سميح خلف
25/06/2008, 10:29 PM
يا حماس …هل التاريخ يعيد نفسه …"حذاري من الفخ الصهيوني"
بلا شك أن الشعب الفلسطيني في داخل غزة يحتاج إلى قسط من الراحة التي توصف لشعب مناضل( بإستراحة محارب) ، فترة من التأمل واعادة التقييم والتقاط الفرص والمكتسبات التي أتت نتيجة الصمود ونتيجة نوع من توازن الرعب الأمني التي صنعها سلاح المقاومة بكل فصائله بدء من سريا القدس والقسام واللجان وجيش الاسلام وأبو علي مصطفى وكتاب شهداء الاقصى ، استراحة المحارب تعني أن يبقى المحارب على استعداد ويده على الزناد لمواجهة أي متغيرات تريد أن تعيق ما خطط له وما اعد له في تلك الاستراحة من برمجيات لتنظيم الطاقات ورفع الكفاءات ورفع الجوع عن الشعب الفلسطيني في غزة .
وبلا شك أيضا أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى وقت من الحياة الطبيعية مثله مثل بقية البشر وإذا حصل الشعب الفلسطيني على الاستراحة بعد حصار طويل وعمليات قتل وتدمير مارستها قوات الغزو الصهيوني فإن تلك الحياة الطبيعية لن يقبلها الشعب الفلسطيني على حساب ما يمكن تقديمه من أوراق سياسية ضاغطة للعدو الصهيوني تمس حقوقه الوطنية وثوابته أيضا ومن هنا عندما قامت قوات الغزو الصهيوني باغتيال اثنين من القيادات الميدانية لحركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية كان لردة فعل كتائب سرايا القدس في قطاع غزة تفسير منطقي وموضوعي إزاء هذا الاستفزاز ولأن وحدة المصير للشعب الفلسطيني سواء في الضفة أو في غزة أو داخل خط 48 هو مصير واحد وكان هذا هو النتاج الطبيعي للرد ليعرف العدو أن المقاومة الفلسطينية لن تصمت كثيرا ً على عربدة العدو الصهيوني في الضفة الغربية ولن تترك مسرحا ً لتعاون أمنيا بين الاحتلال والمتعاونين معه في الضفة الحبيبة .
وربما كان المقصود في عملية اغتيال القياديين الميدانيين في حركة الجهاد الاسلامي هو احراج حماس أمام الفصائل من جهة وأمام مصر أيضا ً ، إسرائيل تسعى من عمليات الاستفزاز لخلق توتر في داخل قطاع غزة على غرار ما كان هو موجود من مواقف بين سلطة أوسلو وحماس وفصائل المقاومة في عهد الرئيس أبو عمار وأبو مازن وتريد أن تزرع تناقضا ً رئيسيا ً بي الاهداف التكتيكية باعتبار حماس لها وجه من وجوه السلطة المضاف للمقاومة وهي الموقعة على اتفاقيةالتهدئة ، وبين فصائل المقاومة الأخرى وأهمها حركة الجهاد الاسلامي وسريا القدس وفي اعتقادي أيضا ً أن المستهدف في المرحلة القادمة هو اثارة تناقضا ًرئيسيا ً بين كلا الفصيلين المقاومَين وهذا هو الفخ الصهيوني في التهدئة ، فحماس مضطرة أن تحسم مواقفها إزاء رد الفصائل على الخروقات الاسرائيلية في حين أن رئيس المكتب السياسي لحماس وممثلي حماس طلبوا عدم الرد على الاستفزازات ، هذا الأسلوب الدبلوماسي الذي اتبعه أبو عمار سابقا ًوتلاه في ذلك ابو مازن ، ولذلك لا خيارات أمام حماس إلا خيارين فقط الخيار الأول ان تسير في اتجاه ان تكرس نفسها كسطلة والخيارالآخر أن تبقى على أصالتها وعلى برمجيتها وانحيازها للعمل الجماعي المقاوم ، فإسرائيل لن تكتفي بالخروقات التي قامت بها في الضفة الغربية واستهدفت بها كوادر الجهاد الاسلامي بل ستزيد من استهدافاتها لكوادر العمل الوطني والاسلامي في الضفة الغربية ، فهل التاريخ يعيد نفسه مع حماس أم حماس عصية على أن تأخذ وجه من وجوه الماضي المسخ ماضي دايتون وبلير وزبانيتهما في الساحة الفلسطينية .
نادينا مرارا ً على أن تتجاوز حماس فكرة الدمقرطة الأمريكية وتشكل قيادة مشتركة من كل فصائل العمل الوطني في قطاع غزة لمواجهة المرحلة على المستوى السياسي والعسكري والميداني ، أما أن تبقى حماس تسير في ركب التهدئة منفدرة وتتحمل مسؤوليات الحركة لوحدها فهذا مطب آخر لحماس أيضاً ، فلتبقى حكومة هنية وجه من وجوه الشرعية ولكن غزة تحتاج إلى قيادة عليا موحدة تقود العمل الوطني ولأن غزة وفعل المقاومة فيها جعلها في المقدمة المعبرة عن طموح شعبنا وثبوته على ثوابته الوطنية وحقوقه أيضا ً وتمثل طليعة الكيانية الفلسطينية المجابهة لحلف الأعداء في الساحة الفلسطينية والاقليمية بالإضافة إلى ساحة العدو ، عملية الاستدراج لحماس وتطويقها في اتفاقيات تجعل لديها قليل من المناورة ونأمل أن لا تقع في الفخ مثل قيادة منظمة التحرير منذ عام 1978 .
نأمل أن لا ترتقي الخلافات في وجهات النظر حول التهدئة والخروقات الاسرائيلية إلى أكثر من الخلاف في وجهات النظر وأن تتوحد البنادق في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته وأعوانه ولأن ما يحفر لحماس إقليميا ً ودوليا ً يستهدف دخول حماس في مربع أوسلو القديمة والجديدة وما تلاها من أطروحات خارطة الطريق " خارطة الضلال" وفك الحصار والمعابر لن يكون يوما على حساب متطلبات شعبنا الوطنية ولن يكون وجهة نظر تحدث انقسام يأخذ أبعاد كثيرة كما تم مع برنامج أوسلو ومنفذيه .
بقلم/م.سميح خلف
بلا شك أن الشعب الفلسطيني في داخل غزة يحتاج إلى قسط من الراحة التي توصف لشعب مناضل( بإستراحة محارب) ، فترة من التأمل واعادة التقييم والتقاط الفرص والمكتسبات التي أتت نتيجة الصمود ونتيجة نوع من توازن الرعب الأمني التي صنعها سلاح المقاومة بكل فصائله بدء من سريا القدس والقسام واللجان وجيش الاسلام وأبو علي مصطفى وكتاب شهداء الاقصى ، استراحة المحارب تعني أن يبقى المحارب على استعداد ويده على الزناد لمواجهة أي متغيرات تريد أن تعيق ما خطط له وما اعد له في تلك الاستراحة من برمجيات لتنظيم الطاقات ورفع الكفاءات ورفع الجوع عن الشعب الفلسطيني في غزة .
وبلا شك أيضا أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى وقت من الحياة الطبيعية مثله مثل بقية البشر وإذا حصل الشعب الفلسطيني على الاستراحة بعد حصار طويل وعمليات قتل وتدمير مارستها قوات الغزو الصهيوني فإن تلك الحياة الطبيعية لن يقبلها الشعب الفلسطيني على حساب ما يمكن تقديمه من أوراق سياسية ضاغطة للعدو الصهيوني تمس حقوقه الوطنية وثوابته أيضا ومن هنا عندما قامت قوات الغزو الصهيوني باغتيال اثنين من القيادات الميدانية لحركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية كان لردة فعل كتائب سرايا القدس في قطاع غزة تفسير منطقي وموضوعي إزاء هذا الاستفزاز ولأن وحدة المصير للشعب الفلسطيني سواء في الضفة أو في غزة أو داخل خط 48 هو مصير واحد وكان هذا هو النتاج الطبيعي للرد ليعرف العدو أن المقاومة الفلسطينية لن تصمت كثيرا ً على عربدة العدو الصهيوني في الضفة الغربية ولن تترك مسرحا ً لتعاون أمنيا بين الاحتلال والمتعاونين معه في الضفة الحبيبة .
وربما كان المقصود في عملية اغتيال القياديين الميدانيين في حركة الجهاد الاسلامي هو احراج حماس أمام الفصائل من جهة وأمام مصر أيضا ً ، إسرائيل تسعى من عمليات الاستفزاز لخلق توتر في داخل قطاع غزة على غرار ما كان هو موجود من مواقف بين سلطة أوسلو وحماس وفصائل المقاومة في عهد الرئيس أبو عمار وأبو مازن وتريد أن تزرع تناقضا ً رئيسيا ً بي الاهداف التكتيكية باعتبار حماس لها وجه من وجوه السلطة المضاف للمقاومة وهي الموقعة على اتفاقيةالتهدئة ، وبين فصائل المقاومة الأخرى وأهمها حركة الجهاد الاسلامي وسريا القدس وفي اعتقادي أيضا ً أن المستهدف في المرحلة القادمة هو اثارة تناقضا ًرئيسيا ً بين كلا الفصيلين المقاومَين وهذا هو الفخ الصهيوني في التهدئة ، فحماس مضطرة أن تحسم مواقفها إزاء رد الفصائل على الخروقات الاسرائيلية في حين أن رئيس المكتب السياسي لحماس وممثلي حماس طلبوا عدم الرد على الاستفزازات ، هذا الأسلوب الدبلوماسي الذي اتبعه أبو عمار سابقا ًوتلاه في ذلك ابو مازن ، ولذلك لا خيارات أمام حماس إلا خيارين فقط الخيار الأول ان تسير في اتجاه ان تكرس نفسها كسطلة والخيارالآخر أن تبقى على أصالتها وعلى برمجيتها وانحيازها للعمل الجماعي المقاوم ، فإسرائيل لن تكتفي بالخروقات التي قامت بها في الضفة الغربية واستهدفت بها كوادر الجهاد الاسلامي بل ستزيد من استهدافاتها لكوادر العمل الوطني والاسلامي في الضفة الغربية ، فهل التاريخ يعيد نفسه مع حماس أم حماس عصية على أن تأخذ وجه من وجوه الماضي المسخ ماضي دايتون وبلير وزبانيتهما في الساحة الفلسطينية .
نادينا مرارا ً على أن تتجاوز حماس فكرة الدمقرطة الأمريكية وتشكل قيادة مشتركة من كل فصائل العمل الوطني في قطاع غزة لمواجهة المرحلة على المستوى السياسي والعسكري والميداني ، أما أن تبقى حماس تسير في ركب التهدئة منفدرة وتتحمل مسؤوليات الحركة لوحدها فهذا مطب آخر لحماس أيضاً ، فلتبقى حكومة هنية وجه من وجوه الشرعية ولكن غزة تحتاج إلى قيادة عليا موحدة تقود العمل الوطني ولأن غزة وفعل المقاومة فيها جعلها في المقدمة المعبرة عن طموح شعبنا وثبوته على ثوابته الوطنية وحقوقه أيضا ً وتمثل طليعة الكيانية الفلسطينية المجابهة لحلف الأعداء في الساحة الفلسطينية والاقليمية بالإضافة إلى ساحة العدو ، عملية الاستدراج لحماس وتطويقها في اتفاقيات تجعل لديها قليل من المناورة ونأمل أن لا تقع في الفخ مثل قيادة منظمة التحرير منذ عام 1978 .
نأمل أن لا ترتقي الخلافات في وجهات النظر حول التهدئة والخروقات الاسرائيلية إلى أكثر من الخلاف في وجهات النظر وأن تتوحد البنادق في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته وأعوانه ولأن ما يحفر لحماس إقليميا ً ودوليا ً يستهدف دخول حماس في مربع أوسلو القديمة والجديدة وما تلاها من أطروحات خارطة الطريق " خارطة الضلال" وفك الحصار والمعابر لن يكون يوما على حساب متطلبات شعبنا الوطنية ولن يكون وجهة نظر تحدث انقسام يأخذ أبعاد كثيرة كما تم مع برنامج أوسلو ومنفذيه .
بقلم/م.سميح خلف