المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العودة ... مجرد محاولة



د. جمال مرسي
13/12/2006, 10:07 AM
العودة

( مجرد محاولة )

بقلم د. جمال مرسي

استقل سيارته البيضاء ، جلس خلف مقودها فجذب حزام الأمان إلى صدره متوتراً ‘ ثم أدار محركاتها
و انطلق بسرعة جنونية .

كيف أشعلت مكالمة هاتفية حمقاء كل هذه الأحاسيس التي ظلت كامنة في أعماقه طيلة خمسة عشر عاماً أو تزيد . كيف أججت ذلك الحب القديم بين جوانحه ؟

راح يقطع الزمن و المسافة و هو يرسم صورة لها في خياله الشارد . فتارة يراها نفس الفتاة الجميلة الرقيقة العسلية العينين المتقدة الذكاء . و تارة أخرى يراها ـ على عنادها ـ امرأة عادية طحنتها رحى الحياة بعد أن تزوجت بآخر و أصبحت أما لطفلين جميلين كما فهم من مكالمتها اليتيمة .

كانت أسراب من الأسئلة تنهال عليه و تطارده فيضيع صداها داخل فضاء سيارته الفارهة الحديثة .
لماذا هاتفته ؟ لماذا تريد أن تقابله بعد كل هذه السنوات المنصرمة ؟ أهو الفراغ يعصف بها ؟ أم أنها تعاني من مشاكل الحياة الزوجية و أنها ندمت أنها ضيعته منها فقررت أن تلقاه لكي ترتمي فوق صدره الذي طالما اتسع لها و لهمومها من قبل ؟

و هو ..؟ لماذا عليه أن يذعن لرغبتها في لقائه ؟ لماذا يطيعها و كلاهما يعرف تماما أنه لا طائل من وراء
لقائهما المزعوم.
فلقد مضت الحياة ( بمصطفى )على نحو جميل ، تبوأ مركزاً مرموقاً كمدير لإحدى الشركات الإستثمارية
التي تعطيه مرتباً خياليا ما كان ليحلم به .و رزقه الله بأربعة أطفال من زوجته الطيبة الجميلة ( فاطمة ) .
فلماذا يخون إذن ؟
لماذا يفكر في لقاء غيرها ؟
إن لم تكن هذه هي الخيانة بعينها ، فماذا يسميها إذن ؟

كمٌ هائلٌ من الأسئلة المحيرة راح يفرض نفسه عليه و هو ينطلق بسرعته الجنونية للمجهول ، و أطياف الماضي
المرير تمر أمام عينيه و هو ينظر بين الفينة و الأخرى في مرآة سيارته إلى وجهه الذي ارتسمت عليه خطوط العمر و شعره الذي غزاه الشيب .

تذكر كيف كان الحديث عن الخيانة الزوجية سببا رئيسا من أسباب انفصاله عن ( هائلة ) حبه الأول و خطيبته السابقة .
لقد كان يرى أن الرجل حتى و إن خان عَرَضاً فإنه يجب ألا تعامله المرأة بنفس ذنبه . فالمرأة في مجتمعاتنا الشرقية هي المرأة . و الشرف عندها أهم من كل شيئ . بينما كان وجهة نظرها أن العين بالعين و الخيانة بالخيانة .

سبحان الله .. امرأة تخون و أخرى تصون ، خطان متوازيان لا يلتقيان أبداً ،
هكذا كان مصطفى يهمس لنفسه و هو يسترجع صدى صوتها يدوي في أذنه :

.. مصطفى ، ألا تعرفني ؟ ، ألا تعرف صاحبة هذا الصوت ؟
.. أنسيتني ؟
.. نعم لك كل الحق ، انها سنوات عديدة مضت ،
.. أنا هائلة يا مصطفى . أنسيت هائلة ، حبك الأول و الأخير كما كنت تقول لي دائماً ؟
.. مصطفى ! هل تسمعني ؟
.. أريد أن أقابلك لأكلمك في أمرٍ هام و خطير ، لن أستطيع أن أكلمك فيه عبر الهاتف .
.. قابلني إذن في النادي .. نفس الطاولة التي كنا نجلس عليها قبل خمسة عشر عاما في بحيرة البجع .

ترى ، ما هذا الأمر الهام و الخطير الذي تريد هائلة أن تقابله لأجله ؟
( هكذا عاد يسأل نفسه من جديد )
أتريد أن تقول له أنها ليست وحدها المسؤولة عن فشل تجربتهما قبل سنوات ، بل أنه هو أيضا يشاطرها هذه المسؤلية لأنه لم يستطع أن يحافظ عليها أو يحميها من نفسها و من رعونة الشباب أيامها ؟

أتريد أن تقول له أنه لا زال يملأ كل أحاسيسها و كيانها و أن عليهما أن يقوما بالمحاولة من جديد و أن يصححا
سويا المسار الذي حادا عنه قبل عدة سنوات ؟

يا إلهي .. أي مسار هذا الذي يجب أن يصحح ؟ و على أنقاض من ؟
الأطفال ؟ الزوجة المخدوعة ؟ أم الزوج الغافل ؟

صراعات عنيفة تدور في قلبه المفعم بالأسى

كلا .. كلا .. هذا خطأ محض ، و يجب أن تكون هناك وقفة . ( هكذا حدث نفسه من جديد )

لقد كان من الصعب جدا على مصطفى أن يتخيل نفسه بعيدا عن أطفاله الأربعة الذين يحبهم و يحبونه أو عن زوجته التي أحبته حباً جماً و وقفت بجانبه فشاركته حياته و نجاحاته في حين تخلت هائلة عنه في أحلك لحظات احتياجه إليها . و أخيراً فإنه من المستحيل أن يخون ربه أو يخون زوجته الوفية المخلصة لمجرد نزوة هاتفية،
زوجته القانتة لربها التي كانت قد سبقته في الإستيقاظ من نومها فتهجدت لله تعالى و شكرته على نعمه الوفيرة
و ما إن فرغت من صلاتها حتى ذهبت بهدوء إليه و هو يغط في نوم عميق تمد يداً ناعمةً إلى شعره المجعد برفق
و هي تهمس في أذنه :

.. مصطفى .. صفصف ...

.. قم يا حبيبي .. أفق للصلاة.

فلقد أذن المؤذن لصلة الفجر يا كسول .

حينها .. هب مصطفى منتفضا من نومه فركل غطاءه بقدميه بقوة ، واستعاذ بالله ثم ذهب فتوضا
و ذهب للصلاة .

عبلة محمد زقزوق
13/12/2006, 10:30 AM
( مجرد محاولة )
أم
مجرد حلم ؟
الحمد لله أنه كان حلما ، فأحيانا حقيقتنا وجوهرنا لا يظهران إلا من خلال أحلامنا .
فالقرب من الله والزوجة الصالحة هما خير حافظان .
شكرا لشيق القصة فـسعيي وهرولتي بين سطورها لمعرفة النهاية دليل نجاح القاص لها .
فائق التقدير
لشاعرنا الرائع د. جمال مرسي
ما شاء الله وفي القصة كمان ؟!!:)

غالب ياسين
13/12/2006, 10:56 AM
اثابك الله اخي وسيدي د. جمال على هذه اللفته الكريمه
من خلال هذه الموعظه الحسنه
فجزاك الله خير الجزاء:)

د. جمال مرسي
13/12/2006, 06:20 PM
( مجرد محاولة )
أم
مجرد حلم ؟
الحمد لله أنه كان حلما ، فأحيانا حقيقتنا وجوهرنا لا يظهران إلا من خلال أحلامنا .
فالقرب من الله والزوجة الصالحة هما خير حافظان .
شكرا لشيق القصة فـسعيي وهرولتي بين سطورها لمعرفة النهاية دليل نجاح القاص لها .
فائق التقدير
لشاعرنا الرائع د. جمال مرسي
ما شاء الله وفي القصة كمان ؟!!:)

أختي الكريمة عبلة
هي بالفعل كانت محاولة قديمة لكتابة قصة قصيرة
لكن الشعر اخذني من هذا اللون الجميل
شكرا لمرورك العاطر
و تقبلي خالص الود
د. جمال

د. جمال مرسي
13/12/2006, 06:22 PM
اثابك الله اخي وسيدي د. جمال على هذه اللفته الكريمه
من خلال هذه الموعظه الحسنه
فجزاك الله خير الجزاء:)

بارك الله بك أستاذ غالب
و شكرا لمرورك الكريم
تحياتي و مودتي

صباح الحكيم
13/12/2006, 09:00 PM
سرد جميل
فيه محاسبة النفس
درس من لدن استاذ حكيم
بارك الله فيك
فلا تبخل علينا من محاولاتك هذه
نحن بانتظار المزيد
دمت موفقا

عجبتني كلمة صفصف
صفصف شعرك يا صفوري
كلمة الدلع لاسم مصطفى عندنا صفوري

زاهية بنت البحر
14/12/2006, 06:54 PM
صفصف حلو الإسم ده ربنا يذكره بالخير أخي اسمه مصطفى هناديلو ياصفصف لما يرجع من الغربة ..
قصة قرأتها قبل الآن, ولكنها جميلة ولو كانت حلما ,وأظن أن لي قصة كانت حلمًا لن أنشرها الآن فنصبح ثلاثة أنت وعبلة وأنا كلنا بنحلم وتصير موضة الأحلام القصصية دارجة..
بارك الله بك ورعاك
أختك
بنت البحر

harjjari
09/01/2007, 01:57 PM
المبدع د.جمال مرسي
نصك "العودة".. يصور حالة قصصية واقعية تداخل فيها الحلم بالحقيقة .الحوار الداخي معبر قوي الدلالة وظف الاستفهام بحنكة .زمن القص يكثف ببراعة زخما هائلا من الصور و التداعيات النفسية التي قد تجتاح الإنسان في لحظة ضعف ما..تستوجب لجمها بتفكير واقعي عقلاني يضع في حساباته ذاته في امتداداتها الإنسانية بعيدا عن أي نرجسية..
لغة القص سلسة نافذة و متوفرة على عنصر التشويق..
الدلالة حاملة لقيمة إنسانية :الإخلاص و الوفاء ..وهي عملة نادرة في عالم رديء
مع فائق التقدير والمودة

ثروت الخرباوي
12/01/2007, 02:32 PM
أخي الدكتور جمال

ظننت أنك ستأخذنا إلى ناحية كتب عنها ناجي عندما قال

( ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوم بعد ماعز اللفاء )

( فإذا أنكر خل خله وتلاقينا لقاء الغرباء )

( ومضى كل إلى غايته لاتقل شئنا فإن الله شاء)

كنت أظن أنهما سيلتقيان فينكرها وتنكره ... كما أنكر صوتها ولم يتعرف عليه

فإذا بك تأخذنا إلى الوجهة الصحيحة .. وجهة الحلم الذي خطر على قلب الرجل... قلب مصطفى ... ثم إذا به يقاوم خطرات قلبه ... يقاوم محاولته التي داعبت أجفانه في الكرى

قصة مبدعة حقا يادكتور جمال .. مبدعة وممتعة

د. جمال مرسي
25/01/2007, 09:27 PM
سرد جميل
فيه محاسبة النفس
درس من لدن استاذ حكيم
بارك الله فيك
فلا تبخل علينا من محاولاتك هذه
نحن بانتظار المزيد
دمت موفقا

عجبتني كلمة صفصف
صفصف شعرك يا صفوري
كلمة الدلع لاسم مصطفى عندنا صفوري

أختي الكريمة صباح الحكيم
تأخرت كثيرا في الرد فأعتذر لك و أسأل عنك
أول مرة أعرف أن اسم الدلال لمصطفى عندكم صفوري
معلومة جديدة و ظريفة
شكرا لك لقرائتك محاولتي و التي أتمنى أن تكون لاقت اعجاباً
مودتي و تقديري
و لا تطيلي الغياب
د. جمال

محمد البوهي
25/01/2007, 10:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قراءة في نص العودة
د.جمال مرسي

العنوان الرئيسي
عودة .... جاء العنوان عبارة عن كلمة واحدة ، وهو من الاستراتجيات المستحبة في اختيار عناوين القصة القصيرة ، لان العنوان الذي يتكون من كلمة واحدة يهرب من نقطة حرق الفكرة المكثفة ، فهنا قد وفق الدكتور في اختيار العنوان ... لي تحفط بسيط كنت اتمنى لو لم يكتب بجوار العنوان (مجرد محاولة) لانها تعطي إيهاماً للقارىء من أول وهلة بان النص قابل للضعف ، أو القوة ، وقد صدر له الكاتب المعنى ، كان من الممكن الاتيان بالملاحظة في نهاية القصة .

السرد :
النص من النصوص الإجتماعية المباشرة ، الذي يعتمد على عنصر الصراع النفسي في ابراز الفكرة ، معتمداً على تقنية من تقنيات الترتيب الزمني وهي الاسترجاع التي يكثر استخدامها في القصة والرواية ، لكن... كنت أفضل ان تكون القصة دون راوي ، أي ان الاحداث تجري على لسان البطل نفسه ، لانه حالة من الصراع النفسي الضميري ، وهذ1ه الحالة يناسبها الراوي الذاتي حيث انه هو الاقدر على نقل ما يشعر به لنا ، واقناعنا بذلك .
الصراع : الصراع جاء قوياً جدا ، بداية من حدوث الازمة المتسببة لها المكالمة الهاتفية ، إلى قبيل النهاية .
النهاية : جاءت النهاية من النوع التقليدي ، ولكن عنصر المفاجأة قد قضى على الاستهلاك ، فصارت جديدة متجددة .
سوياً = معاً خطأ شائع .

أستاذي الدكتور جمال ....
ليست محاولة ... بل إجادة .
أجدت شعرا وقصة يا سيدي
محمد .

د. جمال مرسي
25/01/2007, 10:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قراءة في نص العودة
د.جمال مرسي

العنوان الرئيسي
عودة .... جاء العنوان عبارة عن كلمة واحدة ، وهو من الاستراتجيات المستحبة في اختيار عناوين القصة القصيرة ، لان العنوان الذي يتكون من كلمة واحدة يهرب من نقطة حرق الفكرة المكثفة ، فهنا قد وفق الدكتور في اختيار العنوان ... لي تحفط بسيط كنت اتمنى لو لم يكتب بجوار العنوان (مجرد محاولة) لانها تعطي إيهاماً للقارىء من أول وهلة بان النص قابل للضعف ، أو القوة ، وقد صدر له الكاتب المعنى ، كان من الممكن الاتيان بالملاحظة في نهاية القصة .

السرد :
النص من النصوص الإجتماعية المباشرة ، الذي يعتمد على عنصر الصراع النفسي في ابراز الفكرة ، معتمداً على تقنية من تقنيات الترتيب الزمني وهي الاسترجاع التي يكثر استخدامها في القصة والرواية ، لكن... كنت أفضل ان تكون القصة دون راوي ، أي ان الاحداث تجري على لسان البطل نفسه ، لانه حالة من الصراع النفسي الضميري ، وهذ1ه الحالة يناسبها الراوي الذاتي حيث انه هو الاقدر على نقل ما يشعر به لنا ، واقناعنا بذلك .
الصراع : الصراع جاء قوياً جدا ، بداية من حدوث الازمة المتسببة لها المكالمة الهاتفية ، إلى قبيل النهاية .
النهاية : جاءت النهاية من النوع التقليدي ، ولكن عنصر المفاجأة قد قضى على الاستهلاك ، فصارت جديدة متجددة .
سوياً = معاً خطأ شائع .

أستاذي الدكتور جمال ....
ليست محاولة ... بل إجادة .
أجدت شعرا وقصة يا سيدي
محمد .


أتدري لماذا أخي محمد أيقظت هذه القصة من غفوتها ؟!
و الله لأستمتع بهذا النقد الجميل
فأنت تعلم أن مضماري الأول هو الشعر .. و لهذا قلت عن قصتي هذه أنها مجرد محاولة
و كنت أتمنى أن أرى عين الناقد الصير فيها و بين سطورها
و الحمد لله أن تحقق لي ذلك و كم أسعدني نقدك و ملاحظاتك و سآخذها بعين الاعتبارإن قدر الله لي محاولة أخرة ههههههههههههه و لا أظن
تقبل خالص مودتي و تقديري

د. جمال مرسي
25/01/2007, 10:29 PM
صفصف حلو الإسم ده ربنا يذكره بالخير أخي اسمه مصطفى هناديلو ياصفصف لما يرجع من الغربة ..
قصة قرأتها قبل الآن, ولكنها جميلة ولو كانت حلما ,وأظن أن لي قصة كانت حلمًا لن أنشرها الآن فنصبح ثلاثة أنت وعبلة وأنا كلنا بنحلم وتصير موضة الأحلام القصصية دارجة..
بارك الله بك ورعاك
أختك
بنت البحر

أختي الغالية زاهية
أخرجيها من أدراجك أخرجيها
فهل نملك إلا الأحلام نترجمها شعرا أو نثرا
الشكر كل الشكر لك على مرورك على قصتي القديمة هذه
و زادني شرفاً أن أعدت قراءتها من جديد بعين الخبير
دمت بخير

صبيحة شبر
25/01/2007, 11:38 PM
المبدع الرائع جمال مرسي
قصة تتوفر فيها كل صفات القصة القصيرة الناجحة
من عقدة ومن حوار ومن صراع يعيشه البطل بين
المحافظة على حياته الاسرية السعيدة وبين مقابلة
المراة الاخرى التي تزوجت رجلا اخر وتركته
القصة انتصار للمثل النبيلة والحب الزوجي الاصيل
وطاعة لله تعالى
قصة جميلة
دام ابداعك المتوهج

عبدالرحمن الجميعان
26/01/2007, 03:08 AM
د جمال
كون القصة محاولة فهذه قد تغفر لك بعض الهفوات، أما أن القصة جميلة فلا شك في ذلك، مع وجود بعض الملاحظات: منها أن مقدمة القصة ومدخلها ليس فيه قوة وجذب للقارئ، فعليك أن تفكر قبل الكتابة بالدخول إلى عقل وقلب القارئ، وأنت من أعلم الناس بذلك..
و الأمر الثاني هو الخطاب الوعظي أو الوصفي المباشرن فلا بد من التفريق بين كتابة القصة وكتابة المقالة، فالقصة فيها الرمزية والإيحاء دون المباشرة، ثم لا بد من اعمال الخيال بصورة تعطي للقصة معناها الحقيقي.. واسمح لي على هذا النقد ....ولكن هي مجرد وجهة نظر وقد نختلف...ولكن هكذا عن لي عند القراءة.. وتقبل مني أفضل التحيات والأشواق...

نزار ب. الزين
26/01/2007, 03:20 AM
العودة ؛ قصة قصيرة للدكتور جمال مرسي.
إن ذاكرة الإنسان مستودع هائل يتفوق أضعافا على ذاكرة أي حاسوب حتى لو كان حاسوب أكبر دولة عظمى ، و لا تضِع منه أية معلومة حتى لو كان مضى عليها ردحا من الزمن ، و على الأخص المواقف العاطفية الحادة أو المؤلمة التي تحفر عميقا فيها و تتثبت .
و هكذا فإن بطل قصتك صور له عقله الباطن ما تصور عندما أعاد صياغة بعض المعلومات المخزنة بشكل متسلسل شبه منطقي، فكثيرا ما تكون الأحلام شديدة الوضوح و بالألوان فتسمى عندئذ بالرؤى .
أما ما يثيرها فقد تكون حادثة معينة للحالم أو لصديق له أو قريب، أو فيلما سينمائيا ، أو مسلسلا تلفزي أو موضوعا في صحيفة أو مجلة .
و حتى لو كانت مكالمة الحبيبة القديمة حقيقية و هي ما أثارت حلمه ، فإن إيمانه العميق و حبه لأسرته ، كانا سيمنعانه من خوض تجربة ، أقل ما يقال فيها أنها خيانة .
إبداع رائع ، و أسلوب ممتع و جذاب ، و لغة مكينة يمتاز بها الدكتور جمال مرسي ، و لا يصح إطلاقا أن ينعتها بالمحاولة .
تحيتي و تقديري للشاعر القاص الدكتور جمال مرسي
نزار ب. الزين

إسماعيل صباح
26/01/2007, 10:02 PM
أخي الحبيب د جمال:ـ
لا أشك في جمال قصتك وفكرتك وحلمك . لكن لشعرك نكهة خاصة. وعلامة مميزة.أحبك شاعرا حتى لو ابدعت في القصة . الشعر أولا واترك القصة لمروة والا ابتديت تغير منها ؟:)

عمرو عبدالرؤوف
26/01/2007, 10:28 PM
مصطفى .. صفصف ...

.. قم يا حبيبي .. أفق للصلاة.

فلقد أذن المؤذن لصلة الفجر يا كسول .

حينها .. هب مصطفى منتفضا من نومه فركل غطاءه بقدميه بقوة ، واستعاذ بالله ثم ذهب فتوضا
و ذهب للصلاة .

بمبوناية تحتوى على الحكمة والابداع والبسمة :)
انت رائع حتى فى السرد

تجربة جميلة من كاتب أجمل

فى انتظار المزيد

محبتى وتقديرى