المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( الكورد وكوردستان في الموسوعات العالمية ) الجزء الثالث



كفاح محمود كريم
20/08/2008, 11:13 PM
الكرد وكردستان في الموسوعات العالمية
الجزء الثالث


البدليسيون
البدليسيون كانوا أصحاب الإمارة الكردية التي عرفت بالإمارة البدليسية (1182 - 1847) التي تأسست على يد أبناء قبيلة روزاكي الكردية بعد ان إستطاعوا تحقيق نصر على ملك جورجيا داود كوروبالاوس وتمكنوا من الهيمنة على منطقتي بدليس و ساسون الواقعتين على اراضي أرمينيا تم إحتلال هذه الإمارة في فترات متناوبة من قبل قبيلة آق قوينلو التركمانية من 1467 الى 1495 و الصفويون من 1507 الى 1514(1).
من أعظم إنجازات البدليسيين هو كتاب شرفنامة(2) الذي يعتبر أول كتاب عن تأريخ الإمارات الكردية والتي يعتبر من أهم المصادر في تأريخ الشعب الكردي. قام بكتابة الشرفنامة المؤرخ شرف الدين البدليسي الذي كان إبن أمير بدليس شمس الدين البدليسي(3).
إضطر الأمير شمس الدين وتحت ضغوط من سليمان القانوني الى الفرار الى ايران والإحتماء بالصفويين وأثناء وجود شمس الدين في إيران ولد إبنه المؤرخ شرف الدين البدليسي في عام 1543(4) وتم تنصيبه أميرا على بدليس من قبل السلطان العثماني مراد الثالث في عام 1583 في إشارة واضحة الى إن الأمارة فقدت إستقلاليتها (5)(6).

الأردلانيون
الأردلانيون كانوا أصحاب الإمارة الكردية التي عرفت بالإمارة الأردلانية (1169 - 1867) والتي كانت تهيمن على المنطقة التي يقطنها اكراد ايران في الوقت الحاضر وكانت عاصمتهم مدينة سنندج أو مايسمى سنه عند الأكراد علما إن شهرزور كانت العاصمة القديمة للإمارة ولايزال قبائل الأردلان يعيشون في نفس المنطقة من إيران و هناك مزاعم من قبل الأردلانيين بأنهم من أحفاد صلاح الدين الايوبي (1)
إستنادا الى كتاب شرفنامة للمؤرخ شرف الدين البدليسي و الذي يعتبر من أهم المصادر في تأريخ الشعب الكردي و تأريخ الإمارات الكردية فإن مؤسس الإمارة كان إسمه باوه أردلان وفي القرن الرابع عشر إمتد حدود إمارته الى مناطق تقع الآن في شمال العراق مثل خانقين و كفري و كركوك (2). بصورة تدريجية فقدت الإمارة إستقلاليتها وكان الولاء و التحالف يتراوحان بين الصفويين والعثمانيين ولكن القاجاريون بقيادة ناصر الدين شاه (1848 - 1896) وضعوا نهاية لنفوذ الأردلانيين في عام 1867 (3)(4)

البهدينانيون
البهدينانيون كانوا أصحاب الإمارة الكردية التي عرفت بإمارة بهدينان (1376 - 1843) ومصدر الإسم من مؤسس الإمارة بهاء الدين شمزيني الذي كان منطقة شمزين في مقاطعة هكاري الواقعة في جنوب شرق تركياوالبهدينانية هي ايضا إسم منطقة في شمال العراق حاليا وايضا إسم احد اللهجات الرئيسية للغة الكردية واثناء حكم هذه الإمارة ولد أحد أعظم الشعراء الأكراد وهو أحمد خاني (1651 - 1707) كاتب الملحمة الشعرية الكردية المشهورة مه م و زين (1).
كانت العمادية التابعة حاليا لمحافظة دهوك في العراق عاصمة هذه الإمارة وشملت هذه الإمارة ايضا مدينتي عقرة وزاخو و زيبار و شيخان واجزاء من الموصل واربيل. خاضت هذه الإمارة عدة صراعات مع العثمانيين والصفويين ولكن نهاية هذه الإمارة لم تكن على يد أي من هاتين القوتين بل على يد إمارة كردية أخرى منافسة وهي امارة سوران في عام 1834(2) وفي عام 1843 سيطر العثمانيون على هذه المنطقة و ضموها لولاية الموصل(3)

السورانيون
السورانيون كانوا أصحاب الإمارة الكردية التي عرفت بإمارة سوران (1399 - 1838) والسورانية ايضا إسم احد اللهجات الرئيسية للغة الكردية . إستنادا الى كتاب شرفنامة(1) و الذي يعتبر من أهم المصادر في تأريخ الشعب الكردي و تأريخ الإمارات الكردية فإن مؤسس الإمارة كان شخصا إسمه كولوس الذي كان و حسب نفس المصدر ابناً لرجل معروف في بغداد وإستنادا الى المؤرخ الكردي حسين حزني الموكرياني فإن كولوس هذا كان من منطقة رواندوز الواقعة في شمال العراق وإستنادا الى كتاب خلاصة تاريخ الكورد وكوردستان للمؤرخ الكردي مجمد أمين زكي (1880 - 1948) فإن كولوس كلمة كردية قديمة و تعني الشخص الذي سقطت أنيابه(2).
كلمة سوران بالكردية تعني "الحمر" وهناك بعض الروايات التي تشير الى ان مصدر التسمية كانت الصخور الحمراء التي كانت تحيط بإحدى قلاع مجموعة كردية منافسة لسلالة كولوس حيث إستطاع احد ابناء كولوس إحتلال القلعة و إتخاذها كنواة لإمارة سوران. هذه الإمارة كانت الوحيدة من بين الإمارات الكردية من ناحية ان أميرة كانت تحكم الإمارة في فترة من الزمن و كانت إسمها خانزدار (3).
مثل بقية الإمارات الكردية كانت حدود الإمارة ومدى إستقلاليتها تتغير حسب التحالفات و الضغوط الخارجية و الصراعات الداخلية وكانت الإمارة في أوج قوتها تشمل أربيل وكركوك والموصل حتى وصلت حدود الإمارة إلى نهر الزاب الصغيروهو الحد الفاصل بينه وبين امارة بابان وكان أحد الأمراء وإسمه محمد شديد التمسك بالدين الإسلامي وقام بمعاملة الاكراد اليزيدية بقسوة وأراد أن يفرض عليهم الدين الإسلامي بالقوة لكنه لم يفلح في ذلك، وأوقع المذابح بهم في مشارف الموصل و إحتل هذا الأمير قسما من امارة بابان المجاورة (4).
في عام 1838 شن العثمانيون هجوما واسعا على الإمارة وقوبلوا بدفاع شرس من قبل السورانيين وحسب المؤرخين الاكراد فإن السلطان العثماني رشيد باشا لجأ الى ماوصفوه "بالحيلة و الخداع" حيث بعث رشيد باشا برسالة الى الأمير السوراني محمد وكان مضمون الرسالة هو "الكف عن إراقة دماء المسلمين" وتنصيب الأمير محمد "أميراً لأمراء سوران" ومنحه "الخلع والنياشين" لكن الأمير رفض العرض وإعتبره خضوعا للإمبراطورية العثمانية لكن مفتي الإمارة الملا محمد الخطي قام بإصدار فتوى واعلن إن "كل من يحارب جيش الخليفة غير مؤمن وزوجه منه طالق" ويعتبر الاكراد هذه الفتوى السبب الرئيسي في سقوط الأمارة (5)(6)

بابانيون
بابانيون كانوا أصحاب الإمارة الكردية التي عرفت بإمارة بابان (1649 - 1851) و تشير بعض المصادر إن أصولهم ترجع الى القبائل الكردية التي كانت تقطن منطقة بَشْدَرْ في شمال العراق وإن رئيس القبيلة أحمد الفقيه إستلم لقب " بَهْ بَهْ " أو " بابان " من السلطان العثماني مكافئة لصراعهم مع الصفويين . مثل بقية الإمارات الكردية كانت حدود الإمارة ومدى إستقلاليتها تتغير حسب التحالفات و الضغوط الخارجية و الصراعات الداخلية (1)
في عام 1783 او 1781 بنى البابانيون مدينة السليمانية و إتخذوها عاصمة لهم . كانت علاقة هذه الإمارة متوترة مع الإمارات الكردية الأخرى مثل امارة سوران وامارة بوتان بالإضافة الى صراعهم مع العثمانيين و القاجار الإيرانيين .
وهناك إختلاف على سبب التسمية فيعتقد البعض إنه تم العثور أثناء الحفر لبناء المدينة، على خاتم نُقش عليه إسم سليمان غير أن الباشا الباباني ، بلغ سليمان باشا ، والي بغداد آنذاك ، بأن التسمية كانت نسبة إليه اي الى السلطان العثماني بينما يعتقد البعض الآخر ان إبراهيم باشا بابان سمى الدينة نسبة الى والده سليمان باشا (2). إمتد نفوذ البابانيين في البقعة المتدة بين نهر الزاب الصغير ونهر سيروان او مايسمى ايضا نهر ديالى وتشير بعض النصوص الأدبية الى إن الإمارة كانت في فترة من الفترات مستقلة تماما عن النفوذ الفارسي و العثماني إستنادا الى قصيدة مشهورة للشاعر الكردي رضا الطالباني (1835 - 1909) المشهور بإسم شيخ ره زاي طالباني (3) ولكن نفوذهم إنتهى على يد العثمانيون في 1851 (4)

الكرد الفيلية
كرد الفيلية Faili Kurd,Fayli Kurd أو الأكراد الفيليه بفتح الفاء وتسكين الياء وترمز الى شريحه من القومية الكردية التي تقطن المناطق الحدوديه من العراق وايران أبتداءً من مناطق جولاء وخانقين ومندلي شمالا الى منطقة علي الغربي جنوباً مروراً بمناطق بدرة و جصان و والكوت والنعمانية والعزيزية والتي تقع أغلب هذا المناطق في محافظة الكوت أو واسط العراقيه,,هذا من الجانب العراقي
أما من الجانب الأيراني فتتوزع مناطق الكرد الفيليه في محافظات كرمنشاه وأيلام وخوزستان ومدنها من الشمال الى الجنوب هي خسروي وقصر شيرين واسلام أباد غرب وسربل ذهاب وأيلام وبدرة الايرانية ومهران وانديمشك التي تحاذي الجنوب العراقي في محافظة العمارة.
الكرد الفيليه يديونون بديانة الاسلام وهم من الشيعة وعلى المذهب الجعفري الأثنى العشري, ولهجتهم الكرديه تختلف عن مثيلاتها في كردستان العراق وأيران بعض الشيئ حيث تسمى اللهجة اللوريّة , سكن الكرد الفيليه في عاصمة العراق بغداد وكان العديد منهم يزاول النشاط التجاري فيها وقد تم أبعادالكثير منهم قسراً من العراق أبان حكم رئيس العراق أحمد حسن البكر في 1970 وأبان حكم صدام حسين في نيسان ,أبريل 1980, بحجة التابعيه الأيرانية

حواس محمود
29/08/2008, 01:36 AM
الاخ كفاح
تحياتي
انا ارى انكم تعرفون القارئ
العربي بالتاريخ الكردي
اضافة لعملكم الاعلامي
علينا ان نلتقي مهما كان واينما كان ومودتي
حواس محمود

كفاح محمود كريم
22/09/2008, 10:01 AM
الاخ كفاح
تحياتي
انا ارى انكم تعرفون القارئ
العربي بالتاريخ الكردي
اضافة لعملكم الاعلامي
علينا ان نلتقي مهما كان واينما كان ومودتي
حواس محمود


الاستاذ القدير
حواس محمود

شكرا جزيلا اخي المكرم مروركم الجميل
وثق ان محطات التقاؤنا اكثر بكثير مما نختلف عليه!
سنبقى شعبين شقيقين

ماهين شيخاني
28/02/2009, 12:27 PM
الاستاذ الغالي والاعلامي المعروف الاخ : كفاح محمود كريم
تحياتي واحترامي
كل الشكر لك لهذه المواد القيمة و الرائعة وهي رسالة اخوية بين الشعبين الكردي والعربي لمعرفة تاريخنا
لكم كل الموفقية والنجاح والعطاء المستمر . اخوكم ماهين شيخاني

كفاح محمود كريم
06/03/2009, 05:10 PM
الاستاذ الغالي والاعلامي المعروف الاخ : كفاح محمود كريم
تحياتي واحترامي
كل الشكر لك لهذه المواد القيمة و الرائعة وهي رسالة اخوية بين الشعبين الكردي والعربي لمعرفة تاريخنا
لكم كل الموفقية والنجاح والعطاء المستمر . اخوكم ماهين شيخاني

الكاتب المبدع
ماهين شيخاني
شكرا جزيلا اخي المكرم ماهين لمروركم الكريم وتعليقكم النبيل، ومعا سنكون رسالة نقية وواضحة لأشقائنا العرب اينما كانوا.

مرة اخرى اشكر لكم مشاعركم السامية