الأمن، ويعطي لإيران نفوذا كاملا على العراق باستثناء مواقع النفط.

أما ما نسمعه من تصريحات عدائية وتهديدات متبادلة وتحركات عسكرية ومناورات تدريبية فما هي إلا جزء لا يتجزأ من هذا الاتفاق الثلاثي، لتشعر دول الخليج بأنها دائما بحاجة إلى حماية الفتوة الأمريكي من تهديد البعبع الإيراني الذي سيلتهمها حالما تخرج أمريكا من المنطقة. وهكذا يظل نفط المنطقة برمته تحت هيمنة ووصاية الولايات المتحدة وبطلب من أهل المنطقة.
سؤال:

ألم يأن للعرب، سواء منهم من تحالف مع إيران أو مع الولايات المتحدة، أن يرفعوا أبصارهم إلى الأعلى قليلا، كي يتجاوز حد رؤيتهم أرنبة أنوفهم، حتى يدركوا أن هاتين الدولتين لا تريدان بهم خيرا؟

محمد فؤاد منصور
26/05/2008, 04:25 PM
عزيزتي مها
تحليل جميل ودقيق ومقنع للتحالفات المعادية للعرب بين أمريكا واسرائيل وإيران ..وهذا الجانب من المقال لن اناقشه ولكنني لم أمنع نفسي من التساؤل ماذا كانت ردة فعل العراق حين ضرب مفاعلها ؟ وماذا كان رد فعل سوريا ؟
وأنا بالمناسبة لست رجل سياسة وربما لاأفهم في خباياها بما يسمح لي أدخل في مناظرة مع أحد ولكنني سأعترف بداية قبل ان يقولها احد بأنني أهرف بما لاأعرف.. ولكنني فقط اتساءل كما يتساءل أي مواطن بسيط في أي قطر عربي من المحيط إلى الخليج ..مارأيناه وسمعناه أن العراق أراد التهام الكويت وأن سوريا أرادت التهام لبنان أولنقل الهيمنة عليها ..أي أن الأخوة- أكرمهم الله - أرادوا أن يلتهموا بعضهم بعضاً !!
يتركون العدو الأساسي الواضح والصريح والذي يقع على مرمى حجر ويمسكون في خناق بعضهم البعض ..
هل رأيت هواناً عربياً بأكثر من هذا ؟!
فعن أي أخوة وعن أي عروبة نتحدث ؟!
وإذا كنا جميعاً نشهد بل ونبصم بالعشرين ..- بعد ضم أصابع القدمين أيضاً - بأن أمريكا هي اسرائيل وأن إسرائيل هي أمريكا ..فالقوة التي نحن بصددها لاقبل لنا بها على الأقل الآن ..فلماذا نريد ان نترك أمريكا واسرائيل لنمسك في رقبة إيران ؟!
على العكس أنا أرى - ومازلت أتحدث كمواطن بسيط - أن لنا مصلحة في تعاظم قوة إيران ، بل إن لنا مصلحة في تعاظم أي قوة أخرى على وجه الأرض ماعدا أمريكا وإسرائيل ، طالما فشلنا في تعظيم قوتنا نحن وأصبحنا أشد على بعضنا البعض من أعتى أعدائنا ..أليس كذلك؟!!
تحياتي.
د. محمد فؤاد منصور :fl:

مها دحام
26/05/2008, 06:39 PM
أشكر مرورك الكريم أستاذي الفاضل محمد منصور المحترم

أولا العراق لم يضرب مفاعل ما يسمى بأيران للأسف

بخصوص ما يسمى بالكويت

مسألة ما يسمى بالكويت ليست مسألة ألتهام وأنما التـأمر بدأ من الكويت بالتواطئ مع أمريكا ولكن الطريقة التي تمت بالهجوم عليها كانت طريقة غير مدروسة ولو كان التفكير مليا لحلت بطرق أخرى دون التكلفة التي حدثت عند الأجتياح مع العلم انهم سرقوا نفط العراق وما يزالون وبدأوا بالتأمر على العراق بعد خروجة من الحرب مع أيران والمعروف ان العراق هو حامي البوابة الشرقية ولا أحد يستطيع نكران ذلك حيث قامت أيران بالتأمر على أمير الكويت عندما فجرت موكبه داخل الكويت ورد العراق رد مبرحا أنتقاما لهذا التفجير ولكن ما يسمى باالكويت قابلت الأحسان بالأساءة .

أما لماذا نترك أمريكا ونمسك بالخبيثة أيران فكلهم سيان سواء أمريكا أو الصهاينة أو أيران المجوسية

وهذا أعتراف من أبناء جلدتهم ولو أنني أوردت هذا المقطع في مداخلة أخرى لكن أقتضى التنويه

ورد هنا مقطع قمت بترجمته عن التحليل الذي أورده المفكر الأمريكي والذي ينحدر أصل أيراني وأسمه حسام دايلوأسلام حيث هرب نتيجة القمع الأيراني له ولنشطاء مثله وتم تنفيذ الأعدام لعدد منهم سنة 1981 خلال حكم الخميني

" من دوافع الدكتاتوريين الثيوقراطية والذين يحكمون أيران ويوجهون تهديداتهم المستمرة لأسرائيل هو أهتمامهم بالقضية الفلسطينية ، حيث ان هذا جزء من برامجها الأصولية التوسعية ، فأن النظام الأيراني يرغب بأن يقدم نفسه قائدا للعالم الأسلامي والشرق الأوسط ، لذلك يقوم رجال الدين بأستغلال القضايا الأقليمية والقومية والدينية بالأضافة الى أستخدام أيران الى كل من أسرائيل والولايات المتحدة كفزاعة لتبرير وتمرير نواياها السيئة في التدخل في دول الجوار ولصرف الأنتباه عن أنتشار الفقر والقمع في أيران . وداخليا تقوم بأنفاق مبالغ طائلة على القوات المسلحة للحفاظ على قبضتها الديكتاتورية .

ويسعى النظام الأيراني دائما بتصوير للمجتمع الدولي ولشعبة ان المواجهة بينه وبين أسرائيل ، حيث أتبع ملالي منظمات الدعوة هذه الأستراتيجية وكررت نفس الحجج ولفقتها ضمن القوانين والأعراف المحلية"

والرابط أدناه

http://iranianlobby.com/index.php?la...ode=view&ID=47

بالأضافة الى الكتاب الذي ذاع صيته بعنوان التحالف الغادر بين أيران وأسرائيل وأمريكا والذي ألفه "تريتا بارسي" أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز"، ولد في إيران و نشأ في السويد و حصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية ثم على شهادة ماجستير ثانية في الاقتصاد من جامعة "ستكوهولم" لينال فيما بعد شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة "جون هوبكينز" في رسالة عن العلاقات الإيرانية-الإسرائيلية . والذي يرغب بتحميل الكتاب http://www.alrased.net/show_topic.php?topic_id=883

عدا عن الأهوال التي تفعلها في العراق من تدريب الميليشيات وقتل الشيعة العرب ناهيك عن السنة وطبعا ما تفعله في العراق أعتقد ان التقارير والأدلة كلها موجودة وموثقة وواضحة لأبسط الناس

وتصريح رفسنجاني الشهير لولا أيران لما أحتل العراق ناهيك عن دورها أيضا في بعض الدول العربية حيث لها أدوات تستخدمها متى شاءت

لذا أكرر ما قاله الكاتب أعلاه

ألم يأن للعرب، سواء منهم من تحالف مع إيران أو مع الولايات المتحدة، أن يرفعوا أبصارهم إلى الأعلى قليلا، كي يتجاوز حد رؤيتهم أرنبة أنوفهم، حتى يدركوا أن هاتين الدولتين لا تريدان بهم خيرا؟

فهي تهتم لقوميتها أولا وأخرا ولا يهمها العرب


وتقبل فائق أحترامي وتقديري سيدي الفاضل :fl:

طه خضر
26/05/2008, 07:00 PM
الأستاذ الفاضل الدكتور محمد فؤاد منصور ..

قضيّة إيران ليست ببساطة أنها باتت في حال ٍ من القوّة التي لا يستهان بها حتى من الأمريكان والصهاينة؛ فتاريخ إيران القديم والحديث وبمعزل عن الخطب الرنانة التي كنا نسمعها من الخميني وأيتامه لا يشي بخير ٍ أبدا، ومشكلة شعوبنا بما فيها الطبقة المثقفة أنهم يسمعون ولا يقرأون؛ فلو ضربوا صفحا عن كل الكلام الذي يردده ملالي إيران صباح مساء منذ أيام الخميني وإلى الآن ونظرنا بعين النظام إلى أدبياتهم وكتبهم سواء تلك الدينيّة والسياسيّة وغيرها لعرفنا أي خطر ٍ داهم ٍ ينتظرنا!! فمشكلتي الكبرى ليست مع ذلك الإيراني الذي يقول في وجهي جميل الكلام ويمد يده في الخفاء لعدوي بل مشكلي هي مع المستمع العربي الذي يصدق ما تسمعه أذنيه ويعمي عيونه عن كل ما هو دون ذلك، وهنا لا أبرر للنظام العراقي السابق، فكما له من الحسنات فعليه من السيئات، لكنني أنظر إلى تاريخ إيران البعيد من الخطب الرنانة والممتد من التاريخ الأسود للشاه ومرورا بثورة الخميني وحربه مع العراق وما رافق ذلك من علاقات سريّة مع الكيان الصهيوني والتي لا ينكرها إلا أعمى أو عميل وألحق بذلك المؤمرات المستمرّة على دول الخليج بحجة علاقتها مع الغرب وأنتهاء بقاصمة الظهر في العراق وأفغانستان الذي افتضح من خلالها الطابق كله وأزاح ورقة التوت الأخيرة عن عورة النظام الإيراني المجرم ليظهر لنا بوجهه البشع، والأنكى من كل ذلك أن تجد بين ظهرانينا من يعيد ويزيد ويصرعلى أن قوة إيران هي في صالحنا على كل حال طالما أن أمريكا والعدو الصهيونيّ تحاربانها ويغض الطرف عن المذابح المروّعة التي كان ضحيتها شعب بأكمله في العراق وأفغانستان والتي كان لإيران الذراع الطولى فيها بما لا يدع مجالا لأي شك!!

فهل من توضيح ٍ صريح ٍ أكثر من ذلك أم أننا وبحجة الدرك الذي انحدرنا إليه بات لدينا استعداد للهروب من الحفرة الأمريكيّة لنقع في الوادي الإيراني السحيق؟؟!!

محمد فؤاد منصور
26/05/2008, 08:02 PM
أشكر الأخت العزيزة مها على إضافتها القيمة كما أشكر أخي طه على مداخلته الرائعة
لكنني استشعرت أنني لم اكن واضحاً في تساؤلاتي بمايكفي ، ولذلك سأحاول جهد الطاقة أن أوضح ماأريد :
أنا لايعنيني تعاظم قوة إيران أو تحالفاتها ..إنما همي الدائم - ويبدو أنه بسبيله لأن يكون هماً أبدياً - هو كيف ننهض بأنفسنا ، بشعوبنا العربية وبنوعية الأنسان العربي ..؟
كيف نبني حائط الصد المنيع الذي يستطيع أن يصمد أمام مؤمرات من الشرق والغرب ؟..
هم يحاصروننا ، ويضعون في بلداننا أنظمة تتبع أجندتهم شبراً بشبر وذراعاً بذراع ..حتى لو دخلوا جحر ضبٍ لأتبعوهم ..
ماهو دورنا نحن في استنهاض أمتنا من كبوتها؟ ووضع أجندة خاصة بنا نحن ونابعة منا كأمة آن الآوان لتنبذ خلافاتها وتجمع مواردها وتعطي لأبنائها من المحيط إلى الخليج جنسية واحدة هي الجنسية العربية وأن نتشارك في التجارة والزراعة والصناعة حتى نتكامل اقتصادياً ونصبح قوة إقتصادية وبشرية يحسب حسابها ووقتها ربما لانحتاج حتى إلى حرب تحرير لأن ميزان القوة وحده كفيل بأن يدفع العدو إلى أن يحمل عصاه ويرحل ..
تحياتي أيها الأعزاء
:fl: د. محمد فؤاد منصور :fl: