المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع المبدع زياد صيدم



ابراهيم خليل ابراهيم
12/09/2008, 09:46 PM
تزخر الحياة الأدبية والثقافية بالكثير من الكتاب ولايخلد منهم سوى من كتب وعبر عن واقع والآم وطنه وأمته .. ومن الكتاب الذين نعتز بهم ونقدرهم .. المبدع زياد صيدم .. الذى عايش أحدث وطنه فكتب وناضل بكلمته لأن الكلمة تحارب مثل السيف .. وقد حاورناه وهذه هى التفاصيل .
_______
حوار :
إبراهيم خليل إبراهيم
________
_ المبدع زياد صيدم .. فى البداية نود التعرف على المولد والنشأة ؟
ولدت بتاريخ 23/8/1963 في مخيم النصيرات ضمن المحافظة الوسطى لقطاع غزة وعشت فيه طفولتي وشبابي الأول وتركته لمدة 11 عام فقط وهى فترة دراستي وغربتي وعدت ثانية في عام 1994 وما زلت أعيش فيه حتى اللحظة .
_ مسيرة تعليمك ماذا تقول عنها ؟
تعلمت في مدارس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) بصفتها المسئول الأول والمباشر عن التعليم للمراحل الابتدائية والإعدادية في كل المخيمات سواء هنا في فلسطين أو تلك في الدول العربية المحيطة.وأتممت مرحلة الثانوية في مدرسة خالد بن الوليد الثانوية للبنين وبعدها سافرت لإكمال تعليمي الجامعي وكانت ايطاليا من نصيبي كمنحة دراسية مقدمة من الخارجية الايطالية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكنت ممن افرزه تنظيم فتح / لبنان لهذه المنحة الدراسية.. حيث أنهيت دراستي كمهندس معماري.
_ ماذا تحمل ذاكرتك من أيام الطفولة ؟
ذكرياتي أيام الطفولة كانت رائعة بالرغم من القليل آنذاك حيث كنا نحن الأطفال نصنع لعبنا بأيدينا فمثلا نصنع العربات من الأسلاك التى نستخلصها من لفائف الأسلاك الشائكة التى كان يتركها الاحتلال في مواقعه وأماكن تواجده بعد أن نزيل منها الأشواك بالطرق على جدار ونصنع لها العجلات من أغطية زجاجات الكولا أو السف أب بعد رصها وثقبها بخيط وندورها حول حامل الخيطان الفارغ لماكينات الخياطة اليدوية " تسمى كرارة " أو حول قطعة من أكواز الذرة وكنا نصنع بنادق خشبية نلهو بها ونقسم أنفسنا إلى مجموعات كنا نسميها عرب ويهود ما تلبث أن تدور بيننا حرب بالحجارة ويفزع لنا أطفال من حارات أخرى ضد الفريق الحامل للقب اليهود هذه ذكريات لا يمكن أن تنسى من طفولتنا..كنا نخرج بمظاهرات تخرج من المدارس نهتف ضد الاحتلال وعندما يأتي جيب العسكر نتفرق حيث يرجمونا بالغازات ونرجمهم بالحجارة وهى نفسها مشاهد الانتفاضة فيما بعد.
http://blog.amin.org/ziadsaidamyh/files/2007/08/1227424973.thumbnail.jpg
_ من الذى شجعك على الكتابة ؟
حقيقة ما شجعني على الكتابة لم يكن احد ما محدد ولكنى وجدت نفسي قبل ( 3 )سنوات اكتب على شكل مقالات ذات طابع سياسي يبحث بالوضع العام والخاص هنا وأدلى بوجهات نظري في الأحداث الجارية وهكذا..بدأت شيئا فشيئا لاسيما كنت أعمل في وزارة التخطيط وبطبيعة الحال نتعامل مع الكمبيوتر وكان الانترنت قد دخل الوزارة منذ العام 97 وهذا كان له الدور الهام في البحث والاطلاع ومن ثم بدأ الكتابة وكما قلت سابقا في معالجة القضايا والأمور المعاشة هنا في قطاع غزة.وقد يكون لكثير من الدراسات العملية و العلمية والبحثية التى أعددتها في الوزارة بحكم عملي ومهنتي قد تركت أثرا ايجابيا حيث ولدت عندي الكتابة على شكل مقالات بداية ثم تبعها السرد أو القص القصير لاحقا ..ولا انسى ابدا التشجيع الذى اعتز به من كثيرين من كتاب القصة القصيرة وكتاب المقال وفعلا هنا اسجل كل تقدير وعرفان لهم جميعا..
_ قرأت لك مشاركات متعدة ومتنوعة فأى صنوف الأدب الأقرب لقلبك وتبوح من خلاله أكثر ؟
اشعر بأن عالم القصة قريب إلى نفسي كأحد أنواع الأدب فاجد فيه جانبي الآخر واقصد الجانب العاطفي والذي لا يمكن للمقال السياسي أن يجسده .. وكذلك المقال بكل أنواعه السياسي والاجتماعي والثقافي المنوع فهو أكثر واقعية ويتعامل مع الأحداث ويعطى تحذير وتنبيه وتنوير لمن يهمه الأمر أو إلى الشعب والناس على السواء..
_ ماذا يمثل لك النشر الألكترونى وفى نفس الوقت النشر الورقى وأيهما تفضل ؟
أفضل النشر الالكتروني لسهولته ويسره فهو بلا تعقيدات مثل النشر الورقي والذي لا اتعاطى معه لأني في طور الهواة نعم فانا أقول دوما باني من هواة الكتابة فلست محترفا ولكن أجد أن لي رسالة لابد وان أوديها بكل أمانة وإخلاص من اجل الناس والأمة والوطن.لهذا أفضل النشر الالكتروني لأنني لم أحاول البحث عن النشر الورقي الذي يأخذ طابعا احترافيا وملزما ومقيدا لأمثالي وكل تعقيداته الملزمة .
_ ماذا رصد المبدع زياد صيدم من سلبيات وإيجابيات عبر الشبكة العنكبوتية ؟ وكيف نقضى على السلبيات ؟
نعم هناك كثير من السلبيات على الشبكة العنكبوتية وقد انتشرت بشكل مهول وهذا متوازي مع الايجابيات طبعا فلا ننكر بان علوم تكنولوجيا الاتصالات قد وجدت طفرة مهولة عن طريق الانترنت فنتصل ونتواصل مع أحباء لنا في كل العالم بالصوت والصورة والكلمة وهذه من ايجابيات الشبكة ولا ننسى البحث العلمي والأدبي للطلاب والباحثين والمتخصصين بشتى أنواع العلوم فقد قربت هذه التكنولوجيا الساحرة المسافات وفتحت أبواب لم تكن موجودة إلا بالسفر والاغتراب وهذه تكاليف مهولة لا يمكن لكل راغب علم وثقافة أن يدركها..لا يمكن أن ننكر بان الشبكة قد أظهرت وساعدت على انتشار كثير من المبدعين في عالم الشعر والأدب من الشباب ولكنهم بحاجة إلى اهتمام ومتابعة من الأدباء والشعراء الحقيقيون والسابقون اللذين يتعاطون مع الورقي من الكتابة فهو الأصل طبعا ولو أنهم في المدة الأخيرة قد زاوجوا بين الحالتين ولكن تبقى حالات ما تزال مقتصرة على البعض القليل والذي تناول النشر الورقي مع النشر الالكتروني معا.. ولكن كيف يمكن تمازجهما وكيف يمكن التوافق بينهما هذه مشكلات يجب على المهتمين والمتخصصين من إيجاد وسائل عملية لذلك حتى يمكن الانتباه والتحفيز لكثير من المبدعين الناشئين فعلا عبر النشر الالكتروني فهو المهيمن الآن .
أما عن السلبيات فأنى أراها عبر الشباب الذي يضيع أوقاته في المحادثات أو ما يسمى بالشات والدردشات الفارغة ولكنهم يحاولون أن يكونوا ضمن منتديات وملتقيات وهذا كان حل ممتاز ولكن تبقى السلبيات ما تزال شاهدة ومتواصلة وقد تكون من خلال الاستخدام السيئ للشبكة في التعريج على مواقع إباحية قد تشكل خطرا على سن المراهقة لشبابنا وبناتنا بلا شك وهى خاصية سلبية خطيرة جدا. وباعتقادي يمكن تشفير تلك المواقع أو فلترتها للتحكم بها وخاصة لسن المراهقة عندنا والمندفع لممثل تلك الأمور فالوعي والتوعية مهما كانت قوية قد لا تحد من تلك الحاجة نتيجة لثقافاتنا الملتزمة والمحافظة في بيئتنا العربية الاسلامية.
_ هل النشر الالكترونى يصنع أدبيا أو مبدعا ؟
نعم النشر الالكتروني بلا شك ممكن أن يصنع أديبا أو مبدعا وهذا ألمسه أنا من قرائتى الدائمة ومتابعاتي على الشبكة فأجد الكثيرين يبدعون في مجالات الشعر والقص والمقال والتحليل أيضا. ولكنهم بحاجة إلى جهة تتابعهم وتحفزهم وترشدهم فهم حتى الآن يعملون وينتجون ذاتيا وبجهود شخصية بحته لمن يريد أن يصبح شيئا مهما على المستوى الأدبي وهذا ألمسه أنا شخصيا .
_ نود التعرف على الدول التى زارها المبدع زياد صيدم وماذا حملت ذاكرته من ذكريات ؟
نعم لقد زرت عدة دول منها العربية ومنها الأجنبية ولى في كل منها ذكريات ما تزال في خاطري ووجداني حقا فكيف لا وهى فترة شبابي الثاني الأكثر وعيا وتحصيلا .. لقد زرت مصر العروبة فهي طريقي إلى غزة وسوريا ولبنان والعراق وتونس والسودان واليمن من البلاد العربية لأمور عدة ليس المجال لذكرها هنا .. وذكرياتي فيها رائعة وماثلة أمامي.. ومن البلاد الأجنبية ايطاليا الخضراء والماء والوجه الحسن بلد دراستي وذكرياتي الجميلة والرائعة مع شعب يحب الفلسطيني ويحترمه ففيه الأحزاب اليسارية آنذاك وهى الداعمة والمساندة للشعوب المضطهدة في العالم .. ذكريات تراوحت هنا ما بين الفرح والألم وما بين السعادة والتعاسة إنها حياة إنسان بكل معنا الكلمة وحياة شاب في الغربة يحاول التوفيق ما بين العلم والحياة المعاشة والحمد لله نوفقت بها واستطعت أن أكون ضمن المجتمع بكل خيره وشره ..انطلقت منها إلى عدة بلاد أخرى في أوروبا الشرقية آنذاك وقبل انهيار تلك الدول الاشتراكية والتي تسمح لي كحامل وثيقة سفر مصرية بالدخول إليها فزرت كل من تشيكوسلوفاكيا و رومانيا وبلغاريا واليونان وذات مرة زرت النمسا بدون تأشيرة دخول نعم فقد كنت مع مجموعة من الأصدقاء الطليان ودخلنا لمدة نصف يوم وتجولنا حول بحيرة شهيرة هناك على الحدود ومن ثم عدنا وعلى الحدود طلبوا بطاقات شخصية فأخرجت بطاقتي الشخصية ولكن لم افتحها له فهي خاصة بالأجانب وحملة الاقامات في ايطاليا ومشت الأمور على خير .. وخرجنا معا بسلام عائدين..
_ مارايك فيما يحدث على أرض العراق وفلسطين وكيف الخلاص ؟
باختصار شديد أقول: في فلسطين تحدث كارثة من صنع أيدينا !! لقد سمح البعض منا بان تتدخل أيادي خارجية لرسم حياتنا التى لم نتعود عليها فتم استيراد ثقافات غريبة وبشعة ولا تمت لنا ولسماحة أخلاقنا بشيء للأسف الشديد فهانت علينا دماؤنا التى حرمها الله إلا بالحق. وهذا يكفى لما آلت له أحوالنا والتي تتصف بالعناد الحزبي والتقوقع الفكري والانسلاخ عن القيم الأصيلة في مجتمعنا عامة.هذا بالنسبة للوضع الداخلي أما وضعنا مع الاحتلال فهو ما يزال يجثهم على قلوبنا برا وبحرا وجوا ويتدخل في كل شيء من حصار وقهر ومنع وعنجهية ونكران لإرجاع حقوقنا المشروعة حتى بطرق المفاوضات المتعثرة بفضل صلفهم وجبروتهم ومنطق القوة المنعكس من ضعف عربي واسلامى شامل ..
في العراق: لقد أصبح خراب يعيث فيه البوم فسادا انه الاحتلال البغيض .. خسر الشعب ثرواته وحياته حتى أصبحت حياة البشر هناك لا تساوى شيئا.. فالخراب والدمار حل محل الأمن والعلم وبقيت حضارة الرافدين فقط في كتب التاريخ ولكن لابد وان يسطع نور الحق والحرية فالمقاومة العراقية للاحتلال تبلى بلاءا حسنا وتتقدم.
للخلاص من هذا وذاك يكمن في التخلص من الاحتلال ين البغيضين الأمريكي في العراق والصهيوني في فلسطين. وبالاتحاد والوفاق والتوافق والوحدة الوطنية بين شعوبهما وفئاتهما المختلفة في فلسطين والعراق أيضا تكمن القوة في دحر الاحتلال.
_ لحظة بكى فيها المبدع زياد صيدم ولماذا ؟ ولحظة أخرى ضحك فيها المبدع زياد من قلبه ولما ؟
لحظات البكاء التى مررت بها كثيرة للحقيقة فعلى سبيل المثال بكيت عندما رسبت في اختياري للهندسة المدنية ولم أكمل العام وبعدها حولت إلى الهندسة المعمارية مباشرة وبكيت لعلاقات إنسانية مررت بها تاهت نتيجة عناد البشر !! بكيت عندما مات والدي في المستشفى وأنا انظر إليه دون أن يستطيع احد من الأطباء فعل شيء إنها إرادة الله .. بكيت عندما توفيت والدتي كثيرا .. بكيت عندما استشهد أبو عمار وحطت الطائرة المروحية بجثمانه قادمة من فرنسا مرورا بمصر العروبة حيث كان له التكريم فبكيت بشكل غزير ..ابكي عندما أشاهد أطفال الحجارة في الانتفاضة الأولى وفى اى وقت أشاهدهم أبكى..
اضحك دوما وابتسم في حياتي بل ويقولون عنى أنى صاحب ابتسامة دائمة ولكنى لم اضحك من قلبي يوما وأتمنى ذلك وهذه حقيقة فلا استطيع أن أتذكر يوم ما ضحكت من قلبي..
_ فى أوقات الفراغ لمن يقرأ ولمن يسمع المبدع زياد صيدم ؟
أوقات الفراغ عندي بعد تعطل العمل عندنا في غزة كثيرة الآن واقضيها حقيقة بالاطلاع والتثقيف من خلال برامج مفيدة في التلفاز واستخدام الانترنت فأجوب به كل العالم مستفيدا من هذه الطفرة الرهيبة في المعلومات المتنوعة. أحب الاستماع إلى الأغاني الهادئة والرومانسية فمطربتي المفضلة هي ام كلثوم وماجدة الرومي وبعض الأغاني لمحمد عبده ومارسيل خليفة..وتعجبني كثيرا مواويل الدبكة والأغاني الفلسطينية الشعبية و التراثية التى تستخدم اليرغول والشبابة كثيرا جدا حتى إن اولادى مسجلين في فرق الدبكة للأشبال ويحيون كثير من المناسبات الوطنية.ومازلت استمع لاغاني ايطالية حتى اليوم عندما تعود أبى الذكريات ومطربي المفضل هو انتونيللو فينديتى.
_ رسائل يرسلها المبدع زياد صيدم الأول تحمل العتاب والثانية تحمل الحب والثالثة تحمل التحذير فلمن ترسلهم ؟
رسالتى التى تحمل العتاب أوجهها إلى الأنظمة العربية التى فشلت في إيجاد نوع من وحدة أو توافق أو تكامل اقتصادي فبقيت الشعوب كل في مكانه يجتاح اغلبها العوز والحاجة وتجتاحها الهجرات من اجل لقمة العيش ونحن نمتلك القواسم المشتركة والخيرات المهولة.. وبقيت الدول كل لوحده يغنى على ليلاه فالجامعة العربية لا تكفى لأنها لم تحقق حلمنا نحن الشعوب العربية بالتقارب والوحدة .
ورسالتى التي تحمل الحب أوجهها إلى كل إنسان يحافظ على قيمه الإنسانية بعلاقاته مع الآخرين والى كل الشعوب المحبة للخير لنا والداعمة لحقوقنا والى أسرتي وبناتي وأولادي وخاصة ابنتي الصغيرة لانا بعمر سنتان والى كل من أحببت في حياتي له تحية حب ما تزال صادقة وأقول له بان الشعور والإحساس في كل مرحلة وزمن ووقت كان صادقا ومخلصا من قلب فسيح مليء بالحب للجميع.
ورسالتى التى تحمل التحذير أوجهها إلى أعداء الأمة من الأمريكان قائلا بأنكم تكذبون علينا فلم تعملوا غير الخراب والدمار وها هي قضية فلسطين ما تزال لا تبرح مكانها وانتم تحمون الصهاينة و تزودونهم بكل مقومات العيش والتفوق العسكري فلن ترضى عنكم الشعوب العربية أبدا والى الصهاينة أقول لهم الفجر آت ولا يضيع حق وراءه مطالب وقوافل الشهداء لن تتوقف إلا باسترجاع القدس وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحل عادل لقضايا اللاجئين.
والى شعبي الفلسطيني احذره من الانزلاق نحو الهاوية والتي لن تقم لنا بعدها قائمة فحذار من التمادي في هذا الانقسام اللعين والبغيض وان عودا إلى رشدكم ووعيكم فكفى عبث بقضيتنا وشعبنا فنحن ما نزال تحت احتلال ولم نستقل بعد فلا مناصب حقيقية ولا كراسي باقية .
نتمنى أن نقرأ الحكمة التى فى خاطرك الآن ؟
أما الحكمة التى تجول بخاطري الآن هي التى اكتبها شعارا لتوقيعي في ملتقى العروبة وهى:
( أقدارنا لنا مكتوبة.. ولكن منها ما نصنعه بأيدينا )
_ سؤال كنت تتمنى أن نطرحه .. ماهو ؟ وماهى إجابتك عنه ؟
بخصوص سؤالك المتروك لي وأحببت أن تسأله لي فهذا دليل ذوق منك وكرم واكتفى بما سألته أنت وبما دار من حوار غطى كل الزوايا فبارك الله بك آخى الكريم.