المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتح باب الانضمام لكتائب الأندلس الحضارية



عامر العظم
08/10/2008, 04:37 PM
إخواني ... أخواتي...
قادة وضباط وجنود معركة الأندلس،

نحن سنخوض هذه المعركة الثقافية والحضارية، التي هي معركة الأمة، بكل إصرار وعزيمة ومنهجية وتنظيم. هذه المعركة فكرية وثقافية وإعلامية تتطلب تكاتف جهودنا جميعا، لنبدأ يجب أن ننتصر على أنفسنا من الداخل ونقهر الهزيمة فينا ونطلق الرصاص على الخيبة في رؤوسنا، وننهض!!

هنا في هذه المعركة ستلتقي النية الصادقة بالعزيمة بالكلمة الحرة بالترجمة بالمقال بالخبر بالقصيدة وبالصورة، هذه معركة طويلة الأمد وتتطلب جلدا ونفسا طويلا، أرجو من الراغبين في التطوع في هذه المعركة اختيار الخيارات في الاستطلاع أعلاه وتوضيح كيفية رغبتهم في المشاركة في هذه المعركة البطولية.

عبد النبي الشراط الحسيني
08/10/2008, 05:58 PM
أبديت رغبتي في الانظمام للمعركة وقمت باختيار ما يمكن لي المساهمة به

هري عبدالرحيم
08/10/2008, 07:06 PM
الأندلس، لا أكاد أتذكرها حتى أحس بنار تلهب الفؤاد على ضياعها.
لم أتمالك أول مرة زرتها، لم أتمالك حين وقفت على قصر الحمراء، وآثار الأجداد بمورسيا وغرناطة ومالقة وغيرها.
المجد يُبني بسواعد الرجال - الرجال بالمفهوم الحضاري موقف، وليس المفهوم الذكوري-، وواتا بها رجال يستطيعون فعل ما يعجز عنه آخرون.
إلى الأمام أيها الصناديد.

يحيى عطاالله
08/10/2008, 07:16 PM
أنا كعربي أخجل عندما أتذكر الأندلس لأننا كنا هناك محتلين ومغتصبين لأرض ليست لنا
ربما لو لم أكن صاحب وطن محتل لما راودني هذا الشعور

عبدالقادربوميدونة
08/10/2008, 07:26 PM
أنا كعربي أخجل عندما أتذكر الأندلس لأننا كنا هناك محتلين ومغتصبين لأرض ليست لنا
ربما لو لم أكن صاحب وطن محتل لما راودني هذا الشعور

آه.. يا أستاذ يحي عطا الله أكرمك الله إنها ضخمة .. أتعتبرالدعوة لدين الله كانت احتلالا ؟
هذه مقولة ألبست للإسلام بغيرحق من طرف بعض المتسرعين في أحكامهم ..فهلا فكرت قليلا في هذا ..
ما قول الإخوة ؟.

يحيى عطاالله
08/10/2008, 07:57 PM
أخي عبد القادر
أنا أعتبر الدعوة لدين الله والاحتلال أمرين متناقضين لأن الله تعالى العادل بالضرورة لا يرضى بالاحتلال وباغتصاب سيادة شعب على أرضه لذلك أنا كعربي وكمسلم لا أرى أن الدعوة للدين تبرر احتلال بلد أوروبي لمدة 700 سنه . كنا نستطيع أن نرسل دعاة يدعون الاسبانيين ويقنعونهم باعتناق الإسلام بدون أن نحرمهم حق سيادتهم على أوطانهم مثلما حُرمنا نحن الفلسطينيين حقنا في السيادة على أرضنا، هذا من جهة ولكن من جهة أخرى هل كنا ندعو لدين الله قوما بلا دين ؟ إنهم نصارى يعني هم أهل كتاب من كتب الله.

إسلام شعله
08/10/2008, 08:08 PM
لنبدأ المعركة أخى الكريم
و و اعتبرونى قد دخلت المعركه فعلاً
..........................

لنبدأ يجب أن ننتصر على أنفسنا من الداخل ونقهر الهزيمة فينا ونطلق الرصاص على الخيبة في رؤوسنا، وننهض!!

.............................

أخى فى الله
أنا كعربي أخجل عندما أتذكر الأندلس لأننا كنا هناك محتلين ومغتصبين لأرض ليست لنا
ربما لو لم أكن صاحب وطن محتل لما راودني هذا الشعور

أتعلم معنى هذه الكلمات قبل أن تتجرأ و تقولها
سامحك الله

أنك لست بمسلم أنك تكتفى بأن تكتب لك كلمة مسلم فى بطاقة تحقيق الشخصية
أو أقولها و أنا أخجل , ربما أنك من الشيعة الذين سبو رسول الله
لو كانت منهم لعنك الله و كما لعن أبليس

إسلام شعله
08/10/2008, 08:11 PM
أنظر إلى هذه الجمله و أقرائها جيداً

...........
أخي عبد القادر
أنا أعتبر الدعوة لدين الله والاحتلال أمرين متناقضين لأن الله تعالى العادل بالضرورة لا يرضى بالاحتلال وباغتصاب سيادة شعب على أرضه لذلك أنا كعربي وكمسلم لا أرى أن الدعوة للدين تبرر احتلال بلد أوروبي لمدة 700 سنه . كنا نستطيع أن نرسل دعاة يدعون الاسبانيين ويقنعونهم باعتناق الإسلام بدون أن نحرمهم حق سيادتهم على أوطانهم مثلما حُرمنا نحن الفلسطينيين حقنا في السيادة على أرضنا، هذا من جهة ولكن من جهة أخرى هل كنا ندعو لدين الله قوما بلا دين ؟ إنهم نصارى يعني هم أهل كتاب من كتب الله.

..................................

أذا كانت حقاً قرائتها جيداً , فتعلم
و أحب أقول لك ملحوظة
(( كلامك كله متناقض , و كفاك نعر و طنطنه ))

مع تحيات
إسلام شعله

إسلام شعله
08/10/2008, 08:15 PM
و كلمة أخيره يا أخ يحي عطاالله
أذا كانت لا تعرف معنى الدين فلا تتفوه بكلمه لا تعرف معناها

يحي عطاالله .... و الله العظيم أنت ما تستاهل الأسم دا , يا أخى أستحى

مصطفى عودة
08/10/2008, 08:44 PM
كلنا مع الاندلس الوطن الذي ضيع. لا تلتفتوا الى بعض الملاحظات المدفوعة من هنا او هناك. لا تردوا عليهم ابدا ،اتركوهم يذوبون كمدا على ما في بطونهم."قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر"
القدس والاندلس دونهما حز الحلاقيم يا احمر،لكننا ماضون الى قدر الله.

سمير سالم
08/10/2008, 10:54 PM
الاستاذ عامر العظم

سر على بركة الله ونحن جنود مخلصون نتفانى في هذه المعركة ويجب ان ننتصر

لان الحق لا بد ان ينتصر

وارجو من الاخوة الاعضاء عدم الالتفات الى بعض الاصوات النشاز لاننا لا نعلم

الغاية منها وماهية اصحابها

ولنكن من عباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا

حسين راشد
08/10/2008, 11:00 PM
كلمة الحق .. في وجه سلطان جائر
وفي وجه كل محتل غاصب

هشام زليم
08/10/2008, 11:43 PM
أخي عبد القادر
أنا أعتبر الدعوة لدين الله والاحتلال أمرين متناقضين لأن الله تعالى العادل بالضرورة لا يرضى بالاحتلال وباغتصاب سيادة شعب على أرضه لذلك أنا كعربي وكمسلم لا أرى أن الدعوة للدين تبرر احتلال بلد أوروبي لمدة 700 سنه . كنا نستطيع أن نرسل دعاة يدعون الاسبانيين ويقنعونهم باعتناق الإسلام بدون أن نحرمهم حق سيادتهم على أوطانهم مثلما حُرمنا نحن الفلسطينيين حقنا في السيادة على أرضنا، هذا من جهة ولكن من جهة أخرى هل كنا ندعو لدين الله قوما بلا دين ؟ إنهم نصارى يعني هم أهل كتاب من كتب الله.

ما ذكره يحي -مع احترامي الشديد له- فيه من الخبث الشيئ الكثير.
فلنضع أي بلد مسلم مكان الأندلس مثلا مصر أعزها الله.
فمصر قبل الفتح الإسلامي كانت بيد الأقباط و هكذا فمن منظور يحي المسلمون غزوا مصر وبأي حق حرمهم المسلمون من حق السيادة على أوطانهم؟
و بعدها فلسطين-ردّها الله دار إسلام-...التي يدّعي يحي أن اليهود اغتصبوها منه. ألا تعلم يا يحي أن اليهود هم أول من استوطن فلسطين ثم بعدهم النصارى و هم من منظورك أولى بها منك. فلماذا تطالب اليهود بأن يعيد لك ما لا تملك حقه؟
أرأيتم يا إخوتي خبث هذا الكلام .فلازمه أن الإسلام لا يملك اليوم إلا القبر الذي دفن في الرسول صلى الله عليه و سلّم لأن المسلمين لمّا دعوا الناس إلى الإسلام قاتلوهم و احتلوا أرضهم.
أرجوا أن تصل الفكرة. فالهدف ليس الأندلس بل بلاد المغرب و مصر الشام. فإذا قبلنا بفكرة احتلال المسلمين للأندلس فلازمه احتلال المسلمين لما تحت أيديهم اليوم كذلك.
و ليستغفر أخونا يحي ربه فقد اتهم موسى بن نصير و طارق بن زياد و غيرهم من التابعين بالظلم و هم ما كان هدفهم إلا إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

جمال الأحمر
09/10/2008, 01:43 AM
أخي القائد المقدام: عامر العظم، صاحب الأيادي البيضاء على الأندلس وعلى الشعب الأندلسي المشرد

أعتذر إليك أن تكون أخا للمشردين من أمثالي.

وأشكر كل الإخوة الأفاضل على ما قدموا...وأدعو إخوتي لتأمل قضيتنا؛ إنها تخدم الأمة المسلمة تفصيليا في شتى المجالات والدول...فليكتب أحدكم بارك الله فيكم، في توضيح الأمر، فإنه لا يخفى على نبهاء مثلكم...جاء دورنا اليوم...وقصائد الأطلال لم تعد بكاء سليبا يا من لا تنامون على الضيم...

ولكن الطريق موحل وموحش ودونه حز الرقاب حسبما تفضل به أخي الحبيب الغيور مصطفى عودة، ابن الأصول...

وليسمح لي الإخوة في مخالفتهم؛ لأن الأخ عطا الله معه حق في جانب واحد، وهو أنه معذور بعدم اطلاعه، وتاريخ الأندلس كتب سلبيا بما لا يخدم حضارة الأمة ونهضتها المستقبلية. وخطؤه هو أنه ظن أن الملكين الذين أخرجا المسلمين كانوا أحق بالأندلس ممن أخرجوا، وهي مغالطة كبيرة واقعة في بعض الكتب. والخطأ الثاني هو أنه ظن أن كل من خرجوا هم عرب؛ لا يا أخي إنهم أسبان مسلمون مخلوطون بالعرب والأمازيغ والزنوج، مثلما هو الحال في كل الدول العربية اليوم. والألقاب الأسبانية شائعة في الدول المغاربية بكثرة.

وأدعو الإخوة إلى المناقشة باللين لأن التفهيم والمناقشة تحتاجان إلى صبر حتى نكسب أصحاب القضية. فكم من مناقش يظن نفسه ذا هوية ما لكنه في الحقيقة أندلسي.

تنبيه:
بتشاور مع القيادات الفكرية الحضارية العالمية في واتا، قررت، بعد لحظات قليلة، نشر رسالة تاريخية موجهة إلى ملك أسبانيا خوان كارلوس، فترقبوها مشكورين...

مقبوله عبد الحليم
09/10/2008, 08:30 AM
معكم فكريا وأدبيا

والله الموفق

صادق احمد
09/10/2008, 09:56 AM
الى السيد عطا الله
الاسلام قوي ولا يقبل ان يكون ضعيفا في دعوته ومتمسكناً كما هو الحال في النصرانية واليهودية، افتح البلد ودع اهلها وشأنهم في اختيار دينهم (لا اكراه في الدين) .أما اذا ترك الامر للحاكم او الملك فلن يدع اي شخص في مملكته ان يختار دينه لان ذلك يهدد وجوده ومملكته وعلى الاخص اذا كان حاكم طاغي كفرعون، وكذلك الحال بالنسبة للديموقراطيات الغربية فانها لن تسمح لاي نظام ان يحل محل نظامها الرأسمالي العفن بالحكم والسيطرة.

عامر العظم
09/10/2008, 10:38 AM
شكر ونصيحة!
1. أشكر جميع القادة والضابط والجنود الأبطال الذين عبروا عن رغبتهم في المشاركة في هذه المعركة البطولية.
2. أرجو من الراغبين في المشاركة في هذه المعركة الحضارية سرعة التصويت لتنظيم صفوفنا وإعداد خطة المعركة.
3. أرجو عدم دخول أي طابور خامس إلى ساحة الحرب لأننا نخاطب قادة وضباط وجنود معركة الأندلس فقط:)
4. الجميع يعلم ما هو مصير الطابور الخامس في أي معركة، حاضرا وتاريخيا!

تحية من الخندق الأول

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/10/2008, 09:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما تكاتفت قوى الشر ضد الاسلام في الاندلس كان الهدف هو الاسلام الدين والحضارة
وكان تنازع القائمين على امر البلاد في ذلك الزمان سببا من اسباب الانهيار
وبعد
بدأت الحرب الفعلية الداخلية لطمس كل ماهو مسلم حتى العلم والتاريخ
ان البحث في امر الاندلس يفتح لنا ابواب ماتم من نهضة علمية وحضارية وفكرية في تلك الفترة التي حاول الغرب ومازال يحاول ان يطمسه
ان قصة الانلس الحقيقية امر كبير لم يصلنا منه الا ماارادوا هم ان يوصلوه
ان الامر كبير
لا تسألوا عن المشوار المهم النتيجة
اللهم اجعل هذا المسعى في ميزان حسنات كل من يخوض فيه
توكلوا على الله

عمرو الأمير
11/10/2008, 07:54 PM
تحية من القلب لأركان حرب "واتا" المشرف على جبهة الدفاع عن الأندلس الأخ الفاضل عامر العظم




أنا كعربي أخجل عندما أتذكر الأندلس لأننا كنا هناك محتلين ومغتصبين لأرض ليست لنا
ربما لو لم أكن صاحب وطن محتل لما راودني هذا الشعور

من هذه الجبهة أبدأ معركتي بعد تلقي الأمر من القائد

ما حكم التاريخ في دخول العرب للأندلس؟؟

هل كان دخول العرب للأندلس غلطة تاريخية في حق الأندلسيين أم هو واجب ديني وحضاري فرضه الله عليهم كمسلمين؟؟

الإجابة على هذا السؤال تقوم على عدة نقاط:

- ما هي طبيعة الدعوة الإسلامية والغرض منها؟
- هل كان احتلال العرب للأندلس لتدمير حضارة وشعب وجنس أم لإقامة حضارة والحفاظ على التراث الإنساني والبشري والعمل على تقدم الأمم، وحمايتها حتى من أنفسها؟
- هل كانت سيطرة العرب على الأمم بغرض الأمم والمساهمة في تأخرها لتظهر تفوقها عليها مثلما يفعل الغرب في العراق وأفغانستان وغيرها من الدول، أم كان الغرض منها رفعة الأمم ونشر القيم الحسنة بينهم وجعلهم قوما متحضرين؟

يتبع...

عمرو الأمير
11/10/2008, 09:44 PM
أولا: طبيعة الدعوة الإسلامية والغرض منها.

قال تعالى: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون) [سبأ:28].
هذه الآية توضح أن دعوة الإسلام عالمية، فلا بد أن تصل لكل إنسان على وجه الأرض.

وقال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) [الأنبياء:107].
هذه الآية توضح أن الهدف من دعوة الإسلام إنقاذ البشرية من كل ما يضرها في معاشها ودنياها وآخرتها، وهدايتها إلى ما فيه رحمة بها في معاشها.

وقال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون ).
هذه الآية توضح أن دعوة الإسلام هدفها توجيه الأمم نحو المعروف والخير وكل ما يرفع من قدرها، ومنعها من كل ما سيئ في حياتها وأخلاقها.

وقال تعالى: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).
هذه الآية توضح أن دعوة الإسلام هدفها توحيد البشرية جمعاء تحت راية واحدة واتجاه واحد وفكر واحد وهذا لا يتحقق إلا بنشر المنهج الرباني (الإسلام) الذي هو أصلح للبشرية وأكثر تحقيقا لهذا الهدف.

ومما سبق يتضح أن احتلال المسلمين للبلاد وسيطرتها عليهم لم تهدف إلا إلى ما فيه خير لها، ولأن أمة العرب هي الأمة التي اصطفاها الله لهذه المهمة العظيمة كما في قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون) فكان لا بد من فتح البلاد وتوجيه العباد للخير في دنياهم وآخرتهم وإنقاذهم من كل شر في دنياهم وآخرتهم.

ومن ثم فلا يحق لأي شخص أيا كان أن يتهم فتوحات العرب (الإسلامية) بالظلم إلا إذا ثبت من التاريخ خيانتهم لهذه المهمة التي أمرهم الله بها وحملهم إياها لهداية الأمم.

والآن ننتقل للسؤال الذي يفرض نفسه:

هل ثبت من التاريخ خيانة العرب للأمانة التي حملهم الله إياها وهي تحقيق الأهداف التي حددناها بالأعلى؟

أترك الإجابة في مشاركتي التالية لـ .. للتاريخ ..


يتبع....

سعيد نويضي
13/10/2008, 04:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الإخوة الاحبة و على أهل الأندلس سلاما بحجم رسالة الإسلام...

يقول الحق جل و علا: " {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78.

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }البقرة143.

و كجواب على سؤال الأخ عمرو واقع حالنا يجيب بشكل واضح على مدى تحمل المسلمين العرب للأمانة؟


و الله المستعان

محمد هنيدى
13/10/2008, 09:08 AM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى عطاالله
أنا كعربي أخجل عندما أتذكر الأندلس لأننا كنا هناك محتلين ومغتصبين لأرض ليست لنا
ربما لو لم أكن صاحب وطن محتل لما راودني هذا الشعور

نحن نعتز بعقيدتنا
وكان يجب أن تخجل من مجازر محاكم التفتيش وما صاحبها من إبادة شعب كامل
التوبة (آية:101): وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينه مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم

بإيجاز

قبيل دخول المسلمين للأندلس :

1) لم تكن الأندلس كيان إجتماعى ودينى واحد قبيل دخول المسلمين إليها
كان النصارى الموحدون مضطهدين ويتعرضون للإبادة وكان من صالحهم دخول المسلمين للأندلس ولذلك قاتلوا فى صفوف المسلمين مع طارق بن زياد وأسلم أكثرهم بعد ذلك
وهم من طلب من المسلمين فتح بلادهم
ويمكن أن أفصل ذلك فى موضوع مستقل

2) دخل الإسلام للأندلس بانيا للأمة كما حدث فى كل المجتمعات التى دخلها المسلمون وخرج المسلمين منها بالإبادة والهلاك ومحاكم التفتيش
تماما كما دخل الصليبيون للقدس عام 492 هجرية فأبادوا كل من فيها وحين طردهم منها صلاح الدين عام 583 هـ كان كريما معهم
إنه اختلاف القيم الناتج عن اختلاف النصوص الدينية
ويمكن أيضا أن أبين ذلك بالتفصيل من نصوص القرآن والكتاب المقدس ومن التاريخ إذا وجد من يطلب ذلك

عمرو الأمير
15/10/2008, 08:24 PM
كان العرب حين يسعون لفتح بلد يؤكدون على الأهداف التي أسلفتها بأقوالهم وأفعالهم.

شواهد التزام العرب بأهداف الدعوة الإسلامية في فتح بلاد فارس

الشاهد الأول:

بعث رستم إلى سعد أن يبعث إليه برجل عاقل عالم بما أساله عنه، فبعث إليه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، فلما قدم عليه جعل رستم يقول له: إنكم جيراننا، وكنا نحسن إليكم ونكف الأذى عنكم، فارجعوا إلى بلادكم ولا نمنع تجارتكم من الدخول إلى بلادنا.
فقال له المغيرة: إنا ليس طلبنا الدنيا، وإنما همنا وطلبنا الآخرة، وقد بعث الله إلينا رسولا قال له إني قد سلطت هذه الطائفة على من لم يدن بديني فأنا منتقم بهم منهم وأجعل لهم الغلبة ما داموا مقرين به وهو دين الحق، لا يرغب عنه أحد إلا ذل، ولا يعتصم به إلا عز.
فقال له رستم: فما هو؟
فقال: أما عموده الذي لا يصلح شيء منه إلا به فشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والإقرار بما جاء من عند الله.
فقال: ما أحسن هذا، وأي شيء أيضا؟
قال: وإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله.
قال: وحسن أيضا، وأي شيء أيضا؟
قال: والناس بنو آدم، فهم إخوة لأب وأم؟ (لاحظ الدعوة لنبذ العنصرية).
قال: حسن أيضا. ثم قال رستم: أرأيت إن دخلنا في دينكم أترجعون عن بلادنا؟
قال: إي والله ثم لا نقرب بلادكم إلا في تجارة أو حاجة. (لاحظ البعد عن الأغراض الدنيئة التي يتسم بها المحتل غير المسلم).
قال: وحسن أيضا.
ولما خرج المغيرة من عنده ذاكر رستم رؤساء قومه في الإسلام فأنفوا ذلك وأبوا أن يدخلوا فيه، قبحهم الله وأخزاهم وقد فعل.

الشاهد الثاني:

حينما دخل الصحابي ربعي بن عامر على رستم قبل معركة القادسية وجدهم قد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة، والزرابي الحرير، وأظهر اليواقيت واللآلئ الثمينة والزينة العظيمة، وعليه تاجه وغير ذلك من الأمتعة الثمينة، وقد جلس على سرير من ذهب، ودخل ربعي بثياب صفيقة وسيف وترس وفرس قصيرة، ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط، ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد، وأقبل وعليه سلاحه ودرعه وبيضته على رأسه‏.‏
فقالوا له‏: ضع سلاحك‏.‏
فقال‏: إني لم آتكم، وإنما جئتكم حين دعوتموني، فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت‏.‏
فقال رستم‏: ائذنوا له، فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق فخرق عامتها‏.‏
فقالوا له‏: ما جاء بكم‏؟‏
فقال‏: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله‏.‏
قالوا‏: ‏وما موعود الله‏؟‏
قال‏: الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي‏.‏
فقال رستم‏: قد سمعت مقالتكم، فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا‏؟‏
قال‏: نعم، ‏كم أحب إليكم‏؟‏ يوم أو يومان‏؟‏
قال‏: لا، بل حتى نكاتب أهل رأينا رؤساء قومنا‏.‏
فقال‏: ما سن لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نؤخر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث، فانظر في أمرك وأمرهم، واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل‏.‏
فقال‏: أسيدهم أنت‏؟‏
قال‏: لا، ولكن المسلمون كالجسد الواحد يجير أدناهم على أعلاهم‏.‏
فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال‏: هل رأيتم قط أعز وأرجح من كلام هذا الرجل‏؟‏
فقالوا‏: معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا، تدع دينك إلى هذا الكلب! أما ترى إلى ثيابه‏؟‏
فقال‏: ويلكم لا تنظروا إلى الثياب، وانظروا إلى الرأي والكلام والسيرة، أن العرب يستخفون بالثياب والمأكل ويصونون الأحساب‏.‏ (راجع البداية والنهاية لابن كثير).

ألا ترى في هذه الرواية ما يدل على طبيعة الدعوة الإسلامية، وأن الغرض منها إدخال الوثنيين عبدة العباد في عبادة الله وليس الغرض من ذلك الدنيا والمصالح؟

يتبع....

عمرو الأمير
19/10/2008, 09:19 PM
شواهد التزام العرب بأهداف الدعوة الإسلامية في فتح مصر

الشاهد الأول:
* ذكر ابن عبدالحكم في كتابه "فتوح مصر وأخبارها": حدثنا هانئ بن المتوكل قال: حدثنا ابن لهيعة عن بكر بن عمرو الخولاني أن عبدالعزيز بن مروان حين قدم الإسكندرية سأل عن فتحها، فقيل له: لم يبق ممن أدرك فتحها إلا شيخ كبير من الروم، فأمرهم فأتوه به، فسأله عما حضره من فتح الإسكندرية، فقال: كنت غلاما شابا، وكان لي صاحب ابن لبطريق من بطارقة الروم، فأتاني فقال لي: ألا تذهب بنا حتى ننظر إلى هؤلاء العرب الذين يقاتلوننا، فلبس ثياب ديباج وعصابة ذهب وسيفا محلا، وركب برذونا سمينا كثير اللحم، وركبت أنا برذونا خفيفا، فخرجنا من الحصون كلها حتى برزنا على مشرف، فرأينا قوما في خيام لهم عند كل خيمة فرس مربوط ورمح مركوز، ورأينا قوما ضعفاء فعجبنا من ضعفهم، فقلنا كيف بلغ هؤلاء القوم ما بلغوا، فبينما نحن وقوف ننظر إليهم ونعجب، إذ خرج رجل منهم من بعض تلك الخيام فنظر إلينا، فلما رآنا حل فرسه فمعكه ثم مسحه ووثب على ظهره وهو عري، وأخذ الرمح بيده وأقبل نحونا، فقلت لصاحبي: هذا والله يريدنا. فلما رأيناه مقبلا إلينا لا يريد غيرنا أدبرنا مولين نحو الحصن، وأخذ في طلبنا فلحق صاحبي لأن برذونه كان ثقيلا كثير اللحم، فطعنه برمحه فصرعه، ثم خضخض الرمح في جوفه حتى قتله، ثم أقبل في طلبي وبادرت وكان برذوني خفيف اللحم، فنجوت منه حتى دخلت الحصن، فلما دخلت الحصن أمنت، فصعدت على سور الحصن أنظر إليه فإذا هو لما أيس مني رجع فلم يبال بصاحبي الذي قتله ولم يرغب في سلبه ولم ينزعه عنه وقد كان سلبه ثياب الديباج وعصابة من ذهب ولم يطلب دابته ولم يلتفت إلى شيء من ذلك وانصرف من طريق أخرى وأنا أنظر إليه وأسمعه يتكلم بكلام يرفع به صوته، فظننت أنه إنما يقرأ بقرآن العرب، فعرفت عند ذلك أنهم إنما قووا على ما قووا عليه وظهروا على البلاد لأنهم لا يطلبون الدنيا ولا يرغبون في شيء منها، حتى بلغ خيمته فنزل عن فرسه فربطه وركز رمحه ودخل خيمته ولم يُعلم بذلك أحدا من أصحابه. فقال عبدالعزيز صف لي ذلك الرجل وهيئته وحالته، فقال: نعم، هو قليل دميم ليس بالتام من الرجال في قامته ولا في لحمه رقيق آدم كوسج، فقال عبدالعزيز عند ذلك: إنه ليصف صفة رجل يمني.

هذه الرواية تؤكد أن العرب لم يكونوا يرغبون في الدنيا ولم تكن الدنيا من أهدافهم، بل هدفهم إبلاغ كلمة الله للناس.

الشاهد الثاني:
ذكر ابن تغري بردي في كتابه (النجوم الزاهرة):
لما حصر المسلمون بابليون، وكان به جماعة من الروم وأكابر القبط ورؤسائهم وعليهم المقوقس، أرسل المقوقس إلى عمرو: إنكم قد ولجتم في بلادنا وألححتم على قتالنا، وطال مقامكم في أرضنا، وإنما أنتم عصبة يسيرة، وقد أظلتكم الروم وجهزوا إليكم ومعهم من العدة والسلاح، وقد أحاط بكم هذا النيل؟ وإنما أنتم أسارى في أيدينا، فابعثوا إلينا رجالاً منكم نسمع من كلامهم فلعله أن يأتي الأمر فيما بيننا وبينكم على ما تحبون ونحب، وينقطع عنا وعنكم القتال قبل أن يغشاكم جموع الروم، فلا ينفعنا الكلام ولا نقدر عليه. ولعلكم أن تندموا إن كان الأمر مخالفا لمطلبكم ورجائكم، فابعثوا إلينا رجالاً من أصحابكم نعاملهم على ما نرضى نحن وهم به من شيء. فلما أتت عمراً رسل المقوقس حبسهم عنده يومين وليلتين حتى خاف عليهم المقوس فقال لأصحابه: أترون أنهم يقتلون الرسل ويستحلون ذلك في دينهم، وإنما أراد عمرو بذلك أنهم يرون حال المسلمين. فرد عليهم عمرو مع رسلهم: إنه ليس بيني وبينكم إلا إحدى ثلاث خصال: إما أن دخلتم في الإسلام فكنتم إخواننا وكان لكم مالنا. وإن أبيتم فأعطيتم الجزية عن يد وأنتم صاغرون. وإما أن جاهدناكم بالصبر والقتال حتى يحكم الله بيننا وبينكم وهو خير الحاكمين. فلما جاءت رسل المقوقس إليه قال: كيف رأيتموهم؟ قالوا: رأينا قوما الموت أحب إلى أحدهم من الحياة، والتواضع أحب إليهم من الرفعة، ليس لأحدهم في الدنيا رغبة لا نهمة ، وإنما جلوسهم على التراب، وأكلهم على ركبهم، وأميرهم كواحد منهم ، ما يعرف رفيعهم من وضيعهم، ولا السيد من العبد، وإذا حضرت الصلاة لم يتخلف عنها منهم أحد، يغسلون أطرافهم بالماء، ويخشعون في صلاتهم. فرد إليهم المقوقس رسله يقول لهم: ابعثوا إلينا رسلاً منكم نعاملهم ونتداعى نحن وهم إلى ما عساه يكون فيه صلاح لنا ولكم. فبعث عمرو بن العاصي عشرة نفر أحدهم عبادة بن الصامت، وكان طوله عشرة أشبار، وأمره عمرو أن يكون متكلم القوم، وألا يجيبهم إلى شيء دعوه إليه إلا إحدى هده الثلاث الخصال، فإن أمير المؤمنين قد تقدم إلي في ذلك وأمرني ألا أقبل شيئا إلا خصلة من هده الثلاث الخصال، وكان عبادة أسود، فلما ركبوا السفن إلى المقوقس ودخلوا عليه، تقدم عبادة، فهابه المقوقس لسواده وقال: نحوا عني هذا الأسود وقدموا غيره يكلمني ، فقالوا جميعاً: إن هذا الأسود أفضلنا رأياً وعلماً، وهو سيدنا وخيرنا والمقدم علينا، وإنما نرجع جميعا إلى قوله ورأيه، وقد أمره الأمير دوننا بما أمره، وأمرنا ألا نخالف رأيه وقوله. فقال: وكيف رضيتم أن يكون هذا الأسود أفضلكم، وإنما ينبغي أن يكون هو دونكم؟ قالوا: كلا إنه وإن كان أسود كما ترى فإنه من أفضلنا موضعاً، وأفضلنا سابقة وعقلاً ورأياً، وليس ينكر السواد فينا، فقال المقوقس لعبادة: تقدم يا أسود وكلمني برفق فإنني أهاب سوادك ، وإن اشتد كلامك علي ازددت لك هيبة، فتقدم إليه عبادة فقال: قد سمعت مقالتك، وإن فيمن خلفت من أصحابي ألف رجل كلهم مثلي وأشد سواداً مني وأفظع منظراً، ولو رأيتهم لكنت أهيب لهم مني، وأنا قد وليت وأدبر شبابي، وإني مع ذلك بحمد الله ما أهاب مائة رجل من عدوي لو استقبلوني جميعاً، وكذلك أصحابي، وذلك إنما رغبتنا وهمتنا الجهاد في الله وأتباع رضوانه، وليس غزونا عدواً ممن حارب الله لرغبة في الدنيا ولا حاجة للاستكثار منها، إلا أن الله عز وجل قد أحل ذلك لنا، وجعل ما غنمنا من ذلك حلالاً، وما يبالي أحدنا أكان له قناطير من ذهب أم كان لا يملك إلا درهماً، لأن غاية أحدنا من الدنيا أكلة يأكلها يسد بها جوعته ليلته ونهاره، وشملة يلتحفها، وإن كان أحدنا لا يملك إلا ذلك كفاه، وإن كان له قنطار من ذهب أنفقه في طاعة الله تعالى، واقتصر على هده بيده، ويبلغه ما كان في الدنيا لأن نعيم الدنيا ليس بنعيم، ورخاءها ليس برخاء، إنما النعيم والرخاء في الآخرة، بذلك أمرنا الله وأمرنا به نبينا وعهد إلينا ألا نكون همة أحدنا في الدنيا إلا ما يمسك جوعته ويستر عورته، وتكون همته وشغله في رضاء ربه وجهاد عدوه. فلما سمع المقوقس ذلك منه قال لمن حوله: هل سمعتم مثل كلام هذا الرجل قط! لقد هبت منظره، وإن قوله لأهيب عندي من منظره، إن هذا وأصحابه أخرجهم الله لخراب الأرض، وما أظن ملكهم إلا سيغلب على الأرض كلها. ثم أقبل المقوقس على عبادة بن الصامت فقال: أيها الرجل الصالح، قد سمعت مقالتك وما ذكرت عنك وعن أصحابك، ولعمري ما بلغتم ما بلغتم إلا بما ذكرت، وما ظهرتم على من ظهرتم عليه إلا لحبهم الدنيا ورغبتهم فيها. وقد توجه إلينا لقتالكم من جمع الروم مالا يحصى عدده، قوم معروفون بالنجدة والشدة ممن لا يبالي أحدهم من لقي ولا من قاتلي، وإنا لنعلم أنكم لن تقووا عليهم ولن تطيقوهم لضعفكم وقلتكم، وقد أقمتم بين أظهرنا أشهراً وأنتم في ضيق وشدة من معاشكم وحالكم، ونحن نرق عليكم لضعفكم وقلتكم وقلة ما بأيديكم، ونحن تطيب أنفسنا أن نصالحكم على أن نفرض لكل رجل منكم دينارين دينارين، ولأميركم مائة دينار ولخليفتكم ألف دينار، فتقبضونها وتنصرفون إلى بلادكم قبل أن يغشاكم ما لا قوة لكم به. فقال عبادة: يا هذا، لا تغزن نفسك ولا أصحابك. أما ما تخوفنا به من جمع الروم وعددهم وكثرتهم وأنا لا نقوى عليهم، فلعمري ما هذا بالذي تخوفنا به ولا بالذي يكسرنا عما نحن فيه، إن كان ما قلتم حقا فذلك، والله، أرغب ما يكون في قتالهم وأشد لحرصنا عليهم، لأن ذلك أعذر لنا عند الله إذا قدمنا عليه إن قتلنا عن آخرنا كان أمكن لنا من رضوانه وجنته، وما من شيء أقر لأعيننا ولا أحب إلينا من ذلك، وإنا منكم حينئذ لعلى إحدى الحسنيين: إما أن تعظم لنا بذلك غنيمة الدنيا إن ظفرنا بكم، أو غنيمة الآخرة إن ظفرتم بنا، وإنها لأحب الخصلتين إلينا بعد الاجتهاد منا، وإن الله عز وجل قال لنا في كتابه: "كم من فئة قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذن الله والله مع الصابرين" وما منا رجل إلا وهو يدعو ربه صباحاً ومساء أن يرزقه الشهادة، وألا يرده إلى بلده ولا إلى أرضه ولا إلى أهله وولده، وليس لأحد منا هم فيما خلفه، وقد استودع كل واحد منا ربه أهله وولده، وإنما همنا أمامنا. وأما قولك: إنا في ضيق وشدة من معاشنا وحالنا، فنحن في أوسع السعة: لو كانت الدنيا كفها لنا ما أردنا منها لأنفسنا أكثر مما نحن فيه ، فانظر الذي تريد فبينه لنا، فليس بيننا وبينك خصلة نقبلها منك ولا نجيبك إليها إلا خصلة من ثلاث، فاختر أيتها شئت، ولا تطمع نفسك في الباطل، بذلك أمرني الأمير، وبها أمره أمير المؤمنين، وهو عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبله إلينا. أما إجابتكم إلى الإسلام الذي هو الدين الذي لا يقبل الله غيره، وهو دين نبينا وأنبيائه ورسله وملائكته - صلوات الله عليهم - أمرنا الله تعالى أن نقاتل من خالفه ورغب عنه حتى يدخل فيه، فإن فعل كان له ما لنا وعليه ما علينا، وكان أخانا في دين الإسلام، فإن قبلت ذلك أنت وأصحابك فقد سعدتم في الدنيا والآخرة، ورجعنا عن قتالكم، ولم نستحل أذاكم ولا التعرض لكم، وإن أبيتم إلا الجزية فأوفوا إلينا الجزية عن يد وأنتم صاغرون: نعاملكم على شيء نرضاه نحن وأنتم في كل عام أبدا ما بقينا وبقيتم، ونقاتل عنكم من ناوأكم وعرض لكم في شيء من أرضكم ودمائكم وأموالكم، ونقوم بذلك عنكم إذ كنتم في ذمتنا وكان لكم به عهد علينا، وإن أبيتم فليس بيننا وبينكم إلا المحاكمة بالسيف حتى نموت عن أخرنا أو نصيب ما نريد منكم. هذا ديننا الذي ندين الله تعالى به، ولا يجوز لنا فيما بيننا وبينه غيره، فانظروا لأنفسكم. وقال عبيد الله بن أبي جعفر: وسألت شيخاً من القدماء عن فتح مصر، قلت له: فإن ناساً يذكرون أنه لم يكن لهم عهد، فقال: ما يبالي ألا يصفي من قال إنه ليس لهم عهد، فقلت: فهل كان لهم كتاب؟ فقال: نعم، كتب ثلاثة: كتاب عند طلما صاحب إخنا، وكتاب عند قزمان صاحب رشيد، وكتاب عند يحنس صاحب البرلس ، قلت: كيف كان صلحهم؟ قال: دينارين على كل إنسان جزية، وأرزاق المسلمين ، قلت: أفتعلم ما كان من الشروط؟ قال: نعم، ستة شروط: لا يخرجون من ديارهم، ولا تنزع نساؤهم، ولا أولادهم، ولا كنوزهم، ولا أراضيهم، ولا يزاد عليهم.

يتبع...

محمد هنيدى
04/11/2008, 01:27 PM
شواهد التزام العرب بأهداف الدعوة الإسلامية في فتح بلاد فارس

شواهد التزام العرب بأهداف الدعوة الإسلامية في فتح مصر
بارك الله لك
أكمل

صلاح م ع ابوشنب
09/11/2008, 06:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل د. جمال الاحمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن معكم فى الخندق المنصور بإذن الله ، على طريق طارق بن زياد الى الاندلس الباكى ، ذو الاطلال التى ما تنفك تحن الى رؤيتنا ، والى تخاطرنا وتخاطبنا ، إنها جزء منا وليست جزء منهم كما يدعون ، إنها نتاج عقول وافكار وجهود اجدانا واسلافنا . قصة من الواقع على الماشى أسوقها اليك :
دعيت ذات مرة لحضور محاضرة كان يلقيها استاذ اسبانى حول الاثار الاسلاميه فى الاندلس ، وكانت من بين الحضور سيدة محترمة من سيدات الاعمال كانت تترد على اسبانيا وتتحدث الاسبانيه ، وكانت معروفه لدى الجهة الثقافيه والدبلوماسيه التى كانت المحاضرة تعقد فيها ، وعندماعرضت صورة مسجد قرطبه الكبير على الشاشه ،لم تتمالك هذه السيدة نفسها وشهقت صارخه بصوت عال والدموع تنهمر من عينيها . فزعر الجميع ، ظنا منهم انها قد اصابها شىء ، تركت القاعة وخرجت الى البهو ، فلما خرجنا خلفها نحن المسلمون ، صرحت لنا انها لم تستطع أن تتحمل أن ترى مسجد قرطبة ذو الهيبه والشموخ الاسلامى بأعمدته التى ما تزال فتيه يقبع أسيرا تحت سطوة الصليب ، دون أن يحرك أحد ساكنا من اجل فك اسره وكسر قيوده . وبعد أن مرت حوالى اربعين عاما على معايشتى لتلك الواقعة أو اقل قليلا .. أتى الله بك .. من يعلم ربما تفتك القيود على يد عبد مؤمن متواضع من عباد الله .
ملحوظة اخى جمال هل تسمح لى ان اعيد كتابة موضوع محاكم التفتيش حيث ان حجم الخط الذى تمت الكتابه به دقيق للغايه وبه اخطاء مطبعيه ، فهل تسمح لى باعادة كتابته بنفس الصفحة بخط اوضح وحجم اكبر ؟

اخوك صلاح ابوشنب

صلاح م ع ابوشنب
09/11/2008, 07:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى عمرو الامير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنت فيما كتبت واخترت ، استمتعت بالقرآءة أيما استمتاع ، تلك هى اخلاق المسلمين الحقيقيين ، اجدادنا وأسلافنا ، بارك الله فيك ،،،
اخوك صلاح ابوشنب :fl::fl:

محمد البوزيدي
09/11/2008, 07:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأندلس شجن قديم يعاود الظهور كلما هاجمنا محتل او عدو غربي
لقد ضاعت زمانا ويجب ألا نترك الباقي يضيع
فالاندلس ليس فقط مكانا بل حضارة وتاريخا ....................
وكل تهاون منا في سبيل دعم الجانب المعنوي من شخصيتنا تفريط في أندلس ما من أندلسياتنا
مودتي

جمال الأحمر
10/11/2008, 12:22 AM
حياكم الله

1- أشكر، من جهتي، كل الأساتذة الأفاضل، والأستاذات الفضليات، الذين عبروا عن رغبتهم في مساندة القضية الأندلسية، والانضمام إلى "كتائب الأندلس الحضارية". وهم:

1- ع ن الشراط الحسيني
2- هري عبد الحميد
3- عبد القادر بوميدونة
4- إسلام شعلة
5- مصطفى عودة
6- سمير سالم
7- حسين راشد
8- هشام أبو تاشفين
9- مقبولة عبد الحليم
10- صادق أحمد
11- د. صلاح الدين محمد أبو الرب
12- سعيد نويضي
13- صلاح أبوشنب
14- محمد البوزيدي

وأعتذر عن التأخر، لأني كنت مشغولا بأمر الرسالة آنذاك...

تحية أندلسية خالصة...

جمال الأحمر
10/11/2008, 12:51 AM
أخي الحبيب؛ المترجم النبيه؛ صلاح م ع أبو شنب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

1- بشأن الخط في موضوع محاكم التفتيش، سأجعل حجمه أكبر، في أقرب فرصة إن شاء الله...

2- كان الله معك ومعنا في الدنيا والآخرة..."إن اللهَ مع الذين اتقَـوا والذين هم محسِـنون"

3- استفدت من القصة التي ذكرت لنا هنا. وكنتَ، حضرتك، قد رويتَ لي قصتين أخريين ممتعتين أو ثلاث في هذا الباب. وأعلم أن لديك خبرة دبلوماسية في تلك البلاد...ومن هذا الباب أطلب من سيادتكم إتحافنا بما تجود به ذاكرتكم بين الحين والآخر من تلك الأحداث المؤثرة التي عشتموها...فهي مفيدة للشباب والرجال والكهول منا على السواء...

4- أسأل الله تعالى أن يجعلني عند حسن ظنك، وحسن ظن المسلمين، والعرب أجمعين...

5- أخوك هذا الضعيف يحاول أن يصلح ما فسد من هذه الأمة؛ فإن وفقت فمن الله، وإن خسرت فمن نفسي ومن الشيطان، وما توفيقي إلا بالله. وإنما لي أجر الاجتهاد والعمل...

6- لست طالب جاه؛ فقد عرضت علي المناصب العليا في بلادي فرفضتها. وتعلم حضرتك إن استعادة الأندلس هو فتح لها من جديد، ولكن بطريقة مختلفة عن الطرق المذكورة في التاريخ...

7- ولست طالب مُـلك؛ لأن نظام المملكات حرام في الإسلام. وقد مال إليه المسلمون من قبل عند ضعف الخلافة، وشيوع الآفات، بسبب أن النظام الجمهوري وغيره لم تظهر بعد...

8- أردت أن أترك، مع إخواني الأشاوس، شيئا لهذه الأمة، قبل وفاتي، فأنا قد قاربت الخمسين،،،لعلهم ينجحون بيوم من الأيام في استرداد كرامتهم المسلوبة، والعودة إلى مكانة التشريف لهم كأمة...ويحدوني في ذلك ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة ما خلاصته أن المرحلة المقبلة للإسلام بإذن الله، على نهج صحيح، لا على أي نهج آخر خاطئ...

تقبل تحية أخيك المحب لك في الله...

صلاح م ع ابوشنب
13/11/2008, 01:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى العزيز الاستاذ د. جمال الاحمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزنا الله وإياك بالاسلام فى كل يوم درجات ، ونسأله أن يدخر لنا مثلها فى الفراديس العاليات ، أنت يا رجل مازلت فى سنى الشباب ، ان كنت انت على اعتاب الخمسين وتقول هذا الكلام فما بالك بمن تخطى الستين بمرحلة أو اثنتين ، وهبنا الله وإياك العفو والعافيه والمعافاة فى الدين والدنيا الاخرة .

اسلام السنيور خوسيه
لصلاح ابوشنـــب
قال تعالى : انك لا تهدى من أحببت
ولكن اللـه يهدى من يشاء (القصص 28 ) ، وقال سبحانـه : لو انفقت ما فــى الارض جميعـــا ما ألفــّت بين قلوبهــم ، ولكــن اللــــه ألـّف بينهم (الانفال8)
جاء من شبه جزيرة ايبريا مبعوثا لبلاده ليدير احد المراكز الثقافيه لها فى مصر ، كان فخورا بنفسه مغرما بالتاريخ والحضارة ، يُدرّس لغة بلاده ويلقى المحاضرات الثقافيه والتاريخيه من حين الى حين ، لم يشهد المركزالذى كان يرأسه حركة نشاط ثقافى مثلما شهد خلال فترة انتدابه ،كان يفتخر بأنه من بلاد الاندلس ، وهى اقليم فى جنوب اسبانيــــا الذى كان تحت حكم المسلمين فى يوم من الايام ولمدة سبعة قرون ، وأنه ولد فى مدينه عريقه اسمها نافارا ، كان يؤكد بأن فـــــى عروقه يجرى جزء من الدماء العربيه ، درس اللغــــه العربيـــــه قبل مجيئه الى مصر وكان يتحدثها بالفصحى وتمكن منها اكثــــر باختلاطه فى المجتمع المصرى ، عشــق الفلوكلور المصرى ولا سيما الدينى ، كــــــان يحرص على حضور الاحتفالات الدينيه فى المناسبات والاعياد ، لاسيمـــا الاحتفالات بالموالــد الشعبيه ، كمولد سيدى المرسى ابى العباس وسيدى البوصيرى وغيرهـــم من أولياء الساحه المرسيه بالاسكندريه ، ولم تكن ألة التصوير الفوتوغرافى التى يحملها تغادر مشهدا من مشاهد الجلوة اثناء الاحتفال بقدوم شهررمضان المبارك .
كانـــت سيارته الخنفساء ماركة الفولكس فاجن تأخذنا الى موقع المولــد ، ثم نعرج بعد ذلك الى مقهى المطرى الكبرى التى تقـــــع على ناصيـــة شارعى الكورنيش واسماعيل صبرى باشا، لنلعـــب الشطرنج التى كـــــان يجيدها.
عندما دخل معى ذات مرة مسجد سيدى أبى العباس المرسى لالتقاط بعض الصور التذكاريه قبل سفر ه الى نافارا ، سألنى عن الذين كانوا يتجمعون أمام المقصورة ، فقلت له : انهم يسألون الله له الرحمة .
قال : اذن فهو يشبه القديس عندنا
قلت : شىء قريب من ذلك ، ثم قلت : هل تعلم أن هذا العالم الجليل بلدياتك ؟ أخذته الدهشه ! ثم قال : كيف يكون ذلك ؟
قلت : اسمه أحمد بن على بن عمر الخزرجى الانصارى المرســـــى البلنسى وكلمة مرسى لانه من مواليد مدينة مرسيا الاندلسيه ، وكلمـة بالنسى نسبة الى مدينة بالنسيا التى تلقى فيها تعليمه ابتهج وقال : اذن فهو بلدياتى حقا؟
السجاجيد الصوفيه الحمراء الى جانــــب المقصورة ، سرح بفكره بعيدا ، تركته .. انزويت فى احـــدالاركان .. صليت ركعتين .. فرغ من تأملاته .. خرجنا من المسجد ، سرنا على شاطىء البحر المتوسط نتحدث عن الشاذليه وشيخها الشيخ المرسى ابى العباس وشيخه الحسن بن على الشاذلــــى رحمهما الله ، كان مهتما بالحديث .. قــــال ان فى المسيحيه شيئا مشابها اسمه " الصوفيزمو" .
قلت : الامام ابى العباس المرسى من كبـــــار علماء الصوفيه وهو التلميذ النجيب لشيخه الحسن بن على الشاذلى ، جاء الى الاسكندريه ، فطاب له بها المقام .
لم يمضى سوى اسبوع واحد على لقاءنا الاول .. فوجئت بـــه داخل مسجد ابى العباس واقفا امام المقصورة ينظر باهتمام ، وقفت على مقربة منه دون أن يتنبـــه الـــى ، هم بالانصراف .. وجدنى على مقربة منه .. ارتاع لحظـــــه .. بادرته بقولى : هل راق لك المكان
قال : ماذا تقصد ؟
قلت : وجودك هنا وحدك !
قال : الم تقل انه بلدياتى ؟
قلت : بلى
قال : جئت أودعه قبل سفرى.
افترقنا سنوات بسبب سفرى
وأثناء قضاء فتـــرة اجازتى الصيفية تشوقت نفسى لزيارة مسجد ابى العباس المرسى وإلى الصلاة فيه .. دخلت الميضئه كى اتوضأ .. شخص عن يمينى كاد أن ينتهى من وضوئـــه .. نظرت نحوه فاذا هو مدير المركز الثقافى الكبير بشحمه ولحمه يتوضأ .. يتشهد ويدعو دعاء الوضوء بعربية فصحى .. سررت فى نفسى أيما سرور .. لم أشأ أن أفآجأه بوجودى .. تركته يكمل وضوئـــه وانصرف لالحق صلاة العشاء فى الجماعه .
كانت صلاة العشاء قد بدأت وانقضت منها الركعة الاولـى ، وكــــان مــن الطبيعى ان يصطف الاستاذ فى الصف الاخير ومـــــن الطبيعى أيضـــا أن يكون مكانى الى جانبه .. وقفت الى جانبه وانتظمت فى الصلاة .. سلم الامام تسليمتى التحيات الاخيرة .. قام كلانا للاتيـــــــان بالركعة الفائته .. جلسنا للتحيات .. جاءت لحظة التسليمتين .. التقى وجهـه بوجهى .. واخذته الدهشه .. ظل صامتا للحظه .. فلما ذهب عنه روع المفآجأه .. مد يده يصافحنى .
توجهنا الـــى المقصورة فقرأت الفاتحه وقرأها معى ثم جلسنا
قلت : لقد شاهدتك وأنت تتوضأ فلم أشأ أن ازعجك
قال : لم يعلم بهذا السر أحدٌ غيرك .
قلت : لماذا ؟
قال : الموضوع جد حساس .. خصوصا لأن منصبى ..
قاطعته : اعرف .. سرك فى بئر.
قال : هذه ثقتى فيك . فأنت احد الاسباب .
قلت : منذ متى تم هذا الامر ؟
قال : هل تذكر حينما وجدتنى اقف هنا وحدى فى نفس هــــذا المكـــــان ، وسألتنى عن سبب وقوفى فقلت لك اننى جئت أودع بلدياتى قبــل سفرى ؟
قلت : بلى
قال : كانت تلك هى البدايه
قلت : الحمد لله على أن هداك الله لهذا الدين القيم
قال : لقد كنت فى ظلام تام من قبل ذلك .. والحمد لله على الهدايه .
خرجنا سويا من المسجد وسرنا قليلا ، وأنا أردد فى داخلى تلك العبارة الخالدة المحفورة بأيادى أسلافنا فى أعالى جدران قصر الحمراء بغرناطه ..لا غالب الا الله .. لا غالب الا الله ...
حقا .. لا غالب بحـــــق الا الله .. فخر لنا الى يوم الدين
أن نعتز بأننا مسلمين . تمت
اخى العزيز حبذا لو وجدت لها مكانا للنشر فى مجلة توزع فى اسبانيا أو احدى مدن الاندلس بصفة خاصه .

حسين ليشوري
14/01/2009, 10:26 PM
أخي عبد القادر
أنا أعتبر الدعوة لدين الله والاحتلال أمرين متناقضين لأن الله تعالى العادل بالضرورة لا يرضى بالاحتلال وباغتصاب سيادة شعب على أرضه لذلك أنا كعربي وكمسلم لا أرى أن الدعوة للدين تبرر احتلال بلد أوروبي لمدة 700 سنه . كنا نستطيع أن نرسل دعاة يدعون الاسبانيين ويقنعونهم باعتناق الإسلام بدون أن نحرمهم حق سيادتهم على أوطانهم مثلما حُرمنا نحن الفلسطينيين حقنا في السيادة على أرضنا، هذا من جهة ولكن من جهة أخرى هل كنا ندعو لدين الله قوما بلا دين ؟ إنهم نصارى يعني هم أهل كتاب من كتب الله.

أستاذ يحيى عطاء الله : أصدقك القول، و لا أملك لك إلا الصدق، إنك و الله تهرف بما لا تعرف !