فهمي خميس فهمي شراب
29/09/2008, 12:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هل يمكن للولايات المتحدة ان تهاجم ايران بسبب برنامجها النووي؟لهذه الأسباب لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية مهاجمة إيران..
ملاحظة: تم نشر هذا المقال قبل عامين اي اثناء اشتعال حمى التهديدات المتبادلة بين الطرفين
ودورنا الان ان نناقش ماذا جد من جديد وما هي التطورات المحلية و الاقليمية والدولية التي تؤثر في جميع الاطراف. وهل يمكن اخذ التهديات على محمل الجد في زمن ما؟ ام ان زمن التهديدات انتهى؟ وما الدليل على ذلك ؟ هذا هو الدور لعلماء واتا ليدلوا بدلوهم في هذا الحقل الحيوي وهو بالمناسبة وان خفتت نيارنه فهو يبقى مهم وحديث الساعة في اي وقت..
اترككم مع المقال وبارك الله في اوقاتكم
بقلم: فهمي شراب
التهديدات الأمريكية لإيران ليست وليدة اليوم, أمريكا تنظر إلى إيران برؤية مختلفة عن أي دولة, حيث أنها ترغب في قرارة نفسها إزالتها و مسحها عن الكرة الأرضية إن استطاعت )دولة من محور الشر(, وهذا هو المستحيل بعينه وسنفسر لماذا لاحقا, أو تركها ورؤيتها تنجح في المعركة العقائدية مع السنة. فلا يخفى على احد بان الغرب كان يغذي إيران والعراق في نفس الوقت بالأسلحة إبان حرب الخليج الأولى والتي خرجت الدولتين منهكتين خاسرتين في نظري, وكان المنتصر الرابح هو الغرب الذي تخلص من الأسلحة التي قد يكون انتهى عمرها الافتراضي وأيضا حقق مكاسب مالية كبيرة بالإضافة إلى هدفه الأسمى وهو زرع الخلاف بين دول الجوار في المنطقة وخلق عداوات دائمة كي يسهل تدخله في الشؤون الداخلية لتلك الدول..
على العموم أنا أريد أن أناقش الأسباب التي تجعل أمريكا عاجزة عن تسديد أي ضربة في وقتنا الحاضر وحتى في المستقبل لإيران بصرف النظر عن إيران كونها دولة إسلامية تختلف في عقيدتها مع الدول المجاورة وأيضا كدولة لها مشروع إسلامي طموح لا يتفق مع رؤى ومشاريع الدول الإسلامية العربية المجاورة..
وهناك كثيرا من الأسباب التي تقف عائق كبير أمام أي تدخل أمريكي نذكر منها التالي:
أولا: قوة إيران العسكرية والاقتصادية وهذا بدوره يحسب له القادة العسكريين في البنتاجون ألف حساب و تخوفهم من ضياع الهيبة العسكرية الأمريكية..
ثانيا: التورط العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان وخسائره الفادحة في الأرواح والموارد ولذلك لا توجد نية أمريكية لتشتيت القدرة العسكرية في الوقت الراهن..
ثالثا: الإنفاق العسكري الهائل في العراق وأفغانستان والذي لم يكن في الحسبان بسبب المقاومة المتنامية فيها وتكليف الخزينة الأمريكية أموالا طائلة أدت بالمسئولين الأمريكيين للتنديد بهذه الانفاقات الهائلة والتي من الممكن استثمارها في الولايات المتحدة )إعصار كاترينا( والذي كلف مبدئيا أكثر من 200 مليار دولار..
رابعا: تعاظم القوة الشيعية في العالم وذلك بما يمثله الشيعة من أكثر من 150 مليونا في أنحاء مختلفة في عدة بلدان, وضرب إيران يهدد امن واستقرار هذه الدول التي تربطها بمصالح مع الولايات المتحدة الأمريكية..
خامسا: رفض أوروبي وروسي وصيني كامل للخيار العسكري كحل خاصة بعد ارتفاع أسعار النفط وضرب إيران كمصدر هام للطاقة في العالم يزيد من تفاقم أزمة الطاقة حيث تعتمد عليها الدول الصناعية اعتمادا كاملا وتفاقمها يؤخر النمو فيها..
سادسا: إدراك الإدارة الأمريكية بان امتلاك إيران سلاحا نوويا ليس ضد إسرائيل بل ضد الدول الإسلامية –العربية- وذلك بسبب العداء الطائفي والمذهبي بينهم )العراق(.
سابعا: تدرك الولايات المتحدة بان امتلاك إيران للسلاح النووي لا يمكن أن يهددها بالمفهوم التقليدي, فالأمريكان يدركون أن البرنامج النووي الإيراني لا يشكل خطرا عسكريا على الولايات المتحدة، وإنما يقرؤونه برؤية إستراتيجية أوسع وأبعد مدى من المخاطر العسكرية المباشرة، فهم يخشون من تبدل ميزان القوى ولجوء الدول في المنطقة للاحتماء بإيران واللجوء إليها كدولة عظمى سيكون لها وزنها وسياسة خارجية قوية ومؤثرة وفاعلة في المحيط..
ثامنا: عدم إثارة حفيظة شيعة العراق والذين يمثلون الأغلبية وهم بدورهم لا يقاومون القوات الأمريكية بعكس الطوائف السنية.. وبعكس ذلك فإنهم يؤيدون الاحتلال ويدهمونه وذلك بالانخراط في أجهزة الحكم المنبثق عن إدارة الاحتلال وتحالفهم المشترك في ضرب مدن السنة..
تاسعا: عدم إثارة العالم الإسلامي وذلك يجعل الكثير من المنظمات الإسلامية الراديكالية أن تعمل على التحالف مع إيران في تهديدها لإسرائيل )حزب الله في لبنان( والجهاد الإسلامي )فلسطين(
عاشرا: توزيع المنشات النووية في أماكن عديدة متباعدة في إيران حيث يوجد حوالي 19 موقعا, بالإضافة لوجود هذه المواقع تحت الأرض بشكل محصن جدا.. فضربة واحدة لا تكفي وبالتالي ستفقد أمريكا عنصر المفاجئة وسيكون الرد الإيراني الحتمي.. فقد نجحت الولايات المتحدة عام 1981 في ضرب المفاعل النووي العراقي بتسديد ضربة واحدة ولكن الحال يختلف مع إيران الدولة الإسلامية الطموحة ذات الاختلافات الكبيرة والجوهرية مع الدول الإسلامية المجاورة..
واترك المجال للحديث الان عن ما طرأ على ساحة الولايات المتحدة من ناحية والعند الايراني وامتداد نفوذهم في قطاع غزة كونهم الداعمين لحركة حماس..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هل يمكن للولايات المتحدة ان تهاجم ايران بسبب برنامجها النووي؟لهذه الأسباب لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية مهاجمة إيران..
ملاحظة: تم نشر هذا المقال قبل عامين اي اثناء اشتعال حمى التهديدات المتبادلة بين الطرفين
ودورنا الان ان نناقش ماذا جد من جديد وما هي التطورات المحلية و الاقليمية والدولية التي تؤثر في جميع الاطراف. وهل يمكن اخذ التهديات على محمل الجد في زمن ما؟ ام ان زمن التهديدات انتهى؟ وما الدليل على ذلك ؟ هذا هو الدور لعلماء واتا ليدلوا بدلوهم في هذا الحقل الحيوي وهو بالمناسبة وان خفتت نيارنه فهو يبقى مهم وحديث الساعة في اي وقت..
اترككم مع المقال وبارك الله في اوقاتكم
بقلم: فهمي شراب
التهديدات الأمريكية لإيران ليست وليدة اليوم, أمريكا تنظر إلى إيران برؤية مختلفة عن أي دولة, حيث أنها ترغب في قرارة نفسها إزالتها و مسحها عن الكرة الأرضية إن استطاعت )دولة من محور الشر(, وهذا هو المستحيل بعينه وسنفسر لماذا لاحقا, أو تركها ورؤيتها تنجح في المعركة العقائدية مع السنة. فلا يخفى على احد بان الغرب كان يغذي إيران والعراق في نفس الوقت بالأسلحة إبان حرب الخليج الأولى والتي خرجت الدولتين منهكتين خاسرتين في نظري, وكان المنتصر الرابح هو الغرب الذي تخلص من الأسلحة التي قد يكون انتهى عمرها الافتراضي وأيضا حقق مكاسب مالية كبيرة بالإضافة إلى هدفه الأسمى وهو زرع الخلاف بين دول الجوار في المنطقة وخلق عداوات دائمة كي يسهل تدخله في الشؤون الداخلية لتلك الدول..
على العموم أنا أريد أن أناقش الأسباب التي تجعل أمريكا عاجزة عن تسديد أي ضربة في وقتنا الحاضر وحتى في المستقبل لإيران بصرف النظر عن إيران كونها دولة إسلامية تختلف في عقيدتها مع الدول المجاورة وأيضا كدولة لها مشروع إسلامي طموح لا يتفق مع رؤى ومشاريع الدول الإسلامية العربية المجاورة..
وهناك كثيرا من الأسباب التي تقف عائق كبير أمام أي تدخل أمريكي نذكر منها التالي:
أولا: قوة إيران العسكرية والاقتصادية وهذا بدوره يحسب له القادة العسكريين في البنتاجون ألف حساب و تخوفهم من ضياع الهيبة العسكرية الأمريكية..
ثانيا: التورط العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان وخسائره الفادحة في الأرواح والموارد ولذلك لا توجد نية أمريكية لتشتيت القدرة العسكرية في الوقت الراهن..
ثالثا: الإنفاق العسكري الهائل في العراق وأفغانستان والذي لم يكن في الحسبان بسبب المقاومة المتنامية فيها وتكليف الخزينة الأمريكية أموالا طائلة أدت بالمسئولين الأمريكيين للتنديد بهذه الانفاقات الهائلة والتي من الممكن استثمارها في الولايات المتحدة )إعصار كاترينا( والذي كلف مبدئيا أكثر من 200 مليار دولار..
رابعا: تعاظم القوة الشيعية في العالم وذلك بما يمثله الشيعة من أكثر من 150 مليونا في أنحاء مختلفة في عدة بلدان, وضرب إيران يهدد امن واستقرار هذه الدول التي تربطها بمصالح مع الولايات المتحدة الأمريكية..
خامسا: رفض أوروبي وروسي وصيني كامل للخيار العسكري كحل خاصة بعد ارتفاع أسعار النفط وضرب إيران كمصدر هام للطاقة في العالم يزيد من تفاقم أزمة الطاقة حيث تعتمد عليها الدول الصناعية اعتمادا كاملا وتفاقمها يؤخر النمو فيها..
سادسا: إدراك الإدارة الأمريكية بان امتلاك إيران سلاحا نوويا ليس ضد إسرائيل بل ضد الدول الإسلامية –العربية- وذلك بسبب العداء الطائفي والمذهبي بينهم )العراق(.
سابعا: تدرك الولايات المتحدة بان امتلاك إيران للسلاح النووي لا يمكن أن يهددها بالمفهوم التقليدي, فالأمريكان يدركون أن البرنامج النووي الإيراني لا يشكل خطرا عسكريا على الولايات المتحدة، وإنما يقرؤونه برؤية إستراتيجية أوسع وأبعد مدى من المخاطر العسكرية المباشرة، فهم يخشون من تبدل ميزان القوى ولجوء الدول في المنطقة للاحتماء بإيران واللجوء إليها كدولة عظمى سيكون لها وزنها وسياسة خارجية قوية ومؤثرة وفاعلة في المحيط..
ثامنا: عدم إثارة حفيظة شيعة العراق والذين يمثلون الأغلبية وهم بدورهم لا يقاومون القوات الأمريكية بعكس الطوائف السنية.. وبعكس ذلك فإنهم يؤيدون الاحتلال ويدهمونه وذلك بالانخراط في أجهزة الحكم المنبثق عن إدارة الاحتلال وتحالفهم المشترك في ضرب مدن السنة..
تاسعا: عدم إثارة العالم الإسلامي وذلك يجعل الكثير من المنظمات الإسلامية الراديكالية أن تعمل على التحالف مع إيران في تهديدها لإسرائيل )حزب الله في لبنان( والجهاد الإسلامي )فلسطين(
عاشرا: توزيع المنشات النووية في أماكن عديدة متباعدة في إيران حيث يوجد حوالي 19 موقعا, بالإضافة لوجود هذه المواقع تحت الأرض بشكل محصن جدا.. فضربة واحدة لا تكفي وبالتالي ستفقد أمريكا عنصر المفاجئة وسيكون الرد الإيراني الحتمي.. فقد نجحت الولايات المتحدة عام 1981 في ضرب المفاعل النووي العراقي بتسديد ضربة واحدة ولكن الحال يختلف مع إيران الدولة الإسلامية الطموحة ذات الاختلافات الكبيرة والجوهرية مع الدول الإسلامية المجاورة..
واترك المجال للحديث الان عن ما طرأ على ساحة الولايات المتحدة من ناحية والعند الايراني وامتداد نفوذهم في قطاع غزة كونهم الداعمين لحركة حماس..