المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هناك فتح؟؟؟؟!!! ام شيء اخر



سميح خلف
06/07/2008, 12:06 AM
في ظل المهازل والفضائح المتتالية التي تواجهها حركة فتح تلك الحركة العظيمة بشهدائها فقط والعظيمة بالأهداف والمبادئ والمنطلقات والعظيمة عندما كانت حركة فتح حركة نضالية تعتنق الكفاح المسلح أما ما هو موجود الآن فليس له أي وجه من الوجوه المعبرة عن الانطلاقة الحقيقية لهذه الحركة .

يقول البعض ان فتح اختطفت ويقول البعض الآخر أن فتح ماتت ويقول طرف ثالث أن إنقلابا ً حقيقيا ً حدث وعلى مراحل متتالية بعد الخروج من عمان استهدفت فيه قيادات الإرادة والعزم والقوة وتوصف تلك القيادات التي استهدفت بأنها القيادة التي كان لا يمكن بوجودها اقتحام قلاع حركة فتح وإن كانت هناك بعض الاختراقات في الصف الأول والثاني والثالث في قيادتها ومن هنا التخلص من القيادات الذي استندت على تصفية الأغصان ثم تجفيف الجذع وقتله واقتلاعه هكذا كان النهج التي تتعامل به القوى المعادية وأعوانها في داخل تلك الحركة ، ولا أتحدث ذلك جزافا ً ولو كان هناك قيادة حالية بحجم المسؤوليات التاريخية والعظيمة التي تتحملها حركة تحرر تجاه شعبها لما حدثت الفضائح بمختلف أبعادها في داخل قيادة حركة فتح ولما حدث التراشق بين قيادات الصف الأول ولا ما قبلت تلك القيادة المهازل الدبلوماسية والسياسية التي تتعامل فيها سلطة أوسلو مع العدو الصهيوني متغاضية عن مشاعر الشعب وإحساساتها وطموحه وتضحياته ولذلك تلك القيادة العجوز التي فقدت أهم شيء في بناء حركات التحرر المبادرة وصناعة فن المستحيل لتحقق نصر لشعبها واستبدلته بمقولة الواقعية التي لا تفسير لها إلا الحفاظ على مكتسباتها التي هي أساسا ممنوحة بموجب اتفاقية أوسلو من العدو الصهيوني والدول الغربية ولذلك في ظل الاقتحامات المتكررة تسعى تلك القيادة دائما أن تظهر بدور الوسيط لا المسؤول عن الشعب بين عناصر المشكلة الفلسطينية مع الجانب الصهيوني كمحتل وغازي للأرض الفلسطينية ولذلك في كثير من المناسبات تسوق مفاهيم التطبيع مع العدو وترسم آمالا في الهواء لمن قبل لنفسه أن يسير في منوالها بالإضافة إلى حملات التغرير بأن هناك إصلاحا يمكن أن يكون لحركة فتح في حين ان حركة فتح الاصالة قد ذهبت على الأقل في هذه المرحلة بدون عودة في حياة الشعب الفلسطيني وبحث الشعب عن خيارات أخرى سيتمخض عنها وقائع جديدة وفصائل جديدة كل يوم وأخرها الجرافة الفلسطينية التي تواجه الجرافة الإسرائيلية التي اقتلعت كثيرا ً من أشجار الزيتون والبيوت في القدس وغزة .

المؤسف أن هناك من الإخوة من يتخيل أن هناك أملا في تلك القيادة العجوز لقيادة الدفة الفلسطينية والشراع الفلسطيني وفي الأغلب هؤلاء الإخوة هم الذين تركوا نهج المقاومة منذ زمن وقبلوا لأنفسهم عن يقعوا في محل اغراءات كمحافظين وغيره ،أما عن تنظيم مرحلة أوسلو المرتبط بالرواتب فهو ليس تنظيما ً حركيا لأنه يخرج عن مفاهيم حركة فتح ونظامها وهذا ما حدث في انتخابات الشبيبة في قطاع غزة مؤخرا ً .

من المؤسف أيضا ان هناك بعض الاخوة من الذراع العسكري لحركة فتح العاصفة يطالبون بالمصالحة واللقاء بين الأخوين المتناحرين في قيادة حركة فتح وأقول ليس هناك خلافا بين هاذين الإثنين فكل منهما يخدم المرحلة بوجهة نظره وإن لم يتلقيا في التكتيك ويلحقهما باقي اللجنة المركزية بإستثناء 2 أو 3 فالأول يحمل لواء ضرب المقاومة والتطبيع مع إسرائيل وبأي شكل ولو كان عن طريق المفاوضات والآخر أهدر عدة فرص لكي تكون حركة فتح حركة تحرر ولم يخلو من السلبيات أيضا ً ويخدم المرحلة بوجهة نظره وكلا الاثنين اتفقا على انهاء حركة فتح أما الوجه الثالث في داخل الحركة وهي مسؤولية التعبئة والتنظيم سواء داخل الوطن أو خارجه بمسؤول التعبئة والتنظيم في الداخل ولو رجعنا للأدبيات ولمواثيق حركة فتح ودستورها مطلوب أن يقدم لمحاكمة الشعب وهو يخوض برئاسة المفاوضات مع الجانب الصهيوني بالإضافة إلى ما سماها الانتخابات الديمقراطية داخل الوطن التي دخل عليها برايمرز على برايمرز والجماعة يتفننون كيف يحسمون الأرض لصالحهم تطويعا ً للرؤية السياسية وبرنامجها الذي يتفاوض من أجل التفاوض ويطوع الأنظمة بغطاء رسمي فلسطيني للتطبيع مع اسرائيل كما حدث مع جلال طالباني .

اما مسؤول التعبئة والمفوض في الخارج الذي توسمنا فيه خيرا ولكن مع دراسة تجربته في هذا الموقع فهي تضع مؤشرات كبيرة حول مهامه ومسؤولياته تجاه تنظيم الخارج .

فلا يخفى على أحد أن تنظيم الخارج قد انتهى تماما ً في برمجة قاتلة ولذلك فشلت جميع النداءات أن تخرج هذا الرجل من قوقعته في تونس بل ساهم مندوبيه في قتل أي مبادرة لإستنهاض التنظيم من خلال القرارات وتجميد المؤتمرات تباعاً بالإضافة إلى عوامل أخرى أدت إلى ترهل وعزوف الحركيين عن الأطر وعن فتح وهذا ما حدث في آخر زيارة قام بها مندوبه السامي لساحة شمال أفريقيا ، هذا الذي استحضره المفوض من شوارع روما وأزقتها التي عاش بها طو ل سنوات حياته ولم يعاشر المقاومة أو التجربة الفلسطينية بحد ذاتها .

هل تم تدمير تنظيم الخارج بدون قصد أو بقصد الاحتمال الثاني أكبر ولو كان الاحتمال الأول لما جعل المفوض العام من موقفه حسب المثل القائل ذان من عجين وذان من طين لجميع النداءات التي توجه بها إليه كوادر الحركة سواء في الجزائر أو اليمن أو ليبيا أو رومانيا وساحات أخرى كبلغاريا ، أما الساحة اللبنانية فحدث ولا حرج تلك الساحة التي لا يعول عليها صيانة حقوق اللاجئين وتفجير الخيار عندما تفشل الخيارات الأخرى " أقصد الكفاح المسلح" هذه هي الساحة اللبنانية التي اصبحت مرتعاً لمفوض اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وبرامجه الأوسلوية المتحالفة مع من هدروا دماء شعبنا في الساحة اللبنانية هذا المفوض الذي استجلب قيادات من عمان لقيادة الساحة اللبنانية ضمن خطة واضحة ومرسومة لتهميش قيادات الساحة اللبنانية المتحالفة مع المقاومة اللبنانية يهب الأموال لمن يشاء ويقطعها عن من يشاء ، وكتب الكثير من كوادر هذه الحركة عن سلبياته في الساحة اللبنانية ، أليست الساحة اللبنانية ساحة خارجية تخضع لسيادة ومسؤوليات المفوض العام في تونس وأي مبرر له يسمح له بالتغاضي عن تلك العربدة التي أحدثت انقسامات متعددة في الساحة اللبنانية .

أسئلة من الضروري الاجابة عليها لكل مهتم ومقيم للمرحلة ولتلك القيادة واضيف هل كيلو من عسل ملكات النحل اومنظومة تلفزيون او فيديو او الصابون المطهر والهدايا الاخرى يمكن ان تحدد وجه واتجاهات وشخوص عناصر الاقليم هكذا تعود المندوب حقا انها وجه من وجوه ومهازل قيادات اوسلو وسلوكهم .

وفي السياق تعود المفوض العام في تونس وهو الذي كلف برئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الحركي أن يغير لجان الإقليم كل عامين تقريبا ً ، المهم لجان أقاليم متتالية وكلما وضع إقليم برامجه ما لبث أن يزال بقرار وهذه المرة تمخضت قريحة وعبقرية المفوض العام للجنة إقليم وبقرار أيضا ً مع وضع كثير من العراقيل أمام المؤتمرات بعد أن جهزوا على التنظيم أساساً وبقرار أيضا ً ولكن هذه المرة كما قلت خطت أنامل المفوض العام تشكيل لجنة إقليم تغير 5 مناطق عن التمثيل في الإقليم واقتصر التمثيل على مدينتين ومنطقتين معدمتين من الحركيين اساساً ،أما المناطق التاريخية لحركة فتح لم تمثل في تلك اللجنة .

وأريد أن أوضح هنا أن من تم اختيارهم أقول للأخ دحلان مبروك عليك لجنة العمل بقرار الأنامل المفوض العام ولكن أريد أن أقول للأخ دحلان لا تعول على هؤلاء كثيرا فإذا أغمض المفوض العام عن الذاتية والسجل النضالي لهم فيجب أن لا يكون كذلك بالنسبة لك ولذلك اقول "لجنة عمل للبيع لأقطاب المتنفذين في الحركة " فلا تاريخ نضالي بل تاريخ من التهم المتابدلة بينهما سابقا ً التي يمكن أن تطبق فيها أقصى العقوبات الحركية ويا للصدفة يجمع هؤلاء الأفراد في لجنة واحدة ونسي المفوض العام المذكرات المرسلة كل منهما في الآخر والتي وصلت إلى التحقيق بدون ابداء أي نتائج من البراءة أو الاتهام لهؤلاء .

سبحان مغير الاحوال كل يوم في شان .

ولكن أريد ان أقول هل حقا ً هناك فتح وحل حقا هناك مؤتمر حركي يمكن أن يعيد لحركة فتح كرامتها وأصالتها الاجابة عند القارئ وأخيراً أقول مرة أخرى مبروك عليك يا دحلان لجنة عمل الاقليم الجديدة ولكن أقول لا تعول كثيرا ًفإن من لا ماضي له لا حاضر له ولا موقف وللجميع هيك مضبطة بدها هيك ختم ؟؟!!!.
وصدقت يادحلان عندما قلت فتح انتهت في مطلع السبعينات
-صورة للمفوض العام
- صورة لمن تبقى من المناضلين
- صورة لكل مهتم
بقلم /م.سميح خلف