المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأحرف السبعة هي الحركات السبع



عطية زاهدة
18/09/2008, 06:25 PM
الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن الكريم هي: الحركات السبع

جاوزتْ آراءُ المفسرين في الأحرفِ السبعةِ خمسينَ قولاً. وأمَّا أنا فما هيَ عندي إلاّ الحركاتُ السبعُ: الفتحة، والفتحة المنوَّنةُ (تنوين الفتح)، الضّمّةُ، والضَّمّةُ المنوّنةُ (تنوين الضَّمِّ)، والكسرة، والكسرةُ المنوَّنةُ (تنوين الكسر)، والسكونُ.



أصلُ المسألةِ

في صحيح البخاريِّ (الحديث 6537) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت هِشَامَ بن حَكِيمِ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ في حَيَاةِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ، فإذا هو يَقْرَؤها على حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لم يُقْرِئْنِيهَا رسولُ اللَّهِ صلى اللهُ عليه وسلم، فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ في الصَّلَاةِ، فَانتظرتُهُ حتى سَلَّمَ، ثمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ أوْ بردائي ، فقلت: مَنْ أَقْرَأَكَ هذه السُّورَةَ؟ قال أَقْرَأَنِيهَا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قلتُ: كَذَبْتَ فواللهِ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَنِي هذه السورةَ التي سمعتُكَ تقرؤُها، فَانْطَلَقْتُ أَقُودُهُ إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إني سمعت هذا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ على حُرُوفٍ لم تُقْرِئْنِيهَا، وأنتَ أقرأْتَني سورةَ الفرقان! فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَرْسِلْهُ يا عمرُ ، اقْرَأْ يا هِشامُ، فَقَرَأَ هذهِ الْقِرَاءَةَ التي سَمِعْتُهُ يَقْرَؤُها. قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هكذا أُنْزِلَتْ . ثُمَّ قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ هذا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ على سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فاقرؤوا ما تَيَسَّرَ منه" .
وفي نصٍّ آخرَ في البخاريِّ (الحديث 4706)عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت هِشامَ بنَ حَكِيمِ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ في حَيَاةِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ فإذا هو يَقْرَأُ على حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لم يُقْرِئْنِيهَا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ في الصَّلَاةِ فَتَصَبَّرْتُ حتى سَلَّمَ فَلَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فقلت: مَنْ أَقْرَأَكَ هذه السُّورَةَ التي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ قال أَقْرَأَنِيهَا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: كَذَبْتَ فإن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قد أَقْرَأَنِيهَا على غَيْرِ ما قَرَأْتَ، فَانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقلت: إني سمعت هذا يَقْرَأُ بِسُورَةِ الْفُرْقَانِ على حُرُوفٍ لم تُقْرِئْنِيهَا فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَرْسِلْهُ، اقْرَأْ يا هِشَامُ فَقَرَأَ عليه الْقِرَاءَةَ التي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قال: اقْرَأْ يا عُمَرُ، فَقَرَأْتُ الْقِرَاءَةَ التي أَقْرَأَنِي، فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ، إِنَّ هذا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ على سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فاقرؤوا ما تَيَسَّرَ منه" .





ثلاثُ ملاحظاتٍ ضروريّةٍ لِمَنْ أرادَ أنْ يفهمَ أوْ أرادَ تفسيراً


أولاً – اختلفَ العلماءُ في المقصودِ بالسبعةِ: هل أُريدَ بها التحديدُ أمِ التكثير؟
أمّا ما أناصرُهُ فهوَ أنَّ الذي أُريدَ بها هوَ التحديد، أيْ إنَّ ما قُصِدَ من السبعةِ هوَ بالضبطِ منْ سبعةٍ أوْ سبعٍ، هوَ سبعةٌ على الحقيقةِ. ولا ريْبَ أنَّ الحركاتِ هي سبعٌ بالضبطِ : الفتحة ، وتنوين الفتحِ ، والضَّمّةُ، وتنوينُ الضَّمِّ ، والكسرةُ وتنوينُ الكسرِ، والسكُّونُ .

ثانياً – هلْ جاءَ في القرآنِ الكريمِ ما يدلُّ على أنَّ الفعل "حرف" يحملُ معنى الحركةِ؟

لقدْ جاءَ من مشتقاتِ "حرف" في القرآنِ ثلاث مفردات وهيَ: يحرِّفُ ، ومتحرِّفٌ، وحرْفٌ .. وما منها إلاّ وقد جاءتْ دالّةً على الحركة:
(1)فَأمّا "يحرِّفُ" فقد جاءتْ أربعَ مرّاتٍ مرتبطةً بضميرِ الجمع منها ثلاثٌ يحملُ فيها هذا الفعلُ معنى التحريكِ بشكلٍ جليٍّ:
"مِنَ الذينَ هادوا يحرِّفونَ الكلِمَ عنْ مواضِعهِ ويقولونَ سمعنا وعصَيْنا واسمَعْ غيْرَ مُسْمَعٍ وراعِنا ليّاً بألْسِنَتِهم وطَعْناً في الدين.." (النساء : 46).
فتحريفُ الكلامِ عنْ مواضِعِهِ هوَ تنقيلٌ لهُ من مكانٍ إلى آخرَ ، هوَ تحريكٌ لهُ منْ موضِعٍ إلى موضعٍ آخرَ ؛ وحرفُ الجرِّ هنا يفيدُ المباعدةَ ، والمباعدةُ تستوجبُ التحريكَ. واللَّيُّ بالألسنةِ هوَ تغييرٌ للحركاتِ.
"فبِما نقضِهم ميثاقَهم لعنّاهم وجعلْنا قلوبَهم قاسيةً يحرِّفونَ الكَلِمَ عَنْ مواضِعِهِ.." (المائدة : 13).. ولا ريْبَ أنَّ "عن" تفيدُ المباعدةَ، والمباعدةُ توجبُ التحريكَ.
".. ومِنَ الذينَ هادوا سمّاعونَ للكذِبِ سمّاعونَ لِقوْمٍ آخرينَ لَمْ يأتوكَ يُحرِّفونَ الكَلِمَ مِنْ بعدِ مواضعِهِ.." (المائدة : 41).. "من بعدِ مواضعِهِ" تفيدُ التحريكَ.
وأمّا المرّةُ الرابعةُ التي جاءَ فيها :"أفتطمَعونَ أنْ يؤمِنوا لكم وقدْ كانَ فريقٌ منهم يسمعونَ كلامَ اللهِ ثمَّ يحرِّفونَهُ من بعدِ ما عقَلوهُ وهمْ يعلمونَ".. فالفعلُ "عقلَ" هنا هوَ على الأغلبِ بمعنى :ربطَ في المكان، والربطُ مقصودٌ للتثبيتِ ولمنعِ الحركةِ. ومنْ هنا؛ فالتحريفُ المقصودُ هوَ التحريكُ.
(2)وَأمَّا "متحرّف" فقد جاءَتْ مرّةً واحدةً في سياقِ النهيِ عنِ الهربِ منْ ميدانِ القتالِ وذلكَ في قولِ اللهِ تعالى :"وَمَنْ يُوَلِّهم يومَئذٍ دُبُرَهُ إلاّ متحرّفاً لِقتالٍ أوْ متحيّزاً إلى فئةٍ فقدْ باءَ بغضبٍ منَ اللهِ ومأواهُ جهنّمُ وبئسَ المصيرُ" (الأنفال : 16)..
فالمتحرّفُ للقتالِ هوَ المتحرّكُ للقتالِ منْ موضعٍ إلى موضعٍ .. هوَ هنا مَنْ يولّي دُبُرَهُ في تحرُّكٍ من موضعٍ للقتالِ إلى موضعٍ آخرَ للقتالِ هوَ مِنْ وِجهةِ نظرِهِ القتاليّةِ أفضلُ منهُ .

(3)وأمّا كلمةُ "حَرْفٍ" فقد جاءتْ مرّةً واحدةً في قولِ اللهِ تعالى : "ومِنَ الناسِ مَنْ يعبُدُ الله على حرْفٍ فإنْ أصابَهُ خيرٌ اطمأنَّ بهِ وإنْ أصابَتْهُ فتْنةٌ انقلبَ على وجهِهِ خسرَ الدنيا والآخرةَ ذلكَ هوَ الخُسرانُ المبينُ" (الحج : 11)..
حسناُ ، بوجودِ القرينتيْنِ : "اطمأنَّ بهِ"، و"انقلبَ على وجهِهِ"، فإنَّ "على حرْفٍ" تعني على حركةٍ، أيْ مثلُ هذا متقلقلٌ مضطربٌ في عبادتِهِ فإنْ أصابَهُ خيرٌ زالتْ قلقلتُهُ وذهبَ اضطرابُهُ وسكنَ، وإنْ أصابَهُ السوءُ ابتلاءً تحرّكَ مبتعداً عن عبادةِ اللهِ تعالى.

ثالثاً – وهلْ "حرف" في استعمالِ العربِ تحملُ معنى الحركة؟

لا ريْبَ أنَّ "حرف" في لسانِ العربِ يحملُ معنى الحركةِ مباشرةً أوْ ضمناً . فالانحرافُ هوَ تغييرُ المتحرّكِ اتجاهَ حركتِهِ، أو خطَّ حركتِهِ. وقدْ جاءَ في حديثٍ لأبي هريرةَ: آمنتُ بمحرِّفِ القلوبِ. والمحرِّفُ هنا بمعنى : المحرّكِ، أوِ المقلِّبِ . ويقولُ العربيُّ: ما ليَ عنْ هذا الأمرِ مَحرفٌ والقصدُ : ما ليَ عنهُ مُتنّحىً ، أيْ لا أتحرّكُ عنهُ ولا أبرحُهُ.

والخلاصةُ هيَ أنَّ الحرفَ يمكنُ أنْ يعنيَ الحركةَ. وبهذا أرى أنَّ العربَ قدْ سمَّتِ الحرفَ ، أيْ حرفَ الهجاءِ ، حرفاً؛ لأنَّهُ عندَ لفظِهِ لا بُدَّ أنْ يأخذَ إحدى الحركاتِ السبعِ وهيَ : الفتحة ، وتنوين الفتح ، والضَّمّةُ، وتنوينُ الضَّمِّ ، والكسرةُ وتنوين الكسرِ، والسكُّونُ .. أجلْ، منَ المستحيلِ أنْ تلفظَ حرفَ هجاءٍ بغيْرِ حركةٍ. وإنْ لمْ تصدِّقْ فجرِّبْ!

الحاج بونيف
18/09/2008, 07:27 PM
معنى نزول القرآن على سبعة أحرف:

الأحرف جمع حرف والحرف في أصل كلام العرب معناه الطرف والجانب وحرف السفينة والجبل جانبهما ومنه قوله تعالى: { ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين } [ الحج: 11] .

أي وجه واحد وهو أن يعبده على السراء لا على الأرض أو على شك أو على غير طمأنينة من أمره أي لا يدخل في الدين متمكناً .



اختلاف العلماء في تفسير الأحرف السبعة الواردة في الحديث:

1- ذهب أكثر العلماء على أنها لغات ثم اختلفوا في تعيينها فقال: قريش وهذيل وثقيف وهوازن وكنانة وتميم واليمن .

2- وقال بعضهم: إن المراد بالأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن سبعة أصناف في القرآن ولكنّ أصحاب هذه الأقوال يختلفون في تعيين هذه الأصناف وفي أسلوب التعبير عنها اختلافاً كبيراً فمنهم من يقول: إنها [ أمر ونهي وحلال وحرام ومُحكم ومتشابه وأمثال ] ومنهم من يقول: إنها [ وعد ووعيد وحلال وحرام ومواعظ وأمثال واحتجاج ] ومنهم من يقول: إنها [ محكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ وخصوص وعموم وقصص ] .

3- أن المراد بالأحرف السبعة أوجه من الألفاظ المختلفة في كلمة واحدة ومعنى واحد نحو: هلم وأقبل وتعالَ وعجل وأسرع وقصدي ونحوي فهذه الألفاظ السبعة معناها واحد وهو طلب الإقبال وهذا القول منسوب لجمهور أهل الفقه والحديث منهم ابن جرير الطبري والطحاوي وغيرهما .

أن المراد بالأحرف السبعة الاختلاف في أمور سبعة:

أ- اختلاف الأسماء إفراداً وتذكيراً وفروعهما: مثاله قوله تعالى: ( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ) [ المؤمنون: 8 ] فكلمة { أماناتهم } قرئت بالجمع والإفراد ، والإفراد هي قراءة ابن كثير المكي .

ب- الاختلاف في تصريف الأفعال من مضارع وماض وأمر: مثاله قوله تعالى: { ربَّنا باعدْ بين أسفارنا } [ سبأ: 19 ] قرئ بنصب لفظ {ربَّنا} على أنه منادى وبلفظ { باعد } فعل أمر وهي قراءة عاصم ونافع ومن وافقهما وقرئ { ربُّنا باعدَ } برفع { ربُّ } على أنه مبتدأ وبلفظ { باعدَ } فعلاً ماضياً وهي قراءة يعقوب ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام عن ابن عامر { ربَّ بَعِّد } على أنه فعل أمر مضعف .

ج- الاختلاف بالإبدال سواء كان إبدال حرف بحرف كقوله تعالى: { وانظر إلى العظام كيف ننشزها } [ البقرة: 259 ] وهي قراءة نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو ويعقوب .

د- الاختلاف بالتقديم والتأخير مثاله قوله تعالى: { فيَقتُلون ويُقتَلون } [ التوبة: 111 ] فلقد قرأ حمزة والكسائي وخلف { فيُقتَلون ويَقتُلون } .

هـ- الاختلاف في وجوه الإعراب كقوله تعالى: { ذو العرش المجيدُ } [البروج: 15] برفع المجيد على أنه صفة لكلمة ذو العائدة على { وهو الغفور الودود } [البروج: 14] ، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالجر { المجيدِ } على أنها صفة للعرش .

و- الاختلاف بالزيادة والنقص: مثاله قوله تعالى: { ومن يتولَّ فإن الله هو الغني الحميد } [ الحديد: 24 ] فقد قرأ نافع وأبو جعفر وابن عامر { ومن يتولَّ فإن الله الغني الحميد }.

ز- اختلاف اللغات – يعني اللهجات – من فتح وإمالة وترقيق وتفخيم وتحقيق وتسهيل وإدغام وإظهار ونحو ذلك وهو كثير ومنه الإمالة وعدمها في مثل قوله تعالى: { هل أتاك حديث موسى } [ النازعات: 15 ] فقد أمالها حمزة والكسائي وخلف وقللها ورش عن نافع من طريق الأزرق وفتحها وقللها أبو عمرو البصري وفتحها الباقون من القراء .

وهذا الرأي الأخير قد ذهب إليه الإمام الرازي وقاربه كل القرب مذهب ابن تيمية والإمام الحافظ ابن الجزري وابن الطيب وقد أخذ به الشيخ الزرقاني في كتابه ( مناهل العرفان ) .

الترجيح :

وأقرب الوجوه إلى الصواب هو المذهب الأخير الذي اختاره الرازي وابن الجزري واعتمده الزرقاني في كتابه ( مناهل العرفان ) .


منقول للفائدة

amr abdelnaby
19/09/2008, 09:28 AM
بارك الله في الأخوة ولكن لي سؤال: هل هناك في القرآن ما يشير إلى هذه المسألة؟ أم أنها مأخوذة فقط من السنة؟
أما بخصوص الرأي القائل أنها هي الحركات السبع فلا أعتقد أنه يتوافق بحال مع الروايات الواردة في الباب

الحاج بونيف
19/09/2008, 09:38 AM
بارك الله في الأخوة ولكن لي سؤال: هل هناك في القرآن ما يشير إلى هذه المسألة؟ أم أنها مأخوذة فقط من السنة؟
أما بخصوص الرأي القائل أنها هي الحركات السبع فلا أعتقد أنه يتوافق بحال مع الروايات الواردة في الباب

السلام عليكم أخي الفاضل/ عمرو عبد النبي
حسب علمي لا يوجد في القرآن ما يشير إلى مسالة الحروف السبعة، وإنما من السنة الطاهرة، فكل الباحثين يعتمدون على الأحاديث الواردة في الموضوع.
والله أعلم..
كل الشكر والتقدير

عطية زاهدة
19/09/2008, 03:35 PM
===============
بعد الشكر للأخوين الكريمين: الحاج بونيف، والأستاذ عمرو عبد النبي.
===============
لقد كان الاختلاف بين عمر وهشام القرشيَّيْنِ، هو: في القراءة،في القراءة، في القراءة!
كلٌّ منهما قرأ نفس النصِّ بنفسِ الكلمات.. فهل بغير الحركات السبع كان الاختلاف؟..
فهل يعقل عاقلٌ أن يقرَّ الرسول، عليه السلام، تغييراً في الكلمات وتبديلاً؟ أو تبديلاً في الآياتِ؟
وهل في غير الحركات وما إليها تختلف قراءتان أقرَّ الرسول بصحة كلٍّ منهما؟..

ما زاد أحدهما كلمة ولا أنقص كلمة، ولا حرَّفَ أيٌّ منهما الكلمات عن مواضعِها، ولا زاد أيٌّ منهما آيةً فيها من سورةٍ أخرى، ولا أنقصَ منها آيةً.

ولو وزَّعْنا نصَّ سورة الفرقان، منقوطةً ولكن غيرَ مشكولةٍ، على "صفٍّ مدرسيٍّ من طلاب الثالث الثانوي"، أو حتّى على شعبةٍ من طلاب الدراسات الشرعيّة ممن لم يسبق لهم حفظ هذه السورةِ، وسجلنا قراءات الطلاب، ثمَّ رصدنا الأمر الذي تختلف فيه قراءاتهم.. لا ريْبَ سنجده اختلافاً في الحركات السبع.
وهشامُ بنُ حكيم كان من نفس قريشٍ كما كان حال عمر بن الخطاب، رضي اللهُ تعالى عنهما، أي إنَّهما كانا من لهجةٍ واحدةٍ ، وهذا يعني استبعاد اللهجات تفسيراً للأحرف السبعة.


والحديث المروي في أصل المسألة يذكر بكل وضوحٍ أن الاختلاف كان في القراءة. فقد قرأ كل من عمر وهشام عن ظهر قلبٍ .
قرأ كل من عمر وهشام كامل السورة، أي إنه لو كنت تسمعهما وتسجل ما تلا كلٌّ منهما لَخرجتَ بنفس النص، أيْ بنسخةٍ مكتوبة عن قراءة هذا هي طبق الأصل عن النسخة المكتوبة من قراءة الآخر.
لقد كان عمر وهشام من لهجةٍ واحدةٍ .. فكيف ستكون قراءاتاهما من لهجتين أو لغتين من لغات العرب؟
فكيف سيكون الخلاف قد حصل في اللغات أو اللهجات، وهما من لغةٍ واحدة ولهجةٍ واحدةٍ؟
إنَّ ما قصده الرسول عليه السلام قد فهمَهُ الاثنان، عمر وهشام، رضي الله تعالى عنهما. ألم يقل الرسول عليه السلام لهما : "هكذا أنزلت"؟.. أما نزل القرآن لساناً عربيّاً مبيناً؟
كنّى الرسول عليه الصلاة والسلام بإنزال القرآن الكريم على سبعة أحرف، أنه أُنزل بلسان عربيٍّ مبينِ، وهو لسان الحركات السبع التي تتميز اللغة العربية بظهورها أو بتقديرِها في آخر الكلمات حسب الإعراب، أو في الحروف الأخرى من الكلمات حسب الاشتقاق والتصريف.
أجل، بإقرار الرسول، عليه السلام، لقراءة عمر ولقراءة هشام، وبقولِه تعقيباً على كل منهما : "هكذا أنزلت" كان يريد أن يقول لهما: كما تختلفون في لسانكم العربيِّ في"نحوِ وصرفِ" النصوصِ، وكما يظهر ذلك في قراءاتكم، فمثل هذا الاختلاف في "النحو والصرف" والذي يظهر عند القراءة أكثر ما يظهر في حركات الكلمات، سيظهر أيضاً في قراءتكم للقرآن الكريم، أي إنكم ستختلفون في قراءة القرآن صرفاً ونحواً، وسيظهر ذلك في الحركات.

لو أخذنا بأن الأحرف السبعة هي لغات العرب أو سبع منها .. فكيف يكون هشام بن حكيم قد قرأً سورة الفرقان على لغاتٍ كثيرةٍ؟.. وكيف يكون الرسول عليه السلام قد أقرأها له على لغاتٍ أو لهجاتٍ كثيرةٍ؟ .. أما قال عمر "سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على حروفٍ كثيرةٍ"؟..

وقد قال العلماء بأنه من المُحالِ أن يقرئ الرسول عليه السلام أحداً بغير لهجته.. وعمر وهشام كانا من نفس لهجة الرسول عليه السلام، وهذا معناه أن كليهما قد قرأ بنفس لهجة الآخر، وبنفس لهجة الرسول عليه السلام. ومن هنا فالقول باللهجات أو اللغات ، سواء كان تفسيراً للأحرف السبعة، أو وجهاً من الأوجه التي اختلف فيها عمر وهشام، لا ينسجم مع مناسبة الحديث الشريف.
ومن المحال تماماً أن يكون الرسول، عليه الصلاة والسلام، قد أقرَّ أيّاً منهما بوجود حذفٍ أو زيادة، أو بوجود تقديمٍ أو تأخير؛ لأنَّ ذلك يخالف رسم المصحف، ويعني بالضرورة تحريفاً للكلام عن مواضعِهِ، وتبديلاً في النصِّ المحفوظ.
وأولاً وأخيراً، ما دامَ قد قيلَ بنزول القرآن على سبعةِ أحرفٍ في مناسبةٍ معروفةٍ مذكورةٍ، فإنَّ معنى هذه الأحرفِ السبعة سيكون مرتبطاً بهذه المناسبة، وماسّاً في الصميم موضوع الاختلاف في القراءتيْن أنفُسِهما، بحيث يكون هذا المعنى مؤدياً إلى مدار موضوع الاختلاف بعامته، ومرتبطاً بالقراءة فعلاً، وله سبعة أنواعٍ بطبيعته، وبحيث إن القراءة تتم بها، وبحيث تبقى القراءات موافقة لرسم الكتاب.
وبناءً على ما سبقَ، فإنَّ معنى الأحرف السبعة يجب أن يكون فيه الأمر الذي اختلفت فيه القراءتان، قراءتا عمر وهشام، أي إن الأحرف السبعة هي موضوع الاختلاف، وعليه فهي ما تُقرأ عليه الكلمات، ويختلف فيه حتى أفراد اللهجة الواحدة، ألا وهو الحركات السبع؛ لأنَّ الاختلاف في القراءة لنصٍّ معيّنٍ بين أفراد اللهجة الواحدة يتركّزُ في الاختلافات الصرفيّة والنحويّةِ، وهذه الاختلافات في الصرف والنحوِ تُترجمُ إلى حركاتٍ، أي إنّها عند القيام بقراءة النصِّ تظهر في الحركات السبع .
أجل، نحن نبحث عن معنى "الأحرف السبعة" وليس عن تحزيراتٍ لترتيبات وتصنيفاتٍ نضعها من عندِ أنفُسِنا، ونجعلها في سبعةٍ، أو من سبعٍ، ولا تمتُّ أصلاً إلى القراءة بأيّةِ صلةٍ، لا من قريبٍ ولا من بعيد.
ولا ريبَ أنَّ الحرفَ يأخذ معنى: الحراك، والتحريك، والحركة، كما تشهد على ذلك آيات اقرآن الكريم، وكما تثبتُ المعاجم.

وأقول مكرّراً: لا يوجد غير احتمالٍ صحيحٍ واحدٍ في تفسير الأحرف السبعة، وهو أنها الحركات السبع؛ لأنَّ اختلاف عمرَ وهشامٍ لا بدَّ كان في النحوِ والصرف، ومثل هذا الاختلاف يظهر في الحركات. ويكون الرسول عليه السلام قد كنّى عن اللسان العربيِّ بالأحرف السبعة؛ لأن حروف أواخر الكلمات في العربيّةِ تأخذ في القراءة واحداً من تلك الحركات السبع.. فاللغة العربية هي اللسان الذي تأخذ الحروف الأخيرة في كلماتِه سبعاً من الحركات؛ وهذا التميُّزُ لها جعلَ الرسول، عليه السلام، يكني عنها بالأحرف السبعة. فقولُه عن القرآن: "أنزلَ على سبعة أحرفٍ" هو مكافئٌ للقول بأن القرآن نزلَ لساناً عربيّاً مبيناً. وقد فهم عمر وهشام ذلك، أي أفهمهما الرسول أنَّه كما يختلف العرب الفصحاء في صرف ونحو أيٍّ نصٍّ عربيٍّ سليمٍ ، فإنهم سيختلفون في صرِف، وفي نحوِ، القرآن الكريم عند قراءتِه.

علي خميس الفردان
20/09/2008, 03:10 AM
شكر للأستاذ الفاضل عطية زاهدة والإخوة الأفاضل ،

مع جلّ احترامي لجميع الآراء المطروحة من المفسرين والمجتهدين ، فإني أرى في رأي الأستاذ زاهدة دقة بالغة وتحديدا لمحدد، ووجاهة عقلية مقنعة.

فالرسول (ص) قال على سبعة.. وحمل السبعة على التقليل من كثرة غير وارد. واللغات واللهجات والوجوه قد تزيد أو تقصر عن العدد المحدد، بينما الحركات ثابتة.

وكما قدم الكاتب فالرجلان من قبيلة واحدة ولغة ولهجة واحدة، والنص ثابت والمكلمات لا تقبل الزيادة والنقص، فانحصر القول في الحركات التي ذهب اليها تحديدا.

ونبقى جميعا في دائرة الإجتهاد المحمود، ونرتقي باختلافنا الفكري الرائع، ولا فضل لذي رأي إلا بمقدار ما استند وأفاد. وتبقى الدائرة مفتوحة لمن يضيف تفسيرا جديدا.

وفق الله الجميع.

أخوكم
علي خميس الفردان
مملكة البحرين

أبو مسلم العرابلي
21/09/2008, 12:09 PM
الأخ الفاضل عطية زاهدة
أشكر لك اجتهادك
وأحب أن أذكر بأن التنوين هو نون ساكنه تلحق الأسماء لفظًا لا خطًا
والنون الساكنة حي حرف بحالة السكون وليست حركة
وهي مستقلة بذاتها عن أخر حرف في الاسم الذي تلحق به بغض النظر عن حركته
نلفظ كتابًا مع التنوين في الأوضاع الثلاثة : كتابُنْ، كتابِنْ، كتابَنْ، عندما نواصل القراءة
وعند الوقوف كتابْ، كتابْ، كتابا
وللإشارة إلى النون الساكنة التي تحلق الأسماء لفظًا لا خطًا أضفنا في الاصطلاح في زمن متأخر عن نزول القرآن بقرون مضاعفة حركة الحرف الأخير
فهذا التقسيم لا يستقيم للأخ عطية زاهدة لتفسير الأحرف السبعة
وسيبقى تأويل الأحرف السبعة محل اجتهاد
وهي منزلة بالوحي
ولا يشترط في تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم لها أن يكون الصحابي من قبيلة كذا
وكون عمر بن الخطاب وحكيم بن حزام رضي الله عنهما من قريش يستوجب أن يقرءا بنفس اللهجة وبنفس الحركات
ولكن الأمر لم يكن منهما
وإنما أخذ بالتلقي
والله تعالى أعلم

عطية زاهدة
22/09/2008, 06:45 AM
شكر للأستاذ الفاضل عطية زاهدة والإخوة الأفاضل ،

مع جلّ احترامي لجميع الآراء المطروحة من المفسرين والمجتهدين ، فإني أرى في رأي الأستاذ زاهدة دقة بالغة وتحديدا لمحدد، ووجاهة عقلية مقنعة.

فالرسول (ص) قال على سبعة.. وحمل السبعة على التقليل من كثرة غير وارد. واللغات واللهجات والوجوه قد تزيد أو تقصر عن العدد المحدد، بينما الحركات ثابتة.

وكما قدم الكاتب فالرجلان من قبيلة واحدة ولغة ولهجة واحدة، والنص ثابت والمكلمات لا تقبل الزيادة والنقص، فانحصر القول في الحركات التي ذهب اليها تحديدا.

ونبقى جميعا في دائرة الإجتهاد المحمود، ونرتقي باختلافنا الفكري الرائع، ولا فضل لذي رأي إلا بمقدار ما استند وأفاد. وتبقى الدائرة مفتوحة لمن يضيف تفسيرا جديدا.

وفق الله الجميع.

أخوكم
علي خميس الفردان
مملكة البحرين
أخي الموقر علي الفردان ،
أشكر لك تعقيبك، وأدعو الله تعالى أن يبارك لك في قدراتك على الاستيعاب.

الشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح
26/09/2008, 10:15 AM
ما تفضل به الأخ عطية زاهدة وجه واحد من وجوه الأحرف السبع، فقد ثبت في القراءات أن الأمر تجاوز حد الإعراب إلى اختلاف في منطوق بعض الكلمات.
لذلك أنصح بمراجعة المسألة في كتاب البرهان في علوم القرآن للزركشي.
وفي كتاب شرح طيبة النشر في القراءات العشر. للشيخ ابن الجزري الدمشقي، ستجد العديد من وجوه القراءات.
كما أنصح بمراجعة كتاب إعجاز القرآن والبلاغة النبوية للرافعي.

عطية زاهدة
29/09/2008, 08:44 PM
ما تفضل به الأخ عطية زاهدة وجه واحد من وجوه الأحرف السبع، فقد ثبت في القراءات أن الأمر تجاوز حد الإعراب إلى اختلاف في منطوق بعض الكلمات.
لذلك أنصح بمراجعة المسألة في كتاب البرهان في علوم القرآن للزركشي.
وفي كتاب شرح طيبة النشر في القراءات العشر. للشيخ ابن الجزري الدمشقي، ستجد العديد من وجوه القراءات.
كما أنصح بمراجعة كتاب إعجاز القرآن والبلاغة النبوية للرافعي.

أخي الكريم الشاعر خضر أبو جحجوح،
شكراً على الاهتمام.
وأمّا الأحرف السبعة فهي الحركات السبع لا غير.

الشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح
01/10/2008, 05:17 PM
وأمّا الأحرف السبعة فهي الحركات السبع لا غير.

الفاضل عطية زاهدة

لا ينبغي الأخذ بوجهة نظر وحيدة تخالفها الأدلة، لذلك أرجو أن تراجع المسألة في مظانها المتخصصة، فالعديد من الكلمات وفق علماء القراءات تؤكد غير ما تقول به.

دمت بخير

عطية زاهدة
02/10/2008, 07:24 AM
الفاضل عطية زاهدة

لا ينبغي الأخذ بوجهة نظر وحيدة تخالفها الأدلة، لذلك أرجو أن تراجع المسألة في مظانها المتخصصة، فالعديد من الكلمات وفق علماء القراءات تؤكد غير ما تقول به.

دمت بخير

الأخ المحترم خضر أبو جحجوح،
تعقيبك هو من باب إلقاء الكلام على عواهنه.
ولا يوجد أي رأي مما قيل في الأحرف السبعة له من الأدلة عشر معشار ما للقول بأنها الحركات السبع؛ إذ هو الرأي الوحيد الذي تشهد الأدلة بصحته ولو كره المخالفون.

حنين حمودة
02/10/2008, 05:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله
لقد ساءني ما قرأت بكل صدق!!
فقد بدأت بتعلم قراءة ورش بينما قراءة حفص هي المعتمدة في بلادي
ووجدت أن البديهيات مطروحة للنقاش هنا!
الاختلاف ليس بالحركات وحسب.. فهناك حروف تجدها مزادة وأشهرها في الفاتحة:
في ورش: ملك يوم الدين
وفي حفص تجد ألفا صغيرة مضافة أعلاه فتقرأها: مالك يوم الدين.
وهناك ياء مضافة تجدها بخط مختلف آخر الكلمة.
وفي صورة مريم: لأهب لك غلاما زكيا .. في حفص
ونجد ياء صغيرة في الأعلى لتكون: ليهب لك غلاما زكيا .. في ورش
وهناك ألف مكتوبة تقرأ إن سكتّ وتلغى بالوصل
وهناك شدة تضاف في بعض المواقع وهي حرف دون خلاف.
هذه قراءات متواترة لا خلاف فيها.
وما يكتب بالتاء المفتوحة حينا وبالمربوطة حينا آخر كالجنت ة النعمت ة
بمعنى أنها تلفظ عند الوقف عليها إن كانت مفتوحة دليل من دلائل اختلاف اللهجات.

أظن أن الموضوع يستحق منا بعض البحث، وفي البحث المتعة والفائدة.
تقديري

الشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح
02/10/2008, 07:14 PM
الأخ المحترم خضر أبو جحجوح،
تعقيبك هو من باب إلقاء الكلام على عواهنه.
ولا يوجد أي رأي مما قيل في الأحرف السبعة له من الأدلة عشر معشار ما للقول بأنها الحركات السبع؛ إذ هو الرأي الوحيد الذي تشهد الأدلة بصحته ولو كره المخالفون.

هوِّن عليك أيها الأخ الفاضل عطية زاهدة
لا ألقي كلاما على عواهنه..
بل تبنيك الرأي المنفرد الذي يخالف أدلة العلماء وبراهين الأدلة المنطوقة في علم القراءات هو لي لأعناق الأدلة وإلقاء الكلام على عواهنه، وافتئات على الأدلة دون أثارة من دليل، واعلم أن الحديث عن كلام الله تعالى لا ينبغي فيه الانتصار لرأي غير مدعوم بأدلة، والصواب أن يقال إن اختلاف الحركات في منطوق بعض الكلمات وجه من أوجه الأحرف السبعة.
وعند مراجعتي للأدلة لم أجد في تبنيك الرأي الأحادي الذي ينفي غيره من الآراء المدعمة بالأدلة رأيا قويا يعمل به.
وقد أحلتك إلى بعض المصادر الأساسية لهذا العلم فأسهر ليلك قليلا بروية وأناة لتراجع المسألة بتجرد.
كن بخير

عطية زاهدة
02/10/2008, 11:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله
لقد ساءني ما قرأت بكل صدق!!
فقد بدأت بتعلم قراءة ورش بينما قراءة حفص هي المعتمدة في بلادي
ووجدت أن البديهيات مطروحة للنقاش هنا!
الاختلاف ليس بالحركات وحسب.. فهناك حروف تجدها مزادة وأشهرها في الفاتحة:
في ورش: ملك يوم الدين
وفي حفص تجد ألفا صغيرة مضافة أعلاه فتقرأها: مالك يوم الدين.
وهناك ياء مضافة تجدها بخط مختلف آخر الكلمة.
وفي صورة مريم: لأهب لك غلاما زكيا .. في حفص
ونجد ياء صغيرة في الأعلى لتكون: ليهب لك غلاما زكيا .. في ورش
وهناك ألف مكتوبة تقرأ إن سكتّ وتلغى بالوصل
وهناك شدة تضاف في بعض المواقع وهي حرف دون خلاف.
هذه قراءات متواترة لا خلاف فيها.
وما يكتب بالتاء المفتوحة حينا وبالمربوطة حينا آخر كالجنت ة النعمت ة
بمعنى أنها تلفظ عند الوقف عليها إن كانت مفتوحة دليل من دلائل اختلاف اللهجات.

أظن أن الموضوع يستحق منا بعض البحث، وفي البحث المتعة والفائدة.
تقديري
الأخت حنين الموقرة،
ليست الحركات السبع وجهاً من أوجه الأحرف السبعة بل هي هي، هذا هو معناها. وأمّا الاختلاف في الحركات السبع فهو وجه من أوجه اختلاف القراءات؛ إذ إن اختلاف القراءات سواء السبع أو العشر أو الأربع عشرة، أو ما هو أكثر من ذلك، هو اختلاف غير مقصور على الحركات السبع.