عجوز و شيخ

[البشير الأزمي]

الأحبة في هذا المنتدى الرائع،
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هل يطلق لفظ "عجوز" في اللغة العربية على المسن؛ المتقدم في العمر" سواء أكان ذكراً أو أنثى.. أم أن العجوز يذكر بالنسبة للمرأة فقط و الشيخ للذكر..
و هل من أمثلة، إن أمكن ذلك، مع جزيل شكري، من القرآن الكريم و الشعر العربي..
محبتي و شكري

[عبد الرشيـد حاجب]

الأخ البشير الأزمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العجوز هي المرأة المسنة ,والشيخ هو الرجل المسن.

جميع الآيات التي استطعت تذكرها تؤكد هذا ولست أدري كيف دخلت كلمة عجوز بمعنى الرجل المسن الى العربية.

وإليك هذه الآ ية التي جاءت فيها الكلمتان معا :"قالت يا ويلتي أألد وأنا عجوزوهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب"

تحيات لغوية...

[منذر أبو هواش]

عجوز من الصفات المشتركة بين المذكر والمؤنث


الأحبة في هذا المنتدى الرائع،
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هل يطلق لفظ "عجوز" في اللغة العربية على المسن؛ المتقدم في العمر" سواء أكان ذكراً أو أنثى.. أم أن العجوز يذكر بالنسبة للمرأة فقط و الشيخ للذكر.. و هل من أمثلة، إن أمكن ذلك، مع جزيل شكري ..



العجوز من الصفات التي يستوي فيها المذكر والمؤنث، ولا تدخلها تاء التأنيث . مثل: صبور، وغيور، وشكور، نقول: امرأة صبور، ورجل صبور، وهذه عجوز، وهذا عجوز، وفتاة غيور، وفتى غيور.


والصفات التي لا تدخلها تاء التأنيث على وزن فعول تأتي بمعنى اسم الفاعل المؤنث بتاء التأنيث الدال على من فعل الفعل. فصبور صفة على وزن فعول، ولكنها بمعنى "صابرة" اسم الفاعل المؤنث. أما إذا كانت فعول بمعنى "مفعول" لحقته التاء. نحو : عندي ركوبة، وبقرة حلوبة. أي بمعنى: مركوبة، ومحلوبة.


سورة هود
قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72)

سورة الذاريات
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (28)
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)

سورة الشعراء
فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) إِلاَّ عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171)

سورة يوسف
قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78)

سورة القصص
وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23)

[مالكة عسال]

العجوز هو العاجز عن فعل أي شيء ،سواء كان من الشباب أو المسنين
ولايقاس العجز بالفئات العمرية ..
أما الشيخ فهو الرجل الوقور ،وقد يكون طفل صغير او كبير إذا كان حافظا لتعاليم الدين أو القرآن فنسميه الشيخ
أو شيخ القبيلة أو غيرهما

[عبد الرشيـد حاجب]

العجوز هو العاجز عن فعل أي شيء ،سواء كان من الشباب أو المسنين
ولايقاس العجز بالفئات العمرية ..
أما الشيخ فهو الرجل الوقور ،وقد يكون طفل صغير او كبير إذا كان حافظا لتعاليم الدين أو القرآن فنسميه الشيخ
أو شيخ القبيلة أو غيرهما

مساء الخير يا أخت مالكه

كلامك صحيح يا أخت مالكة لكنه بعيد بعض الشيء عن جوهر السؤال

تحياتي الأخوية...

[عبد الرحمان الخرشي]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل : (( البشير الأزمي )) .

حفظك الله ورعاك سائلا . ومتستقبلا لجواب حاسم كتبه عالم اللغة الواتاوي الأخ (( منذر أبو هواش )) دامت فائدته ودام تألقه .

استأذن الخبير أبو هواش أولا وأستأذنك أنت ثانيا في إضافة بسيطة وردت في السؤال؛ وذلك لما سألتم : (( و هل من أمثلة، إن أمكن ذلك، مع جزيل شكري، من القرآن الكريم و الشعر العربي..)) .. أكتفي بالنصوص الواردة من القرآن الكريم ففيها الكفاية وزيادة .. وإليك بعض ما تحتفظ به الذاكرة عن لفظتي : عجوز وشيخ متمنيا أن لايكون فيها تصحيف عروضي :

1) عن العجوز :

يقول الشاعرفي المرأة الكبيرة في السن وهي لاتهتم إلا بزينتها :

عجوز تمنت أن تكون صبية ........ وقد يبس الجنبان واحدودب الظهر
تروح إلى العطار تبغي شبابها ...... وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر

ويقول آخرفي أخرى مستهجنا ذوقها :

أم الحليس لعجوز شهربه ........... ترضى من اللحم بعظم الرقبه

2) عن الشيخ :

يقول (( مصطفى صادق الرافعي )) في الأصدقاء :

الأصدقاء قليل ............ والحر فيهم أقل
والناس كهل غني ......... وذو شباب مقل
فلا ترى الشيخ يقوى ..... ولا الفتى يستقل

ويقول الشاعر في الرجل كبير السن وهو يتشبه بالأطفال في أفعالهم مستهجنا فعله أيضا :

أثقل من رضوى ومن جبل خاخ ..... شيخ تصابى وصبي تمشيخ



وبالله التوفيق .

[منذر أبو هواش]

الأخوة الأعزاء،

أقترح الرجوع إلى المعاجم مثل "لسان العرب" الذي جاء فيه:

"والعَجْزُ: الضعف، تقول: عَجَزْتُ عن كذا أَعْجِز. وفي حديث عمر: ولا تُلِثُّوا بدار مَعْجِزَة أَي لا تقيموا ببلدة تَعْجِزُون فيها عن الاكتساب والتعيش، وقيل بالثَّغْر مع العيال. والمَعْجِزَةُ، بفتح الجيم وكسرها، مفعلة من العَجْز: عدم القدرة. وفي الحديث: كلُّ شيءٍ بِقَدَرٍ حتى العَجْزُ والكَيْسُ، وقيل: أَراد بالعَجْز ترك ما يُحبُّ فعله بالتَّسويف وهو عامّ في أُمور الدنيا والدين. وفي حديث الجنة: ما لي لا يَدْخُلُني إِلاَّ سَقَطُ الناس وعَجَزُهُم؛ جمع عاجِزٍ كخادِمٍ وخَدَم، يريد الأَغْبِياءَ العاجِزِين في أُمور الدنيا. وفحل عَجِيزٌ: عاجز عن الضِّراب كعَجِيسٍ؛ قال ابن دُرَيْد: فحل عَجِيزٌ وعَجِيسٌ إِذا عَجَز عن الضِّراب؛ قال الأَزهري وقال أَبو عبيد في باب العنين: هو العَجِيز، بالراء، الذي لا يأْتي النساء؛ قال الأَزهري: وهذا هو الصحيح، وقال الجوهري: العَجِيز الذي لا يأْتي النساء، بالزاي والراء جميعاً. وأَعْجَزَه الشيءُ: عَجَزَ عنه.

والعَجُوز والعَجُوزة من النساء: الشَّيْخَة الهَرِمة؛ الأَخيرة قليلة، والجمع عُجُز وعُجْز وعَجائز، وقد عَجَزَت تَعْجُزْ عَجْزاً وعُجوزاً وعَجَّزَتْ تُعَجِّزُ تَعْجِيزاً: صارت عَجُوزاً، وهي مُعَجِّز، والاسم العُجْز. وقال يونس: امرأَة مُعَجِّزة طعنت في السن، وبعضهم يقول: عَجَزَت، بالتخفيف. قال الأَزهري: والعرب تقول لامرأَة الرجل وإِن كانت شابة: هي عَجُوزُهُ، وللزوج وإِن كان حَدَثاً: هو شَيْخُها، وقال: قلت لامرأَة من العرب: حالبي زوجكِ، فَتَذَمَّرَتْ وقالت: هلا قلتَ حالبي شَيْخَكِ؟ ويقال للرجل عَجُوز وللمرأَة عَجُوز. ويقال: اتَّقِي الله في شَبِيبَتِكِ وعُجْزِك أَي بعدما تصيرين عَجُوزاً. قال ابن السكيت: ولا تقل عَجُوزَة. والعامة تقوله. وفي الحديث: إِن الجنة لا يدخلها العُجُز؛ وفيه: إِياكم والعُجُزَ العُقُرَ؛ قال ابن الأَثير: العُجُز جمع عَجُوز وعَجُوزة، وهي المرأَة الكبيرة المسنَّة، والعُقُر جمع عاقِرٍ، وهي التي لا تلد."

:fl:

[عبد الرشيـد حاجب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال الآن هو متى بدأ استعمال "العجوز" للدلالة على الشيخ أي على الرجل المسن فلا في القرآن ولا في

الأبيات التي أوردها -مشكورا- الأستاذ الفاضل عبد الرحمان الخرشي ما يجيز هذا الإستعمال وإن كان

صحيحا في اللسان العربي ؟

لكم فائق التحيات