المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أخطأ لا مارتين



أحمد مختار البوعزيزي
13/09/2008, 01:14 PM
أذكر ونحن في الثانوية نجد متعة في دراسة قصيد الذئب والخروف 'Le loup et l'agneau للشاعر الفرنسي لا مارتين La martine
مرت السنون ونسينا الحكاية ودخلت في أرشيف الذاكرة
ولكن
قبل أيام حدثت الفاجعة المروعة في مصر والتي ما زال جانب كبير من ضحاياها تحت الأنقاض
واعتصرنا الألم ونحن نشاهد التعساء والبؤساء والحال التي هم عليها
وفجأة يخرج علينا بعض أركان النظام باتهام الضحايا وتحميلهم مسؤولية ما حدث
لحظتها تذكرت لامارتين واشتد حنقي عليه أنه خدعنا ولم يضع عنوانا مغايرا لقصيدته
: " الحاكم والرعية في بلاد العرب
لو وقعت الحادثة في الغرب لذهبت فيها حكومات ولولدت محاكمات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا لم تستح فافعل ما شئت
أتحدى أيا كان أن يحدد لنا طينتهم

طه خضر
13/09/2008, 01:23 PM
الأستاذ والأديب أحمد مختار البوعزيزي ..

أما طينتهم فهي من ذات الطينة التي جـُبلنا منها، لكن .. هناك مثل دارج وأظنكم تعرفونه .. قالوا لفرعون شو فرعنك، .. قال ما لاقيت أحد يردني!!

إن الشعوب التي استمرأت الذل ودرجت على التطبيل والتزمير بمناسبة وبلا مناسبة، بل وارتضت لنفسها ان تكون إمعات ومخلوقات لا تجيد إلا الأكل والشرب والتزاوج، إن هكذا بشر وهكذا شعوب لن تعيش إن عاشت إلا مسحوقة، وإن ماتت فمسحوقة أيضا ولا دية لها ولا نائح عليها، والأنكى من ذلك أن تكون ضحيّة ومطالبة أيضا بالموت بهدوء لأن صوت ارتطام جثثها بالأرض أو صوت تحطم عظامها تحت الأنقاض قد يعكر أمزجة أصحاب الجلالة والسيادة والفخامة والسمو!!

هذا هو الفرق بين هذه الشعوب وغيرها من الشعوب!

أحمد مختار البوعزيزي
14/09/2008, 07:44 AM
أخي الفاضل طه
ومع ذلك يبقى السؤال عن هذه الطينة مطروحا
فكثير من الشعوب حتى في أدغال افريقيا ثارت حلى جلاديها
والطينة التي أقصد ليست طينة الخلق وإنما التفعلات التي مرت بها
ولنقل اجتماعيا: عملية التكيف
أعطيك مثالا
رجل ريفي بسيط كان عائدا إلى منزله .في الطريق عثر على رزمة جرائد قديمة سقطت من من سيارة او من...(الله أعلم)
المهم أخذ الرزمة إلى منزله ( وهي كنز بالنسبة إليه) سيستعملها في لف أمور كثيرة
وضعها في ركن من أركان البيت
بعد يومين كان أحد معارفه من سكان المنطقة مارا بالقرب من منزله.
أدى له واجب السلام وأصر عليه أن لا يمر إلا بعد واجب الضيافة
بعد ساعتين من مغادرته كان الجماعة هناك يفتشون منزله بدعوى وجود منشورات لديه
ألا يظل السؤال قائما: عن الطينة؟