المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن كان يهمكم الامر !!!!!!



جيهان محمد
30/06/2008, 07:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://www.qahtaan.com/works/up/get.php?hash=rbijlmv0cz1213262168




الإسلام دين الله الذى ارتضى لعباده، أمانة سنسئل عنها يوم نلقى رب العالمين، حملها السلف ونشرها في ارجاء المعمورة حتى وصل الاسلام آسيا فدخل فى الهند و غرب الصين و اندونسيا و ماليزيا و أجزاء كبيره من جنوب روسيا ، كما انتشر فى إفرقيا حتى وصل إلى أواسط افريقيا.

ثم اتينا وغفلنا عن مسلمينا هناك واقتصرت فكرة المسلمين والغرب سيان، على ان الشرق الاوسط هي منطقة للمسلمين و العرب.



كمسلمين ولله الحمد والمنه

مارأيكم أو مايمكنكم قوله وتسجيله عن أحوال المسلمين المنسيين في اصقاع الارض، علينا ان نتذكرهم ونعينهم وندعوا لهم ...

بارك الله فيكم

اختكم

جيهان محمد

د. محمد اسحق الريفي
01/07/2008, 12:01 AM
الأخت الكريمة الأستاذة جيهان محمد،

بالتأكيد الأمر يهمنا، لأن من لمن يهتم بالمسلمين ليس منهم، ونحن بحاجة إلى التعرف على معاناة المسلمين في كل مكان، في الصين وروسيا والفلبين وجزر القمر ودارفور...

حبذا لو بدأت أختي الكريمة بتسجيل أحوال بعض المسلمين المنسيين.

تحية منسية!

جيهان محمد
01/07/2008, 08:45 PM
حياك الله سيدي اسحق الريفي

بارك الله فيك

ترى هل يعلم أحد شيئاً عن المسلمين في التبت؟؟ هل أحد يعلم شيئاً عن اضطهادهم؟؟ ربماسمع القلة منا نحن المسلمين عنهم.. لكن لا اعتقد أن كثيرون سمعوا عنالمسلمين في التبت, هلم بنا في تلك الحلقة نتعرف على إخواننا المسلمين في التبت, وهم أيضا أحد المسلمين المنسيين في الهيمالايا.

التبت : هي منطقة ودولة سابقة في آسيا الوسطى وموطن الشعب التبتي. ترتفع عن سطح الأرض بمعدل إرتفاع يصل إلى 4900 متر ، تسمى أحيانا بـ"سقف العالم".ولطالما ظلت تلك المنطقة النائية من العالم في ظلمات النسيان رغم تكبد الإنسان المتطور الغربي سبر أغوارها ولكن وقفت محاولاته المتطفلة أمام عزم أبناء التبت وقوتهم ضد كل متطفل.

ظلَّ الغموض يحيطبالتبت فترة طويلة من الزمن بسبب ظروفها الطبيعية وتعقيد تضاريسها ووعورة مسالكهاوكونها منطقة معزولة عن العالم الخارجي,لذا أطلق عليها بعض الجغرافيين الأوربيين "قلب آسيا الميت"أما الجغرافيين العرب فقد أطلقوا عليها التبت ولقبوا حكامها بالخواقين كما ذكر ذلك ياقوت الحموي وغيره.

· المساحة:2.5مليون كم2,وهذه المساحة تساوي تقريباً مجموع مساحات ألمانيا وأسبانيا وفرنسا.
· العاصمة:لاسا وهيعاصمة التبت التقليدية كما هي عاصمة منطقة التبت المحكومة ذاتيا.
· تعداد السكان:التعداد الرسمي من قبل الاحتلال الصيني 3مليون نسمة أما التعداد الغير مسجل هو6مليون نسمة معظمهم من أبناء قومية التبـت ذوو الملامح القاسية والضخامة إذا قورنوا بالصينيين .
· تعداد السكان المسلمين:يبلغ ثلث التعداد الكلي الرسمي للمنطقة أي مليون نسمة.
· الديانة: الديانة الأكثر انتشاراً في التبت البوذية, يليها الإسلام – الذي يقدر عدد أتباعه بثلث اتعداد الكلي للسكان, وهناك معتقدات أخرى دخلت مع أعداد الصينيين الكبيرة التي تدفع بها الحكومة الصينية للإقليم.
· اللغة: التبتية, أما اللغة الرسمية الصينية تحت الاحتلال الصيني.
· الأقاليم:يوتسانغ ( التبت الوسطى) ، دوميد، ( شرق شمال التبت) ودوتيد ( شرق جنوبالتبت.
· البلدان المجاورة:الهند، ونيبال ، وبوتان، وبورما، وتركستان الشرقية والصين.
· أول مسجد بني في التبت بلاسا:المسجد المسمى (مسجد القوس) وهو أول مسجد أسس في التبت عام 1650م وترجع تسمية المسجد بهذا الاسم قبل 356 عام وبالتحديد في عهد الحاكم الديني للتبت الدلاي لاما الخامس للطريقة التي حدد به الحاكم الأرض التي تم بناء المسجد عليها - حيث كانت هبة الأرض بطريقة غريبة فقدأمرأحد وزراءه بإحضار قوسا ونشاب ثم وهو مطل من (قصر بوتالا) العالي وسط لاسا أطلقه باتجاه الغرب وفعلاً انطلق السهم ولمسافة غير بعيدة وقع هذا السهم في مكان القبةالتي يتميز بها المسجد,ومنها تم تحديد أرض الهبة للمسلمين منذ ذلك الوقت وبمساحة كبيرة حول نقطة وقوع السهم، فكان مركزاً إسلاميا يحتوي على مسجد جامع ومقبرة للمسلمين وساحات للزراعة وسكن ومدرسة-.

هذا ويقع إقليم التبت في جنوب غربي الصين، وتشترك حدوده الغربية مع كشمير المحتلة, وتطل حدوده الجنوبية على الهند ونيبال وبعض الولايات الصينية، كما تحيط بحدوده الشرقية ولاية كيانغهاي الصينية وبوتان وميانيمار, وتركستان الشرقية المحتلة من الشمال.

وعندما يتحدث التبتيون والحكومة التبتية في المنفى عن التبت فهم يشيرون إلى المنطقة الواسعة التي شكلت التبت التاريخية لقرون، مكونة من مقاطعات أمدو، خام واو-تسانج. وعندما تتحدث الحكومة الصينية (والجهات الحكومية الرسمية للدول الأخرى المساندة للصين في احتلالها لهذه المنطقة) عن التبت، فإنهم يشيرون إلى منطقة تتمتع بالحكم الذاتي تسمى التبت. وهي تشكل مقاطعة أوتسانج السابقة وغرب خام، والمناطق التبتية التقليدية الأخرى التي تم دمجها في الحدود الحالية لمقاطعة قنخهاي، غانسو ، يونان وسيشوان.
وحكومة جمهورية الصين الشعبية تقول بتبعية المناطق المسيطر عليها هندياً من مقاطعة آروناخال براديش، وهو أمر لا تقره الحكومة التبتية في المنفى.
منذ 1959 ، قامت الحكومة التبتية السابقة ، بقيادة الدالاي لاما الرابع عشر تنزن غياتسو ، قامت بالحفاظ على حكومة تبتية في المنفى في دارامسالا في شمال الهند. وهي تقول بحقها بالسيادة على التبت، بحدود تطلق عليها هذه الحكومة "التبت التاريخية لاهاسا،إلى جانب مدن أخرى في التعريف الأوسع للتبت تشمل شيغاتسه ، غيانغسه، كامد".

تاريخ احتلال التبت
في شهر أكتوبر عام 1949، شنت قوات التحرير الشعبي الصينية هجوماً على أقـــليم التبت الشرقي " أمدو" .وفي شهر أكتوبر عام 1950، إحتلت قوات التحرير الشعبي وعددها حوالي 40,000 مقاطعة التبت "جيمدو" الشرقية وباءت القوات التبتية بالفشل وكان عددها يبلغ 8,000 وذلك بعد يومين من الإحتلال الصيني على التبت. وقد أخذ حاكم إقليم "جيمدو" رهينة، وأرسلت وزارة الخارجية الهندية رسالة احتجاجية إلى حكومة الصين و أعربت بريطانيا والولايات المتحدة عن دعمهما للموقف الهندي كان ذلك في بداية الأمر حيث تغير موقفهما فيما بعد.

في شهر نوفمبر عام1950م دعا مجلس التبت القومي إلى إجتماع طارئ لتولية الدلائي لاما الرابع عشر-الذي كان يبلغ من العمر حينذاك 15 عام- السلطة السياسية كرئيس الولاية في التبت، ويدعو المجلس الدلائي لاما لمغادرة التبت متوجهاً إلى " درامو " بالقرب من الحدود الهندية الشرقية.وفي مايو عــــــــــام 1951م،تعرض الإقليم لمزيد منالتهديدات من الإحتلال الصيني، تجبر حكومـــــة الصين حاكم إقليم "جميدو"والمندوبين التبتيين في " بكين" على توقيع " إتفاقية ذات سبعة عشر نقطة لتحرير التبت السلمي", وبد مرور 3سنوات على تلك الاتفاقية في عام 1954م يزور الدلاي لاما بكين.وفي عام 1956م تقيم الحكومة الصينية هيئة تحضيرية للحكم الذاتي للتبت.
وفي عام 1959م تحدث الإنتفاضة القومية التبتية في لاسا وتحبطها الحكومة الصينية وتقتل حوالي 87000 تبتي بينهم عدد كبير من المسلمين . وقد اضطر الدلاي لاما وقرابة 80000 شخص إلى مغادرة التبت متوجهين إلى الهند ويعلن رئيس الحكومة " زاهو عينلائي " عن إنهاء الحكومة التبتية. وفي نفس العام تم تشكيل هيئة النساء التبتية لتحدى الإحتلال الصيني في التبت واحتجت أكثر من 15000 امرأة تبتية ضد الإحتلال الصيني.

هذا وكانت بلاد التبت تخضع لحكم الصين في فترات قوتها، وتنفصل عنها في فترات ضعفها، وبعد الحرب العالمية الأولى قَوِي الشعور القومي عند أهل التبت، فانفصلت التبت عن الصين، وفي عام 1343هـ-1924م استعادتها الصين، ثم طردت حاكمها المسمَّى ( الدلاي لاما ) في عام 1371هـ-1951م، وأصبحت التبت ولاية صينية منذ ذلك الوقت.
والدلاي لاما هو الزعيم الروحي للبوذيين في التبت، وقد جعل منه الغرب قائدًا وزعيمًا، وتبنَّوه وأظهروه إعلاميًّا؛ لكي يستطيع الغرب التدخل في شئون الصين الخصم العنيد للغرب.

وكانت التبت مملكة مستقلة قبل أن تستولي عليها الصين، وحكمها ملوك من المسلمين لفترات طويلة وكانت علاقاتهم مع دولة الخلافة الإسلامية علاقات قوية,كما كان لملوك التبت - قبل الإسلام- علاقات صداقة مع العرب, وفي خلافة عمر بن عبد العزيز، أرسل أهل التبت وفداً إلى خراسان - بآسيا الوسطى- لطلب بعض دُعاة الإسلام فأوفد عمر بن عبد العزيز وفداً برئاسة سليط بن عبد الله الحنفي؛ لنشر الدعوة الإسلامية وبيان أحكام وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف لأهل التبت.

وقد بدأت العلاقات الإسلامية مبكرة مع سكان التبت، وكان المسلمون الأوائل أصدقاءَ لأهل التبت؛ إذ وصل الإسلام إلى الحدود الغربية لبلاد الصين في نهاية القرن الأول الهجري، عندما فتح المسلمون ( كاشغر ) وهي لا تبعد كثيرًا عن بلاد التبت.

جيهان محمد
01/07/2008, 08:53 PM
دولة: نيبال(2)

وقفنا على الكيفية التي دخل بها الإسلام إلى نيبال, وعلمنا أن الوجود الإسلامي هناك قديماً, وأن المسلمين ينتشرون في أنحاء البلاد عامة وتقع أعلى كثافة لهم في المناطق الجبلية واليوم نستأنف السير حيث أخذنا قسطاً من الراحة ودفْ يعيننا على استكمال التجوال بين جبال وسهول الهيمالايا لنتفقد أحوال المسلمين هناك.



التقسيم الجغرافي حسب مناطق المسلمين:

في التقسيم الجغرافي حسب مناطق المسلمين أرض نيبال منقسمة أرضياً إلى قسمين:



الأول :- القسم الجبلي : والمسلمون قليلون في المناطق الجبلية وهؤلاء قليلوا المعرفة عن الإسلام ، والدعوة في هذه المناطق صعبة وذلك لعدم وجود الدعاة من نفس المنطقة ولعدم وجود المواصلات من بين القرى للدعاة الوافدين من المناطق السطحية لبعد وسائل النقل، ويحتاج الوصول إلى بعض القرى لخمسة أيام وذلك مشياً على الأقدام.



وهؤلاء المسلمون يشبهون الصين في المشرب والمأكل والملبس ولكن بفضل الله تعالى وتعاون المخلصين من المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي تم فتح مدارس إسلامية ومراكزدعوية, وكذلك تم بناء مساجد في القري والمدن وتعيين الدعاة والأئمة لها ليقوموا بالتدريس والدعوة مع قيامهم بدور الإمام والخطيب.

كما تسعى الجمعيات الخيرية الإسلامية إلى إخراج نخبة من طلبة المناطق الجبلية كأئمة ودعاة وذلك بإرسالهم إلى الهند والمملكة العربية السعودية للدراسة ليتمكنوا من العلوم الدينية ويكونوا عونا لمسلمي هذه المناطق خاصةً ولنيبال عامة.



الثاني : – القسم السطحي : وفي هذا القسم تواجد المسلمين أكثر وهؤلاء يعرفون الإسلام وكثير منهم يعملون به، ولكن لازالت الفرق الملحدة من القادياتية والبريلوية يشتغلون ورائهم بمساعدة الجمعيات التنصيرية لتشويه صورة الإسلام والتشكيك في الأمور الدينية وذلك بعد تقديم المساعدة المالية والصحية، ولكن ليس لهم تأثير فعال بين المسلمين، ولمواجهة مثل هذه التيارات وضعت بعض المواد في المناهج الدراسية بالمدارس كما نقوم بالدورة الشرعية للدعاة والمدرسين والأئمة كل ست شهور لدراسة الأوضاع في القرى والمدن ولمعرفة الطرق الوقائية للتيارات المنحلة, وهؤلاء يشبهون الهند مأكلاً ومشرباً.



الوضع الحالي للمسلمين في نيبال:

يعيش المسلمون أقلية" ومع ذلك تحاول نيبال من التقليل كثيراً من الوجود الإسلامي" وسط أكثرية هندوسية في فقر وجهل بعقيدتهم ومعالم دينهم، بل وفي بعض المناطق يزداد جهلهم وذوبانهم في وسط الهندوس. كما تنتشر الأمية بين المسلمين بصورة كبيرة مع وجود عدد من المدارس المعترف بها، لكنها لا تؤدي الغرض المنوط بها بسبب قلة الدعم والاهتمام من الدولة,ما أفقدهم حقوقهم كمواطنين، وثقافتهم الإسلامية محدودة رغم حرصهم على الدين فمنهم من لا يعرف عن الإسلام إلا اسمه الذي شوّهته البدع والخرافات.

كما يواجه المسلمون الفتن التي من حولهم كالهندوسية والبوذية وكذلك الدعاية التنصيرية القوية الأمر الذي يجعل المسلمين في أمس الحاجة إلى تكثيف الجهود من بناء المدارس ودعمها، وكفالة الدعاة والطلبة هناك، وترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة النيبالية، وإقامة مخيمات دعوية للارتقاء بالشباب المسلم.

وعلىأية حال فالوضع الحالي للمسلمين في نيبال حتى الآن لا بأس به، وهم عموماً أحرار في أداء أعمالهم الدينية كالصلاة والزكاة والصوم والأضحية والنكاح وغير ذلك من إقامة الاجتماع الديني وبناء المساجد والمدارس والمراكز الإسلامية . ولكن لا توجد أية مراعاة دينية للمسلمين في النيبال إلا إجازة عيد الفطر يوماً أو يومين فقط .



أما أحوالهم الإقتصادية فغالبية المسلمين يعيشون في الجبال قرب حدود الهند مساكين وفلاحين وعمال فهم بعيدون عن الأعمال التجارية والصناعية وحالتهم الاقتصادية متدنية,وكذلك هم جهال بعيدون عن الإسلام وتعاليمه السامية، وذلك للجهل المنتشر في البلد ولضيق الآفاق لدعاة المسلمين في الأمور الفقهية تأثراً بالتعصب المذهبي المسيطر في أوساط المسلمين والدعاة بشبه القارة الهندية من الحزبية.



إذاً فالمسلمون متخلفون في جميع مجالات الحياة والسبب يرجع إلى أن دولة نيبال كانت تمنع المسلمين من الإلتحاق بالمدارس والجامعات النيبالية ومن ثم الحصول على أية وظائف راقية وكان ذلك حتى عام 1940 مما أنشأ جيلاً جاهلاً مرتبطاً بوظائف محددة جداً, وقد أدى ذلك

إلى عزل المسلمين عن مواكبة تطور المجتمع النيبالي.



وأثناء هذا المنع كان المسلمون يلجأون للمدارس الدينية الإسلامية –التي تأسست منذ أكثر من مائة عام ومازالت قائمة حتى الآن- وأشهرها جامعة سراج العلوم في "جهاندا نغر" والمدرسة المحمودية في "راج فور" وهي تقع في المناطق المحاذية للحدود الهندية مما يسمح لهم بالاحتكاك بالدعاة المسلمين الهنود وهي في حالة رديئة جداً ولا تدرس إلا مبادئ العلوم.



وكم يثير الدهشة والألم أن تمر بقرية مسلمة وإخوانك المسلمون يلتفون حولك ويحيونك بكل سذاجة وبساطة وقلوبهم مفعمة بحبك واحترامك وحين تسألهم عن كلمة الإسلام لا يبدو لك أنه يعرفها إلا الواحد منهم أو الاثنان على الأكثر حسب وصف رئيس مركز التوحيد بالعاصمة النيبالية.



ونظراً لهذا المنع وهذه العزلة التى يعانيها المسلمين فقد حرموا ممارسة أي أنشطة سياسية تضمن لهم الدفاع عن حقوقهم في وسط التعصب الهندوسي ضدهم, ولذا فالبرغم من أن نيبال ذات نظام برلماني حزبي إلا انه ليس للمسلمين حزب سياسي يجمعهم بينما انضم البعض منهم لأحزاب سياسية متفرقة مكنتهم بالكاد من الحصول على أربع مقاعد في البرلمان, إلا أن هذا لا يسمح لهم على الإطلاق بدعم حقوقهم العامة.



ونظرا لهذه الأسباب المؤلمة أنشئت " جمعية الإحسان الخيرية كاتماندو نيبال " في العاصمة كاتماندو ، لسد حاجات المسلمين من جميع النواحي التعليمية والإغاثية والسياسية والاجتماعية حسب السعة وبالتعامل مع جميع المسلمين تحت راية الإسلام.



و هذه الجمعية " جمعية الإحسان الخيرية " تقوم بأعمال شتى منها تعليم وتربية أبناء المسلمين وبناتهم في مراكزها ومدارسها الموجودة في كل مناطق نيبال ، كما أنها تقوم بأعمال أستثمارية للمدارس والمراكز الإسلامية مع المشاريع المفيدة للدعوة في المجتمع من وبناء المساجد والمدارس وحفر الآبار في القرى النائية حسب طلب المسلمين وتقاريردعاتها الموجودين هناك وكذلك بالمشاريع الموسمية من تفطير الصائمين وتوزيع مئونة الشتاء ولحوم الأضاحي ومساعدة المساكين والأيتام والأرامل وتزويج العانسات إلى غير ذلك من الأعمال الخيرية .

ولا يستطيع المسلمون في نيبال ممارسة حقوقهم وأحوالهم الشخصية حسب الشريعة الإسلامية لعدم وجود قانون للأحوال الشخصية للمسلمين. ورغم أن المسلمين في نيبال يحصلون على مساعدات من بعض الدول الإسلامية من خلال تدريس عدد من أبنائهم في جامعات تلك الدول،و هناك مشكلات تعانيها الأقلية الإسلامية أهمها تدهور حالة المدارس الدينية، وفي الوقت نفسه لا يجد الكثير من المسلمين مفراً من إلحاق أبنائهم بالمدارس الحكومية التي تعلّم في المقام الأول القيم الهندوسية والبوذية.

ويوجد في العاصمة النيبالية كاتامندو أربعة مساجد، كما يوجد في نيبال بعض المدارس الإسلامية، منها مدرسة أُنشئت عام 1386هـ في مدينة"جنكبور دهام" لنشر الدعوة، ولتكون مركزاً لإعداد الدعاة، حيث إن التعليم الإسلامي واللغة العربية ممنوعان في المدارس الحكومية، إلا أن بعض المدارس الدينية الخاصة قائمة ويديرها أفراد في بعض أنحاء نيبال.

جيهان محمد
01/07/2008, 08:56 PM
منسيون في الهيمالايا (3)
من المعلوم أن التحديات التي تتعرض لها الأقليات المسلمة في أنحاء العالم المختلفة تختلف بين إلحاد وزندقة ومذاهب وضعية وفلسفات لاهوتية تبرز على مسرح التحديات، بنفوذ السلطات الحاكمة أو بالأكثرية العددية أحيانًا أخرى، فهذه ملامح تجعل سمات الأقليات المسلمة تختلف عن سائر الأقليات واليوم ونحن نواصل الحديث عن المسلمين المنسيين في نيبال نرى أنه من أهم التحديات التي يواجهها المسلمون هناك التنصير.
خطورة التنصير والفرق الضالة : يواجه المسلمون خطر التنصير والفرق الضالة من القاديانية والقبورية، أما الجمعيات التنصيرية فهم يدعون الناس إلى النصرانية بالوسائل المغرية, بفتح المستشفيات والمدارس المجانية، والمكتبات والمستوصفات، وصرف المعونات المالية وابتعاث الأشخاص الذين يختارونهم إلى أوروبا وأمريكا ليتشبعوا بأفكارهم.
وتأثراً بهذه الخدمات يدخل الهندوس والبوذيون معهم أيضاً، والمسلمون في نيبال عاجزون عن مقاومة التخلف الذي يحيط بهم في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وغير قادرين على مواجهة المغريات التي يصطاد بها المنصرون وغيرهم أبناء المسلمين.
أما الفرق الضالة فمنهم القاديانية وهؤلاء يقومون بنشر عقيدتهم بين المسلمين، وقد دخل فيها عدد من جهال المسلمين أو الذين لديهم حب المال والدنيا أكثر من حب الله ودينه فهم من أبناء الدنيا، ومن وقت دخول أحد في هذه الفرقة تكون لجميع أفراد أسرته وظيفة خاصة لا يحتاج إلى العمل في أي مجال آخر بعدها, وعقيدة هؤلاء أن محمداً صلى الله عليه وسلم ليس خاتم الرسل بل يأتي بعده من الرسل ومرزا غلام أحمد القادياني رسول الذي هو قائد هذه الفرقة الضالة الكافرة.
وهناك أيضاً البريلوية " القبورية " وهؤلاء كثيرون في نيبال ولهم دعوة قوية، ولكن الجمعيات الخيرية الإسلامية لها وقفات مع كل من الفرقتين لدعوتهم إلى العقيدة الصحيحة من إقامة الحفلات الدينية وبنشر الكتيبات باللغة النيبالية لعامة المسلمين وتنبيههم من العقائد والأفكار الباطلة بأسلوب إيجابي وبرحابة الصدر ووسعة النظر ولا زالت هناك جهود تبذل مع طلبة الكليات الحكومية والطالبات بوضع الدورات والبرامج الثقافية لتعريفهم بالدين الحق وإعادتهم إلى الصواب.
العنصرية في نيبال: لم يسلم المسلمون في نيبال من الهجمات العنصرية،على سبيل المثال عندما ألقى مهاجمون على دراجة نارية قنبلتين على مسجد في بلدة "بيراتناجار" شرق نيبال, وأعلنت الشرطة أن شخصين قتلا، وأصيب اثنان آخران .
هذا وقدأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "جيش دفاع نيبال"، في بيان لوسائل الإعلام المحلية مسئوليتها عن الهجوم, وفرضت السلطات حظر التجوال في أجزاء من بلدة "بيراتناجار" الواقعة على بعد 200 كيلو متر جنوب شرقي العاصمة "كاتمندو" على الحدود مع الهند بعد هذا الهجوم.
ولقد جرت محاولات متعددة لفرض السيطرة غير المباشرة وتضييق الخناق على المسلمين من قبل دول أخرى -أبرزها الولايات المتحدة والهند- وعبّرت عن تلك المحاولات اتفاقية عُقدت قبل عامين بين وزير الداخلية النيبالي ونظيره الهندي بمقتضاها بدأت الحكومة في كاتماندو بتسجيل المدارس الدينية الإسلامية والمساجد، ووضع لوائح خاصة بعملها.
كذلك فهناك أيضاً زيارة كولن باول وزير الخارجية الأمريكي السابق للبلاد في نفس التوقيت تقريباً، والتي كانت الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي على مدى ثلاثة عقود، والتي طالب فيها بتضييق الخناق على من أسماهم الإرهابيين الإسلاميين في إطار الحرب الأمريكية المزعومة ضد الإرهاب.
ويذكر إن الأقلية المسلمة في نيبال تعرضت منذ اختطاف عدد من النيباليين العاملين في العراق، وذبحهم بتهمة العمل لمصلحة قوات الاحتلال، لأعمال عنف كثيرة، ووقعت العديد من الاعتداءات على المسلمين النيباليين ومصالحهم ومساجدهم ومدارسهم وبيوتهم، وذلك تحت مرأى ومسمع الشرطة النيبالية التي اكتفت بالفرجة ولم تتدخل لوقف هذه الاعتداءات, ومنذ تلك الواقعة تعيش الأقلية المسلمة في نيبال حالة من الترقب والحذر، ولم يحلّ الهدوء في العلاقات بينها وبين الأغلبية الهندوسية.
ومع كل التحديات التي يواجهها المسلمون في نيبال, إلا أنه من المعروف أن نيبال تُعدّ ملاذا آمناً للمسلمين الفارين من اضطهاد الهندوس أو الديانات الأخرى في جارتيها الهند والصين، ولكن تلك القاعدة لم تخل من استثناءات حيث سجلت تقارير حقوقية حالات تعاون في تسليم ناشطين إسلاميين بين الحكومة النيبالية والصين، وهو ما أشار إليه تقرير لمنظمة العفو الدولية:" جاء فيه أن الإيجور يقررون الهروب إلى الدول المجاورة مثل نيبال, لكن حتى عندئذ لا يكونون في أمان؛ لأن الحكومة الصينية تعمل على إعادة طالبي اللجوء قسراً، وعقب عودتهم إلى الصين، يواجهون انتهاكات خطيرة لحقوقهم الإنسانية، بما فيها التعذيب والمحاكمات الجائرة وحتى الإعدام".
إضافة لذلك، تلفت الهند الأنظار إلى المسلمين في نيبال من وقت لآخر وتثير الشبهة حولهم، حيث اتهمت نيودلهي مؤخراً الاستخبارات الباكستانية بدس عناصر إسلامية متشددة في أوساط المسلمين في نيبال، رغبة منها في توتير العلاقة بين الأقلية المسلمة والحكومة النيبالية.
وهناك عدة اقتراحات قدمها رئيس مركز التوحيد بالعاصمة النيبالية كاتماندو من أجل تحسين أوضاع المسلمين هناك منها:
· إنشاء الكليات الشرعية الإسلامية والاعتراف بها من قبل الجامعات في العالم الإسلامي (لا يوجد أي مدرسة شرعية في نيبال معترف بها من الجامعات الإسلامية وذلك لتردي مستواها فهي إما مسقوفة بألياف نارجيل أو غير مسقوفة، هذا بالإضافة إلى عدم وجود سبورة ولا مدرس).
· الاهتمام بإقامة مراكز للدعوة في المناطق الجبلية من نيبال.
· إنشاء مراكز للتدريب المهني لتدريب المسلمين على المهن المختلفة التي تحسن مستواهم الاقتصادي.
· تخصيص منح دراسية في العالم الإسلامي للمسلمين النيباليين.
· إرسال العلماء والدعاة المؤهلين لنيبال للقيام بواجبات الدعوة والإرشاد.
· وأخيراً طرح القضية النيبالية في الهيئات والمؤتمرات الإسلامية الكبرى.
وما أردنا بفتح هذا الملف إلا لفت أنظار العالم الإسلامي بزعمائه وأبنائه إلى أن هناك مشكلات تعانيها الأقلية الإسلامية في نيبال شأنها شأن الأقليات الإسلامية في دول أخرى في آسيا مثل الفليبين وتايلاند, وأن هناك أخوة لهم من المسلمين المستضعفين المنسيين بين أودية ومرتفعات الهيمالايا في حاجة ماسة بعد فضل الله للعون والمساعدة وإلى حضن دافئ من إخوانهم المسلمين في العالم العربي والإسلامي لتقيهم برودة وصقيع الهيمالايا.
وبهذا نكون قد وصلنا لمحطتنا الأخيرة في نيبال ونعدكم بلقاء آخر إن أحيانا الله مع منسيين أخر في الهيمالايا.

جيهان محمد
01/07/2008, 09:00 PM
بلغاريا هي دولة صغيرة مساحتها تبلغ 110.928 كيلو متراً مربعًا وتشرف على البحر الأسود , وأصل البلغار يرجع إلى الأصل التركي الذين جاءوا من الشرق من حوض نهر الفولجا الأعلى وقد دخلوا لأرض بلغاريا في منتصف القرن الرابع الهجري وتعلموا لغة أهل المناطق وهي لغة السلافيين وقلدوا أهل البلاد حتى صاروا سلافاً مثلهم ثم اكتمل الأمر بدخولهم النصرانية سنة 351 هـ .
* كيف دخل الإسلام لبلغاريا ؟
يعد التاريخ الحقيقي لدخول الإسلام لبلغاريا مع الفتح العثماني الذي قام به السلطان مراد الأول الذي فتح صوفيا والجزء الجنوبي من بلغاريا سنة 774 هـ ثم مواصلة الفتح على يد السلطان بايزيد الصاعقة ابن مراد الأول سنة 796 هـ , وكان هذا الفتح إيذاناً باشتعال الحروب الصليبية الأوربية ضد الإسلام وخرجت بلغاريا من السيادة العثمانية بعد هزيمة بايزيد الصاعقة على يد الطاغية تيمور لنك في معركة سهل أنقرة سنة 805هـ , ولكن سرعان ما عادت بلغاريا للسيادة العثمانية مرة أخرى أيام السلطان محمد الفاتح وظلت تحت حكم الإسلام من سنة 863هـ حتى سنة 1295هـ في مؤتمر برلين الذي أعطيت فيه بلغاريا الاستقلال النهائي عن الدولة العثمانية التي كانت في حالة شديدة من الضعف وتسلط الأعداء وأثناء حكم العثمانيين لتلك البلاد والذي امتد أكثر من أربعة قرون كان من الطبيعي أن يدخل الإسلام مع الفاتحين الجدد واستوطن عدد من العثمانيين البلاد كما اعتنق الإسلام عدد من أهل البلاد وقد عرف هؤلاء باسم 'البوماك' وعلى الرغم من طول فترة الحكم الإسلامي لتلك البلاد إلا أن عد المسلمين لم يكن كبيراً مقارنة مع النصارى ذلك لانصراف العثمانيين عن الاهتمام بالدعوة ونشر الدين الإسلامي في البلاد المفتوحة خاصة أوروبا حيث كانت الدعوة يقوم بأمرها الدعاة والمحتسبون على مستوى فردي أو جماعات وليس سياسة دولة شاملة , كذلك لضعف العثمانيين في اللغة العربية جعلهم لا يقومون بواجب الدعوة كما يجب أن يكون .
* المسلمون في بلغاريا :
يبلغ تعداد المسلمين الآن في بلغاريا أكثر من أربعة مليون مسلم بنسبة تقدر بـ 25% من إجمالي سكان بلغاريا , يعود المسلمون في بلغاريا إلى مجموعات ثلاث وهي :
1- الأتراك : وهم من أصل عثماني جاءوا مع الفتح العثماني للبلاد وفيهم عدد ضئيل من التتار الذي نزحوا إلى البلاد فراراً من الإمبراطورية الروسية الغاشمة , وتبلغ نسبة الأتراك 61% من المسلمين .
2- البلغار : ويعرفون بالبوماك ويكثرون في الجنوب وتبلغ نسبتهم 22% من المسلمين .
3- الغجر : وهم من البدو الرحل ومعظم الغجر في بلغاريا من المسلمين وتبلغ نسبتهم 17% من إجمالي المسلمين .
ويزداد تعداد المسلمين سنوياً بنسبة تعادل أربعة أضعاف غير المسلمين وهذا ما تخشاه السلطة التي هي من الشيوعيين النصارى الذي شرعوا في تنفيذ المشروع الشيوعي لتحجيم التنامي الإسلامي .
* المشروع الشيوعي لمحاربة الإسلام :
عندما قامت الحرب العالمية الأولى انضمت بلغاريا إلى جانب الألمان والعثمانيين وأصابها أذى الهزيمة التي لحق بدول الاتفاق ثم كانت الطامة بعد الحرب العالمية الثانية حيث تسلم الشيوعيون الحكم فأصاب المسلمون أذى وحيف مرعب من الشيوعيين تارة باسم محاربة الأديان والإلحاد وتارة باسم العصبية القومية ومحاربة الأتراك , وعندما رأى أعداء الإسلام الزيادة السكانية المطردة للمسلمين شرعوا في وضع مشروع يهدف لمحاربة المسلمين وطمس هويتهم الإسلامية بالعمل على دمجهم وإذابتهم في المجتمع الشيوعي , ويتلخص هذا المشروع الشرير في عدة نقاط :
1- تغيير أسماء المسلمين إلى أسماء بلغارية نصرانية وذلك باتباع عدة خطوات كما يلي :
- يعطى المسلمين طلبات جاهزة يسجل فيها رب الأسرة اسمه وأسماء أفراد عائلته وما يقابلها من أسماء نصرانية يختارها لنفسه ولأفراد أسرته من بين قائمة أسماء مرفقة من قبل السلطات الشيوعية .
- عدم تسجيل المواليد الجدد بأسماء إسلامية .
- لا تتم إجراءات الزواج وتسجيله إلا بأسماء غير إسلامية .
- لا تعطى شهادات من أي نوع أو بطاقة شخصية إلا بأسماء غير إسلامية .
2- منع إرتداء الحجاب للمسلمات : إذ لا تستطيع المرأة المسلمة المحجبة أو حتى شبه المحجبة أن تشترى أبسط الحاجيات من المحال ولا تستطيع حتى أن تخرج من بيتها .
3- إلغاء مقابر المسلمين وجعل مقابرهم مشتركة مع غير المسلمين مع إلغاء إجراءات الدفن التي تقوم على الطريقة الإسلامية .
4- إلغاء الأجازات والاحتفالات بالأعياد الإسلامية ومنع الأضاحي في عيد الأضحى المبارك .
5- تحجيم عدد المساجد الذي كان يبلغ 1200 بهدم القديم وعدم ترميمه وتحويل غيره لمهمة أخرى بل إن متحف آيا صوفيا كان في الأصل مسجداً ولا يسمح ببناء مساجد جديدة ولا يسمح برفع الآذان وإذا مات إمام المسجد قفلوه بحجة أن إمام المسجد توفى .
6- تعيين مفتى أكبر يرعى شئون المسلمين ممن يؤيدون السلطة ويتزلفون لها ومنع وصول أي عالم لأرض بلغاريا ليظل المسلمين في جهل شديد مع منع إنشاء المدارس الإسلامية .
7- إهمال مناطق إقامة المسلمين وتجمعاتهم حتى يسودها الفقر والبؤس والجهل وتعد مناطق المسلمين من أكثر مناطق بلغاريا تخلفاً .
8- منع اقتناء المصاحف ومنع الهجرة لخارج البلاد ومنع القيام بالحج ليبقى المسلمون في بلغاريا بمعزل عن إخوانه في الخارج .
وبنظرة سريعة على بنود هذا المشروع الخبيث نجد أنه يهدف لطمس الهوية الإسلامية تماماً وقطع صلات المسلمين البلغار بغيرهم من مسلمي العالم , وإبقاءهم أسر الفقر والجهل والتخلف مع قمع أي ثورات أو حركات يقوم بها المسلمون .
* صور من معاناة مسلمي بلغاريا :
1- في منتصف القرن الرابع عشر الهجري ارتأى الكفار في بلغاريا أن يجبروا المسلمين على التنصر قسراً باستخدام العنف والإرهاب وتصدى المسلمون لذلك بقوة وعزة مما أدى بعشرات الآلاف للموت تحت سياط التعذيب الوحشي في سجون الكفار .
2- عند صدور المشروع الشيوعي لطمس الإسلام امتنع المسلمون عن تنفيذه وقاوموه بشدة مما دفع بالشيوعيين لتكوين مجموعات بوليسية مسلحة من قبل وزارة الداخلية لإجبار المسلمين على ذلك , فتم محاصرة قرى المسلمين وقاموا بانتهاك حرمات المنازل وقتلوا عدداً كبيراً من النساء والأطفال وتعرض الكثير منهم لنهش الكلاب البوليسية ولإخفاء تلك الجرائم تم القبض على بعض المسلمين واتهموهم زوراً وبهتاناً بارتكاب تلك الجرائم وحكم عليهم بالإعدام ونفذ .
3- في 10 مايو سنة 1972 تحرك حوالى خمسة آلاف مسلم من منطقة بازر جيك في مظاهرة احتجاج متجهين إلى العاصمة 'صوفيا' وكان ذلك في جوف الليل لكي لا يعلم بهم البوليس وقد ضمنت المظاهرة كل فئات المسلمين من الذين أعمارهم من 15 إلى 75 عامً وتحركت المظاهرة تحت ظروف قاسية تحت الأمطار الغزيرة والوصل وعلى بعد أميال قليلة من صوفيا وبالتحديد عند محطة اسكار علمت بهم السلطات فأرسلت لهم قوة ضخمة من الجيش وحاصروهم بالدبابات والعربات المصفحة وأخذوهم جميعاً وزجوا بهم في غياهب السجون مدداً طويلة .
4- في 12 مايو سنة 1972 حوصرت قرية إيلانسكة برجال البوليس تصحبهم الكلاب البوليسية فتصدى لهم المسلمون بشجاعة وبسالة وقتلوا أحد رجال البوليس وكإجراء انتقامي تم القبض على 30 مسلماً وقدموا إلى محاكمات عسكرية أصدرت أحكامًا بالإعدام على ثلاثة من المسلمين وبالسجن على عدد آخر .
5- في العام الدراسي 1972 صدر قرار بفصل كل التلاميذ المسلمين الذين يرفضون تغيير أسماءهم وأصر التلاميذ على هويتهم ففصل الجميع .
وأخيراً ننقل لكل المسلمين نص الرسالة الحزينة من مسلمي بلغاريا 'البوماك' لإخوانهم المسلمين في شتى بقاع الأرض لعلها تستنهض همم الغافلين 'إننا نناشد إخواننا المسلمين والعرب أن يمدوا لنا العون وأن لا يكتفوا بالاحتجاج فقط , إذ أن هذا الأمر يحدث على سمع العالم ومرآه , إننا نطلب وقف هذه الحملة ضدنا دون ذنب ارتكبناه ونطلب من الدول العربية التي لها علاقات اقتصادية مع بلغاريا أن تتدخل في الأمر وكذلك مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية ونرجو أن يرفع هذا الأمر للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان إذ أننا لا نستطيع الاتصال به